قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثالث عشر

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثالث عشر

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثالث عشر

يطلب هاري المشروب الخاص به و يطلب الصودا لإيلين، تنظر إليه طويلاً و كأنها تتذكر شيء ثم يصدر صوتها عالياً بسبب تأثير الموسيقى الصاخبه من حولهم.
هاري. هل أخبرتهم عن حقيقة علاقتنا؟ سألت و هي ترفع احدى حاجبيها.

اظن انكِ كنتِ بجواري اغلب الوقت ف لا، لا احد يعلم
قال بضيق بينما يضع النادل المشروب أمامهم.
لما لم تخبرهم إذاً؟ تسائلت بفضول.

لغرضاً ما في رأسي. قال بينما يأخذ رشفه من الكأس الكامن في يده
ما هو الغرض الذي قد يجعلك تتظاهر بأني حبيبتك؟ قالت بنبرة شبه منفعله.

لقد اردت رؤية رد فعلها عند رؤيتك وكذلك ليو قال هاري بتعابير وجه غير واضحه.
انت مجنون بلا شك قالت لينظر لها هاري بإبتسامة جانبية.

و هل اكتشتفتِ هذا الأمر مؤخراً؟ سخر منها.
لا بل منذ زمن بعيد قالت و هي تقهقه.

لقد كنت دائماً الفتى المشاغب بينما كنتِ انتِ الفتاة الصالحه المحبوبة من الجميع.
هذا صحيح لكن دوناً عن جميع الأطفال الجيدين من حولي لقد اخترت الفتى السيء كي يكون صديقي المقرب قالت ليضحك كلاهما في آن واحد ثم يصمت كلاهما متذكرين لحظات طفولتهم سوياً.

أشكركِ على كونك بجانبي دائماً اردف هاري و هو يبتسم لها.
و أنا اشكرك على كونك صديقي، فليس للجميع صديق مقرب وسيم مثلك تفوهت ليقهقه هاري.

لا تكذبي من فضلك فأنا لست وسيم فقط بل وسيم، ناجح، ذكي و ذو شخصية جذابة بالطبع. قال هاري بمزاح بينما يدعي الغرور.
إلهي كم انتَ متواضع.

اود التحدث معك بشأن شيء ما
تفضلي.

هل تعلم ايفدوكيا منذ وقتاً طويل أم فقط لأنها زوجة موظف في شركتك؟
لقد تقابلنا صدفة من قبل. ثلاثة مرات.

هل يعلم؟ سألت بقلق لينظر نحوها ببرود ويُجيب بالنفي.
هاري أنتَ لا يمكنك الوقوع في حب امرأة متزوجة بصقت إيلين الحديث خاصتها في وجه هاري، يبتلع ريقه ببطء و هو ينظر في الجهه المقابلة.

هل انتِ مجنونة؟ عن أي حب تتحدثين أنا لم اراها سوى أربعة مرات. قال هاري و هو يسخر منها.
لا ادري هاري لكن الموضوع مريب فقط توقف عن رؤيتها او التفكير بها.

لا أفعل على أي حال سخر لتقلب عيناها.
هاري هل تحدثت إلى والدتك؟ تسائلت إيلين في محاولة لتغير الموضوع.

إيلين إنكِ تجعلين الأمر اسوء صدقيني
هاري! يجب ان تتحدث إلى والدتك، اعلم ان الأمر صعب للغاية لكن لا يجب أن تُقاطعها لأجل ذلك.

انتٍ لا تعلمين شيء! لا أحد يمكنه الشعور بالنيران التي تنهش قلبي لذا لا يمكنك قول ذلك! قال هاري بنبرة غاضبه لتصمت إيلين.
حسناً لنتحدث في ذلك الأمر عندما تهدأ أعصابك قالت إيلين و هي تنظر في هاتفها.

لقد تأخر الوقت هيا لنذهب من هنا
حسناً كما تريدين اردف هاري وهو يطلب الحساب من النادل، يضع النقود و يأخذ بيد إيلين و يغادر المكان.

هل ستذهب إلى منزلك ام منزل والدتك؟

لا اعلم قال هاري بضيق و هو يضع كل تركيزه في الطريق امامه.

ما رايك في ان تذهب إليها؟

سنتشاجر بلا شك.

و لما؟

لأنني شبه ثمل.

إلهي لقد نسيت الأمر، توقف سأقود أنا كي لا نأخذ مخالفة.

حسناً كما تريدين. قال هاري و هو يُوقف السيارة في احدى الجوانب كي يتبادل المقاعد مع إيلين.

يعود هاري في ذلك الوقت المتأخر ليلاً إلى منزل والدته بعد ان قام بإيصال إيلين و التي تقطن بالقرب من منزل والدته.
يدخل هاري إلى المنزل بخطوات خفيفة محاولاً عدم إصدار اي صوت حتى لا تدرك والدته وجوده.
يشعر بإرهاق شديد لا يقدر على الصعود إلى الأعلى كي ينام فيكتفي بالنوم على الأريكة بالأسفل.

في صباح اليوم التالي:
تفتح ايفدوكيا عيناها ببطء بينما تتآوه ممسكه بمؤخرة عنقها و ظهرها في آلم. الآن باتت تعلم سبب هذا الإرهاق المستمر إنه ذلك الكائن الصغير الذي أخذ النصف من كل شيء يخصها.

تقع عيناها على ساعة الحائط المعلقة أمامها مباشرة لتجد ان الساعه اقتربت من العاشرة كادت تشعر بسعادة انها ستملك بعض الوقت الهادئ وحدها كي ترتاح قليلاً من الضغوط الكثيرة التي سببتها ليلة امس لكن سرعان ما تتذكر ان اليوم عطلة ليو من العمل و انهما سيتشاجران كالعادة. اي لا راحة اليوم.

تفتح باب الغرفة لتجد لا شيء سوى هدوء تام و المكان مظلم ما عدا بعض الخطوط الذهبيه للشمس التي تسللت مين بين طبقات الشباك الخشبي خاصتها.

ليو؟ هل استيقظت؟ تنادي ايفدوكيا بنبرة صوت مرتفعه قليلاً و التي كانت كافيه لتجعله يسمع إذا كان في البيت بالطبع كون المنزل ليس بكبير، لكن لم تتلقى اي رد سوى الفراغ.

إلى أين سيذهب في مثل هذا الوقت يوم إجازته؟ سألت ايفدوكيا نفسها بصوت مرتفع و برغم من ان الوقت ليس باكراً للغايه لكن ليو لا يُحب الخروج طوال فترة النهار.
تأخذ هاتفها الصغير و تتصل به مرتين لا شيء سوء جرس طويل ثم لا رد.
يبدأ الشك في النيل منها اين هو؟ مع من؟ و الاهم ماذا يفعل.

تشعر بملل شديد و ذلك الهاتف لا يساعد كثيراً فهو بطئ للغايه و بالكاد يستطيع الإتصال بشبكة الإنترنت.

لا تعلم لماذا تفعل هذا لكنها تقوم بالبحث عن أرقام شركة ستايلز علها تصل إلى طريقة للوصول إليه.
بعد عدة محاولات تصل إلى رقم هاتف للشركة و الذي بالطبع ليس رقم مكتبه او هاتفه الشخصي.

مرحباً.

مرحباً كيف يمكنني مساعدتكِ؟

أريد التواصل مع السيد ستايلز.

إن اليوم عطلة رسمية و السيد ستايلز ليس متواجد حالياً.

هل يمكنكِ إعطائي رقم هاتفه الشخصي؟

أسفة لكن هذا الأمر صعب للغاية.

هل يمكنك إبلاغه بأن السيدة ايفدوكيا قد طلبت مكالمته.

بالطبع سأفعل.

حسناً وداعاً قالت ايفدوكيا و هي تغلق الهاتف و تشعر ببعض الإحباط لقد ارادت التحدث إليه.

بعد مرور ساعه و نصف عاد ليو بينما ثيابه تبدو غير مرتبه بعض الشيء.

ليو! اين كنت.

لا شيء لقد مررت عند صديقي.

في الصباح الباكر؟

نعم لقد كان عنده شيء يخصني.

حسناً قالت ايفدوكيا و هي تنظر في الجهه المقابلة بينما تقوم بتقطيع بعض الخضروات.

هل اشتقتِ إلى ام ماذا؟ قال ليو بإبتسامة.

لا بل اندهشت لأنكَ تكره الخروج في الصباح قالت لتختفي ابتسامته فوراً لتتحول إلى غضب، و يتركها وحدها ليتوجه إلى غرفته و يغلق الباب بعصبيه.
تُغلق عيناها بينما تشعر بآلم لحظي في آذنها كرد فعل لإغلاقه لباب الغرفه بقوة.

أحمق قالت بغيظ شديد.

بعد مدة ليست بطويلة يخرج ليو من الغرفة بعد ان بدل ثيابه إلى ثياب المنزل المريحة.

ايفدوكيا متي سينتهي الطعام؟ سأل ليو بينما يجلس على الأريكة.

لقد اوشكت على الإنتهاء شاهد التلفاز حالما انتهي. صدر صوت ايفدوكيا من المطبخ.

تنظر من بين الحين و الآخر نحو غرفة المعيشة و ترى ليو منهمكاً في مشاهد التلفاز، تتوجه ببطء نحو غرفته، لتجد ثيابه موضوعه اعلى السرير.
تحاول التفتيش بها علها تجد اي شيء غريب.

حمقاء اتظنين نفسكِ المحقق كونان سخرت ايفدوكيا من نفسها بينما تُحاول وضع الثياب كما كانت.

ماذا تفعلي صدر صوت ليو و هو يقف على باب الغرفه لتشهق ايفدوكيا بصدمه...

علي الجانب الآخر.

تستيقظ تلك السيدة الجميلة بعد ان حظت بعدد ساعات نوم كثيراً مما جعلت آلم الرأس يعرف طريقه إليها.
تهبط إلى الأسفل كي تأمر الخادمة خاصتها لتُعد الفطور و ربما تُحضر لها دواء يسكن ذلك الآلم في رأسها.

يخرج منها شهقه فور رؤيتها للجسد الممد على الأريكة أمامها قبل أن تأتي الخادمة مسرعه إليها.

سيدتي إنه السيد هاري لقد وجدته نائم هنا في الصباح الباكر عندما استيقظت.

حسناً اذهبي و قومي بعملكِ قالت آن و هي تقترب لتجلس على الطاولة الموضوعه أمام الأريكة التي ينام عليها طفلها.

يُضئ هاتف هاري معلناً عن إتصال أحدهم. تنظر آن طويلاً نحو اسم المتصل بينما ما يزال الهاتف يصدر صوت الرنين الخاصة به و كانت تلك الثواني كافية ليستيقظ هاري و يُمسك بقوة بيد آن التي كانت على وشك الإمساك بهاتفه.

ماذا تفعلين أمي!

فسر لي الآن سبب هذه المكالمة هاري قالت آن بنبره شبه حاده و لكنها تنم عن غضب شديد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة