قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الرابع والأربعون

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الرابع والأربعون

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الرابع والأربعون

داخل الغرفة الفندقية يجلس هاري وأمامه زجاجة خمر فاخر فارغة، بينما هناك زجاجة مُشابهه مُلقاه بإهمال بجوار الطاولة الصغيرة الموضوعة أمام الأريكة، خصلات شعره البنية المُبعثرة قد زينت وجهه، يدق باب الغرفة فيقوم بتكاسل وهو يُجيب على الطارق: قادم نايل ضغط على المقبض ليُفتح الباب.

ايفدوكيا؟ اردف هاري بدهشه كبيرة فآخر ما كان يتوقع هو أن يكون الطارق هو ايفدوكيا، مشاعر مختلطة قد عصفت بقلبه. سعادة، دهشة، توتر وحُب.
كانت تقف هي وقد بدا القلق ظاهراً على ملامحها، تعبث في حقيبتها الصغيرة بينما شبح ابتسامة ظهر على وجهها، كان نايل يقف خلفها مباشرة نظر هاري إليه بتساؤل وبعض اللوم ثم عاود النظر إليها غير مُصدقاً، لوهله ظن أن كل هذا من تأثير الكحول على عقله وربما الأمر كذلك حقاً!

افسح الطريق لتمر قال نايل ليُنبه هاري ويتحرك هاري سريعاً وفي الوقت ذاته تقول ايفدوكيا: لا داعي نايل، أنا لن أجلس في الغرفة مع كلاكما وحدي لذا سأنتظر بالأسفل. اردفت وهي تعود ادراجها مُبتعدة عن الحجرة.

سنلحق بكِ قال نايل وهو يدفع هاري نحو دورة المياه داخل الغرفة.
نايل. هل ايفدوكيا هنا أم انه تأثير الكحول؟

لا بل تأثير العشق سخر منه نايل وهو يجذبه من ذراعه بقوة.
إلى أين تأخذني؟ سأل هاري ولم يُجيب نايل بل دفع برأسه في حوض المياه أسفل الصنبور مباشرة قبل أن يُطلق عليه الماء البارد، صرخ هاري بغضب محاولاً الإبتعاد بينما لم يسمح له نايل.

لن تتحدث إليها وأنتَ ثمل. أضاف نايل ببرود، بعد مرور بضع ثواني سمح لهاري برفع رأسه، يبحث هاري عن المنشفة ليُجفف رأسه.
سأنتظرك بالأسفل برفقة ايفدوكيا وسأقوم بطلب فنجان من القهوة من أجلكَ علك تسترد وعيك بصورة أفضل.

تجلس هي بالأسفل تعبث في أكياس السكر الموضوعه أمامه ثم تقطع ورقة أحدهم لتسكبه في كوب الكاكاو الساخن خاصتها، تلوم نفسها داخلياً على المجيء بينما هناك جزء صغير داخلها يُقيم الأفراح من أجل هذا اللقاء.
لا تعلم لما خطر على بالها ذلك لكن إن كان هذا ما يبدو عليه هاري وهو ثمل. ربما إذن كان مظلوم. أنكرت الفكرة داخلها سريعاً هي لن تقتنع بمثل هذه الحجة البالية.
لقد استرد هاري وعيه نسبياً وهو قادم خلفي.

حسناً، اشكركَ نايل واعتذر بشدة عن الإزعاج الذي سببته لكَ
لا داعي للإعتذار، ها قد جاء هاري.

هل مازال ثملاً؟ سألت لينفي نايل، يأخذ هاتفه ويغادر الطاولة سامحاً لهاري بالجلوس مكانه. خصلات شعره البنية مُبتلة وقد تسربت بعض قطرات المياه على وجهه.

ستُصاب بالبرد تفوهت تلقائياً لتنمو ابتسامة جانبية على وجهه قبل أن يضع يده في جيبة مُخرجاً علبة السجائر والقداحة خاصتة، منعت نفسها من التعليق بشأن التدخين كي لا يظن أنها قد نست كل المشاكل السابقة أو انها عادت للتعامل بصورة طبيعية، زادت ابتسامته اكثر حينما لم يلقى رد فعلاً منها بشأن لفافة التبغ الذي أشعلها. تلك الفتاة ستجعله يفقد عقله بلا شك إن لم تكن فعلت ذلك بالفعل.

لماذا جئتِ؟

هذه صيغة وقحة للسؤال.

سعيد أنكِ جئتِ. لم اتوقع ذلك. ربما كنت أتمنى لكن كنت واثق من أن هذا لن يحدث.

إنه يوم سعدكَ إذاً أمنياتك تتحقق.

لا هذا ليس صحيح، لو كان هذا صحيحاً لكنا الآن نجلس في منزلنا الدافئ معاً نجلس أمام المدفأة ونشرب كوب كاكاو ساخن.

هاري أنتَ تُدمر ذاتك، ألا تُدرك حجم المشكلة الذي تسببت فيها؟ اردفت متجاهلة تماماً ما يقول فمجيئها إلى هنا ليس دليلاً على أي شيء يخص علاقتهما السابقة.

أجل أجل بالطبع تخشين على أليكس ذو المشاعر الرقيقة وبالطبع وظيفتكِ.

مهلاً ماذا؟ ماذا تقول؟

ماذا؟ سأل بنبرة استنكارية مُستفزة.

ما علاقة أليكس بي أو بوظيفتي؟

حقاً ايفدوكيا؟ أنا لستُ مُغفلاً لدرجة ألا أصدق أنكِ لا تدرين من هو مالك الشركة التي تعملين بها.

مُغفل أو لا أنتَ أدرى بشئون نفسك! لكن أنا حقاً لم أكن أدري بهذه المعلومة! هل أنتَ واثق مما تقول؟

بدت ملامح الدهشة على وجهها فتيقن أنها صادقة، تأثير الكحول لم ينتهي تماماً هو لا يستطيع السيطرة على أعصابة بصورة تامة. تتسرب بعض الجمل من فمه والتي لا ينبغي عليه قولها أو على الأقل ليس بذلك الأسلوب العنيف.

أجل أنا واثق، بربكِ كيف تعملين في شركة لا تدرين من هو مالكها!

أنا لا اتعامل سوى مع مديري المباشر ولم اسمع قط عن أي شيء بشأنه. ألهذا كان يتتبعني في كل مكان؟ قالت جملتها بصوت مرتفع لكنها همست في آخر جملة لكنه استطاع سماعها.

يتتبعكِ؟

أجل. لا. أنا فقط اراه في العديد من الأماكن في أوقات متقاربة.

ذلك القذر يعرف كيف يستغل نقطة ضعفي!

وما هي نقطة ضعفك هاري؟

أنتِ.

أنا على الرحيل الآن لقد تأخر الوقت كثيراً.

لكننا لم نتحدث بعد.

سنفعل لا تقلق لكنكَ تبدو في حالة مُزرية بالفعل لذا اذهب واحصل على قسط من الراحة وغداً سنتناقش فيما فعلت.

حسناً، سأطلب من نايل إيصالك.

لا داعي لذلك، بيرت في انتظاري بالخارج.

وداعاً ايف.

ودعته وهي تحمل حقيبتها وتتوجه نحو الخارج، مشاعر مختلطة تعصف بقلبها. لماذا يستطيع التحكم في مزاجها بهذا الشكل؟

لا تدري إلى أي منحنى قد اتجه الحديث خاصتهم فهو كان عشوائي إلى أقصى درجة لكنه كان جيد كذلك، الشد والجذب الذي كان يحدث بينهما جعل الإبتسامة ترتسم على وجهها. لم تعد ايف اللطيفة التي اعتادها الجميع بينما هو اصبح يبصق حديثه كالوغد دون أن يتكبد عناء الإعتذار لكن ذلك لم يُحزنها أو يغضبها فالآن باتت قادرة على مجابهة حديثه.

ماذا حدث؟

لقد تحدثنا. أحاديث عشوائية كي أكون صريحة.

أحاديث عشوائية؟ هل جئتِ هنا للتنزه أم لمعرفة ما سبب اللعنة التي تسبب فيها!

في الواقع لقد تحدثنا بشأن أليكس لكننا لم ندخل في صلب الموضوع، لقد كان ثمل تفوح منه رائحة بشعة، مُبلل الرأس وغير واعي تماماً. تحدثت بسخرية وهي تبحث عن شيء داخل حقيبتها.

اوه. هذا سيء.

أجل تماماً، لكننا سنتقابل مجدداً، غداً على الأرجح.

هذا جيد، لكن. لما تبدين شاردة قليلاً.

أليكس هو مالك الشركة التي اعمل فيها.

ماذا؟

أجل، لكن مازلت لأفهم لما يتتبعني في كل مكان؟ ولما يُخفي هويته في العمل فأنا لم اراه ولو لمرة واحدة في مقر العمل.

اوه. ربما يُريد مضايقة هاري عن طريقك.

وإن كان هذا حقيقي. هناك شيء مفقود في المنتصف، ما سر العداوة بينه وبين هاري؟ لا يبدو الأمر كمنافسة في العمل فقط.

يمكنكِ الحصول على تلك المعلومات من هاري.

أجل انتِ مُحقه.

في صباح اليوم التالي استيقظت باكراً، حاولت الإتصال بهاري لكنه لم يُجيب. كررت المحاولة مرتين ثم سئمت ذلك الأمر فتركت الهاتف جانباً.

أمازالت الصفحات تتحدث بشأن فضيحة هاري؟ سالت بيرت وهي تضع الأطباق أعلى الطاولة.

أجل، منذ ليلة أمس ووسائل التواصل الإجتماعي مُشتعلة بالفيديو خاصته، والعديد من المقالات الكاذبة لا ادري.

مر يومان وعادت ايفدوكيا إلى عملها، لم يُجيب هاري قط بل اُغلق هاتفه. وچيما كذلك لا تُجيب ولا نايل. شعرت ايفدوكيا بالقلق لكن لم تجد سبيل لتصل إليه وبيرت كذلك لم تراه في العمل مما تسبب في المزيد من القلق.

اليوم الأول لعودة ايفدوكيا إلى عملها مر بهدوء تام حتى تلك اللحظة التي جاء فيها ريان ليقطع عمل ايفدوكيا.

السيد أليكس يطلب كلانا إلى المكتب خاصته.

ماذا؟ لماذا؟

ما كل هذا القلق؟ على الأغلب سيقوم بمكافئتنا من أجل العرض الأزياء فقد اختار تصاميم لكلانا. اردف وهو يقهقه بلطف على ردة فعلها.

حسناً اذهب سألحق بك.

سأنتظرك بالخارج.

عدلت من مظهرها قليلاً وذهبت إلى دورة المياه لتقوم بغسل يدها التي غالباً قد تلطخت من استخدام الألوان، توجهت نحو الخارج لتجد أن ريان لم يسبقها بعد بل وقف ينتظرها وبرفقته فتاتان وشاب.

هيا بنا؟

أجل لنذهب تمنت من داخلها أن يمر الأمر بسلام، فرؤيتها لأليكس في الظروف العادية توترها كثيراً والآن قد تضاعف الأمر.

وصلوا إلى المكتب الذي يحمل عبارة من الخارج تُشير أن هذا المكتب يخص مدير الشركة.

تفضلوا اردفت فتاة ثلاثينية كان يبدو من مظهرها أنها المساعدة خاصته، ترتدي ثياب رسمية مع حذاء ذو كعب عالي يكاد يخرق الأرض من حينما تسير وصوته يصدح في المكان كله، والكثير من أنواع مُستحضرات التجميل قد وضعت على وجهها لكن بالرغم من ذلك بدت جميلة.

نبضات قلبها تزداد كُلما تحرك الباب انشاً ليكشف عن المكتب، كان جالساً على مكتبه طغى اللون الأبيض على المكان لم تتوقع ذلك قط، بعض اللوحات ذات الألوان الزاهيه قد زينت المكان. لقد ظنت انه سيختار لوحاً كلاسيكية لكنه لم يفعل.

كان ينظر تجاههم بإبتسامة والتي اتسعت حتى أصبحت من الأذن للأذن حينما وقعت عيناه عليها.

مرحباً بالمُبدعين خاصتي امتعض وجهها حينما سمعت ياء الملكية في كلمة خاصتي .
حاولت الحفاظ على تعابير وجهها كي لا تبدو مُستاءة كثيراً، آثار لكمات هاري مازالت واضحة على وجهه على الرغم من انه وعلى ما يبدو حاول يُخفيها بشتى الطرق لكنها مازلت واضحة.

كما تعلمون كان هناك عرض أزياء للشركة منذ بضعة أيام وقد وقع الإختيار على التصاميم خاصتكم وقد انبهر الحاضرون جميعاً لذا اردتُ أن اشكركم بصورة شخصية على إبداعكم والمجهود الرائع ابتسم الجميع وأجابوا بعبارات الثناء والشكر لكن هي لم تفعل ذلك بل ظلت ترقبه في صمت.

كل التصاميم كانت مُبهرة وبشكل خاص تصاميم السيدة ايفدوكيا قال لينظر إليها الجميع بإندهاش وضمنهم ريان، أجل لقد كانت تصاميمها جيدة لكن بالتأكيد ليست الأفضل وسط المصممين إلى جانبها فكلهم يملكون خبرة أكثر وربما أكثر ابداعاً، أما عنها فلم تندهش من حديثه كثيراً هي تعلم أنه يُبالغ لغرض ما في رأسه.

اشكركَ سيدي، لكن أنا واثقة من أن جميعهم يستحقون الثناء أكثر مني.

هذا ليس صحيح، أنا هنا صاحب وجهه النظر وأنا ارى أنكِ تستحقين الثناء.

مرة آخرى اشكركَ سيدي.

سأقوم بصرف مكافأة لجميعكم، وانتظر منكم المزيد من الإبداع. يمكنكم الإنصراف. قال مع ابتسامة ليتحرك الجميع نحو الخارج ولكن يُوقفها جملته تلك.

سيدة ايفدوكيا انتظري اود التحدث إليكِ على انفراد التفت الجميع نحوها، ذلك الأحمق سيسبب مشاحنة بينها وبين زملاءها بلا سبب.

حسناً انتظر حتى ابتعد الجميع ليرتسم على وجهه تلك الإبتسامة المُستفزة مُجدداً.

لا ارى على وجهكِ معالم الدهشة كما توقعت.

ولما سأفعل؟ لن يتغير شيء على أي حال.

لن يتغير شيء في كون أليكس عدو هاري هو صاحب الشركة التي تعملين بها؟

لا. العمل ينفصل عن حياتي الشخصية وإن كنتُ لا ادري سبب هوسك بهاري كانت كلماتها وكأن احدهم سكب عطراً على الجرح، امتعض وجهه قليلاً وابتسمت هي بنصر.

أنا لستُ مهووس بهاري، نحن منافسون لبعضنا البعض منذ عدة سنوات وصدقيني ان كنتِ لا تخلطين الأمور الشخصية بالحياة العملية فهاري لن يستطيع فعلا ذلك وتوقعي العديد من خطابات التوبيخ التي ستوجه إليكِ لأنكِ تعملين هنا. كانت نبرته غاضبه بالرغم من محاولته لإخفاء ذلك.

سيد أليكس. هل جعلتني أترك عملي الذي على انجازه من أجل الدردشة الفارغة هذه؟

ألا تعلمين أنه ينبغي عليكِ احترام المدير خاصتكِ أكثر من هذا؟

المدير خاصتي؟ هذا ان كنا نتحدث في العمل لا ونحن ندردش كأثنين جالسين في مقهى. تكاد تُقسم انها رأت وجنته تشتعل حُمره وإن كانت غير واثقة إن كان ذلك من الإحراج أم الغضب.

يمكنكِ الإنصراف وسنتحدث مجدداً، فأنتِ لا تعرفين هاري ستايلز كما أعرفه أنا.

غادرت المكتب خاصته وتوجهت لتجلس في مكتبها، شغلت جملته الآخيرة تفكيرها كثيراً. هي حقاً لا تعرف هاري جيداً، طالما فاجئها بالكثير من التوقعات. ربما هي تسرعت منذ البداية حينما سمحت لهاري أن يشغل حيز كبير من حياتها.

مر اليوم بسلام وقد حصلت على المكافأة خاصتها وعادت ادراجها إلى المنزل والذي وجدت فيه بيرت بالفعل وعلى ما يبدو أن دوامها انتهى باكراً.

لما تجلسين هكذا؟

واخيراً عدتِ.

ماذا هناك؟ تبدين مستاءة للغاية.

أجل أنا كذلك، الأجواء متوترة في العمل ولم يظهر هاري اليوم ايضاً وأمرنا الشخص الذي يحل محله بأن نرحل بعد نصف الدوام. تحدثت بيرت وقد بدا عليها القلق وعدم الراحة.

ولم طلب هذا؟

لا ادري. انا سعيدة لأني حظيت بيوم فارغ لكن ان استمر هذا الوضع فسيكون سيء للغاية.

إلهي. حاولت مهاتفته اليوم ايضاً لكنه لم يُجيب.

استمر اختفاء هاري لبضعه أيام آخرى، أجاب نايل على الهاتف اخيراً لكنه أنهى المكالمة سريعاً دون أن تستطيع معرفة أين هاري أو ما حل به لكن صوت نايل لما يبدو على ما يرام. ازداد قلقها لكن لم يكن باليد حيلة بشأن ذلك الأمر.

أخذت ايفدوكيا عطلة لمدة ثلاثة أيام لتذهب لقضائها برفقة والديها، تمنت لو كانت ماديسون هناك برفقتهم لتشاركهم تلك اللحظات الأسرية الدافئة لكنها لم تكن هناك.

ربما لو كانت هذه العطلة قبل عشر سنوات لكانت كلتاهما يلعبان الآن في الحديقة ويتنزهان بالقرب من النهر وربما يبكيان ليحصلا على لعبتان جديدتان بينما تحملان في يديهما المثلجات، لكن تلك الأيام قد مرت واحترقت وضاع رمادها ولا سبيل لعودتها مجدداً.

عادت ايفدوكيا إلى باريس مجدداً بعد انتهاء عطلتها وقد استطعت انعاش روحها واسترداد جزءاً من طاقتها، لم تجد بيرت في المنزل لذا توقعت انها قد عادت لمنزلها لبعض الوقت.

في اليوم التالي عادت ايفدوكيا إلى العمل، كان اليوم شاق فالعمل بعد اجازة ليس أفضل شيء بالنسبة لأي انسان. بعد انتهاء الدوام قررت تناول الغداء في مطعم قريب من الشركة، جلست تتناول طعامها وحيدة وبكل هدوء حتى سمعت صوت ضحك رجولي قادم من أحدى جوانب المطعم تحديداً من طاولة بعيدة قليلاً عن الأعين حتى أن من خارج المطعم لن يستطيع رؤيتها عبر الزجاج لكن من موقعه هي استطاعت رؤيتها، سقطت شوكتها دون ان تنتبه فور رؤيتها لمن يجلس على الطاولة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة