رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل السابع
عشان خاطرى يادومى خدنى معاك
نطقت كريمة بتلك العبارة في دلع وهى تنظر الى ملامح سارة التى بدت باردة وهى تأكل طعامها في هدوء ثم نظرت الى آدم الذى قال:
مش هينفع ياكرملة، عندى meating مهم انهاردة ومش هبقى فاضى
قالت كريمة وهى تتذمر كالأطفال:
كدة يادومى هزعل والله
قال آنس في حدة مخاطبا كريمة:
ما قالك مينفعش، انتى ايه مبتفهميش؟
شهقت كريمة قائلة في غضب:
ايه اللى انت بتقوله ده، انت اتجننت ياآنس؟
نهض آنس قائلا وقد عاد اليه بروده:
انا خلاص شبعت، سلام
تابعه آدم بعينيه في حين قالت كريمة:
ماله ده؟اوووووف
ثم نظرت الى جيدان قائلة:
هى ماما فين ياطنط جيجى؟
نظرت اليها جيدان قائلة:
مش عارفة ياحبيبتى، خرجت م الصبح بدرى ولما طلبتها مردتش
اومأت كريمة برأسها ثم نظرت الى سارة الصامتة وهى تقول:
وانتى لسة مفتكرتيش حاجة ياسارة؟
نظرت اليها سارة قائلة:
لسة
قالت كريمة في سخرية:
والله شكلك فاكرة وبتشتغلينا.
هدر آدم في قوة قائلا:
ايه اللى انتى بتقوليه ده؟
نظرت اليه كريمة في غيظ قائلة:
مالك ياآدم؟
قال آدم في صرامة:
لآخر مرة هقولهالك، خليكى في نفسك وملكيش دعوة بحد
جزت كريمة على اسنانها قائلة وهى توجه الحديث لجيدان:
عاجبك كدة ياطنط؟
قالت جيدان في هدوء:
اسمعى كلام آدم ياكرملة، وخليكى في نفسك، وبلاش تسمعى كلام حد او تقلديه، انتى في الآخر اللى هتخسرى وهتخسرى كتير كمان.
احتبست الدموع في عينى كريمة وأسرعت بالنهوض ومغادرة الفيلا وعيون الجميع تتابعها
قالت سارة:
مكنش لازم ياآدم تطلع فيها بالشكل ده...
قاطعتها جيدان قائلة:
لأ كان لازم يابنتى، هو عمل الصح، كان لازم يوقف كرملة من دلوقتى قبل ماالموضوع يتطور، حتى لو كنتى غلطتى قبل كدة فمن يوم ما رجعتى واحنا مشفناش منك غير كل طيب
نظرت اليها سارة في حيرة وهى تلاحظ الحنان في صوتها، استطردت جيدان قائلة:.
مش مهم كنتى ايه، المهم انتى دلوقتى ايه، متنسيش ده ابدا ياسارة
امتلأت عينا سارة بالدموع ولم تنطق
نظرت جيدان الى آدم قائلة:
ياريت تبدأو صفحة جديدة وتعيشوا حياتكم زى اى اتنين متجوزين، انسوا اللى فات ياولاد، عشان خاطر نورسين
نظر آدم الى سارة التى بادلته نظراته حتى انهم لم يشعروا بجيدان التى غادرت الحجرة بهدوء، لفهما الصمت للحظات حتى قطعته سارة قائلة في حزن:
تفتكر ممكن؟
تأمل آدم ملامحها قائلا:.
مش عارف بس لازم نحاول
قالت في الم:
ولو رجعتلى الذاكرة ورجعت زى الاول؟
قال آدم في ثقة:
مش هسمحلك ترجعى زى الاول، هنحارب سارة القديمة ونتمسك بسارة اللى قدامى دلوقتى
نظرت الى عينيه التى تعشقهما فمشاعرها نحوه لا توصف سوى بالعشق، وما لبثت ان تسللت البسمة لشفتيها فابتسم آدم بدوره وهو ينهض قائلا وهو يقترب منها:
آجى انهاردة ألاقى حاجتك في اوضتى، هنبدأ من اول وجديد، وكأننا لسة بنتعرف على بعض.
شعرت سارة بنبضاتها تزداد كلما اقترب منها حتى اصبح خلفها تماما فمال عليها وهو يقترب من أذنيها قائلا في همس:
مش هتأخر
اغمضت عينيها في سعادة ثم فتحتهما، التفتت فلم تجده، وضعت يدها على قلبها تهدئ ضرباته وهى تتمنى ان لا يكون كل ماحدث الآن هو احدى احلامها، هذا ماتتمناه حقا.