قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث

: ألين، ألين، ألين، ألين..
هذا آخر ماقاله جود بصوت مرتفع بسبب تحديقها بفراس إلى الان ولم تنزل نظرها عنه لم يختلف عنها فراس كثيراً فكان يحدق مثلها أيضاً وكأن الوقت قد توقف بهم وهم يتبادلو النظرات!

فزعت ألين بسبب صراخ جود مما جعل جسدها ينتفض لكن جود لم يعطها الفرصه فوضع يده على كتفيها وقربها إليه وهو يهمس بأذنها: انا مش بثق ف حد فيهم أصلا ممكن يكون اللي سرب الفيديوهات والصور واقف معاهم فاهمه متتهوريش وخلي كلامك محدود.
ثم إبتعد لينظر لها فأعادت خصلاتها للخلف كما تفعل دائماً ونظرت له مأومئه بخفه وقد أنسدلت خصلاتها مجدداً فأعادتهم ومازال نظرها مرتكز على جود..

فزفر على بضيق قائلا بسبب رؤيه همسهم معاً: هو في إيه عمالين تبصه لبعض بصات غريبه خير؟
فقال جود بتهكم: وده يهمك ف حاجه!
فقال على ببساطه: إحنا الاتنين ف نفس المأزق لو مش واخد بالك يعني!، وأنهي حديثه وهو يأشر بيده عليهم جميعاً..
فقال جود بتهكم: والمفروض اعمل ايه يعني؟!
تنهد على وقال بازدراء: ولا حاجه روح شوف إنت رايح فين؟!.

ظفر جود وأعاد نظره إليها ليرى ماذا سيفعلون لكنها هزت رأسها بقله حيله وهي تقوس شفتيها فكان فراس مازال يحدق بها وهناك قلوب تنفطر وهي تتابعه ظناً أنه إعجاب...
بينما جود لم يتوقف للحظه عن متابعه الجميع بشك حتى ظفر على بضيق وقال مستفهماً: في إيه إنت بتراقبنا؟
فقال جود ببرود: لا بحاول أعرف مين اللي سرب الصور بس..
فقال على وهو يعقد يديه أمام صدره: وبالطريقه دي هتعرف بقي؟!

فقال جود باستفزاز: دي حاجه ترجعلي انا!
فرد عليه بضيق: طيب روح شوف اللي سربهم بعيد عن هنا..
فقال جود بثقه: أنا متأكد إن هو حد منكم أبص بعيد ليه؟!
: انا اللي سربت الصور، هذا ما أردفت به سجي التي
ظهرت من اللا مكان وهي تتطالعهم باستفزاز وخاصتاً ألين التي إبتسمت بسخريه تعلم أنها لم تفعل شيء لكنها تريد أن تصل إلى شيء ما من كل هذا وبالطبع ألين ليست غبيه لكي لاتعلم أنها تحب فراس.

فقال جود بتعجب: أنتِ اللي عملتي كده؟!
فقالت بكل تبجح: أه أنا، تعجب على ونظر إلى فراس الذي كان ينظر لها ببرود تام أليست صديقتهم؟ لكن على تذكر عندما حاول أن يذهب ليخبر فراس أنها ألين وأوقفته ظن أنه لهذا السبب لهذا تحدث: اه صح عشان كده لما كنت هروح أحذر فراس وأقوله دي تبقي مين قولتيلي لا هو حوار وهيتعرف بس عشان تصوري براحتك صح؟، ثم قال بخزلان وهو ينظر لها بغضب: مكنتش أعرف إنك كده!

إبتسمت له ببرود لقد ألف لها الأن قصه جيده تدل على صدقها لهذا هي حقاً ممنونه فقالت والابتسامه لم تفارفها: أديك عرفت إن أنا كده، ثم ولت نظرها عنه تحت أنظار الجميع المنزعجه منها فقالت موجهه حديثها إلى ألين: ألين إزيك معلش معرفتش أسلم عليكي إمبارح أصلك كنتي مشغوله بقي، وأنهت كلماتها وهي تنظر لفراس...

فابتسمت ألين لها فهي تعلم ماذا ستفعل معها الان إقتربت منها وهمست بجانب أذنها تلك الهمسه التي جمدتها وتعجب لها الجميع: إعملي مابدالك بس برضه مش هتلفتي نظره ولا عمره هيحبك!

وتركتها متصنمه وذهبت حتى أنها مرت بجانب فراس فبعضاً من خصلاتها إرتطمت بوجهه بسبب الرياح لتخدره بسبب عبقها الآخاذ فأغمض عينه يستمتع بتلك اللحظه لكنه إنتبه على نفسه وفتح عينه سريعاً ونظر حوله فتنفس الصعداء براحه لأن الجميع كان ينظر إلى سجي التي لم تتحرك من مكانها بعد...
فهمس على لفراس يسأله: هي قالتلها إيه؟!

هز فراس رأسه بنفي دليل على عدم فهمه وتركهم وإتجه للداخل فيبدو أن وجوده هُنا سيطول حتى يذهب كل هذا الحشد الذي في الخارج...
بينما الجميع كان ينظر لسجي بانزعاج وقد عاد كل واحداً منهم للداخل وبقي فقط سجي وجود
فقال بغضب: إنتِ بجد ممكن تعملي كده؟
إبتسمت وقد خافت قليلاً ولكنها إستجمعت شجاعتها: و، وإيه اللي هيمنعني يعني؟!
فقال بتهكم: لا مفيش بس كنت فاكر إننا إصحابك؟!

قالت بلا مبالاه: حتى لو إصحابي محصلش مشاكل دي مش أكتر من أممم مش عارفه أقولك ايه بس كل حاجه تمام مفيش مشاكل!
فقال بتهكم: عرفتي منين إن مفيش مشاكل؟
قالت وهي تلوح بيدها بعدم اهتمام: هو ده الظاهر ووجودك هنا إنت و ألين بيثبت ده ولا ايه؟
فقال بسخريه: هو عشان إحنا هنا تبقي كل حاجه تمام؟!
قالت ببرود: أنا شيفاها كده إنت شايف حاجه تانيه إنت حر!

وتركته وأتجهت للخارج لتذهب من هنا نهائياً فكان يتابعها بنظره حتى فتحت البوابه ولمح وميض عدسات التصوير فابتعد عن المكان قدر الامكان لكنه إبتعد وهو يوبخ نفسه بسببها بندم ضارباً جهه قلبه بعنف: إنت الغبي عشان حبيتها غبي غبي هيه متستاهلش نص حبك ليها متستاهلوش أبداً أبداً أبداً، ثم تابع بإصرار: هنساكي هنساكي هنساكي مش هفضل عايش كده هنساكي وده أكيد، ورحل ليبحث عن ألين بقلب متألم..

بينما في ساحه كره السله كانت ألين تمسك بالكره وبدأت باللعب ولكن رائحه تلك الكره إستوقفتها قليلا لتتذكر أين إشتمت تلك الرائحه...

فقربتها من أنفها تستنشق تلك الرائحه التي عرفتها إنه عطر فراس عطره الذي يضعه فواح كثيراً هذا ماكان يجول بخاطرها وهي تمسك الكره وتقلبها بيدها حتى ألقت بها في الارض وخلعت سترتها التي كانت ترتديها وربطتها حول خصرها وظلت بتلك الكنزه البيضاء ذات الحمالات الرقيقه وبدأن باللعب بتلك الكره وتسابقها مع الرياح هي وخصلاتها التي كانت تُعيقها حتى تطّر أن تعيدهم للخلف بيدها زافره كان كل هذا تحت أنظار فراس الذي عاد ليكمل ما بدءه فوجدها قد إحتلت مكانه هُنا فظل يتابعها بصمت عاقداً يديه أمام صدره وهو يتفرس كل جزءٍ بجسدها الذي لايوجد به أي عيب يخل بها إنها خُلقت كامله! لكنه يظل يقول دائماً أنه ما من أحدٍ كامل حتى هو! لكن هذا ليس بوقت المواعظ والفلسفه فاليستمتع الان بمشاهدتها ويقرر فيما بعد..

رأها وهي تحاول أن تدخل الكره بتلك الحديده الدائريه وهي تقفز لكن محاولتها بائت بالفشل فإنها قصيره لتصل لها زفرت بضيق فظل يقهقه عليها لأنها بالنسبه لطوله ضئيله ولسيت قصيره فقط وهو بالنسبه لشخص يمارس تلك اللعبه منذ طفولته خبيراً بها بخلافها هي من بدأت تجربها الان مع الأعتماد على الافلام التي رأتها على التلفاز لممارسه كره السله فكيف ستلحق به وبمستواه؟!.

ظلت تحاول بعند وإصرار حتى أدخلت الكره بها وتعلقت بيدها على الحديده الدائريه ممسكه بها لكن يدها إنزلقت ووقعت على الارض فتأوهت بألم وهي تمسك بمعصمها: أووتش، أوه، ياربي بقي!
ظلت ممكسه بيدها قليلاً بألم لأنه نفس المعصم الذي كان يضغط عليه والدها صباحاً..

بعد أن مسدته قليلاً وقفت مجدداً ورفعت رأسها محدقه بغضب لتلك الحديده الدائريه وكأنها السبب بسقوطها فأمسكت الكره مجدداً بعند أكبر من ذي قب وظلت تحاول الوصول مجدداً ومجدداً ومجدداً لكنها فشلت توقفت تنظر للأعلي بأنفاس لاحثه وهي تضع يدها بخصرها فأدركت أن المره الاولي التي أدخلت الكره بها لم تكن سوي حظٍ جيد لها ليس إلا...

فأردفت بغضب وصوت مرتفع نسبياً وهي تنظر للأعلي وكأنها تحدث شخصاً ما: أنا مش بسيب حاجه ومبكملهاش للأخر ومش بتعجبني حاجه ومبخدهاش وعشان كده مش همشي غير لما الكوره دي تدخل جوه..
ثم تابعت برجاء وخفوت: ولو على الأقل مره واحده!

أمسكت الكره مجدداً وظلت تضربها بالارض لترتفع للأعلي وتضربها مجدداً وترفتع لتضربها حتى أمسكتها وقفزت معها فوجدت يد تحاوط خصرها برقه ترفعها للأعلي لتصل للدائره فوضعت الكره بتلك الدائره وهي تبتسم لكنها قطبت حاجبيها وتنبهت على تلك اليد التي تنزلها بنعومه وقد نست كيف تم رفعها بتلك السرعه بسبب إدخالها للكره بسعاده ولم تكن تلك اليد سوي يد فراس الذي رق لها قلبه لأنها قصيره فقرر مساعدتها قليلاً ولا ينكر أنه ندم لأنه إقترب منها مجدداً..

أنزلها برفق ونعومه إلى أن لامست قدمها الارض فالتفتت لتقابل وجهه فهربت شهقه خافته من شفتيها المكتنزه عندما وجدته هو!
فكانت أنفاسهما قريبه رفعت رأسها ونظرت إليه فكانت ملامحها هادئه كالبحر وهي تتأمله بزرقاوتيها التي تشبه السماء في صفائها
فكانت عينها تتجول على ملامحه بنعاس ورموشها الطويله كانت تتحرك للأعلي والاسفل جابله له الرياح.

غرق هو في بحر عينيها وقد توقف الزمن به وهو يبادلها النظرات فوقعت عينه على كتفها العاري بفضل تلك الحماله الرقيقه التي إنسدلت لتظهر جمال كتفيها مع نظره الذي وقع على ترقوتها التي توشمها بطريقه تثير كل من يراها إبتلع ريقه وسار بنظره على عنقها البِض الذي يزينه بعض الشامات فأعطتها مظهراً رائع مُحبب إلى قلبه.

فكانت ومازالت تتابع ملامحه الرجوليه ولحيته القصيره وعينيه الكحيله التي تتأملها مع رموشه وخصلات شعره الناعمه التي ترغب بملامستهما الان
نفت تلك الفكره ورفعت يدها المرتجه تريد إبعاده عنها بهدوء لكن إنتهي بها الامر تضعهم على صدره شاعره بخفات قلبه ومازال الأتصال البصري قائم بينهم..

ضمها إليه اكثر جعلها تضطرب وقلبها يدق بعنف مع إرتفاع صدرها وهبوطه بقوه مما دل على توترها الذي لاحظه أراد أن يبتعد لكنه لم يستطيع..
حاولت دفعه مجدداً مع إنخفاض وتيره أنفاسها لكنها فشلت بسبب إقتراب رأسيهما وتنفسهما العنيف معاً فكادت أنوفهما تتلاصق فرفعت رأسها ونظرت له برجاء.

أن يتركها لكن إحدي خصلاتها إنزلقت فرفع يده بهدوء وأمسك خصلاتها وأعادهم خلف أذنها وهو يلمس بشرتها برقه هبوطاً حتى شحمة أذنها وأنزل رأسه ببطئ مقترباً أكثر من شفتيها متجولاً بنظره بين عينها وشفتيها كي يقبلها مع إرتفاع وتيره تنفسها وضم قبضتها على صدره بقوه فكادت تغلق عينها وتستسلم له لكنها فتحتها بذعر وشهقت بخوف ثم دفنت رأسها بعنقه قابضه على ثيابه بقوه وكأنها تحتمي به فتعجب في بادئ الأمر لكنه أدرك ماحدث عندما شعر بالكره التي إرتطمت بظهره بقوه جعلته يتأوه بألم نظر خلفه بغضب وتركها بهدوء وإتجه لذالك اللعين كما أسماه ولم يكن غيره على الذي كان يدحجه بنظرات ناريه والشرار يتطاير من عينه فأردف بصوت مرتفع غاضب: لسه معداش أربعه وعشرين ساعه وعايز تعمل فضيحه جديده إنت بتعمل إيه ها؟!لا وهي تاني مش بتحرم! إفرض كان حد جه وشافكم كده كان هيعمل ايه؟! أول حاجه كان هيفكر فيها طبعاً إنه يصوركم طبعاً ؛ طيب لو كان أخوها كان هيتصرف معاك إزاي؟!

تنهد فراس بضيق وهو يمرر يده بخصلات شعره بعنف وتوتر يحاول أن يفكر لكن لم يطلع معه شيء ولايعلم ماذا يقول لايعرف!
فقال على بتوبيخ: بتفكر في إيه ي أستاذ؟!
هز رأسه بنفي وقال بضيق: معرفش معرفش..
تنهد على بتعب بسبب إنكار فراس لما يشعر به: إنت بتعمل كده ليه؟ إبعد عنها أنا مش هقولك إنها شبه حد عشان هيه فعلا مش زي حد ومش هتكون ف سبها فحالها بلاش تعمل معاها كده وتخلي...

لكن قاطعه فارس وهو يتكلم بعنف وصوت مرتفع: إنت مشفتهاش كانت واقفه ومستسلمه ازاي، ان..

لكن قاطعه على وهو ينظر إليه نظره ذات مغزي: أنا شفت كل حاجه وشفتك وإنت بتراقبها من غير متبقي مستسلمه ليك زي ما بتقول وشفت خضتك عليها لما وقعت وكنت هتروحلها ولما رفعتها عشان تدخل الكوره ولما كان من حقك تبعد عنها قربتها ليك أكتر ولما حاولت تبعدك بإديها مرتين لكن إنت اللي كنت مصمم تقربها، متجيش تظلمها دلوقتي وتقول كانت مستسلمه إنت فاهم؟!

فقال فراس بعصبيه فقد تم الإمساك به: معرفش إيه بيحصلي بس مقدرتش أبعد حاولت بس مش بقدر أبعد عنها لما بتكون بين إديَّا مش بقدر أسبها!
مين دي اللي مش بتقدر تسبها لما بتكون بين إيدك؟!
نظر فراس بخضه خلفه ليري جود الذي ربما يكون قد سمع الحديث من أوله إلتفت على وفراس خلفهم مكان ما ترك فراس ألين لكنه لم يجدها فزفر بارتياح لأنها لم تسمعه ولم يرها أخاها..

فقال على بضيق وهو ينظف حنجرته: إنت ماشي ورانا ولا ايه؟!.
فقال جود بضيق أكثر منه: على فكره بدور على ألين مع نفسكم، وتركهم وغادر..
فقال على لفراس بسخريه: كنت زي القطه لما سمعت صوته وراك، تخيل لو كان شافك بقي؟!

قال فراس بازدراء بسبب سخريته: مبدئياً كده بقي أنا مبخفش ومخوفتش عشاني أغمض عينه ممسداً جبهته لاعناً نفسه عندما رأي إبتسامه صديقه التي إتسعت وتمني لو قال أنه خائف أهون عليه من تلك النظره التي يراها بعين صديقه الان
فقال على بخبث: أديك إعترفت أهو!
قال فراس بضجر: إعترفت ب إيه؟
غمزه بمرح: خوفت عليها..
قلب عينه بضيق: ده عادي وبيحصل مع أي حد أنا إنسان برضه وعندي قلب؟!

فقال على بسخريه: وأظن برضه إن أي حد ممكن يروح يرفعها عشان تدخل الكوره يااه وأي حد ممكن يعمل كده حتى ممكن أشوفك قُريب جداً بتعمل لسجي تنفس إصطناعي عشان كانت بتغرق!.
نظر له فراس وهو يقلب عينه فباغته على بقوله: عذراً قصدي ألين..
فقال فراس بضجر: عايز توصل ل إيه؟!

قال على بنبره جديه: فراس إنت مش شايف نظرتك ليها ولا إبه؟! أنا متأكد إنك لحظتها والإنكار مش هيفيدك دي نفس نظرتك ل نور ويمكن تكون دي أقوي منها كمان!
فقال فراس بعصبيه: دي عمرها ما هتكون نور دي ألين وعمرها ما هتكون نور إنت فاهم؟!
فقال على بابتسامه: عارف إن ألين مش زي نور ألين أحلي من نور!
فقال فراس متهكماً: وإنت فاكر إن أنا بيهمني الجمال؟!

فقال على بتعجب ممزوج بسخريه: نعم؟! معلش فهمني كده! متهيقلي إن نور كانت أحلي حد في حياتك قبل ما تقابل ألين ولا أنا غلطان؟!
فقال فراس مستنكراً: ده مش مبرر! إنت عايز تقول إن أنا بجري وري الجمال؟ يعني معايا نور ف ألين تدخل حياتي أسيب نور لمجرد إن ألين أحلي منها!

فقال على بهدوء: لا طبعاً أنا بتكلم بُناءاً على إن نور خلاص مش موجوده في حياتك مش إنك بتجري وري الجمال بس ده ميمنعش إنك بتجري وري الجمال فعلاً و أي راجل بيجري وري الجمال ودي حقيقه محدش يقدر ينكرها! سجي بقالها سنين قدامك وبتتمني منك كلمه واحده مع إنها جميله برضه بس ألين أحلي منها إتمنت أكتر من مره إنك ترقص معاها رقصه واحده مع كده روحت عرضت على ألين الرقصه صح ولا لا؟!

فقال فراس بضيق: سجي عمري مافكرت فيها كده هي زي أختي وأكتر من كده لا وبعدين حتى لو مش بعتبرها أختي مش بحب البنت المدلوقه عليا وده إللي شيفه من سجي وغيرها وغيرها كتير مفيش غير نور اللي كانت شيفاني عادي حتى لو مكانتش شايفاني عادي بس كانت بتسيطر على نفسها على الاقل قُدامي هيه و، توقف ولم يكمل فابتسم على قائلا بدلاً عنه: هي وألين مش كده؟! حتى يمكن تكون ألين مختلفه عنها كل الاختلاف مش كده برضه؟!

أومأ له فراس بشرود يفكر حتى قال محدثاً على: إنت إيه إللي مخليك متأكد منها أوي كده وبتدافع عنها كمان؟!
فقال على بابتسامه: إنت مش فاكرها ومش هتفتكرها دي كانت معانا ف ثانوي يعم..
تعجب فراس وقطب حاجبيه يحاول تذكرها لكنه لم يراها من قبل كيف تكون جميله ولم يلمحها من قبل غريب!
فقال له على عندما لاحظ ملامحه: متتعجبش أوي كده إنت مكنتش ملاحظها أصلاً كان كل اللي شغلك لمه البنات حواليك بس..

فقال فراس هو يحك مأخره رأسه: هي مكنتش من البنات دول؟!
ضحك على وهو يبتسم بحنان متذكرها كيف كانت: عمرها ما كانت زيهم!
تعجب فراس لهذه النبره التي مستحيل أن تخرج سوي من شخصٍ عاشق فنظر له بنصف عين وهو يلكزه بكتفه: ايه ي عم انت هتتحول؟!
فقال بابتسامه: لا أصلها كانت حبي الاول..

نظر له فراس بتعجب أنه لم يسمع منه هذا من قبل لكنه أخبره أن هناك من هي معجباً بها فألح عليه فراس كي يخبره أكثر عنها أكثر من مره وأنه يريد أن يراها لكن على كان يغير الموضوع ولم يرها يوماً..
فقال فراس بعدم تصديق وهو يشعر بالخيانه: هي دي إللي كنت بتكلمني عنها ومردتش تخليني أشوفها؟!

أومأ له بهدوء وثواني قليله هب واقفاً يتأوه بسبب صفعه فراس له على مأخره رأسه بقوه وهو يتحدث بغضب: ومقولتليش ليه ومعرفتنيش عليها ليه؟!
فقال على بألم: إيدك تقيله يا حيوان إنت وأقولك إيه وأوريك إيه أنا كنت خايف لتحبك لما تشوفك أصلاً! وبعدين انا شخصياً عمري ما إتكلمت معاها أعرفك عليها إزاي؟!
فقال فراس بتعجب: يعني إنت مقولتلهاش إنك بتحبها!

هز رأسه بنفي وهو يقول: ده كان في فتره المراهقه ولعب عيال وكده، ثم ابتسم واكمل: وخُوفت ترفضني عشان هيه مالهاش في الجو ده وبعدين هيه سافرت تدرس وأنا نسيت أصلاً ودلوقتي بحب واحده تانيه وأكتر حاجه كنت قلقان منها إنك تلاحظها وتخطفها مني
ابتسم فراس وهو يعدل ياقه ملابسه بثقه: للدرجادي ياصحبي!
فقال على موافقاً: طبعاً ي بابا إنت مكنتش بتشوف نفسك ولا إيه؟!

فقال فراس بابتسامه وهو يتذكر: إنت إللي كنت عايش دور الدحيح ومبتعملش حاجه غير أنك تذاكر متهيقلي حتى إنك كنت بتستحمي بالعافيه صح؟!
قهقه على وهو يضربه بقبضته بخفه قائلاً: مهو الدحيح ده هو إللي كان بينجحك!
قال فراس وهو يقهقه ورفع يده باستسلام أمام على: وعمري ما أنكرت ده وإنت عارف كده كويس!
قال على وهو يأومئ: المهم هتعمل إيه بقي؟!
قال فراس وهو يتظاهر أنه لم يفهم: هعمل إيه ف إيه؟!

فقال على بضجر: أيوه فقره الإستعباط بقي!
قال فراس بضجر: على أنسي وقولي بقي بتحب مين مش هتعرفني عليها؟! وعد من بعيد مش هقربلها ولا هاخدها منك
لكن على أبتسم بحزن وهمس لنفسه: إنت ختها من زمان زمان أوي.
فقال فراس وهو يسمع تمتمات له: إنت بتقول إيه؟!

إبتسم على بهدوء وقال: ولا حاجه أبقي أورهالك بعدين وطول منتا مش بتفهمني مش هريحك ويلا بقي نتصرف أو نتخفي ونخرج من هنا عشان أن زهقت أومأ فراس وذهبوا ليتخفوا معاً..
بينما ف تلك الزاويه كانت تقف سجي بقلب مفتور وهي تبكي وتضع يدها على فمها لكي لا يسمعها احد، لقد سمعت كل شيئ، أدركت الان أن ألين معها حق وأنه لم يفكر بها يوماً كحبيبته، هي ليست سوي كشقيقه له وهذا م ألمها كثيراً..

بينما في تلك الزاويه القريبه منهم كانت ألين تجلس وتستند بظهرها ورأسها على الحائط تستمع إليهم لكنها لم تستمع لكل شيء بالنهايه
Flash back...

بعدما تركها فراس كانت ستسقط بسبب توترها وقدمها التي لم تعد تستطيع حملها كثيراً لكنها تحاملت على نفسها كي لا تسقط أمامهم وإتجهت إلى أقرب دوره مياه وسقطت جالسه عند بابها حتى إنها لم تصل للداخل فظلت جالسه على الارض قليلاً حتى تلملم شتات نفسها وبعد بعض الوقت وقفت إتجهت للداخل وأول شيء قامت بفعله هو وضع رأسها تحت المياه وهي باضطراب بسبب تلك الحراره التي مازالت تشعر بها وتأكل جسدها تريد أن تبردها لا تريد أن تشعر بكل هذا لا تريد..

جلست تجفف شعرها ويدها ترتجف بأعصاب تالفه فشعرت أنها ستختنق إن ظلت هُنا أكثر فخرجت ولم تجففه بالكامل فكان رطب قليلاً..
لا تعلم أين تذهب كان الجو بدأ يصبح بارداً فنزعت الستره من حول خصرها بعنف وهي تتذكر ما حدث وإرتدتها وأغلقت السحاب إلى أخره ثم فكرت أن تبحث عن جود الذي تركته وذهبت!
فرأته وهو يقف مع فراس وعلى فابتسمت برقه وهي تفكر أكل شخصٍ سوف تفكر به ستقابله مثل الان؟!

لكنها فكرت قليلاً ووضعت يدها على خصلاتها المبتله فأسرعت بخطواتها وهي تتسلل من خلفهم بهدوء كي لا يراها فكانت تسير على أطرافها حتى وصلت لتلك الزاويه وجلست بها وهي تتنفس بحده واضعه يدها على قلبها لأنها ظنت لوهله أنه ربما سوف يلتفت ليراها الان هي لسيت جاهزه لتقابل جود فسيظل يلقي عليها وابلاً من الاسئله التي لا تنتهي كيف؟ ومتي؟ ستمرضي! وشعرك؟ كل هذا وهي أرهقت حقاً ولا تستطيع أن تتحدث اليوم مجدداً..

End back...
لم تسمع سوي حديث على وهو يخبره أنها كانت معهم بنفس الثانويه ولم تتفاجأ كثيراً عندما أخبره أنه لم يراها من قبل فهي كانت تعلم بهذا..
هي لم تكن تلك الفاتنه كالأن لم تكن لتترك طابع لدي إحدي الأشخاص بعد حديثها معه مثل الان لقد كانت حقاً منسِيه مثيره للشفقه..

إبتسمت بألم وهي تهز رأسها يميناً ويساراً وهي على وشك البكاء حقاً لكنها إنتفضت ووقفت بخوف عندما سمعت صوت عراك وأصوات تحطم وصوت جود فانقبض قلبها وإرتسم على وجهها الذعر والخوف في أنٍ واحد وهي تلتفت تبحث عن جود خرجت من تلك الزاويه تركض تبحث هُنا وهُناك حتى رأته كان جود حقاً كما سمعت لم تخطأ بالتعرف على صوته يوماً أينما يكون وأينما يذهب ومهما بَعَدَ عنها لطالما كانت تميزه بسهوله.

كان هُناك أربع أشخاق غيره فكان يتعارك بعنف وكلما أسقط أحداً كان الاخر يباغته بلكمه فالكثره تغلب الشجاعه كما دائماً.

فكانت حالته مذريه والدماء تتقطر من كل مكان بوجهه إنقبض قلبها أكثر بحزن وهي تراه هكذا وإقتربت أكثر تحاول إبعادهم لكن أحداً منهم دفعها بعيداً أسقطها ارضاً على وجهها فتأوهت بألم وقد جرحت جبهتها بسبب إصطِدامها بالارض ولكنها تناست كُل هذا وركضت إليه مجدداً وهي تبكي بسبب ألمها وبسبب شقيقها..
وبعد رؤيه جود ألين بهذا الموقف ثار أكثر وضربهم بعنف أكثر ولكنهم أكثر منه فتعنف هو الأخر..

فقالت وهي تبكي بصوت مرتفع أقرب إلى الصراخ: جود، جود، كفايه عشان خاطري، سيبوه إنتوا بتعملوا كده ليه سيبوه، جود، كفايه عشان خاطري..
وإقتربت مجدداً لكي تبعده فدفعها شخصاً أخر قائلا بوقاحه: إبعدي ي قطه أحسن مانخليه يشوفنا وإحنا بنختصبك قودامه..
فقال جود بغضب جهوري وهو يلكمه: ي ولاد**** إنتوا فاكرن إني هسبكم ي ولاد****** إياك حد يلمسها إنتوا فاهمين؟!

فأعاد بوقاحه و إستفزاز: متهيقلي إن وضعك مش لطيف خالص وإنت بتهددنا إنت الضعيف هنا والسنيوره جيالنا برجليها!
فأعاد بحده: أقسم بربي لو جيت جنبها ليكون أخر يوم في عمرك ي*****
فضحك بسخريه وقال: هههههههههههه تصدق إنت إللي جبته لنفسك وجبته ليها هي كمان..

فتركه وإقترب منها وأخذ يتقدم إليها بخطوات تشبه الأسد قبل الإنقضاض على فريسته فكانت بدورها تعود للخلف بخوف ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها فقالت بصوت مرتجف خائفه منه: سي، سي، سيبوه، حرام عليك..
فابتسم وقال وهو يتفرس جسدها بوقاحه: مقولتليش بقي القطه رجعت من أمريكا أمتي؟!
فقالت ببكاء: أرجوك سيبوه، وهنمشي من هنا...

فرفع حاجبيه وقال: مين قلك أني عايزكم تمشوا من هنا؟!، وباغتها فجأه وهو يقبض على خصرها مقرباً إياها منه بقوه فصرخت بحرقه وهي تحاول إبعاده بقوه لكنه كان يقبض على خصرها أكثر وكأنها آله جعلها تشعر بالألم فصرخت بقوه وهي تدفعه بعنف لكنه كان يبتسم باستفزار وهو يتحسس خصرها بشهوانيه جعلتها تتقزز من منه ومن نفسها وقال وهو يتحسس وجنتها: أنا بحب الطرق الصعبه وبحب المقاومه بس مقاومتك دي زي ما بيقولوا كده بتزغزني مش بتبعدني إتعلمي شويه متبقيش طريه وتوتو أوي كده.

هههههههههه..
فقالت ألين بحرقه وهي تبكي بألم: إبعد عني ي حقير ي حيوان إنت شخص واطي وقذر ومينفعش يتقال عليك غير كده...
فضحك بسعاده وهو يستمع لها: ههههههههههههههه بجد هوريكي القذر ده هيعمل إيه.

وقرب وجهه يحاول أن يقبلها لكنها كانت ترجع رأسها للخلف بعنف وهي تحركها بهستيريا كي لا يستطيع تقبيلها وهي تنتحب بضعف وقاربت على أن تفقد وعيها فلا تستطيع التحمل أكثر وكادت تستلم وتتوقف مقاومتها لكنها وجدت من يلكم هذا الشاب بعنف أوقعه ارضاً وأخذها من يده وجعلها تقف خلفه..

ولم يكن سوي فراس الذي تنكر هو وعلى ليذهبوا لكنهم سمعوا صوت صراخها فجائوا ركضاً ليرو من الذي يصرخ وماذا يحدث لكنهم تفاجئوا بها وهذا اللعين يحاول تقبيلها ويقبض على خصرها بقوه دون تجاهل ملامحها المتألمه والتقزز البادي عليها وهي تبعده وضعفها الذي لم يساعدها بشيء سوي أنها كانت تبكي وتنتحب وستفقد نفسها بعد قليل..

لاحظ فراس كل هذا من نظره واحده قد ألقاها عليها فشعر في تلك اللحظه أن عفاريت العالم أجمع تقفز أمامه مخرجه لسانها له أيضاً فتوجه إليه بغضب جامح ضاماً قبضته بقوه ثم لكمه بعنف بينما على إتجه يساعد جود.

لم يتركه فراس سوي عندما إنتبه على صوت بكائها الرقيق فأغمض عينه بنفاذ صبر وزفر بعنف وقد أراد أن يخبرها أن تتوقف عن كونها رقيقه فقط وليحدث ما يحدث، أعاد نظره للقابع بالأرض أمامه كالأموات وأنفهه ينزف بغرازه كان سيكمل لكنه وجدها تركض إلى شقيقها..

ركضت إلى جود بلهفه كي تراه لكن قبضة فراس على خصرها أوقفتها فأدارها إليه وتحدث وهو يتبادلو النظرات معها بغضب واضحاً على ملامحه والقلق أيضاً: خليكي هنا متقربيش هناك
أومأت له بملامح منكمشه من الألم ودموعها تنساب على وجنتها فكان يقبض على خصرها الذي كان يقبض عليه ذاك البغيض فجعلها تتألم أكثر..

ظلوا يتقاتلون لبعض الوقت تحت أنظار ألين التي كانت جالسه تضم نفسها وهي تشاهدهم ودموعها لم تتوقف قط حتى أطرحوا أخر شخصاً أرضاً فركضت إلى جود لتراه فكان فراس وعلى يقومون بسنده فتوقفت أمامه تبكي بحرقه ومدت يدها كي تمسك وجهه لكنها توقفت وأبعدت يدها عن وجهه بحزن ولا تعلم أين تضعها وجميع وجهه يغطيه الدماء خشيت أن تألمه أكثر لكنها لم تستطع أن لا تضمه فعانقته بقوه وبدوره إبتسم وهو يتأوه بألم فوضع يده حولها يضمها إليه هو الأخر..

فقالت ببكاء وهي تنتحب على صدره: إوعي تعمل كده تاني، أرجوك، عشان خاطري..
إبتسم وقال وسط تألمه: حاضر مش هعمل كده تاني..
فقال على بهدوء: ألين معلش جود لازم يتعالج...
رفع جود رأسها من على صدره ليري وجهها فابتسم بحنان بالغ وهو يري حزنها ولهفتها عليه فلم يعلم أنها تحبه كل هذا الحب سوي الان فمحي تلك الدموع اللعينه وضمها مجدداً وقد نزلت يده إلى خصرها جعلها تتأوه بصوت مسموع وقد عادت للبكاء مره أخري.

إبتعد عنها بخوف وقال بقلق بالغ وهو يقلب وجهها بين يداه ليري أين تتألم ويده الأخري تقبض على خصرها دون إنتباهاً منه..
فقال بقلق: مالك إيه إيه اللي بيوجعك هاا؟!
كان فراس يقف على أعصابه فقد قلقه صوت تألمها هكذا يريدها أن تتلكم فكان على يتابع فراس بابتسامه فرفع يده ورلبت على كتفه وهو يهز رأسه بابتسامه وكأنه يواسيه..
فأعاد جود بقلق: مالك ردي عليا وبطلي عياط!..

رفعت يدها عنه بارتجاف لأنها كانت تضمه ووضعتها على يده التي على خصرها تُحاول رفعها وقالت بأكثر نبره متألمه قد تحملهاوهي تبكي: أنت، بتوجعني، إيدك، بتوجعني..
رفع يده سريعاً وهو يراها مفتوره من البكاء بسبب الالم فقال بغضب: هو كان ماسكك؟!

أومأت بألم وقد ألقت نفسها بأحضانه مجدداً تبكي فضمها مجدداً مع عدم أقترابه من خصرها يعلم انها لم تتعرض لتلك الاشياء من قبل وأين ستتعرض لها من الاساس؟! وقد خطر بباله فجأه الفتيات الذي يتم التحرش بهم يومياً يحمد ربه أنها لم تكن هُنا في تلك الخمس سنوات السابق فكانت هذه البدايه ليتم التحرش بها بالطرقات أثناء طريقها لجامعتها وعودتها وأشياء من هذا القبيل..

بينما فراس كان يريد أن يفتك بذالك اللعين الذي كان يمسكها فهمس على بأذنه: إهدي كده وإعدل ملامح وشك دي!
نظر له فراس بضيق وزفر وهو يتابع الفتي والفتاه الذي دخلوا إلى عالمه فجأه هما معاً هذا مثير للسخريه لقد كان يسمع عنهم فقط لكنه الان أنقذهم وهاهم يقفون أمامه يضمون بعضهم بحميميه..

أبعدها جود وهو يزيل دموعها بتقطيبه حاجبيه: كفايه بقي البحر لسه مخلصش ولا إيه؟ إهدي تعالي أنا هخدك المستشفي ثم وضع يده على جبهتها جعلها تتأوه مجدداً..
فزفر فراس وقال دون أن يكبت شعوره أكثر من هذا: حاسب..
إلتفتت إليه على ونظر له بتحذير وهو يكاد يهشم وجهه بينما هو تحمحم وحدق بجهه أخري لكن جود نظر له بعدم فهم وقبل أن يتحدث تحدث فراس من قوله قائلاً: حاسب الصحافه بره هتخرجوا إزاي؟!.

رفع حاجبيه وقد تذكر هذا: أه صح هنعمل إيه؟!
كانت ألين قد بدأت الرؤيه تتشوف لديها ولكنها ظلت تُعاند أنها بخير وهذا بسبب تلك الكدمه أعلي جبهتها فظلت تفكر كيف ستخرج من هُنا..
وجود كان كل جزء بجسده يؤلمه حد الجحيم فجلس بالأرض وهو يفكر وجلست ألين بدورها بجانبه ووضعت رأسها على كتفه بينما جود نظره محدقاً بفراس وعلى فقال: إنتوا لابسين كده ليه؟ إنتوا ماكنتوش كده لما كنت بكلمكم من شويه؟!

نظر فراس وعلى لبعضهم ثم إبتسموا فجأه وكأنهم أدركوا هذا الشيء معاً
فقال فراس: ده تخفي كنا هنخرج من هنا ودلوقتي هنجبلك زي اللبس ده عشان نخرج من هنا...
وذهبوا لجلب الملابس بينما ظل جود وألين على وضعهم هذا حتى رفع جود يده يمررها بخصلات ألين فوجدها رطب لهذا سأل مستفهماً: شعرك ماله مبلول ليه كده؟!

قهقهت برقه لقد علمت أنه سيقوم باستجوابها لكنها ندمت لأنها تخطته لو كانت ذهبت إليه لكان الوضع الان يختلف ربما ماحدث حدث وهو يبحث عنها...
فقال جود بتعجب: بتضحكي على إيه؟!
فقالت ألين بحنان: مفيش يا حبيبي والله بس كنت عارفه إنك هتفتح تحقيق معايا..
فقال مأكداً قولها: أكيد طبعاً، ها، إيه إللي حصل بقي؟!
ألين بعدم اهتمام وهي تهز كتفيها وتحاول أن تنسي ماحدث:
مفيش كنت حرانه حطيت دماغي تحت الميه بس...

جود باستنكار: حرانه! هنهزر احنا ف الشتا ي ماما
فقالت بإيجاز: سعات بحس بحجات كده بحس بالحر في الشتا وبالبرد في الصيف عاتشي جينات وراثيه، قهقه جود عليها وصمت فظل الهدوء يخيم على المكان حتى قاطعه عوده فراس وعلى...
نظر جود باستنكار لتلك الثياب ثم قال بتألم بسبب الجروح على وجهه: إنت عايزني ألبس ده!، ثم أمسك الثياب بتقزز وتابع بغرور وعجرفه: أنا جود الجرحاوي ألبس دول؟

فقال فراس بسخريه وهو يلقي الثياب على وجهه: طب منا فراس الأناضولي ولابس نفس اللبس أهو!
أبعدهم عن وجهه قائلا باستفزاز: إنت قبلت إنت حُر..
فقال وهو يذهب: طيب خليك هنا لحد ما الصحفيين تمشي ويكون سعتها دمك إتصفي وتموت بسلام سلام..

فلكزته ألين بكتفه بخفه وهي تنظر له بضيق فتنهد وأردف بضيق: إستني هات خلاص هلبس، عاد فراس له ووضعهم بيده ثم إلتفت ليذهب لكن قول جود المتوتر جعله يقف: إس، إس، إستني، ساعدني ألبس الهدوم..
ساعده ف الوقوف وإتجه إلى دوره المياه معه وذهبت ألين معهم أيضاً ولكنها كانت بمكان منفصل عنهم...

أما فراس وعلى كانوا يعانون حقاً بسبب جود وقد تعرقوا في فصل الشتاء بسببه وهم يُحاولون تبديل ثيابه فكان يتلوي بين أيديهم يضحك بصخب جعل ألين تبتسم وهي في الداخل..
جود بضحك: لا، لا مش هنا، بغير، فراس لا، على، إخص عليك، لا
بعد سماع ألين هذا ظلت تضحك في الداخل بينما على كان يمسك ضحكته و فراس يكاد يلكمه لقد أرهقه حقاً..

وبعد معاناه كان جود قد إرتدي ملابسه وعلى وجهه إبتسامه رائعه ليس فقط لأنه ضحك كثيراً لا بل لأنه أول مره يشعر بمعني الصداقه الحقيقه ومعني الأخوه وهذا حقاً أسعده لهذا أردف باستفهام: إحنا ليه مش إصحاب؟!
نظر له فراس من أعلاه لأخمص قدمه قائلاً بسخط: مش بنصاحب حد بيلبس الهدوم بالمشقلب!

نظر له على وأنفجر ضاحكاً بينما ألين خرجت ورأته فشاركت على ضحكاته برقه ونعومه جعلت فراس يضحك معهم فتنهد جود بضيق قائلاً وهو يعدل ياقته: ده عشان الحسد بس مش أكتر بعدين مش إنت اللي لبستهاني! أنا جسمي وجعني ومش هقدر أتحرك تاني.

إقتربت إليه ألين بابتسامه وهي تعدل ياقته فبادلها الإبتسامه وهو يربت على شعرها، فقال، ببعض التفاجئ: شعرك نشف! أومأت له فتابع قائلاً بتعجب: قال حست بالحر حطت راسها تحت الميه في الشتا؟!، توترت قليلاً وكم تمنت أن تصفعه لكنه كان يبتسم فبادلته إبتسامته بأخري بتسامه باهته.

تعجب فراس قليلاً وقد تذكر ما حدث وهيِّء له أنه قد فهم ما قد حدث لها فنظر لها التوتر بادي عليها جلياً فابتسم أكثر وقد تعجب من هذا! فكاد ينسي ماحدث بسبب تلك المشاجره اللعينه شعر أن مر على هذا الموقف الكثير من السنوات ليس وكأنه لم يحدث قبل دقائق قليله فقط.

فقال على: تمام كده نمشي، أومأ الجميع لكن فراس إنتبه لشيء فقال: إستنوا، وقف الجميع متعجباً حتى أخرج قبعه وأعطاها إلى ألين وقال: داري بيها شعرك أخذتها منه مأومئه ولم تنظر له كاد يأخذها منها مجدداً بسبب غيظه...

إلى الان لم تتحدث معه نصف كلمه حتى أنه لم يسمع صوتها سوي وهي تبكي وتنتحب ولم يروقه هذا أبداً، كل مقابله يراها بها ويكون قريباً منها يكون الصمت هو حليفهم وليس شيء أخر فقط الصمت والعيون هي من تتحدث عندما تتقابل وليس هم وهذا شيء أخر يروقه أيضاًن بين الأشياء الكثيره التي تروقه بها...
كانت تحاول لملمه خصلات شعرها بينما على وجود أخذوا يتبادلون أطراف الحديث وفراس هو من كان يراقبها..

فاقترب منها وأخذ القبعه من يدها وقد وقف أمامها وقد بدت صغيره أمامه وأمام طوله الفارع وعرض منكبيه وعضلات صدره التي تجعله بغايه الروعه..
بدء بلملمه خصلات شعرها بهدوء فبدي مستمتعاً وهو يفعل هذا وقد أعجبه إسترخائها عندما بدأت يده تتغلغل بخصلاتها بخفه جعلتها تغمض عينها مستمتعه بذالك الإحساس هي بالعاده تحب أن يظل أحداً يفرك فروه رأسها لكي تنام وهذا كان مشابه له..

بدء يرجع الخصلات القصيره من الامام ثم وضع يده خلف عنقها ليرفع خصلاتها بيده وجمعه جميعاً معاً ككعكه ووضع عليه القبعه بهدوء وهذا أيضاً لم يمنع بعضاً من خصلاتها الناعمه أن تنسدل بجانب وجنتها لتعطيها منظراً ساحراً..

فتركها وإبتعد وقد تحمحم قبل أن يتركها لكي تنتبه وتفتح عينها، فتحت عينها وبدئوا بالسير فأسند على جود وألتفت وقال: هخرج أنا وجود الاول وإستنوا شويه لو لقيتوا الدنيا هدوء أخرجوا لو لقيتوا دوشه خليكم وأنا هتصرف...
وإتجه للخارج بهدوء في البدايه ركض إليهم بعض الصحفيين لكنهم إنتبهوا على مظهرهم وملابسهم فعادوا أدراجهم مجدداً بإحباط لقد فسد السبق الصحفي لقد كانوا يرتدون ملابس عاملي النظافه..

كان فراس يلصق أذنه بالباب ليستمع لأي ضجه لكن لايوجد فاطمئن وأومأ إلى ألين وقال: هنخرج تبقي ورايا على طول وخلي بالك
أومأت بخفه وقد خرجت ورائه سار قليلاً بهدوء وهي خلفه حتى جاءت رياح شديده أوقعت قبعتها عن رأسها وقد إنسدل شعرها خلف ظهرها وبدأ يتطاير فغطت وجهها سريعاً لكن أردف احد الجالسين وهو يحدق بهم: مش دي ألين؟ هي ألين؟!، وركض إليها ذالك الصحفي تحت تعجب الجميع حتى إنتبه له فراس.

فنظر خلفه وجدها تحاول أن تخفي وجهها فعانقها بقوه حتى لا يراها أحد لكن القدر لم يكن معه فسقطت قبعته هو الأخر بسبب الرياح ليبدأ ذالك الحشد بالتجمع أمامهم تجمعوا متزاحمين وكل واحداً منهم يطالب بتفسير؟!
كانت ألين قد بدأت تشعر بالالم بسبب قبضته عليها فقبضت على ملابسه بقوه وهي بأحضانه..
وكان جود وعلى يراقبانهم من داخل السياره بحسره لقد ذهب تعبهم هباءاً..

فقال جود بقلق: أنا كنت عارف إن في فضيحه تانيه هتحصل بابا هيقتلها المرادي..
فتحرك على بالسياره إلى الامام قليلا ليستمع إلى ما يقوله فراس ومع تفوه فراس بتلك الكلمات توسعت أعين الجميع بصدمه وقد أردف جود بحسره وهو يحدق ب على: بابا هيقتلها ي على هيقتلها...
على: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة