قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن والعشرون

فتحت ريم عينها بثقل وهي تنظر حولها بتشويش لتري أين هي وجدت نفسها مازالت بزيها وشعرها مبعثر أثر نومها إعتدلت بجلستها وهي تضم نفسها وتستند برأسها على ركبتيها متذكره ماحدث أمس وكم كانت مرتعبه بسبب ذالك المريض سقطت دموعها وهي تضم نفسها أكثر بخوف وهي تتذكر ماحدث بأدق تفاصيله، حتى وجدت مالك يدلف للغرفه بِحلته الرسميه ليطالع هيئتها علم أنها تذكرت ماحدث وقد جائتها نوبه الخوف مجدداً تنهد وهو يتابعها حتى تهدأ فليس من حقه الاقتراب منها الان وبأي صفه سيقترب..

مالك بهدوء: ريم، الطياره قدامها ساعه وتوصل ممكن تجهزي؟.
ريم بتساؤل: هو إيه إللي حصل أنا جيت هنا إزاي؟.
مالك بهدوء: أنا جبتك بعد م فقدتي الوعي..
ريم بحزن: أنا مش معايا هدوم وشنطتي ف..
لكنه قاطعها مكملاً: شنطتك أنا جبتها من شقتك الصبح بدري ومحدش شفني متقلقيش..
ريم بتساؤل ممزوج ببعص الحده: وإنت عرفت عنواني ودخلت بيتي إزاي؟.

مالك ببرود: السي?ي بتاعك فيه عنوانك ولو على دخلت إزاي ف دي سهله عشان حضرتك شايله المفتاح تحت السجاده بره على أساس إن كده محدش هيعرف يجيبه، ممكن كفايه أسئله وتغيري هدومك عشان الطياره وياريت تغيري الفستان المستفز ده..

وترك الغرفه وغادر تحت نظراتها التي كانت تتابعه وقفت بهدوء ودلفت لدوره المياه وبعد بعض الوقت خرجت وخي تلتلم خصلاتها للأعلي بإهمال وقفت تتأمل نفسها بالمرآه وقد أزعجها حقاً زيها الذي يبرز مفاتنها ومظهره من الأمام الذي يظهر شق صدرها وبعضاً منه، وظهرها العاري..

توجهت للخزانه لترتدي ملابس غيرها لكنها تذكرت أنها ليست خزانتها وليس منزلها والحقيبه بالأسفل ولن تطلب منه شيء، نظرت حولها تبحث عن شيء ترتديه فوجدت إحدي ستراته وضعتها على كتفيها وإستعدت للذهاب ولكنها توقفت بأخر لحظه وألقتها بعيداً ونزلت للأسفل لتذهب هكذا بخصلاتها المبعثره وفستانها العاري وعدم لامبالاتها تلك...
كان يقف ينظر من النافذه وهو يضع يده إحدي جيوبه والاخري يرتشف قهوته الصباحيه، شارداً بها.

ريم بهدوء: انا جاهزه، نظر خلفه ليشعر بالغليان وكأنه والحراره تجتاح جسده من شده غضبه فقال من بين أسنانه: إنتي شايفه إنك كده جاهزه..
ريم بهدوء: اه..

مرر يده بخصلات شعره بضيق وهو يهز رأسه: ماشي براحتك، كل حاجه جاهزه تحت ف العربيه تقدري تنزلي دلوقتي، أومأت ومرت من جانبه بهدوء لتتخدر حواسه بسبب رائحه جسدها الخالي من أي روائح أخري ممزوجه برائحتها، وهذا جعله يغضب أكثر هل كل من سيمر بجانبها سيتخدر هكذا هل سيشعر مثله أيضاً هل سيحدث له مثلها يحدث الان..

إستغلت هي شروده لتنسحب بهدو من جانبه لتذهب للأسفل على الدرج لكي لايجعلها تستقل المصعد رغماً عنها وهي بتلك الثياب فهي لن تتحمل قربه منها أكثر يكفي ماحدث أمس وإرتمائها بأحضانه تستنجد به كالطفله المدلّله التي أضاعت حلوتها...
وقفت تنتظره أمام السياره وهي تلهث فضحك بسخريه عندما جاء ولاحظ هذا فهي مازالت تخاف كالفأره، إستقل مقعده وهي بجانبه ليبدأ بالقياده بهدوء...

وصل سريعاً قبل المعاد وأثناء دخولهم بالحقائب سمع مالك صوت إحد الرجال يوجه حديثه إلى ريم الشاردة التي لاتعلم مايدور حولها: هو القمر بيطلع الصبح ولا إيه، طب عبريني طيب، مرت عيناه على جسدها بوقاحه وهو يقضم شفتيه فلن يتحمل مالك أكثر ليلقي بالحقائب أرضاً ليصدر عنها ضجه أفاقتها من شرودها. وهي تري مالك يلكم إحدي الرجال لتحاول منعه..

ريم برجاء: مالك، مالك سيبه، مالك، دفعه بعيداً عنه ثم دفع يدها بعنف من عليه محدثها بحده لم تتوقعها منه
مالك بحده: متقربليش ولا تلمسيني فاهمه، ثم ألقي عليها سترته وهو يكمل: وكفايه ترخصي نفسك أكتر من كده عشان شكلك بقي وحش أوي وأخذ الحقائب وتوجه للداخل وتركها تبكي وحدها وهي تنظر لسترته وتتذكر حديثه المهين لها..

أما لدي عصفوران الحب كانت ألين مستيقظه وهي تستند برأسها على ذراع فراس تتأمله بحب، رغم أن الليله السابقه كانت أجمل ليله مرت عليها بسبب نونها بأحضانه لكنها كانت مؤرقه بعض الشيء بسبب إستيقاظها كل بضع ساعات تتأكد أنه معها وليست تحلم، وكل مره كان يفاجأها أنه مستيقظ يتأملها فيهمس بأذنها بكلمات مطمئنه وهو يربت على خصلاتها برقه لتنام مجدداً، مدت يدها تعبث بخصلاته برقه ونعومه وأخذت طريقها لوجهه تتحسسه برقه وإبتسامه ساحره، حتى وصلت لشفتيه تتلمسها بإغراء وهي تفكر بكم السعاده التي بداخلها الان وتدعو أن تظل حياتهم بهذا الهدوء فهي لن تتحمل أي حزن مجدداً أوأي فراق..

نظرت له مجدداً بسعاده وهي تفكر أنها بحضنه هكذا فقط وسعيده ماذا سيحدث لو، لكنها توقفت عند هذا الحد وهي تقهقه فلو كان فراس يستطيع قراءه أفكارها لأرادت دفن نفسها حيه الان بسبب الخجل الذي كان سيصيبها، ظلت شارده وقد نست يدها التي على شفتيه لتتفاجأ ب فراس يقبل يدها بنعومه..
لتهتف بابتسامة: صباح الخير..
فراس بنعاس وهو يضمها إليه: صباح الجمال..
ألين وهي تداعب أنفها بأنفه: صباح كل حاجه حلوه، نمت كويس..

فراس بحنان: مش إنتي نمتي كويس خلاص، أصلي كنت قاعد بحرس الأميره عشان لما تصحي أطمنها إني جنبها..
ألين بثقه: ده يزيدك الشرف إنك صاحي عشاني..
فراس وهو يرفع حاجبيه: بقي كده، لا ي ماما فوقي دنا فراس..
ألين برقه وهي تكوب وجهه بيدها: عشان كده بحبك..
فراس بحنان وهو يعانقها: وأنا بموت فيكي، بس هو إنتي حلوه كده على طول..
ألين برقه وهي ترجع خصلاته للخلف: إنت إللي عيونك حلوه..
فراس بمشاكسه: قديمه دي..

ألين بغيظ وهي تدفعه: تصدق أنا غلطانه، أوعي كده، لكنه حذبها مجدداً بجانبه وهو يريح رأسها على الوسادت وتحدث بلعوبيه وهو ينحني على شفتيها..
فراس بتهدج: تعرفي إن بوسه أول متصحي من النوم دي حلوه أوي..
حاوطت رقبته بابتسامة وتحدثت بجرأه لم يعهدها: تؤ معرفش بس ممكن نجرب..

فراس وهو يغمزها: يجامد إنت نجرب طبعاً، وإنحني يلتقط شفتيها بقبله ناعمه رقيقه أذابتها، لكنها حاولت الفرار منه لكنه كان محاوطها بطريقه جعلتها عاجزه عن الحراك حاولت التحرك من تحته لكنها لم تستطع، فضغطت بأظافرها على ظهره لكي يتوقف فتوقف يلتقط أنفاسه وهو يتأملها بشوق ثم مد يده وأمسك كفيها ليثبتهم فوق رأسها وعاد يقبلها مجدداً حارصاً على عدم تمكنها من الحركه فهي من دون شيء لاتصمد أمامه كثيراً لكي يقيدها فهي تحبه وتريده مثلما يريدها، وبعد الكثير من الوقت عندما إقتنع أن يتركها تركها وهو يلهث لتترك الفراش بتذمر وتقف بعيداً..

فراس بمكر متسائلاً: حلوه البوسه..
ألين بتذمر وهي تضع يدها على شفتيها: إنت قليل الادب..
فراس متصنعاً الحده وهو يقف ليتقدم منها بينما هي تعود للخلف حتى إرتطمت بالحائط: عارفه إللي تقول على جوزها قليل الادب تبقي إيه؟.
هزت رأسها بنفي ليكمل هو بابتسمامه: ألين..
نظرت له بعدم فهم مستنكره حديثه ظنت أنه يناديها..
ألين بعدم فهم: هو إيه إللي ألين..

فراس وهو يقرب وجهه من وجهها: مش بتقولي قليل الادب وأنا بقولك تبقي إيه إللي تقول كده لجوزها، تبقي ألين..
ألين مستنكره وهي تتحسس جبهته: فراس ي حبيبي إنت سخن..
فراس وهو يقربها هامساً: أه سخن أوي..
قهقة عليه فحالته أصبحت صعبه بسببها، لكنه إبتسم بحنان عندما رأي إبتسامتها، وأخد يربت على خصلاتها..
ألين وهي تحاوط عنقه: مش هنسافر بقي..
فراس بتوبيخ: إنتي بتفصليني ليه؟.
ألين بتعجب: أنا!.

فراس بتبرير: لما أكون بتلكم عن البوس تسكتي وتسمعي فاهمه ولا لا، أومأت وهي تنظر له بإزدراء..
ألين متنهده: هااا هنسافر..
هز رأسه بنفي وهو يعود للفراش مجدداً وتركها وافقه تنظر له بصدمه..
ألين بتذمر: فراس بجد..
فراس بتهديد: أه بجد، ونظر أمامه بدون ملامح وتركها هي شارده قليلاً حتى تذكرت شيء فاقتربت من الفراش لتسأله لكنها وجدت يده تمتد لتجزبها لكنها إبتعدت سريعاً للخلف قبل أن يمسكها..

ألين بتذمر وهي تضرب قدمها بالارض: فراس، إسمع عاوزه أعرف حاجه منك، لكنه وقف ليتقدم منها مجدداً وهي تعود للخلف حتى حاوط خصرها متحدثاً..
فراس متصنعاً الغضب: بترجعي لوره ليه، خايفه مني..
ألين برجاء: فراس إسمع بقي، عشان خاطري..
أومأ بهدو وهو يتأملها، فبدأت تتحدث بتلعثم لأنها تكره الحديث بذالك الموضوع لكنها تريد أن تفهم..

ألين بتلعثم: يعني، هو، هو إنت لما، ط، ط، طلقتني وجه المأذون عشان يرجعني إنت مكنتش موجود رجعتني إزاي، لم يرد عليها ولم تسمع منه سوي تنهيدته التي تنم على الضيق..
فراس بتهكم: ألين هو إنت بتحبي النكد؟، عشان عاوز أعرف بجد..
حنيت رأسها للأسفل بحزن وتحدثت: مش نكديه أنا بس كنت عاوزه أعرف مش أكتر، خلاص مش عاوزه أعرف حاجه..

لكنه تنهد وهو يرفع ذقنها بإبهامه وتحدث بهدوء: عشان أنا ف الوقت ده كنت مدايق جداً ومكنتش قادر أشوفك، ف مرضتش أجي بعتهم همه وبعدين أنا مش محتاج مأذون عشان ترجعي البوسه كفايه أوي..
أومأت بهدو ولم تتحدث فتحدث هو بشقاوه: طيب يلا بقي..
ألين متسائله: يلا إيه..
فراس ببرائه: هاتي البوسه عشان أرجعك..
ألين باستنكار: بعد كل ده وعاوز ترجعني دنا رجعت ورجعت ورجعت، ده لو البوس كان بيجيب عيال كان زمان عندي دسته..

فراس بلعوبيه: خلاص تعالي أوريكي العيال بتيجي إزاي، قهقة عليه جعلته يضحك معها..
ألين بابتسامة: إنت حالتك صعبه..
فراس مأكداً كلامها: أه صعبه جداً تعالي بقي، وجزبها للفراش لكنها توقفت وهتفت برجاء وهي تمرر يدها على وجنته برقه، : فراس مش هنسافر..
فراس وهو ينزل يدها بنفاذ صبر بسبب عبثها بمشاعره بتلك الطريقه: لا، كده هنجيب عيال نزلي إيدك، وتركها وتمدد على الفراش.

ألين بتذمر وهي تحاول ألا تضحك بسبب ملامحه الممتعضه: فراس..
فراس بتوعد: إضحكي إضحكي وحياتك هطلعو عليكي كل ده ماشي، رق له قلبها بسبب ماتفعله به فهي تعلم أنه يحبها ولايريد أن يجبرها على شيء ولم يعترض فقط يدللها دون مطالبته بشيء، فاقتربت منه وإنحنت تهمس بشيء بأذنه، فنظر لها وهو يديق عينه، لتهمس له مجدداً..

فراس بشك: كذابه، شهقت بخفه بسبب تكذيبه لها لكنها همست له مجدداً لتداعب أنفاسها الدافئه أذنه ورقبته وهي تعبث بخصلاته بإغراء..
فراس بتهديد: إنتي عارفه هعمل فيكي إيه لو منفذتيش إللي قولتيه ده؟.
ألين بابتسامة: إعمل إللي إنت عاوزه يسيدي...
فراس وهو ينظر لها بشك لكنه سيعلم إن كانت ستفعل ماتقول أم لا، : طيب يلا إدخلي إلبسي عشان فاضل نص ساعه على الطياره..

ألين بتذمر: وأنا مالي أنا، وبعدين مش إنت إللي صاحي تتمرقع بدل متلبس زي الناس..
فراس باستنكار: أتمرقع، ثم أكمل وكأنه يأنبها: منا لو كنت زي الناس أو زي أي عريس كان زماني نايم من سهري طول الليل ي هانم..
تخبطت وجنتبها بالحمره وأخذت تتحمحم عندما فهمت مغزي كلماته فركضت بخجل لدوره المياه وكأنها لم تسمعه، بينما هو قهقه عليها وهو يرتدي ملابسه..

بعد بعض الوقت خرجت كانت ترتدي فستان وردي طويل دون أكتاف وخرجت له لتجده مرتدي ملابسه لكنه نائم فهي تعلم أنه لم ينم جيداً فابتسمت بحنان وهي تقترب منه بتوجس لكنه عندما إستنشق رائحتها وعلم بإقترابها حذبها من ذراعها لتسقط فوقه..
فراس برقه هو يرجع خصلاتها للخلف: إيه بقي..
ألين بابتسامة: إيه؟.
فراس بحنان: هتفضلي تحلوي كده على طول..

ألين وهي تمرر يدها على ذقنه الخفيفه بابتسامه: وإنت هتفضل تغرقني ف حبك كده على طول..
فراس بمزاح وثقه: إنتي غرقانه لوحدك ي قلبي..
ألين بغيظ: بقي كده؟.
فراس وهو يهز كتفيه: أه كده، ثم هتف بحده فجأه عندما رأها بوضوح، : إيه ده..
إنتفضت بسبب حدته فجأه ليقف ويتركها تسقط على الفراش متعجبه حدته هذه لكنه أعاد...
فراس بغضب وهو يصرخ بها: إيه ده؟.
ألين ببعض الخوف بسبب حدته: إي، إيه ي فراس..

فراس بحده وهو يجزبها من معصمها بقوه لتقف أمامه: إيه إللي لابساه ده؟.
ألين وهي تنظر لنفسها: إيه ي فراس ماهو طويل أهو..
فراس بصياح وغضب: وكتفك مدخلش الاسلام ولا إيه، إتفضلي غيريه أو إلبسي حاجه عليه..
نظرت له بحزن بسبب صراخه عليها وتحدثت: إهدي طيب إهدي هيغيره، وتحركت لتذهب لكنه أمسك معصمها وتحدث بندم..

فراس بندم: متزعليش، لكنها لم ترد عليه بل دلفت لدوره المياه، وهي تنظر إلى نفسها بالمرآه بحزن لما الصراخ فإن حدثها بهدوء ستفعل مايريد، إرتدت معطف قصير عليه لكنه لم يكن جميلاً، فبدلت ثيابها كاملتاً لفستان من اللون الاسود ضيق يأتي إلى ركبتيها ومعطف طويل وحذاء يأتي إلى ماقبل ركبتيها بقليل، وقفت تنظر لنفسها لأخر مره بالمرآه وأخرجت خصلاتها من المعطف لتنسدل خلف ظهرها بنعومه، ولكن ألم تصبح فاتنه أكثر هكذا!، رسمت إبتسامه مزيفه لتخرج، تجده يجلس على الفراش موليها ظهره فهو كان يوبخ نفسه، لما العصبيه ويمكنه أن يحدثها بهدوء وستمتثل للأمر ولن تعترض هل هو سعيد بخوفها منه الان..

ألين بهدوء: أنا خلصت، إلتفت ينظر لها وقد وبخ نفسه إنها أصبحت أكثر فتنه هكذا اللعنه، إقترب وهو يعانقها بأسف..
فراس بندم ونبره متأسفه: متزعليش مني، ثم فصل العناق وهو ينظر لعينها التي تنظر له بلوم: أنا مقدرش أشوف حد بيبصلك متزعليش، كوبت وجهه بيدها وهي تتحدث بحنان: أنا عمري م هزعلك أبداً، لو قولتلي براحه برضه كنت هغير..

عانقها مجدداً برقه معبراً عن أسفه ثم هتف بمزاح: طيب يلا غيري بقي عشان إنتي كده أحلي، ضربته بصدره بقبضتها متذمره ليحاوط خصرها ويتجه للأسفل ليذهبو إلى المطار مباشرة..
بينما لدي لارا كانت قد إستيقظت الان بسبب ضوء الشرفه فأخذت تمط جسدها كقطه كسوله أثر النوم وظلت تحدق بالسقف بهدوء لبعض الوقت حتى سمعت أزيز بجانبها فنظرت وجدته الهاتف لتلتقطه بكسل..
لارا بنعاس: ألو..
=: عامله إيه؟.
لارا بتعجب: مين معايا..

=: معقوله مش فاكراني، بعد كل ده، دنا كان لازم أعملك عاهه مستديمه بقي عشان تفضلي فاكراني..
إنتفضت من الفراش عندما علمت هويه المتصل لتتحدث بأكثر نبره تحمل كره بالعالم..
لارا بكره وإشمئزاز: عاوز إيه ي زباله إنت عاوز إيه؟!.
=: هههههههههه إشتمي براحتك، بكره أعلمك الادب، هو أنا مقولتلكيش أصلي طلبت من أبوكي إني أرجعك ووافق أشوفك قريب بقي تشاو...

وأغلق الهاتف، لتسقط على الارض بصدمه وكل ماحدث معها وحاولت نسيانه قد عاد لها من جديد ظلت شارده بصدمه وهي تتذكر كل شيء حتى وقفت وهي تدور بالغرفه ذهاباً وإياباً تقبض على شعرها بقوه، فهي لا تعلم ماذا ستفعل ولايوجد أحداً بحانبها يكفي أنها هاربه من المنزل منعزله هنا وحدها لكي لايفرض والدها عليها شيء مجدداً، خطر لها فؤاد فجأه لكنها تعلم أنه لن يرد عليها وحتى إن أراد لن يفعل فهو تزوج أمس فقط، فخطر لها نادر الذي لاتعلم عنه شيء إلى الان سوي أسمه وكونه يزعجها كلما رأها لكنه لايبدو عليه كونه منحل ولكنها لاتحمل رقمه ولم تفكر أن تطلبه منه أو من غيره فماذا ستفعل، توجهت لخزانتها سريعاً وإرتدت ملابسها لتذهب...

بينما لدي نادر كان نائماً على بطنه بإحباط يرتدي فقط سروال يحدق إلى النافذه وخصلاته مبعثره بإهمال من حوله لايعلم لما كل هذا التثاقل الذي يشعر به، فهو لايريد فعل شيء ولاحتي التحرك حتى الرمش منذ إستيقاظه لم يرمش فقط يشعر بالجمود، هل بسببها أم لكونه معجباً بها ولن يخبرها وربما تذهب دون عوده يوماً ما، سمع أزيز على الكومود بجانبه لكنه لم ينظر له يعلم أنه الهاتف، سمعه مجدداً لكنه تجاهله فهو لايريد الحديث ولكن يبدو أن ذالك الشخص مازال مصراً على الحديث معه، فألتقطه بضجر دون النظر للأسم...

نادر بضيق: ألو..
لارا بتوتر: ص، ص، ص...
نادر بضجر: هو إيه إللي صصص مين..
لارا بضيق بسبب سخريته: قصدي صباح الخير على فكره..
نادر وقد إستقام من نومته ليجلس: لارا..
لارا بتعجب: إنت عرفتني؟
نادر بنبره رجوليه بحته: وإيه إللي مش هيخليني أفتكرك، إنتي إللي يعرفك ميقدرش ينساكي..

هو لايعلم أن تلك الكلمات البسيطه التي لاتصنف شيء بجانب مايستطيع قوله ليجعل فتاه ما تحبه، تركت ف نفسها أثراً عميقاً فهي ممتنه له حقاً فهو حتى وإن كان يكذب لايهم يكفي أنه يشعرها بنفسها بكونها فتاه بكونها شخصٍ مهم بهذه الحياة..
لارا وهي تتحمحم: ينفع أقابلك..
نادر متعجباً وهو يأشر على نفسه كأنها أمامه: أنا!.
لارا بهدوء: أه، ممكن نتقابل، محتاج مساعدتك ف حاجه..

نادر متسائلاً فهو ليس بمزاج جيدٍ الان: بخصوص؟.
لارا بتوتر: لما أشوفك هقولك..
نادر مستسلماً فهي مصره للمقابله: ماشي، فين وإمتي..
لارا ببعض الرجاء: ممكن نفطر مع بعض..
نادر متعجباً أكثر: نفطر دلوقتي..
لارا بهدوء: أه، أنا ف مطعم
نادر: تمام: ربع ساعه وهكون عندك، باي..

وأغلق الهاتف وهو ينظر له متعجباً ولن يفوته تسجيل الرقم بالطبع، ثم حدث نفسه وهو يقهقه: هي هتشقطني ولا إيه؟، لكنه هز رأسه بسبب حماقته وتفكيره بتلك الطريقه وبدل ملابسه سريعاً وذهب إليها ولكن طريقه لن يخلو من والدته التي سألته متعجبه ذهابه مبكراً ليخبرها أنه سيتناول الفطور بالخارج مع أحدهم ويأخذ الكاميرا التي تركها معها أمس ويذهب، بالتأكيد ذالك الصحفي يبكي الان لأنه وثق به، لكنه بعد مقابلتها معها سيذهب إليه ليعطيها له فبها كل شيء وجميع الصور التي أرادها، لم يذهب بالسيارة خاصته بل أخذ سياره أجره لأنه طوال الطريق يعبث بالكاميرا يشاهد الصور حتى وجد الصور التي إلتقطها لها ليبتسم بسعاده فالصورتين جميلتين واحده وهي غير منتبه والاخري عندما نظرت له والأثنان جيدين جداً أخذهم على هاتفه ثم محاهم من الكاميرا، وتنهد بابتسامة وثواني قليله وجد السياره تتوقف ليترجل منها ويتجه للداخل يبحث عنها بعيناه ليجدها تجلس على طاوله بأحد أركان المطعم فتقدم منها بابتسامة..

بينما هي لم تكن منتبه بل كانت تمسك بالملعقه تعبث بالطعام أمامها..
نادر بتوبيخ كالأمهات: مش كبرنا على اللعب بالأكل ولا إيه؟.
شهقت بخفه فهي لم تنتبه له فأكمل بابتسامه ساحره: أسف لو خضيتك..
لارا وقد إستعادت ربطه جأشها: لا ولا يهمك، صباح الخير..
نادر بابتسامة سعيد وكأنه أصبح مقبل على الحياه أكثر: صباح النور، هاا هتقوليلي عاوزاني ف إيه الاول ولا لما تاكلي الاول؟.

لارا بتوتر وهي تعيد خصلاتها خلف أذنها: ممكن بعد الاكل..

نادر موافقا: تمام مفيش مشكله، وثواني قليله وجاء طعامه ليبدأ بالأكل بهدوء دون النظر لها لكي تأكل ولا تخجل، بينما هي رفعت رأسها تراقبه وهو يأكل بهدوء جالساً أمامها بوقار وهدوء مصففاً شعره بعنايه ويأكل بيده التي يرتدي بها ساعته الانيقه مع قميصه المبرز صدره، وكأنه تبدل تماماً عن ذالك الذي قبلها، وقعت عينها على صدره البارز من قميصه بسبب فتحه لأزراره لتبتلع ريقها وهي تنظر بالاتجاه الاخر فهي ليست لديها قوه على تحمل مثل ذالك المنظر منذ الصباح، وبدأت تلتهم الطعام بسرعه حتى توقفت اللقمه بحلقها لتسعل بقوه وإكتسب وجهها الحمره بسبب شعورها بالأختناق، لينتفض معطيها المياه سريعاً بقلق ولكنها أبعدت يده فهي لاتريد مياه لهذا وقف يربت على ظهرها بخفه حتى إبتلعتها وقد عاد لو وجهها لطبيعته ليتنهد وهو مازال يربت على ظهرها بخفه ورقه جعلها تشعر بالقشعريره تدب بأوصالها جعلتها تشعر بتلك الفراشات بمعدتها، فأمسكت طرف فستانها بقبضتها تقاوم ذالك الشعور وهي محنيه رأسها...

فتحدث برقه وتوقفت يده عن العبث بمشاعرها أكثر: إنتي كويسه، أومأت بهدوء لترفع رأسها، : شكراً..
نادر بهدوء: شكراً على إيه ده واجبي، بس كلي براحه عشان صحتك، أومأت بهدوء وأكملت حتى إنتهو من الطعام..
لارا متسائلة: تشرب حاجه..
نادر مازحاً: أشرب حاجه وشويه كده تحلي ومش هتتكلمي النهارده..
لارا بتبرير: لا والله كنت هقولك أهو..

نادر بابتسامة: بهزر، إهدي، أومأت وهي تبتسم ببلاهه لتهم بالتحدث ولكن فمها توقف عن الحركه وعينها تتسع بصدمه وهي تنظر خلف نادر لتقف وهي تنظر حولها ثم أخذت حقيبتها وركضت بعيداً تحت تعجبه..
فوقف ينظر خلفه ليري ذالك الرجل الذين كان يلاحقها من قبل عند الجسر صباحاً فظفر بضيق وهو يعترض طريقه..
نادر ببلاهه: إنت تعرف إللي جريت دي منين بقي..
فتحدث الرجل باستعجال: ملكش دعوه إنت بيها وأوعي كده، ودفعه بخفه..

نادر بدراميه ورفع صوته لينظر لهم الجميع: إنت بتزقني وكل ده عشان واحده، والله عيب على الرجاله..
=: هششش إيه إنت مين وعاوز إيه؟.
نادر بجديه وقد تخلي عن بلاهته وتحدث بنبره مهدده: أنا نادر، وملكش دعوه بيها تاني عشان تخصني فاهم ولا لا!.
=: إنت مين؟.

نادر معيداً ببرود: مش قولت نادر؟ عاوز إيه تاني أقدملك السيره الذاتيه بتاعتي ولا إيه؟، لارا دي ملكش دعوه بيها تاني وبطل شغل القطه والفار ده عشان مش ماشيه معاك خالص، تمام وقام بإزاله الغبار الوهمي من على كتفه وتركه بابتسامة وذهب، لينظر الاخر بأثره بتعجب ولكنه أدرك الان أنه لهاه عنها وقد هربت مجدداً وسيتم توبيخه مجدداً...

بينما لدي سجى كانت قد فتحت عينها بتثاقل لتحاول التحرك لكنها وجدت يد فؤاد تحاوط خصرها بقوه وهو يدفن رأسه برقبتها وأنفاسه الدافئه تضرب عنقها جعلتها تشعر بالقشعريره، تذكرت ماحدث أمس وكم نهرت نفسها بسبب ضعفها أمامه ومشاهدته لها وهي تبكي، حاولت دفعه لكنه مستغرقاً في النوم ولم يتحرك بل تحركت رأسه يدفنها أكثر برقبتها وتصدر عنه همهمات دلاله على نومه..

سجى بهدوء: فؤاد، فؤاد، لكنه لم يرد ولم تصدر عنه أي رده فعل، لتحاول سحب نفسها لا تريده أن يستيقظ وهي هكذا، ف ثيابها قصيره وعاريه من الاماام وبسبب نومها أصبحت بحاله لا تحسد عليها، رفعت يدها تحرك رأسه بهدوء لتضعها على الوساده لكنهع لم تستطع فهو يقيد حركتها بمحاوطته لخصرها فتنهدت بعنف وهي تظفر بضيق، وبعد كثيراً من محاولاتها الفاشله بالهرب إستسلمت ولم تتحرك ولم تقاوم رغبتها بلمس شعره بل رفعت يدها تضعها بخصلاته بنعومه وتاره تدلك فروه رأسه بخفه وتاره أخري تربت على خصلاته بينما هو مستريح على صدرها نائماً، لكن الوضع لن يدوم كثيراً فهو عندما شعر باستسلامها فتح عيناه يحدق أمامه مستمتعاً بلمسها له بينما هي تظن أنه نائم وتستمر بما تفعل بهدوء..

سمع صوت هاتفه يعلن عن متصل ليغلق عينه بضيق فهو قد نسي إغلاقه بعد مهاتفة نادر له أمس..
تحركت سجى قليلاً تحاول إلتقاطه لكي لايستفيق، لكنه فاجأها بقوله..
فؤاد بثقل وهو يشدد قبضته عليها: سبيه يرن، نظرت له بصدمه هل كان متيقظ منذ مده؟.
فأردفت بضيق: ممكن تسبني، عشان عايزه أقوم!.
فؤاد بهدوء: لا..
سجى بضيق: هو إيه إللي لا عاوزه أقوم إبعد..
فؤاد بضيق: سجى، سبيني نايم عشان تعبان..

سجى بتهكم: هو أنا ماسكاك سبني أقوم ونام تاني براحتك..
رفع نظره لينظر لعينها مباشرة: بس أنا مش بنام مرتاح غير وأنا ف حضنك..

إبتعلت ريقها وأردفت وهي تنظر بالأتجاه الاخر: لو سمحت ي فؤاد، إبتعد بهدوء لتترك الفراش وتدلف لدوره المياه لتغلق الباب خلفها وتجلس أرضاً تبكي وهي تضع يدها على فمها لكي يسمعها، لكنه لايحتاج لأنه يعلم أنها تبكي الان، تنهد وهو يدثر نفسه بالغطاء لينام على جانبه الاخر، لتخرج هي بعد قليل وهي تتوجه مباشرة للخزانه تغير ثيابها، فارتدت بنطال مريح واسع وفوقه كنزه بحمالات رفيعه فهي لاتطيق الملابس الثقيله بالمنزل، والتدفئه تعمل لهذا لن يحدث لها شيء، جلست بهدو على الأريكه بجانب النافذه تنظر منها بهدوء ورفعت شعرها بعشوائيه لتنسدل بعضاً من خصلاتها البندقيه على كتفيها لكنها لم تعبئ بهذا بل أكملت تحديقها بالنافذه شارده بينما على الفراش إلتفت يتأملها بهدوء وقد سعُل فجأه لتنظر له بقلق وتقترب منه..

سجى بقلق لم تستطع أن تخفيه: إنت كويس..
هز رأسه نفياً لترفع يدها على جبهته تتحسسها لكن حرارته مرتفعه حقاً، فأكملت بقلق: منتي كنت كويس دلوقتي..
فؤاد وكأنه يأنبها: أنا قولتلك إني تعبان بس مسدقتنيش.
سجى بهدوء وهي ترجع خصلاته للخلف التي أصبحت متعرقه بسبب الحمي: طيب عندك علاج هنا ولا أجيب دكتور..
فؤلد بهدوء وهو يقف بترنح: خليكي إنتي أنا هجيب..

ولكنه ترنح وكاد يسقط لكنها هرعت عليه مسرعه تحاوط خصره كي لايقع بينما هو وضع يده على كتفها العاري يستند عليها حتى أوصلته للفراش..

سجى بلغه آمره: خليك هنا أنا هدور تحت، وذهبت سريعا بخطوات شبه راكضه، بينما بعد وبعد ذهابها مباشرة رفع يده يحرك كنزته من على جسده بسرعه يحاول إدخال الهواء إليه فهو يشعر بالحراره، تنهد وهو يخلعها هل لأنه تصنع المرض سيبقي بكل هذه الحرارة فهو منذ إستيقاظها دثر نفسه بالفراش بقوه لكي يتعرق وعندما لم تلاحظه سعل لكي تنتبه له فماذا سيفعل بالمرحله القادمه عندما تأتي له بالدواء..

فتحت الغرفه مجدداً وهي تحمل إناء به ماء بازد وبعد حبوب المعالجه لكنها شهقت عندما وجدته عاري دون كنزه، تركت هذه الاشياء على الطاوله وإلتقطت الكنزه وجدتها مبلله بفعل العرق فأخذت غيرها من الخزانه بسرعه وكل هذا تحت نظراته المتسليه فهو لم يعلم أنها تحبه هكذا...
سجى وهي تقدم له الحبه وحاولت جعله يرتدي الكنزه لكنه أبي: خد دي وهتبقي كويس..
لكنه لن يظل بمثل تلك الدراما المبتذله لهذا قال..

فؤاد بهدوء وهو يأخذ الدوا ويضعه بجانبه على الكومود: سجى، أنا مش تعبان أنا بس كنت بختبرك..
سجى بعدم فهم: نعم، يعني إيه؟!.
فؤاد وهو يهيء نفسه لأنفجارها به: يعني بشتغلك انا مش عيان أنا كويس ده كان تمثيل..
سجى بغضب وحده: إنت مين سمحلك إنك تعم...

لكنها لم تكمل بسبب جزبه لها من معصمها لتسقط بحظنه ليبدل الوضعيه معتليها، ليبتلع شهقتها وهو يقبلها وكأن حياته معتمده على تلك القبله، قبلها كما لم يقبلها من قبل، قبلها كشخص يرتوي بعد عطشٍ طويل..

بينما هي لم تشعر بنفسها سوي وهي تبادله قبلاته الحاره بأخري محمومه بينما يدها على صدره تستمع لنبضاته السائره المناديه بعشقه لها، لقد كان مغيبين تحت غيمه الحب منفصلين عن العالم هنا، متصلين بعالهم هم الاثنان معاً، لكن أعادهم للواقع رنين الهاتف مجدداً، ليتحول هدوء سجى لثوره وهي تحاول إبعاده وتلك اليد المستنده على صدره أصبحت تدفعه بعنف ورأسها الساكن على الوساده أصبحت تحركها بهستيريا لتتحول لبكاء متقطع جاهله سببه بينما هو إلتقط الهاتف بغضب جهوري بسبب رؤيتها تبكي هكذا فهذه ليست أول مره يقبلها لتبكي بتلك الطريقه..

فؤاد بعنف: ألو، لا غلط، وألقي بالهاتف بعنف ليرتطم بالحائط بقوه ويبدو أنه قد تهشم لينظر لتلك التي تزيل دموعها وذاهبه ليرجعها على الفراس مجدداً بقوه رافعاً يدها فوق رأسها مثبتها وتكلم بحده، : بتعيطي ليه؟.

لكنها لم ترد ولم تستمر بالنظر له، لأن خلف غضب وحدته ألم إنه يتألم لفكره كونها لاتريده وتبكي لأجل هذا، وربما ب يومٍ ما تطلب منه أن يتركها وهذا لن يسمح له بالحدوث ولن يقترب منها مجدداً وسيتحكم بنفسه، فليس من العدل أن تنام بجانبه طوال الليل بحضنه ولم يستطع أن يقبلها قبله واحده ليس من العدل أن تظهر أمامه فاتنه بتلك الطريقه ويراقبها وهو يبتلع ريقه فقط هذا ليس عدلاً، لم يتنظر ردها، ليتركها ويذهب لدوره المياه ليغلق الباب بعنف مصدراً ضجيجاً جعلها تنتفض وهي تنظر بأثره بحزن، أكلمت بكائها على الفراش وهي تضم نفسها بحزن فهي لاتتمني لأحدٍ أن يتزوج أحداً معقد مثلها لن تتمناها لأحدٍ قط لكنها تحبه ولن تتركه هو الشيء الوحيد الجيد بحياتها فإن سألها أحداً ما أجمل شيء حدث لك بالحياة ستقول فؤاد دون تردد، بينما هو يقف تحت المياه بالداخل يضم قبضه يده بغضب فهو إن لم يهشم شيء الان سيحدث له شيء...

تركت الفراش وكتبت له ملحوظه على المرآه بأحمر الشفاه الخاص بها وذهبت للأسفل تبدأ بتحضير الفطور..
بينما لدي جود، كان مستيقظ يسند رأسه على راحه يديه يتأمل ملاكه الكسول التي إلى الان لم تستيقظ وكلما يأتي ليوقظها تظل تهمهم برقه تجعله يريد إيقاظها وتقبيلها عنوه، تنهد للمره الالف وقلبه مازال يدق بعنف وهو يراقبها واللعنه لايريد التوقف فهو يشعر بمضخاط بجسده..

جود بضيق بسبب إستيقاظه وحده: نوران، نوران، نونو، طب نور من غير ان..
ردت عليه بتثاقل وهي تدفن نفسها بصدره: متتريقش على إسمي..
جود بابتسامة وقد تهلهلت أساريره: مش هتصحي بقي..
نوران بنعومه ودلال: لسه عاوزه أنام شويه كمان..
جود وهو يحاوطها متحدثاً بمكر: أنا عندي فكره أحسن من كده..
نوران وهي تبعده بتوجس: عارفه، إنت معندكش حاجه غير أفكار أصلاً سبني لو سمحت..
جود وهو يقهقه وهمس امام شفتيها: للدرجادي ي قلبي..

نوران وهي تغمض عينها مستمتعه بذالك الدفئ: أه للدرجادي، ينفع متبعدش، نظر لها بحنان يحثها على التكمله: سبني أستمتع بالدفي والحنان ده، ودفنت رأسها بعنقه ويدها أخذت طريقها لجسده تضمه لها
ليربت هو على شعرها بهدوء ضاماً إياها بابتسامة فهي تشعره دائماً أنها إبنته دائماً يستشعر الطفله التي بداخلها وأكثر مايسعده أنه يشعر أن هذا الجانب يخرج أمامه هو فقط لهذا يرحب به دائماً بصدر رحب..

جود بمكر: برضه مش عاوزه تجربي فكرتي؟.
هزت رأسها بنفي، ليفصل العناق ويدفعها لتسقط على الفراش بينما هو تحدث بمكر أمام شفتيها: إفتكري إن أنا إستأذنب بالذوق بس إنتي مش بتيجي بيه، وإلتقط شفتيها يقبلها بعمق لتبادله بنعومه ل يغيبىَ معاً في عالمهم الخاص..

كان على قد أنهي حمامه الدافئ وجفف شعره وجلس على الفراش مجدداً يتأملها بابتسامه هذه الكسوله الناعسه التي لا تمل من النوم ومهما تركها ستظل نائمه دون إعتراض، قرب وجهه منها ينفخ بهدوء لتتطاير غرتها ليعيدها مره أخري لتهمهم بضيق وهي تتقلب بالأتجاه الاخر لكنه وضع يده تحت خصرها لتعود مجدداً كما كانت وخصلاتها تغوق وجهها ليفعلها مجدداً لتحرك رأسها بانزعاج..

على محدثاً نفسه: هي إزاي مديقه! مش دي رومانسيه، وفجأه وجدها تنفخ وجهه بعنف وتحدثت بغضب: فين الرومانسيه ف الموضوع..
على بصدمه: إيه ده هو أنا بعمل جامد أوي كده..
ساره بضيق وهي تهز رأسها: امممم
على وهو يحاوطها: طيب وحبيبهة قلبي زعلانه ليه دلوقتي..
ساره بتذمر: عشان عاوزه أنام..
على وهو يوسع حدقتيه: لا إنتي عاوزه بيات شتوي زي الدببه كده!
ساره وهي تضرب صدره بقبضتها: متغلطش ف الدببه بحبهم..

على وهو يقبل وجنتها: بكره تبقي دبه صغننه، ومد يده يمررها على معدتها وهو يتحدث بحنان. : هتبقي أحلي دبه..
نظرت له بسعاده وأردفت: بجد ي على عاوز أطفال؟.
على وهو يقبل جبهتها: طبعاً عاوز أطفال وخصوصاً عشان هيبقو منك إنتي، إنتي حببتيني ف كل حاجه ف الحياة إنتي أحلي حاجه ف الحياة أصلاً...
ترقرقت الدموع بعينيها وهي تنظر له ليتحدث وهو يزيل دموعها بتذمر: الستات دول ي جدع، يلا بقي مش مهم..

ساره بنبره طفوليه: طيب إوعي بقي عشان أخد دش
على وهو يحاوطها: لا خليكي معايا..
ساره بتذمر: منتي عشان ظبط نفسك وهنسبني كده..
على هو ينظر لها وتحدث بعبث: مالك كده قمر أهو، أحلي ملايه دي ولا إيه..
ساره بتفكير: مصحتنيش معاك ليه؟، على بتهكم: نعم ي ماما، دنا كنت هنام جنبك..
ساره بتساؤل: طيب جبتلي لبس..
على وهو يضحك بتوتر: بتقولي إيه ي حبيبتي..
ساره معيده عليه ببعض الحده: لبس..

على وهو يمددها ويدثرها بالغطاء: بقول إن إنتي تعبانه ولازم تنامي إيه ده وشك أصفر نامي نامي..
ساره وهي تلقيه بالوساده بغضب: أنا قولتلك بلاش بلاش، ثم أكملت وهي تقلد نبرته: ده بيتنا برضه ده بيتنا التاني وإنت أصلاً متعرفيش فيه الالف من كوز الذره..
على وقد نسي جميع حديثها: إنتي بتضربيني بالمخده..
ساره بنفاذ صبر: وهو ده إللي إنت خت بالك منه؟.
على بجديه: إنتي كنتي عاوزاني أصحيكي ليه معايا..

ساره وهي تتحمحم: ي، يعني، عادي كنت
على وهو يضيق عينه: كنتي هتاخدي دش معايا..
ساره بسخريه: نعم!، دش ومعاك ليه إنت إتجننت، وفجأه وجدت جسدها يرفع من على الفراش..
على بنبره ذات مغزي: أنا هعرفك المجنون ده هيعمل إيه..
ساره وهي تتشبث برقبته: رايح فين؟.
على بمكر: هناخد دش..

ساره سريعاً: لالا، إنت خت مره بلاش عشان خاطري، إنت خت مره لاتسرف ف الماء حرام، على، ي على، بينما هي تهتف بتذمر كان هو ينظر لشفتيها بجوع فهي تتحرك بسرعه ولايسمع شيء فقط يري، هم يلتقطها بقبله عميقه وهو يغلق باب دوره المياه بقدمه..

بينما لدي نور، كانت قد إستيقظت بنشاط، نظرت باتجاخ الشرفه لتبتسم برقه عندما وجدت تلك المناظر الطبيعية الجميله فتوجهت لدوره المياه سريعاً ثم بدلت ملابسها بنطال رياضي قصير وكنزه خيفيفه بحمالات عريضه وحذاء رياضي وتوجهت إلى الحديقه مباشرة تقفز على الحبل وتبدأ بممارسه الرياضه غافله عن البرودة من حولها..

بينما هو إستيقظ براحه أكثر فيبدو أن الدفئ قد أتي معه مط جسده وهو ينتصب يقف أمام النافذه فرأي تلك المشاكسه التي توعد لها منذ أمس، تمارس الرياضه بملابس خفيفه قضم شفتيه بغيظ من تلك اللعينه، فإن مرضت لن يكون هناك غيره للأعتناء بها وسيعمل خادماً لها في ذالك الوقت لهذا توجه للأسفل بغضب..
بينما هي كانت مستمره بالقفز على الحبل بابتسامه وفجأه وجدته يجزب من يدها وهي تقفز من الخلف..

نائل وهو يلقي به بالأرض: إنتي مبتحسيش..
نور بضيق وهي تتقدم لتقف أمامه لتري فرق الطول بينهم: إنت، في إيه مالك بيا؟.
نائل بهدوء وهي يجز على أسنانه: نور، متخلنيش أفقد أعصابي وإلبسي حاجه تقيله أنا مش مسئول عن البرد إللي هتاخديه..
نور وهي تلكز بصدره وقالت بتهديد: أنا مبتهدتش ولما يجيلي برد أنا هتصرف..
نظر لها من أعلاها لأسفلها باستصغار وتحدث بسخريه: طب إمشي من وشي بدل منتي شبه السنفوره كده..

نور بغضب: من السنفوره ي شرشبيل إنت..
كاد يتحدث لكنه وجد الامطار تهطل بهدوء ولكنها تحولت لأمطار غزيره فقبض على معصمها بغيظ وهو يشدها معه خلف المنزل..
لتحاول الفرار وهي تتحدث: إنت واخدني فين، هتقتلني وتبيع أعضائي صح، هتختصبني إنت وإصحابك صح إنت أصلا شكلك ما?يا، إنت، لكنه دفعها بضيق بداخل تلك الغرفه التي خلف منزله بغضب...

ثم تحدث بسخريه: أبيع أعضائك أعضاء إيه دي كليتك تلاقيها قد بتاعت الفرخه يشيخا أسكتي أسكتي، لكنها لم تكن هُنا بل كانت تتأمل غرفه الرياضه المجهزه بكل شيء بفاه مفتوح على مصرعيه وعيون تخرج قلوباً فهي تحب صالات الرياضه كثيراً..
نور بانبهار: جميله أوي، بتاعتك دي..

نائل وهو يمرر يده على وجهه بنفاذ صبر: أومال بتاعت مين؟، ثم نظر بإرجاء الغرفه بضيق فهو لم يخبر احداً بها ولا يحب أن يدخلها غيره هي الغرفه الخاصه به وحده والان رأتها ولن تتركها هو يعلم هذا..
إلتقط مأزره القطني المعلق على مضض فهناك غرفه هنا للأغتسال أيضاً لكي لايخرج متعرقاً ويلفحه الهواء، ليلقيه على وجهها لترتديه فهي تصبح فاتنه عندما تبتل وتلتصق خصلاتها بجبهتها بإغراء..

نائل بإمتعاض: إلبسي ده وغيري هدومك بدل منتي شبه الكتكوت المبلول كده..
نور بتذمر وصوت مرتفع: بقولك إيه متفضلش تشبهني بكائنات ص، لكنه وضع يده على شفتيها لتصمت وهدر بضيق..
نائل بحده: هششش إفصلي شويه وإسكتي وأقول إللي عاوزه براحتي يلا إمشي...
ودفعها لتخرج من الغرفه ركضاً إلى غرفتها بالأعلي بينما هو ذهب لغرفته بضيق وهو يبدل ثيابه فهو يعلم أن فضولها لن يتركها وستعود هناك مره أخري..

بينما هي بدلت ثيابها سريعاً وجففت خصلاتها بملابس ثقيله نسبياً فهي إرتدت كنزه شتويه تصل لركبتيها وشورت جينز من الاسفل لايظهر من الاساس وأخدت مأزره وأخذت واحداً لها أيضاً، وذهبت بابتسامة ساحره لكنها توقفت قبل خروجها بغرفه الجلوس وتقدمت تنظر بأنحاء المطبخ بتفكير ثم إبتسمت دلاله على إتيان فكره بذهنها، فالتقطط إناء صغير وملئته بثمرات الفراولة فهي تعشقها وأخذت بعض المقرمشات للتسليه وذهبت إلى هُناك...

قامت بتعليق مأزره أولاً ثم علقت المأزر الخاص بها بجانبه بابتسامة ووقفت تنظر له قليلاً بحماس..

وبدأت بتجربه كل الاجهزه الرياضيه أمامها بتسليه وكل برهه وأخري تلتقط إحدي الثمرات تأكلها بتلذذ، بينما هو كان يمسك بإحدي ملابسه ينزل الدرج متوجه إلى هناك لكنه تذكرها ليتنهد مغمضاً عينه لكي لاينفجر فألقي بالثياب على أرضيه غرفه الجلوس بضيق وتمدد يمارس رياضه الضغط بغضب فهي دمرت له جميع قواعده ونظامه الذي يسير عليه..

إنتهت بعد ساعتين من التعب لتأخذ ألإناء معها فكانت قد أكلت أكثر من نصفه فتوجهت للمنزل تاركه مقرمشاتها بالغرفه، فوجدت نائل يمارس الضغط بسرعه فرفعت حاجبيها بخبث وهي تتقدم وضعت الإناء بهدوء على الارض ثم جلست على ظهره وهي تربع قدمها بتسليه بينما هو يرتفع بها...
نائل بغيظ: إنزلي ي لزقه إنتي..
نور بتسليه وهي تتمدد على جسده كاملاً ليحتك ظهرها بظهره العاري: طيب وكده لزقه برضه..

نائل لكي يغيظها: إنتي فاكره نفسك خفيفه ي ماما إنزلي ضهري هيتقطم..
نور وهي تأكل الفراوله بتلذذ: بجد، أبقي أدهنلك مرهم ميهمكش..
نائل بنبره ذات مغزي: تمام متزعليش بقي ف الاخر..

لاتنكر أنها شعرت بالخوف فهو لايتوقع، ظلت تحدق بالسقف بتوجس منتبه تفكر منتظره ماذا سيفعل لكنه كان يكمل بهدوء يرتفع وينحني بثلاثه كأنه لايحمل شيء على ظهره، بينما هي إبتسمت بسعاده فهي لن تجرب مثل تلك الارجوحه من قبل كادت تضحك من كثره سعادتها لكنها تحولت لشهقه عندما ألقي بها من على ظهره ليعتليها هو مستمراً بالضغط وهي تحته تنظر له بصدمه فهي بثواني وجدت نفسها محتجزه هُنا، بينما هو ينظر لها بتسليه وكلما إنحني عليها ترتطم أنفاسه الدافئه بوجهها قضمت شفتيها وهي تنظر بأنحاء الغرفه عدي عيناه التي تربكها، لفت نظرها بالأتجاه الاخر لتقع عينها على الوعاء، فالتقطت ثمره بسرعه قبل إنحنائه عليها لتضعها بفمها لكنه قضم نصفها من شفتيها عند إنحنائه بتسليه وهو ينظر لها وكأنه يهددها أن تتحدث، لتتصنم مكانها وهي ترمش بصدمه دون حتى أن تكملها، ليلتقط النصف الأخر تلك المره مع شفتيها مع توسع حدقتيها بصدمه، لقد خطف قبلتها الاولي، مستمراً بتقبيلها فهي قبلته الاولي مثلها أيضاً فهي الوحيده التي أثارت بداخله أشياء لم تستطع غيرها أن تفعلها فهي مختلفه بكل شيء بطريقه تقفده صوابه وتجعله يريد أن يفعل بها أشياء عقلها الصغير عاجز على معرفتها، بينما هي فقدت حصونها وإرتخت أعضائها فلم تستطع محاوطته لتبادله القبله ولا دفعه من صدره ليبتعد فقط متصنمه بلا حراك، ليرفع رأسه بتخدر وهمس بنعاس وهو يمرر إبهامه على شفتيها: بطعم الفراولة..

فأردف ذالك الذي وجد باب المنزل مفتوحاً أمامه ليدخل مباشرة دون أن يحدث صوت =: أووه ياإلهي هل قطعت شيءً؟ أم أنني أتيت بوقت غير مناسب؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة