رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والثلاثون
ريم بتلعثم وهي تقف بمقدمه الغرفه: أه، أه، أن، أنا أسفه..
مالك بتهكم: أسفه على التأخير ولا دخولك من غير إستأذان أسفه على إيه بالظبط؟.
ريم بخفوت: الاثنين أسفه، لتردف تلك الفتاه القصيره التي تفرق شعرها على الجانبين كذيل حصان بلطافه..
=: مين دي ي أبيه، لتقطب ريم حاجبيها وهي تردد أبيه أبيه؟.
مالك بابتسامة وهو يقرص وجنتها: دي السكرتيره الجديده بتاعتي..
مليكه وهي تنظر لها بابتسامة: دي جميله أوي ي أبيه ممكن مش تعقبها؟
مالك وهو يمرر يده على ذقنه دلاله على تفكيره: إنتي شايفه كده؟
أومأت بلطافه لتتحدث وهي تقوس شفتيها: مش إنت قولت البنات الجميله مش إتخلقت للعقاب البنات الجميله إتخلقت للدلع بس!
نظرت لها ريم بصدمه وفم مفتوح من دهشتها، ليقهقه مالك وهو يشد خصلاتها بخفه وتحدث وهو يرمقها بتحذير: انا قولت الكلام ده؟
مليكه ببرائه: أه ي أبيه فاكر لما كنت عاوزاك تعاقب داليا لكن إنت مردتش وقولتلي كده ووعدتني تشغل واحده أجمل منها تحبني أكتر..
مالك وهو يقضم شفتيه بغيظ: الله يخربيتك..
مليكه وهي تنظر ل ريم المتصنمه لتردف ببرائه: ممكن تجبيلي ميه؟
لتستفق ريم وهي تأومئ وذهبت سريعاً، لتتحدث مليكه بسعاده: دي راحت تجيب مش زي داليا الرخمه يعيع وحشه، أبيه إنت ساكت لي، لكنها لم تكمل بسبب حمله لها من ياقتها بغيظ وهو يرفعها للأعلي بقوه: أنا مش بصتلك عشان تكذبي؟
مليكه بلطافه: أنا أفتكرتك بتبصلي عشان أقول الحقيقه..
مالك بغيظ: حقيقه إيه ي أه بوظتيلي الدنيا يمو لسانين..
مليكه وهي تغمزه: هي هيه دي؟
مالك بعدم فهم: هي مين..
مليكه وهي تعمز وتهز رأسها للجانب وكأنها تأشر عليها: المزه..
مالك بصدمه وهو ينزلها أرضاً: إنتي بتاخدي إيه ف المدرسه؟ المدارس الداخليه مبتفسدش الاخلاق كده؟
مليكه وهي تضربه على صدره وكأنها أحد أصدقائه: تربيتك ي عم..
مالك باستنكار: عم؟، ورفعها بغيظ مجدداً لكن وجد ريم تدلف وهي تنظر لهم بتعجب ليفلتها وهو يبتسم ببلاهه لتقع بحضنه وينزلها أرضاً بعدها، لتركض تأخذ المياه بابتسامة لتبادلها ريم بأخري حنونه وهي تبعثر خصلاتها، ليبتسم مالك برقه وهو يراهم هكذا لكنه تحمحم وهو ينظر بالأتجاه الاخر وتحدث محذراً ريم: دي أخر مره هسامحك تاني على التأخير وده بس عشان خاطر مليكه مش أكتر وبكره تبقي عندي ف المعاد وياريت مترحش عليكي نومه تاني وبما إن عندك سهره النهارده تبقي خلي بالك عشان كل متتأخري هخصم منك..
نظرت له بغيظ بسبب نبرته المهدده لها وهي تعلم أن كل ما يزعجه تناولها العشاء الليله وستجعله يغضب اكثر عندما تذهب ولن يهمها..
ريم بتساؤل: هو الخصم مثلاً هيكون كام؟
مالك بعدم فهم: نعم!
ريم بتنهيده وهي تقلب عينها: يعني لما أتأخر أو مجيش الصبح البيت هتخصم كام لو قليل ممكن مجيش خالص وأخصم من مرتبي..
مالك بتهكم: ولما إنتي غنيه أوي كده ومستغنيه عن نص مرتبك تاعبه نفسك وجيه ليه؟
ريم بنبره ساخطه وقد تناست كونه مديرها: أولاً أنا بحب شغلي وحاجه تخصني أجي أو مجيش وملكش إنك تدخل، ثانياً أنا مش غنيه عشان كده بستغني عن نص مرتبي إنت إللي إنسان مستغل وبتفرض رأيك ورغبتك على كل إللي حواليك والمفروض إنهم يوافقوك ف كل حاجه ولزما هيبقي ضميرك مرتاح لما تخصم مني أخصم عشان مبرحش بيوت أنا، وتركت الغرفه وصفعت الباب خلفها بقوه لتستند عليه وهي ترتجف بخوف ولاتصدق أنها حدثته هكذا بالداخل، بينما هو كان ينظر لأثرها بتعجب صدمه لايعلم لكنه عجز عن التحدث والحراك لتتحدث شقيقته التي كانت تتابعهم بأسي وهي تهز رأسها: بهدلتك على الاخر ي أبيه راحت الهيبه، هتزعقلي إنت دلوقتي إزاي..
مالك وهو يرفع طرف شفتيه: نعم يرحمك، دنا هكسرك مش هزعق بس، ودلوقتي إقعدي ساكته لحد أخر اليوم بدل م أطردك بره..
مليكه بتحدي لطيف: إطردني وهقعد معاها بره أحسن من هنا، رفع يده يدفعها من وجهها للخلف وهو يظفر: غوري روحلها كتكم الارف شبه بعض، لتركض إليها بخطوات لطيفه لتجعله يقهقه عليها وهو يعود للعمل..
لارا بنبره مرتجفه: إنت ليه مصمم ترجعني؟
=: أسف بس ده شغلي وعيب ف حقي إني معرفش أرجعك هقول لرجالتي إيه؟
لارا بصراخ هستيري: رجالتك خايف على شكلك قدام رجالتك طب وأنا هعمل إيه بعد كده؟.
=: دي أمور عائليه مليش إني أتدخل فيها..
لارا برجاء وهي تجثو على ركبتيها بيأس أمامه: إنت معانا من زمان وعارف إن إنت عزيز عليا وبحترمك مترجعنيش أرجوك سبني..
نادر بحده وهو يمسك يدها لتقف: إنتي بتتحايلي عليه ليه متحنيش راسك لحد فاهمه ولا لا، ولو عايزك أوي كده يتخطاني أنا الاول، ودفعها لتقف خلفه ليكون درعها الحامي بينما هو كان يتابعهم بنظره لم يفهمها أياً منهم..
=: يعني مش هتسبها ومش عاوزه ترجعي صح، أومأت ليهز رأسه بابتسامة ثم تحدث: إنت نادر الالفي مش كده؟، أومأ بضيق ليقف الاخر وتحدث قبل أن يذهب: إنتي إللي إختارتي ومتزعليش ف الاخر وتركهم وذهب.
لارا وهي تقطب حاجبيها بعد ذهابه: بس كده هنروح عادي..
نادر بضيق: هنروح جري العربيه سبتها ومش عارف هرجعلها إزاي أصلاً..
لارا بمزاح: رن عليها..
نادر بسخط: هق هق هق هق، هموت
لارا بضيق: أنا غلطانه أح، كادت تكمل لكنها توقفت لكي لاتتعدي حدودها وهي من تبكي بالنهايه، وجدت الهاتف يرن لتتحدث سريعاً وبعد إغلاقها للهاتف قفزت بسعاده أجفلته جعلته يشد شعرها بغيظ وهو يهتف: إيه إيه؟
لارا بحماس: ده الحارس بيقولي العربيه بتاعتك قدام الكوخ وشغاله زي الاول..
نادر وهو يرفع حاجبيه: بجد، أوعي يكون حاطت قنبلة فيها؟
لارا بتفكير: تصدق صح..
نادر وهو يجزبها من يدها لتذهب أمامه بقله صبر فهي حمقاء: إمشي وعدي يومك..
لارا بتذمر: إنت مش جنتل مان على فكره..
نادر وهو يرمقها بجانب عينه: إذا كان عاجبك، لتنظر بالأتجاه الاخر وهي تلعنه إستقل السيارة وأدار المحرك لتعمل السيارة لتصفق لارا بسعاده جعلته يقهقه عليها ثم بحث عن الهاتف كثيراً لكنه لم يجده ليظفر وهو يفكر أنه بسبب إحتفاظه بالهاتفين المسروقين معه سيفقد أمامهم الكثير يعلم هذا لكن فضوله يستحق هذا فالرجل يبدو غني ولا يهمه سوي المعلومات التي بداخله وهذه مدلله لعينه تستحق السرقه..
لارا بهدوء: مش هترجعلي الموبايل؟
نادر بابتسامة صفراء: لا..
لارا بتساؤل: ليه؟
نادر ببساطه: عشان دفعت حقو خلاص..
لارا بإنفعال: بس ده إتسرق وهبلغ لو مرجتهوش، وعلى العموم في باسورد، قهقه عليها بسخريه وهو يتحدث باستفزاز: أه باسورد قولتيلي، كان نفسي أفرحك وأقولك إني مش عارف أفتحه بس للأسف أتفتح وكل يوم بلعب فيه قبل منام كمان تخيلي..
لارا بغضب: إنت مش أمين..
نادر بسخريه: أنا مش أمين فعلاً أنا نادر..
لارا وقد إحمرت وجنتها بسبب الغضب: إنت مستفز..
نادر بسخريه: بس مقولتليش بتغيري رقمك بسرعه ليه كده في أرقام كتير ليكي على الموبايل بإسم أنا أنا أنا أنا أنا..
لارا بتهكم: عرفت إنه معاك مش لازم تستعرض وبطل تستفذني عشان ماسكه نفسي بالعافيه..
كان قد وصل أمام الشركه ليتوقف وهو ينظر لها منتظرها تذهب: إيه عجبتك العربيه يلا ي ماما يلا..
لارا بتوتر وهو تعبث بأصابعها: ليه جيت هنا؟
نادر وهو يقلدها بسخرجه: عشان لما حضرتك جيتي وركبتي فجأه من هنا ولا نسيتي..
لارا برجاء: ينفع ترجعني طيب..
نادر بتعجب: ترجعي فين؟
لارا بحزن: عاوزه أمشي من هنا ممكن؟ أومئ بهدوء ولاحظ حزنها ليتحرك دون حديث وحقاً قد شعر أنه خادم لها ليس إلا..
نادر بتعجب وهو ينظر للحي الذي تمكث به: إنتي قاعده هنا؟، أومأت بهدوء فهو حي شعبي بسيط لتذهب لكنه أمسك يدها قبل ذهابها لتنظر ليده التي تمسكها ليفلتها بهدوء وهم ليتحدث: إنتي ليه بتهربي؟
لارا بهدوء: أسفه بس الموضوع شخصي شويه، أومأ بهدوء محترماً رغبتها لتترجل من السياره ذاهبه تحت أنظاره التي تابعتها حتى دلفت للبنايه التي تمكث بها..
سجى وهو تدلك جبهتها بألم لترفع الهاتف وتتحدث نع العامله: هاتيلي قهوه، وأغلقت الهاتف بهدوء..
لتأتي لها بعد بعض الوقت بخطوات متوتره وهي تضعها أمامها..
=: إتفضلي
سجى بابتسامة: شكراً ممكن تتفضلي دلوقتي، أومأت وذهبت ليدلف فؤاد بعدها لتقف لتذهب على مقعدها لأنها كانت جالسه على مقعده لكنه منعها.
فؤاد بهدوء: خليكي أنا خارج تاني، وجلس هو أمامها على المقعد لبعض الوقت حتى تنهد وهو ينتصب وأقترب يقف بجانبها: سجى ممكن تراجعي الحجات دي عشان عندي حاجه مهمه بره هعملها وهاجي، أومأت وهي تضع كوب القهوه من يدها وأخدت الاوراق من يده ليذهب هو للخارج بعدها، وبعد ?نتهائها شعرت بالملل لتهاتف ساره ولاتعلم لما لكنها تشعر بأنها قريبه منها كثيراً، لكن دلوف العامله أوقفها..
=: فؤاد بيه طالبك ف مكتب على بيه عشان خرج للغدي ومرجعش لحد دلوقتي، نظرت لها سجى باستفهام ثم للهاتف الذي تهاتف به ساره ولا ترد فابتسمت وهي تعلم أنه بالمنزل الان ولن يعود..
سجى وهي ترتشف أخر م بالكوب: طيب أنا جيه..
ذهبت إليه مباشرة ليباشرو بالعمل معاً وقد كانو منسجمين جداً وهم يتناقشون بهذا وذاك وكان فؤاد مايتعمد سؤالها لكي يتحدثو لفترةٍ أطول حتى أجفلهم دخول نادر دون إذن..
سجى بضيق بسبب فزعتها: في حد يدخل كده؟
نادر بخبث وهو ينظر لهم: قطعت حاجه ولا إيه وبعدين ف مكتب على كمان مش عيب..
سجى بتهكم: عاوز إيه؟
نادر وهو ينظر لمعصمه: وقت الغدا إنتهي هو فين..
سجى بهدوء: روح ومش جي..
نادر بضيق: عرفتي منين أنا عاوزه دلوقتي..
سجى ببرود: رحلو البيت.
نادر وهو يحادث فؤاد: وإنت معندكش أي معلومات عنه، هز فؤاد رأسه ببرود وهو ينظر للأوراق بضيق يفكر كيف علمت أنه لن يعود مجدداً وكم كان ممتن لفضول نادر الذي تحدث: طيب عرفتي منين هو كلمك كلمتيه..
سجى بنفاذ صبر: لا كلمت ساره ومش بترد وبعدها لقيت فؤاد عاوزني عشان على مش موجود يبقي إيه.
نادر بسخريه: ودي عرفتيها لوحدك إفردي على ف حته تانيه..
سجى بضيق: حته ولا مش حته أعمل إيه يعني..
نادر وهو ينظر لفؤاد: متعمليش أنا بس كنت بشبع فضولي أنا وناس، رفع فؤاد نظره له ليغمز له نادر بابتسامة ليهز رأسه من ذالك اللعين الذي كشفه..
سجى مأكده مجدداً: بس على ف البيت وهتشوف
نادر بتحدي: نتراهن يستي؟
سجى موافقه: نتراهن على إيه؟
نادر بهدوء: لو أنا كسبت الرهان هتنسي كل حاجه حصلت زمان وهتروحي ل ماما وتقوللها أنا أسفه..
سجى وهي تنظر له بسخط: لا مش موافقه..
نادر وهو يهز رأسه: هو ده رهاني وبراحتك بقي عشان أنا زهقت..
سجى وهي تظفر: موافقه، بس لو أنا كسبت هجوزك..
نادر وهو يقهقه: هو أنا مدايقكم أوي كده! دنا حتى مش باخد مصروف..
سجى وهي ترفع حاجبيها: هو ده موافق ولا لا، ولو موافق أنا إللي هجبهالك مش إنت إللي هتختار..
نادر بعدم إهتمام فهو لن يتركها تفوز حتى لو كانت على حق، : موافق، خليك شاهد بقي ي فؤاد عشان هتيجي معاها وهي بتصالح ماما ها، أومأ فؤاد وهو يبتسم له، لتردف سجى بغيظ: إنت جيت ليه مش قولت مش جي؟
نادر بحزن: أصلي جعان وجي أتغدي معاكم عشان تعبت النهارده..
فؤاد بهدوء: أنا طلبت أكل و دلوقتي جي خليك..
نادر بابتسامة: طبعاً هخليني أنا هنا على الكنبه لو إحتاجتو مساعده، لترمقه سجى بسخط وهي تعود للعمل مجدداً لتجعله يقهقه عليها..
جود وهو يظفر: نوران نوران كل ده..
نوران وهي تأتي بخطوات شبه راكضه: إيه ي جود في إيه.
جود بتصنع الغضب: بقالي نص ساعه بنده عليكي الله..
نوران بتعجب: جود أنا سيباك من خمس دقايق بس
حذبها من معصمها لتقع بأحضانه ليهتف بهمس: ماهو الخمس دقايق كتير عليا..
نوران برقه: مش هتأخر عليك تاني خلاص..
جود وهو يرفع حاجبيه: وإنتي تقدري أصلاً..
دفنت رأسها بصدره وهي تهزها بنفي، : مش هنخرج؟
جود وهو يربت على خصلاتها بحنو: عاوزه تخرجي، أومأت وهمت بالتحدث: ماما وحشتني أوي..
جود بحنان: وأنا كمان، بحبها أوي ي نوران، ثم أستند بجبينه على جبينها وأكمل: بس بحب بنتها أكتر..
نوران برقه وهي تعانقه: وهي بتحبك برضه..
جود بهمس: هنأجلها شويه..
نوران بتساؤل: هنأجل إيه؟ إعتلاها لتشهق بتفاجأ ليكمل بحراره: هنروحلها بعدين..
نوران بإعتراض: بس ي، لم تكمل لأنه إبتلع باقي كلماتها بشفتاه...
فراس بصياح: ألين..
كانت تمسك الهاتف تقرأ الرسائل التي أصبحت تأتيها بكميات كثيره مؤخراً فجسدها أقشعر بتقزز وهي تقرأ محتوياتها حتى أجفلها صراخ فراس بإسمها من الاسفل لتذهب إليه سريعاً وألقت الهاتف على الفراش..
ألين وهي تركض إليه بخضه: إيه، في إيه..
فراس بابتسامة: يلا عشان تاكلي..
ألين وهي تضع يدها على قلبها: فراس خضتني، كل ده عشان الاكل..
فراس وهو يحاوطها: ولو مش عشان الاكل هيبقي عشان إيه عاوز بوسه مثلاً!
ألين وهي تبعد يده: قول كده بقي بوسه..
فراس ببرائه: وإيه المشكله بوسه أخويه مش هتخسر..
ألين برجاء: فراس أنا مش جعانه ممكن تاخد البوسه بس..
فراس وهو يقهقه: ليه مالكيش نفس..
ألين بإعياء: مش عارفه بس مليش نفس..
فراس وهو يربت على خصلاتها: خلاص نأجل الاكل بعدين عشان دلوقتي عاملك حاجه حلوه..
ألين بابتسامة: إيه..
فراس برقه وهو يمسك يدها يسير للخارج: تعالي أوريكي، وأخذها للخارج وبالتحديد حديقه المنزل ليجعلها تسير بخطوات بطيئه وهي تنظر حولها بابتسامه حتى توقفو بمنتصف الحديقه بداخل قلب رسم بالشموع ليحاوط خصرها وتحدث بابتسامه: هو المفروض إن أنا أطرقع بصوابعي الموسيقي تشتغل بس للأسف إحنا لوحدنا هطر أروح أشغلها أنا..
أومأت وهي تقهقه ليذهب هو بخطوات شبه راكضه ليقم بتشغليها سريعاً وعاد مجدداً ليجزبها من يدها بقوه لترتطم بصدره ليحاوط خصرها برقه لتأخذ يدها موقعها على كتفيه لتنظر له بحب، ويبدأ بالتمايل بها برومانسيه كأول مره تماماً فهاهو الان يبتسم بحنان متذكراً ذالك اليوم الذي قابلها به فهو طبع بذاكرته لن ينساه مهما حيي فهو سيظل أجمل يوم بحياته بعد يوم تملكها اليوم الذي أصبحت له قلباً وقالباً..
اراحت رأسها على صدره برقه تستمع صوت دقات قلبه بحب، حتى أختفت إبتسامتها وهي تفكر بمكالمته مع على وذالك الفضول الذي سيقتلها إن لم تعلم، وخائفه أن تحدثه وينتهي الامر بمشاجره لاتريد، تنهدت بحزن ليقطب حاجبيه وهو يرفع رأسها لتنظر له: أميرتي مالها؟
ألين بابتسامة: أنا كويسه مفيش حاجه..
فراس ببعض الضيق: ألين أنا عارف إن في حاجه مديقاكي وإنتي مش طبيعيه الايام دي وأنا مستنيكي لما تقوليلي لوحدك عشان مش عاوز أضغط عليكي! مالك بقي..
ألين بهدوء: صدقني ي فراس مفي، لكنه قاطعها وهو يرفع ذقنها بإبهامه لتنظر له: عينك، فيها كلام كتير..
كادت تتحدث لكنها وجدت الأمطار تهطل فجأه وبغرازه لتبتسم بسعاده وهي تتشبث ب فراس أكثر..
فراس بمشاكسه متذكراً رقصتهم معاً: فاكره، أومأت وهي تردف بهيام: هي دي حاجه تتنسي، عانقها من الخلف بهدوء لينظرو للسماء معاً بابتسامه تحت الامطار التي أغرقتهم لكنهم سعداء بهذا، ظلو يتابعون السماء بهدوء حتى تحدثت: فراس، أنا سمعت مكالمتك مع على، قطب حاجبيه بأول الامر لكنه تذكر سريعاً وهو يلعن تحت أنفاسه لقد كان يحادثه على الفراش بجانبها وماذا توقع، لكنه بالتأكيد لن يجعل نفسه مخطأ ليتحدث ببرود: إنتي بتتصنطي عليا؟.
إلتفتت سريعاً لكتون مقابله له وتحدثت بحزن: لا، أنا سمعتك بالصدفه مش أكتر، أنا مش عاوزه حاجه غير إني أعرف السبب بس، كاد يتحدث لكنها قاطعته وهي تكمل: عارفه إنك بتحبني وبتحب الاطفال وأكيد نفسك تخلف بس مش دلوقتي ليه؟
ظفر بضيق وهو يرفع رأسه لا يعلم ماذا يقول: ألين، ممكن تقفلي الموضوع ده، نظرت له بحزن جعلته يشعر بالتأنيب أكثر لتتحدث بخفوت: ليه؟
فراس بتنهيده: عشان مش عاوز أخلف دلوقتي..
ألين بحزن: ولو بقيت حامل؟
فراس بتأفف: لما تبقي نبقي نتكلم..
ألين بغضب: أنا مش هستني لما أبقي حامل وتخليني أنزله، أبعدها عنه ليذهب للداخل لكنها أمسكت معصمه ليقف وتحدثت بنبره مرتجفه على وشك البكاء: أنا بتكلم معاك متسبنيش وتمشي..
فراس بحده وهو يدحجها بنظرات غاضبه: لما تقوليلي إني هخليكي تنزليه لازم أسيبك وأمشي، هو إنتي فاكره إن أنا ممكن أعرضك للخطر ده؟
ألين وهي تبكي: أومال عاوزني أقولك إيه؟.
فراس وهو ينظر لها بتأنيب: متقوليش، وتحرك ليدلف للداخل لكنه توقف وهو يلتفت لها وتحدث: لازم تبوظي اللحظات السعيده دايماً مش هتبقي ألين لو معملتيش كده، وتركها ودلف للداخل تركها تحت الامطار وحدها ولم يبالي وهذا ماكانت تفكر به قبل أن تجده عاد إليها وهو يجزبها من ذراعها للداخل وأغلق الباب ثم صعد وتركها بالأسفل لتبتسم بحب، ولكنها ظلت تبكي وهي تصعد للغرفه تبدل ثيابها المبلله تلك بمنامه طويلة بيضاء ووقفت أمام المرأه تجفف شعرها بينما الدموع أخذت مجراها على وجنتها حتى خرج فراس من دوره المياه وملامحه متهجمه ولكن أجمل مابه الان وجنتهاه الحمراء بسبب البخار بالداخل لكن الان ليس وقت التغزل فهي أزالت دموعها وإلتفف له..
ألين بهدوء: فراس..
فراس وهو يظفر: ألين، لو هتتك، لكنها قاطعته وهي تتحدث بنبره متحديه: مش هقولك غير حاجه واحده بس لحد متقرر إنك تقولي مش موافق ليه مش هتقربلي تاني، وتحركت من أمامه..
ليردف بغضب: أحسن برضه، ليبدأ بتجفيف خصلاته بعنف لتتمدد هي على الفراش مدثره نفسها بالغطاء موليه له ظهرها وأخذت تبكي بصمت، بينما هو مرر يده على وجهه بغضب وهو يرتدي ملابسه وتحدث: قومي كلي إنتي مكلتيش حاجه من الصبح، لكنها لم ترد عليه ويعلم أنها لن ترد فهو قد ذهبت شهيته أيضاً ولا يريد تناول الطعام، ليتمدد بجانبها واضعاً يده أسفل رأسه يحدق بالسقف غير متجاهل إهتزاز جسدها دلاله على بكائها ليقضم شفتيه بغضب فبكائها يخنقه وصوت شهقاتها يمزقه من الداخل، ليحاوطها من الخلف وتحدث برجاء: كفايه عياط عشان خاطري بكره عياطك متعيطيش..
لتعتدل وهي تعانقه تبكي بعنقه بحرقه..
فراس بحزن: عشان خاطري كفايه هعملك إللي إنتي عاوزاه دلوقتي أو بعدين مش هتفرق مش هتفرق..
ألين وهي تحاول إلتقاط أنفاسها لتبرر: أن، أنا والله مش بحب أبوظ لحظاتنا مع بعض، بس لو مقولتلكش إنت وإشتكيت ليك هشتكي لمين حتى لو هشتكي منك مش هلاكي غيرك إنت..
فراس بحزن وهو يزيل دموعها: أسف، أسف، متزعليش وبوظي أي حاجه ف أي وقت براحتك، لتتوقف عن البكاء تدريجياً ليقبل جبهتها لحقها عينها وجنتها وأخيراً شفتيها لتحاوط رقبته بقوه وهي تبادله قبلته بأخري وكل ماقد خطر بباله بهذا الوقت هي تريد طفلاً فالنحصل عليه إذاً، وقد ضرب بحديثهم منذ قليل عرض الحائط فتلك الاحاديث لاتجدي نفعاً معهم وخصوصاً عندما يجتمع عاشقان فأي حديث ذالك الذي سيأثر بهم؟!.
جاء صباح يوماً جديد لتفتح عينها بتثاقل وقد تذكرت ماحدث أمس وقد إنفرجت شفتيها بابتسامة رقيقه دلاله على سعادتها حاولت التحرك لكن فراس يقيدها بيده وقدمه نظرت له بابتسامة وهي ترجع خصلاته للخلف لأنها تشوش عليها رؤية وجهه بوضوح لتتأمله وكلمه الحب قليله على وصف تعابير وجهها الان، مدت يدها لتداعب وجنته بأناملها وإقتربت أكثر تقبله بهدوء على وجنته ليرفع يده فجأه مثبتاً رأسها من الخلف ليقبل شفتيها بحراره حاولت دفعه لكنه حاوط خصرها بيده الاخري لكي لاتهرب حتى تركها بأنفاس لاهثه..
فراس بهمس وهو يمرر إبهامه على شفتيها: صباح الجمال..
ألين بابتسامة وهي تقبل وجنته: صباح كل حاجه حلوه..
فراس وهو يربت على وجنتها: بقيتي أحسن، أومأت ليكمل بتساؤل: جعانه صح..
ألين وهي تهز رأسها: لا..
فراس بمكر وهو يضرب كتفه بكتفها: ليه كالتي..
لم تفهم مقصده لتتحدث ببرائه: مكلتش بس مليش نفس..
فراش بعبث: أصل أنا كلت..
ألين متسائله: كلت! كلت إيه، لتتوسع عينها بصدمه عندما فهمت حديثه لتحمر خجلاً ثم ضربته على صدره بغيظ لتلف نفسها بالملائه لتذهب لكنه أمسك طرف الملائه وهو ينظر لها بتهديد أن تتحرك..
ألين بتذمر وهي تعود بجانبه مجدداً: عاوز إيه؟.
فراس بجديه: جعان..
ألين بتهكم: مش كلت..
فراس وهو يقهقه: لا جعان بجد..
ألين وهي تربت على خصلاته: طيب سبني وهعملك أكل، أه صح ?نت ليه مش بتخليني أعمل أنا الاكل أنا أكلي طعمه حلو على فكره..
فراس ببعض التردد: إنتي أصلاً بتعرفي تعملي أكل؟
شهقت بخفه وهي تنظر له بصدمه: إنت فاكرني مش بعرف، أومأ بهدوء ليكمل: بإعتبار إنك مدلله.
ألين باستنكار: أنا مدلله؟
فراس وهو يضيق عينه: إيه مش مدلله؟، أومأت بحزن ليعانقها وهو يردف بحنان: خلاص مدللتي أنا مش حد تاني..
ألين وهي تقص عليه: أنا كنت لوحدي أربع سنين إتعلمت عشان مش بحب الدلي?ري كتير عشان كده إتعلمت وإكتشفت إني نفسي حلو كمان..
فراس بابتسامة: لا بقي يبقي إنتي إللي هتعملي بس لما نرجع مش وإحنا هنا..
ألين وهي تحاوط عنقه: ليه؟
فراس وهو يمرر يده على ظهرها بإغراء: عشان هنا دلع دلع وبس..
ألين وهي تبتلع ريقها بتوتر بسبب عبثه بجسدها: يعني هناك مش هيبقي في دلع..
فراس نافياً: لا هيبقي فيه بس أنا عاوز كده، هزت رأسها موافقه فهي لن تغلبه بالحديث..
فراس بحنان: يلا إدخلي خدي دش وأنا هعمل أكل بسرعه..
ألين برجاء: أعمل أنا..
فراس وهو يقرص وجنتها: لا ويلا إدخلي بسرعه، أومأت ليذهب للأسفل لترتب الغرفه وهي تقهقه بسبب الثياب المبعثره هنا وهناك، إنتهت أخيراً وجلست على الفراش تلتقط هاتف فراس ظناً أنه هاتفها لتقابلها إحدي الرسائل التي لاتعلم من يبعثها لتجف الدماء بعروقها لتضع الهاتف مكانه مجدداً وتتوجه لدوره المياه سريعاً تحاول نسيان محتوي تلك الرساله..
خرجت بعد بعض الوقت وإرتدت ملابس ثقيله مستعده للخروج لتتوجه للأسفل وتجد فراس يقف بالمطبخ وخصلاته منسدله على وجهه يصب تركيزه على إحدي الاطباق الذي كتب بها (بحبك) بإحدي سوائل الصوص لتنظر له بعشق وهي تتأمله لكنها تقدمت..
لتجفله ألين بجلوسها أمامه وهي تتحدث بابتسامة: بتعمل إيه؟
فراس وهو يقلدها: ألين خضتيني براحه قلبي كان هيقف، لتلكلزه بغيظ بكتفه ليقهقه: لابسه اللبس ده ليه؟.
ألين بمراوغه: أنا يعني كنت بفكر لو حضرتك تتفضل عليا وتخرجني عشان زهقت..
فراس وهو يضع كل شيء من يده و يتسند على الكاونتر أمامها: بعد م لبستي؟ جيه تستأذني، مش موافق على فوق، وولاها ظهره وهو يبتسم لتكمل..
ألين برجاء طفولي وهي: فراس، زهقت هموت ح..
تبدلت ملامحه من المرح للغضب وهو يتذكر ماحدث وكيف كان سيفقدها ليتحدث..
فراس بحده تعجبت لها: متجبيش سيره الموت تاني فاهمه ولا لا؟ أومأت بهدوء ليظفر وهو يأخذ الاطباق يضعها على الطاوله بعنف أكثر من مره..
ألين وهي تمسك يده بقلق: ف، فراس..
فراس بنبره حانيه: متزعليش أنا بس مش بحب سيره الموت مش أكتر متزعليش وقبل رأسها ليكمل مايفعل بمزاج معكر، لتتركه حتى يروق فهي لم تري حالتها كيف كانت لو رأتها لأشفقت عليه وعذرته وربما تراها ولكن لن تكون هي الضحيه تلك المره..
إنتهي أخيراً ليجعل ألين تجلس وتباشر بتناوله، ليتركها ويذهب لكنها أوقفته..
ألين بحزن: فراس مش هتاكل؟ مش كنت جعان؟.
فراس بهدوء: أنا هطلع عشر دقائق وجي..
ألين بحزن: مش هاكل غير معاك..
فراس برجاء وهو يربت على رأسها وحقاً كانت ملامحه تشعرك بكونه يحمل هموم العالم أجمع: ألين عشان خاطري كلي وأنا هاجي وهكمل معاكي هاا، أومأت بقله حيله ليصعد هو للغرفه بضيق فهو كان يبذل كل مجهوده لكي لايتذكر ماحدث لكنها ذكرته بكل بساطه ليحتل الخوف كيانه مجدداً من أن يفقدها، جلس على الفراش بإحباط ليلتقط هاتفه يري كم الوقت لكنه وجد الرساله نفسها التي قرأتها ألين فهي قرأتها من الخارج لم تقم بفتحها لأنها لو فعلت لتوجب عليها فتح الهاتف وهو برمز سري وهي لم تحاول فتحه من الاساس، قرأها بملامح جحيميه وهو يقضم شفتيه ويتوعده أكثر فأكثر..
ليلقي الهاتف بعصبيه وهو يسبه: كانت ناقصه إبن ده التاني، ليدلف إلى دوره المياه سريعاً يغتسل وبعد إنتهائه إرتدي ملابسه وتوجه للأسفل ليجدها تسند وجنتها على راحه يدها تقلب الطعام يميناً ويساراً بالملعقه ولم تأكل شيء..
فراس بحده: يعني مفيش سمعان كلام؟
ألين وهي تترك الملقعه: أنا أكلت وشبعت كنت مستنياك..
فراس بتهكم: وأنا المفروض أسدقك؟
ألين بتنهيده: فراس مش هنعمل مشكله على حاجه تافهه، كل يلا عشان نمشي، ليهز رأسه بغضب ينظر لها: مش واكل يلا، وسبقها هو للخارج، لتتنهد ذاهبه ورائه..
كان يسير وهي خلفه حتى ركضت لتشبك يدها بيده وتمشي بجانبه دون تحدث أحدهم بشيء حتى بدأت هي تميل بسبب أحجار صغيره تحت قدمها ليحاوط فراس خصرها بقوه لكي لاتقع، لكنها لم تظل بيده كثيراً فكانت تتنقل كثيراً وهي تدور حول نفسها وقد حاوطها أكثر من مره بسبب تعثرها فكادت تسقط لكنه كان الحامي لها فكانت تتصنع التعثر ليلتقطها وكم راقها الوقوع بأحضانه كل مره، وصلت للحافه وكان الشلال هو من خلفها ليجتزبها فراس بعنف من يدها لكي لاتقف هناك..
فراس بحده: متروحيش هناك خالص..
ألين بألم: فراس إيدي إنت بتوجعني كده، نظر ليده ليفلتها وهو يتنفس بعصبيه لتكوب وجهه بيدها وهي تتحدث بحزن: مالك فيك إيه؟.
إستند بجبينه على جبينها مغمضاً عينه محاوطها بقوه: مفيش، مفيش، متقربيش من هناك تاني..
ألين بحزن: كنت هقف بعيد متخافش.
فراس بعصبيه: ولا بعيد ولا قريب..
ألين بحنان وهي تهدأه: خلاص إهدي إهدي مش هروح لوحدي، ليظفر بارتياح لتكمل هي بابتسامه: هروح أنا وإنت، ليهز رأسه بقله حيله وهو يمسكها من ذراعها يقفو أمامه فهي لن تصمت، وقفو معاً ليحاوطها من الخلف تشاهد إنصبابه بابتسامة كادت توبخه وتخبره ماالمشكله إن فعلو هذا سابقاً بدلاً من القفز لكنها تراجعت بسبب غضبه وحزنه كل مره لتصمت بهدوء وخصلاتها تتطاير ترتطم بوجهه ليستنشقها بإنتشاء، لتلتفت له تتأمله بحنان ليصنعو تواصل بصري أنهاه هو بتقبيلها لتعانقه بحب فصلت العناق وهي تمرر يدها على وجهه صعوداً ونزولاً حتى توقفت عند شيء خشن برقبته لتقطب حاجبيها..
ألين بتساؤل: رقبتك مالها؟.
فراس بعدم إهتام: عادي، لكنه ليس عادٍ لها ألا يعلم أنه ليس مسموحاً له أن يخدش حتى لتبدأ بفك معطفه وهو يقهقه عليها لتري رقبته، وشهقت عندما وجدت كل تلك الخدوش من أين..
ألين بقلق وهي تمرر يدها عليه: منين كل ده إنت كنت بتتخانق وإنت صغير؟.
ليقهقه عليها بتسليه: بجد!، وحاوطها وهو يداعب أنفه بأنفها وأكمل: قطتي خربشتني..
ألين ببرائه: بس إنت مش عندك قطط..
ليقهقه أكثر وهو يمسك كف يدها يرفعه أمام وجهها وخاصتاً مقدمه أناملها ليمرر إبهامه على إحدي أظافرها وأردف بعبث: أنا عندي إللي أحسن من القطط..
لتشهق عندما تذكرت وتحدثت بتلعثم: أن، أنا..
أومأ ببرائه وهو يدفن رأسها بصدره وأكمل: قطتي الشرسه الرقيقه إللي لمستها بتجنني..
ألين بخجل: بس ي فراس..
فراس بتنهيده: أبس إيه بس ده أنا أخرتي وحشه، وظل يقهقه على نفسه، لتبادله تلك القهقهات بسعاده وهم يقفون على حافه الشلال..
بينما لدي نائل كان يسير بغرفته ذهاباً وإياباً بغضب وأقسم لو أمسكها سيهشم رأسها تلك العنيده الغبيه فهي منذ مجيئها لاتأكل ودائماً شارده تنظر من النافذه وعندما يحدثها لاترد وتنظر له بجمود سيفقد عقله..
بينما هي كانت تقف بدوره المياه تتحدث بالهاتف بخفوت..
نور بخفوت: إن الخطه نجحت حقاً نائل سيفقد عقله شكراً لك مايكل كنت سأجعل حياته صخب وأثرثر أكثر لكن الهدوء أجمل بكثير حتى أنني أفكر أن أقلع عن الثرثره فالهدوء بدأ يروقني..
مايكل بنفي: لا، ومن سيزعجه فقط إزعجيه أنتي هناك وأنا هنا لأنني أحب أزعجه لا أعلم لما أظنها إحدي هواياتي المفضله..
نور وهي تقهقه: أقسم إن علم نائل سيخرج هوايته باللكم على وجهك..
مايكل بتحذير: لقد أخبرتكي مره وسأعيد مجدداً حاذري كي لايتم كشفك فإن كشفك أنا أول من سأنكر معرفتي بالامر حاذري، وأغلق الهاتف لتغلقه هي الاخري وهي تتنهد وتضع يدها على معدتها فهي جائعه ولا تأكل حقاً ألتفتت لتخرج لكنها صرخت بفزع وهي تبتعد للخلف عندما وجدت نائل يقف خلفها..
نائل بسخريه: منتي بتتلكمي أهو أومال بقالك يومين ساكته ليه، قدرتي تمسكي نفسك إزاي؟.
نظرت له بسخط ولم تتحدث وقد شعرت بالارتياح لأنه لم يسمع شيء بحثت عن الهاتف بيدها لكنها لم تجده لتجده وقع بحوض الاستحمام بالمياه لتصرخ مجدداً وهي تلتقطه لتصرخ أكثر بسبب حراره المياه وهي ترفع يدها بألم، ليرفعها نائل بغضب ويلقيها بالخارج ليلتقطه هو..
نائل بغضب وهو يلقيه على الفراش: داخله بيه الحمام ليه أصلاً؟ لزما مش بتتهببي تتكلمي؟
نور بحده: إحترم نفسك ومتكلمنيش بالطريقه دي تاني إنت فاهم ولا لا، ومين شغل الميه السخنه أصلاً..
نائل بتهكم: حمامك وقوضتك هيكون مين شغلها يعني، وأخذ يقترب منها بملامح مقتضبه لتعود للخلف كرده فعل بسبب خوفها منه ليكمل وهو يرفع يده محذراً لكنها ظنت أنه سيصفعها لتضع يدها على وجهها بارتجاف لينظر لها بحزن لقد أصبحت تخافه الان هل لازالت تثق به كما أخبرته قبل أن تغفي بحضنه ذالك اليوم؟ بينما هي لم تجد أي صفعات لتنزل يدها لتنظر له ليبدل ملامحه الأسفه سريعاً لأخري غاضبه وهو يكمل: أخر مره تعلي صوتك وإنتي بتتكلمي فاهمه ولا لا مش أطرش أنا..
نور باستفزاز: هتعملي إيه يعني لو عليته هتضربني مثلاً..
نائل ببرود: إعمليها وهتعرفي سعتها هعمل إيه؟
نور بضيق: طيب ممكن تخرج..
نائل وهو يظفر: طيب تعالي كلي عشان بقالك يومين مش بتاكلي، لو حصلك حاجه مش هوديكي مستشفيات وهسيبك تموتي..
نور بحزن: وأنا عاوزه أموت إتفضل لو سمحت، ظفر بضيق وهو يمرر يده بخصلاته وقد إكتشف أنه يحب تلك الثرثاره أكثر من هذه البائسه من الحياه التي تستلم بسهوله..
نائل بهدوء: أنا هجبلك أكل، وترك الغرفه وغادر يجلب لها الطعام من الاسفل، لتجلس هي على الفراش بسبب الدوار الذي أصابها الان حاولت تقف مجدداً لكنها لم تستطع وأصبحت الرؤيه مشوشه لديها لتجلس محاوله لملمه شتات نفسها، عاد إليها مجدداً يحمل الطعام ووضعه على الكومود بجانب الفراش..
نائل بلغه أمره: إتفضلي كلي..
نور بهدوء: مش عاوزه وخده وإطلع بره..
نائل بحده: مبقيش طفله وكلي زي الناس العاقله..
نور ببرود: شكراً وإتفضل بره..
نائل وهو يحاول كبت غضبه: نور، كلي معلش تعالي على نفسك وكلي، وقفت بغضب لتلقيها على الارضيه ليتهشم كل شيء، وأردفت بحده وهي ترفع إصبعها بوجهه تتنفس بعنف: قولت مش عاوزه يبقي مش عاوزه فاهم ولا لا..
ليمسك هو إصبعها التي ترفعه بوجهه بقوه جعلتها تتأوه بألم: قولتلك تتكلمي معايا باحترام صح ولا لا؟
نور بألم وهي على وشك البكاء: هو ده إللي يهمك صوتك ميعلاش إتكلمي كويس باحترام هي دي الحياه بالنسبالك..
أفلت إصبعها ليتحدث وهو ينظر لها بازدراء: أي حاجه لازم يكون فيها ?حترام متبادل وبالنسبه لإهتماماتي دي حاجه متخصكيش ومتكليش براحتك، وإلتفت ليغادر لكنه سمع صوت إرتطام قوي ليلتفت يجدها ساقطه على الارض فاقده للوعي، ركض إليها سريعاً ليحملها على الفراش بقلق حاول إيقاظها لكنها لم تقف ليهاتف طبيبه الخاص سريعاً وبدأ بتنظيف الغرفه من الطعام حتى يصل الطبيب لكي لا يجعلها تفيق بطرق غير صحيحه فعقله سينفجر لكنه يلهي نفسه بالنظافه..
نائل بقلق: هل هي بخير..
=أردف الطبيب بابتسامة: نعم ستكون بخير هي فقط مرهقه ولا تأكل جيداً وهذا جعلها تفقد الوعي فقط إجعلوها تأكل جيداً وأبعدوها عن أي ضغط نفسي لأن حالتها سيئه وستكون بخير وأطعموها عندما تستيقظ..
نائل بإمتنان: شكراً لك، أومأ له الطبيب ليذهب بينما هو ظل جالس بجانبها يتأملها حتى وجدها تفتح عينها ليتحمحم ويستند بظهره على المقعد..
نائل بهدوء: عجبك حالتك كده..
نور بوهن هي تنتصب جالسه: لزما مفيش حاجه منك هبقي مرتاحه..
نائل وهو يحاول الهدوء: طيب مش هناكل بقي..
نور بإزدراء: شكراً، ممكن تخرج..
نائل ببرود: مش هخرج ده بيتي..
نور وهي تقف وتسير بخطوات مترنحه: يبقي هخرج أنا، وأخذت تسير بينما هو يراقبها ليري إلى أين ستذهب ظن أنها ربما ستذهب لغرفته أو أي غرفه أخري لكنه وجدها تتوجه للأسفل تريد الخروج نهائياً
من المنزل ليتنهد بضيق: يارب صبرني.
وضعت يدها على المقبض تحركه لتذهب لكن يده التي أوففتها لتجزبها للخلف لكي لاتذهب أوقعتها بحضنه..
لكنها أردفت بنبره مرتجفه أوشكت على البكاء: ليه بتعمل فياا كده حرام عليك، وأخذت تبكي بقوه وهي تضرب صدره ليعانقها بقوه متأسفاً بينما أخذت شهقاتها تعلو أكثر ليربت على ظهرها بحنان لتتشبث به أكثر تبكي، ليحملها بهدوء يجلس بها على الاريكه وهي بحضنه، لتهدأ بعد بعض الوقت لتظل صامته ولم تنبث ببنت شفه، حتى تحدث بهدوء وهو يربت على خصلاتها.
نائل بهدوء: لازم تاكلي ي نور، لكنها ظلت صامته ولم تتحدث، ليتنهد مكملاً: عاوزه إيه تخرجي هسيبك تخرجي براحتك ترجعي الشغل إرجعي ي نور بس كلي بقي، إبتسمت بداخلها لتأومئ له ليذهب يحضر لها طعاماً أخر سريعاً وجلبه لتبدأ بتناوله لكن يدها كانت ترتجف وهي تسمك بالملعقه ليأخذها هو يبدأ بإطعامها بهدوء، حتى أنهت طبقها فبقي ملعقه فقط لم تأكلها قربها من فمها لتحرك رأسها بنفي: لا شبعت شبعت، كلها إنت ودفعت يده بخفه لفمه لكي يأكلها لكنها سقطت على ملابسه لتنكمش للخلف وهي تنظر بالأتجاه الاخر..
نائل وهو يجز على أسنانه بغيظ: أظن إنك رجعتي لطبيعتك كده، أومأت وهي ترمش ببرائه ليبتسم وهو يهز رأسه تلك الثرثاره حقاً تجلب المتاعب..
كانت تجلس على الفراش تحدق بتلك الصغيره اللطيفه التي قضيت معها الليله هُنا ولا تعلم كيف إنتهي بها الامر نائمه..
Flash back:.
كانت تضع لمساتها الاخيره على مظهره لأجل العشاء كانت ترتدي فستان أسود مغلق إلى رقبتها ورفعت شعرها بأناقه للأعلي ووضعت أحمر شفاه قاتم وتوجهت للأسفل تبحث عنه فهو أخبرها أنهم سيتناولون العشاء هُنا، ظلت تبحث عنه لكنها لم تجده لكن أجفلها صوت مرح يتحدث بجانبها..
=: هاقد أتيتي كنت أبحث عنكي..
ريم وهي تبتسم بتوتر: نعم وأنا كنت أبحث عنك أيضاً.
أمسك يدها يقبلها بلباقه: تفضلي من هنا، لتسحب يدها من يده وهي تبتسم وسارت بجانبه، فحرك المقعد لأجلها لتجلس مقابله لمقعده..
=: إذن حدثيني عنكِ قليلاً، أومأت وبعد بعض الوقت من ثرثرتها عن حياتها الشخصيه قاطعهم شخصٍ ثالث يجلس، : وهل أخبرتك بكوننا سنخطب عن قريب أم تركتها مفاجأه..
= أردف بتوتر: أوه مالك، ألم تقل أن لديك عمل..
مالك بابتسامة وهو يجلس بجانبها: لم أستطع أن أبتعد عن زوجتي المستقبليه كثيراً، لهذا أتيت أليست مفاجأه جميله، ليبتسم لهم بتكلف ثم نظر إلى ريم بتحدي يحذرها بأن تنفي حديثه، وأكمل: لست وحدي كذالك فلقد أتت معي شقيقتي الصغري أيضاً..
=: أوه هل تملك أشقاء..
مالك بابتسامة: بالطبع أملك إنها مليكه، إنها بدوره المياه وستأتي الان لاتتعجل..
إبتسم الاخر فمن أعجبته سيخطبها شريكه وبالطبع لن يفسد العمل لأجل إمرأه لهذا تأمل أن تكون تلك المليكه جميله كفايه لان تكون معه، لكن إبتسامته الساذجه إختفت عندما وجدها جاءت راكضه وهي تمسك دميتها وعانقت ريم بابتسامة لتبادلها إياها ريم..
=: هل هذه هي مليكه؟
مالك بابتسامة: نعم، وهل ظننت أنها ستكون غير ذالك..
أردف بتوتر: لا فقد ظننتها كبيره ليست طفله، أومأ مالك بتسليه فهو يعلم نوايا ذالك العاهر أمامه وهل يظن أنه سيجعله يقترب لها إن كانت جميله بأحلامه..
ريم بهدوء: عن إذنكم شويه وراجعه، أومأ الجميع ليلتفت مالك إلى مليكه ويهمس لها بشيء وقام بإعطائها قطعه من الشوكولاته ذات مظهر غريب لتأومئ له بابتسامة راكضه لدوره المياه خلف ريم..
إنتهت ريم وهي تحدق بنفسها بالمرأه ظافره فهي لاتريد الخروج فمنذ مجيئه تشعر بالتوتر ونظراته تلك التي تخترقها خاصتاً شفتيها نظرت لها مجدداً وقد أزالت أحمر الشفاه لكي يتوقف عن التحديق فهي تتوتر، وتوجهت للخارج لكنها تفاجأت بوقوف مليكه بالخارج تحدث دميتها بملل: مليكه بتعملي إيه هنا..
مليكه ببرائه: كنت جايبه ليكي شوكولاه وحبيت أدهالك وإحنا لوحدنا ممكن تقبليها بليز..
ريم بابتسامة وهي تجثو لتكون بطولها: أكيد طبعاً هخدها وأخذتها لتمسك يدها ويذهبو، لكن مليكه أوقفتها وهي تتحدث بحزن: مش هتاكليها؟
ريم بهدوء: هاكلها ي حبيبتي أكيد..
مليكه بحزن أكثر: طيب مش كلتيها ليه مش عاوزه مني حاجه، وقوست شفتيها بحزن على وشك البكاء لتتحدث ريم سريعاً وهي تقم بفتحها: متعيطيش ي حبيبتي هكلها أهو، وقامت بإلقائها بفمها سريعاً وهي تبتسم لها بلطافه، ثم قرصت وجنتها: مبسوطه كده..
أومأت ببرائه: أوي أوي..
ريم بهدوء: طيب يلا عشان إتأخرنا عليهم..
مليكه بحزن وهي تفرك عينها: أصلي عاوزه أنام ممكن تنيميني؟، نظرت لها بتردد لاتعلم ماذا تقول وألقت نظره على الطاوله وجدتهم منغمسين بالحديث لترفع مليكه بيدها بابتسامه وتوجهت لغرفتها، لتغمز مليكه إلى مالك الذي إلتفت إليهم وهي ترفع إبهامها له بمعني تم، ليقهقه بسعاده فحقاً برائه الاطفال ولطافتهم لايمكن مقاومتها..
دثرتها ريم بالفراش جيداً ثم همت لتذهب لكن مليكه تحدثت برجاء: ممكن تحكيلي حدوته عشان مش بعرف أنام من غيرها..
ريم وهي تربت على خصلاتها برقه: حاضر ي حبيبتي، ورفعت الغطاء لتتمدد بجانبها وبدأت تقص عليها بعض الحكايات لكنها لم تنم لتتنهد ريم وهي تتثائب ثم بدأت من جديد وهي تمرر يدها بخصلاتها بنعومه لكي تنام لكنها هي من غفت وهي تضع رأسها على رأس مليكه لتقهقه مليكه عليها فدائماً مايغفي مالك وهو يقص عليها القصص أيضاً، ظلت تتابعها بابتسامة فهي تعاملها برقه وحنان منذ رؤيتها حناناً تفتقده هي ومالك مهمأ أغدقها بحبه لم يستطع أن يعوضها عن والدتها. غفيت هي الاخري وهي تعانق ريم بيد وبالأخري تضم دميتها وكان مالك بهذا الوقت قد صرف ذالك اللعين ليصعد هو للغرفه ليبتسم بحنان عندما وجدهم معانقين بعضهم نائمون ببرائه ليخلع سترته وهو يتوسد الاريكه لينظر باتجاههم وهو يتأملها حتى غفي تماماً..
كانت تقف بالمطبخ تدندن ببعض الأغاني وهي تتمايل ب جسدها قليلاً مع الانغام ليعانقها فراس فجأه لتشهق بخضه..
ألين موبخه: فراس مش قولنا بلاش كده عشان بخاف..
فراس بعبث: وتخافي وأنا موجود..
ألين وهي تلتقط فراوله تضعها: أه وبعدي، لكنها لم تكمل بسبب إلتقاط فراس نصف الفراوله من بين شفتيها لترمش بصدمه، ليكمل بعبث وهو يمرر يده على خصرها بإغراء: وبعدين قاعده عماله ترقصي لوحدك هنا، ثم غمز ليكمل: متوريني طيب دول بيقولو إني جوزك برضه وبعدين مش أنا حبيبك ولا إي؟
ألين وهي تحاوط عنقه لتهمس امام شفتيه بحراره لتضرب أنفاسها الدافئه وجهه: يعني عاوز إيه يعني..
فراس بتهيده: لا كده مش هينفع، بوصي إطلعي إلبسي فستان سكسي كده وتعالي..
ألين بتعجب: ليه؟.
فراس وهو يغمزها ؛ عشان هنقضي ليله حمره..
ألين وهي تقهقه: بجد بقي ليه؟.
فراس بمكر وهو يدفها لتذهب: خلصي بس وهقولك ومتتأخريش، أومأت لتصعد سريعاً إرتدت فستان من اللون الاسود ضيق يبرز منحنياتها دون حمالات يأتي إلى منتصف فخذيها وجعدت شعرها قليلاً، ووضعت قليلاً من مساحيق التجميل وأكثر ما أسعدها أنها ستضع أحمر شفاه فهي تحبه كثيراً لهذا وضعت لو أحمر قاتم لتنظر لنفسها مره أخيره أمام المرأه برضي وكادت تذهب لكنها وجدت الهاتف يضئ لتلتقطه وهي تجلس على الفراش تقرأ الرساله النصيه بإقتضاب لكن أجفلها دخول فراس وعندما رأها صفر بإعجاب وهو يدلف لتخبأ الهاتف خلف ظهرها بتوتر ولحظها السيء قد رأها.
.
فراس بمكر: بتخبي إيه؟.
ألين بتلعثم: ده، م، مفيش، عادي..
فراس بابتسامة: لا إنتي عملالي مفجأه صح يلا..
ألين وهي تبتسم بتوتر: أنا أهو إيه رأيك فيا..
فراس وهو يقترب بمكر: أحلي من القمر، وظل يقترب بابتسامة ليحاوط خصرها بنعومه وهو يقبل رقبتها بحراره لتغمض عينها مستسلمه لذالك الشعور ليفاجأها وهو يأخذ الهاتف من خلف ظهرها وهو يضحك: مش قولت وريني بالذوق لازم يعني تغلبيني على العموم ميرسي على البوسه..
ألين بخوف وهي تقترب منه: ف، فراس، سيبه..
فراس وهو يقلب بالهاتف بابتسامة: إنتي مش عامله باسو، لكن الكلمات توقفت بحلقه وهو يقرأ الرسائل النصيه التي تأتيها، لتتحول ملامحه إلى جحيم وهو يقرأهم بتركيز، ليصرخ بها بحده وغضب جهوري جعلها تنتفض..
ألين بخوف وتلعثم: ده، ده، ده، ده..
فراس وهو يدحجها بغضب: ده إيه ده إنطقي..
ألين وقد نزلت دموعها لتتحدث بتلعثم وهي تمسك يده برجاء: ف، فراس، إهدي أنا..
فراس وهو يدفع يدها بعنف: أهدي إيه وخره إيه إيه ده؟.