قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والعشرون

فقالت بهمس: ل، لارا..

فتح عينه لينظر لعينها بعمق وهو يهمس بأسمها بحروف متقطعه أمام شفتيها، فتحت عينها رفعت تنظر له لتري صاحب تلك النبره العميقه وتلك العيون التي تهتز من هول مشاعرها، لتنتبه على نفسها عندما سمعت همسات من حولهم لتبعتد بهدوء وهي تُعيد خصلاتها للخلف بينما هو لم تنزل عينه من عليها ولم يردف بكلمه أخري حتى أوقفت هي سياره أجره وذهبت، ظل يُحدق بطيفها لبعض الوقت تحت مراقبه الناس له فأردف أحد الشباب الذين رأوهم..

=: لو بتحبها أوي كده إتجوزها مستني إيه..
نادر بابتسامه وهو ينظر له: إنت شايف كده..
=: أكيد طبعاً أصل بعد إللي حصل ده لو متجوزتهاش تبقي لمؤاخده مش راجل..
نادر بمزاح: يعني من رأيك أبقي راجل وأتجوزها..
=: اه ده لو مكتوب ف بطابقتك ذكر يعني..
نادر بمزاح: إستني كده أتأكد..

نظر الاخر له بابتسامة فهو يعلم مغزي كلماته ولا يبدو عليه كونه لعوب أو فتي سيء كما يبدو على بعض الشباب بسنه، أومأ له نادر وبعدها أكمل سيره بابتسامه وهو يمرر إبهامه على شفتيه..
عاد إلى المنزل وجد سجى مازالت جالسه على الاريكه تضم نفسها شارده دون فعل شيء، تنهد وتوجه لها فهو لن يستطيع تركها هكذا..
نادر بهدوء وهو يجلس بجانبها: إنتي مش هتروحي الشغل..

لم ترد عليه فتنهد ورفع وجهها بإبهامه وتحدث بحنان: إحنا إتقفنا على إيه! مش قولنا مفيش ضعف..
سجى بنبره مرتجفه أوشكت على البكاء: ولأمتي هفضل كده لأمتي هفضل قويه؟!.
نادر بشرود: لحد م تحسي إن محدش يفرق معاكي كل واحد يعمل إللي هو عاوزه..
سجى بسخريه: قصدق لما قلبي يموت؟!
تنهد ظافراً: سجى، متقرريش من نفسك وتيجي ف الاخر تندمي وتكتأبي وتيأسي من حياتك إنتي أختارتي تحملي نتيجه أختيارك..

سجى وقد سقطت دموعها: غظبن عني، عايزني لما أخرج من المكتب فجأه وأشوف السكرتيره حضناه بطريقه مقرفه وهو واقف ولا أي إندهاش أعمل إيه أوافق وأسيبه كده أنا مش موجوده كل يوم ف الشركه عشان اراقبه..
نادر بتعجب: فؤاد لقتيه كده، أكيد يبنتي فهمتي غلط وبعدين مش قولتي ولا أي إندهاش يبقي مكنش ليه رده فعل مكنش حضنها زي م هيه حضناه وده يخليكي تفكري تاني قبل م تحكمي عليه مش يمكن يقدر هو يفهمك أكتر!.

سجى: يفهمني إيه دي تاني مره، هي نفسها إللي كانت معاه ف النادي..
نادر متذكراً: لما فضلتي تعيطي؟!، أومأت فأكمل..
نادر: أنا مشفتهاش كويس بس لازم تفهمي قبل متقرري أي حاجه ولازم تفهمي منه..
سجى: أنا مش مستعده أدخل صراعات بسبب الحب أهو عندها تشبع بيه..
نادر بسخريه: وهتسبيه كده عادي، يبقي مش بتحبيه إنتي متعرفيش معني الحب حتى لو بتحبيه هتمسكي بيه بإيدك وسنانك مش هتسبيه كده..

سجى بألم: أنا مش هقدر أتحمل ومش هعرف أحارب أنا مش قويه أوي زي منتو شايفين مش قويه..
نادر وهو يربت على وجنتها بحنان: كنتي هتستقوي بيه إنتي متعرفيش قوه الحب بتعمل إيه، بس إنتي ضيعتيه، ومش مهم الكلام ده دلوقتي يلا إطلعي غيري هدومك وظبطي نفسك عشان أوصلك يلا...
بينما بسياره جود كان ينتظر ألين وهو يظفر فأكثر مايلعنه وجودها معه بالعمل فهي الان تظن أنها بنزهه وتأتي لتثرثر وتذهب..

ألين وهي تجلس بجانبه: إتأخرت؟!.
جو بسخريه: لا متأخرتيش أنا كنت هخلل هنا بس!.
ألين بتذمر: يعني أخرج وحشه..
جود وهو يلاعب حاجبيه: إنتي قمر ي قمر في أي حاجه..
ألين بابتسامه: منتي كنت هتخلل من ثواني..
جود بمكر: فداكي ي قلبي..
ألين وهي تضيق عينها: مش مرتحالك في ايه؟!
جود: محتاج خدمه
ألين وهي تحاول أن تعبث معه مثلها: نوران مش كده..
جود: وأبو كده محتاجك تعرفيلي عنها معلومات بتحب إيه بتكره إيه الحجات دي يعني..

ألين: وهي دي محتاجه خدمه..
جود بابتسامة: أعتبرها موافقه
ألين: بس هطلب قصاده طلب..
جود بمزاح: واطيه من يومك قولي..
ألين: مش هطلب دلوقتي بس ليا ف ذمتك طلب!، دِيل؟.
جود بابتسامة: ديل..

تجهزت سجى للعمل فأوصلها نادر ثم توجه لعمله بينما هي إستقلت المصعد لتذهب إلى مكتبها وأول م قابلها بالمصعد فؤاد وقعت عينها بعينه لكن كُل واحداً منهما أبعد نظره وكأنهم لايعرفون بعضهم لبعض فوقفت هي موليه ظهرها له، فهي كانت ترندي إحدي فساتينها التي تبرز منحنياتها والتي يكرهها فؤاد كثيراً وقد عادت لتضع مساحيق التجميل مجدداً وهذا أيضاً يكرهه وتلك النظره نظره اللاه مبالاه قد عادت لها مجدداً، وصلت لطابقها لتذهب لمكتبها لكنها وجدت لارا جالسه شارده ولم تنتبه لها وهي لم تحدثها أيضاً وذهبت للداخل مباشرتاً وبعد نصف ساعه خرجت مجدداً للأجتماع ولكنها وجدت لارا مازالت جالسه شارده وهذا جعلها تغضب وتحدثت بغضب..

سجى بحده: إنتي لسه سرحانه والاجتماع خمس دقايق ويبدأ وإنتي قاعده؟!.
لارا وقد إستفاقت: أنا، أنا أسفه معلش هاخد بالي بعد كده..
نظرت لها سجى ببرود وتوجهت لغرفه الاجتماعات..

وأول ماقبلها وجهه ذالك اللعين زير النساء جيمس، إبتسم لها لتبادله بأخري صفراء بينما فؤاد كان يجلس على المقعد الذي بجانبها مباشرة فجلست على مقعدها ووضعت قدم فوق الاخري لتظهر قدمها أكثر ويقبض فؤاد على يده بقوه أكبر وأقسم إن كانت زوجته لمزق تلك الملابس قبل إرتدائها لها ولم يكن ليخرجها بهذا الشكل بسبب إظهارها بهذا الشكل الفاتن أمام الجميع وخاصتاً ذالك الذي يتآكلها بعينه، بدأ الاجتماع وكان الجميع جدي حتى إنتهي فتحدث جيمس..

جيمس بابتسامة: كنت أود حقاً أن أدعوك إلى العشاء إن لم يكن لزوجك أي إعتراض على هذا..
سجى بهدوء: هُناك سوء تفتهم هنا أنا لست متزوجه وهو ليس زوجي هذه كانت مزحه لا أكثر، وأيضاً مواففه..
جيمس بابتسمامه: حقاً، إذاً أراكي ف تمام التاسعه مساءاً..
سجى بدون تعابير: سأكون هناك ف الوقت لا تقلق...

وأخذت بعض الملفات وعادت لمكتبها تعمل بدون التفكير بأي شيء فقط تعمل وأكثر مايرعبها أن تخرج الان تجد فؤاد بحظن تلك الفتاه، لهذا هاتفتها لتصنع لها بعض القهوه لتبتسم لارا بجانبيه وتذهب لصنع القهوه وتعتلي شفتيها إبتسامه لأنها ستبدأ بخطتها الان لتبعد سجى وفؤاد عن بعضهم..

بينما بغرفه فؤاد كان يفكر حتى توصل إلى حل لتلك المشاكل جميعها فهذا الحل الوحيد الذي لديه ليجعلها تقبل به ولكنه سيكسرها كثيراً لكن هذا هو الحل الوحيد أمامه وليصلحها ويساندها فيما بعد..
ولكنه أمسك الهاتف ليحادث أحدهم..
فؤاد: ألو..
=: أيوه ي فندم هحولك ليه حالاً..
فؤاد:
=: تمام تمام نتقابل ف الساعه 10 كويس؟!
فؤاد:
=: طيب الساعة7 كويس؟!
فؤاد:
=: تمام إتفقنا هنبقي هناك ف المعاد...

بينما ألين كانت تجلس على مقعدها وهي تدور به بسبب الملل فهي أنهت عملها ولا تعلم ماذا تفعل، فأمسكت الهاتف وبدأت تعبث بصورها هي وفراس وهي تبتسم بحنان كادت تبكي لكنها تماسكت وهي قد قررت بأعماقها أنها لن تبكي مجدداً بل ستتحمل بعده لتلك الايام القليله وبعدها سيكون معها دائماً حتى وإن كان غاضباً منها ولم يحدثها لكن يكفي أنه سيكون معها وتحت عينها لشبع شوقها منه...
نوران بسرعه: ألين، فاضيه؟!

ألين وهي تتذمر: مش براحه وفي حد يدخل كده؟!
نوران بعدم إهتمام: خلاص دخلت المهم فاضيه؟!
ألين: اه في إيه؟!
نوران بابتسامة: أصلي بتفرج على فساتين فرح وعجبني واحد وجتلك عشان تختاري ليكي واحد..
ألين وقد بهتت إبتسامتها: لا مش عاوزه ماما هتجبلي واحد..
نوران: طيب ليه مش هتختاريه؟!
ألين: ماما هتختارهولي أنا قولتلها..

نوران: ليه بس تعالي بس أختاري معايا يلا، قومي قومي وجزبتها من يدها عنوه، ودلفو لمكتبها وبدأت تعرض أمامها الكثير من الفساتين وقد إندمجت كثيراً وهي تراهم وقد نست أحزانها وفقط كانت تنتفي الفساتين بابتسامة، جلسو لبعض الوقت حتى قامو بطلبه سريعاً بسبب عدم ثقه نوران ب ألين وأنها متقلبه المزاج..
ألين متنهده: يعني كده حطتيني قدام الامر الواقع؟!
نوران: ولا أمر واقع ولا حاجه لازم إنتي إللي تختاري بنفسك..

ألين بهدوء: طيب، أنا راجعه المكتب، أومأت لها نوران وبعد خروجها مباشرتاً هاتفت نوران سعاد..
نوران بابتسامة: تمام ي ماما كوله تمام وأختارت فستان وطلبناه..
سعاد بسعاده: بجد شكراً ليكي أوي ي نوران..
نوران بابتسامة: شكراً إيه ي ماما ده أنا بنتك وألين دي أختي
سعاد بابتسامة: جود محظوظ بيكي بجد، وأحنا محظوظين عشان واحده زيك دخلت العيله، ربنا يسعدك يارب..
نوران بابتسامه: ربنا يخليكي ي ماما..

سعاد: أسيبك بفي تكملي شغلك مع السلامه ي حبيبتي..
نوران: مع السلامه..
كانت ريم تسير وهي تظفر بضيق بينما تحمل بيدها كوب قهوه متوجهه به ل مالك ولكن ليس هذا مايضايقها فما يضايقها هو أنه الكوب الخامس الذي يطلبه في تلك الساعات القليله فهو من سيتأذي بتلك الطريقه فهي ليست بكثرتها..
ريم بهدو وهي تضع القهوه أمامه: إتفضل ي فندم..
مالك بهدوء: متشكر ممكن تشوفي شغلك..

ريم ولا تعلم لما قالت هذا: لكن ي فندم مش شايف إنك شربت كميه قهوه كبيره ف وقت قصير وده مش حاجه حلوه ومضره للصحه..
نظر لها لايعلم ماذا يخبرها لكنه راقه كونها تقلق عليه حتى إن كان مصنف من واجباتها بنصحه لكنه راقه كثيراً..
مالك باستهتار: مش هتفرق كتير يعني..
ريم مبرره: لا تفرق ي فندم على المدي البعيد هتضرك كتير..
مالك: أديكي قلتيها على المدي البعيد بقي..

هزت رأسها بقله حيله وكانت ستخبره شيئاً لكن قاطعها دخول إمرأه وإمرأه بمعني الكلمه تضخ بالأنوسه والجمال عكس نُحُولتها هي..
روان بضيق: يعني تنزل مصر وأنا أخر من يعلم!.
مالك بتنهيده فهي أخر مايريد أن يُحادثها الان، : روان إزيك عامله إيه؟!
روان بسخريه: لا كتر خيرك، وإنتي إتفضلي إعمليلي قهوه..

نظرت لها ريم ببعض التعجب فهي لما تُعاملها بتلك الطريقه هي ليست خادمه لها هُنا، بينما مالك قبض على يده وتمني أن ترد عليها بلسانها اللازع مثلما فعلت معه صباحاً لكنها صامته وتلك وقحه ولن تصمت، إنتي لسه واقفه إتفضلي غوري من هنا إعملي قهوه..
مالك بحده وغضب: روان، إلزمي حدودك ومتتكليش معاها كده هي مش خدمتك..
روان بسخريه: الله دي نوران تانيه دي..

نظرت لها ريم ببعض التعجب أهي تعلم أيضاً يبدو أنها قريبه منه ولكن رأي مالك لم يكن مثل ريم فقربها له..
مالك بصياخ وهو يضرب المكتب بقبضته جعل ريم تفزع: أخرجي بره ومش عايز أشوفك تاني إتفضلي...
روان بعدم تصديق ممزوج ببعض السخريه: إنت بتردني عشان دي، ولا عشان جبتلك سيره نوران تاني وأفكر بوساختك؟!
مالك بحده: بره..

روان بتوعد: هندمك ي مالك، هندمك، وتركت مكتبه وخرجت وصفعت الباب خلفها بينما كانت ريم تقف متصنمه أمام مالك وملامحه كالجحيم بسبب غضبه فهي لم تره من قبل وهو غاضب فهو معه حق بغضبه هي لم تتمادي معه أكثر خوفاً من رده فعله وهي تتشكر ربها الان لأنها لم تتمادي معه بحق وهاهي الان خائفه من محادثته حتى..
ريم بتوتر وتمنت لو يكذب ماستقول: أسفه لو سببتلك مشكله مع حبيبتك..
مالك بعصبيه: هي مش زفت حبيبتي، مش حبيبتي..

ريم بتفهم: حتى ولو أنا أسفه برضه إني سببت مشكله بينكم وخلتها تفكرك بحاجه بتديقك بالطريقه دي...
نظر لها مالك ثم إنفجر ضاحكاً فهو يشعر أنها تتعمد أن تذكره بما فعل دائماً حتى أثناء إعتذارها، بينما هي نظرت له بتعجب ولا تفهم سبب ضحكه..

مالك بهدوء وبنبره يشوبها الندم: أنا بعترف إن أنا قذر وزباله وحيوان كمان، بس مش كفايه تأنيب الضمير إللي أنا بحس بيه لحد دلوقتي مش كفايه كل شويه واحد يفكرني ببشاعه إللي عملته مع واحده معملتش حاجه غير إنها حبتني، مش كفايه إن أنا عايش مش مرتاح ومش بعرف أنام حتى، بتتبسطي لما تفكرني وأتعصب عليكي؟!بتحسي بإنجاز عظيم لما تبوظيلي يومي عشان فكرتيني ب حاجه مش قادر أنساها؟!، مش كلنا بنغلط ولا كلكم جيتو عندي وبقيتو ملايكه، أنا كنت طايش مش بفهم بس فهمت متأخر وجيت أصلح كل حاجه بس هيه خلاص ل جود وأنا مش زعلان بالعكس أنا مبسوط إنها لقت حد أحسن مني وهيسعدها وإتأكدت من كده وأنا أصلاً مكنتش هنفعها عشان فيه واحده تانيه ف قلبي دلوقتي، ف مش المفروض إن أنا أعيش حياتي زي الناس بقي ولا هتفضلي تفكريني كل يوم ب إللي حصل لسبب أنا حتى معرفهوش ولا فاهمه؟!.

ريم بتوتر فهي لاتعلم ماذا تخبره وحقاً لاتعرف إجابه لسؤاله لما فعلت هذا لما تذكره وتجعله يحزن لا تعلم لما؟! وحقاً ملامحه متألمه ونبرته أيضاً فلما فعلت هذا، ومن تلك الفتاه التي يحبها الان هل هي خارج الدائره الان ولن ينظر لها حتى..
رفعت رأسها تنظر له ومقلتيها تهتز لاتعلم ماذا تقول بينما هو تأمل عينها الرماديه التي تغرقه بها كلما نظر لها..
ريم ببعض الندم: أنا، أنا أسفه لو ديقت حضرتك، عن إذنك..

وإلتفتت لتذهب..
مالك: إستني، أنا سمحتلك إنك تخرجي؟!
توقفت وهي تنظر له منتظره ماذا سيخبرها..
عندنا ميتنج بعد نص ساعه بره الشركه..
ريم بتعجب: بس الجدول إللي معايا مفيهوش مواعيد بره الشركه..
مالك: ده جه مفاجئ وأصلاً إنتي إللي المفروض تبلغيني بالكلام ده لاكن مش مهم النهارده أول يوم ليكي ومش هحسبك على حاجه النهارده..
أومأت ثم تحدثت: ممكن أخرج أجهز الاوراق؟!

مالك: إتفضلي، وخمس دقايق تكوني جاهزه عشان المطعم بعيد.
ريم بإيجاز: حاضر..
وخرجت تستعد للمقابله التي لاتعلم من أين جاءت، إرتدت معطفها الشتوي وإلتقطت حقيبتها والاوراق لكنها شعرت بخصلاتها تألمها بسبب ربطها لهم بقوه فذهبت لدوره المياه سريعاً ونزعت رابطه الشعر وتركت شعرها منسدلاً بنعومه وقد إزدادت جمالاً هكذا..
خرجت سريعاً لكي لايبوخها لو تأخرت وجدته يجلس على المقعد ينتظرها..
ريم بسرعه: أنا أسفه بجد..

أومأ مالك بهدوء فكان يتوعدها عندما تعود لكن عندما وجد خصلاتها منسدله قد عفي عنها بسبب مظهرها الفاتن هذا، إستقل مالك المصعد أمامها ولكنها وقفت بالخارج تنظر له فتعجب..
مالك: واقفه ليه مكانك إدخلي الاصانصير هيقفل..
ريم بتلعثم: أن، أن، أن، لكنه لم ينتظرها حتى تكمل الجمله فأمسك معصمها وأدخلها معه تحت شهقتها، فقالت بخوف وهي تنظر إلى الباب يغلق، لا سبني أخرج، عشان خاطري لا سبني أخرج..

مالك متعجباً تلك الهيستيريا: ليه مالك في إيه؟!
لكنها لم تجب بل وجدها ترتجف وهي تحاول التنفس لكن لا تستطيع، توقف الدم بعروقه وهو يراها تختنق أمامه لكنه أمسكها من خصرها وجثي بها على ارضيه المصعد وهو يحدثها..
مالك بقلق: ريم، ريم إهدي إتنفسي إتنفسي ريم ريم..
لكنها فقدت الوعي فأخذ يربت على وجنتها بهدوء فيبدو أنها تعاني من الرهاب وستكون بخير عندما يخرجها من هُنا..

توقف المصعد فوضع يده تحت فخذيها ليقوم بحملها برفق ووضعها بسيارته وأخذها للمشفي، وصل وتم فحصها جيداً..
مالك بهدوء: مالها..
الطبيب: هي دلوقتي بقت كويسه وهتفوق بعد شويه، هي بس تهتم شويه بأكلها عشان ده هبوط..
مالك: طيب ممكن أشوفها؟!
الطبيب: أكيد طبعاً إتفضل..
دلف إلب الغرفه وجدها نائمه تتنفس باعتدال فأخذ مقعد ووضعه أمام فراشها وجلس يتأملها حتى وجدها تستفيق بهدوء..

بينما هي شعرت بألم يفتك رأسها فجلست باعتدال وهي تنظر حولها..
ريم بتشوش: أنا بعمل إيه هنا؟!
مالك بهدوء وهو يرجع خصلاتها للخلف برقه: مش فاكره إللي حصل، شردت قليلاً ثم تذكرت وقد شعرت بالأختناق مجدداً وهي تتذكر فأخذت تمرر يدها على رقبتها بعنف كي تستطيع التنفس فأوقفها هو وهو يستفسر..
مالك متسائلاً: إنتي عندك فوبيا من الاماكن المغلقه؟!
أومأت بهدوء وأردفت: وخاصتاً الأصانصير، وكمان الاماكن العاليه..

شرد مالك قليلاً وهو يتذكر أنفاسها السريعه صباحاً..
مالك متسائلاً: أومال إنتي جيتي الشقه وطلعتي إزاي؟!، أوعي تكوني طلعتي 22 دور على رجلك..
أومأت بحزن، طيب و الشركه رجلك برضه. أومأت مجدداً..
مالك ببعض الضيق: إنتي لازم تتعالجي وتتحدي خوفك ده إنتي هتدمري نفسك لو طلعتي كل يوم كل ده حرام عليكي نفسك يعني..
ريم بعدم إهتمام: مش هقدر حاولت وأنا مبسوطه كده مش مهم..

مالك بسخريه: إنتي لسه أول يوم مش هتقدري مش هتقدري..
ريم بإهمال: لا هعمل كده كل يوم عادي..
مالك بحده: إنتي بتدمري نفسك كده، وليه بتتكلمي بالأهمال ده؟!
ريم بحده مماثله: زي إهمالك لما كلمتك على القهوه..
مالك بتفسير متسائلاً: أنا بقولك كده عشان أنا بخاف عليكي إنتي بتخافي عليا؟!
كادت تتحدث لكنها صمتت عندما سمعت حديثه كاملاً، نعم فهي تخاف عليه ومن بمكانها لن يخبره بهذا أبداً لكنها مختلفه..

ريم بتحدي: أنا بخاف عليك..
مالك ببرود: وتخافي عليا ليه؟!
ريم بنبره عاديه: زي منتي بتخاف عليا، بتخاف عليا ليه؟!
مالك بضيق: أنا بسألك تردي عليا مش تجاوبي بسؤال تاني..
ريم: أقول إيه؟!
مالك بتنهيده: خلاص عندي حل لكل ده، هبطل أنا قهوه وإنتي تتعالجي ولو من الاصانصير على الاقل عشان الشغل..
ريم بتفكير: أفكر عشان ده موضوع مش سهل..
مالك: أولاً ده أمر مش هتفكري، ثانياً ده مستقبل وصحه لازم تتعالجي..

ريم بدبلوماسيه: إنت ممكن تريحني وتسكن الدور التاني التالت الخامس على الاقل وتريح الدنيا كلها..
مالك بابتسامه صفراء: لا هو ده مكاني وأنا مبسوط كده، وجهزي نفسك هنركب الاصانصير وإحنا ماشيين إتأخرنا على الاجتماع..
ريم بخضه: إيه، أصانصير؟!
مالك بإيجاز: أه جهزي نفسك بقي..
جلست تفكر لبعض الوقت حتى وقفت سريعاً وتوجهت للنافذه تنظر للأسفل ففتح الباب على حين غره ليتحدث مالك بسخريه..

مالك بسخريه: هتهربي من هنا؟! إنتي لو وقعتي من هنا مش هنرف نلم جسمك يلا إلبسي الجزمه وتعالي عشان بدأت أزهق..

تنهدت باستسلام وخرجت خلفه بينما هو وقف ف المقعد وقد أتته فكره خبيثه وسينفذها نظر لها وجدها تقف فقلب عينه وجذبها من ذراعها عنوه كما في الشركه لتكون مقابله له في المصعد نظر لها يتابع حركتها وعندما تحرك المصعد بدأت ترتجف وتأخذ أنفاسها بقوه ليستغل تلك النقطه لصالحه ويحاوطها ويجعلها ملتصقه به ليهمس أمام شفتيها..

مالك بهمس وأنفاسه تضرب وجهها: متفكريش إنك تفقدي الوعي عشان مش هسمحلك، وأخذ شفتيها بقبله عميقه أذابتها وجعلتها تنسي أين هي، وفقط خفقات قلبها التي كانت تخفق بذعر خوفاً أصبحت الان تخفق باتطراب بسبب ملاصقته لها وقبلته التي أفقدتها حصونها للمره الثانيه، شعر بتوقف المصعد ليبتعد وهو يهمس أمام شفتيها بينما هي مغلقه العين..
مالك بهمس: وصلنا ومحصلكيش حاجه أهو..

إبتعد ليذهب ويتركها تقف متصنمه تسترجع ماحدث حتى وجدت الباب يغلق مجدداً شهقت وركدت خلفه سريعاً لتستقل السياره ليذهب إلى إجتماعهم، رن هاتفها وسط شرودها فهي لم تنبث ببنت شفه منذ صعودها فالتقطته سريعاً..
ريم: ألو..
=: كل حاجه تمام وتقدري تقولي على نوران ي رحمن يارحيم..
ريم بخضه: إنت عملت ايه..
=: عملت إللي إتفقنا عليه من زمان..
ريم بتوتر وقلق عليها: أنا بعتلك وقولتلك إنهي كل حاجه..

=: متي وصلتني رسالتك بس لما جود بيه مشاكي صعبتي عليا الصراحه فقولت أخدلك حقك أنا بقي..
ريم بخوف: الله يخربيتك الله يخربيتك إنت تتصرف وتنقذها لازم تنقذها مينفعش يحصلها حاجه مينفعش، وأغلقت وهي الهاتف وهي تقبض على خصلاتها بقوه بينما مالك توقف بالسيارة ينظر لها يريد تبرير لحديثها هذا..
مالك ببعض القلق: في حاجه حصلت؟!
ريم بهدوء: لا ممكن نمشي..

مالك بسخريه: إنتي شايفاني ايه قدامك عشان أصدق إللي بتقوليه ده؟!
ريم بغضب: مفيش مفيش..
مالك: لا فيه ومش هتحرك غير لما تتكلمي..
ريم بعصبيه: إللي حصل إن أنا كنت فاكره إني بحب جود وكنت مقرره هبعد نور عن طريقه..
مالك بعصبيه: وده إزاي..

ريم بندم: عندنا قسم في الشركه بيتجدد وفيه أصانصير محدش بيركبه عشان فيه تصليحات وممكن يقع ف أي وقت لكن نوران متعرفش ف إتفقت مع واحد من العمال هيدلها للأصانصير ده ف أي وقت يشوفها فيه عشان تركبه..
مالك بسرخيه: وتموت وبعدها يخلالك الجو مع جود..
ريم وقد بكت: بس والله العظيم أنا لغيت كل ده من فتره طويله الراجل الغبي هو إللي عمل كده من دماغه أنا مليش ذنب..

كان ينظر لها ببرود لايعلم مايقول، فهو دائماً ماينخدع في الناس أمامه، لم يتوقع يوم أن تكون قد أذت أحداً يوماً بينما كانت تخطت لقتل أحدهم، يال السخريه كانت تنهره بسبب مافعل معها هو جرحها فقط بينما هي تريد قتلها وتوبخه وتلومه مثير للسخريه، وماذا أيضاً أتحب جود أكلما حب فتاه تكون لجود بالنهايه، جود الذي أصبح كل شيء يقدم له على طبق من ذهب..
مالك ببرود: وهو عمل إيه.

ريم بخوف: مش عارفه بس متهيقلي هيقدر يلحقها..
مالك ببرود: متهيقلي إننا خالصين دلوقتي..
ريم: مش فاهمه؟!
مالك: متهيقلي أنا أذتها وإنتي أذتيها كده خالصين ومحدش يتكلم مع حد
ريم بحده: أنا معملتش حاجه، ومتقارنيش بيك، أنا مقدرش أنكر إن أنا فكرت ف كده بس معملتهوش..
مالك: سواء عملتي أو لا أهو حصل وإنتي السبب عشان إنتي إللي دخلتي الفكره لدماغه لو مكنتيش إنتي مكنش عمل كده من نفسه..

ريم: إنت عايز تخليني أبقي مذنبه زيك وخلاص عشان ميبقاش ليا عين أتكلم معاك مش كده؟!
مالك بسخريه: إنتي فاكره إن هيفرق معايا لو إتكلمتي أو لا لا، براحتك وأعلي ما فخيلك إركبيه..
ريم ببرود: مش عندنا إجتماع..
مالك الاجتماع فاضل ربع ساعه ويخلص هنروح فين؟
ريم بضيق: يبقي نزلني اليوم خلص كده..

مالك: أخر الاسبوع مسافرين جهزي نفسك ومش عارف المده إللي هنفضلها هناك قد إيه عشان كده هاتي كل حاجه معاكي، ثم أكمل بسخريه وتبقي ودعي جود عشان هيوحشك كتير..
إستشعرت سخريته ولكنها تعلم المغزي منها فتحدثت باستفزاز..
ريم بنبره مستفزه: لا متقلقش جود مش محتاج توصيه ده أول واحد هودعو..
توقف مالك بجانب الطريق بغضب: إنزلي..

تركت السياره بهدوء لتأخذ سياره أجره أمامه بينما يحدق بها بغضب لكنها تجاهلته وذهبت، بينما هو قبض على المقود بقوه وهو يلعن كل شيء فهو لن يتحمل مشاحنات كتلك كل يوم واللعنه...
بينما لدي جود قبل ساعتين من الان كانت نوران آتيه من مكتبها لغرفه جود لكنها وجدت المصعد ممتلئ فوقفت أمامه بضجر تنتظر هبوطه مجدداً لكن قاطع إنتظارها حديث إحدي العاملين..
=: الاصانصير ده شغال ي هانم..

نوران بابتسامه: شكراً، ودلفت للمصعد وهي تنظر له بابتسامة بينما هو شعر بتأنيب الضمير وكاد يوقفها لكن المصعد أغلق عليها..

كانت تقف تراجع الاوراق حتى شعرت بالمصعد توقف فجأه ضغطت على الازرار امامها بقلق والخوف بدأ يتآكلها، حتى شعرت بالمصعد يسقط للأسفل ليسقط قلبها معه، صرخت وهي تقع لترتطم رأسها بالمصعد بقوه ألمتها وضعت يدها عليها بألم وقد وجدتها تنزف بشده شعرت بالدوار حتى إنها لم تستطع التحدث من الالم حاولت الوقوف على ركبتيها كي تصل للأزرار لكنها سقطت فاقده للوعي...

بينما بمكتب جود وجد من يندفع بقوه دون إذن ولم يكن سوي العامل الذي تحدث سريعاً..
=: جود بيه إلحق نوران هانم راكبه ف الاصانصير إللي عطلان وفي خطر على حياتها..

إنتفض جود من على مكتبه وركد للخارج وذهب لغرفه المراقبه بالشركه ليري أين هي وقد تحدث مع الامن أن يذهبو إلى هناك ليوقفو المصعد، بينما هو سقط قلبه عندما رآها من غرفه المراقبه فاقده للوعي وهناك دماء حول رأسها، ركد كالمجنون ليذهب إلى هُناك، لكن العاملين أوقفوه وهم يقيدو حركته بينما هو لم ييأس أن يتحرر ويذهب خلفها، لم يهدأ سوي عندما أخبروه أنهم أوقفو المصعد ليركد إلى هُناك من أجلها..

=: كويس إن إحنا وقفناه هنا هنقدر نفتحه بسهوله..
: لو دوست على الزرار هيتفتح هو بيعلق بس شويه..
جود بعصبيه: وإنتو إزاي نسيبه أصانصير عطلان كده من غير تحذير كده وكمان بيعلق يعني لتخرج ي متخرجش..
=: إحنا أسفين ي فندم بس إحنا محذرين كل الموظفين هنا..

ّ: الباب فتح، إندفع جود سريعاً وجثي على ركبتيه أمامها وهو يحمد ربه أنها بخير ثم حاول جعلها تستيقظ ببطء لكن لا إستجابه فحملها سريعاً للمشفي تحت أنظار الجميع الحاسده والسعيده والغيوره الكثير والكثير من تمني ان يحدث معهم هكذا ليرون رده فعله فهم يعلمون صمته وهذا ماتوقعهوه إن كانت أخري من علقت به..
جود بقلق: إيه ي دكتور.

=: متقلقش دي حاجه بسيطه بسبب قوه الضربه مش أكتر هتفوق شويه كده، وحمدالله على سلامتها..
دلف للغرفه بلهفه يريد رؤيتها متيقظه حقاً علم قدرها ألان بقلبه فهو لم يظن أنه يحبها لتلك الدرجه لم يظن أن وجودها وعدمه سيؤثر به، لكنه لن يحيي بدونها بعد الان..

وجدها بدأت تستفيق وهي تتأوه بألم فاعتدلت وهي تنظر حولها ثم وضعت يدها على الضماده فوق رأسها وقد تأوهت فأنزلت يدها سريعاً لتجد جود يعانقها بقوه وهو يظفر بارتياح..
جود بلوم: أوعي تعملي كده تاني، فاهمه ولا لا؟!
إبتسمت برقه وبادلته العناق فهي لن تخجل ولن تكبت مشاعرها بعد اليوم واليحدث مايحدث..
نوران بابتسامه على وشك البكاء بسبب رؤيتها لقلقله عليها: فاهمه فاهمه..

جود وهو يمرر إبهامه على وجنتها بنعومه: إنتي كويسه؟؛
أومأت بهدوء، إيه إللي حصل؟!
نوران وبدأت تقص عليه ماحدث حتى قال بتوبيخ..
جود: وإنتي تسمعي كلامه ليه؟!
نوران: عشان هو بيعرف أكتر مني هنا، وأكيد يعني مش قاصد يموتني..
تنهد وهو يربت على خصلاتها يتبادلون أطراف الحديث؟
نوران: هعمل إيه مع ماما دي هتفضل تحقق معايا..
جود ب إيجاز: قوللها إللي حصل...
نوران: إنت شايف كده!

جود بابتسامة: وأبو كده كمان، وكمان هساعدك وهوصلك وهتغدي عندكم كمان..
نوران وهي تضيق عينها: قول كده بقي عشان فيها أكل..
جود وهو يهز كتفيه بقله حيله: أعمل إيه بقي حماتي أكلها حلو يلا، أوصلها للمنزل وحملها على حين غره عندما وصل إلى الدرج..
نوران بتفاجأ: جود نزلني، هعرف أطلع..
جود بمكر: يعني أسيب مراتي الحلوه تطلع وهي تعبانه كده دي تبقي عيبه ف حقي..
نوران: أنا دماغي إللي إتصابت مش رجلي..

جود بمزاح: إعتبريها رجلك يستي الله..
نوران بتذمر: جود الناس..
جود وهو يقلدها: نوران إنتي مراتي، وبطلي رغي بقي هنقع من على السلم..
تنهدت بقله حيله وصمتت حتى وصل لباب الشقه فطرقه بقدمه وهو يقهقه بسبب تذمر نوران، حتى فتحت والدتها وقد إبتسمت في بادئ الامر لكنها تحولت لشهقه عندما رأت ضماده رأسها..
جود مطمئناً: كويسه والله بس كنت بهزر معاها ضربتها بالطوبه وكده..
نوران وهي تضربه بقبضتها: إيه الرخامه دي..

جود بعدم تصديق: بنتك بتشتمني لا متنفعنيش أهيه عنك مش عاوزها ودلف وضعها على الاريكه وتركها ليذهب، لكن باسمه أمسكت معصمه وقالت وهي على وشك البكاء..
باسمه بحزن: جود بلاش هزار بالله عليك إيه إللي حصل، وبكت ثم أكملت أنا مليش غيرها ف الدنيا..
ضمها جود بحزن ووبخ نفسه بسبب مزاحه: والله كويسه قدامك أهيه مفيهاش حاجه، بس الاصانصير وقع بيها..
باسمه بخضه: ينهار أسود..

جود بصياح: بس أهيه وربنا أهيه قدامك كويسه كويسه أنا مكنتش هسامح نفسي لو حصلها حاجه..
باسمه بحزن: خلي بالك منها أنا مليش غيرها..
جود وهو يضمها بحنان: دي ف عنيا مش محتاجه تقوليلي..
باسمه بحنان وهي تربت على كتفه: ربنا يبارك فيك يبني..
جود بابتسامة: مش هتغديني بقي..
باسمه بابتسامة: أكيد طبعاً أقعد هنا عقبال م أحضرلك الاكل..
ولكن قبل هذا توجهت إلى نوران لتعانقها بقوه وقد بكت مجدداً لتشاركها نوران البكاء..

جود متذمراً وهو يهز رأسه: الستات دول يجدع..
وكزته باسمه بغيظ ثم أردفت: لما تخلف بنت هتعرف كل ده..
جود: يااه لسه بدري أوي..
باسمه بنبري ذات مغزي: أنا أخر السنه ألاقي حفيد مليش دعوه..
جود بمكر: يامسهل الحال قولي لبنتك بس يلا..
باسمه بمزاح: هي ف وضع الاستعداد خلاص، قهقه جود لتبادله القهقه بينما نوران تآكلها الخجل وكانت تجاهد لأخفاء وجهها بهذا الوقت تحديداً، : هقوم أحضر الاكل..

وتركتهم معاً لتحضر هي الطعام...

بينما نادر كان نائماً يحدق بالصقف شارداً بتلك التي خفطفت خفقته الاولي وليس هذا فقط بل وقبلته الاولي أيضاً، مع كونه يوقع الفتيات دائماً في شباكه فقط لكونهم جميلات لكن تلك مختلفه لم يتوقع منها أن تفعل هذا معه ربما تلك الجرئه التي وجدها بها جعلته ينجذب إليها بطريقه أو بأخري فهذه مختلفه عن الذي قابلهم سابقاً، أغمض عينه بقوه وهو يتذكر تلك القبله ثم هب واقفاً ليذهب إلى غرفه سجى علها تنصحه بشيء جيد وهو متأكد أنها من تريد إلى نصيحه وليس هو لكنه يريد الذهاب إليها وإنتهي الامر..

نادر وهو يفتح باب الغرفه: سجى أنا كنت عاوز، ولكنه لم يكمل عندما وجدها تقف أمام المرأه ترتدي إحدي فساتينها الرسميه لأحدي المناسبات، إنتي رايحه ف حته؟!
سجى وهي تنظر له عبر المرأه: عشي عمل..
نادر بمكر: أوووه مع مين أوعي يكون فؤاد موجود..
سجى ببرود: لا مش موجود ده مع جيمس..
نادر ببعض الانزعاج فهو يعلم هذا المنحرف: ليه هتقابلي الحقير ده..
سجى بعدم إهتمام: هيموت عشان أكل معاه ومش أول مره ف مش مهم بقي..

نادر متسائلاً: ولزما رفضتي مره قبلتي المرادي ليه؟
سجى بتوتر: ع، عشان، لكنه قاطعها قائلاً..
نادر بتهكم: عشان بتعاندي في فؤاد مش كده..
سجى بتشوش: إنت بتقول إيه؟!
نادر بحده: بقول الحقيقه مش بتعانديه برضه..
سجى بضيق: أنا خرجته من دماغي أصلاً..
نادر بتهكم: كذابه، إنتي مخرجتيش حاجه...
سجى بضيق: يعني أعمل إيه دلوقتي..

نادر وهو يوليه ظهرها محذراً: ترجعي بدري ومتشربيش ولا معاه ولا من غيره عشان معدتك، وتركها وغادر، بينما هي تنهدت وأكملت تزين وجهها بتلك المساحيق، وبعد بعض الوقت كانت قد إنتهت فكانت ترتدي فستان من اللون الازرق الداكن دون أكتاف ورفعت شعرها للأعلي بأناقه وإرتدت إحدي الاقراط وسوار يزين معصمها وقلاده من نفس نوع السوار وأخذت معطفها وذهبت..

بينما بذالك الوقت كان فؤاد يجلس بأحدي المطاعم الفاخره وأمامه جود وفراس يتبادلون النظرات في صمت...
جود متذمراً: أنا مسبتش الأكل عند حماتي عشان أجي أفضل باصص في خلقتكم دي!.
فراس ببرود: وإيه إللي جابك؟!
جود وهي يؤشر على فؤاد: إتصل بيا وقال لازم نتقابل عشان هيتكلم في خاجه تخص الفرح وأنا كان لازم أجي..
فؤاد بهدوء: خلصت..

جود بتهكم: إنت مش عجبك كمان مش كفايه فضلت تتشرط على الوقت وأختارت الوقت المناسب ليك لوحدك!.
فؤاد بضيق: قولتلك عندي معاد مهم الساعه 9..
جود بضيق: طيب مني سبت الاكل عشان معادك المهم..
فراس باستنكاو هو يحادث جود: وأنت مش هامك غير بطنك إنت التاني؟!
جود بتذمر: منتي لو دوقت أكل حماتي مش هتتكلم معايا كده!.
فؤاد: ممكن أطلبلك أكل دلوقتي لو إنت جعان أوي كده..

جود بضيق: لا شكرا بس مش جه وقت إنك تقولنا جيبنا هنا ليه؟!
فؤاد بهدوء: عشان الفرح فرحكم إللي بعد كام يوم..
جود متسائلاً: يعني عاوز دعوه للفرح ولا ايه بالظبط مش فاهم..
فؤاد بنبره آمره: هعمل فرحي معاكم..
نظر له جود ثم إنفجر ضاحكاً وهو ينظر لفراس الذي تبسم بسخريه هو الاخر فمن هو ليكون زفافه معهم هم حتى لا يعرفونه..
فراس متسائلاً: وإنت جايب الثقه دي منين بقي؟!

فؤاد ببساطه: لما يكون فرح سجى يبقي لازم أبقي واثق..
جود بصدمه: سجى، سجى بتاعتنا..
فراس بتفاجأ: سجى هتتجوز، ثم أشر عليه هتتجوزك إنت..
جود بتعجب: سجى بجد هتتجوز..
فؤاد بتشوش متسائلاً بسبب رده فعلهم: إيه التعجب في الموضوع مش مستاهل كل الصدمه دي؟ يعني؟!
جود بعشوائيه: أصلي كنت معجب بيها قبل م أحب وكده وهيه كانت بتحب. ف، لكنه لم يكمل بسبب ركل فراس له من أسفل الطاوله وهو ينظر له بتحذير..

تعجب فؤاد وأراد معرفه المزيد ليعلم من كانت تحب وركل فراس له جعله يشك أكثر..
جود بتوتر: اه، اه، طيب هتعملو إيه؟!
تنهد فؤاد وهو ينظر لهم منتظر ماذا سيقررون...
بينما في أحدي المطاعم المرموقه كانت سجى تجلس على إحدي الطاولات أمام ذالك الجيمس الذي كُل برهه وأخري يرمقها بمكر وخبث تعجبت له..
سجى بضيق: لما تنظر لي هكذا؟!
جيمس بنبره رقيقه متصنعه: كيف أنظر أنا؟!
سجى بضجر: لا شيء فقط تناول طعامك...

جيمس متسائلاً: لما لا تشربين معي؟!
سجى ببرود: لا أتناوله إنه يجعل معدتي تُؤلمني..
جيمس برقه مبالغه بها: ياإلهي كيف يستطيع أن يؤلمك كيف..
سجى وأوشكت على التقيئ بوجهه: ويجعلني أريد التقيئ أيضاً لهذا أصمت وتناول طعامك..
جيمس: ألن تشربي شيء إذاً..
سجى: إريد بعض البرتقال الطازج سأذهب لودره المياه قليلاً وعندما أعود أجده..
جيمس بمكر وهو يحدث نفسه: ستجدينه عزيزتي ستجدينه..

كانت تقف أمام المرأه تنظر لنفسها بغضب بسبب وجودها هُنا معه تريد التقيئ منذ إستنشاق رائحه عطره فهو يجعلها تصاب بالدوار وفوق كل هذا تشعر بالاختناق هُناك شيء سيء سيحدث لكنها تتجاهل شعورها كالعاده، لعنت ذالك العند الذي تملكه وذالك التحدي الذي جعلها تأتي إلى هُنا ولعنت أكثر تفكيرها الذي جعلها تظن أنه سيوقفها أو سيسير خلفها حتى لكنها أدركت الان أنه محق وقد نسي كُل شيء بينما هي فقط تحيي على تلك الذكريات..

عادت للطاوله على مضض وقررت أنها سترتشف العصير وستذهب ولن تبقي معه بينما هو كانت إبتسامته تتسع كُلما إرتشفت العصير بسرعه أكبر حتى أنهته..
جيمس: هل أطلب لكي شيء أخر؟!
سجى وقد بدأت أطرافها ترتخي: لا، لا أنا، أنا، أريد الذهاب، وحاولت الوقوف لكنها جلست بترنح ليستغل الفرصه ليحاوط خصرها وهو يسألها..
جيمس: هل أنتي بخير..
سجى بدوار وهي تمسك رأسها: لا، لا أعلم، أشعر بدوار..

جيمس بمكر وهو يحاوط خصرها بقوه أكبر مبتسماً بسبب تلك الحبوب الذي وضعها لها بالعصير: سأوصلكي هيا تعالي..
وأسندها حتى السياره، وبعد بعض الوقت توقف أمام إحدي الفنادق ليحملها معه للداخل بينما هي كانت في حاله اللاوعي ولا تشعر بما حولها، قام بحجز غرفه سريعاًوصعد بها للأعلي، ضعها على الفراش بابتسامه نصر وكأنه حقق إحدي أحلامه البعيده..

نظر على جسدها الممد على الفراش برغبه فهو منذ رؤيتها لأول مره وقد أرادها بشده لكن فؤاد وقف له بأخباره أنها زوجته وقد صدق زواجها بحق فصرف نظره عنها لبعض الوقت لكنه بدأ يهذي بها ليلاً أثناء نومه وقد قرر أنه سيحصل عليها مهما حدث وقد تفاجأ اليوم بمعرفته أنها ليست متزوجه وهذه كانت فرصته الذهبيه فهاهيه لم يمسها أحداً من قبل فقد هو من سيكون الاول..

إقترب يربت على وجنتها بنعومه ثم إنتقلت يده لجبهتها لكي يقبل رأسها لكن إرتطام باب الغرفه بعنف جعله يجفل ويبتعد لكنه لم يتحرك إنشاً حتى وجد لكمه إستقرت على وجهه جعلته يسقط من على الفراش متأوهاً، ومن غيره فؤاد الذي يراقبه منذ جلوسه معها على طاوله الطعام اللعين العاهر، أمسكه فؤاد من ياقة ملابسه ليدفعه خارج الغرفه بعنف ليكمل إبراحه ضرباً في ردهه الفندق بعنف جعل جميع من بالغرف المجاوره يخرج ليري مايحدث، وبعد مجئ حراس الامن ليبعدو فؤاد عنه وهو يسبه بأسوء الألفاظ وهو يتوعده بإسقاط شركته الضئيله تلك...

دخل إلى الغرفه مجدداً بغضب جامح وهو يقسم لو مازال أمامه لما تركه سوي وهو ميتاً ألان، نظر لتلك النائمه التي لاتعلم ماذا كان سيحل بها لو تأخره قليلاً، وسيكون غبياً إن تركها قبل أن يجعلها ملكه..

جاء الصباح فتحت سجى عينها بثقل وهي تشعر بالدوار حاولت تذكر ماحدث أمس لكنها لم تذكر سوي أنها إرتشفت ذالك العصير وبعدها لم تذكر ماذا حدث، إعتدلت بنومتها ولكنها نظرت للأرضيه لتتصنم وهي تري ملابسها ملقيه بأهمال على الارضيه وشعرها الذي سقط على وجهها بأهمال مبعثر بأهمال وماجعلها تشهق وتضم نفسها بزاويه الفراش عندما وجدت نفسها عاريه وفقط عليها ملائه رقيقه، وضعت رأسها بين ركبتيها تبكي بحرقه فهي لاتتذكر شيء ولا تعلم ماذا حدث فقط ظلت تبكي فكل شيء إنتهي الان وأي أمل كان لديها الان أختفي فهي لن تكتب لها السعاده يوماً، ظلت تبكي حتى وجدت باب دوره المياه يفتح ليطل عليها أخر شخص توقعت أن يكون هو من فعل بها هذا هو من كسرها وحطمها، ومن غيره فؤاد الذي كان يرتدي مأزر قطني وخصلاته مبلله ويبدو أنه كان يأخذ حماماً دافئ. وقف أمام المرأه يجفف شعره بعدم إهتمام بمن تبكي خلفه وهذا جعلها تبكي بحرقه أكثر فهي لم ترد أن يحدث هذا لاتريد أن تكرهه لاتريد لما فعل هذا لما؟!.

فؤاد بنبره عاديه هوه ينظر لها من المرآه: صباح الخير..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة