رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والخمسون
شريف بابتسامة: ي مجنونة، لكنها لم تتوقف بل ظلت تركض ممسكة به ليضحك باستمتاع بينما هي إبتسمت وهي تستمع لضحكتة لتتطاير خصلاتها بفعل الهواء ضاربة وجهه ليبتسم أكثر مستنشقاً رائحتها حتى وصلت أمام البحيره لتترك يده واقفه أمامة تنظر له بابتسامة لاتقل عن إبتسامتة التي لم تنمحي من على ثغره لتحني رأسها بخجل عندما طال تحديقة بها لتعيد خصلاتها خلف أذنها بتوتر رافعه نظرها له مجدداً لينهي هو كل هذا عندما تقدم ليعانقها بقوه لتدفن هي رأسها بتجويف رقبتة محاوطة إياه وكانت هذه أول رده فعل تصدر منها إتجاهه ولن تكون الأخيره..
ليمرر يده على ظهرها بنعومة مقربها له أكثر علة يرتاح ليشعر بتلك الرجفه عندما ضربت أنفاسها الدافئة عنقه ليضمها أكثر، لترفع يديها محاوطه رقبتة برقه واضعه أناملها بخصلاتة صامتة لاتستطيع التحدث فقط لو يبقو هكذا للأبد..
لتستفيق على صوت رنين هاتفها لتبتعد عنه بسرعة وقلبها يدق بعنف لتخرج الهاتف من جيب معطفها بيد مرتجفه تحت أنظاره المحدقه بها لتظل تتحدث لكن لم يرد عليها أحد لتغلقه ناظره للرقم لتجده نفسه لتتذكر سبب مجيئها إلى هُنا لتعبث بالهاتف حتى رأت الصوره التي بعثت لها وهو يقبلها أمس لتحدثة بتوتر غير قادره على النظر له: أنا جبتك هنا عشان أوريك دي، ووضعت الهاتف أمام وجهه ليحدق بها ببرود: إيه ده؟!
روان بإيجاز: حد بعتهالي النهارده وبيرن عليا من الصبح ومش بيرد كل متكلم!
شريف بهدوء وهو يخرج الهاتف من جيبه: هاتي الرقم ده، لتعطيه الهاتف ليقم بنقل الرقم بهدوء ثم أعطاها الهاتف مجداً لتضيف: صاحب الرقم ده معانا هنا..
لينظر لها باستفهام لتكمل: النهاردة رن عليا وسمعت صوتكم جنبه وأكيد هيبقي من هنا عشان صورنا إمبارح، ليقطب حاجبية مأومئاً بهدوء وصمت لترفع الهاتف أمام وجهه مجدداً متحدثة بتهكم: إنت بارد كده ليه؟
شريف ببرود: أعمل إيه يعني ثم أخذ الهاتف محدقاً بالصوره مكملاً بسخط: غبي أوي إللي صور الصوره دي مش واضحة، لتنظر له باستنكار فكادت تواقفه في الحديث قبل قليل لكن هل قال أن جوده الصوره لا تعجبة..
روان بضيق: شريف مش ناقصه برود بقولك الصوره مع حد هنا وبعتهالي يعني قصده يهددني بس لسه متكلمش وقال عاوز إيه؟!
شريف بسخرية: وأنا إللي هعرف يعني عايز إيه؟ وبعدين غبي أوي بيكلمك من رقمة يعني لو رنينا عليه هنعرفه بسهوله مش محتاجه إختراع روقي روقي..
روان بعدم تصديق: لا إنت بجد بارد إفرض مالك شفها هيحصل إيه؟
شريف بلا مبالاه: ميشوفها إيه يعني؟
روان بحده: شريف ده خطيبي وصاحبك..
شريف بحده: مالكيش دعوه بيا خليكي ف نفسك ولو خطيبك تفسخي الخطوبة عادي يعني هتموتي من غيره؟
روان بضيق: أه هموت من غيره ي شريف أنا بحبه وم، لكنها تأوهت بألم عندما قبض على ذراعها بقوه متحدثاً بحده: ولزما بتحبية بتعملي معايا إيه هنا دلوقتي؟، إنعقد لسانها ولم تستطع التحدث لكنها أكملت بتلعثم: أنا، أنا، هنا عشان أوريك الصوره ونتصرف..
شريف بتهكم: لا إتصرفي لوحدك أنا مليش دعوه، وتحرك ليذهب لكنها وقفت أمامة متحدثه بحده: يعني إيه؟ أتصرف أنا مش إنت ده؟
شريف بحده: لما تعرفي إنتي عاوزه مين فينا تبقي تعالي قوليلي وبعدين نتصرف..
روان بصراخ: إنت بتتكلم معايا كده ليه؟
قبض على معصمها بقوه متحدثاً بحده: شايفة الصوره شايفاها كويس شايفه بنعمل فيها إيه ولا مش شايفه وجيه تقوليلي بتحبي مالك يفرحتي بيكي إنتي وهو..
روان معيده بتحدي: أيوه بحبه، ليشعر بالغضب أكثر لتسود عيناه وأقسم لو أعادتها مجدداً سيصفعها لكنه أكمل: بتحبية؟، أومأت ليقبض على فكها بعنف: ولزما بتحبية مش معاه ليه؟ بتديقي منة ليه؟ قلعتي الخاتم بتاعة ليه لزما بتحبية؟، ثم إبتسم ساخراً ليتابع: أقولك أنا عشان هو بيحب ريم مش بيحبك هيتجوزك بس عشان يديقها وإنتي واقفتي بس عشان تكسري شغفك بيه مش أكتر من كده و دلوقتي بتدوري على فتي أحلامك عشان تفضلي معاه ولقتيه بس هتتجوزي مين مالك مالك حبك إللي مش معبرك وشريف إللي بيحسسك بنفسك مش زية، ليتسائل باستنكار: فرحانه بينا إحنا الاثنين مش كده عجبك الوضع عشان مش هتسيبي مالك لريم وأنا محدش هيقرب مني عشان بارد مش كده وهنفضل حواليكي بتحبي الرجالة أوي كده؟، لترفع يدها بغضب لكي تصفعة لكنة أمسكها ليلويها خلف ظهرها بقوه جعلها تتأوه بألم ليتابع بقسوه: أنا مش قولتلك متخلنيش أتعامل معاكي بغباء؟ ولا إنتي بتحبي إللي يديكي على دماغك عشان تتعدلي، حاولت الفرار منة لكنها لم تستطع بل كانت تلتصق بصدره أكثر ليكمل هامساً أمام شفتيها: إنتي بتحبيني أنا مش هو، لتهتز مقلتيها وهي تنظر له ليتابع: ولو مش بتحبيني مش هسيبك برضه عشان أنا بحبك، ليشعر بإرتخائها بين يداه لترمش بإضطراب مستمره بالنظر له: ريحتي بقت لازقة على جسمك قلبك عارف مالكة ومش بيدق غير في وجودي، لتهز رأسها نافية وتحدثت بنبره خرجت مرتجفة: أن، أنا، أنا، مش بحبك متكبرش الموضوع ريحتك في الجاكت عشان كده شمتها مش أكتر ولو فاكر إن أنا معاك دلوقتي عشان مالك هملني فأنا أسفة وهرجع لمالك وهلومة وخليه يهتم بيا أكتر من كده، ليقبض على خصرها بقوه جعل ملامحها تنكمش من الألم متحدثاً بنبره جهوريه مهدداً: لو شوفته قربلك أقسم بالله هندمك وهخليكي تكرهي اليوم إللي شوفتيني فيه إنتي فاهمة..
روان بحده وهي تحدق بعينة مباشرة على وشك البكاء: مالك هيبقي جوزي إفهم ومش هسيبة إنت نزوه مش أكتر من كده وهتعدي صدقني هتعدي..
إبتسم بغضب معيداً: نزوه؟! شيفاني عيل في إعدادي قدامك؟!، لكنها لم ترد بل ظلت تحاول دفعه لكنه لم يتحرك بل قبض على فكها بعنف جاعلها تنظر له: أنا بكلمك ردي عليا؟!
روان برجاء: سبني ي شريف..
شريف بإصرار: مش هسيبك..
لكنها صرخت به بإنفعال: إنت عاوز إيه أقولك بحبك؟ بس أنا مش بحبك ومش هحبك، لتسقط دموعها مكملة: إنت مش بتحبني إنت عاوز حد ينسيك حبيتك إللي مش قادر تنساها إنت مش بتحبني أنا مش بتاعتك وعمري ماهكون..
ليهز رأسة وملامحة تحولت لجحيم ناظراً لها لتحاول دفعة بضعف لكنه قبلها عنوة تحت تململها بين يداه لترفع يدها صافعتاً إياه مجدداً ليبتعد محدقاً بها بغضب لقد صفعتة مجدداً لتضع يدها على وجهها بخوف من أن يصفعها لكنة إبتسم بإجرام نازعاً يدها من على وجهها وتحدث بهدوء مميت: أنا مبضربش بس خليكي عارفه إني هندمك، ودفعها بعيداً عنة وذهب..
لتسقط على الأرض تبكي ضامة ركبتيها إلى صدرها محدقة أمامها بشرود حتى توقفت عن البكاء وفقط إهتزاز جسدها أثر البكاء هو من بقي لها لتستنشق تلك الرائحة مجدداً لتخلع معطفه بغضب ونزعت الوشاح من حول رقبتها بقوه جعلها تتألم بسبب إحتكاكة بجلد رقبتها بقوه لتحملهم بيدها متقدمة للنهر لتلقيهم به بقوه تتابعهم حتى إختفو عن وقع نظرها ثم عادت بخطوات سريعة معانقة جسدها بإرتجاف فهي ترتدي كنزه بحمالات رقيقة ليوقفها شادي بتعجب: إنتي جيتي فين الجاكت؟.
روان بهدوء: وقعت في الطينة وجيت أنضفو في الميه الموج أخده معاه ف جيت بسرعة عشان بردت..
شادي وهو يربت على كتفيها: طيب أدخلي إلبسي بسرعه عشان البرد، أومأت ليحدثها بصوت مرتفع: بسرعة عشان تساعدي شريف مش هيعمل الأكل لوحده، لتقوم بتبديل ثيابها بغضب عندما سمعت إسمة فكانت مكونة من بنطال جينز ضيق وكنزه من اللون الأسود بحمالات يبرز بعضاً من صدرها وإرتدت عليه قميص من اللون الأزرق الداكن وتركتة مفتوح وإرتدت حذاء رياضي ورفعت شعرها ذيل حصان، لتتوجة للخارج لكنها توقفت وهي تحني رأسها تشتم جسدها بضيق لتجد الرائحة مازالت ملتصقة بها لتزفر فهي لن تتغتسل بذالك المكان النتن..
لتتوجه للخارج بضيق تنظر حولها لتجد أحد الفتيان يأشر لها لتتقدم منة ليتحدث: أنتي ستساعدينا بتحضير العشاء أليس كذالك؟
روان بابتسامة: نعم سأفعل ولكن لم أتناول الغداء لكي أحضر لكم العشاء أين طعامي؟
سلينا بابتسامة: إنه هُنا، وتقدمت لتقف بجانبها ثم أعطتها الطبق الذي كانت تملكة بيدها..
روان باستفهام: ولكن هذا ملكك أليس كذالك؟
سلينا بابتسامة: لا يهم فيمكننا أن نتبادل بعض الأشياء على أي حال، وأنهت حديثها وهي تنظر إلى مالك..
لتبتسم روان ناظره لها متحدثة بتحدي: هُناك أشياء لا نستطيع أن نستبدلها مثل خطيبك مثلاً بالمناسبة هل تملكين خطيباً أم تنتظرين أن أتبادله معك؟! وإبتسمت بنهاية حديثها واضعة الطبق على قدم سلينا وتركتها وتوجهت للشاب الذي حادثتة منذ قليل لتنظر له ببرائة كالقطط متحدثة برجاء: هل يمكنك أن تقم بتحضير طبق لي؟ ليبتسم مأومئاً لها وهم بتحضير الطبق لتقترب واقفة بجانبة تراقب ماسيفعل لينتهي مقدمة لها بابتسامة لتأخذه بإمتنان لتبدأ بتناول الطعام وهي تتبادل معه أطراف الحديث مبتسمة وتاره أخري مقهقه عليه فيبدو أنه مسلي ولكنة يصغرها بالسن وهذا أراحها لكي تحدثة براحة أكبر، ليعود شريف بذالك الوقت وملامحة متهجمة عائداً لخيمتة لكنه توقف أمامها عندما سمع صوت ضحكاتها ليلتفت يري مايحدث لتحمر عينة بسبب الغضب أتريده أن يقتلها لما تحادث ذالك اللعين وتضحك وماخطب ملابسها العاريه بتلك الطريقه؟ ليضم قبضتة بغضب قاضماً شفتية وهو يأخذ خطواتة متقدماً منهم..
ليتحدث الشاب بابتسامة: أخيراً أتيت هيا لتتناول طعامك لكي نفرغ الأواني من أجل العشاء ليتقدم منهم بابتسامة متصنعة ليقف بينهم غير منتبهاً لما حدث لها من ترنح فكادت لتسقط ليحاوط خصرها شاب أخر كان يمر: هل أنتي بخير؟
روان بخوف: نعم نعم أنا بخير، لتعود لتكمل طعامها غير متجاهله ملامحة الغاضبة وإقتضابة لكنها أكملت دون أن تنظر له ولا تحادثة حتى تحدث الشاب بتذمر. : ياإلهي لقد نفذت المياه نريد مياه..
روان بسعادة: لقد إنتهيت شكراً لك..
=: هل يمكنكي الذهاب لجلب المياه من البحيره؟
روان بتفاجئ: أنا!
=: نعم أنتي، ليقاطعه صديقه مقترحاً: لكن خذي معكي أحداً ما فالليل قد حل لا تذهبي وحدكي، ثم نظر إلى شريف متسائلاً: لما لا تذهب أنت معها..
روان بسرعة نافيه: أنا سأذهب وحدي لا تقلق.
=: لا يجب أن تأخذي أحداً معك إنتظري حتى ينتهي وأذهبو معاً، لتزفر وهي تعقد يديها أمام صدرها لتقع عينة على صدرها ليمضغ الطعام بفمة بحده أكثر متوعدها فهي ستكون معه بعد قليل وحدها..
لينتهي أخيراً من تناول الطعام ليضع الطبق جانباً ليتحرك للأمام وهي خلفه دون أن يتحدث أحد حتى وصلو أمام البحيره ليقف أمام المياه موليه ظهرها ليمد يده لكي تضع بها الدلو الذي سيمتلئ لكنها نظرت لها باستنكار ليلتفت عندما تأخرت عليه ليجدها تحدق به دون تعابير ليهتف بسخط: إوعي تكوني جية لوحدك من غير جردل أو إزازه؟
روان وهي تهز كتفيها: وأجبهم ليه أصلاً، ليصرخ بها جعلها تنتفض: أومال هنشيل المية إزاي؟! لتفكر بتخبط معه حق لتهتف سريعاً: هروح أجيب بسرعة وهاجي، وركضت لكن صوتة الغاضب أوقفها: إستني..
لتتوقف ناظره له بتعجب ليقترب منها جازباً قميصها الذي يتطاير بفعل الهواء من الجانبين بقوه مغلقاً أزراره وهتف جازاً على أسنانة: لما تحبي تلبسي إلبسي محترم وخاصتاً وأنا معاكي عشان مزعلكيش..
لتصرخ به بغيظ: شويه هتندمني وشويه هتزعلني هو في إيه إنت مالك بيا أصلاً! ثم قامت بشق القميص نصفين لتطاير أزراره لتفتحة مجدداً وهمت بالذهاب لكنة حذبها من معصمها لتقف وقام بخلع معطفه لكنها إبتعدت متحدثة بحده: مستحيل ألبس حاجه بتاعتك تاني فاهم ولا لا؟
شريف بسخرية: خايفة تعترفي بحبي مش كده؟
روان بضيق: شريف الله يخليك سبني ف حالي..
شريف بحده: منا مش هخليكي ترجعي بالمنظر ده هناك تاني؟، وأشر على صدرها بنهايه حديثة لتشهق واضعه يدها على صدرها عندما أدركت الأمر لترفع الكنزه للأعلي قليلاً: إنت وقح وأكيد همه مش زيك عشان بيبصو عليا بالطريقة دي؟
شريف بسخرية: إنتي إللي وقحه عشان لابسة حاجه زي كده وقدام كل الرجالة دي؟
لتقترب منة بابتسامة: مش الوقحة دي كنت بتحبها من شوية؟ لتتبدل ملامحة لأخري نادمة بسبب تسرعة بهذا الشكل لتكمل: على العموم مش مهم وقحة وقحة وتحركت لتذهب لكنه شدها بقوه جعلها تلتصق بإحدي الشجيرات بعنف لتتأوه بألم شاعره بتحطيم ظهرها فيكفي أول مره بالنادي هل سيكون هناك ثالثة ياتري؟لينتشلها من شرودها همسه لها بفحيح أفعي: روان أنا إنسان غبي ومتخلنيش أوريكي أنا بعمل إيه لما بتعصب، لتصمت غير قادره على الحديث أكثر ليضم القميص على جسدها مجدداًجاعلها تنظر له ليتحدث: هنرجع عشان نجيب حاجه نملاها مية وهترجعي معايا وهتغيري اللبس ده بسرعة ولما تلبسي ديق تلبسي علية حاجة طويلة والأحسن إنك تلبسي واسع على طول ويبقي طويل ومقفول يعني الأرف إللي إنتي عاملاه ده مشفهوش تاني فاهمة، لتحدق به بصمت فمن هو ليأمرها بتلك الطريقة؟ ليصرخ بها مجدداً جعلها ترتعب: فاهمة؟ لتأومئ بخوف ليكمل: إتفضلي يلا، ليسير وهي خلفة بهدوء ليتوقف فجأه فارتطمت بصدره لتترنح للخلف لتنظر له بضيق ليتحدث: إمشي جنبي أو قدامي متمشيش ورايا، لتسير بجانبة بضيق لتتعركل بسبب إحدي الأحجار فكادت تسقط لكنة حاوط خصرها بسرعة ليصنعو تواصل بصري لكنها أنهتة وهي تعود للخلف لتتقدمة في السير وهي تضع يدها على قلبها بإرتجاف اللعنة عليه وعلى مايفعل بها، ليتنهد هو وهو ينظر لها ليقضم شفتية بغيظ بسبب ملابسها الديقة ليضع قدمة أمامها جعلها تسقط لتتأوه بألم منتظره أن يساعدها لكنة كان ينظر لها ببرود وتشفي لتقف بألم وهي تلعنة فهي كذبت على شقيقها بقولها أنها سقطت مره وهاهي سقطت مرتين لتضرب صدره بضيق: مش تخلي بالك يابني أدم إنت!
لكنة لم يرد عليها لتشعر بالغيظ أكثر لتشد شعره بغضب ليتأوه بألم محاولاً جعلها تتركة لكنها لم تتركة لينحني بألم لتنزلق قدمة ليسقطو معاً متدحرجين للأسفل لتتشبث به صارخة بخوف لينظر للمسافة التي تنتظرهم ليحاوطها بقوه متحدثاً بغضب: الله يخربيتك جنانك يشيخة..
ليصلو أخيراً ساقطين بمنتصف المخيم ليلقي برأسة للخلف متنهداً براحة لترفع رأسها من على صدره تنظر حولها لتضربة مجدداً: إنت السبب..
ليضع يده خلف رأسها دافناً يده بخصلاتها مقرباً وجهها منه بقوه غافلاً عن الجميع الذين يشاهدونهم ليتحدث بغيظ: بقي أنا السبب ي مجنونة إنتي دنتي بلوه كتك نيلة، كادت تتحدث لكنها لاحظت تحديقة بشفتيها فقربها أكثر وكاد يقبلها ليصرخ شادي بتفاجئ وهو يرمق شقيقتة التي رفعت رأسها له بحده متحدثاً بتوتر: إنتو كنتو فين وإيه ده؟ ليقترب منها محاوطاً خصرها لتقف من علية ليقف هو الأخر وهو ينظف ملابسة..
ليتحدث أحدهم: لما لم تجلبو المياه؟، ليصرخ به شريف أجفلة: واللعنة عليك لما لم تعطها دلواً أين سنحمل المياه؟، ليضرب الأخر جبهتة بسبب غبائة ليكمل متأسفاً: أعتذر لهذا لقد نسيت لاتعودو إلى هناك مجدداً فالتذهب أنت وريم مالك..
لتزدر ريم ريقها بتوتر وهي تنظر له فهي تتجنب الأجتماع معة وحدها لينقذها من كل هذا حديث روان التي تقدمت واضعة يدها على كتف مالك الذي حاوط خصرها بدوره: أنا سأذهب أنا وهو فالتبقي ريم هُنا تساعد بتحضير الطعام لأن رائحتة تخنقني حقاً..
لتريح رأسهاعلي صدر مالك ليربت على ذراعها صعوداً ونزولاً وهو يتأسف بهمس: أسف كنت مشغول عنك في الفتره الأخيره بسبب الشغل..
لتبتسم مداعبة أنفه بأنفها وهي تحاوط عنقه بيدها: ولا يهمك ي حبيبي وبعدين إحنا هنقضي باقي عمرنا مع بعض مش هتفرق كام يوم كنت بعيد عني فيهم..
مالك مبتسماً: عندك حق، ليلتفت ينظر لهم مجدداً محاوطها خصرها من الخلف مستندات بذقنة على كتفها يتابع الجميع حتى يتفقو على من سيذهب..
بينما شريف وريم وسلينا حالتهم لم تكن بخيرٍ الباتة ف شريف أصبحت عينة حمراء بلون الدماء بسبب غضبة وتزداد أكثر كلمها حدق بهم فهي لم تبدل حتى ثيابها فهو سيريها، بينما ريم كانت تتجنب النظر لهم لكي لاتتألم فهي وعدت نفسها أنها لن تبكي من أجلة، وسلينا كان تجز على أسنانها وهي تراهم هكذا وأقسمت أن ترية الصوره لكي تتخلص منها، وكل هذا كان تحت أنظار شادي الذي كان يضع يده على رأسة يراقبهم جميعاً فهو يشعر أن الجميع هُنا مجانين عداه هو ماهذا؟ وماتلك الحميمية التي نزلت على شقيقتة فجأه؟ ولما شريف غاضب؟ ولما ريم تتجنب النظر؟ وتلك السلينا مابها تحدي بهم بكره هكذا؟، ليهز رأسة نافضاً تلك الأفكار من رأسة متحدثاً: مالك لسه واقف ليه خدها ويلا روح عايزين الميه، ليأومئ وهو يشابك يدها بيده وذهب ليتنقل شريف بنظره إلى ريم التي كادت تبكي ودلفت إلى الخيمة ليذهب هو الأخر لكن شادي أوقفة: إنت هتساعدهم رايح فين؟
شريف بإيجاز: هغير هدومي وجي..
بعد إبتعادهم مباشرة تركت يده ليتعجب لها لكن تعجبه إختفي عندما وجدها تغلق أزرار قميصها لكنه ظل مفتوحاً من الأعلي ولم يخفي شيء لتزفر ليلاحظها ليعرض عليها: تاخدي الجاكت بتاعي؟
كادت ترفض لكنها رفعت حاجبيها مفكره وهي تحدق بالمعطف بيده لتبتسم متحدثة بحماس: مش هكسفك لبسهوني بقي، ليبتسم وهو يساعدها بإرتدائة وملئ الدلو سريعاً وعاد ولكن في طريق عودتة قامت بسؤالة باستفهام: مالك هو لبسي مش عاجبك يعني ديق شويه أو مش مناسب؟!
مالك بتعجب: لا عادي براحتك مش شايف فيها مشكلة..
روان بتساؤل: ولو ريم هتبقي عادي برضة؟
مالك باستفهام: بتتكلمي عن ريم ليه دلوقتي؟
روان ساخره: إيه مدايق عشان جبت سرتها؟
مالك بضيق: روان مش هنبدأ بقي
روان بحزن: لو مش عايزني ي مالك سبني لكن متخلنيش محل سخرية ليهم وإنت مش قادر تبعد عينك من عليها لما بتبقي موجوده؟
مالك بإنفعال: مين قلك كده ومين سخر منك عشان تقوليلي كده؟
روان بحزن وسقطت دموعها: شريف هو إللي بيقولي كده..
مالك بعصبية: أنا هتصرف معاه ممكن مالكيش دعوه بيه تاني لحد منروح من هنا؟، أومأت بصمت ليعودو مجدداً والصمت هو ماكان يطبق على المكان فكان شريف وريم يقفون معاً يراقبون الطعام بشرود وكل واحداً منهم غارقاً بأفكاره حتى سمعو صوتهم ليرفعو رأسهم معاً محدقين بهم ليرو روان وهي تخلع الجاكت تعطيه له لكنة لم يأخذه بل وضعه على كتفيها مجدداً بابتسامة ودلف إلى الخيمة..
ليتحرك شريف وهو ينظر حوله بتوجس ليري إن كان هناك أحداً سوف يراهم ليقبض على معصمها بقوه جعلها ترتجف بخوف أخذها خلفة..
ليخرج مالك بهذا الوقت من الخيمة ليجد ريم تقف وحدها وخصلاتها تتطاير بفعل الهواء ووجنتيها إكتسبو حمره بسبب البروده ليبتسم بحنان وهو يراقبها وكلمات روان ترن بإذنة فهو لا يستطيع توقع ما قد يفعل لو رأي ريم ترتدي مثلها اليوم ليجدها تزفر وحدها ولايوجد حولهم أحداً ليقترب منها محاوطاً خصرها بنعومة لتشهق بخوف ليبتسم برقة متحدثاً بهمس أمام شفتيها: وحشتيني، كادت تتحدث لكنة إلتقط شفتيها بقبلة إكتسحتها بها ولم يتركها تقاومة بل حملها من خصرها دالفاً بها لخيمتها..
فراس بحده: لا منا لازم أفهم..
لتدلف والدتة بقلق عندما وجدت صوتة مرتفعاً: في إيه ي فراس؟!
فراس بصياح: إسألي جوزك مش راضي يقولي الحقيقة..
هالة بحده: إمسها جوزي برضة؟
فراش بضجر: ماما مش هتديني درس في الاخلاق دلوقتي أنا عايز حد يرد عليا؟
هاله بحده: عايز إيه؟
فراس باستفهام: لية ألين قالت إنها لو جتلة هيطلقها من غير ميعترض؟
هاله بتفاجئ: مين قلك الكلام ده؟!
فراس بضيق: ميهمكيش مين قلي أنا دلوقتي عاوز أعرف السبب..
ليصرخ به والده: عشان كنت عاوزكم تطلقو بس إنت عملت إيه إتمسكت بيها وإتحدتني، ثم أكمل بسخرية: ولما قولتلك ياتري لو أبوها طلب تسيبك هتعمل زيك كده قولتلي دي هتعمل أكتر من كده لا واضح أوي أول م عرفت إنك فقدت الذاكره من غير محد يكلمها طلبت الطلاق لوحدها وفي ثواني كانت مطلقة وإتخطبت أنا بشفق عليك بجد عشان حته بت زي دي عملت فيك كل ده ولسة لحد دلوقتي بتفكر فيها وبتحبها دي لعنة إنت فاهم لعنة ومش هخليك فيها كتير عشان هتنساها وهتبدأ من جديد فاهم ولا لا؟!
هاله بإعتراض: لا ي عزيز إنت ظلمها، لكنه صرخ بها بعنف: متتكلميش فاهمة ولا لا؟ وخليك فاكر إن مهما حصل ولو إفتكرت أو مفتكرتش ده مش هيغير حاجه عشان مش هسمحلك ترجعلها تاني، ليمثل لأمر والده دون أن يضيف شيء فكل مايسمعة عنها يكون ضدها وكأنها لم تفعل شيئاً جميل بحياتها معه وحتى كلما تذكر يتذكر الأشياء السيئه فقط فماذا يحدث؟ هل يستمع لقلبة ويتنظر حتى تعود ذاكرتة أم يلقي اللوم عليها كالجميع..
بينما لدي ألين كانت تجلس بغرفتها تعبث بهاتفها بهدوء حتى شعرت بالضجر فجأه لتتوجه للأسفل بملابس النوم لتجد والدها يجلس ومعة جود وذالك الذي أصبحت تكرهه كثيراً يجلس معهم مبتسماً لتتحدث بتعجب وهي تنزل من على الدرج بهدوء..
فكادت تتحدث لكنها وجدت جون يندفع معانقها بحنان وهو يربت على وجنتها: مبارك لكي عزيزتي سنتزوج..
لتترنح للخلف بصدمة لكنة كان ممسكها بقوه لتنظر لشقيقها الذي ينظر لها بحزن ووالدها الذي كان يبتسم بسعاده هل هو مطمئن عليها بين يدي هذا؟!
ألين بنبره مرتجفة: ج، جود هو إيه إللي بيحصل؟!
جود بحزن: أسف ي ألين حاولت أمنعة لكن هو مُصر وكل إللي على لسانة أنا مسلم دلوقتي وأسلمت عشانها..
هزت رأسها بنفي وهي تبعده عنها مقتربة من شقيقها تضربة بألم: أنا حكتلك كل حاجه إزاي تعمل فيا كده أنا مستحيل أتجوزه ولا أعيش معاه حرام عليكم..
عادل بحده: إنتي إللي إختارتي جهزي نفسك وأعملي حسابك أخر الأسبوع هتكتبي الكتاب وهتسافري معاه..
لتهز رأسها بهستيريا وهي تعود للخلف ثم ركضت للخارج دون أن تعبئ لهتافهم بإسمها ولم تنتبة لصوت بوق السيارة الذي كان يحذرها أن تبتعد لتنظر خلفها بخضة ولم تستطع التحرك تصنمت وهي تري السيارة تقترب أكثر لترتطم بها بعنف جعلت جسدها يلقي بعيداً دون حراك ليهرب السائق بعدها بخوف..
ليصرخ جود بخوف: ألين، ليركض لها بذعر ليجثو على ركبتية واضعاً رأسها على قدمة يربت على وجنتها بسرعة كي تفيق: ألين، ألين، ألين، فوقي، لكنها لم تفق ليحملها بخوف للسياره ليقوم بالقيادة بأقصي سرعة علة يلحقها ولحقة والدها بسيارتة، بينما جون وضع يده بجيب بنطالة مبتسماً بخبث مستنشقاً الهواء براحة ثم رفع إبهامة للرجل الذي ضربها مبتسماً ليأومئ الأخر له بطاعة ثم تحرك بالسيارة ليذهب..
ليتمتم جون مع نفسة بحيره وهو يضع سبابتة على شفتيه مفكراً: هل أجلب لها وروداً أم قطع من الشوكولاه ياتري؟ لا أعلم حقاً فالفتيات تحب الإثنان لكنني سأكتفي بالورود الان، ليبتسم ذاهباً إليها ليري إن إلى أين وصلت حالتها فتلك الضربة لن تتسبب بقتلها هي بل بقتلة هو جنينها...
كان جود يأخذ المرر ذهاباً وإياباً بقلق حتى خرج الطبيب وعلامات الأسف مرتسمة على وجهه ليتحدث: هي كويسة هتفوق كمان شوية بس للأسف مقدرناش ننقذ الجنين، وتركهم وذهب ليغمض جود عينة بألم ثم نظر لوالده بحده: عاجبك كده؟ أنا والله مستغرب إنت أب إزاي؟ إنت ليه بتعمل معانا كده؟ ولا عشان إحنا ولاد سعاد مش ولاد حبيبة القلب بتعذبنا معاك؟!.
عادل بحده: إحترم نفسك وشوف إنت بتقول إيه؟
جود بغضب: أنا عارف أنا بقول إيه وياريت ملكش دعوه بألين تاني والقرف ده مش هتتجوزه ولو جه أنا هضربة ألين هتفضل معايا ولو أجبرتها على حاجة تانيه هخدها وهسافر ومش هتشوفنا تاني كفاية أوي لحد كده، وتركة ودلف لغرفتها ليجدها تستفيق ببطئ ليختصب إبتسامة وهو يقترب منها مربتاً على وجنتها بحنان: إنتي كويسة؟، أومأت بوهن وهي تعتدل جالسة ليساعدها بهدوء وجلس مقابلات لها ليمسك معصمها متحدثاً بحزن: ألين في حاجه عاوز أقولهالك..
لكنها قاطعتة وهي تتحدث بلهفة: جود الدكتور قال إيه إبني كويس مش كده جود ريحني وقولي..
إبتلع ريقة متحدثاً بأسف: ألين إنتي لما جيتي هنا كان ميت تقريباً من كتر النزيف، لتسقط دموعها وهي تهز رأسها بنفي ممسكة يده برجاء: لا، متقولش كده هو كويس جود عشان خاطري مش هقدر أستحمل جود..
لكنة نظر لها بأسف لتبكي بحرقة وهي تضع يدها على معدتها التي أصبحت فارغة الان لتتحدث بهستيريا وهي تلطم وجهها: أنا هعمل إيه دلوقتي؟ دي الحاجة الوحيده إللي كانت بقيالي من فراس فراس مش هيسامحني لما يعرف ده كان الأمل الوحيد ليا إنة يسامحني عشان سبتة لكن دلوقتي راح هيعمل فيا إيه لما يعرف هيعمل فيا إيه؟، ليمسك جود يدها لكي تتوقف وهتف بها بحده لكي تصمت: إنتي بتعملي إيه؟ كان غظبن عنك هو إنتي إللي رميتي نفسك قدام العربية؟
ألين بنفي: مش هيسامحني مش هيسامحني أنا خسرتة وخسرت نفسي معاه خسرت كل حاجه كل حاجه، لترتمي على صدره وهي تنتحب ليربت على ظهرها بحزن فهي لن تفعل شيء بحياتها حقاً لكي تتحمل كل ذالك الألم؟.
جون بابتسامة: عزيزتي هل أنتي بخير..
لتتبدل ملامح جود لأخري متهجمة لتهمس له برجاء: جود خليه يمشي مش عاوزه أشوفة عشان خاطري..
ليتركها متوجهاً له ليأخذ باقه الورود من يده بغضب وقام بإلقائها أرضاً لتتبعثر الورود بكل مكان وتحدث بحده: لقد إنتهت خطوبتكم هُنا فالتبحث عن عروس أخري، ثم عاد لها ليخلع الخاتم من أصبعها لكنها منعتة متحدثة بألم: ده خاتم فراس الخاتم بتاعة رميتة في الزباله، ليأومئ لها مبتسماً وقد أعجبة تصرفها هذا ليكمل له: خاتمك ستجده بالقمامة إذهب وأبحث عنة إلى اللقاء ودفعة للخارج وأغلق الباب وعاد لها من جديد ولكنة ركل الورود من أمام قدمه في طريقة إليها، ليعانقها بحنان مواسيها: كل حاجة هتبقي كويسة إنشاء الله متخافيش..
لكنها ضحكت وسط بكائها بسخرية: كويسة إيه؟ أنا خسرت كل حاجه وفراس مش هيرجعلي تاني وأنا عارفه كده كويس كان إيان هو أملي الوحيد..
جود باستفهام: مين إيان؟
بكت أكثر مكملة: ده الإسم إللي فراس إختاره ليه..
جود بحنان مربتاً على ظهرها: خلاص إهدي إهدي، لتكمل بألم: محدش كان هيقبل يتربي بين أب وأم منفصلين فكان هيعيش معايا حتى لو مجبر بس هيبقي معايا..
جود بحنان وهو يمسح على شعرها: هيرجع صدقيني لسه في فرصة قدامك وهتخلفي وكل حاجه هتتحل ربنا كبير، لكنها هزت رأسها بنفي: مفيش حاجة هتتحل ي جود..
ليزفر بضيق مستسلماً: ألين إنتي وفراس مطلقتوش..
رفعت رأسها له سريعاً مستفهمة: يعني إيه؟
جود بإيجاز: الورق ده مكنش ورق طلاق وحالتكم مكنتش تسمح إنكم تقرو إنتو وقعتو على إيه عشان كده أنا وعلى كنا عارفين إن في حاجة حصلت وهتندمي بعد كده وفراس مش هيسيبك عشان كده قولت أريحك عشان كنتي منهاره..
ألين بعدم تصديق: يعني أنا لسة مراتة؟، أومئ لها لتفجر باكية أكثر واضعه يدها على وجهها ليتنهد بضيق: في إيه تاني؟!
لتتذكر جميع ماحدث معها وهي تشهق أكثر: يعني كل حاجه حصلت حصلت وأنا لسه مراتة لسه على ذمتة؟
جود بتعجب: هو إيه إللي حصل هنقولة كانت تمسلية بس عشان يحس بيكي ويفتكر بس، لتكمل بأسي: ولما جون باسني قدامة مرتين باسني عشان يفتكر برضة؟لينتفض صارخاً بها بحده: نعم! باسك؟، أومأت ليقبض على فكها بعنف ألمها: ويبوسك ليه جوزك ده خطيبك وغظب كمان إنتي عملتي إية في نفسك؟
لتكمل بإنتحاب: والله كان بيجبرني وكل مره كان بيعمل كده قدام فراس متعمد ولما ضربتة ضربني..
قبض على خصلاتة بعنف ليصرخ بها: أنا مش عارف أعمل معاكي إيه والله معارف إنتي غبية أوي غبية وبتتصرفي بغباء مبتفكريش ليه ولو لوحدك مش بتقولي لأي حد يساعدك ليه مقولتليش من الأول ليه ليه؟
لتصرخ هي الأخري: هو ده إللي حصل أعمل إيه؟
جود بسخرية: لسه عايزه تعملي تاني؟ إنتي مش هتعملي حاجة ومش هتتصرفي أي تصرف غير لما تقوليلي فاهمة ولا لا؟، أومأت وهي تضع رأسها بين يديها تبكي فذنبها أصبح متضاعف الان لقد خانتة أمام عينة وهو مازال زوجها وخسرت طفلة ماذا سيحدث أكثر من هذا بعد، ليتركها جود قليلاً تبكي وحدها وتوجه للطبيب يحادثة كي يطمئن عليها ثم عاد لها مجدداً فوجدها غفيت ودموعها لم تجف ليزيلها بحزن مفكراً قليلاً فماذا سيحدث بشقيقتة أكثر..
ليذهب للإستلقاء على الأريكة محدقاً بها فهو سيأخذها للمنزل صباحاً عندما يطمئن عليها تماماً، ليأتي الصباح سريعاً ليتركها عند الاستقبال ليذهب لكي يكمل إجراءات الخروج لتتوجة للخارج وحدها لترفع وجهها الشاحب والمرهق تنظر للسماء لتشعر بالدوار فكادت تسقط لكنها وجدت يد تحاوط خصرها ليتم إلتقاط صوره لها بهذه الوضعية: أنتي بخير؟
ألين بتعجب: جون ماذا تفعل هنا؟
جون متصنعاً الحزن: لم أستطع الذهاب قبل أن أطمئن عليكي..
ألين بهدوء: جون لقد إنتهي كل شيء أرجوك أتركني..
لتتركة متوجهه لداخل المشفي مجدداً، ليبتسم بخبث وهو يأشر لمن إلتقط الصوره ليتمتم بحقد وهو ينظر لها: فقط بقي خطوتين وأجعلة يكرهها إلى الأبد خطوتين فقط..
بعد الكثير من الوقت كان نائماً وإحدي عاهراتة نائمة بجانبة ليوقظه هاتفة الذي لم يتوقف عن الرنين ليلتقطة بضيق متحدثاً: أين هو سيكون بالنادي مجدداً؟ أغلق وسأحادثك فيما بعد، ليتحرك مرتدي ملابسة بسرعة لتهتف تلك الفتاه بغنج نسائي: إنت هتسبني ي جون؟!، ليقهقه مقترباً منها متحدثاً بتسلية وهو يقبل كتفيها العاريين: جون دي ليهم همة بس لكن هنا أنا م، وما كاد يكمل حتى وجد هاتفة يرن مجدداً ليلتقطة بضيق: ماذا أنا قادم إلى اللقاء، لتحدثة باستفهام: برضة مش هتقولي غيرت شكلك وبقيت تتكلم انجليزي كده إزاي؟ دنا بقالي سبع سنين مشفتكش أخص عليك؟.
ليداعب وجنتها برقة متحدثاً بمكر: دي قصة طويلة أوي أوي بس هحكيلك إسمعي يستي؟
جود بضيق: برضه مصره تروحي النادي دلوقتي خليها بعدين إنتي تعبانة..
ألين برجاء: عشان خاطري همه ساعتين و تعالي خدني أكون شميت شويه هوا، ليتنهد مستسلماً لرغبتها فأوصلها بهدوء لتترجل من السياره متوجهة للداخل تسير بهدوء بينما بالجهة الأخري كان فراس يجلس على أحد المقاعد شارداً خصلاتة تتطاير حولة بفعل الهواء ليبتسم جون الذي يراقبة وتقدم ليجلس بجانبة لكنة توقف بمنتصف الطريق عندما لمح ألين من بعيد ليبتسم لقد أعطتة فرصة لكي يجعلة يكرهها أكثر ليقترب من مقعده ثم هتف بصياح جعلة يستمع له: أوووه ألين أنتي هُنا، وذهب ليلتفت فراس ليري هل هي ألين حقاً ليجدها هي ليذهب خلفة لكي يراقبهم.
لتتوقف ألين عن السير قليلاً تلتف عائده لكنها وجدت جون أمامها لتشهق بخوف لكنة حاوط خصرها لتحاول دفعة بعنف لكنة همس بتهديد: إنظري إلى خصري لتنزل نظرها له لتشهق بخوف عندما وجدت مسدس ليكمل بحده: أنظري بجانبك، لتحول نظرها للجانب لتجد فراس يقف لتنظر له برجاء لكنة ألصقها به أكثر متحدثاً بتهديد: إن لم تقبليني الأن وكأن حياتك تعتمد على هذا ستخترق رصاصاتي قلبة دون رحمة هل فهمتي؟!
ألين برجاء: جون لا تفعل هذا يكفي إلى الان ماحدث إطلب شيئاً أخر، لكنة إبتسم بتسلية وبدأ بالعد: واحد، إثنان، ثلاث، لكنة صمت عندما رفعت نفسها تقبلة ليحاوطها بقوه مبادلها قبلتها تحت رؤية فراس لهم بقلب متألم فهي أثبتت له الان أنها لم تحبة لقد حطمتة الان فالمرتان السابقتان كان هو من يجبرها على تقبيلة لكن الان ماذا حدث هي من بادرت بتقبيلة، ليتحرك جون وأخيراً ليذهب لفعل شيءٍ ما تاركها تقف تبكي بحرقة وحدها لتتفاجئ بفراس الذي جثي على ركبتية أمامها متحدثاً بألم وهو يحدق بها جعلها تكره نفسها أكثر: أنا مش عارف حصل إيه بس مش قادر أستحمل بجد سبية وأنا هعملك أي حاجة عايزاها إرجعيلي ومش هخليكي تندمي إنك رجعتيلي، أنا مش قادر أشوفك مع حد تاني مش قادر أستحمل، أنا معرفش حصل إيه خلانا نطلق بس أنا أسف لأي حاجه حصلت مني زعلتك أرجعيلي وسبية عشان أنا بتحطم كل مبشوفك معاه، إرحميني وإرحمي قلبي، لتبكي أكثر وهي تراقب حالتة التي وصل لها بفضلها هي فكادت تجثو على ركبتيها أمامة تخبره بكل شيء وكونها تحبة لكنها وجدت جون يعود محاوطاً خصرها متحدثاً بسخرية: ماذا حدث هنا؟ لما تجلس أرضاً هكذا؟ هل تتقدم لخطبتها ياتري؟!
لتهتف به برجاء: جون توقف أرجوك..
جون بابتسامة: نعم سأتوقف لكن ألن يقم بتهنئتنا بمناسبة زفافنا فهو بنهاية الأسبوع، ليرفع نظره لها لتري لمعة عينة تلك وذالك الألم والخزلان بوقتٍ واحد لتشهق واضعة يدها على فمها ولن تنتظر كثيراً فقط ركضت لكي تذهب من هُنا، ليكمل جون بأسف: محزن أليس كذالك لا تيأس فهذا قدرك وهي لم تكن ملكك يوماً، ليتركة ويغادر ليظل هو جالساً متحجر مكانة ولم يتحرك فقط محني رأسة يعيد كل شيء بزهنة ليرفع نظره للسماء عندما سمع صوت البرق لتهطل الأمطار بعدها بغرازه مغرقتاً إياه من رأسة لأخمص قدمية ولم يتحرك بل كان يغسل نفسة من حبها وكل ماحدث معة ولم يتبقي لديه شيء سوي الألم والإهانة التي تعرض لها الان بسببها لقد إنحني لها ولكنها لم تتحرك بل وقفت تشاهده فهو لن ينسي هذا مهما حيي فهو لم يشعر بذالك الشعور البشع من قبل لم ينحني يوماً قط لكنة فعل اليوم من أجلها ولكنها تركتة..
ليتحرك ذاهباً لمكتبة ليظل هناك حتى الصباح فهو سيبدأ من جديد، ليأتي الصباح علية وهو مازال يعمل غير منتبهاً للوقت فقط يعمل حتى دلفت إليه مساعدتة: فراس بيه في واحد بره إسمة جون عاوز يشوفك، ليأومئ لها بهدوء فهو يعلم أنه هو بالتأكيد سيجلب له بطاقة دعوه ويتظاهر هنا وهو لن يتحمل فقط سيضربة ويطرده من هنا، ليدلف جالساً أمامة على المقعد هاتفاً بهدوء: أنت تتسائل ماسبب مجيئي صحيح؟ أنا هُنا فقط لأوضح لك بعض الأشياء التي لن تعرفها من غيري، ليحدق به فراس ببرود ليخرج الخاتم من جيبة ليضعة أمامة متحدثاً بثقة: أنت لا تصدق أنها لا تحبك صحيح؟ ولكن هذا كفيل لكي تعلم أنها لا تحبك فهذا خاتم زواجكم فبعد إن تم خطبتنا قامت بإلقائة بالقمامة، ليزدر ريقة بصعوبة محدقاً بالخاتم ثم إلتقطة ليراه فهو منذ زمن عندما يجلب مثل تلك الأشياء يجعل الرجل يرسم عليها علامة مميزه من أجلة هو فقط ولكنها ليست هُنا الان ولا يهم فهو لايذكر شيء على أي حال ليصدمة بذالك القول الذي جعلة يكرهها حقاً ويتألم أضعاف ألمة: لقد كانت حامل حتى أمس فقط ولكنها طلبت مساعدتي لكي تقتلة وقد فعلت هذا أمس أيضاً وتلك الصوره، ثم أخرج له الصوره التي إلتقطها له إحدي رجالة أمس أمام المشفي ووضعها أمامة هي الأخري: هذه أمس عندما كنت أساعدها أمام المشفي لكي تعود للمنزل ولكنها لم تعد بل ذهبت للنادي إلتقطها لنا إحدي الصحفيين لكنني جلبتها منة لكي لا تنتشر ويمكنك التأكد أنها فعلت هذا من المشفي ومن والدتك ووالدك فهم يعلمون أنها حامل منك أيضاً، ليصمت قليلاً ثم أكمل بتشفي: لكنها لم تكن تريدك ولم تحبك لهذا قتلت طفلك لقد قتلتة وتخلصت منة بسبب كرهها لك، ليضم فراس قبضتة بقوه وقلبة ينبض بالألم ليكمل الأخر بتسلية: ستخبرني أنها كانت تحبك وقد تذكرت بعض الأشياء أو حتى رأيت لكن هذا ليس صحيح أنت تعلم أنها رقيقة وأنت وسيم وتحبها فمن سيجد الدلال ولن يتدلل فهذا لا يحتاج إلى حب و إن كانت لا تحبك لا يعني أنها لم ترغب بتقضية بعض الليالي معك فهي إمرأه بالنهاية، أنا سأذهب الان أراك بعد غدٍ بالزفاف فهناك إحتمال ألايكون هناك زفاف ولكن سأكتب لك أين يمكنك أن تودعنا قبل ذهابنا إلى أمريكا، وإلتقط ورقه يدون بها العنوان لينظر بها فراس قاطباً حاجبية باستفهام ليتحدث جون: هذا المكان ربما ستجده مظلم قليلاً لكن تأكد أنك تعرفه وذهبت إليه من قبل وربما يكون هذا المكان بداية لشيءٍ ما كما تعلم القدر لا يمكننا توقعة، وتركة وغادر ليظل محدقاً بالورقه أمامة لبعض الوقت ثم إلى الخاتم ثم إلى الصوره متذكراً حديثة ليضع قبضتة على قلبة يعتصره من الألم فهو أصبح يكرهها الأن فالتذهب للجحيم لايهمة، لكنة حدق بالسوار بيده بحزن لايريد التصديق أنها فعلت كل هذا هل ذالك الوجة البريئ يستطيع فعل كل ذالك؟
بينما لدي لارا كانت تجلس على الفراش ودموعها لم تجف فهي لم تستطع النوم ولا الراحة حتى تسامحها والدتها فهي كلما ذهبت إلى غرفتها تجدها مغلقة ولا ترد على ندائها لتعود بخيبة أمل تفترش الفراش بجسدها لتلتقط الهاتف لكي تحادث نادر ولكنة لم يرد لتعيد الكره علية مجدداً الأن لكنة لم يرد مجدداً لتبكي أكثر جتي غفيت بسبب إرهاقها..
شهاب بضجر: إنت هتفضل قاعد كده وسيبها ترن..
نادر بتأفف: شهاب لو مبطلتش رغي همشي وإقعد لوحدك بقي..
شهاب بضيق: خلاص مش هتكلم، ليصمت لكن نادر فاجئه عندما تحدث متسائلاً: أه صح حكاية إنك إخو نوران وجواز عادل من والدتك ده إيه فهمني؟
تنهد شهاب ناظراً له: أنا عارف قصة العيلة بس وإنهم عيلتي لكن جوازهم والحوارات دي مش عارف حاجة ومش عاوز أعرف عشان أنا حاسس إني غريب وسطهم مش حاسسهم أهلي وده كان سبب من الأسباب إني أفضل منفصل عنهم ومش معاهم في بيت واحد، ثم تابع حديثة بضيق: وبعدين جود ده غبي أوي وبيتعامل بغباء معاهم في البيت..
نادر مفكراً: جود مش طبيعي من فتره هو مش كده أكيد في حاجة؟
شهاب بتفكير: ممكن بسبب جواز والده تاني ووالدتة مكملتش شهر متوفية؟.
نادر وهو يهز كتفية: مش عارف والله ي شهاب المهم أخبارك إية؟
شهاب بابتسامة: أنا الحمد الله تمام بس في حاجة كده
أغمض عينة مأومئاً مستعداً لما سيقول أياً يكن: كرم بينفز خطه جديده إتفق عليها مع جلال..
نادر باستفهام وهو يعتدل بجلستة بقلق: ومعرفتهاش؟
هز رأسه بقله حيلة: للأسف معرفتش بس هعرف متقلقش بس واحده واحده عشان ميشكش فيا، أومئ له نادر بهدوء زافراً فيبدو أنة سيعود للمنزل ليراقبها قبل أن يصيبها خطباً ما أو مكروهاً بسبب طليقها اللعين ذالك، ليتحرك نادر من مكانة ليتسائل شهاب: إنت ماشي؟!
نادر باستسلام: لازم أمشي مش هسبها لوحدها..
شهاب بمكر: متقول إنك بتحبها ومش قادر تبعد عنها وخلاص..
نادر بتأفف: يعني عاوز إيه يعني؟
قهقه علية ثم لوح له: مش عاوز حاجه براحتك مع السلامة تبقي سلملي عليها..
ليتركة ويغادر عائداً للمنزل ليجد سجى تجلس بأحضان والدتها ليألمة قلبة من أجلها فلم يستطع تجاهلها أكثر لهذا هتف بتسلية: إيه ده سجى هانم هنا، لترفع رأسها بابتسامة ثم ركضت له ليفتح يدية الاثنان لها لتعانقة بقوه ليحاوطها بدوره بحنان مربتاً على ظهرها: عامله إيه؟، لترفع رأسها له متجاهلة حديثة متسائلة بحزن: إنت مش زعلان مني صح؟
إبتسم قارصاً وجنتيها بخفة: أنا مقدرش أزعل منك أصلاً، لتعانقة مجدداً بحزن ولا تعلم أتخبره بما يحدث معها أم لا فهي حتى لم تخبر والدتها ولا تعلم ماذا تقول حتى؟!
لتجده يجزبها من يدها ليجلس على الأريكة ويجلسها معه متحدثاً بهدوء: عاوز أتكلم معاكي شوية، لتأومئ له كاد يتحدث لكنه وجدها تولي نظرها عنة ناظره على الدرج خلفة ليلتفت كي يري ليجدها لارا تنزل بهدوء وعينها منتفخة من كثره البكاء ويبدو أنها كانت نائمة، ليتنهد تاركها فهي ستأتي إلى هُنا ولا يريد الأحتكاك بها ليصعد للأعلي ليقابلها على الدرج لتنظر له برجاء لكنة تجاهلها وصعد فهو لم ينظر لها من الأساس لتسقط دموعها لكنها محتها سريعاٌ راسمة إبتسامة مختصبة على ثغرها متوجهة إلى سجى لتعانقها والندم يتأكلها تريد أن تعتذر لكنها لاتستطيع توقع رده فعلها لهذا صمتت فقط، لتسقط دموعها عندما وجدت والدتة تتركهم صاعده لغرفتها هي الأخري لتفصل العناق ماحيه دموعها لتتحدث سجى بتعجب: هو في إيه همة قاطعوكي ولا إيه؟
لارا بحزن: لا مفيش حاجه أهم حاجه إنك كويسة، أومأت لها بابتسامة واهنة لتتابع: أنا هطلع قوضتي عشان لوحابين يقعدو معاكي لوحدكم..
ولم تمهلها فرصة للرد بل صعدت لغرفتها تاركتاً إياها متعجبة لتصعد لغرفة والدتها كي تفهم منها أي شيء..
بينما نادر كان يجلس على الفراش محدقاً بالوساده فهي مبتلة بطريقة مبالغاً بها فهو لم ينجب بعد لذالك البلل ليفكر قليلاً ليعلم أن هذا مكان نومها وهذه وسادتها ليتنهد مربتاً عليها وكأنها هي ليرجع يده سريعاً
عندما سمع صوت فتح الباب ليقف نازعاً ملابسة لكي لا يكشف، لتقترب منة متحدثة برجاء: نادر أسمعني أنا والله مك، لكنة جعلها تصمت عندما قاطعها بحده: لارا متحاوليش تتكلمي معايا عشان بجد مش طايقك..
لتسقط موعها بحزن: طيب أعمل إيه؟ أنزل أقولها إن أنا السبب عشان ترتاح؟!
نادر ببرود: براحتك ميشغلنيش ودفعها من أمامة متوجهاً للخزانة يخرج ملابس ثم توجه لدوره المياه يغتسل، لتتوجة للخزانة بعده وهي تشهق فماذا ستفعل أكثر لكي يسامحها لتخرج جميع ملابسها ووضعتها بالحقيبة ثم بدلت ملابس النوم التي ترتديها إلى ملابس أخري وأخذت هاتفها وقامت بجر الحقيبة خلفها ذاهبة ليخرج هو بذالك الوقت وهو يجفف خصلاتة بالمنشفه ليراها على وشك الخروج من الغرفة ليتحدث بحده: رايحة فين؟
لم تلفت بل تحدث مولية ظهرها له: إنت مش طايق تشوفني وأنا مش مطره أفضل هنا وأنا مش مرغوب فيا، ليزفر وهو يقبض على شعره فقد جاء من أجلها وهي تريد الذهاب فالتذهب لايهم ليرد ساخراً: براحتك وتبقي قولي لي أبوكي إننا إطلقنا عشان يرجعلك لطليقك تاني، لتلتفت ناظره له بألم متحدثة بحزن: هقولة، وذهبت غالقة الباب خلفها ليلقي بالمنشفه من يده بغضب ثم لعن نفسة وركض خلفها ليجدها على وشك الخروج من المنزل نهائياً ليركض بسرعة أكبر فرفعت يدها للمقبض لكنة أمسكها سريعاً جعلها تشهق بخضة ناظره له بتعجب ليتحدث بلغة آمره: إطلعي فوق..
لارا بعدم فهم: أطلع في، لكنه صرخ بها بحده جعلها تنتفض: بقولك إطلعي فوق مفيش خروج ودفعها من أمام الباب بغضب، لتصعد للأعلي بصمت ولم تتحدث بل بدلت ثيابها ودثرت نفسها بالفراش تبكي بصمت..
ليصعد هو بعد بعض الوقت حاملاً الحقيبة بيده ليلقيها بغضب أمام الخزانة لتصرخ به بحرقة: مترميش الشنطة كده..
نادر بحده: إنتي بتعلي صوتك؟، لكنها صمتت ولم ترد علية ليركل الحقيبة بقدمة بغيظ..
لتستقيم جالسة تحدق بالحقيبة بحزن لتعيد علية مجدداً: ملكش دعوه بالشنطة، وتركت الفراش وذهبت بإتجاه الحقيبة لتكون أمامة لتدفعة من صدره لكي يبتعد ليحدق بها رافعاً حاجبية هل كل هذا بسبب الحقيبة؟ ليركلها مجدداً بعنف لينفتح قفل الحقيبة وتسقط الملابس لتضرب صدره بضيق وتناست كل شيء لتصرخ به: لم بقي الهدوم دي إتفضل..
لينظر لها بسخط ثم دفعها من وجهها بعيداً عنة لتترنح للخلف وإستلقي على الأريكة تحت غيظها ليقف مجدداً أخذاً إحدي الوسائد وغطاء وإستلقي مجدداً ليتبدل غيظها إلى حزن ثم تحدثت بخفوت: أنا ممكن أسبلك القوضة وهنام مع ماما..
ليوليها ظهره وهو يدثر نفسة بالغطاء: هتروحي لماما إللي ضربتك بالقلم ومش طيقة تشوفك برضه مش كده؟ نامي ي لارا وكفاية كده، وأغمض عينة لكي ينام ليغفي بينما هي ظلت واقفه مكانها تنظر له ولم تتحرك حتى مر بعض الوقت ليتقلب بثقل ليفزع معيداً رأسة للخلف عندما وجدها تقف مثلما تركها ليتحدث بنعاس: إنتي لسة واقفة زي منتي؟ إرحمي نفسك شوية وأرحميني ونامي..
لارا بنفي: نام جنبي، ليزفر معتدلاً وتحدث بتأفف: لارا أنا رجعت بس عشان الحيوان طليقك بيخطط لحاجة شبة الصوره كده وأنا جنبك بس عشان ميحصلش حاجة وأنا مش جبنك مش أكتر متتأمليش كتير بقي ونامي، وولاها ظهره مجدداً لتهتف به بتهديد: إنت لو هتتجاهلني فأرجع بيتي أحسن من قاعدتي إللي مالهاش لازمة هنا..
نادر بتهديد: تبقي إتحركي خطوه وشوفي هعمل فيكي إية؟
لتصرخ به بإنفعال: خلاص يبقي متتجاهلنيش بالطريقة دي وتفضل معايا..
وقف وتقدم منها بغضب لتعود للخلف بخوف ليهدر بسخرية: لزما خايفة عمالة تتكلمي ومش بتفصلي ليه؟
لارا بحزن: عشان أنا مشبعتش منك عشان تخاصمني..
تنهد وهو يرفع نظره للسقف متجاهلاً حديثها لأنه لو ترك قلبة يتحكم به لعانقها الأن ولم يكن ليتركها حتى يبث أشواقة بها فهو لم يقضي معها سوي يوماً فقط يوم ولا شيء أخر ليتحدث بتعب: لارا أنا تعبان وعاوز أنام ممكن تسيبيني..
لارا برجاء: نام جنبي ومش هقرب منك والله بس نام جنبي، ليستسلم لرغبتها أخذاً الوساده ووضعها على الفراش ليستلقي علية موليها ظهره لتستلقي هي على الجانب الأخر واضعة راحة يدها تحت رأسها محدقة بظهره بحزن وكم تمنت لو تعانقة الان لكنه سيترك الفراش إن إقتربت لهذا كتمت بكائها وهي تحدق بظهره فهي لم تكمل يومان سعيده لكي يحدث هذا فبعد أن بدأت تشعر بكونها حية ومرغوب بها وجدت القدر يصفعها من حيث لاتدري فهي نست مافعلت ولو كانت تعلم لم تكن لتكمل بهذا لتغفي من كثره التفكير..
ليتقلب هو عندما شعر بإنتظام أنفاسها ليتأملها بحنان مربتاً على وجنتها برقة وكم تمني لو لم يراها مع فؤاد نهائياً، ليرجع خصلة شارده سقطت على وجنتها بنعومة متنهداً بحزن ثم قبل وجنتها بحنان معانقها بقوه يستنشق رائحتها بشوق ليغفي بأحضانها بعد بعض الوقت..
بينما لدي ساره كانت تقف أمام نافذة غرفتها بمنزلهم الجديد لتجد على يعانقها من الخلف مقبلاً رقبتها بحراره هامساً باذنها: بتعملي إيه؟
إلتفتت لتكون مقابلة لوجهة وتحدثت بابتسامة رقيقة: بتفرج على برج إي?ل، ثم تسائلت: إشمعنا فرنسا؟!.
على بشرود: بابا كان عايز يجي هنا وكان دايماً يقولي لما تحب تسافر روح فرنسا ومش عارف السبب لحد دلوقتي؟
ساره بحنان وهي تربت على وجنتة: طيب مش هتقولي مالك ومدايق ليه؟
على بحزن: أنا وفراس إتخنقنا خسرنا بعض يعني..
ساره بحزن: لية؟
تنهد وهو يداعب خصرها بحنان: بعدين مش عاوز أتكلم في الموضوع ده دلوقتي، أومأت بتفهم وهي تقبل جبهتة بحنان ليقبل هو شفتيها بشوق لتحاوط رقبتة بنعومة مبادلتاً إياه شوقة بشوق أخر ليفصل القبلة وتحدث بتهدج أمام شفتيها: كنا هنعمل إيه؟
إبتسمت برقة هازه رأسها ب بنفي دلاله على جهلها ليحملها بين يداه بخفة متجهاً بها للفراش معاوداً تقبيلها متمتماً بحرارة: أنا هقولك..
باسمة برجاء: يبنتي قومي كلي حاجة إنتي بتدمري نفسك كده، لكنها لم ترد بل ظلت محدقة بالفراغ وكأنها لم تستمع لشيء لتكمل برجاء: طيب كلي عشان إنتي حامل لازم تاكلي حرام عليكي نفسك..
نوران بوهن: لو سمحتي ي ماما سبيني لوحدي مش عاوزه أشوف حد ولا أتكلم مع حد..
باسمة برجاء: طيب قوليلي حصل إيه في الشغل خلاكي توصلي للمرحلة دي؟!
سقطت دموعها متحدثة بسخرية: ده على أساس إن أنا كنت طبيعية طول الوقت والنهارده بس إدايقت! بس هريحك وهقولك حصل إيه جود هيتجوز السكرتيره بتاعتة عرفتي حصلي إيه؟ جود ضاع مني خلاص وبسببك أنا عمري م هسامحك مش هسامحك..
وولتها ظهرها تبكي بصمت لتتنهد باسمة بحزن لتتركها متجه للخارج ذاهبة إلى غرفتها لتجلس على الفراش بحزن تنتظر عوده زوجها من العمل لترجع خصلاتها النارية للخلف الذي روثتهم نوران عنها بضيق فلا داعي للحجاب هنا فهي مع زوجها ولا يوجد من هو غريب هنا، لتحدق أمامها بشرود مفكره فهي بعد كل ذالك الفراق هاقد عاد لها حب حياتها من جديد وقد وجدت طفلها المفقود وإبنتها حامل لكنها مفتقده شيء لا تستطيع أن تبتسم كسابق عهدها هناك ماهو ناقص لتدرك أنه جود عندما سمعت صوتة يتحدث بالخارج فهي أحبتة كأبنها ومازال كذالك لكنة لن يسامحها بسهولة وهذا تعلمة جيداً لتمسد صدرها بضيق فتنفسها بدأ يضيق مجدداً لتأخذ الأنبوب الخاص بها من الكومود بجانبها تستنشقة حتى هدأت وعادت تتنفس بإنتظام مجدداً..
جود بقلق عندما رأي ألين أمامة: ألين إنتي مش قولتي ساعة وهجيبك جيتي لوحدك لية؟ حصل حاجه؟ أومأت وهي تبكي ليتقدم محاوطاً كتفيها أخذها إلى غرفتها لكي يتحدثو قليلاً..
=: هل إستيقظت؟!
: لا سيدي..
ليصرخ بة بعنف: لما واللعنة ماهذا المخدر الذي لا تستطيع أن تستفيق منه منذ يوم ونصف ماهذا ماذا وضع به؟!
ليتحدث الرجل بخوف: لا أعلم سيدي نحن نستخدمة دائماً والجميع يستفيق بعض نصف ساعة أو ساعة بأقصي حد لكن..
ليقاطعة متحدثاً بغضب: لكن ماذا؟!
: لقد قال الطبيب الذي أخذناه منه أن تأثيره يكون مضاعف فقط للنساء الحوامل ولي..
ليصرخ به بنبره جهورية: ماذا؟ حامل؟
ليرد بخوف ونبره مرتجفة: نع، نعم، سيدي..
لتسود عيناه بغضب ضاماً قبضتة بقوه ألم يخبرها ألا تفعل هذا ليغمض عينة بنفاذ صبر لينتظر قليلاً فقط حتى تستفيق وسيعلم ماخطبها فهي ستكون باستضافتة لمده طويلة لما العجلة..
بينما تحت الأرض بمكانٍ يشبة السرداب الذي لايوجد به سوي إنارات خافتة معلقة على جانبي الحائط كانت هي محتجزه بتلك الغرفة المظلمة بنهاية الممر منعزلة عن الجميع التي إن ظللت تصرخ بها لن يستمع لك أحداً فكانت فاقده للوعي غافلة عن تلك المرأه الجميلة ذات الإبتسامة الرقيقة وملامحها الناعمة التي مازالت محتفظه بجمالها ونضارتها مهما عفي عليها الزمان فكان شعرها المنسدل بنعومة على كتفيها المتميز بلونة الداكن يضايقها فرفعت أناملها الرقيقة تعيد خصلاتها للخلف مزدرة ريقها محدقة بها بتركيز فهي بعقدها الثلاثين فقط فكانت تراقبها منذ أن جلبوها إلى هنا تنتظر أن تستيقظ لكنها لم تفعل لتشعر بالقلق عليها ولا تعلم لما ألمها قلبها وهي تراقبها فاقده للوعي هكذا فهي مازالت بريعان شبابها وجميلة مالذي أوقعها مع هؤلاء فهي لن تخرج سالمة من هنا، لتحدق بها بحزن شاعره بكونها قريبة منها لتقترب أكثر من جسدها ورفعت رأسها تضعها على قدمها تمسح على شعرها بحنان وتاره تربت على وجنتها برقة منتظره أن تستيقظ فحقاً هذا كثير..
بينما بالجهة الأخري كان نائل يدور بالغرفه كالنحلة سيصاب بالجنون فهو يبحث عنها منذ مساء أمس ولا يجدها فهو لن يستطع الأنتظار وذهب إلى الفندق لكي يحادثها لكنة لم يجدها ليعود للمنزل ربما عادت له لكنها لم يجدها ليعود إلى المشفي يبحث عنها كالمجنون لكنة لم يجدها ليذهب إلى مايكل أيقظه في الثالثة فجراً يسألة عنها لكنة لا يعلم أين هي ليقابل صباحاً ذالك الرجل الذي عانقتة ليهرب من وقع نظره خوفاً منه ليركض خلفة وقام بسؤالة عنها هو الأخر لكنه لا يعلم ولم يرها منذ ذالك اليوم..
مايكل بتفكير: ألا يوجد أحداٌ أخر تستطيع الذهاب إليه؟
ليصرخ به بنفاذ صبر: لا، لا يوجد، ليقبض على خصلاتة بقوه يفكر فهو سيفعل لها ماتشاء سيعود معها لكن فالتعود أين ذهبت..
مايكل بنبره قلقة: ربما عادت إلى مصر؟
نائل بنبره حاول أن يكون متماسكاً بها: لقد ذهبت إلى المطار لم أجد إسمها بقائمة المسافرين ولم يكن هناك سوي رحلة واحده وهي ليست بها..
لتتوسع عين مايكل عندما خطر له هذا ليتحدث سريعاً: ربما تم خطفها من جديد؟، ليحدق به نائل وهو يفكر ليجد الباب يفتح على مصرعية والممرضة تتحدث بلهاث دلاله على ركضها: أيها الطبيب إن المريض الذي كنت تمنع الطبية نور من الدخول إليه إختفي!
ليفرغ مايكل فاههة ثم تبادل النظرات مع نائل..