قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني والثلاثون

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني والثلاثون

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني والثلاثون

جلست غيداء تنحنى بجسدها قليلا تضع يديها حول بطنها تشعر بمغص شبه قوى، آنت بآلم
فى نفس الوقت كان يدخل فادى الى الغرفه بعصبيه لكن زالت تلك العصبيه وإتجه الى مكان جلوس غيداء بلهفه ورجفه من ملامح وجهها الواضحة الشحوب، نسي الغضب والعصبيه وجلس على ساقيه أمامها
قبل أن يتكلم آنت غيداء بآلم تبكى، ذهل فادى حين سمع قولها برجاء: البيبى، فادى أرجوك خدنى للدكتوره أنا خايفه البيبى يكون جرى له حاجه، من الخبطه.

نظر لوجهها مصدوم ألم تخبره سابقا أنها أجهضت الجنين، ما معنى قولها هذا الآن، لكن عليه إنتظار تفسير فيما بعد عليه الآن الإطمئنان عليهما أولا.
صمت ساد للحظه
قبل أن تنظر فاديه الى بسمة ذالك الابله السمجه
ثم نهضت واقفه، بنفس الوقت شعر رائف بسخونه تكاد تكون حارقه بصدره
قائلا ببروده المعتاد: آه القهوه حرقت شعر صدرى كش، قدامك عالطرابيزه حاجات كتير ملقتيش غير القهوه ترميها عليا، دى سخنه مغليه.

نظرت له فاديه بغيظ قائله: أنا لو قدامى مية نار كنت رميتها عليك وسلختك بقى إنت مبسوط إن إنت اللى فبركت صورة عواد مع صابرين، عارف الصوره دى كانت سبب في عذاب لأختى، لسعة القهوه اللى حاسس بيها دى جنبها ولا حاجه، أنا ماشيه وبعد كده ممنوع تتصل عليا، ولا أقولك أنا هغير رقمى.
قالت فاديه هذا وسارت لخطوات قبل أن يقول رائف: إستنى مكانك، إنت رايحه فين وواخده بنتى معاك.

توقفت فاديه لدقيقه ونظرت لتلك الصغيره التي تحملها وقالت لها: تروحى له.
أمائت الصغيره رأسها ب لا وتشبثت بيديها بعنق فاديه.
نظرت له فاديه قائله: أهو شوفت بنفسك حتى بنتك مش طيقه سخافتك، إياك تفكر تتصل عليا او حتى اشوف وشك تانى، يلا بينا ياروحى إنت.
قالت فاديه هذا وقبلت وجنة الصغيره ثم سارت بها سريعا.
تنهد رائف بآلم قائلا بمزح: طب ما تبوسى الواوا بتاعتى يمكن النار تهدى شويه...

معليشى يا رائف، واضح إن ملكش حظ
حتى بنتك باعتك، كل حلفاؤك خانوك يا روفى.
,
بمزح منه تعمد عواد حك ذقنه بذقن صابرين التي تذمرت من خشونتها قائله: إنت قاصد تشوكنى بدقنك يا عواد.
تبسم عواد قائلا: مش دقنى دى اللى عجباك ولما بحلقها بتقولى إن مش حلو.
ردت صابرين: فعلا أما بتحلق دقنك اوى مش بتبقى حلو الدقن الخفيفه عليك أحلى وبتديك رجوله.
حك عواد ذقنه بوجنتها مره أخرى أقوى قائلا: لما بحلق دقنى مش بتديني رجوله.

هزت صابرين، رأسها ب نفى قائله: أيوا، ولا مصدق كلام الحيزبونه الشمطاء أولي يا
اللى كل ما تشوف وشك تقولك(الوسيم المصرى)
Egyptian handsome، Egyptian handsome، Egyptian handsome
ضحك عواد وحك ذقنه مره ثالثه بذقنها قائلا: دى غيره بقى.
نظرت له صابرين للحظات قبل ان تقول: لأ مش غيره ده تملك يا حبيبى، وإنت ملك لوحدى، وأنا عاجبنى دقنك الخفيفه.

قالت صابرين هذا ثم فكرت بمكر قائله: بس مفيش عندى مانع إنى أساعدك أنك تحلق دقنك
وأغنيلك زى ليلى مراد ما كانت بتقول
نعيما يا حبيبي نعيما يا منايا
ضم عواد صابرين قائلا: طب بالنسبه لكلمة حبيبى دى كمان تملك ولا ليها معنى آخر.
وضعت صابرين يديها حول ذقن عواد وتبسمت بصفو قائله: ليها كل المعانى يا أول حبيب.
تبسم عواد قائلا: وإنت حبيبة عمري كله.

أنهى قوله بقبله أذابت ذالك الصقيع الذي كان يشعر به بسبب إقامته وحيد في بلد الضباب، لكن بوجود صابرين معه ينقشع ذالك الضباب ويشعر بدفئ الوطن وهي بحضنه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة