رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثاني عشر
نيفر: اتفضل وسابت الفون ع الترابيزه
سليم: نيفر انتى تعرفى مكان هايدى
نيفر بتوتر: لا. فيه حاجه
سليم: انا واثق انك تعرفى مكانها وع العموم هقولك رساله توصليها ل هايدى. يونس بيموت كل ثانيه وهي بعيد عنه و مش قادر يكمل من غيرها وهو هيدخل مسابقة غطس عمق كبير من غير معدات غطس
نيفر: و ايه يعنى يونس غطاس ومحترف
سليم: هو المفروض داخل المسابقه كا غطاس محترف بس الحقيقه هو داخل ينتحر بس بشياكه فهمتى.
نيفر: مش معقول حد يعمل في نفسه كده
سليم قام: يا ريت تكون الرساله وصلت وانا عارف انها ع الخط معاكى ومشى
نيفر ماسكة الفون: هايدى سمعتى
هايدى بدموع: ممكن مش هيدخل المسابقه بس بيقولو كده عشان ارجع والغريبه انى مش عارفه احدد موقف سليم معايا بيحبنى ولا ايه ليه دايما بيحاول يقرب بينى وبين يونس وهو بيحبنى
نيفر: طيب شعورك انتى المهم مع مين.
هايدى: انا تعبت تصدقى هما الاتنين وحشونى ونفسى اشوفهم عشان كده مش عايزه انزل مصر تانى
نيفر: انتى مجنونه لسه لحد دلوقتى مش عارفه تحددي مشاعرك
هايدى: انا بحب يونس و بموت كل يوم عشان اسمع صوته واشوفه قدامى وسليم بحس انى بميل ليه بس اللى قدرت اوصل ليه اللى بينى وبين سليم مش حب
نيفر: طيب كويس. هايدى هدخل التمرين و اكمل كلام معاكي بليل
هايدى: اوووكى
وقفلو الفون.
خديجه في كافيه
خديجه بتعمل حاجات ع اللاب
واحده منتقبه: ممكن اقعد معاكى
خديجه بصت: اتفضلى
المنتقبه: مش حرام واحده منتقبه وتعرف ربنا تشتغل في السياحه
خديجه بصت عليها: نعم انتى بتكلمينى انا
المنتقبه: اه
خديجه: سورى بس صوتك مدى ع راجل
المنتقبه: بصى انا جاي احذرك تبعدى عن السياحه خالص عشان بس مترجعيش تقولى يا ريت
خديجه: ههههه هو ده تهديد
المنتقب: اعتبريه زي ما تعتبريه.
خديجه قفلت اللاب: طيب لما تكون راجل وتلبس نقاب تبقى ايه تحب تقول ولا اقولك انا
المنتقب: خلينا في موضوعنا
خديجه: لا ما هو ده موضوعى ازاي تكون راجل وتلبس حجاب ونقاب يا برنس ما يلبس الطرحه غير الحريم ها يا سوسو ولو راجل و واثق في نفسك تقلع الطرحه وتكلمنى و لعلمك انا ارجل منك ومش خايفه منك ولا خايفه من تهديدك ومش هسيب السياحه و فرجنى هتعمل ايه يا سوسو
المنتقب: هتندمى وانتظرى موتك وموت اهلك في اي وقت.
خدبجه: ومين قالك انى مش منتظره موتى انا مؤمنه بربنا جدا واعرف ربنا و كلامه مش بستخبى في النقاب يالا اجرى من هنا يلا
المنتقب سوف اقضى عليكى ومشي
خديجه: جاتك الارف اشكال تقرف
سليم: في ايه بتكلمى نفسك ليه يا روح قلبى و ماسك ايدها و باسها
خديجه: الراجل عامل نفسه ست وبيهددنى اسيب الشغل في السياحه وبيقولى انتظرى موتك وموت اهلك الحيوان.
سليم: ده اكيد ارهابى انتى ازاي مندهتيش حد من الامن و طلع يجرى يدور عليه مش لقاه
سليم رجع ل خديجه: اختفى. تعرفى بعد كده اي حاجه تحصل تندهى الامن
لازم تعملو اجتماع مجلس ادارة عاجل و تشددوا الامن
خديجه: اوك عالعمومده بق واللى يقدر يعمله يعمله الاعمار بيد الله فكك منه عملت ايه في موضوع هايدى
سليم: انا كلمت نيفر صاحبتها واكيد هتقولها
خديجه: يارب تيجى انا خايفه عليه اووى
سليم: اعملى حسابك هجبلك حراسه.
خديجه بدلع: ليه يا حبيبي هو انا صغيره
سليم: اكيد مش صغيره بس ياعالم ولاد الكلب دول ممكن يعملو ايه
خديجه: انت الحارس بتاعى ومسكت ايده
سليم ابتسم: اميرتى انا لو اعرف اخدك واخبيكى جوايه كنت عملت كده
خديجه: ربنا ميحرمنيش منك ابدا.
في تركيا
هايدى نزلت الزومبا وفضلت تلعب مع الاطفال وخايفه ان يونس يدخل المسابقه بجد وقلبها وجعها عليه.
في مصر في بيت الهوارى
الهوارى: مالك يا يونس مش مظبوط اليومين دول
يونس: زهقان شويه
الهوارى: لقيت السنتر بتاعك مفتوح انهارده
يونس: اه ما انا سمعت كلامك وفتحته
الهوارى: طيب كويس
خديجه دخلت عليهم: ايه مش هتكمل وتقول فتحت السنتر ليه
يونس يبص عليها: في ايه يا ديدي
الهوارى: هو في سبب تانى لفتح السنتر انا معرفهوش مخبيه عليه يا يونس
يونس: ابدا مافيش انت عارفها بتحب تهدى النفوس.
خديجه: اه ده انا اللى بحب اهدى النفوس اه صح ما انا اختك ممكن تكون وراثه بقى
يونس بضيق: اهدى هاه اهدى وقولى هديت
خديجه: هديت بس ياريت انت تعقل
الهوارى: هو انتو مالكم انتو الاتنين
يوتس: مافيش ودخل اوضته
الهوارى: هو في ايه بينكم بالظبط
خديجه: لحد دلوقتى مافيش بعد اذنك بابا
الهوارى: العيال دول اتهبلو ولا ايه.
عند سليم
سليم بيفكر في خديجه وخايف عليها من اللى حصل في الكافيه الفون يرن
سليم: اميرتي
خديجه: حبيبي عامل ايه
سليم: الحمد لله
خديجه: ممكن تبطل تفكير فيه شويه
سليم: عرفتى من فين انى بفكر فيكى
خديجه: من قلبي
سليم: يسلملى قلبك يا عمرى ما انا مقدرش ما افكرش فيكى اموت
خديجه بلهفه: لا بعد الشر يا عيونى
سليم: بحبك ونفسى تكونى معايا انهارده قبل بكره
خديجه: ياريت خلص انت بسرعه الفيلا
سليم: من بكره هتلاقيها خلصت.
خديجه بفرحه: بجد
سليم: ههههههه يا بت اتقلى شويه احسن اقول عليكى بايره و ماصدقتى
خديجه: ههههه لا قول اللى تقوله بس اهم شي اتجوزك
سليم: هو انا اطول اتجوزك ده انا معفن
خديجه: لا تطول يا حياتى ما انا اعفن منك ??
سليم: هههههه ديدي ممكن تكونى الحروف دي
خديجه: حروف ايه
سليم: A: M: W: A
خديجه من غير تركيز: امواه
سليم: ايه
خديجه: امواه
سليم: بتقولى ايه
خديجه اخدت بالها: اه يا قليل الادب.
سليم: هههههه ده انا انتى اللى بتبوسينى من الصبح ايه قلة الادب دي ههههه
خديجه بغيظ: ماشى يا سليم
سليم: روحى نامى بقى شويه يا قلبى عشان هتصحى بكره بدرى
خديجه: تصبح ع خير يا حياتى يا مجننى
وقفلو الفون.
في تركيا قبل ميعاد المسابقه بيوم
هيام: هايدى ميرسى ليكى كتير عالجتى ابنى وبقى كويس انا مش عارفه اشكرك ازاي
هايدى: مالهوش لزوم الشكر تعالى فوق معايا الاوضه دايخه ومش قادره اقف
هيام طلعت معاها
هايدى قلعت الطرحه وفردت جسمها ع السرير
هيام: انتى عندك وحمه في كتفك
هايدى: اه
هيام: وحمة ايه دي؟ كانت مامتك نفسها في ايه؟
هايدى: والنبى ما اعرف هههههه وحمة و خلاص.
هيام: تعرفى كانت صاحبة اختى عندها نفس الوحمه دي وانا واصحابى كانت عجبانها اووى
هايدى: نفسها بالظبط
هيام: اه والله ع ما افتكر امها ديما كانت بتقول انها بطيخ و لحمه
هايدى: هههههه تصدقى ممكن الهلال الاحمر يبقى بطيخ والقطعه دي تبقى لحمه هههه ده شكل امى كانت جعانه خالص
هيام ماسكه مجله في ايدها
هايدى لمحت صورة يونس: هي ايه دي
هيام: دي مسابقة غطس ومشتركين فيها غطاسين من كل العالم
هايدى: ممكن اشوفها
هيام: اتفضلى.
اخدت المجله وشافت المسابقه وعرفت ان يونس مشترك فيها و ممكن فعلا ينتحر
هايدى: مش معقول ده مجنون
هيام: في ايه
هايدى: انا لازم انزل مصر دلوقتى حالا
هيام: اهدي بس هو في ايه انتى تعرفى حد هنا
هايدى: اه انا لازم انزل مصر و امنعه
هيام: فيها ايه لما يغطس
هايدى قامت بسرعه لابسة سورى هفهمك بعدين ونزلت تجري ولقت اول طياره هتنزل مصر بعد ساعه.
فتحت الراديو وكان شغال برنامج اسامه منير وكان بيتكلم ع موضوع العصبيه في الحب.
و في مصر في بيت الهوارى يونس شغل الراديو ع برنامج اسامه منير.
وفي بيت عز سليم شغل الراديو ع برنامج اسامه منير.
اسامه منير
انا و النجوم اهواك
بكل الحب هنتكلم عن الحب وبكل الحب هنناقش كل قضايا الحب وبكل الحب هنتقابل و لمدة ساعتين في انا و هواك
معاكم ع الهوا اسامه منير.
انتى تخافي ان اضيع منك وانا اخاف ان تضيعى من نفسك مستمعينا حلقتنا انهارده عن العصبيه اي علاقه بين انسان وانسانه بيربطها حالات من الموده و حالات من المحبه وممكن تقابل انسان عصبى جدا وبيخرج عن شعوره العصبيه دي بتبقى عند الانسان بتبقى مؤثرات خارجيه او ممكن حالات استفزاز من الطرف الاخر وشى سئ جدا ان يكون انسان عصبي اضراره غير طبيعيه والعواقب اللى بتحصل من ورا العصبيه شى سئ والانسان العصبي هتلاقيه انسان متسرع جدا في ردوده وافعاله وكمان مبيعرفش هو بيقول ايه لكن بعد فتره بيندم ع اللى عمله ليه نغلط وليه نندم ليه تحسس الطرف الاخر انك بنى ادم لا تستحق هذا الحب.
في بيت الهوارى
يونس انا عصبى وغبى وضيعتك منى يا حب عمرى وقفل الراديو.
اسامه منير وخلونا نستقبل اتصال تلفونى ونقول الو
: الو بصوت حزين
اسامه: اهلا ب صديقة البرنامج الورده الحزينه
: اهلا ب حضرتك واحب اوجه رساله ل حبيبي.
وحشتنى جدا وحشتنى كلمة بحبك اللى بتجرى في قلبي وحشنى حضنك اللى مجربتهوش وحشنى مسكت ايدك في عز الساقعه وحشنى كلامك اللى مبعرفش ارد عليه وحشنى خوفك عليه اللى بجد وحشنى وجودك جنبى اللى حسسنى بالامان وحنيتك عليه الى بتنسينى الوجع بتاع زمان وحشنى فرحتك لما بتشوفنى بسمع كلامك ورخمتك عليه اللى بتزهقنى وحشنى كلامنا طول اليوم و صوتك اللى كنت عليه بقوم، وحشنى شكلك وانت عليه غيران ولما اسمع كلامك وبتبقى فرحان وحشنى زعيئك فيه لما البس حاجه ومش عجباك وتفضل تشخط عشان تانى مالبسهاش وحشنى اللى منها ما بزهقش ولما بتضايق عرفاك لغيرى مابترحش وحشنى جنانك وانت عاقل وحشنى كلام عينك اللى بفهمه وكلامك اللى لازم اسمعه وحشنى انام وانا مطمنه واصحى ع صوت كلمة حبيبتي وحشنى فعلا بجد يونس انا هنزل مصر سامحنى يا حبيبي ع بعادى بحبك.
سليم: دي هايدى انا لازم اكلم يونس
الفون مقفول وحاول يكلم خديجه جرس و مش بترد.
هايدى ركبت الطياره
هايدى: بعد اذنك الطياره هتوصل امته
المضيفه: ع الساعه ثمانيه ونص
هايدى: يارب المسابقه هتبدأ تسعه يارب الحقك يا حبيبي.
في مصر في بيت الهوارى الساعه سته
خديجه تدخل اوضة يونس وتبص عليه: يارب تروح عليك نومه يا يونس ربنا يهديك يا اخويه
يونس ع السرير نايم ع بطنه: ع فكره سمعك و حاسس بيكى و بطلى تدخلى تبصى عليه كل شويه
خديجه: طيب قوم نتكلم
يونس بصوت حزين: معنديش كلام تانى اقوله
خديجه: هقول ل بابا وماما
يونس يمسك مطوه: يبقى انتى اللى اختارتى موتى دلوقتى
خديجه بخضه: يونس لا خلاص اهدى انا مش هفتح بقى خالص وتنهار من العياط.
بونس يحضنها وبعين فيها الدموع: ممكن ماشوفش دموعك تانى وعايزك تبقى قويه ومضيعيش الواد سليم من ايدك سليم راجل وبيحبك
خديجه: كلامك ده بيعذبنى بيقطع قلبي
يونس يحضنها جامد وبضحكه مكسوره: خلاص مش هسمعك صوتى تانى
خديجه تبص عليه: ربنا ميحرمنيش من صوتك ولا من رخمتك عليه
يونس بضحكه حزينه: طيب يالا قومى حضرى فطار عشان انزل
خديجه بدموع: مصمم
يونس: ديدي ممكن منتكلمش تانى في الموضوع ده.
خديجه: طيب هنزل معاك ممكن اخر طلب منى
يونس: ممكن ايه هتفطرينا في يومك ده ولا انزل ع لحم بطنى
خديجه: طبعا هفطرك ولعلمك مش هتكون اخر مره هتفكر في كلامى وهتطلع ليه بسلامه
فطرو ونزلو وهما ع السلم
سليم بعصبيه: بتصل بيكى من امبارح مبترديش ليه
خديجه: سورى الفون كان سايلنت
يونس: ايه يا ولعه بتزعق ل اختى قدامى اقسم بالله ادفنك مكانك
خديجه تضحك: شوف ورايا رجاله وهيفضل طول ما انا ليه نفس ع الارض ورايا راجل.
سليم بحب ورمانسيه: يعنى هو بس راجلك
خديجه بصوت واطى وحب: تؤ
سليم: امال ايه بقى
خديحه: وانت كمان
سليم: وانا ايه ها
خديجه: راجلى طبعا
يونس بصوت عالى: لا مينفعش كده اطلع اجيب كنبه واتنين لمون وحبو بعض كمان ماتلم نفسك انت و هي واتكلمو عدل
سليم: اه صحيح يعنى ايه عامله فونك سايلنت وانت قافل فونك ليه
يونس: كلامك يتوجه لمراتك بس و انت مال اهلك بايه كنت ع زمتك انا كمان دي حاجه غريبه ( و يركب الموتوسيكل ويمشى).
سليم: شكلى وقعت في عيله...
خديجه تقاطعه: عيله ايه ها مش عاجبك
سليم: ابوس ايدك بلاش تتكلمى انتى خالص دلوقتى خلينى فاكر الكلمتين اللى جاي عشانهم الا انتى بتنسينى نفسى
خديجه: تعالى معايا نلحق يونس
سليم في العربيه: هايدى امبارح اتصلت ببرنامج اسامه منير وقالةت كلام كتير حلو ل يونس
خديجه: بجد
سليم: والله حتى انا سجلت المكالمه
خديجه: طيب كويس
وصلو القريه اللى هيتحركو منها
سليم: يونس عايز اتكلم معاك.
يونس: نتكلم واحنا في اللانش دلوقتى بحضر نفسى وهتكلم مع صحفيي ثوانى
سليم: طيب اسمع بس الفويس ده
يونس ماشى وراح مكان الصحفيين
خديجه: ايه، قولتله؟
سليم: لا راح للصحفين
خديجه: يارب استر يا رب انا قلبي وجعنى اووى خايفه ع يونس ده نازل مخصوص عشان يموت انا واثقه
سليم يمسك ايدها جامد: متقلقيش هقوله وخير ان شاء الله
الساعه تمانيه ونص وركبو اللانشات و اتحركو
في المطار هايدى وصلت مصر وطلعت تجرى.
في اللانش
سليم: خد اسمع الفويس ده
يونس لسه هياخد الفون نده اسمه يروح يقف في صف المتسابقين
يونس: معلش بيندو اسمى
سليم: طيب اللى هنا اهم من الغطس
بونس: بعدين
سليم: الفويس ده بخصوص هايدى
يونس تنح: هايدى؟
سليم: اسمع طيب
يونس ياخد نفس ويشغل الفويس: صوت سليم بصوت سرسعه يا مجنون مش انا ليلي ولا بضحكة هواك مايلة عايزنى اقول بحبك ليه بحبك بس مش قايله ياااااا يا مجنون.
يونس: يبتسم: ده ع اساس ان هايدي صوتها مسرسع جايبلى صوتك ومسرسعه؟
سليم: لا انت دوست غلط استنى
يونس بضيق: انا عارف انك بتعطلنى لو سمحت كفايه كده لو اتاخرت اسمى هيتشطب بعد اذنك.