قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين عشية وضحاها للكاتبة منال سالم الفصل الثالث عشر

رواية بين عشية وضحاها للكاتبة منال سالم الفصل الثالث عشر

رواية بين عشية وضحاها للكاتبة منال سالم الفصل الثالث عشر

اختبأت خلف أجساد النساء؛ لكن أصواتهن الحماسية، مع تهليل الرجال، أشعرها بفخامة ما يحدث، استحثها فضولها على ترك ضيقها جانبًا، والاستمتاع بمظهر قلما تراه، تقدمت بحذرٍ للأمام، حتى أصبحت ملاصقة للحافة الرخامية المصقولة لسور الشرفة، راحت عيناها بتلقائيةٍ بحتة تتطلعان إليه، انخطف قلبها وحلت به خفقة عظيمة عندما رأت نظرته إليها، اشتعلت بشرتها في الحال، وأحست بسخونة غريبة تندفع إلى كل ذرة فيها، ظنت أن ذلك ردة فعل متوقعة بعد الذي مرت به في وجوده، وسرعان ما ستزول باختفاء المسبب. لدهشتها استمرت على هذه الربكة الخجلى طوال متابعتها له، العجيب أيضًا بالنسبة لها أنها لم ترغب في انتهاء فقرته، أرادت التمتع بكل لحظة تشاهده فيها. لم تشعر بشفتيها وهما تتقوسان لتشكل ابتسامة رقيقة بددت خلفها أي حزن سابق، التفتت للجانب عندما رددت إحداهن بشكلٍ عفوي:.

-الله يحميه لشبابه كبيرنا وكبير عيلتنا.
بينما أضافت أخرى:
-يا بختها اللي هتكون من نصيبه!
وكأنهن يقدمن لها معلومات مفيدة عن وضعه الاجتماعي دون الحاجة للتحري عنه، ابتسمت أكثر لذلك، وتحولت ببصرها نحو بقعة بعينها وامرأة تنادي:
-مش ده سي نوح اللي جاي
هللت بهية في سرور كبير:
-ما شاء الله، الغالين كلهم حدانا.
أوضحت سندس لرفيقاتها المحيطات بها:
-ده أخويا التاني يا بنات، اللي كنت حكيت ليكم عنه، جه مع مَرَته.

بدت السعادة على ياقوت لرؤية رفيقتها المقربة في قمة فرحتها، فما أجمل الاجتماع بالأحبة والتمتع بوصالهم الغالي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة