رواية تمرد عاشق الجزء الأول للكاتبة سيلا وليد الفصل السادس والعشرون
في لندن
تجلس نهى بج. وار مليكة على إحدى المقاعد في المطعم انتظارا. لوجبة الغداء.
رفعت مليكة ن. ظرها لنهى
- ايه رأيك في المطعم دا. شكله حلو اوي
اتجهت بأنظ. ارها لأنحاء المطعم واردفت
- فعلا حلو ومنظم هنا كل حاجة منظمة بدقة، ام. سكت مليكة ي. ديها
- احكيلي سمعاكي، ايه ن. ظرة الح. زن اللي في عي. ونك دي
ابتسمت نهى ون. ظرت للبعيد واردفت مته. ربة: - ليه ح. زن ليه متقوليش اش. تياق لبابا وماما.
وض. عت مليكة خد يها على ي. ديها
- يعني مش هتحكي وتقولي ايه اللي مز علك، تمام ياستي انا مش هض. غط عليكي بس عايزة اعرف صهيب مز علك ولا لأ، مكنش قصدي ادخل في حياتك ياحبيبتي
رفعت نهى فنجان القهوة وارتش. فت بعضا منه وتحدثت بهدوء.
- ليه بتقولي كدا، صهيب ميقدرش يز علني انت ناسية حبنا لبعض ثم استرسلت مفسرة
صدقيني صهيب دا الحب كله، ميقدرش يز علني بالعكس بيحاول يسعدني.
قيمتها مليكة بنظ. راتها ثم رفعت ر أسها واستدارت لدخول حازم وصهيب إليهما
- تمام حبيبتي ربنا يسعدكوا، صهيب طيب جدا وهو فعلا بيحبك اوي
وصل حازم وصهيب
- مساء الخير على حبايب قلبي هذا مااردف بها صهيب وهو يق. بل رأ س نهى ثم اتجه لمليكة وفعل معها المثل
- حبيبي ياصهيبي مش ناسي حاجة ولا ايه، قط. ب جب. ينه ناظ. را لنهى
- مش فاكر والله ياملوكة حاولي تفكريني.
- النهارده عيد ميلاد جواد ياحبيبي، دا انا قولت اكيد متأخر علشان بتكلمه
جلس وهو يتناول من قهوة نهى
- ايوة كلمته من شوية هو كان ناسي برضو، جلس حازم بج. وار مليكة ض. امما اياها له
- ملاكي اول واحدة عايدته فضلت سهرانة طول الليل علشان متنساش تعايده. طبعا فارق التوقيت ساعتين فكان لازم تستنى ساعتين زيادة
ق. بل جب. هتها- ربنا يخليكي لينا ياقلبي
وض. عت ي. ديها على وج. هه.
- ويخليكوا ليا ياحبيبي، انتوا مش اخواتي بس ياصهيب انتوا اغلى مااملك
حم. حم حازم وتحدث بخ. فوت
- ل. موا نفسكوا انتوا الاتنين. أنا ونهى مش مالين ع. ينكم ولا إيه
ضحك صهيب بصوت رج. ولي ج. ذاب
- ايوة هنشتغل شغل الاطفال وانا بغ. ير من اخواتك ياقلبي، ام. سك ي. د مليكة وق. بلها وهو يرفع ح. اجبيه بشقاوة.
- بالع. ند فيك يازومي، مليكة دي مش مجرد اخت يالا. بح. سها امي مع اني اكبر منها. مل. ست مليكة على ش. عره بحنان
- ربنا يسعدك ياحبيبي يارب
نف. خ حازم بتمثيل واردف بتحذير
- فينك ياجواد كنت زمانك قل. بت الترابيزة عليهم، والله لو مل. متش نفسك لاقل. ب الترابيزة على دما غك عيل فصيل
وقف وأم. سك بي. د نهى وهو يضحك عليه.
- على ايه يااخويا، انا هاخد مرا تي اغاز لها واسيبلك مرا. تك، كانت تنظ. ر له نظ. رات عاش. قة تقسم أن هذا الر جل مخ. ترق لب قلبها قبل عقلها، ض. مها من اكت. افها متجها للخارج
وقف حازم واردف
- صهيب انت بتتكلم جدا مش هتتغدى معنا...
- لا اردف بها بهدوء وهو يج. ذب نهى للخارج، جلس بج. وار مليكة
-شوفتي الولا عمل ايه يخ. ربيته دا انا قولتله هنتغدى مع بعض، وضع. ت ي. ديها على ي. ديه واق. تربت هام. سة له.
- سيبه على راحته حبيبي يمكن عايز يقعد مع مر. اته على انف. راد انت تايه عن صهيب وج. نانه، ق. طع حديثهما طفل يلعب حولهما
يبلغ من العمر حوالى الخمسة اعوام، يم. سك بكرته التي وق. عت منه باتجاه المنضدة التي يجلس عليها حازم ومليكة
ام. سكت مليكة ي. ديه وق. بلتها
- شوف ياحازم معرفش ليه حسيته مصري تحدثت له باللهجة الانجليزية
What s your name
رفع ر أسه ولم يجبها، اتت والدته وهي تناديه.
- جاسر تعالى هنا ع. يب، كانت تم. سك بكوب المياه وهي ترتشف منه. سق. ط الكوب من ي. ديها عندما ذُكر اسمه
بدأت ي. ديها ترت. عش بشكل مل. فت لاح. ظها حازم، اتجهت السيدة الى الطفل
I m sorry -
رفع حازم ن. ظره لها ولا يهمك احنا مصريين
ابتسمت لهما السيدة وتحدثت لطفلها الذي يم. سك بي. د مليكة
- أنا جاسر ياطنط وانتِ اسمك ايه
لم تستطع التحكم بد موعها، نظرت له وق. بلته. يسلملي جاسر واسمه.
- أنا مليكة ياحبيبي. وفقت السيدة وهي تض. م ابنها. منين من مصر؟
- القاهرة اجابها حازم بهدوء وهو ينظ. ر لمليكة التي اش. علت خ. لاياه الداخليه حتى ش. عر انه يجلس على ص. فيح س. اخن
ابتسمت السيدة وتوجهت لزو. جها ولكنها واستدارت وتحدثت
- اسفة هو جاسر ز علك في حاجة خلاكي تعي. طي كدا، عص. رت ع. يناها بأ لما ثم رفعت ن. ظرها وأم. أت برأ. سها بلا
- ذكرني بحد عزيز على قلبي اسمه جاسر مش اكتر.
- ربنا يسعدك متبكيش تاني اكيد هتقابليه ويعرف اد ايه د موعك غاليه عليه
ضغ. ط على ي. ديه بوج. ع عندما ش. عر بك. وي قلبه، ولم يستطع حتى الب. وح...
في القاهرة
قبل اسبوع
طرقت نجاة على باب الغرفة. لم يأتها الرد، دخلت عندما علمت بعدم وجود جواد. سمعت لصوت رذاذ المياه بالحمام، علمت وقتها بوجود غزل بداخله
خرجت الى الشرفة ولكن لفت نظرها الطعام الموضوع على الطاولة بدون لم. سه
استمعت لصوت الباب، استدارت وجدتها تخرج وهي ترتدي مأ زر الحمام، تفاجأت غزل بها
- ماما نجاة خير فيه حاجة...
امس. كت ي. ديها وج. ذبتها للجلوس.
- اقعدي عايزة اتكلم معاكي قبل مع عمو حسين يجي، طبعا انتي شوفتي الحر يقة اللي عملها في اخته امبارح، واصراره انها تقعد في الشقة بتاعتها ودا في حد ذاته مضايقني وخايفة عليكي منهم
قطبت جبينها واردفت متسائلة
- مش فاهمه حضرتك، هما ممكن يعملوا ايه. امل واتجو زت. هتعمل ايه يعني غير، كدا جواد، قا طعتها.
- ممكن تسمعيني. اللي اعرفه امل مش هتسكت والولا اللي اتجو زته دا خسر فلوسه كلها في الق. مار. اقتربت منها وعرفت كمان انه مش تمام، فهمتي.
- مش عايزة حد يقر ب منك، ولا تأمني لحد مهما كان، جواد مش هيفضل طول الوقت محا صرك، بصي يابنتي هما طمعانين في الفلوس مش أكتر والطمعان ممكن يعمل اي حاجة، كل حاجة مكتوبة باسمك في اي. د جواد، يعني مالك كله مع جواد لو قدر الله حصله حاجة، هيبقى اخواته الاولى بيه، يعني انتي هتاخدي حقك الشرعي بس
ابتسمت لحبها.
- فهمت حضرتك ياماما، متخافيش فيه وصية من بابا ان المال مكتوب لجواد مجرد حماية بس. يعني باسمي بس هو الواصي ودا لحد مااكمل الخمس وعشرين. ثم استطردت حديثها
- انا ميهمنيش الفلوس والله، انا عندي جواد بالدنيا كلها
مسدت على شع. رها بحب.
- انا خايفة عليكوا يابنتي. عارفة وواثقة من حب جواد. بس متعرفيش الافاعي اللي حوالينا، اشجان دي واحدة طماعة جدا، زمان كانت رافضة جو ازنا علشان ابويا على اد حاله، ولما جواد اتعلق ببنتها بعدتها عنه علشان مكنش لسة عندنا العز دا كله، ودلوقتي لما رجعت وشافت الشركات والبيوت والاراضي، وكمان عرفت مالك كله مع جواد حبت تلعب لعبتها وتخط. فه تاني لبنتها
ثم استكملت مفسرة.
- انا متأكدة انهم مش هيسكتوا وهيفضلوا يلعبوا العابهم الحقيرة، لانهم لعبوا كتير واذو ني قبل كدا، حافظي على جو زك بكل قوتك ياغزل، اياكي تسمعي لحد مهما كان.
وضعت وج. ههابين راحتيها.
- كنت دايمابتمناكي لحد من ولادي. مضحكش عليكي كنت مرشحاكي لسيف بقوة علشان السن مابينكوا مش كبير بعد مااتكلمت مع صهيب ورفض قالي دي اختي مستحيل اشوفها غير انها اختي حبيبتي زيها زي مليكة. زعلت جدا مكنتش اتوقع حب جواد. او حبك اللي عرفته بعد كدا، كنت بدعي ربنا ان سيف يجي في يوم ويقولي عايز اتج. وز غزل وخصوصا لما كنت بشوفكم تهزروا وتخرجوا مع بعض، ماهو انتي بنتي، وهو ابني، ذرفت دمعة من عيناها عندما تذكرت جاسر:.
- اتكلمت مع جاسر الله يرحمه
تذكرت حديثها قبل مو ت جاسر بأسبوع
فلاش باك
- دخل جاسر يبحث بعيناه على مليكة، وجد نجاة تجلس تتناول قهوتها
- مساء الفل ياماما نجاة
ابتسمت له وردت تحيته
- مساء الورد حبيبي، تعالى مليكة طلعت تجهز، عايزة اكلمك في موضوع مهم
قطب جبينه واردف متسائلا: - فيه حاجه ولا ايه؟
ايوة فيه حاجه مهمة عايزة اخد رأيك فيها قبل مااكلم باباك، حزن على ذكر والده ولكنه لم يظهر، نظر لها لتتحدث:.
- ايه رأيك في سيف لغزل، وقف سريعا واردف بدون نقاش
- مستحيل ياماما، انسي الموضوع
- ليه ياحبيبي، هو سيف وحش. هو خلاص اخر سنه له في الكلية والسنة الجاية غزل هتدخل الجامعة والصراحة مش عايزاها تخرج برة
ام. س. ك ي. ديها بين راحتيه
- متخافيش ياست الكل غزل مش هتخرج من بيت الالفي، وانا اوعدك بدا هبذل كل جهدي علشان ابن الالفي ياخدها، حتى لو جو زته غص. ، ب عنه الغزالة بتاعته
ضيقت عيناها واردفت متسائلة:.
هو يابني جواد عداك ولا إيه. ايه شغل البوليس دا
ضحك عليها واردف: متستعجليش يانوجة كل وقت وله آذان
- انت تقصد ايه ياجاسر مش فاهمة
ق. بّل رأ سها، بكرة تفهمي ياحبيبتي
المهم بلاش تفتحي الموضوع دا مع حد مهما كان وخصوصا وح. ، ش الداخلية تمام، اصله يعمل مشكلة، وانا في غِنى عنها.
ابتسمت له بحب: - انت قصدك صهيب ياجاسر، ماهو مستحيل اللي في بالي، قهقه عليها واردف: - مفيش حاجة مستحيلة يانوجة في الزمن دا وبكرة تقولي جسورتك قال
مسدت على ظهره بحنان اموي
- يارب يابني بس دا صعب اوي وسابع المستحيلات، دا فرحه اخر الشهر يعني
قاطعها جاسر بالحديث
- بدل فيه وقت حتى لو ساعة ياماما يبقى لازم نؤمن بقدر ربنا منعرفش بكرة مخبيلنا ايه، وبعدين انتِ فهمتي انا أقصد مين ياست الكل
- لكم. ، ته على ظ. هره.
- عارفة تقصد صهيب يالا مش كدا، قالتها بسخرية ثم هم. ، ست له، الحيطان لها ودان
قهقه عليها جاسر مُقبلا جبينها، دخل جواد عليهما في ذلك الوقت
- ايه اللي بيحصل هنا دا، بتعمل ايه يالا في أمي!
وصلت مليكة ورفعت حا جبها
- مالكم صوت ضحكم واصل عندي الدور التالت، نظر لها جاسر ثم اتجه بنظ. ، ره لجواد واردف: - ماما نجاة كانت بتقول ابن الجيران متقدم لغزل وهيم. ، وت عليها. قالها وهو ينظر بخبث لنجاة.
ابتسمت له وتحدثت: - ايوة ابن الدكتور علي امه والله كلمتني فعلا ياجاسر، صعد جواد لغرفته وهو يكاد يجن منهم، واردف: - معندناش بنات للجو از قوليلهم كدا، ثم وقف اول الدرج ونظ. ر لجاسر بغموض
- وانت ياحيلتها عملي اخ وعمال تضحك على معجبين اختك بدل ماتروح تمسح بيه بلاط الكمبوند، اتجه له ونظر لداخل عي. ، ناه.
ليه م. سكته معها مثلا في مكان كدا ولا كدا، دا داخل البيت من بابه، رفع ي. ديه حتى يلك. مه. ولكنه انزلها بهدوء، عندما اسرعت غزل إليه وهي تسرع وتختبأ خلفه
- جود حوش سيف عني والله هض. ربه
أغمض عيناه بو جع، نظ. رت والدته له وتفاجأت بصحة كلام جاسر
نهاية الفلاش
بعدها القدر رتبها يابنتي من عنده
ام. سكت غزل ي. ديها وق. بلتها، ربنا يخليكي ليا ياماما نجاة، ثم وضعت رأ سهافي احض. انها وهي تب. كي.
- جاسر وحشني اوي ياماما نفسي احضنه. حبيبي كان بيدور وبيسعى ليسعدني. ربتت نجاة على ظه. رها
- ربنا يرحمه يابنتي. ويباركلك في جو زك ويسعدكوا ويرزقكم الخلف الصالح، مس. حت دمو عها بحنان...
رفعت ذقنها وأردفت متسائلة
- غزل جواد قرّب منك، يعني تمم جو ازه منك يابنتي، فركت ي. ديها ونظرت للاسفل بخجل وأمآت رأسها بلا
- انا بسأل مش علشان ادّخل بحياتكم، بس الصور يعني، قاطعتها غزل مردفة.
- دي مرة وحيدة ياماما كنت في الشاليه ومفيش هد وم معايا، وكنت لا بسة الكاش دا تحت فستاني وقتها جواد كان نايم مردتش اصحيه علشان ينزل يجيب هد ومي. خلعت فستاني ونمت على الكنبة قومت لقيت نفسي زي ماحضرتك شوفتي
تذكرت تلك الليلة
ح. ملها متجها لغرفته.
- نامي ياقلبي انا منمتش خالص ومحتاج أنام سبعين ساعة ثم القى نفسه على الفراش. غزل غيري ونامي، دخلت للمرحاض. اغتسلت وخرجت بمأزر الحمام ولكنها تذكرت حقيبتها بالشاليه الاخر، نظرت لجواد المستغرق بنومه، اتجهت لملابسها التي كانت ترتديها، فستانها من الستان الثقيل لم تستطع النوم به.
- اتجهت لقمي. ص كانت ترتديه تحته، وهو مايُعرف بالكاش ارتدته ونامت بهدوء، على الاريكة، ولكن استيقظ جواد ووجدها مستغرقة بنومها على الاريكة وهو ينظر لتلك المنامة التي ترتديها...
حملها وتوجه للفراش وهو يتحدث: - مجنونة حبيبتي مفكرة هتبعد عني علشان خايفة لما اشوفها كدا، هبلة ياغزالتي
رفعها ووضعها على ذر اعه، ثم دف. ن وج. هه في خص. لاتها وبعض من ظه. رها يكشف أمامه...
خرجت من شرودها عندما تحدثت نجاة.
- باقي أسبوعين على فرحكم احنا طبعنا الكروت خلاص، لازم في الاسبوعين دول متنا ميش معاه سمعاني، وكمان بلاش تختلي بيه، مس. حت على شع. رها
- ابعدي عنه علشان يكون فيه اشتياق لليلتكم يابنتي، أنا عارفة ابني مش هيسكت وهيجيلك بس خليكي غزل اللي اعرفها تمام
- تمام ياماما هعمل اللي تؤمريني، بيه.
قبّ. لت نجاة جبهتها، ووقفت متجهة للباب انقلي حاجتك في اوضة مليكة اللي جنب سيف بلاش الأوضة التانية علشان كل شوية هينطلك فيها، ابتسمت لها
- حاضر ياماما
مساءا رجع من عمله وجدهم يجلسون على الطاولة لتناول وجبة العشاء.
القى تحية المساء، اتجه لغزل مق. بل جب. ، هتها
- عملتي ايه في العمليات النهارده؟
- صعبة اوي ياجود، انا كان هيغ. مى عليا لولا رغدة صحبتي دي الصراحة، هي فضلت تشجعني علشان انسى خو في، انما مايا دي كنت هضر بها يخر بيت بر ود اعصابها
رفع نظ. ، ره لها: - عَملت ايه.؟ اوعي تكون عملت حاجه زعلتك، نظر حسين لولده
- وهي هتزعلها ليه يابني. دي بنت دكتور
وضع الجبن بالتوست ووضعه بف. مها.
- بس هي بنت شايفة نف. سها شوية يابابا. معجبنيش طريقتها، وبتحسسني الجامعة ملكها
- جواد كفاية شبعت هبقى زي الكرنبة، ضحكت نجاة عليها. واردفت متذكرة صهيب
- فينك ياصهيب دلوقتى كان دايما يقول البنت دي بتاكل ايه علشان تفضل رفيعة كدا، رفع جواد حا جبه
- وليه العكننة بسيرة الزفت دا، ممكن الاقيه على السُفرة دلوقتى، لك. مته غزل بكتفه.
- بس متغلطش في صهيبوتي، دا الحب والحنان، ضيق عي. ، ناه واردف بتحذير: - والله دا الحب والحنان...
ضحك حسين عليه عندما وجد غيرة ابنه بعي. ، نيه
- صهيب عند الكل كدا ياجواد، وبعدين دا اخوها، وقف جواد بهدوء ماقبل العا صفة
- ماانا كنت ابوها ياسحس مش، اخوها. ام. سك ي. ديها وج. ذبها خلفه، تعالي عايزك في موضوع، هز ت رأسها بلا
- بس أنا مش عايزك، انا جعانة وعايزة أكل، دف. عها على المقعد واردف بخبث:.
- تمام ياقلبي وميهونش عليا تقومي جعانه برضو، جلس جوارها وحسين ونجاة يضحكون عليهما، وهو يطعمها غص. ب عنها
- كُلي ياقلبي مش جعانة متقوميش طول ماانتِ جعانة، ظلت تأكل غص. ب عنها حتى لا يعاقبها بما تفوهت بحق صهيب
نظرت له تستعطفه جود حبيبي: - كفاية بطني وج. عتني.
نظر للطعام، هتخلصيه كله، علشان يبقى لسا نك يطول ماشي، ثم اقت. رب وه. مس لها: -والله لو قعدتي طول الليل كدا هعا قبك والمرة دي مش هرحمك مر اتي الحلوة علشان تعرفي تتغزلي في را جل تاني
قاطعتهم نجاة
- غزل نقلت حاجتها في اوضة مليكة ياجواد واياك تقرب منها سمعتني. زوزو هتفضل بعيدة عنك لحد الفرح.
ضيق عي. ، ناه واردف بسخرية: - ودا مين يقدر يعمله ان شاء الله. انسي يانوجة وبلاش تخطيط الست فتكات دا عليا غزل هتفضل في اوضتها
- بس انا نقلت وخلاص وأنا زي ماما نجاة ما قالت. عايزة افضل لوحدي الشهر دا
رفع حا جبه بسخرية وضحك عليها، ثم اتجه بنظره لوالده
ابعد نجاة عني ياحسين اصل ورب الكعبة احلف مفيش فرح خالص، قال ابعد عنها.
اتجه بنظ. ، ره لغزل، قدامك عشر دقايق بس اطلع الاقي كل حاجة رجعت لطبيعتها، ثم اقترب وهمس بجانب اذ نها حتى لا يسمع والديه
- الطبيعي دا يامر اتي الحلوة انك ماتبعديش عن حض. ني، توردت خدودها امام حسين ونجاة
- اسمع كلام والدتك ياجواد سيب البنت الشهر دا، هذا ماقاله حسين
رفع حا جبه واجابه بسخ. ، رية: - انسى ياسحس انت ونوجة بلاش احلا مكوا. احلموا بعيد عني
قاطعهم اتصال.
- ايوة مين، جح. ظت عي. ناه بقوة، ثم وقف متجها للخارج: - عشر دقايق وأكون عندك اياكي تمشي سمعاني لازم نص. في حسابنا المفتوح يامد ام
عند صهيب ونهى
رجعا للفندق، دخلت وجدت الغرفة مزينة ويوجد بها طاولة دائرية بمنتصفها، اتجهت بنظرها لصهيب الذي يتجه للاضاءة ويقوم بإغلاقها حتى يقوم بإشعال الشموع
- صهيب نادته بصوت هادي، صوب نظرات عا شقة لها وابتسم مردفا:
- عي. ونه ، نظرت للارض بخ. جل وتحدثت...
- ممكن أعرف ايه دا، إحنا جينا هنا ليه دلوقتي، تحرك بخطى سُلحفية واتجه لها ووقف أمامها مباشرة
- وحشتيني يانهى عايز أقعد معاكى لوحدنا، دايما بتحاولي ته. ربي مني. احنا بقالنا كام يوم ونرجع مصر. أردف بها بمغذى!
فر كت ي. ديها بإرتباك
- ماهو أنا يعني، أقترب بهدوء ممل. سا على خ. ديها
- ماهو إيه، إحنا هنتغدى ونتكلم شوية بس مع بعض، رفع ذق. نها ونظ. ر لعي. ناها السوداء.
- مش عايزة نقعد نتكلم زي زمان. ظلت الن. ظرات تحكي بينهما كم الاش. تياق. اقتر بت ووضعت رأ سها بأحض. انه
- أنا ت. عبانة أوي ياصهيب مش قادرة اتخطى اللي حصل ولا قادرة اسيبك. حاوط خص. رها وو جع قلبه الذي ظ. هر على ملا محه.
- سامحيني ياحبيبي، عارف مهما أقولك مقدرش أمحي وج. عك، بس عايزك تسامحيني دا اللي بطلبه منك، ظل يلمس خ. ديها بأص. بعه وهي مغمضة العي. نين من لم. ساته، جامحة أزالت كل الو جع بينهما، حاوطت خص. ره ووضعت رأ سها في حض. نه
- مسمحاك ياحبيبي. لو مسمحتش مكنتش كنت في حض. نك كدا، أخرجها من حض. نه وابتسم لها
- طيب أنا نفسي مفتوحة وعايز اعمل حاجات كتيره
لك. مته في ك. تفه واردفت.
- بطل ياقل. يل الادب، قهقه عليها وتحدث
-دايما دما غك شمال يامر اتي الحلوة
بس ايه هنفضل كدا، مش هنلعب
رفعت حا جبها بسخرية وهي تعقد ذر اعيها
- جايبنا علشان نلعب ياصهيب، بلا خيبة
قهقه عليها بصوته الر جولي جعل قلبها يخف. ق بشدة
- مالك ياصهيب اتج. ننت بتضحك كدا ليه
اقترب وض. مها بقوة من خص. رها
- كنتي عايزانا نعمل ايه بدل مش هنلعب
نظ. رت في جميع الاتجاهات متجاهلة نظر اته الخا رقة لها.
ضغ. ط على خ. صرها بقوة، أقولك انا بس إنتِ اللي مااستنتيش اقولك عايزة العب إيه
ضيقت عي. ناها وتحدثت
- وسع كدا يارخم، اروح آكل قالتها وهي تهمهم ببعض الكلمات
جلس بج. وارها بعدما أش. عل الشموع وأطفأ انوار الغرفة ومازال يضحك عليها
نف. خت وج. نتيها بضيق من ضحكاته اللامتنهاية...
- صهيب احترم نفسك هقوم واسيبك تاكل لوحدك، ج. ذبها بقوة حتى سق. طت على رج. ليه وهو يجلس.
- نفسي ألعب اوي يانهنيهو، امو ت واعرف بيعملوا ايه...
استغربت حديثه وتحدثت مع حالها
- الراجل دا اتجنن ولا إيه، ياعيني عليكي يانهى الراجل اتج. نن قبل مايدخل بيكي، دا عب ان. فها وتحدث من بين ضحكاته على مظهرها.
- لا ياحبيبي أنا عاقل اوي. وضعت رأسها في حض. نه وهي تل. ، كمه بعدما كشفها
- وسع بقى انت فعلا مج. نون
رفع ذق. نها ووضع وج. هها بين راحتيه
- بحبك اوي ياروح قلبي ربنا يخليكي ليا
وضعت ي. ديها على وجهه
- إنت شارب حاجة ياصهيب، مط ش. فتيه
- كان نفسي والله بس خفت عليكي
يانهار اسوح عليك ياصهيب وحياة ربنا شكلك عايز دكتور...
لام. س وج. هها وتحدث
- ليه يانهنيهو دا كله علشان نفسي ألعب عر وسة وعر يس، ظلت تل. كمه.
- امشي والله ما انا قاعدة معاك يامج. نون
وقفت وهي تح. ، دجه والش. رر يتطاير من مقل. تيها
حاول تهدئة حاله، كلما ينظ. ر لهيئتها يضحك، هرولت لغرفتها وهي تسّ. ، به بأبشع الش. تائم
دخل خلفها وجدها تجلس والغي. ظ يمتلك منها بس. ببه
جلس بج. وارها ضا مما إياها لأحض. انه.
- بحاول أخرجك من وج. عك مني صدقيني. قولت نهزر شوية، زعلان من نفسي اوي حبيبتي. كان نفسي اسعدك وأخلى السعادة ماليه حياتك، كان نفسي ليلتنا تكون مميزة نكبر ونقعد نتحاكى بها مع بعض، بس شوفي بغبائي عملت إيه
كأن كلماته جم. رات مش. تعلة تدحرجت من ف. مه لت. كوي قلبه أكثر وأكثر، أغم. ض عيناه بق هر من نفسه وتحدث.
- إنتِ جميلة اوي يانهى تستهالي حد احسن مني، أنا فاكر اول مرة لما وافقتي قولتيلي، هديلك قلبي بس ياريتك ماتخذ له، تن. ، هد بحزن ونظ. ر لعيناه ولم. س وج. هها
- وللاسف مكنتش اد الثقة دي وخذلتك، اقتر بت منه وم. سدت على ش. عره بحب
- فيه حاجات بتتعالج ياصهيب، ممكن نعالج وج. عنا بحبنا اكملت مسترسلة.
- أنا عارفة ومتاكدة بحبك ليا ودا اللي صبرني عليك، وعلشان انا بحبك. اقتر ب متذ وق شهدها الذي كالعسل المصفى له ليشهد قصة حب سطرها بأعماقه الداخليه
وقف بعد فترة وبسط ي. ديه
- تعالي نتغدى الاول وبعدين نتكلم، امأت برأسها بنعم وخرج
في غرفة سيف
يجلس في الشرفة وجدها تجلس أمامه بالحديقة مع ليلى وجنة ابنتها
تذكر ذلك اليوم الذي ذهب إليها في تركيا
فتحت باب المنزل وجدته يقف أمامها بهيئته الجاذبة والخ. اطفة لقلبها.
- سيف قالتها مذهولة من وجوده أمامها يبتسم، وضع رأسه على الباب يطا لعها باش. تياق
- وحشتيني كنت بعد الدقايق علشان اوصلك، مين ياميرنا؟
هذا ماسألت به حسناء، فتحت أمامه الطريق
- دا البشمهندس سيف ياماما ابن عمو حسين الالفي، اق. ترب وهم. س بجانب اذ نها
- طالعة منك عسل ياقلبي، برقت بعيناها.
واردفت ساخرة
- طيب ادخل يابشمندس، دخل بهدوء وقفت حسناء تستقبله مبتسمه
- اهلا ياسيف عامل ايه؟
- اهلا بحضرتك ياطنط. آسف جيت من غير ميعاد، بس حازم قالي ميرنا هتفيدك في الموضوع دا
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
- موضوع ايه ياحبيبي، نظر لميرنا واتجه بنظره لحسناء
- انا جيت اعمل رسالة ماجيستير، ودكتوراه هنا، فبدور على مكان استقر فيه، أنا هنا من امبارح.
وقفت ميرنا واسرعت للمطبخ هطلب من الدادة تعملك قهوة يابشمهندس، استغرب رد فعلها، بعد فترة من جلوسه
ممكن حضرتك تخلي ميرنا تيجي معايا
اتجهت بن. ظرها لميرنا بعدما وجدت نظ. رات اعجاب من سيف
- قومي روحي معاه ياميرنا هو برضو غريب في البلد...
- عندي شغل بعد ساعتين في المرسم ياماما...
استغربت حديث بنتها ولكنها حاولت التفهم ونظ. رت لسيف
- بلاش شغل النهاردة مجتش من يوم حبيبتي، وقفت على مضض متجه لغرفتها...
خرج من شروده وهو ين. ظر لجلوسها الهادي وجنة تحاول تتحدث معها ولكنها تنظر لشرفته
وقفت واتجهت بعيدا عنهما وقامت الاتصال به
- انزل تعالى عايزة اتكلم معاك
جلست تنتظره متذكرة ذلك اليوم
فلاش باك
قامت الاتصال بليلى
- خالتو ليلى سيف جه هنا، قوليلي ياخالتوا اعمل ايه، انا مش عايزة اصعب على حد. مش عايزة سيف يعرف حاجة
خرجت من شرودها عندما وصل إليها
جلس بج. وارها بدون حديث
ظل الصمت بينهم الا ان قاطعه
- سؤال وعايز اجابة.
- ليه ضحكتي عليا، ليه و همتيني بحبك؟
جاية عايزة مني ايه ياميرنا انا نسيتك. نظ. ر لداخل مقلتيها ورد عليها بلو م واستنكار من افعالها المتناقضة
- أنا محيتك من حياتي زي ماانتِ ك. سرتي قلبي بكل ج. بروت، ام. سكت ي. ده
وانا عايزاك تناسي وتبدأ من جديد ياسيف. الخوف عليه من الوجع يدق قلبها كناقوس خطر، هي تعشقه لاتريد له وجع الفراق
حاول تهدئة نفسه من كلماتها المتتاقضة، ولكن لمست يديها، جعلت قلبه كالنيران.
لم يعد يتحمل كوي قلبه بوجع دموعها. استدار اليها، ولم يفهم حاله إلا أنه يستحقها بداخل أحضانه. لم يعد يتحمل تلك الصدقات العنيفة جذبها بقوة لأحضانه
في غرفة غزل
قامت بتجهيز غرفتهما وزينتها، وضعت طاولة بها بعض المشروبات والمأكولات
ثم اتجهت للمرحاض، وجهزت نفسها، لاستقباله فهي لم تراه منذ يومين، ثم قامت بإشعال الشموع، ذات الرائحة العطرة، واحضرت كعكعة عيد الميلاد.
استمعت لصوت سيارته بالاسفل، نظرت وجدته يدلف للداخل. أحضرت ملابسه
استمعت لصوت سيارته بالاسفل نظ. رت وجدته يتجه للداخل، أحضرت له ملابسه
توجه للداخل وجد الهدوء يعم المكان
خرجت العاملة لمقابلته
- البشمهندس ونجاة هانم راحوا الفيوم علشان يدعوا اقاريبكم على الفرح يابيه
والدكتورة فوق، أماء بر أسه متجها للاعلى سريعا فلقد اشتا ق لجنيته حد الجن. ون، يومان وهو لم يراها كأنه مفت. قد لقلبه.
دخل غرفتها ولكنه لم يراها، بحث في الغرفة بأكملها لم يجدها، اتجه لغرفته دلف للداخل وجدها تقف في منتصف الغرفة كملكة متوجة، كانت تفرك ي. ديها وتنظر للأسفل لا تعلم لماذا لقائه يعد بصعوبة بالغة في أيامها الاخيرة، هل تخ. جل منه بالفعل؟
ام تخ. ، جل من لحظاتهما سويا؟ لا تعلم شيئا سوى شيئا واحد هذا الر جل يعني لها الحياة وبدونه لا توجد حياة، اقتر ب بخطوات سُلحفيه حتى وصل إليها.
وقف أمامها ونظر لهيئتها التي خطفت لبه بالكامل.
رفع ذ قنها بأطراف أصا بعه
- ايه المفاجأة اللي تمو ت دي؟
نظ. ر ت له بإشتياق. رفع. ت يديها إليه ووضعتها على وج. هه
- وحشتني اوي حبيبي، ماكان عليه غير أن يج. ، ذبها ويس. حقها بأحضانه. طو قت خصره وضمته بقوة وهي تضع رأ سها مو ضع نب. ضه المرتفع كأنه يرحب بحبيبه الغائب.
عج. ، زت الألسنه عن البوح، عجزت الش. فاه عن النطق، وعج. ز العقل عن التفكير، وتقابلت نبضا ت القلوب بلحنها الغائب
ظل الصمت عنوان اللحظات المهولة بعشق القلوب الد فينة
خرجت من حض. نه عندما وجدت صمته
رفعت نف. ، سها إليه
- كل سنة وانت حبيبي اللي منور دنيتي،! كل سنة وانت الحب والعيلة،!
كل سنة وانت أبويا واخويا وجو زي وكل مااملك!
كل سنة وأنا في حض. نك والدفى جوا قلبك!
لم. ست وجهه بي. ديها وأردفت بصوتا حنون: - كل سنة وإنت معايا والسنة الجاية نحتفل بيه وابننا معانا، أغمض عيناه، لا يش. عر بشيئا سوى العجز عن التفوه بما يش. عر به، هل هذا كرما من ربه؟
ام هذا رحمة به؟، كل الذي يعلمه ان ربه عطوفا رحيما له
نزل بوجهه إليه وهو يت. ، ذوق كريزيتها المغطاه باللون الأحمر الذي جعلها كحورية بحر، وضع ج. بينه واخيرا خرج عن صمته.
- إنتِ كتير عليا اوي، ربنا كتبلي جنة في الدنيا، آسف على كل لحظة وانت بعيد عن حض. ني، آسف على كل دم. عة نزلت من عيونك بسبب واحد غبي زي، آسف على كل وج. ع سببته ليك ياروح جواد. أغمض عيناه وتحدث متمنيا: - ياريت الزمن يرجع بيا لورا صدقيني هحا رب الكل علشانك، حتى لو وصل اني آخسر كل ماأملك، المهم أخ. دك جوا حض. ني، رفع ذق. نها وجد عيناها محجرة بالدموع.
تساقطت دمو عها ولا تعلم أهي دمو ع الفرح ام دمو ع الخو ف لما هو آت
نظر لعيناها وتحدث بصوت مبح. وح من كثرة المشاعر
- حبيبي ليه الدموع دي، ض. مها بقوة
- دمو عك بتك. وي قلبي ياروحي بلاش الدمو ع دي...
- أنا بحبك أوي ياجود أوي. ربنا يخليك ليا ياحبيبي. رفعها من خصرها حتى أصبحت بمقا بلته
- وجود بيمو ت في غزالته ومستعد يحارب الكون كله، دا عبت أن. ، فه وتحدثت
- طيب فين هدية عيد ميلادك، مش المفروض تجبلي هدية.
ضحك عليها بصوته الرجولي
- انا كُلي ليكي ياقلبي قولي وأنا مستعد
حم. لها متجها لفراشه، بس انا شايف العكس، المفروض ثم وقف عن الحديث
- لا إنتِ اجمل هدية ليا، جلست بجواره واضعة رأ سها على كتفه
- جواد فرحنا خلاص أيام ويتم، اعتدل متجها لها
- مالك ياحبيبتي، مش عايزة نتمم جو ازنا دلوقتي براحتك
ه. زت رأ سها بالنفي. ثم اردفت مفسرة
- عايزة أعمل الفرح في الفيوم، مش عايزاه هنا، فهم حديثها، رفع ذق.
نها وأردف: - عايزة تزوري عيلتك ياغزل مش كدا، عايزة تكوني جنبهم
نزلت بنظرها للأسفل. حتى لايرى حز نها
رفع ذقنها
- انتِ تؤمري وأنا عليا انفذ بس أهم حاجة تكوني فرحانة وسعيدة
إبتسمت واقتربت مق. بلة خ. ديه
رفع حا جبه بس. خرية
- بتبو سي أخوكي ياغزل، بادلته رفع حا جبها
- الله ماهو إنت اخويا وأبويا نسيت ولا إيه.
دف. عها بقوة على الفراش ونظر لها: - عندك حق ياحبيبي ماهو أنا اللي، عملت في نفسي كدا، نظرت له بخوف من نظ. راته
- جواد هتعمل إيه. هم. س أمام شفتيها
- لا كدا كتير وحرام على فكرة لازم نشوف حل، لسة اسبوع كامل، ماما عندها حق تبعدك عني
لم. ست خ. ده وهي مازالت على وضعها
- قوم غير هدومك علشان نحتفل، اعتدل وهو يمسح على وجهه. هتباتي في حض. ني دي هديتك ليا الليلة
دلف للمرحاض دون حديث آخر.
بعد فترة جلست بجواره، اتمنى أمنية ياجود، ضحك عليها: - يابنتي ايه الهبل دا أنا عمري مااحتفلت بعيد ميلادي، معرفش المرادي ايه اللي خلاني اسمع كلامك، اتجهت وجلست أمامه على الطاولة وهي ته. ، ز ساقيها
رفعت ي. ديها وأمس. كت زر قميصه كأنها ستقوم بفتحه
- لا ياحبيبي بكرة هتعمل حاجات كتير غصب عنك علشان ترضيني.
انت قد مس. كة زار القميص. وضعت رأسها في حض. نه. رفع شع. رها المتهاوى على وج. هها وع. نقها الذي بدأ يظهر أمامه ويتمنى تق. بيله ولكنه امسك نفسه وتحدث
- بدل هيسعدك ياقلبي هعمله مش مهم، وقفت وبسطت ي. ديها. تعالى علشان تقطع التورتة، بعد فترة ظل يتراقصان على الموسيقى الهادئة بالغرفة، حاصر خص. ، رها وض. مها لاحض. انها وهو يستنشق عبيرها. وضعت رأ سها في عنقه وظل الليلة بأكلمها وهم يحتفلون بعيد ميلاده...
نزل بها الى الحديقة وركبت امامه على الدراجة وهما يمزحون ويتنقلون من مكانا لأخر والسعادة تعم دوا خلهما
ض. مها وصعد لغرفته
- زي ماقولت مفيش هروب من حضني الليلة، رفعت ي. ديها
- ممكن جو زي يشلني مش قادرة اطلع، وقف واضعا ي. ديه بخصره ويرسل لها نظرات عاشقة
حتما ستؤدي بي للهلاك جنيتي الصغيرة، اقترب بهدوء، ثم حملها وهو يضمها لص. دره بقوة كأنه يستمد منها الحياة، أردف بهدوء.
- مولاتي تؤمر وأنا أنفذ قالها وهو ينظر لداخل عيناها، والسعادة تشق القلوب
حتى أوشك الفجر على البز وغ، وهي تجلس بأحضانه وتشاهد صورهما وهما في الصغر مع حكايته عن طفو لتها. تود لو لم يأتي الصباح حتى لا تترك أحض. انه
في لندن
وقفت تفرك يديها وهي تر تدي منامه شفا فة كانت مُعدة لليلتهما، دلف الغرفة وجدها تقف بطلتها التي خطفته، اقتر ب منها.
رفع ذق. نها. ظل فترة يتذ وق من رحيق شهدها وج. سدها الذي أصبح كمعزوفة موسيقية له، كانت لحظات مث. يرة لكلاهما لأول مرة ينشد عزفها بالقلوب، انح. نى برأ سه ينثر عش. قه. وهناك اح. ساسيس لذيذة تجتاح جسدها الذي كان خاضعا تحت تأثير لم. ساته
كان حنونا مراعيا لبرائتها ورقتها بشكل كبير.
بعد فترة من الوقت. اخيرا القى ج. سده الذي اُنهك بالكامل على الفراش يطو ق خص. رها بقوة ج. اذبا اياها على ص. ، دره، مق. بلا رأ سها وهو يش. عر بكم السعا دة التي رفرفت على قلبه، هل هذا الكمال الذي يش. عر به عندما امتلكها قلبا وقالبا
اردف بصوته الأجش الذي اطفأ له. يب العشق بقلبه حتى اصبح له كنسمة ربيع في جو مكت. ظ بالحرارة.
ملس على شعرها بحنان عندما وجدها تضع رأ سها على ص. دره ساكنة هادئة، تركها كي تستطع لم شتات نفسها، بعد وقت اردف للاطمئنان عليها
- نهى حبيبي إنتِ كويسة، وضعت رأسها في ص. دره وأمأت برأ سها دون حديث
ض. مها بقوة ثم ذهب كلاهما في سبات عميق
في غرفة حازم ومليكة.
رجعا من الخارج وهم صامتين لا يتحدث أحدا منهما، مليكة الذي بدأ الماضي يراودها مرة آخرى، وحازم الذي يش. عر بالعجز، ايعا قبها ام يعا قب نف. ، سه، ورغم ذلك اتجه للواحد القهار وقام بأداء صلاته
وجلس بهدوء يتذكر جاسر واحاديثهم سويا، هو لا ذنب له، كما هي لا ذنب لها، ولكن كيف لقلبه أن يشع. ر بكم الن. ، يران، وضع ي. ديه على موضع قلبه.
- يارب ان عبدك ضع. يف فاخرجه من ضعفه لقوتك، ربي قد عج. زت عن الصبر، فالهمني اياه، جلس يستغفر ربه. اتجه إليها بعد فترة وجدها مازالت كما هي
- مليكة أردف بها بهدوء، ، رفعت عي. ونها المنت. فخة من البك. اء له، زفر وحاول الض. ، غط على اعص. ابه.
- قومي صلي، أنا هتصل بصهيب علشان نشوف هننزل إمتى، جواد فرحه الأسبوع الجاي مينفعش نفضل هنا وهو لوحده هناك، وكمان غزل حبيبتي لوحدها وهي يتيمة، لم. ست وج. هه وأردفت بصوتا با كي
- حازم انت زعلان مني صح، والله غص. ب عني حاولت بس مقدرتش، وضع اص. بعه على ش. فاها...
- خلاص حبيبي انسي، جاسر في قلوبنا كلنا، قومي صلي وبعد كدا نتكلم، أردف بها ثم تحرك للخارج، خرج ليس. تنشق بعض الهواء عندما وجد نفسه يخ. ، تنق من حزنها
في غرفة جواد صباحا.
استيقظ وجدها تنام باحض. انه وشعرها مغطى وج. هها بالكامل، بأطر اف اصا بعه رفعه حتى يش. بع رو حه من النظر إليها، هو جعل يوم كتب قر انه عليها بأنها زو جته شر عا وقا نونا، ولكن فكرة الزفا ف ماهي الا إسعادها، ماذا يحدث له وهي بداخل أحض. انه، لماذا لا يش. عر بكماله إلا وهي بداخل أحض. انه؟
لماذا لم يش. عر بالسعادة إلا وهي بق. ربه؟
لماذا لم يش. عر بر جولته إلا وهي بين ي. ديه وهي تتغنى بحبه؟
أغمض ع. يناه وتذكر قُب. لاته المج. نونه لها
نظر لشف. تيها الشهتين التي يقسّم أنه لم يشبع منهما مهما اقتطف، ابتسم بخفة، لم. س خ. ديها بأطرافه
ماذا يوجد بكِ ياجنيتي حتى تفعلي بي مالم يفعله احد قبلكِ؟
ماذا فعلتِ بي مولاتي حتى جعلتيني مت. يما عشقا لك وحدك حتى لو اتوني بجيشا من النساء، فانتِ ببرائتك اوقعتيهن بغيبات الجب، اخفض رأ سه ورمى تحذيرات والدته عرض الحائط، وبدأ يتذ وق من شهد نعيم الحياة له مما جعلها تفتح عيناها، وتبادله جنو نه العش. قي
مساء اليوم
جلست ترتب بعض الاشياء فلقد حان اقتراب زفا فهما الذي لم يبقى عليه سوى اياما معدودات
رفعت بعض ملا بسها الدا خلية والخاصةالتي احضرهم لها وهي تبتسم.
بعفوية على جن. ، ونه الذي لم تعتقد أن يصل به ولحظاتهم التي بدأت تخ. جل من التفكير به، هل هذا فعلا جواد الذي كانت تناديه بآبيه، أصبح أقرب إليها من نبضها، اتت العاملة إليها
- الست أشجان وبنتها تحت يادكتورة، أنا كلمت حضرة الضابط علشان قالي لو جم اعرفه، بس تليفونه مقفول، والست نجاة لسة موصلوش، هتنزلي لهم ولا لا.
- تمام روحي قدميلهم حاجة يشربوها وانا هغير وانزل، رفعت هاتفها وقامت الإتصال بسيف بالغرفة التي تجاورها
- سيف عمتك تحت وانا مش عايزة احتكا ك معهم، ممكن تنزل معايا
رد سيف على الجانب الاخر: - تمام ياغزل خمسة ونازل
بعد اكثر من ربع ساعة نزلت وهي ترتدي بدله نسائية واسعة باللون الأبيض وترتدي حجاب باللون الوردي
اتجهت لهم وجدت أشجان تهت. ف بص. ، ياح للعاملة
- لما مابتعرفيش تعملي قهوة بتشتغلوا في البيوت ليه.
نظرت غزل لنعيمة العاملة
- معلش يانعيمة اعملي واحدة كمان مضبوطة تلاقي طنط بس مضا يقة من حاجة، وقفت اشجان وهي تص. ، يح في وجه غزل عندما وجدتها بهذا الجمال وححابها الذي يميز وجهها الصافي: - معدش الا إنتِ يااستاذة غزل
رفعت غزل ي. ديها مصححة: - قصدك دكتورة غزل مر ات حضرة الضابط جواد الألفي ياطنط أشجان الألفيّ يعني أنا مر ات ابن اخو حضرتك، صر خت بوج. هها نزل سيف وهو يص. يح بوجه عمته.
- ايه ياطنط اشجان مالك داخلة حامية على مر ات كبير العيلة ومش بس كدا صاحبة البيت، مش براحة ياعمتو ولا ايه
رفعت اشجان سبا بتها أمامهما
انا في بيت اخويا ياولد ولما تتكلم مع عمتك اتكلم بأدب
وضع ي. ديه بجيب بنطاله
- غلطانة ياعمتو، البيت دا بيت غزل متعرفيش ان جواد كتبه بأسمها ودا المهر بتاعها، هز ة قو ية باعماق اشجان جعلتها غير، قادرة على التفوه
- انت كذاب ابوك عمره مايعمل كدا، ض. ، م شف. تيه للامام.
- والله ياعمتو دا اللي حصل البيت دا بيت غزل واحنا ضيوف عندها
وقفت أمل تنظ. ر لها بح. قد
- قصدك حق تمن د م جاسر اللي ما ت بسبب اخوك، رفعت نظ. رها لأمل
- ماذا تقول هذه المعتوه، اتجهت امل اليها وهي تبتسم بخب. ث عندما وجدت وجه غزل الذي تحول للو جع
- هو جو زك المصون مش قالك اخوكي ما ت ازاي، اقتر بت منها وأردفت بهم. س
- ما ت بسببه، كان المفروض جو زك هو اللي ما ت.
وقفت غزل وكأن الارض تميد بها وتس. ، حب من تحت قد ميها
- انتِ كدابة اطلعوا برة مش عايزة اشوف حد فيكم برة قالتها بصوت مق. هور مو جع
وقف سيف أمام أمل التي تنظ. ر لها بشماته
وصفعها بقوة على وج. هها: - برة وياريت متدخليش، البيت دا مرة تانية
جلست بعدما وجدت نف. سها لم تقو على الوقوف، جلس سيف على عقبيه أمامها
- غزل دي كد ابة اوعي تصدقيها، جواد مستحيل يكون كتبلك البيت دا علشان كدا
نظرت وعي. ناها محجرة بالدموع.
- هو البيت باسمي فعلا ياسيف؟
نظر للارض
- كان المفروض مقولكيش بس هما خرجوني عن شع. وري وماما حذ رتني، أنا كنت بشوف عمتو بتعمل إيه في ماما يادوب افتكرها بابا كان مسافر، مرة خر جتها في المطر وقفلت الباب عليها برة في السقعة مكنش غيرنا أنا وأنتي ومليكة، صهيب وجواد كانوا في المدرسة وانتِ صغنونة يادوب تالت سنين
اوعي تسمعي كلامهم حبيبتي ماشي
ه. زت رأسها وتحدثت
- بلاش جواد يعرف حاجة، اوعدني.
باليوم التالي تجلس بغرفتها تستذكر بعض دروسها استمعت لشعار رساله اعتقدت انها من حبيب قلبها ولكنها فتحتها وجح. ظت عي. ، ناها
- جاسر امس. كه اياك تسيبه، خلاص ياجواد سيبو والقانون هيحاسبه، ياله قبل مايحصر ونا دول كتير وعددنا مش بالكافي غير عندنا شه. داء
نظر جواد لجاسر شرزا: - جاسر نفذ الاوامر وبس، أنا هنا اللي أقول إيه اللي مفروض يتعمل، ثم اتجه لقائدهم.
- مين اللي بيمو لكم عايز أعرف مين كان هنا وهرب، ظل جواد يل. كمه ويسّ. به بأبش. ع الألفاظ وماهي إلا لحظات غابت عن بعض العناصر وأصبح الوضع خط. ير عندما حو صرت قوات الأمن ولكن استطاع جواد وجاسر السيطرة مرة اخرى، ورغم ذلك
اطل. ق احد ما من العناصر الاجر امية طل. ، قته اتجاه جواد رأه جاسر وقف أمامه، وسق. ، ط غر يقا بد مائه.
ارتع. ، شت ي. ديها وهي ترى آخاه الش. هيد الف. ، قيد وهو غر قان بد مائه جلست على الارضية البار دة وهي تب. كي بنش. ، يج وتضع ي. ديها على ف. مها حتى لا يسمعها احدا
عند جواد في مكتبه
يجلس مع باسم
- ياترى الفيديوهات دي ليه بيصورها مع انها إدانة ليهم، رفع حا جبه ولم يجد إجابة
نظر باسم وتحدث: - اللي فهمناه من بثينة الدور عليك ياجواد على مااعتقد صف. وا كل الضباط اللي كانوا في الحملة دي.
مس. ، ح على وجهه بعن. ، ف وتحدث
- ميهمنيش نفسي ياباسم اهم حاجه اهلي المرة دي اخط. ر، لان فيه رؤوس كبيرة وقعت. بقولك أمن بثينة كويسة اكيد دلوقتي هيمو، توها
انا نقلت مكانها زي ماطلبت وخليت هيثم مرفقها كمان بس من غير مايعرف احنا تبع مين
تن. هد بحزن ورفع نظره
- لسة مواجهتها مع صهيب، معرفش كل حاجة وقعت فوق دماغي مرة واحدة ليه، ربت باسم على ي. ديه.
- ربك هيحلها من عنده، المهم انت فرحك بعد كام يوم يعني لازم تأ منه كويس
- الفرح هيكون في الفيوم، وهتكون حفلة بسيطة...
- طيب فكرت في جامعة غزل، وقف وجمع اشيائه، كل حاجة خاصة بغزل عامل حسابها المشكلة كلها في اخواتي دلوقتي، معرفش الضر بة هتيجي على مين، واكتر واحد خايف عليه سيف، دا اللي ممكن يك. ، سروني بيه
وقف باسم امامه
- لا ان شاء الله مش هيقدروا يوصلوله. ليه قولت سيف يعني.
زفر وحاول ان يعبأ راتيه بالهواء
- علشان دا اصغر فرد في العيلة، واحبهم للكل انت تايه عن سيف، صوره مالية السوشيال ميديا كلها، وغير تفوقه...
- وغزل ياجواد مش خايف يوصلولها
هنا تسارعت دق. ، ات قلبه بعن. ف وش. ، عر بانس. ، حاب الهواء من حوله
- انا عاملها حماية كويس جدا، بس معرفش ياباسم بحاول ابعد خوفي علشان دي بمو تي فعلا
ربت على كتفه.
- انا كمان خايف على حمزة وايمان والحراسة مشددة، ياخي زي مايكون شغالين في المخابرات ولا الحربية
نظر جواد للبعيد واردف
- انت في مكانة صعبة دا مخدرات واسلحة وغسيل امو ال يعني ف. ساد دولة بأكملها
انا بس عايز اوصل للفيديوهات بتاعة العمليات، وليه بيصوروا نفسهم، وهل صور الشرطة وهي بتق. تحم اوكرهم ولا لا، هت. ، جنن من فكرة انهم ممكن يستغلوا الحاجات دي.
انا لازم أروح غايب على البيت من امبارح والبركة في الاخ نشأت، انا من بكرة مش موجود لأربع شهور قدام بقولكم اهو، زهقتوني
لك. مه باسم بكتفه
- والله وجه الوقت وتعمل عريس ياابن الالفي، سلام ياصحبي
- سلام ياخويا.