رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل الثاني والثلاثون
عماد راح لوليد مكتبه في الشركه ودخل وقعد
وليد: يا فتاح يا عليم ... مالك يا ابني علي الصبح !
عماد انفجر: بقولك ايه انا الوضع ده مش عاجبني ولا ياكل معايا حتي
وليد باستغراب: وضع ايه بس يا عماد واحنا نغيرو ؟
عماد: خروج العيال كل يوم والثاني مع بعض .. كل شويه وليد مع امل وجميله مع فهد .. من اول ما اتحسنت وهيا كل يوم بتخرج معاه والنهارده معرفش بنشتري ايه والنهارده بنقي ايه والنهارده بنجيب ايه
وليد ضحك: طيب مش فرحهم في اقل من ٣ اسابيع لازم يظبطوا امورهم .. انت معترض ليه !
عماد: مش كده
وليد قام من مكتبه وقعد قصاده: طيب ازاي ! عايز تعمل ايه ! اكلمهم ما يخرجوش !
عماد: لا مش ده الحل هما لازم يشوفوا ايه اللي ناقصهم ويجيبوه
وليد: طيب ما انت بتفهم اهو امال ايه طيب ؟
عماد: يكتبوا كتابهم .. وبكده كل واحد اللي معاه مراته هو مسؤل عنها... يخرجوا بقي ! يشتروا ! يتنيلوا علي عنيهم المهم انها مراته
وليد ضحك: بس كده ... حاضر بكره نكتب كتابهم
عماد بنرفزه: علي فكره انا مش بهزر انا بتكلم بجد
وليد ضحك تاني وقام مسك موبيله واتصل بحد وعماد مستغرب هو بيعمل ايه وبيكلم مين !
وليد: ايوه يا صلاح بقولك هجيلك النهارده انا وعماد بالليل عايز بكره ان شاء الله نكتب كتاب العيال... اه بكره بكره .. يعني علشان يخرجوا ويدخلوا براحتهم تمام ! هنجيلك علي سبعه كده يالا سلام
قفل وطلب رقم تاني: ايوه يا جميلتي بقولك يا قمر .. ندي معاكي ! طيب بلغيها اننا بكره باذن الله هنكتب كتاب العيال دي ... اه بكره ... هفهمك لما اجي سلام دلوقتي يا حبي.
قفل وبص لعماد: هاه ! كده مش بهزر اهو .. بكره كتب كتاب العيال
عماد وقف: والله انت مجنون
وليد: الله ... مش ده اللي انت عايزو اديني عملتو
عماد: ومش وهو في ناس المفروض تعزمهم ولا هنروح كده بطولنا !
وليد: بقولك ايه ما توجعش دماغي بالتليفون واعزم المهم فقط والفرح قدامك اعزم ما بدالك فيه
عماد: طيب يا فصيح والعيال اللي هيتجوزوا دول مش تاخد رأيهم !
وليد: يعني هتقولهم انا بديكم صلاحيات اكتر من اللي مسموحه متخيل هيقولولك لأ !
عماد: والله ده فعلا اللي خايف منه انهم ياخدوا راحتهم بقي علي الاخر
وليد ابتسم: علي فكره العيال دي متربيه صح يا عماد ومش هيغلطوا انت لازم يكون عندك ثقه فيهم شويه
عماد: انا بثق فيهم جدا ولابعد الحدود بس ما بثقش في الشيطان اللي بيكون تالتهم ..
وليد: لا انت حالتك صعبه
عماد: علشان عندي بنت انت عندك ولد مش هيفرق معاك لكن البنت تفرق يا وليد بتخاف عليها زياده .. حتي من حبيبها او خصوصا من حبيبها
وليد: جميله ! انت خايف علي جميله من فهد ! وان مكنش الاتنين لوحين تلج .. دول الاتنين ابرد من بعض يا راجل دول ناقر ونقير وما بيبطلوش خناق واعتراض انت متخيل ان دول بينهم رومانسيات والكلام ده ! ابسلوتلي ولا فهد له في الرومانسيات ولا جميله من البنات اللي من النوع ده..
عماد: عارف بس بيحبوا بعض
وليد: ماشي وبعدين
عماد: انت عايز تفهمني يا وليد انهم لو لوحدهم في لحظه صفا وقريبين من بعض مشاعرهم مش هتتحرك مفيش مسكه ايد مثلا هتحصل .. يشدها علي كتفه وبعدها الله اعلم بقي
وليد ضحك جامد: يبوسها مثلا ! مش عارف ليه مش متخيل فهد ابدا وجميله في لحظه صفا.
عماد اتنرفز من ضحك وليد و وليد ضحك بزياده عليه
وليد: سوري سوري يا عماد والله مقدر مشاعرك بس فعلا انت مأفورها قوي ... جميله بنتك هتقول لفهد لو وخلي بالك من لو دي .. هتقوله لو حاول يقرب منها الزم حدودك يا فهد وبعدين دي تربيه جميله وتربيتك انت اكتر حد المفروض تكون عارفها
عماد: عارفها والله وعمري ما بشك فيها بس برضه خلينا في السليم.
وليد: حاضر بكره نكتب كتابهم ... بص انت اطلع علي اختك بلغها باللي هيتم وشوف هتجهزوا لايه وانا ساعتين ان شاء الله وهجيلكم بس عندي ميتنج مهم علشان المشروع اللي بنفذه ده
عماد: ده المشروع اللي كانوا بيجهزوله ؟ كانت جميله حكتلي عنه ؟ انت هتكمله !
وليد: اكيد هكمله هما اصلا اتأخروا جدا فيه وعايز اكمل كل حاجه قبل الفرح علشان محتاج لفهد واسر واصلا علي فكره انا طاحنهم معايا هنا بس بسيبهم ساعتين ولا حاجه مش اكتر فانت المفروض اصلا ما تقلقش منهم
عماد: ماشي بس خدني علي قد عقلي .. يالا هسبقك انا وانت ما تتأخرش ...
عماد مشي و وليد كلم والدته
وليد: ايوه يا نبيله بقولك شوفيلنا بقي مأذون وجهزي لبكره هاه
نبيله: جميله لسه بتقولي يا حبيبي بكره بكره .. طيب كام يوم
وليد: لا بكره يا ست الكل .. اتصرفي بقي يا قمري يالا ساعتين وجايلكم واه صح اعملوا حسابكم ان الكل هيتغذي النهارده ماشي يالا سلام
قفل ونبيله بصت لجميله: والله جوزك ده مجنون
جميله ضحكت: برضه مُصر علي بكره !
نبيله: اه وبيقولي اتصرفي المهم شوفي علية عامله ايه في الغدا بيقول الكل هيتغدي هنا
جميله: حاضر هشوفها
الكل اتجمع في البيت وكل واحد مع خطيبته ومنتظرين دخول وليد اللي دخل ودخوله كان بيدي بهجه للمكان فالكل وقف يستقبله
جميله طبعا كانت اول واحده تقابله علي الباب و وليد يدوب هيقرب منها لقي كل العيون عليهم
وليد: ما كل واحد يخليه في نفسه.
الكل ضحك وبصوا بعيد وجميله اتحرجت بس هو برضه باسها في خدها ولف دراعه حواليها ودخل بيها
سلم علي الكل وقعد وسطهم
فهد: خير مجمع الكل ليه ! كان ورايا مليون حاجه عايز اعملها
وليد عماد: فعلا حتي انا اجلت كل الحالات اللي عندي
اسر: انا كنت مواعد مي علشان نخلص شويه حاجات مهمه وورانا مواعيد ولغيناها كلها صح يا مي !
مي: فعلا يا عمي
وليد نصّار: خلصتو كلكم رغي ولا لسه وراكم حاجات مهمه
كلهم اتكلموا مع بعض في دوشه و وليد علي صوته: بس كلكم واسمعوني ( الكل سكت ) جمعتكم النهارده علشان نبلغكم اننا
قاطعه فهد: اننا دي مقصود بيها مين ؟ مين انتو ؟
وليد بصله: انا وعماد وصلاح وجميله وندي .. اولياء اموركم يعني
فهد بتريقه: اولياء امورنا ؟ قررتوا ايه سيادتكم !
وليد: ما تسكت ياد انت وخليني اتكلم طيب ... المهم بكره ان شاء الله تتفرغوا كلكم تماما ( بيعترضوا بس سكتهم ) علشان ... علشان بكره هنكتب كتابكم
الكل سكت مره واحده وحاله صمت سيطرت عليهم
وليد: حد عنده مانع !
كل واحد بص لخطيبته يشوف رد فعلها والكل ساكت في بس ابتسامات
وليد: اعتقد كلكم موافقين ... جميله ! هموت من الجوع.
الكل ضحك وجميله وقفت ومعاها ندي وحتي نبيله كمان قامت وراحوا يجهزوا السفره
وليد للبنات: جميله،امل، مي ... ايه انتو مش هتقوموا تساعدوا ولا ايه ! قوموا حضروا السفره معاهم جعانين
البنات قاموا بيضحكوا وقعد الرجاله مع بعض
فهد: اشمعني القرار المفاجيء ده ؟
عماد: مضايقك ؟
فهد بص لحماه وبتلقائيه: يضايقني ! ان جميله تبطل كل ما احاول اقرب منها تقولي ( قلدها ) مش من حقك مش من حقك اكيد لا طبعا مش هتضايق
عماد بصله قوي وبص لوليد اللي انفجر في الضحك لان نظره عماد معناها .. مش قولتلك ... فهد مكنش فاهم مالهم بس وليد واسر كمان ضحكوا والكل انفجر في الضحك حتي عماد كمان ضحك والبنات خرجوا علي صوت ضحكهم مستغربين في ايه
جميله الصغيره: بتضحكوا كده ليه !
وليد اخوها قام اخدها واخد البنات لجوه: تعالي انتي بالذات من هنا دلوقتي
اسر استأذن وقام وراهم بس فهد فضل معاهم
فهد: بصيتوا لبعض كده ليه ! وكأنكم بتأكدوا حاجه لبعض !
وليد: ما تشغلش بالك وقوم شوف الغدا جهز ولا لسه
عماد مره واحده: فهد
فهد: نعم
عماد: هو انت بوست جميله قبل كده ؟
وليد وفهد الاتنين بصوله باستغراب وفهد كح وقام وقف: طيب انا هشوف الغدا بعد اذنكم
وليد مسك عماد: انت بجد مش طبيعي
عماد بنرفزه: الواد ده
وليد: مالو ... انت اللي مش طبيعي ! ده سؤال تسألو
عماد: مجرد اني مش متخيل حد يجي ياخد بنتي الصغيره مني وانا اتفرج.
وليد: معدتش بنتك الصغيره، كبرت وبقت عروسه وبتتجوز وبكره عيالها يتتنططوا حواليك.. وبعدين ماهو قالك كل ما اجي اقرب تقوله مش من حقك.. ماهو اعترف اهو بلسانه .. سيب الواد في حاله وبطل شغل الحموات ده .. خليت ايه للحموات ...
عماد بغيظ: انت اصلا ولا علي بالك
وليد بجديه: والله حاسس بيك ... بس اللي مرينا بيه يا عماد مخلي الحاجات دي تفاهات ... ياريت مشاكل الحياه كلها تكون كده ... انا اسف لو حسستك اني مش مقدر خوفك كأب بس فرحتي بلمة عيلتي حواليا اكبر من اي شيء تاني
عماد بخجل: فعلا يا وليد انت لميت العيله كلها وده كفايا قوي وعلي رأيك ياريت تكون دي اكبر مشاكلنا .. ربنا يتمملهم فرحهم علي خير ويسعدهم.
وليد: ايوه ده المهم .. ربنا يسعدهم
جميله خرجت: يالا يا حبايبي الاكل جاهز
وليد قام وبص لعماد اللي قام معاه واتغدوا في لمه جميله سعيده والكل فرحان ومبسوط وبيهزر ...
بعد خلافات كتيره ومع زنقه الوقت قرروا يكتبوا الكتاب في البيت واتفقوا مع مأذون يجيلهم وحفله بسيطه فيها الناس المقربه فقط ...
اخر النهار كلهم خرجوا مع بعض لان البنات عايزين يشتروا فساتين لكتب الكتاب ... كل واحد في عربيته مع خطيبته وماشين وري بعض
امل: قرار مجنون جدا ! اكيد باباك اللي وراه
وليد ابتسم: فعلا هو اللي وراه .. بابا يا امل من بلد فلاحين معندوش حته خطوبه وخروج وحب والكلام ده .. ده سبحان مين مصبرو علينا كل ده ..
امل: بس بحسه حنين مش قاسي ؟
وليد: جدا يا امل ... بابا طيب جدا بس الظروف اللي مرينا بيها كلنا كانت صعبه وده خلاه شويه حريص في كل تعاملاتنا .. شوفي احنا مرينا بايه يا امل من اول اختفاء عمو وليد وحبس عمتو جميله وخسارتها لابنها وموت والدتي .. الظروف كانت قويه علينا كلنا
امل: انا اصلا حاسه اني بتفرج علي فيلم يا وليد مش حياتنا ابدا ... مش متخيله ان كل ده حصل وكل ده بيحصل ... ولا سالي اللي خططت لخطف جميله لولا فهد ويزيد لحقوها.
وليد: اه لعلمك بابا ما يعرفش ان ده تخطيط سالي هو فاكر بس خطف عادي من تجار اعضاء مش اكتر
امل: ما تخافش مش هقوله ... المهم انت فرحان بكتب الكتاب ده ولا ايه !
وليد بلامبالاه: مش قد كده مش فاهم مستعجلين ليه ! يعني ليه الربطه دي دلوقتي مش يمكن حد يرجع في كلامه مثلا
امل زعلت جدا: مين ممكن يرجع في كلامه !
وليد: يعني اي حد ! انا مثلا ... يعني ده جواز يا امل مش لعب عيال
امل بحزن: انت ممكن ترجع في كلامك يا وليد !
وليد: اي شيء جايز يا امل ... يعني دي حاجات في علم الغيب
وليد لاحظ ان دموعها خلاص هتنزل فبصلها: مفيش فايده فيكي ابدا
امل بصتله ومش فاهمه بس كان بيضحك وفهمت انه بيشتغلها: انت كنت بتهرج ؟
وليد: طبعا بهرج ده انا هموت ونتجوز النهارده قبل بكره مش نكتب كتاب بس انتي عبيطه !
امل بصتله كتير بغيظ وبشنطتها وخبطته في وشه لدرجه العربيه انحرفت منه شويه وكان هيخبط فهد جنبه اللي تفاداه بسرعه ووقف علي جنب و وليد وقف يعتذرله وطبعا اسر وقف يشوف ايه اللي حصل
فهد ماسك ايد جميله وبيتكلموا بس لمح فجأه وليد هيخبطه فساب ايدها بسرعه وتفاداه بس خرج عن الطريق ووقف.
الكل نزل من عربياته
فهد: في ايه يا وليد ؟ مالك ؟
وليد مش عارف يقول ايه ؟: مفيش سوري يا فهد
فهد: سوري يا فهد ؟ انت هتخبطني وتقولي سوري يا فهد دي مفيهاش سوري دي ...
وليد: اسف فقدت السيطره علي العربيه للحظه معلش بقي
امل خرجت وبصت لفهد: سوري يا فهد بس هو كان بيستظرف فكان لازم اادبه
فهد ابتسم: ادبيه يا امل براحتك بس مش علي حساب حياتي انا وخطيبتي اتفقنا
امل ضحكت: سوري يا جميل.
اسر وراهم: هاه سليمه ولا نروح القسم ونعمل محضر
فهد ضحك: انت رأيك نعمله محضر ؟
اسر: تيجي نخليه يقضي الليله في الحبس؟
امل: ما تلم نفسك يا اسر .. مي لمي خطيبك
مي: اتلم يا اسر واركب
اسر بص لاخته: سوري يا امل .. حاضر يا مي
جميله بصت لفهد: اركب يا فهد عربيتك واتحرك
فهد: حاضر يا قمر.
وليد: ايوه كده اتلموا
امل: اتلم انت كمان واركب عربيتك حسابك لسه معايا
فهد واسر ضحكوا عليه وكل واحد ركب عربيته واتحركوا.