قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حكمنا الهوى حلقات خاصة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع

رواية حكمنا الهوى حلقات خاصة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع

رواية حكمنا الهوى حلقات خاصة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع

بعدها بيومين سيف كان في اليخت بتاعه وجتله رسالة على لاسلكي اليخت من إيليجا اطمن عليه وعلى أخباره وبعدها بلغه ان الهدية اللي كان طالبها مخصوص وصلت وبعتهاله ولازم يروح المدينة يستلمها بنفسه وبلغه بالساعة اللي هتوصل فيها.
راح لهمس كانت مندمجة في حاجة قرب منها بس قفلت الأچندة اللي كانت بتكتب فيها، قعد جنبها بابتسامة: اوعي تقوليلي ان دي أچندتك الخاصة اللي بتكتبي فيها أفكارك.

ابتسمت بخبث: عايز ايه انت؟ مش قلت هتتمشى باليخت شوية؟
قرب منها أكتر ورد بفضول: عايز أقرأها
بصتله كتير وردت بتردد: لو قلتلك دي زي مذكراتي الخاصة ومش حابة انك تقرأها أو مش مستعدة انك تقرأها دلوقتي هتقولي ايه؟
فكر قبل ما يرد عليها وقطع المسافات بينهم فاتعدلت في قعدتها وعيونهم متصلة ببعض واستنته يتكلم فقال بهدوء: هسألك ليه؟ ايه اللي مكتوب عنك خايفة اني أكتشفه من مذكراتك زي ما بتسميها؟

ابتسمت وبصت للأجندة في حضنها: ماعنديش أسرار لو ده قصدك أو ماعنديش قصة حب خفية.
رفع وشها تواجه عينيه وهمسلها: امال ايه بقى؟ خليني أقرأها.

عيونهم متعلقة ببعض وهي بتكلم نفسها ( ازاي ممكن أسمحلك تقرأ عن حبي ليك؟ هتعرف قد ايه أنا متعلقة بيك، أنا تقريبا من يوم ما عرفتك وكل حرف كتبته ليك انت وعلشانك انت، هتشوف قد ايه كنت مهووسة بيك، هتحس اني مريضة وحبك استوطن جسمي وكياني كله، أيوة انت بتحبني بس أنا مش قادرة أخليك تلمس مدى حبي وأكون مكشوفة قدامك أكتر ما أنا مكشوفة يا سيف فاعذرني يا حبيبي ).

فاقت من شرودها عليه بيقول باستغراب: همس، ايه اللي عندك أنا ماأعرفهوش؟
رفعت كتفها وردت بمراوغة: طيب ليه مهتم تقرأها طالما انت واثق انك عارف كل حاجة عني؟
برر بضيق: أنا مستغرب انك رافضة اني أقرأها
كررت بإصرار: يفرق معاك ايه انك تقرأها أصلا؟

وقف ورد بتذمر: احنا بندور في حلقة مغلقة، في ايه؟ حابب أشاركك حاجة أو هواية ليكي، أنا طول الوقت في الجامعة كنت بشوفك حاضنة الكشكول ده زي دلوقتي كده، تخيلت مليون مرة اني أقرأها وانتِ معايا في حضني، أتفاجئ بيكي دلوقتي بترفضي؟
اتعدلت و وقفت قصاده وقالت بمهادنة: أنا موافقة تقرأ لحد ما اتعرفت عليك، علشان تضمن ان مفيش حاجة مخبياها عنك في ماضيا.

بصلها باستنكار واتنهد بعدها قال بتوضيح: أولا أنا عندي ثقة تامة فيكي وأما تقوليلي انك ما حبيتيش قبلي فأنا مصدق ده تماما وثانيا قبل ما أعرفك بيوم ما يهمنيش أساسا فأنا لو عايز أقرأ حاجة في الكشكول ده يهمني من بعد ما عرفتيني.
بصت للأرض وقالت بخفوت: وأنا مش مستعدة انك تقرأ ده دلوقتي، ممكن في يوم من الأيام أسمحلك تقرأه لكن مش دلوقتي ينفع تحترم رغبتي في الاحتفاظ بحاجة زي دي خاصة بيا؟

هربت من عينيه ورفضت تواجهه لانها مش مستعدة تشوف صدمته في كلامها
رد ببرود: براحتك طبعا بعد إذنك.
مشي خطوة بعدها وقف وقال بدون ما يبصلها: أنا كنت جاي أقولك ان ورايا مشوار هروح وأرجع خلال ساعتين أو حاجة.
شهقت بخوف: انت عايز تسيبني هنا لوحدي؟
بصلها بجمود: هيجرالك ايه؟ أكيد لو مش أمان ماكنتش هجيبك أصلا المكان ده.

سابها بدون ما يسمعها وهي ما نطقتش مع انها كانت عايزة تقوله ياخدها معاه هي اه مش بتخاف بس مش لدرجة تقعد في جزيرة كاملة لوحدها.
فضلت واقفها مكانها بجمود و عينيها على اليخت علشان تشوفه لما يلبس هدومه وينزل، لمحته خارج حاولت تتكلم أو توقفه أو تقوله ياخدها معاه ما يسيبهاش لوحدها بس لسانها ما طاوعهاش وفضلت تراقب اليخت وهو بيبعد شوية شوية وفوجئت بدمعة نزلت من عينها مسحتها بعنف.

أول ما اليخت اختفى من قدام عينيها حست بصمت مرعب، اتحركت بهدوء من مكانها ودخلت أوضة نومها وقعدت قدام البلكونة عينيها على البحر علشان تلمح اليخت لما يرجع.
سيف وصل البر وهناك اتصدم بإيليجا نفسه مستنيه ومعاه سيلينا مراته، قرب سلم عليهم بحرارة بعدها إيليجا قال: فكرت أن أحضر هديتك بنفسي ونقضي العطلة سويا أنا وسيلينا في هذه البلدة الساحرة.
سيف ابتسم: إذن ستقضيان العطلة برفقتنا، الجزيرة ساحرة.

رد عليه بمرح: إنك بشهر العسل يا رجل هل ستستضيف أصدقاءك؟ أتريد الموت على يد زوجتك؟
ضحكوا كلهم بعدها سيف قال بجدية: زوجتي ستفرح باستقبال سيلينا - أضاف بمرح - كما أنني سأستضيفكما في العطلة فقط هما ليلتان فلا تحلم بالمزيد
سيلينا: سنقيم بفندق ونقابلكما ليلا ما رأيكما؟
قبل ما إيليجا يتكلم سيف رد: فنسهر الليلة ونقيم حفلة شواء وسنقرر من هناك ما رأيكما؟ المكان واسع جدا.

أخدهم واشترى كل حاجة ممكن يحتاجها وبعدها اتحركوا كلهم باليخت.

همس كل لحظة بتعدي بتلوم نفسها انها زعلته بس ترجع وتقول دي خصوصيتها لوحدها مش من حقه يزعل، مسكت موبايلها فكرت تتصل بأي حد بس مفيش شبكة ومفيش أي وسيلة اتصال بالعالم الخارجي نهائيا، غيظها وغضبها زادوا من سيف اللي هان عليه يسيبها لوحدها بالشكل ده.

الدنيا بدأت تليل، فكرت تشغل الأنوار زي كل ليلة بس ممكن حد في البحر يلمح النور ويجي عليه ساعتها هتعمل ايه؟ فتحت البلكونة قعدت في ركن فيها ولفت الشال بتاعها حواليها وعينيها متعلقين بالبحر يمكن تلمحه راجع وقلبها يطمئن من تاني.

أخيرا نقطة ضوء ظهرت من بعيد فوقفت بسرعة بأمل ولهفة وفكرت تخرج وتجري تستناه على رصيف المينا مكان ما بيربط اليخت بس رجعت في كلامها؛ هي زعلانة منه مش هتروح تستقبله، فضلت مكانها تراقب النقطة دي وهي بتكبر وبتقرب لحد ما شافته بوضوح وقلبها رجع نبضه طبيعي فرجعت تقعد مكانها على الأرض زي ما كانت.
في اليخت سيلينا بتحاول تشوف الجزيرة بس الدنيا ظلمت، بصت لسيف: ألا توجد أي أنوار؟ أم ستشعل النار؟

سيف استغرب الظلام ده وازاي همس ما نورتش أي نور أو يمكن الكهرباء قطعت! انتبه عليها بتتكلم فبصلها: توجد أنوار ولا أعلم لماذا الظلام يسيطر هكذا؟
قلبه بيدق بسرعة مع قربه والظلام المسيطر على المكان بالشكل ده، أخيرا وقف باليخت وربطه ونزلوا التلاتة وأخدهم مباشرة لجوا وهو بينادي همس.

بيفتح أي نور يقابله في طريقه ونبضات قلبه بتزيد كل ما بيلاحظ الصمت القاتل ده، دخلوا لجوا وهو مرعوب حط الحاجة من ايده وبصلهم بقلق حاول يخفيه: ربما هي نائمة
سابهم ودخل يشوفها في أوضة النوم بس كانت فاضية، بينادي عليها مش بترد.
خرج برا فإيليجا سأله: لم تجدها؟
بصله بتوتر: تركتها بالخارج سأبحث عنها.

راح مكان ما سابها بس مفيش حد، راح ناحية المرجيحة مالقاهاش، راح للجسر والمكان اللي وسط الميا برضه فاضي، الخوف سيطر على قلبه هل ممكن جرالها حاجة؟ طيب ايه؟ وقعت في الميا مثلا؟ غرقت؟
قلبه هيقف من الرعب وبينادي عليها.
دور في كل مكان برا البيت مالقاهاش.
همس سامعاه وساكتة ودموعها نازلة بصمت وفكرت جواها بتشفي: دوق يا سيف عينة من الرعب اللي عيشتهولي علشان تسيبني كويس لوحدي، عيش الرعب ده يا سيف.

دور في كل مكان وعقله متوقف تماما عن التفكير، دخل البيت يدور كويس وإيليجا وسيلينا انضموا معاه في البحث عنها بس برا، وقف بتوتر وايديه على وسطه بيحاول يركز ممكن تكون فين؟
أوضة نومهم البلكونة ده المكان الوحيد اللي ما دخلهوش في الجزيرة كلها، ممكن تكون نزلت السلالم اللي وسط الميا وقاعدة عليها؟

راح ناحيتها بسرعة فتحها ولانها قاعدة على الأرض في الكورنر ما شافهاش واتحرك ناحية السلالم ويادوب هينزل هي نطقت بصوت يادوب مسموع: أنا هنا.

همس بمجرد ما نطقت وقالت أنا هنا سيف التفتلها وقرب منها بسرعة شدها من على الأرض بلهفة وحضنها برعب كان مسيطر عليه، أخيرا أخد نفسه وهي في حضنه جامدة فبعدها عنه ومسك وشها بايديه الاتنين واتصدم بدموعها نازلة فسألها بلهفة: انتِ بتعملي ايه هنا وفي ايه بتعيطي ليه؟ همس ايه اللي حصل فهميني؟ قاعدة ليه على الأرض؟

فضلت باصالة بصمت وماردتش، مسح دموعها وبيحاول يفهم مالها، ايديه نزلت لدراعاتها واتفاجئ انها متلجة فبدأ يدلكهم وسألها بعدم فهم: انتِ قاعدة ليه هنا لما انتِ بردانة كده؟ همس اتكلمي في ايه؟
زقت ايديه بعيد ودخلت الأوضة وهي بتلم الشال على كتفها وهو دخل وراها وقفل الباب ومستني تفسير.

قعدت على السرير وبتمسح بمنديل وشها وبرضه ساكتة فوقف قصادها وهي متجاهلاه، شد من ايدها المنديل و وقفها قصاده سألها بنفاد صبر: فهميني في ايه وبتعيطي ليه؟ وقاعدة ليه في الظلمة كده ومش بتردي عليا أنا قلبت الجزيرة كلها عليكي
بصتله بحدة: ولو مالقيتنيش كنت هتعمل ايه؟
بصلها بذهول: مش هلاقيكي ليه؟ الجزيرة لو عندي نسبة شك ولو ١٪؜ انها مش أمان ماكنتش قعدت فيها بيكي.

لفت وشها بعيد وجت تتحرك بس مسك دراعها وقفها قصاده بإصرار: بكلمك فردي عليا، كل ده علشان المذكرة بتاعتك؟ يا ستي أنا غلطانلك مش عايز أقرأها أصلا، لو دي اللي هتعمل المشاكل بينا بناقصها، في ايه لكل ده؟
بصت للأرض وقالت بهدوء: ينفع تسيبني لوحدي؟ أنا مش عايزة ولا قادرة أتكلم دلوقتي.
فكر يسيبها ويخرج بس تراجع وسألها برفق: طيب بتعيطي ليه؟ ليه قاعدة في الظلمة؟

بصتله ودموعها بتلمع وردت بصوت متحشرج: لاني مابحبش أقعد لوحدي في أي مكان وانت مش بس سيبتني لوحدي في مكان انت سيبتني لوحدي في جزيرة كاملة وكل الأفكار السودا خطرت في بالي وخوفت أشغل أي نور لحد يلمح المكان من بعيد ويجي على هنا وأنا لوحدي اديك عرفت اهو أنا بعيط ليه ينفع بقى تسيبني لوحدي؟
أخد نفس طويل بضيق من نفسه؛ لانه عمره ما تخيل أبدا انها من النوع اللي بيخاف، ماحسش بده قبل كده.

رفع وشها وسألها بلين: ماقلتيليش ليه قبل ما أخرج انك بتخافي لوحدك؟
بصتله باستنكار: أنا ما بخافش، بعدين انت قلتلي هتخرج وبعدها فوجئت بيك لابس وماشي حتى ما عديتش عليا ولا كلمتني أقولك امتى ها؟ سيف لو سمحت أنا مش عايزة أتكلم سيبني لوحدي.

اتردد انه يسيبها بس لو دي رغبتها براحتها، حط ايده على خدها باعتذار: أنا آسف بس أنا عارف فعلا انك مش بتخافي وعلشان كده مشيت، هسيبك لوحدك بس إيليجا ومراته سيلينا برا لو قدرتي تعالي، هجهز عشا تكوني ارتحتي شوية وآسف مرة تانية اني سيبتك لوحدك.
باس خدها بوسة طويلة عبر بها عن اعتذاره وسابها وخرج لإيليجا وسيلينا اللي كانوا في الحديقة، قربوا منه فابتسم: إنها نائمة بالداخل وبعد قليل ستلحقنا.

قعدوا التلاتة مع بعض وبعدها سيف وإيليجا بدأوا يجهزوا المشاوي اللي هيتعشوا بها.
همس فضلت شوية في مكانها فكرت ما تخرجش عنده بس إيليجا ساعدهم كتير وسبق وأنقذ حياتها مرة أما بعت رجالته يدوروا عليها وأنقذ حياتهم لما الفرامل باظت منهم، قامت غسلت وشها وغيرت هدومها بفستان رقيق طويل وقعدت قدام مرايتها تحط لمسات بسيطة تنور وشها.

لمت شعرها بتوكة مشبك وسابت أطرافه منسدلة حوالين وشها ورقبتها وكأنه قصير فكان شكلها جميل في التسريحة البسيطة دي، خرجت عندهم وسيلينا أول واحدة لمحتها فوقفت سلمت عليها.
سيف تابعها بعينيه ولاحظ انها بتتجاهله بس عجبه فستانها ومكياجها الهادي والطريقة اللي لامة شعرها بها
قربت منهم وسلمت على إيليجا من بعيد وبصت لسيف وقالتله باقتضاب: أساعدك؟

ابتسملها: لا ارتاحي جنب سيلينا انتِ، العشا هيكون مشاوي ولا انتِ عايزة حاجة تانية؟
ابتسمت بمجاملة: شكرا مشاوي كويسة.
قعدت جنب سيلينا يتكلموا شوية بعدها قامت تشوف الدنيا ايه في المطبخ وجاب ايه معاه؟ فضت كل الأكياس اللي جايبها في أماكنها وأخدتلهم عصير برا، ضايفت سيلينا اللي ضحكت أول ما شافت العصير وبصتلها: هل هو طبيعي؟

همس في البداية مافهمتش قصدها فوضحت: نحن نضع على العصير قليلا من الخمر، وأنا أريد أن أحتفظ بعقلي ورزانتي
همس هنا ضحكت جامد هي وسيلينا لدرجة ان الراجلين بصوا ناحيتهم ومستغربين مالهم بيضحكوا ليه كده؟
همس: أعتقد أنه طبيعي، لقد أحضره سيف الآن مع باقي الأشياء - بصت لسيف وسألته - سيف العصير ده عادي نشربه؟
استغرب سؤالها: أكيد نشربه امال هنعمل به ايه؟

الاتنين ضحكوا لانه مافهمش قصدها بس همس أخدت كوبايتين عصير وراحت ناحية سيف اللي أخد منها واحدة وعطاها لإيليجا والتانية أخدها منها وشكرها بس مسك دراعها وهمس: قصدك ايه بطبيعي؟
ابتسمت بحرج وهمست: سيلينا قالت ان ساعات بيحطوا خمرة في العصير علشان كده سألتك
بصلها باستغراب: انتِ متخيلة اني ممكن أشتري عصير بخمرة لينا يا همس؟
همس بتفكير: ممكن علشانهم
سيف: لا يا حبيبي العصير طبيعي.

إيليجا تابعها لحد ما بعدت وبص لسيف: العصير طبيعي أليس كذلك؟ أنا غير مستعد أن أفقد اتزاني الآن
سيف بصله والاتنين انفجروا في الضحك.

سيلينا طلعت إزازتين من شنطتها وادتهم لهمس وطلبت منها تحطهم في التلاجة يسقعوا عقبال ما العشا يجهز، أخدتهم ودخلت وهنا سيف لمحها داخلة فبص لإيليجا: هل تستطيع متابعة الشواء؟
ابتسم: بالطبع فلتلحق بها ولتذيب ذلك الجليد فهو لا يليق بكما.
ابتسم ولحق همس أما سيلينا فقامت وقفت جنب جوزها وحطت ايديها حواليه: الجو ساحر في هذه الجزيرة.
بصلها من فوق كتفه: سنقضي الليلة هنا أم نتحرك بعد السهرة؟

باست خده: أعتقد المكان واسع فلن نصطدم ببعض ويمكننا قضاء العطلة هنا، أم ما رأيك؟ أ سنزعجهما؟
إيليحا بهدوء: دعينا نذهب أفضل ونترك لهما مساحتهما الخاصة.
ابتسمت و وافقته وبعدها بصت للشوي: أعطني تلك القطعة الصغيرة فالرائحة تقتلني.
ابتسم وطلع القطعة اللي قالت عليها وأكلهالها.

سيف لحق همس جوا وضمها من ظهرها وباس رقبتها: حبيبتي هديت ولا لسه؟
حاولت تفك ايديه من حواليها بس ثبتهم: ما تفكيش ايديا وما تبقيش رخمة بالشكل ده.
لفت ناحيته بعبوس: أنا زعلانة منك ومش مسامحاك ومش هسامحك أصلا على الرعب اللي عيشتني فيه فسيبني دلوقتي أنا خرجت علشان خاطرهم برا غير كده ماكنتش هخرج فاحترم زعلي لو سمحت.

جت تبعد بس مسك دراعها بإصرار: همس من زمان أوي وقلتلك عمري ما هقفل بابي في وشك وبعدها طلبتي مني ان حضني يفضل دايما متاح ليكي حتى لو زعلانين وخليتيني وعدتك الوعد ده.
رفعت وشها وبصتله باستغراب: وبعدين؟
قربها منه وقرب وشه منها وقال بلوم: ماكنتش أعرف ان الوعد ده في اتجاه واحد بس؟

- عيونهم متعلقة ببعض في صمت فكمل - زي ما طلبتي ان حضني يفضل متاح ليكي حتى لو زعلانين يبقى انتِ كمان حضنك يفضل متاح ليا حتى لو زعلانين، الجواز علاقة متبادلة والطرفين لازم يشاركوا فيها مش طرف واحد بس.
هربت من حصار عينيه: انت بتقول الكلام ده ليه دلوقتي؟
رفع وشها ترجع لعينيه من تاني: يعني لما أضمك ما تزقينيش بعيد عنك حتى لو زعلانة مني.

بهدوء قرب منها أكتر وشدها عليها ضمها لحضنه، رفعت راسها على كتفه وغمضت عينيها وسمعته بيهمس: ازعلي مني براحتك بس ما تبعديش عن حضني أو تحرميني منك.
كانت قدامه مرايا البوفية وشافها مغمضة عينيها لان صورتها انعكست من إزاز البلكونة العاكس قصادها.

مغمضة عينيها وبتقاوم علشان ما تلفش ايديها حوالين رقبته أو تدفن وشها في كتفه حاولت تحافظ على جمودها أو تفضل زعلانة بس لقت نفسها بتاخد نفس طويل من ريحته وبتهمس جواها ( قد ايه أنا بحبك)
سيف مراقبها في المرايا قصاده وحس بحركتها ووشها اللي ملامحه بتتغير حتى النفس الطويل اللي أخدته ولقى نفسه بيهمسلها: وأنا كمان يا همس.
بعدت عنه وبصتله بذهول: انت كمان ايه؟
ابتسم وقرب منها: وأنا كمان قد ايه بحبك.

عيونهم متعلقة ببعض وهي بتحرك راسها بدهشة: ازاي؟
⁃ ازاي ايه؟
⁃ ازاي بتسمع أفكاري.

ابتسم ومسك وشها: أنا مش بسمع أفكارك يا همس - باسها بخفة وكمل- أنا بعرف أقرأك كويس، فاهمك، حاسس بيكي، أو يمكن بقول اللي جوايا أنا ولاننا بنعشق بعض فبنفكر في نفس الحاجة، تخيلت انك لما أخدتي نفس طويل وغمضتي عينيكي انك همستي جواكي انك بتحبيني أو أنا حابب أفكر كده، بالرغم من انك زعلانة مني إلا انك بتحبيني، زيي أنا كمان، في أي وقت وأي ظرف ومهما يكون حاصل بينا بحبك، وهقولهالك تاني حقك عليا بس صدقيني لو أعرف ماكنتش عملتها أبدا وسيبتك لوحدك، إيليجا كلمني لاني كنت موصيه على حاجة طلبتها وهو تابعها ومشكور جابها لحد عندي فروحت أقابله أو ماكنتش أعرف ان هو اللي جايبها بنفسه.

همست بفضول: حاجة ايه اللي كنت موصيه عليها؟
ابتسم وبعد عنها طلع من جيبه علبة صغيرة وحطها بين ايديها: شوفيها بنفسك.
بصت لعينيه فابتسم: افتحيها
فتحتها بتردد وبتحاول تتوقع هل جايبلها خاتم مثلا؟ سلسلة؟ مش ده اللي هيصالحها به ده لو فضل واخدها في حضنه كانت هتسامحه أفضل من كده.
ده تفكيرها وهي بتفتح العلبة بتردد وبطء ملحوظ، أول ما فتحتها عينيها الاتنين وسعوا وشبه فقدت النطق لحد ما هو سألها بترقب: مش عاجبينك؟

هنا بصتله واتنططت بسعادة واتعلقت في رقبته ونسيت انها زعلانة منه، ابتسم وضمها بحب: طلبتهم يتعملوا مخصوص علشاننا.
العلبة كان فيها دبلتين زخرفتهم رقيقة واحدة مكتوب عليها من برا Hams والتانية مكتوب عليها Saif المرة دي مش مجرد حرفين بس الاسم كامل والناحية التانية مكتوب عليها My Love
بعدت عنه وقلعت دبلتها اللي في ايديها ومدتله ايدها بحماس: لبسهالي يلا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة