رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثاني والعشرون
نظرت لها خديجة لتشعلها اكتر بقولها جنبي ده انتي هتطقي من البتاعة إلى واقفة جنب جوزك دي
قبل ان تتحدث وجدت اخر شخص توقعت ان تراه هنا يقف أمامها ب ابتسامة واسعه لترمش بقلق بينما في الوقت ذاته كان اقترب سيف منهم ليقف مستمعاً ل زوجته بصدمة
تحدثت خديجة ب انبهار عكس تلك الخائفة بجانبها اوبا ايه الحلاوة دي يا ميزو مش كنت رجعت بدري شوية.
غمز لها مازن ب مكر كنتي هتعملي ايه يعني ليتساءل بصدمة ايه ده انتِ اتجوزتي انت كمان
تنهدت خديجة ب حسرة للأسف يا ميزو بس واحشني يا عم انت ايه سر الحلاوة دي
ليهمس سيف لنفسه ب تهكم يا حبيبتي أصيلة يا ديجة أصيلة مشوفتش اوطى من كدة
نظرت خديجة حولها لتردف هروح اشوف حاجة كدة و أجي و ذهب تاركة مازن مع الأخرى
ليتحمحم قائلا ايه ساكته يعني
حركت كتفيها مستغربة انك هنا بس مش أكتر ايه اخبارك.
بادلها التحية ليتحدث متسائلا ايه اخبار الجواز معاكي شايف جوزك بعيد عنك على غير عادة كان دايما بيكون لازق فيكي
نظرت إلى مراد الذي حرفيا لم يرفع نظره لها أبداً و اعادت نظرها للآخر قبل ان تجيب عادي يعني بيتفق على شغل و انا اتخنقت من الشغل مش اكتر
انحنى هامساً في أذنها بفحيح كالأفعى هو الشغل بيخلي واحدة تلزق في واحد بالمنظر ده لدرجة ان في ناس فاكراها مراته.
نظرة له بعدم تصديق لتبتعد عنه متجهه إلى بار المشروبات لتجد كأس مثلج و سحبته لتتناوله سريعا على رشفة واحدة لعلة يطفىء نيرانها
لكنها صدمت عند نهايته و هي تشعر بتلك اللسعة الذي لم تحبها إطلاقا لكنه أفادها
اقتربت منها خديجة مرة أخرى مشوفتيش سيف يا بيسو
لكنها لم تجيبها و هي تركز نظرها على زوجها اللعنة ليحترق الجميع و الحفل كذلك اقتربت منه بخطوات سريعة غير متزنة.
لتدفع تلك العلكة كما أطلقت عليها نظر لها مراد بصدمة لتقف على أطراف أصابعها و وضعت شفتيها على خاصته مقبلتاً إياه بعمق
نظر لهم الجميع بصدمة مع خروج عدسات الصحفين المتواجدين
كانت على وشك السقوط ليلف ذراعه حول خصرها ثم ابتعد عنها بخفه ليهمس بهدوء ظاهري بتعملي ايه يا مجنونة
عانقته بصمت ليلعن بخفوت و يبحث عن شقيقه حوله لتوقفه سيدة الأعمال بقولها واضح ان المدام جريئة اوي يا دكتور.
أومأ لها ليهمس لنفسه احمدي ربنا انها مقتلتكيش و تابع بصوت مسموع هي بس غيورة شوية عن إذنكم يا جماعة
ابتعد عنهم قليلا و هو يسحبها معه ايه إلى أنتِ عملتيه ده
قبل ان تجيبه وجدت مازن يبعدها عنه ليرفع نظره له بصدمة و في لحظة ابعد يد هذا اللعين عن زوجته أيدك لحسن أقطعهالك
نظر له الآخر ب ابتسامة جانبيه ليه يا دكتور ده احنا كنا اقرب اتنين لبعض من كام سنة حتى اسألها.
رفع مراد قبضة يده ل يلكمه على وجه بقوة حسابك معايا مخلصش و مش هيخلص و صرخ به بره اطلع بره
تحرك بغضب لترمش الأخرى بهدوء ليخرج صوتها الغير متزن و هي تشير إلى المرأة التي كانت بجانبه اروح اضرب البتاعة إلى هناك دي كدة يا مارو بلييز
نظر لها لتتوسع عينيه بصدمة و هو يدرك انها ليست في حالتها الطبيعية أنتِ شربتي ايه
ضحكة بصوت مرتفع شربت حاجة اصفره.
و اخيرا وجد شقيقة لينادي عليه ليتحرك له ركضا ايه يا كبير ده انت هتبقى ترند على بكرا الصبح بكمية الصور إلى اتخدت ليك دي
نظر له مراد بصدمة اتصرف و خلص الحفلة دي و الصور كمان تتحذف و انحنى ليحملها بين ذراعيه
نظر له بعدم تصديق حفلة ايه إلى اخلصها انت رايح فين و سايبني لكنه تحرك إلى منزله متجاهلاً إياه
نظر سيف حوله ليهمس لنفسه ماشي نخلصها و بالمرة علشان أفضى ل إلى ماشيه تعاكس في كله دي.
 صعد بها إلى غرفتهم و هي تهذي بكلمات غير مفهومة ليردف بتهكم شربتي حاجة اصفره ليلتك مش معدية بس تفوقيلي
عبست ليخرج صوتها حزين و تبدوا على وشك البكاء هو انت ليه سبتها تقرب منك كدة هي أحلى مني يعني ولا انت مبقتش تحبني
لم يجيبها و هو يضعها على الفراش برفق و وقف مبتعداً عنها لتبكي بقوة جعلته يفتح فمه بعدم تصديق ليقترب منها سريعا بس حبيبتي مفيش أحلى منك في الدنيا.
توقفت عن البكاء في لحظة و نظرت له لتتساءل بخفوت و بتحبني صح اوميء لها بهدوء طب انت ليه بعيد عني
لينفي سريعا و هو يسايرها أنا جنبك اهو بس أنتِ لازم ترجعي إلى أنتِ شربتيه دلوقتي
احتضنت وجه لها و هي ملتصقة به مش عايزة ارجع عايزة أبوسك كدة و قبلته بخفه
نظر لها ب استمتاع إذا كانت لن تتذكر شيء غداً ليلهوا معها قليلا لكن ليس وقته يجب ان تتقيء حتى لا يؤثر عليها ما تناولته طيب تعالي نستحمى حبيبتي.
ابتعدت عنه و هي تضيق عينيها بشك لتردف بغباء انت شربتني حاجة أصفره علشان تغرغر بيا يا سافل لا كله إلا الشرف
نظر لها و هو يحاول السيطرة على ضحكته شرف ايه ياختي ده شرفك كله ضاع على السرير ده
شهقت و هي تضع يدها على وجنتها يا نهار مش فايت كدة بابا يقتلني لكنها تحولت في لحظة و هي تقترب منه مرة أخرى بس مش مهم أنت حلو اوي و بحب أبوسك وقبلته بخفه قبله طويله.
حرك رأسه ب يأس ليحملها بخفه متجه إلى الحمام و هي مازالت تقبله خلع لها ملابسها وسط حديثها المضحك و تحرشها به
وقفت أمامه لتشير إلى بدلته الرسمية أنت مقلعتش زي ليه
ادخلها غرفه الاستحمام الزجاجية كنت ناوي انكد عليكِ النهاردة بس فلتي مني خلع ملابسه سريعا و هو يدخل معها دلوقتي هنفوق يا حبيبتي و فجأة سقطت المياه الباردة عليهم من كل جانب لتشهق بصدمة و هي تلتصق به.
لتردف بشهقات و قد نفذت قدرتها على تحمل برودة المياه ساقعة خلاص يا مراد انا فوقت خلاص لكنها صمتت و هي تضع يدها على فمها بعد ان شعرت ب غثيان شديد لتفتح الباب الزجاجي سريعا راكضة إلى المرحاض لتتقيء بقوة و هي تشعر ان روحها تُسحب معها
ساعدها في الوقوف و الاغتسال و جعلها ترتدي ما يدفئها ثم تركها ليحضر لها كوب من عصير البرتقال الطازج و شطيرة.
تناولته ب أيدي مرتعشة لتردف بردانة اوي ساعدها في تناول طعامها و هي مازلت يسيطر عليها الثمالة
انتهى من ذلك كان على وشك الابتعاد عنها ك عادته مؤخرا لتوقفه و هي تسحبه لها خليك في حضني لتفاجأه بحديثها هو انت مبقتش تعرف تعمل قلة أدب يا مارو
توسعت عينيه بصدمة مبعرفش اعمل ايه؟!
غمزة له قول متخافش انا ستر و غطا عليك و فجأة أصبحت فوقه و هي تقبل رقبته بخفه حتى علشان أعالجك علشان بتوحشني.
همس مراد لنفسه انا بحب حملك اه بس لو طلعت بنت و عاملة فيكِ كدة يبقى ربنا يستر و تابع بصوت مسموع عايزة قلة أدب يا حبيبتي بس كدة عينيه استحملي إلى هيجرالك بقى.
 نظرت خديجة حولها و هي تبحث عن صديقتها لكنها لم تجدها لتجد سيف يسحب ذراعها و هو يردف ب هدوء مخيف امشي خلينا نخلص الحفلة دي علشان يومك اسود النهاردة
نظرة له بعدم تصديق لتردف الله و أنا مالي يا عم يعني هي تتباس و انا إلى اتهان
خرج صوته ب تهكم مالك ده أنتِ سديهاتك كلها هتطلع النهاردة
لتسخر منه قائلة ايه الجو ده يا زميلي تعالى بس نخلص من الناس دي و نحاسب بعض براحتنا.
ودعوا المدعوين ب ابتسامة كانت السبب في تشنج وجه سيف الذي اردف ب تذمر و هو يدخل إلى منزله يعني يارب في اخ كبير يلبس اخوه الصغير كدة
قابل عز الدين الذي يحمل فريدة و قد انسحب بعد بداية الحفل ليقبل جبهته و نظر إلى تلك الصغيرة كدة يا فري مسهرة جدو لغاية دلوقت هاتها يا بابا و اطلع ريح أنت أكيد تعبان
رفض عز الدين على قلبي زي العسل اطلعوا أنتوا ناموا تصبحوا على خير.
ليردف كلا من سيف و خديجة و أنت من أهل الخير يا بابا
صعدوا إلى غرفتهم و ما ان اغلق سيف الباب حتى اخرج تلك العصا التي تعرفها خديجة جيدا من أيام الخطوبة
لتبتسم ب توتر ايه يا سوفا احنا هنتجنن على بليل ولا ايه
ضرب بالعصا على يده ب خفه و كأنه يجربها ليضحك بطريقة مخيفة قبل ان يتساءل هو الست إلى عينيها زايغة يتعمل فيها ايه
لتجيبه بعدم تفكير تتخزق عينيها على طول.
رفع العصا لتهبط أسفل ظهرها معها كانت خروج صرخة منها ليردف بحدة حلو اوي بس للاسف مينفعش اعملها هاتي غيره
وضعت يدها على موضع الضربة لتتحسسها ب ألم الله و انا مالي بيها
ضحك بسخرية و هو يقلدها اوبا ايه الحلاوة دي يا ميزو مش كنت رجعت بدري شوية و هبط بالعصا في نفس المكان مرة أخرى كنتِ هتعملي ايه يا هانم.
حركت يدها على المنطقة ب ألم كنت بهزر يا سيف و الله لكنها ركضت في الغرفة و هي ترى يقترب منها بتحفز و الله كنت بهزر ما انت عارفني
سقطت العصا على الفراش ليدوي صوتها أقوى لتصرخ الأخرى ب فزع مع صوته بتهزري هي اول مرة يا اختى و كل مرة بعديها لكن الهانم استحلتها بقي مرة تركي و هااح مرة مهندس مين و معيد مين و دلوقتي الواد الملزق ده و قلدها مرة أخرى للأسف يا ميزو ايه غلطت حياتك انك اتجوزتيني ولا ايه.
ضحكت بقوة غير حقيقية بالمرة لتداري خوفها و هي تقترب منه أنت بتغير يا بيضة و وشك بيحمر لتصرخ بعد ان تلقت الضربة الثالثة جرى ايه يا عم انت استحلتها ولا ايه ما انت لتعاكس بنات
رفع حاجبه ب استنكار بعاكس بنات أنت من ساعة ما دخلتِ البيت ده عملتها صمتت قليلا و هي تتذكر لتنفي ب رأسها حلو اوي يبقى مهما اعمل فيكي حقي بقى
ارتعشت شفتيها ب خوف ده انا مراتك يا سوفا عيب اتضرب و اتبهدل كدة ترضيها على غيري طيب.
ليفاجأها ب رده اه ارضيها
في صباح اليوم التالي
كانت تقف في غرفه أطفالها و هي تضم يدها نظر لها صغيرها بعدم فهم ليسحب يدها بهدف جلوسها بجانبه
و قد جلست دون ادراك لتخرج صرختها المتألمة و هي تقف مرة أخرى سريعا اه ليه كدة بس يا فارس عايز ايه
نظر لها الصغير ب توتر قلق ليردف بصوته الطفولي مالك يا مامي أنتي عندك واوه في التوتة
توسعت أعين الأخرى و هي تراه يركض لخارج الغرفة و هو ينادي على أبيه.
جاء سيف خلف صغيره الذي يسحبه من يده مامي تعبانة اوي يا بابا
تنهد الأخر ب ملل مصطنع و هو يدخل معه الغرفة لينظر لها و هو يكتم ضحكته على مظهرها بعد ما فعله بها أمس مالك يا خديجة فارس بيقول انك تعبانة
نظرت له بغيظ لتردف من بين أسنانها انا كويسة اوي خالص
ليفاجأها ب رده كويس اصلي كلمت عمي محمد و زوز و زمانهم جاين ف حاولي تقعدي بقى لحسن يفهموكي غلط و غمز لها بمكر و هو يأخذ الصغير معه للأسفل.
فتحت عينيها بصدمة و هي على وشك البكاء خاصة و هي تستمع إلى صوت والدها من الأسفل
هبطت ب ابتسامة مصطنعة بالتأكيد لتسلم على عائلتها و هي واقفة أيضا لم تحاول الجلوس
ليسحبها محمد قائلا تعالي اقعدي جنبي يا ديجة بدل ما انتِ متذنبه كدة
ما ان أجلسها بجانبه حتى خرجت صرختها آاااه نظر لها بعدم فهم لتردف سريعا و هي تحاول الحفاظ على تعابير وجهها اه طبعا يا بابا طبعا يا حبيبي.
ليصمتهم فارس الصغير و هو يردف أصل يا جدو مامي عندها واوه في التوتة يا عيني
بدل كلا من محمد وعز و زينب أنظارهم بينها و بين سيف الذي كان يرسم على وجهه ابتسامه مستفزة.
 في المساء في منزل مراد
انحنت و هي تتقيء للمرة الثالثة اليوم وقفت بهدوء تحاول عدم السقوط و هي تستمع لصوته يناديها من الخارج
إجابته بوهن و هي تخرج من الحمام ايه يا مراد صوتك عالي كدة ليه
رفع أمامها هاتفه لتظهر الصور الخاصة بحفلة أمس وجدت صورة لها و مازن بجانبها
تحتها قصة مؤلفة من طرف الصحافة لتتحدث بهدوء عادي يعني يا مراد مش جديدة على الصحافة.
ليرد عليها بحدة و هو يقترب منها و قد احتجزها بينه و بين الحائط انا مش بتكلم عن الصحافة انا بتكلم على الصورة
اردف بتملك أخافها ازاي تسيبيه يقرب منك مدة أنتِ كلك على بعضك بتاعتي انا و بس
كانت على وشك التحدث لكن لم تستطع التغلب على غثيانها لتدفعه راكضة إلى الحمام لتتقيء بقوة
انتهت لتتجه لغسل فمها نظر لها مراد قبل ان يردف و هو يراقب ملامحها من مرآة الحمام أوعي تكوني حامل يا بيسو.
نفت سريعا قبل ان تردف ب ثقة لا طبعا مستحيل و خرجت من الحمام
لكنه فاجأها ب حديثه بس أنتِ حامل يا حبيبتي و في شهرين كمان نفت ب رأسها لكن قبل ان تتحدث قاطعها و هو يخرج أمامها شريط حبوب منع الحمل الفارغ الذي وجده ذلك اليوم ايه مستغربة ان المغفل إلى كنتي ضاحكة عليه بقالك اربع سنين عرف قبل ان تبرر ما تفعله قاطعها بغضب ليه قوليلي سبب واحد
نفت سريعا انا مأخدتهوش غير من سنتين لما انت بطلت تستخدم موانع.
صرخ بها و هو قد اخفى غضبه منها بصعوبة طوال الأيام الماضيه انتي كمان مش مقتنعة انك غلطانة مقولتليش ليه على اسبابك للتأجيل مش ممكن كنت أجلت معاكي أنا قصرت معاكي في ايه أنتي متستاهليش إلى في بطنك ده لانك منعتي وجوده
لتتحدث الأخرى ما انت خلاص عملت إلى في دماغك و انا دلوقتي حامل زي ما انت بتقول معرفش ازاي بس لو صحيح يبقى مفيش حاجة نتكلم فيها.
نظر لها بعدم تصديق مش مصدق طريقة كلامك مش مهم دلوقتي اقدر اعمل إلى انا عايزة بعد ما عرفتِ إنِ عارف أنا استنيتك كل يوم و كل ساعة انك تيجي تقوليلي دلوقتي بقى عن إذنك يا مدام و اتجه إلى باب الغرفة للخروج منها
لتوقفه الأخرى أنت هتروح فين
ليفاجأها ب رده القاسي أوضة تانية مش قادر أفضل معاكي أكتر من كدة السبب الوحيد إلى مخليني مسيبش البيت خالص هما عز و زين و بس.
 
							