قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخاص الرابع

رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخاص الرابع

رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخاص الرابع

ذهب الجميع ليأخذوا قيلولة كلاً منهم كان له غرفة خاصة به
تململ مراد في فراشه يجافيه النوم متذكراً كيف كانت تطعمه ب يدها بحنو تارة و كيف تستفزه
افاقه من شروده في ذكرياته معها رنين هاتفه المتكرر ب اسم مايسة تنهد ب يأس ليجيبها أخيراً خير يا مايسة
تحدثت الاخرى ب تساؤل خير من امتى و أنت بترد عليا كدة يا مراد و كمان مختفي بقالك يومين اهو من ساعة الحفلة.

اخرج تنهيده قويه مايسة أنتِ عارفة انك بالنسبة ليا أكتر من أخت و لمصلحتك و مصلحتي اننا نبعد عن بعض انا هتجوز و كمان علشان افتح قدامك الطريق ل اي حد حابب انه يرتبط بيكي
لم تستوعب الأخرى كيف سيتزوج بين ليلة و ضحاها و مَن تلك؟!
أغلق معها بكلمة مودعه و هو يخبرها انها كانت خير الصديقة له.

و أخيراً غفى هو أيضاً لكن ذلك لم يدوم قليلاً كونه لم يغفى سوى ساعتين فقط لكن لن يبقى وحده هو لم يترك عمله و يأتي لهنا حتى يبقى وحده
وقف بنشاط ليرتدي ملابس السباحة الخاصة به سريعاً ثم خرج متجهاً لغرفتها دق الباب بخفة و بالطبع لم يصله اي صوت بسبب نومها الثقيل عادة.

دق مرة أخرى قبل ان يفتح الباب بقلة صبر دخل للداخل و لم يغلق الباب خلفه رمش ب توتر و هو يراها، طريقة نومها المبعثرة التي تشبه طريقة نومها في طفولتها لحد كبير لكن عوضاً عن تلك الوسادة التي تعانقها كان هو
اقترب منها ب هدوء ليمد يده هازاً كتفها برفق و هو يناديها بهدوء ليسمع همهمتها و هي تتململ ب انزعاج واضح.

اكمل عبثه في وجهها لتفتح عينيها نافخة بضيق اختفى و هي ترى وجه أمامها ظناً منها انه مجرد حلم ليس إلا
لذلك ابتسمت ب خفوت و هي تعيد غلق عينيها لينفخ بضيق و هو يهزها مرة أخرى ب غيظ لا أصحي متجننيش
فتحت عينيها بفزع لتقف من فوق فراشها سريعا ايه ده انت هنا ازاي انت اتجننت يا مراد
رمش بصدمه محاولاً تمالك نفسه بعدما رأى ما ترتديه تلك لينزل رأسه سريعاً البسي بسرعة علشان نطلع على البحر.

تحرك للخروج ليتوقف للحظة ملتفاً لها قائلاً بتهديد صريح و رحمة أمي لو لقيتك لابسه مايوه هخلي يومك اسود
خرج من الغرفة لتهمس لنفسها بعدم فهم اومال هنزل البحر ب ايه يعني طبيعي هلبس مايوه.

ارتدت ملابس سباحة مكونة من قطعة واحدة سوداء اللون و فوقها فستان صيفي بنصف أكمام ذو فتحة صدر مربعة مغلق ببضعة أزرار من عند الصدر ثم ينزل متسع حتى كاحليها لكن يصاحبه فتحة على كلا الجانبين من اسفل ركبتيها بعدة انشات كان باللون الزهري مرصع ب ورود بيضاء.

فردت خصلات شعرها الحالكة التي تصل لقبل نهاية ظهرها بعدة انشات و ثم وضعت واقي الشمس يليه ملمع شفاه و انتعلت حذاء صيفي ابيض أخذت نظارتها الشمسية لتهبط للاسفل سريعاً
هبطت للاسفل بخطوات متمهله لتجده يطل عليها بمظهره الخاطف للأنفاس بذلك القميص المفتوح اول أزراره ليُظهر صدره العريض و من الاسفل شورت السباحة الخاص به
بينما الاخر راقب مظهرها بضيق حسنا مظهرها لم يكن مبالغ به أبدا لكن سيجعلها محط الأنظار.

وقفت امامه يلا أنا جاهزة
تساءل بهدوء هو ده إلى هتنزلي بيه البحر
نفت رأسها بهدوء لتجيبه ب أعين تلمع بمكر لا طبعا المايوه تحت الفستان لو المياه عجبتني هبقى اقلع الفستان و أنزل
ارتفع حاجبيه بغيظ مايوه اه هنبقى نشوف الموضوع ده
خرجوا سوياً من المنزل المطل على الشاطئ اقتربوا من الشاطيء حتى اتضح لهم من يتواجد على الشاطيء في هذا الوقت.

تمشوا على هذا الجسر الممتد حتى منتصف الشاطيء من الداخل و يصطف على جانبيه أكثر من يخت ب أشكال و احجام مختلفة
تساءل مراد مرة اخرى أنتِ فعلا عايزة تنزلي البحر
نظرت حولها و هي ترى مظهر البحر الذي لا يقاوم و الجو كذلك اه يا مارو بليز خليني انزل بالمايوه
وجدته يسحبها من يدها تجاه يخت صغير مصطف جانباً تحدث مع رجل يقف على المرسى ثم سحبها للداخل سرحت متأملة ما حولها لكنها استمتعت لصوت تحرك اليخت.

شهقت بعدم تصديق و هي تراه يتحرك باليخت مبتعداً عن الشاطيء تحدثت بتوتر شديد انت عملت ايه التفت حوّلها بخوف مراد مينفعش كدة احنا مينفعش نكون لوحدنا
نظر لها بطرف عينيه و ده ليه ان شاء الله ايه إلى جد يعني
ابتلعت بصعوبة علشان أنا دلوقتي مش بنت عمك إلى انت مربيها و بتعتبرها اختك الصغيرة أنا واحدة انت عايز تتجوزها.

تحدث بتهكم ملتفاً لها بعد ان اوقف اليخت في عرض البحر اختي الصغيرة ازاي يعني أنتِ عاملة هبلة و لا بتستهبلي دي الناس كلها عارفة انك استحالة تكوني بالنسبة ليا اخت أصلا
تخصرت بغضب اه فعلا ما هو واضح ب أمارة مايسة إلى أنت رايح جاي بيها في كل حتة و كله في النادي و الوسط بتاعك بيتكلم على قد ايه هتكون زوجة مناسبة ليك.

ارتفع حاجبيه الوسط بتاعي ليه هو أنا فرح صاحبي اخدت مين معايا أنتِ ولا هي كنت مع مين هنا من كام شهر سايب كل شغلي علشان أحضرك حفلة عمرو دياب إلى كنتِ هيحصلك حاجة لو فاتتك
صمتت عاضة على شفتيها لتغيم عينيه متصور نفسه يقبض على شفتيها بتلك الطريقة شهقت بخوف و هي تجد نفسها بين ذراعيه امتدت يده محررا شفتيها ليهمس لها بفحيح عارفة أنا عايزة اعمل ايه دلوقتي صح.

رفعت عينيها له ببطء عارفة و عارفة انك مش هتعمل كدة يا مراد
ابتسم بخفوت و هو يستشعر ارتعاش جسدها بين ذراعيه بس هيكون حقي قريب و قريب اوي
فكت ذراعيه من حولها مبتعدة عنه لو اتعدلت
تساءل بعبث طب ايه مش هتنزلي البحر
حاولت منع ابتسامتها نافية ب رأسها لا مضمنكش اخاف على نفسي منك بصراحة
ضحك بقوة ليخبرها ب أعين دامعة من قوة ضحكه لا اتطمني يا روحي يلا استمتعي أنا جبتك هنا علشان تنزلي براحتك.

بدلت نظرها بينه و بين المياه لا خلينا قاعدين سوى نتكلم شوية
تنهد جالساً على الأريكة نتكلم و ماله تعالي
جلست على مسافة منه لتجده يتمدد واضعاً رأسه على فخدها توترت بسبب حركته المباغتة لتجده يسحب يدها واضعاً اياها فوق خصلات شعره
بدأت في تحريك يدها بين خصلات شعره تعلم كم يحب تلك الحركة سألته بعبث ايه رأيك في قهوتي يا مارو
رمقها ب حاجب مرفوع كنتِ هتموتيني امبارح بتطفشيني يا بيسو.

عضت على شفتيها مانعة ضحكتها الصاخبة ليه بس انت قلت عليها حلوة خالص لو عليا كنت عايزه امسكك أولع فيك انت و ست مايسة بتاعتك يوم الحفلة مش بس شوية ملح
ليفتح هو أيضا في حديثه و قد اعتدل بغضب ما ان تذكر مظهرها و هذا المازن بجانبها و الواد الملزق إلى كان لازق فيكي ده اولع فيه
رفعت إصبعها السبابة في وجهه ب تحذير متقولش عليه ملزق ده البيست بتاعي.

شهق بتهكم ال ايه يا عينيا قلتلك معنديش أنا الكلام ده هو زميل دراسة كان و هو ملوش فيها أصلا يبقى علاقتنا تتقطع بيه
ارتفع حاجبها ب استنكار اهو أتفضل مقولتش اه حتى و بدأتها تحكم و عايزني اقطع علاقتي بالواد
غضب حقاً لذلك تحدث بجدية غاضبة جعلتها ترتجف بخوف مش هعيد كلمتي تاني
حدثته بتعلثم بس ده مكانش كلامك من سنتين و انت بتقولي انه هيساعدني في دراستي.

تذكر انه بالفعل اخبرها ذلك للهرب منها ليس إلا كنت متخلف و غبي حلو كدة
قهقة بخفة على تشبيهه لنفسه حلو بس متقولش على مارو بتاعي كدة انا بس إلى أقول كدة
تنهدت ليبتسم بحنين و هو يستمع لهذا الحديث للمرة الثانية منها عاد بذاكرته لطفولتها معه هو والدته
كانت فتاة جميلة صغيرة الحجم ب أعين تجعل اي شخص يتأملها ب انبهار
كانت جالسة بعبوس غاضب مع والدته كونه ذهب مع أصدقائه و ترك سيف يعود بها للمنزل من المدرسة.

تساءلت فريدة بحنو ليه التكشيرة دي بس يا بوسي كل ده علشان مراد مشي
تذمرت و هي على وشك البكاء لتشتكي لها بطفولة يا فري ابنك سابني و مشي أنا مش بحبه و مش هحضنه خالص
ضحكت عليها بخفه و هي تلمح مراد الذي كان في اول عام في الثانوية مراد ده أصلا غبي و مبيفهمش
متقوليش على مارو بتاعي كدة أنا بس إلى أقول عليه كدة.

قهقهة مراد بقوة ليأتي من خلفها ثم حملها بين ذراعيه مقبلاً وجنتها المنتفخة بقوة جدعة يا زقردة طمر فيكي التربية و الله ثم انحنى على والدته مقبلاً وجنتها بحنو عاملة ايه يا ست الكل
افاق من شروده في الماضي على مسح الأخرى اسفل عينيه تحديدة لتلك الدمعة التي نزلت من عينه و خرج صوتها بقلق في ايه يا مراد
علمت من صمته انه تذكر والدته ليس إلا لذلك اقتربت معانقة إياه بحنو الله يرحمها ادعيلها.

بادلها عناقها ب احتياج لها لوجوده معها ليؤمن على دعائها بهدوء بقى بين ذراعيها بضعة دقائق حتى ابتعد عنها و شاكسها بمرح قالتلي اتجوزك على فكرة
ارتفع حاجبها ب استنكار يا سلام.

في المنزل هناك استيقظ الجميع ليلاحظوا عدم وجود الثنائي تبادل سيف و عز النظرات بتوجس ليهمس عز ل ابنه بتساؤل اخوك خد البت و راح فين
ارتفع كتفيه بجهل و أنا ايه إلى عرفني و بعدين ما يمكن كل واحد خرج لوحده
اقترب سيف الدين منهم برن عليهم الاتنين تليفوناتهم غير متاح
ليحدثهم سيف ب بديهية يبقى في البحر اكيد روقوا كدة بس و يلا نخرج نفطر على ما يظهروا.

وجد عز شقيقه متذبذب و قلق على ابنته ليحدثه بعقلانيه متقلقش يا سيف و بعدين انت عارف مراد كويس مادام معاها يبقى متقلقش
سبقهم سيف للشاطيء ليبحث عن شقيقه لا أثر له تُرى اين ذهب بالفتاة في الصباح كان سيقبلها لولا دخوله عليهم
تتمم بخفوت هو لأما كدة لأما كدة يعني يوم ما يشطح ينطح ده ايه الهم ده ياربي.

رفع هاتفه و هو يحاول الوصول له لكن بالطبع كان هاتفه خارج التغطية تنهد بقوة و هو يفكر فما قد يفيده في ايجاد شقيقه و سريعاً
بحث عن رقم سليم العامري الذي اجابه بعد لحظات بقلق سيف خير في حاجة ولا ايه
ايه يا دكترة هو أنا مبكلمكش غير في المصايب ولا ايه
قهقه بخفة بصراحة كدة اه
تحمحم بحرج و هو يستوعب انه محق أنا مش عارف دي مصيبة ولا لأ بس هو مراد لما بيكون في الساحل بيختفي فين زي دلوقتي.

شرد للحظات قبل ان يتساءل ببديهية معاه مين
اجابه ببساطة معاه بيسو
السوسة يا ابن اللعيبة اسأل حد من المرسى عليه تلاقيه طلع باليخت
اغلق معه مبتلعاً بصعوبة يخت نهار مش فايت تحرك بخطوات سريعة للمرسى ليوقف احد المراقبين متسائلاً عن شقيقه و بالفعل اخبره انه تحرك قبل ما يقارب ساعتين
ابتلع بتوتر طيب في طريقه نوصله اكيد
اه يا باشا في لاسلكي اليخت ثانية واحدة
في الناحية الأخرى كان الجو هاديء هدوء ما قبل العاصفة.

تحدث مراد بتودد يعني كدة هتروحي تقوليلهم انك خلاص وافقتي صح
انتفضت واقفة ده بأمارة ايه إلى طلبته لسه متنفذش
وقف امامها بتحدي بت تقفي عوج و تتكلمي عدل أنا لغاية دلوقتي ساكت و عمال اقول حقها و تدلع براحتها
قبل ان يكملوا ما بدأوه من نقاش من نوع الاخر صدح صوت اللاسلكي ليضيق عينيه بعد فهم و هو يتحرك له بخطوات سريعة.

اجاب ليصل له صوت شقيقه المغتاظ من ما وضع به عمك قالب على بنته الدنيا مش عايز اسمع اي حاجة دقايق و اشوفكم قدامي لو عايز الجوازة دي تكمل
لم يترك له فرصة للرد و هو يغلق معه ليعود باليخت سريعا بينما الأخرى توترت قليلا من انه قد يغضب منها والدها
رمقها بطرف عينيه احنا مخلصناش كلامنا على فكرة
وصل اليخت للمرسى ليواجههم سيف المتهكم ابقوا شوفوا هتقولوا لعمي سيف ايه يلا علشان الغدا.

امسك كفها بين خاصته هتقولي انك موافقه و اي حاجة أنتِ عايزاها هتتنفذ
تحركوا خلفه و هي تحاول سحب يدها من خاصته لكنه كان يقبض عليها جيدا ليحدثها و صبره بدأ ينفذ بلاش عناد أنتِ و رأسك إلى عايز اكسرها دي
لم تستطيع المجادلة و هي ترى نفسها واقفة امام عائلتهم الذين نظروا ل ايديهم المتشابكة ليتساءل عمه بحاجب مرفوع يعني ايه.

نظر لها بثقة قبل ان يلتف لهم رافعاً ايديهم المتشابكة يعني شوفوا حابين نعمل الخطوبة امتى و فين مش كدة يا حبيبتي
التمعت عينيها بمكر بس أنا عايزة يتعملي proposal
عقب عليها بتهكم ايه يا عينيا
كان الجميع يتابع ما يحدث بصمت خاصة عز الدين الشامت ليبتسم و هو يسمع رد ابنة أخيه ايه اترجمهالك يا دكتور
ضيق عينيه بغيظ لا فاهمها بس أنا اتقدمت رسمي أصلا خلاص
عادي و اه نسيت اقولك عايزة اتفاجأ بيه.

‏سحبت يدها من خاصته ذاهبه للجلوس لينظر لها بحاجب مرفوع قبل ان يذهب جالساً بجانبها
انحنى على أذنها هامساً بتهديد صريح ماشي يا بنت عمي لما نشوف اخرتها.

مرت بضعة ايام عليهم يحاولون الاستمتاع ب اجواء الصيف حتى ليلة ظهور نتيجة الثانوية العامة معها كانت فرحة كبيرة زارت العائلة بعد ان حصلت هي على مجموع يؤهلها ل كلية الصيدلة كما كانت تتمنى
عادوا لتنهي إجراءات تسجيل الجامعة بينما مراد يفكر بطريقة يفاجأها بها
حتى اتى ذلك اليوم الذي كانت معه هو و شقيقه في تلك الحفل السنوية لإحدى الشركات في مدينة الإسكندرية.

كانت معه في السيارة في بداية طريق العودة بينما انسحب سيف ليعود مع سليم العامري في سيارته
راقبها بطرف عينيه كان مظهرها اليوم مغوي متى كبرت تلك الصغيرة و اصبحت تفقده عقله
الفتاة التي كان يدللها هو و والدته يتمنى كسر رأسها اليابس و إلباسها خاتم زواجهم قسراً
متع عينيه بمراقبتها من خصلات شعرها المرفوعة مع تساقط بعض الخصلات حول وجهها بنعومة لفستانها الناعم طول اللون البيچ الفاتح المائل للأبيض.

فاق من شرود على صرختها الخائفة حاسب يا مراد
انحرف بالسيارة في وسط رمال احد الشواطيء التي لم تستطع تمييزها كونهم ليلاً بالفعل اقتربت منه بقلق بعد ان اوقف السيارة انت كويس
اوميء لها بوتيرة سريعة هنزل اشوف العربية خليكي هنا
نزل من السيارة لتلتفت حولها بقلق و بقت تحاول النظر له لكن الرؤية معدمة صبرت عدة دقائق حتى نادت عليه بتوتر مراد انت روحت فين انت سامعني.

لم يصل لها اي رد لتنزل هي كذلك بتوتر انارت هاتفها لتنير اسفل قدمها على الاقل و هي تسير بعض الخطوات باحثة عنه لكنها صرخت بخوف و هي ترى الهاتف ينغلق من تلقاء نفسه
و فجأة صدرت اضواء عديدة من الارض و الشموع حولها و انارت تلك العبارة Will You marry me
وضعت كفيها على فمها بعدم تصديق لتجده ينزل على ركبته امامها تتجوزيني يا مجنناني
كانت الصدمة مسيطرة عليها قلت تفاجأني مش تخليني اقطع خلف.

قهقة بخفة كفاية لماضة يلا موافقة ولا ايه كدة كدة هتجوزك اصلا
اومئت لها ليلبسها خاتمها ثم اعتدل واقفاً ليعطيها دبلته لتلبسه اياها راقبت الوسط حولها لتجد الجميع هنا عائلتها و عائلته و قليل من اصدقائها أولهم خديجة بالطبع
بارك لهم الجميع ليلتقطوا بعض الصور و قد اكتفوا بهذه الليلة ك خطبة رسمية لهم أيضاً.

وقف امامها لتبدأ موسيقى رومانسية ليبدأ بالرقص سوياً ببراعة ليهمس لها الاخر ب انتصار مبروك عليكي أنا يا روحي.

مرت الايام و بدأت الدراسة الجامعية لها كان يومها فعليا معه لا يتركها لتتنفس حتى في عدم وجوده كان يوكل من في العمل ان يشغلوها بالعديد من الاعمال الصعبة
كانت من جامعتها المصنع لتتعلم اكثر و تفهم كيف يمكن الإدارة الصحيحة اه و كيف هو التصرف الصحيح
اكثر من نصف يومها في هذا و بقيته اما يتشاجران او يساعدها في مذاكرة دروسها مع انشغاله التام لسبب لم تعلمه
دخل عليها مراد غرفة مكتبها ايه يا حبيبتي خلصتي.

رفعت عينيها له اه خلصت في حاجة ولا ايه
اقترب منها ليسحبها من يدها لا يلا هنروح نتغدى سوا بقالنا فترة من بعد الخطوبة بعاد و مبنقعدش كتير بره الشغل و المذاكرة
اخذها معه في السيارة ليذهبوا إلى مطعم إيطالي تحبه هي جلسوا على احدى الطاولات ليمسك يدها مقبلاً اياها بعمق قبل ان يعتذر حبيبتي حقك عليا عارف اني مقصر معاكي آخر فترة بس عندي واحد صاحبي عنده شوية مشاكل و كلنا كنا مشغولين بيها.

ابتسمت له بهدوء عارفة يا مراد سيف اداني فكرة عن الموضوع ده
عقب على حديثها مضيقاً عينيها امم سيف شكله هيبقى خطر عليا الفترة الجاية
لاعبته بمكر ليه يا مارو انت بتعمل حاجة كدة ولا كدة تخوفك
قبل ان يجيبها اتت ل
تلك الأصوات لنساء ثلاثة ايه ده مش معقول مراد عز الدين اخيرا ظهرت.

وقف من جلسته بتوتر بينما الأخرى فتحت فمها بعدم تصديق و هي تراهم يعانقوه تباعاً لتتحدث إحداهن بغنج مستفز وحشتني خالص كدة اختفيت بقالك فترة مبنشوفكش خالص
كان يقف الاخر مصدوم يريد ان تنشق الارض و تبتلعه من امام تلك يدعي انه لربما يكون كابوس ليس إلا ليفيقه الاخرى و هي تلوح امام وجه مالك يا مراد انت كويس
تحمحم بقوة مبتعداً عنهم ناظراً لها اه كويس اقدملكم يا جماعة خطيبتي.

ابتسموا لها ب اصفرار لكنها لم تعطيهم اي ردة فعل و هي تستمع إلى صدمتهم لامر ارتباطه لتقلب عينيها بملل و هي تريد الانفجار الان اخيرا انسحبوا ليجلس مراد متنهداً بقوة
أخبرته بهدوء ما قبل العاصفة روحني أنا عايزة أروح
رمقها الاخر بقلق ليردف ب توتر طب اقعدي على الاقل نتغدى احنا طلبنا الأكل
وقفت ب قلة صبر اقعد انت أتغدى انا همشي
امسك يدها ليستعطفها ب قوله و يرضيكي أكل لوحدي اقعدي و استهدي بالله.

ابتسمت ب سخرية لاذعة و عينيها تمر على هؤلاء الفتيات اللذين يحتلون طاولات متفرقة في المكان و تقعد لوحدك ليه عندك تلاتة مستنيني أغور علشان يجوا يكملوا السهرة
وقف ب استسلام و هو يعلم انه لا سبيل سهل في إصلاح الأمر خرجت امامه ب خطوات غاضبه و هي تشعر ب رغبة في صفعه و نتف شعر هؤلاء الثلاثة
جلست في السيارة و صفعت الباب بقوة لتجلس متنفسه بقوة علها تهدأ.

بينما في الخارج امام السيارة تخصر مراد و هو يفكر بصوت مسموع طب و العمل معاها بقى و شكلها كدة مش هتسكت و هتولعها انت تهدى يا مراد مهما تقول حقها اهدى خالص
فتح الباب و جلس امام عجلة القيادة ما ان دخل حتى انتشرت رائحة عطرة التي اختلطت ب روائح النساء التلاتة.

تحرك بالسيارة لتفتح الأخرى النافذة غير مهتمة ببرودة الجو في هذا الوقت من السنة حتى هو شعر بالبرد ف ماذا عنها و هي تنظر هناك بالأصل بيسو ممكن تقفلي الشباك علشان الجو برد خصوصا عليكي هتاخدي هوا
اجابته دون النظر له اخد هوا احسن ما اموت من الخنقة
أوقف السيارة جانباً ليسحبها بعيداً عن النافذة ثم أغلقها ليقربها منه قائلاً بتودد حبيبتي ممكن تهدي محصلش حاجة.

لكن الرائحة ظهرت اكثر لتدفعه ب غضب ابعد عني متقربش روحني لأما انزل اخد أوبر
وجهها محمر للغاية لا يعلم هل من غضبها او من الهواء البارد الذي كان يضرب وجهها قبل لحظات حقك تعملي إلى أنتِ عايزاه بس هما حتى قالوا قدامك اني مختفي و مش ظاهر
عينيها أحمرت ك قطعة دماء لكتمها بكاءها لتضرب كتفيه بقبضتيها بغيظ اه علشان كدة اترموا في حضنك لما شافوك صح.

امتدت يدها لخاتم خطوبتها بهدف خلعه انا قلت من الاول العلاقة دي مش هتكمل
توسعت عينيه ب رعب ليوقفها سريعاً ضاغطاً على يدها إياكي تعمليها اهدي يا مجنونة ده كان ماضي و انتهى
صرخت به و قد فقدت عقلها متقولش انتهى و انت قاعد قدامي ريحتك ريحتهم.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة