رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل السابع
دفعها بداخل السيارة و لم يستطع السيطرة على غضبه و جلس بجانبها و أغلق لها حزام الأمان
ادار محرك السيارة و هو ينطلق بسرعة كبيرة في اتجاه منزل عمه الذي لا يوجد أحد به الآن
كونهم ذهبوا إلى والده و لرؤية ما ينقص منزلهم، عش الزوجية
ضحك بسخرية لاذعة بعد تلك الكلمة عش الزوجية يتضح انه لن يكون كذلك
بينما الأخرى كانت جالسة بصمت من الرعب الذي تشعر به الآن و لأول مرة تشعر أنها لن تستطيع السيطرة على غضبه.
وصلوا إلى منزلها سريعا ليضغط على المكابح بقوة حتى كادت رأسها أن تصطدم
فك حزام الأمان خاصتها و هبط من السيارة و اتجه إلى بابها ليسحبها للخارج بقسوة جعلتها تأن من ألم معصمها
اخرج مفتاحها من حقيبتها التي تعلقها على كتفها و فتح الباب سريعا و هو يدفعها إلى الداخل
كادت أن تسقط و تعانقك الأرض لكنها تماسكت في آخر لحظة.
صعد بها إلى غرفتها ما ان أغلق الباب حتى صرخ بها ايه اتخرستي يعني مش سامع صوتك يا مدام أظن الهانم متمزجة جداً و فرحانة أنها مطلوبة للجواز و هي أصلاً متجوزة صح
تعلثمت بخوف و هي تجيبه مراد و الله العظيم أنا عمري ما اتكلمت معاه دقيقة واحدة حتى علشان أقوله أني متجوزة و معرفش هو ازاي مفهمش من الخاتم إلى لبساه بس و الله معملتش حاجة غلط.
اسقط إحدى التحف ليدوي صوت تحطمها مع صراخها الناتج عن فزعها الراجل جاي في جواز و واثق أوي ده معناه ايه ها غير أن الهانم اديتله وش خلاه أول لما عرف أننا ولاد عمك كأنك قولتيله على كنز.
اقتربت منه بحذر لتعانقه بخوف لكنه لم يبدي أي ردة فعل لتردف بين شهقات بكائها و الله العظيم يا مراد أنا كنت عارفة أنه معجب و عارفة اني غلطت لما مقولتلوش أني متجوزة بس و الله أول لما جاتلي الفرصة النهاردة كنت هقوله بس هو مدنيش فرصة و كمان أنا مكنتش بديله فرصة يكلمني أبدا خارج حدود الدراسة و قدام كل الطلاب.
فك ذراعيها من حوله و دفعها عنه ليصيح بغضب يشوبه بعض السخرية أه ما أنا عارف وشك إلى لونه اتخطف من ساعة ما رجعتي من الحمام يأكد أنك عارفة هو بيفكر فيكي ازاي
نفت برأسها سريعاً لا و الله أنا عارفة ان في إعجاب و بس و أنا الدكتور ده مبينزليش من زور و كنت ناوية بعد الامتحان بتاعه إلى هو آخر امتحان اديله دعوة الفرح و اعزمه و متوقعتش انه ممكن يطلبني للجواز و أنا أصلاً متكلمتش معاه مرة واحدة حتى.
وقف و هو يتنفس بقوة حتى تحرك للخروج من الغرفة لتقف أمامه سريعا لمنعه من الخروج قائلة بتوتر مراد أنت ساكت ليه و مفيش خروج من هنا
لكن خرج صوته بنبرة محذرة ابعدي من قدامي أحسنلك يا بسمله علشان ميكونش طلاقك النهاردة
نظرت له ب انكسار و عادت بنظرها إلى الأرض و هي تتنحى من أمامه
هبط إلى الأسفل ما ان فتح الباب حتى وجد شقيقه يهبط من السيارة و معه خديجة الباكية.
سيف ب توتر و هو يرى مظهره الغير مرتب مراد أنت كويس أنت عملت فيها ايه
استمعوا لصوت شيء يُحطم لذا ركضت خديجة سريعاً إلى الداخل
نظر مراد إلى شقيقه ب تساؤل أنتوا ايه إلى جابكوا هنا
تأفأف بضجر الهانم كانت عملاها مناحة و عم محمد قالي وديها لصاحبتها و هتبات معاها النهاردة المهم انت عملت فيها ايه.
فتح باب السيارة لينظر له قائلاً خليها تتربى شوية كفاية عليها دلع اوي يلا ولا ناوي تبات أنت كمان و جلس في مقعد السائق
ليجيب الآخر سريعاً و هو يفتح باب سيارته لا يا عم يلا و انطلقا الاثنان سريعا
بينما في الداخل و تحديداً غرفة بسمله
دخلت خديجة الغرفة بحذر لترى قطع الزجاج المتناثرة على الأرضية لتتساءل بقلق ايه إلى حصل و اقتربت حتى جلست بجانبها ايه تحول للراجل الأخضر الضخم ده صح.
ضحكت الأخرى بخفه من بين دموعها اه ياختي أنتِ شايفة ايه
نظرت لبقايا الزجاج شايفة دمار ما هو مينفعش عصبي مع عنيدة دي كدة هتولع
وقفت متجه إلى مرآة غرفتها لتفرد شعرها غيري جوه و أشارت لها على غرفة الملابس عقبال لما أخفي الأزاز ده.
 دخلت سيارات الشباب خلف بعضهم من بوابة منزلهم ليقابلوا سيارة عمهم التي كانت في اتجاهها للخروج
ألقوا التحية سريعاً على عمه الذي رحل و اوقفوا السيارات في الأماكن المخصصة لها و توجهوا إلى والدهم الذي كان يقف بالخارج لتوديع شقيقه
ليردفا الاثنان في آن واحد مساء الخير يا بابا
نظر لهم عز بشك بابا و ده من امتى في مصيبة ايه النهاردة كمان
عبث سيف ب وجنة والده يا ابن الايه يا لزينة عرفت ازاي يا زوز.
شهق بعدم تصديق ايه يعني صح عملتوا ايه يا آخرة صبري
نظر مراد لأخيه بتحذير مفيش حاجة يا بابا يلا يا زفت قدامي
تحرك الاثنان لكن قبل ان يخطوا أحدهما خطوة واحدة امسك عز كلا منهما من لياقته هتقولوا عملتوا ايه ولا اصوركوا و انا ماسكوا كدة و تلف على النت و يتفرجوا على الدكتور و الباش مهندس و تبقى فضيحتكم بجلاجل
ليردفا الاثنان في آن واحد عيب كدة يا بابا.
عز ب تحذير سوفا يا حبيبي ايه رأيك أكلم عمك محمد و اقوله ان مفيش جواز
تذمر و هو يحاول الإفلات منه الله و انا مالي يا اخويا ما تشوف ابنك الكبير انا معملتش حاجة و الله يا عز
تركه والده و نظر إلى مراد بشك عملت ايه يا عاقل يا كبير
تنهد الآخر بقوة يا بابا دي حاجة بيني و بين مراتي و على فكرة انا مش غلطان هي إلى عايزة تاخد بالجزمة على دماغها النشفة دي.
ترك لياقته قائلاً بتهكم و انت ملاك ما شاء الله و حضرتك بقى اديتها بالجزمة
سيف ببراءة مصطنعة لا يا زوز ده كسر الأوضة على دماغها
فتح عينيه على مصرعها ايه يعني كسرتها البت مبقتش نافعة خلاص
تخلص مراد من قبضة والده بطل هزار يا زفت يا بابا انت عارف اني لا يمكن أمد ايدي عليها او أذي شعره منها
عز ب استنكار ما انا عارف بس المشكلة انك أكيد نكدت عليها حد ينكد على عروسته قبل فرحهم ب كام يوم.
ليجيبه ب ثقة يا بابا متنساش انها قبل ما تكون مراتي هي بنتي إلى مربيها على ايدي و فاهمها أكتر من نفسها ف متقلقش يا زوز
ليكمل شقيقه بالظبط يا بوب و خليك مستني أحفادك بس.
 انتظرت خديجة و بسمله حتى بعد غد موعد امتحانهم الأخير
و بالفعل تحركا إلى جامعتهما ليتقابلا الاثنان
لتردف بسمله و هي تعانقها صباح الورد يا ديجة
خديجة ب حب صباح النور يا قلبي بابا لسه ماشي بالعربية حالا كان عايز يشوفك
نظرت الأخرى في ساعة يدها و انا كمان و الله المهم يلا بسرعة ناقص عشر دقايق على الامتحان اشوفك هنا بعد الامتحان
تحرك كلتاهما إلى كليته لتأدية الامتحان الأخير.
بعد ثلاثة ساعات كان قد انتهى الامتحان ليخرج جميع الطلاب بسعادة
تقابلا في المكان ذاته لتردف بسمله سريعا تعالي معايا عايزة ادي حاجة لدكتور حسن
تحركا إلى مكتبه لتتساءل خديجة ايه مراد متصلش بيكي خالص
نفت برأسها ب عبوس مع تلك النظرة التي تضعفهم جميعا متصلش يا ديجة و براحته و لو عايز يلغي الجواز إلى بعد بكره ده بردوا براحته.
وصلوا إلى المكتب و دقوا الباب بخفه ليستمعوا لأذنه لهم بالدخول دخلوا بهدوء ليردفا صباح الخير يا دكتور
وقف حسن للترحيب بهما صباح النور ايه يا دكتورة ايه رأيك في امتحان النهاردة
لتجيب بسمله ب هدوء الحمد لله يا دكتور كان كويس المهم دلوقتي احنا بنعتذر لحضرتك جداً على سوء التفاهم إلى حصل
لتتابع خديجة و الحمد لله وش حضرتك خف خالص اهو مفيش غير آثار بسيطة.
تحسس الآخر وجه و هو يتذكر ما فعله من كمادات و غيرها ليردف ب آسف حقيقي أنا إلى أسف جدا على إلى حصل بجد و أكيد دكتور مراد كان حقه يعمل أكتر من كدة
أخرجت الأخرى بطاقة الدعوة من حقيبتها اتفضل دي دعوة الفرح منتظرين حضرتك تشرفنا
حسن ب ابتسامة ودودة اكيد ان شاء الله
خرجا من مكتبه لينظرا لبعضهم البعض و توجهوا إلى الخارج.
ما ان وصلوا إلى سيارة بسمله حتى وجدوا سيف يقف بجانبها الذي قال مهللا ما ان وصلوا له ايه النور ده كله يا بنات
اجابته ابنة عمه ب ابتسامه ده نورك يا سوفا يلا أشوفك بكرا يا ديجة
و صعدت إلى سيارتها لترحل سريعا
بينما سيف نظر إلى خديجة يلا علشان هخطفك من أبوكي كام ساعة كدة
شهقت بفزع مصطنع يا خبر طيب قلت لبابا ولا لأ يا سوفا
فتح لها باب السيارة قلتله طبعا انا عايز ادخل دنيا بردوا.
صعدت معه ليصعد هو كذلك و ادار محرك السيارة ليتحرك إلى وجهته
لتتساءل خديجة ب فضول ها هتاخدني على فين
ليجيب ب مكر بما ان حبيبتي اكيد جعانة و خلصت امتحانات ف احنا هنطلع على وايلد برجر
صرخت ب حماس الله عليك يا سوفا يا جامد بالطبع يجب عليها ان تفعل هو مطعمها المفضل و أكلتها المفضلة كذلك
صف السيارة أمام المطعم ليهبطا سوياً و جلسوا بالداخل.
ليبدأ سيف بالحديث قوليلي بقى يا حبيبتي بدأتي في تجهيزات كتب الكتاب ولا لسة
اجابته بهدوء اه يا ابني و جبت الفستان كمان مع الفستان إلى هحضر بيه الفرح
أعاد كلمتها بعدم تصديق يا ابني هو أنتِ امتى هتعامليني اني حبيبك و المفروض اني جوزك بعد كام يوم
اجابته و هي تراقب النادل الذي بدأ بوضع الأطباق أمامهم و رحل بعد كام يوم
و تناولت البرجر سريعا بنهم و تلذذ وضع يده على وجنته و هو يندب حظه العاثر.
أتى بها إلى هنا و تذلل لوالدها لكي يوافق حتى يتحدث معها و ها هي تتناول لا احذفوا هذا بل تلتهم الطعام
فتح عينيه على مصرعها و هو يرى الطبق فارغ بينما هو لم يتناول شيئاً
نظرت إلى طبقه ايه يا سوفا انت مكلتش ليه
مد لها طبقه متحدثاً بسخرية ايه عايزاه ولا ايه يا حبيبتي
لكنها بالفعل أخذته منه ليفتح فمه بعدم تصديق ايه يا خديجة ما تاكليني بالمرة هو أبوكي مجوعك ولا ايه أنتِ آخر مرة كلتي امتى.
اصطنعت البكاء أنت بتبصلي في الأكل يا سيف على فكرة أنا ممكن أحاسب
ربت على كتفها لكن بقوة قليلاً لا كلي يا حبيبتي كلي بالهنا و الشفا لو عايزة تاني أطلبي
نظر لها بحسرة و بدأ في تناول المقبلات بغيظ
انتهت من تناول الطعام و أخيراً ليتنفس بعمق أخيراً يلا بقى يا خديجة أنا عايز اتكلم معاكي
وضعت يدها أسفل وجنتها اتكلم يا سوفا
قبل أن يتحدث قاطعهم رنين هاتفه ليراه والدها تأفأف بضجر و هو يجيب خير يا عمي.
ليجيبه محمد ايه يا سوفا انتوا داخلين على ثلاث ساعات مع بعض اهو كفاية عليك كدة نص ساعة تكون في البيت ها
لعن بخفوت حاضر يا عمي أقل من كدة و هنكون عند حضرتك أغلق معه الهاتف لينظر لها ب غيظ يلا يا خديجة يلا يا حبيبتي
وضع الحساب و تحركوا للخروج من المطعم.
ما ان تحرك بالسيارة حتى بادرت بالتحدث انا إلى عايزة اعرف يا سيف أنت ليه كدة انا عارفة اني دبش و مبعرفش اتعامل بس انا بخاف اعمل حاجة غلط يمكن بعد كتب الكتاب هفك و كتير
ليتحدث الآخر مبرراً عارف يا خديجة ان في حدود و ده الدين و الشرع كمان يمكن بغير من مراد شوية.
لتقاطعه سريعا متقارنش نفسك بمراد يا سيف مراد كانت بسمله قدامه على طول يمكن ذي ما كلكم بتقولوا عليها كانت طوق النجاة بتاعته من و هي طفلة و هي في حضنه و لما هو فهم ان في سن معين مينفعش بعد عنها و حتى في الخطوبة كان عامل بينهم حدود متقارنش نفسك بيه علشان انت مش هو ولا أنا بسمله
تساءل بحذر انا مبقارنش انتِ دلوقتي إلى بتقارني ايه الفرق بينا يعني.
أجابته بصدق أنت مش زيه يا سيف هو مش شايف غير مراته و بس حتى السلام مبيسلمش عارفة انك بتحبني و اوي كمان بس انت حماس الشباب واخدك و انا مش بسمله لاني مبعرفش يكون عندي كمية المشاعر دي و مبعرفش اكون جريئة في تصرفاتي فاهم يا سيف انت مينفعش تقارن
تنهد بقوة فاهم يا خديجة فاهم أهم حاجة تتأكدي اني بحبك اوي.
 جاء يوم الزفاف استيقظت العروس و اتجهت إلى الجناح المحجوز لها في فندق شيراتون
كانت عابسة و تريد البكاء و بشدة هو لم يجيب على اتصالاتها او رسائلها و لم يتصل حتى تشعر انها تريد الصراخ و بقوة
نظرت لنفسها في المرآه و حولها فريق التجميل و والدتها و خديجة و شقيقتها كذلك
بدأت الفتاة بوضع مستحضرات التجميل لكنها لم تستطع التحمل و انهمرت دموعها.
لتتأفأف الفتاة و خرج صوتها مرتفع بعض الشيء و بعدين يا آنسه مينفعش كدة
لتنفجر الآخرى في وجهها أنتِ متزعقيش أنتِ واخده فلوس علشان تكوني قدامي هنا و لو مش عاجبك تقدري تمشي و نشوف غيرك
راقبتها والدتها و شقيقتها ب عدم فهم بينما خديجة اقتربت منها ممكن تسبوها تهدى شوية بعد اذنكم
خرج الجميع عدا خديجة و والدتها و شقيقتها
اقتربت نجلاء من ابنتها ايه يا حبيبتي مالك بس إلى يشوفك كدة يقول انك بتتجوزي غصب عنك.
لتجيبها بين شهقات بكائها مش عايزة اتجوز يا ماما
مسحت على شعرها بحنو اهدي بس يا روحي ايه إلى أنتِ بتقوليه ده تلاقيه توتر عادي بيحصل لكل البنات
بكت بقوة لتعانقها خديجة بحنو و هي تهمس اهدي خالص خرجي إلى جواكي كله حبيبتي اهم حاجة تهدي
بقت على حالها قليلاً حتى هدأت لتغسل وجهها بمياه باردة و عادت الفتاة لتنهي عملها
انتهوا الفتيات و كانت العروس رائعة بمظهرها الهادئ.
 و خلفها البقية يرتدون الفساتين المخصصة لهم
دق على الباب يليه دخول والدها الذي نظر لها ب انبهار بسم الله ما شاء الله ربنا يحميكي يا بنتي و يبعد عنك العين كبرتي خلاص و هسلمك لجوزك عانقها بحب و هو يمنع نفسه من البكاء
فرحته الأولى سيأخذها منه ابن أخيه ك زوجة كيف سيخلد إلى النوم و هي ليست معه في المنزل ذاته
فصل العناق ليقبل جبهتها بحب ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك عقبالك يا خديجة.
خديجة ب ابتسامة ربنا يخليك يا عمو
بينما في الأسفل كان يقف مراد و هو ينظر في ساعته و يتحرك ذهاباً و إياباً ب توتر
ليصرخ سيف بقلة صبر يا ابني اهدى بقى وترتني انت مستنيها علشان الفرح مش جوه بتولد
كان سيرد عليه لكنه نظر ب انبهار لتلك التي تهبط على الدرج و تتهادى تباً ملاك هي و ستصبح له قولاً و فعلاً
وقفت أمامه و هو يتأملها بحب ليتحدث والدها و يفيقه من شروده حطها في عينيك.
أخذ يدها بين خاصته ليقبلها بحب و هو يهمس في قلبي يا عمي قاعدة و مربعة في قلبي
اقترب سيف من خديجة ليهمس بس ايه المزز دي و ايه الجمال ده ما تحني عليا و تجيبي بوسة ينوبك فيا ثواب
نظرت له هامسة ب تحذير سوفا انا لابسة جزمة كعبها عالي اوي و متين و أظن أنك مش عايز تمشي تعرج في فرح أخوك
نظر لها بخوف متحدثاً بتوتر بهزر يا حبيبتي ده أنتي يا ديجة عليكِ شوية حركات كدة.
بدأت مراسم الزفاف و كانت أولها التقاط الصور للعروسين و العائلة و بعد ذلك كان دخول القاعة و بدأ فقرات الحفل
تجاهلت العروس ما يزعجها و تذكرت ان تلك الليلة كانت تحلم بها منذ الصغر
انتهى الحفل بسلام ليتحرك العروسين إلى عش الزوجية
هو بالأصل يوجد بجانب منزل عز الدين و هو من فعل ذلك حتى لا يبتعد عنه أبنائه و كون ان سيف و خديجة سيكون سكنهم معه.
دخلوا المنزل لتتخلى بسمله عن هدوئها احتضنها مراد من الخلف ليهمس بحب نورتي بيتك يا عروسة
التفت له بغضب و انت دلوقتي افتكرت اني عروسة يا مراد
قبل جبهتها بصبر يا حبيبتي ده كان احسن ليكي علشان متهورش و تزعلي مني
رفعت حاجبها ب استنكار لتتحرك ناحية الدرج بقى كدة طيب تصبح على خير يا مارو
ما ان صعدت الدرجة الأولى حتى صرخت بفزع عندما حملها بين ذراعيه مردفا بعبث لا يا حبيبتي احنا هنام اه بس الصبح يا روحي.
فتحت فمها للتحدث لكنه أوقفها بشفتيه التي قبلتها بجوع و هو يتابع صعود الدرج انزلها في غرفته
و امتنع عن إكمال ما يريده بصعوبة و ابتعد عن شفتيها ليقابل ملامحها المأخوذة و عينيها المغلقة قبل جبهتها هامساً يلا يا حبيبتي غيري الفستان و اتوضي علشان نصلي
اومأت سريعا ليمد يده و فتح سحاب الفستان بهدوء لتركض سريعاً إلى المرحاض
فعلت مثلما قال و اردت فوق ملابس النوم الملابس المخصصة ل الصلاة.
و خرجت و وجدته بدل ملابسه كذلك لكن الآن فقط لاحظت الغرفة المزينة حولها
كان أمامها في الصلاة و طالما كان كذلك ما ان انهى الصلاة و تلاوة الدعاء
حتى خلع الجزء العلوي من منامته لتقف الأخرى سريعاً و هي تردف ب توتر مراد أعقل كدة و اهدى حبيبي
اصطنع الهدوء و هو يجلس على الفراش انا هادي يا روحي مش هتقلعي الإسدال بقى.
ابتلعت ب توتر و خلعته ببطء لتظهر منامتها القصيرة هنا فقط تحرك سريعاً ليحملها بين ذراعيه قائلاً بمكر ليلتنا صباحي.
 في منزل عز الدين
جلس و بجانبه سيف الذي يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي
عز ب حنو عقبالك يا سوفا كدة
رفع يده عاليا يارب يا عز يارب أنا عايز نص حظ مراد بس
رفع عز كف يده و هو يخمس في وجه يا واد ارحم أخوك شوية من عينك دي و ادعيله
ضحك سيف بقوة هدعيله يا حاج عيني هيرفع رأسك ان شاء الله
نظر عز له بقلة حيلة عليه العوض و منه العوض تصبح على خير يا ابني
تمدد على الأريكة و انت من أهل الخير يا زوز.
و نظر إلى الهاتف ليرى العديد من الصور الذي التقطها لخديجة
و فتح أحد موقع التواصل الاجتماعي ليراها قامت بتغيير صورتها الشخصية و وضعت صورة لها مع بسمله اليوم
للحظة شعر بالغيرة ألا يفترض أن تضع صورتها معه.
 في منزل مراد
استكانت زوجته على صدره العاري و هو يعانقها بقوة لتتساءل بخفوت مراد احنا هنقضي الأسبوعين ازاي
اعتدل ليصبح فوقها ليردف بين قبلاته هنقضي في بيتنا ثلاث أيام و قبل شفتيها بعمق و هنطلع أسبوع باريس و هبط على شفتيها مرة أخرى و كدة يبقى ناقص ثلاث أيام ف انا بقترح نطلع على شاليه الساحل لكن إلى القمر عايزه بردوا.
قربته منها لتهمس أنا مش عايزة غير حبيبي في حضني و بس في أي مكان بقى مش فارقة بادرت بتقبيله بحب
ليبادلها بشغف و غاب معها مرة أخرى
في السادسة صباحاً انتفض مراد بفزع على صوت جرس الباب و دق الباب و استيقظت. زوجته بفزع
لتردف بقلق بصوتها الناعس في ايه يا مراد
رد بعدم فهم و هو يرتدي سرواله سريعا معرفش و سحب قميص منامته
و هبط إلى الأسفل سريعا فتح الباب بقلق ازداد ما ان رأى عمه أمامه خير يا عمي.
اردف سيف الدين بقلق و هو يبحث عن ابنته فين بنتي يا مراد هاتلي بنتي انت عملت فيها ايه
نظر له بعدم فهم عملت ايه يا عمي دي مراتي
ليقاطعه سيف الدين بقهرة بس متقولش مراتي مش عارف كان عقلي فين و انا ببعد روحي عني.
 
							