رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السابع
في فيلا الكيلاني
جلست دارين بصحبة السيدة عايدة هانم، ثم علمت منها سبب ضيق عز الدين و..
-دارين: بقى كده يا أنطي، ده اللي مضايق عز؟
-عايدة: ايوه يا حبيبتي، باباه عاوز يفرح بيه، بس هو مش عاوز...
-دارين متسائلة: طيب أنطي، انتي كلمتيه عني؟
-عايدة بتردد: ممم، آآآآ، يعني، لسه يا بنتي.
-دارين برجاء: أنطي ديلة بليز، كلمي انكل يوسف انه يخطبني لعز، انا بحبه أوي، بس هو تقيل عليا.
-عايدة وهي تربت على كتفها: بصي يا دودي، انتي عارفة عز مش هيعمل إلا اللي في دماغه، وهو متخانق مع والده عشان بس بيفاتحه في موضوع انه يشوف عروسة و...
-دارين باستغراب: يشوف عروسة! معلش انطي ممكن توضحيلي أكتر...!
-عايدة: كل الحكاية إن، إن...
دلف يوسف إلى داخل الفيلا، فوجد زوجته تتحدث بأريحية مع دارين وتبلغها بكل ما حدث، مما أثار حنقه، فأسرع إلى داخل غرفة الصالون و.
-يوسف بنبرة حادة و بغضب: عايدة، تعالي عاوزك!، ازيك يا دارين
-عايدة بقلق: حاضر، عن اذنك يا دودي خدي راحتك
-دارين: it s okay انطي، هاي انكل.
نهضت عايدة من على الأريكة وتوجهت إلى حيث ينتظرها يوسف، كان يوسف محتقناً من الغضب، وما إن رأى عايدة قادمة حتى أمسكها من ذراعها و...
-يوسف وهو ممسك عايدة من ذراعها: ايه يا عايدة انتي اتجنني ولا ايه، هتحكي مع دارين عن عروسة ابنك اللي لسه مش موافق اصلا انه يخطبها...!
-عايدة وهي تنظر إلى يده القابضة على ذراعها: سوري يا يوسف، انا مقصدش هي بتقولي ان عز مضايق وعاوزة تطمن عليه، وهي بتحبه، ما انت عارف.
-يوسف بعد أن أرخى قبضته: مش كده برضوه يا عايدة، احنا مش عاوزين حد يعرف حاجة إلا لما ابنك يوافق أصلا، وبعدين انتي بتقولي بتحبه، وهتقوليلها رايح يخطب غيرك، مش تفكري شوية، فكرك هي هتعديها بالساهل؟
-عايدة بنظرات قلقة: آآآخ، فاتتني دي، معلش يا يوسف أنا هخلي بالي بعد كده.
-يوسف بنبرة هادئة: خلاص يا عايدة، روحي اقعدي معاها، وقفلي على أي حوار خاص بعز.
-عايدة: حاضر يا حبيبي، روح انت ارتاح، وانا هحاول أخليها تمشي.
وفي تلك الأثناء استغلت دارين انشغال عايدة بزوجها وقررت الصعود إلى
غرفة عز، كي تبحث عن شيء ما يفيدها في معرفة ما الذي يحدث مع عز
ظلت تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً باحثة بنظرها عن أي شيء..
، ولكن تسمرت دارين في مكانها واعتلت الدهشة نظراتها حينما دلف عز إلى الغرفة...
وقف عز الدين هو الأخر مصدوماً، لم يتخيل أن يجد دارين في غرفة نومه تعبث بأشيائه، نظر إليها بكل غضب وحنق و...
-عز بغضب: دارين! بتعملي ايه هنا؟
-دارين بخوف ونبرة مضطربة: آآآآ، ولا حاجة، ولا حاجة يا عز ,, انا بس، أصل...
توجه إليها عز وأمسكها من ذراعيها، ثم نظر إليها بنظرات قاسية وغاضبة و...
-عز بحدة: في بنت محترمة تدخل اوضة نوم واحد ميقربلهاش حاجة
-دارين وهي تتلوى من قبضته: ايييه يا عز، سيب ايدي بليز، انا معملتش حاجة غلط، وبعدين انت ال (بوي فريند) بتاعي
-عز بتهكم: نعم ياختي، بوي فريند بتاعك!
ترك عز الدين دارين بعد أن أرخى قبضتي يده، فنظرت إليه دارين بثقة و...
-دارين بثقة: أه شوور، انت ناسي ولا ايه، كل الناس عارفة اننا لبعض من زمان، اومال انا مانعة اي بنت تقربلك ليه؟ انت بتاعي وبس...
-عز باستهزاء: بتاعك، لأ فوقي لنفسك يا دارين، انتي بتحلمي!
-دارين بدلع: عز ماي بيبي، انا بحبك، ليه مش حاسس، ليه مش معبرني، بليزيالا نتخطب..
-عز بحدة: دارين، انسي مش هيحصل، ولا حتى في خيالك!
-دارين بتحدي ونظرات ثقة: ليه ان شاء الله، هو انت ناسي انا مين.
-عز بعصبية: اطلعي بره يا دارين، برررررره.
سمع يوسف وزوجته عايدة أصواتاً تنبعث من داخل غرفة عز، فأسرع كلاهما إليها، فتح يوسف الباب ليتفاجيء بوجود دارين بالداخل و...
-يوسف بتعجب: دارين! بتعملي ايه في اوضة عز؟
-دارين بسهوكة وبنظرات كلها تحدي: عز يا اونكل هو اللي جابني الأوضة معاه عشان يقولي حاجة مهمة.
-عايدة بنظرات حانقة: ايه يا عز ينفع كده، في شاب يجيب بنات الناس في اوضته برضوه، مش في صالون تحت تقعدوا فيه، ولا احنا علمناك تعمل كده؟
تعمدت دارين أن تثير حنق عز، وتجعله يوافق على الزواج منها حتى لو بالاكراه...
نظر إليها يوسف بنظرات حانقة مليئة بالغيظ و...
-عز بغيظ: بقى كده يا دارين بتحرجيني مع أهلي وتركيبني الغلط..
-دارين بدلع: سوري يا انكل، سوري يا انطي، you know me and Ezz are couples now وفي حكم المخطوبين
-عز بتحدي: لأ سوري انتي يا دارين، احنا مش مخطوبين أصلا، وبعدين في واحدة تجي تخطب واحد already خاطب!
وقفت دارين مشدوهة بما قال، فقد كانت كلماته الأخيرة بمثابة دلو ماء مثلج قد سقط للتو على رأسها و...
-دارين بعدم فهم: قصدك ايه؟
-عز وهو يحدث والده: بابا كلم البشهمندس حسين، وحدد معاد معاه عشان اخطب بنته
-يوسف بسعادة: بجد يابني، الف مبرووووووك
-عايدة وهي تحتضن عز: حبيبي يا بني، اخيراً فرحت قلبي، ربنا يتمملك على خير
-دارين بغضب: بقى كده، مبروك يا عز، عن اذنكوا
-عز لدارين بنبرة ساخرة: متلعبيش مع الكبار يا حلوة وتقولي كلام مش أده.
-دارين وهي تنظر إليه بنظرات تحدي وتوعد: الموضوع لسه في اوله يا عز، ومش هينتهي لحد كده، مبروك.
ثم تركت دارين الفيلا وهي تتوعد بأن تفسد حياة عز وعروسته المستقبلية -دارين في نفسها: طالما مش هتكون ليا، يبقى مش هتكون لغيري!
في منزل حسين الدمنهوري
-حسين بسعادة: سهير يا حبيبتي، يوسف اتصل بيا الوقتي وحدد معايا ميعاد عشان يفاتحني في موضوع خطوبة دينا ان شاء الله
-سهير والفرحة تكسو وجهها: الف مبرووووووووك يا حاج، قالك ع الميعاد امتى؟
-حسين: اه بكرة بالليل ان شاء الله هيجوا يقعدوا معانا، ونتفق على التفاصيل كلها، جهزي نفسك والبنات، وخلي دينا تتوضب
-سهير بدلال: بنتك زي القمر مش محتاجة.
-حسين: برضوه، دي عروسة، شوفي ناقصها ايه وخليها تجيبوه
-سهير وهي توميء برأسها: حاضر يا حاج، يخليك لينا يااااا رب.
ثم توجهت سهير لتخبر البنات بميعاد الاتفاق، وفرحت دينا لهذا الخبر بشدة، بينما شعرت جانا بالضيق و...
-دينا بفرحة عارمة: ااااخيراااااااااااا، انا مش مصدقة نفسي
-جانا بنبرة منزعجة: why?، جيبتي الديب من ديله
-دينا بنبرة عاشقة: انتي مش عارفة يا جانا، عز ده جان، وحكاية كده، تقيل وكل البنات هتموت عليه
-جانا بتهكم: وده حد يطيقه أصلا، وبعدين tell me انتي عرفتي كل ده منين.
-دينا بثقة: تحرياتي الخاصة يا بنتي، سألت عليه ناس أصحابي وجابولي ال cv الخاص بيه، ده غير اني دخلت ع الفيس بوك ادورعليه وعلى صوره، ياااااي يجنن يا جو يجنن.
-جانا: ربنا يكملك بعقلك
-دينا وهو تضع إصبعها على طرف ذقنها: ها ألبس ايه بقى، ساعديني، مش انتي اختي حبيبتي، تقترحي البس ايه، ها ده ولا ده، ولا أقولك البس الفستان ده، ها قوليلي
-جانا بعدم اهتمام: anything Dody, do what you want، اعملي اللي يريحك.
-دينا وهي تمسك بذراع جانا: بطلي غلاسة بقى وتعالي ساعديني
-جانا وهي تزيح يدها: اوك، تعالي اما نشوووف.
في مكتب عز الدين
-ياسين متعجباً: بتقول ايه؟ هتخطب، اومال ايه بقى جو النكد اللي كنت مصدرهولنا ده
-عز بعدم اكتراث: اعمل ايه يعني، اهو يومين كده هخطب البت وافركش واخلص من زن ابويا ومن لزقة دارين
-ياسين غير مصدقاً: يعني انت عاوز تقنعني ان البت مش حلوة
-عز بلا مبالاة: ولا تفرق معايا أصلا، بس حبيت أرد لدارين اللي عملته معايا
-ياسين: طيب وذنب الغلبانة دي ايه بس تعمل معاها كده ليه؟
-عز وهو يعبث بقلمه: نصيبها بقى...
في منزل حسين الدمنهوري
وفي مساء اليوم التالي كانت كلاً من العائلتين تستعدان للمقابلة التي سيتحدد عليها مصائر الكثيرين
-حسين وهو يصافح صديقه: أهلا وسهلا يا جماعة، نورتونا والله
-يوسف وهو يربت على كف يده: أهلا بيك يا سحس، البيت منور بأصحابه
-سهير وهي تحتضن: أهلا يا عايدة هانم، انا من زمان كان نفسي اشوفك واتعرف عليكي
-عايدة وهي تقبلها على وجنتها: وأنا كمان يا سهير هانم، كنت عاوزة أقابلك.
-سهير وهي تبتسم: ازيك يا عز يابني، عامل ايه في شغلك؟
-عز بكلمات مقتضبة: الحمدلله يا طنط
ولكنه كان يردد في نفسه معرفش ليه حاسس ان قلبي مقبوض).
جلس الجميع في غرفة الصالون و...
-حسين وهو يشير بيده: قومي يا سهير هاتي بسرعة حاجة للضيوف يشربوها
-يوسف: وهو احنا ضيوف برضوه يا سحس؟
-حسين بعشم: لأ طبعاااااااااااا مقصدش، انتو أصحاب بيت!
-سهير وهي تنهض عن مقعدها: طبعاً طبعاً أحلى حاجة للغاليين، منورين والله
-عايدة بنبرة خافتة: ميرسي لذوقك سهير هانم.
ثم ساد جو من الهدوء في المكان...
بينما في الداخل وتحديداً في حجرة دينا حيث كانت ترتدي فستاناً رقيقاً من اللون الورديالفاتح.
-دينا وهي تنظر لنفسها في المرآة: ها يا جو، ايه رأيك؟ أنفع؟
-جانا وهي تشير بالابهام: awesome، شكلك تحففففة يا دودي!
-دينا باستغراب: بس انتي ليه مش لبستي زيي
-جانا مبررة: هو مين فينا العروسة أنا ولا أنتي؟
-دينا: لأ برضوه، انتي اختي ولازم تكوني شيك زيي، ده احنا واحد
-جانا: ما أنا لابسة اهوو، وبعدين أنا برتاح في الستايل ده.
( كانت جانا ترتدي سلوبيت أسود اللون ومن أسفله تي شيرت أبيض اللون عليه رسومات كرتونية)
-دينا وهي تتأكد من هيئتها: as you like جو.
دلفت سهير في تلك اللحظةإلى داخل الغرفة و...
-سهير: يالا يا بنات، الجماعة جوم بره ومنتظرينك يا عروسة
-دينا وهي تضع اللمسات الأخيرة على وجهها: حاضر يامامي، قربت أخلص أهوو.
بدأت الدموع تتجمع في عيني سهير، فهي لا تكاد تصدق أن ابنتها التي حملتها باتت عروس جميلة الآن، وها قد جاء فارس الأحلام ليخطفها ويتزوجها...
-سهير وعينها تدمع: كبرتي أوام يا دودي، هتوحشيني يا حبيبتي
-دينا: ليه يا مامي بتعيطي، ده لسه يدوب هيتفقوا
-سهير وهي تمسح دموعها بطرف اصابعها: عقبالك يا جانا يا بنتي
-جانا بابتسامة مصطنعة: ثانكس أنطي.
أعطت سهير صينية العصائر لدينا كي تحملها ولكنها كانت ترتدي حذاءاً ذو كعب عالي فخافت أن تسقط منها الصينية، أو تحدث كارثة، لذا مالت ناحية جانا و...
-دينا برجاء: جو حبي، بليز ممكن انتي تشيلي الصنية لأحسن اخاف تقع مني، انامتوترة موت
-جانا: ليه ان شاء الله؟ وانا مالي!
-دينا متوسلة: بليز جو، أنا خايفة اوي، بليز بليز بليز!
-جانا: اوك يا دودي، عدي الجمايل...
دخلت سهير أولاً، ثم لحقت بها دينا ورحبت بالجميع
-سهير بنبرة حانية: تعالي يا دينا يا بنتي متتكسفيش، سلمي على عمك يوسف، وأنط عايدة، والبشمهندس عز
-حسين وهو يشير لابنته: يالا يا دينا
-يوسف مبتسماً: أهلا بعروستنا الحلوة، بسم الله ماشاء الله قمر
-عايدة مبتسمة: تعالي يا بنتي جمبي، ماشاء الله جميلة، انت مقولتيش يا يوسف انها بالحلاوة دي
-يوسف: عشان تعرفي بس يا ديلة
-دينا بخجل شديد: ميرسي.
-يوسف موجهاً حديثه لعز: سلم على دينا يا عز ولا هتتكسف انت كمان؟
نهض عز الدين من مكانه، ثم مد يده ليصافح دينا ببرود و..
-عز ببرود: أهلا آنسة دينا..
-دينا بحياء: أهلا يا بشمهندس.
ثم ساد جو من الصمت مرة اخرى، ولكن قاطعته سهير بالخروج والتوجه ناحية المطبخ، قمات بالنداء على جانا و...
-سهير مندهشة: تعالي يا جانا، ايه يا بنتي كل ده بتجيبي الصينية
كانت جانا تتناول بعض الحلوى في المطبخ و...
-جانا وهي تأكل: سوري أنطي كنت جعانة، وبعدين مش المفروض دودي هي اللي تشيلها أنا مالي بقى
-سهير: معلش يا جوجو ما انتي عارفاها لخمة، وممكن تعملنا كارثة ولا حاجة
-جانا بعدم اهتمام: اها...
انحنت سهير قليلاً لتحمل صينية المشروبات من على رخامة المطبخ ثم...
-سهير وهي تحمل الصينية: يالا بقى انا هديهالك على باب الأوضة ولما اغمزلك انتي دخليها واسنديها على التربيذة اللي في النص متنسيش
-جانا وهي توميء بالايجاب: اوك
وبالفعل جاءت سهير حاملة للصينية وناولتها لجانا على باب غرفة الصالون، ودخلت معتذرة عن التأخير و...
-سهير وهي تتنحنح: احم، آآآ، سوري يا جماعة، اتفضلوا شيوكلاته
وما إن انتهت من توزيع الشيكولاته، حتى أدارت رأسها للخلف وغمزت لجانا كي تدخل...
وبالفعل دلفت جانا لداخل الغرفة، وحينما رأت عز تملكها الغضب ولكنها تجاهلته وتحكمت في أعصابها، وكذلك كان الحال معه، وما أثار غضبه، واستغرابه هو ملابسها التي ترتديها حيث أنها بطريقة غير مباشرة قد أشارت إلى أنها لا تبدو مهتمة بزيارة اسرته فشعر بالضيق والحنق منها...
-يوسف مبتسماً: اهلا يا جانا، ازيك يا بنتي
-جانا بابتسامة مصطنعة: هاي اونكل
-يوسف موجهاً حديثه لعايدة: دي جانا بنت اخو البشمهندس حسين، هي عايشة معاهم هنا وزي بنتهم بالظبط
-عايدة وهي تشير برأسها: اهلا يا بنتي
-جانا وهي تتصنع الابتسام: هاي يا انطي.
ثم توجهت جانا لتضع الصينية كما أخبرتها سهير على الطاولة الصغيرة المذهبة والموضوعة في المنتصف ولكنها سمعت عز يهمس لها بشيء
-عز بسخرية وبصوت خافت: احم، بلية...!
-جانا باستغراب وتركيز شديد: ايييه؟
-عز مكرراً: بلية!
شعرت دينا بالحنق من كلمة عز الأخيرة، فقامت برفع الصينية وتوجهت ناحيته، ثم رفعت كلا ذراعيها عالياً وألقت بالصينية فوقه بالكامل وسط دهشات الكل!
نهض عز الدين مفزوعاً مما حدث، وقف ينظر إليها بنظرات غاضبة وأعين مشتعلة من الغيظ، بينما بادلته هي النظرات الباردة والمتهكمة.
-جانا بخبث: اوووه، سوري يا جماعة، مقصدش، كنت حابة اقدم الjuice للعريس، اووووبس
-حسين مسرعا بالمناشف الورقية: مش تحاسبي يا جانا
-يوسف محاولاً تلطيف الأجواء: حصل خير يا جماعة، دلق العصير خير
-سهير وهي تحضر المنشفة: معلش يا بني، متضايقش نفسك، ياما بتحصل
-عز بغل موجهاً نظره لجانا: ولا يهمك يا طنط، حصل، حصل خير
(ثم أخذ يجز على أسنانه من شدة الغيظ).
جلست جانا على الآريكة المقابلة، ويعلو ثغرها ابتسامة نصر لما فعلت، كانت تشعر بالرضا على ما فعلت
حاول يوسف تلطيف الأجواء، بينما احضرت سهير بديلاً للعصائر التي سقطت وناولتها لكلتا العائلتين، ثم بدأ يوسف الحديث مع حسين مرة أخرى و...
-يوسف بنبرة هادئة: شوف يا حسين ياخويا، انت مش غريب..
-حسين مبتسماً: طبعاً يا يوسف، ده احنا اكتر من الاخوات والله، ده احنا عشرة عمر
-يوسف: ربنا يديم المحبة مابينا، بص من غير لف ولا دوران إحنا جايين النهاردة عشان...!
ولكن قاطع عز كلام والده، ثم نظر إليه بنظرات واثقة و..
- عز: أسف يا بابا إني هقاطعك، بس أنا اللي هكمل، ده بعد اذنك طبعاً
-يوسف وهو مبتسم وفخور بعز: ولا يهمك يابني، كمل انت..
- عز بنبرة جادة ونظرات تحدي لجانا: شوف يا عمي، احنا النهاردة جايين عشان نطلب ايد الآنسة المحترمة، (( جانا ))!