رواية سم القاسي للكاتبة ماهي أحمد الفصل السابع والأربعون
المأذون: عاصي الكابر تقبل ان احسان عبد الغفور تكون زوجتك في السراء والضراء
بدور وقتها قلبها كان هيطلع من مكانه ووقفت قدام عاصي من بعيد وبقت تشاورله براسها انه مايقبلش ودموعها نازله منها قدامه وهو عنيه لمعه والدمعه كانت هتنزل منه نفسه يقول لاء بس مش قادر
عاصي: اخيرا شفايفه اتحركت
عاصي: اقبل
المأذون: احسان عبد الغفور تقبلي تكون زوجه لعاصي الكابر في السراء و الضراء.
احسان بصت لبدور وبقت عينها في عنين بدور وكانت نظرتها كلها انتصار. كانت بتتكلم من خلال نظرات عنيها لبدور ورفعت حاجبها وابتسمت لبدور
احسان: (بابتسامه عريضه ماليا وشها) اقبل
المأذون: اتفضلي امضي هنا
المأذون: اتفضل امضي انت كمان يااستاذ عاصي.
بدور وقتها دموعها نزلت منها ماقدرتش تمسك دموعها اكتر من كده غالب بص جنبه لبدور وشاف دموع عنيها وهي بتبص لعاصي وعاصي بيبصلها ومانزلش عينه من عليها واضح جدا انها بتحب عاصي استغرب وضم حواجبه من عياط بدور وبعدها بص في الارض واتنهد وسكت او ممكن يكون فهم
عاصي: (في نفسه وهو باصصلها وهي بصاله) غصب عني يابدور. ياريتني ما كنت عرفت في يوم
بدور: (في سرها وهي باصه لعاصي) ليه. انت حتى مابتحبهاش.
مره واحده بدور طلعت اوضتها وهي بتجرى على السلم
ودخلت اوضتها ورزعت الباب وراها
وبقت تحط ايديها الاتنين على بوقها عشان تكتم صوت عياطها عشان مايسمعوهاش
عاصي اول ما المأذون خلص قام وقف وبص لاحسان
عاصي: افتكر ان الكتاب انكتب ياريت اهلك يروحوا. انا هخللي عبد الرحيم يوصلهم
المأذون اول ما سمع كده
المأذون: (لم الدفتر بتاعه ولم حاجته) طيب استأذن انا بقي.
ابو احسان: انت بتطردنا.
عاصي: سميها زي ما تسميها بس ياريت نخلص من الليله دي
احسان: حاضر. حاضر هما هيمشوا دلوقتي
ابو احسان: (بغضب) انتي بتقولي ايه يابت انتي
ام احسان: (بصت لابو احسان) خلاص ياراجل عرايس وعايزين يقعدوا لوحدهم
ام احسان: (باست احسان من خدها وهي بتبوسها قالتلها في ودنها بصوت واطي) صبرتي ونولتي
احسان ابتسمت لماماتها واهلها مشيوا من اليلا عاصي سابها ودخل اوضه المكتب
احسان فتحت باب المكتب على عاصي.
احسان: (بصوت واطي وباصه في الارض) انا مهما شكرتك على اللي عملته معايا مش هيوفي حقك عليا ياعاصي انت سترتني. (حطت ايدها على بطنها وبصت على بطنها) وكمان انقذت ابنك واديتله فرصه انه يعيش على وش الدنيا
عاصي: اللي حصل ده ذنبنا احنا الاتنين مش ذنب اللي في بطنك خالص هو مالهووش ذنب يدفع تمن غلطتنا.
احسان: عاصي انا (لسه هتكمل كلامها)
عااصي قطعها في الكلام
عاصي: افتكر ان اليوم كان مرهق اوي النهارده ياريت تدخلي اوضتك
احسان: حاضر. اللي تشوفه
احسان ادت ضهرها لعاصي وابتسمت ودخلت على اوضه عاصي
غالب دخل على عاصي اول ما احسان طلعت
غالب: وطالما انت مابتحبهاش كده. اتجوزتها ليه؟
عاصي: سيبني دلوقتي ياغالب.
غالب: انا بقيت سايبك في حاجات كتير ياعاصي لو تاخد بالك وبقيت تخبي عليا حاجات اكتر وانا شغال بعديلك واعديلك لحد ما خلاص زهقت من كتر ما انا مش عارف اعديلك ايه ولا ايه
عاصي: (بنرفزه) انت عايز ايه دلوقتي ياغالب
غالب: عايز اعرف اتجوزتها ليه. ماتقنعنيش انك حاسس بالذنب من اللي حصل ما بينكم في الرحله وعشان كده جيت على نفسك واتجوزتها
عاصي: (اتنهد وادا ضهره لغالب وحط ايده في جيبه).
غالب: طالما سكت يبقي انا عندي حق. والظاهر برضوا انك مش ناوي تحكيلي حاجه زي حكايه كريم لما كدبت عليا وقولتلي انه مجرد ورق للشركه حد بيهددك بي ومافتكرش ان كريم لي دعوه بالشركه من اساسه. بس انا برضوا عديتها بمزاجي
عاصي: (بنرفزه وصوت عالي) سيبني دلوقتي ياغالب
غالب: انا هسيبك خالص ياعاصي مش دلوقتي وبس
غالب قفل الباب ورزعه وراه.
عاصي غمض عنيه مع رزعه الباب واخد نفس طويل ورمي نفسه وقعد على كرسي المكتب وهو حاطط ايديه على جبينه زي ما يكون كل حاجه بيخسرها من حواليه وبقي بيخسر اقرب الناس لي (بدور وغالب).
غالب طلع من اليلا وهو مضايق جدا من اللي شافه بعد ما اتأكد من نظرات بدور انها بتحب عمه
ركب عربيته وبقي بيسوق بأسرع ما عنده وعمل صوت بالكوتشيات لدرجه انها طلعت شراره نار
ولف الدركسيون ومشي.
غالب بقي يسوق زي المجنون ومش عارف اصلا هو رايح فين بقي برجله الشمال يدوس على البنزين اكتر ومؤشر السرعه يزيد اكتر واكتر وهو ماشي على الطريق كل شويه ومن غير ما يحس يفتكر نظرات بدور لعاصي وهو بيكتب الكتاب ومره واحده من كتر ما كان ما ضايق جدا. بقي بيضرب الدركسيون بأيديه بكل عصبيه عايز يطلع غضبه كله وكل اللي جواه.
مره واحده بيبص لقي نفسه في طريق طويل فيه زرع من الجانبين وقف العربيه على جنب ونزل من العربيه ورزع الباب ولف يمين ناحيه الزرع ولقي ان رجليه مابقيتش شيلاه سند بضهره على العربيه ورجع رقبته لورا وبقي ينزل بركبه لحد ما قعد على الارض وبقي ساند ضهره على كاوتش العربيه وقعد في الارض مره واحده بيبص لقي دموعه نازله منه
حط ايده على خده ومسح دموعه وفهم وقتها قد ايه هو بيحب بدور.
رجع راسه لورا وبقي يخبط دماغه في جنب العربيه وهو مضايق جدا ومخنوق.
في نفس الوقت
احسان دخلت اوضه عاصي وهي مش مصدقه حرفيا اللي بيحصل وبقت تلف حوالين نفسها في الاوضه من الفرحه
قعدت على سريره ومسكت الصوره بتاعته من على الكومود وهي بتكلم الصوره
احسان: (بفرحه) اخيرا. اخيرا ياعاصي بقيت ليا. اخيرا بقيت معايا وجنبي. اخيرا الحلم اللي حلمت بي من سنين اتحقق.
احسان: (مره واحده افتكرت بدور) بس البت دي مش هينفع تقعد هنا اكتر من كده لو فضلت هنا عاصي هيفضل يحبها لازم ابعده عنها عشان اخليه ينساها خالص ويفضي ليا بقي وللي في بطني
بصت شمال مره واحده وافتكرت.
احسان: (لسه بتكلم نفسها) اللي في بطنك انتي صدقتي نفسك ولا ايه يا احسان انتي هتكذبي الكذبه وتصدقيها ولا ايه. انا لازم اتصرف في الحكايه دي بسرعه لازم اخللي عاصي ينام معايا في اقرب وقت لازم احمل منه بأي طريقه يا اما كل اللي عملته ده هيروح وهيعرف اني بكذب عليه
احسان: (لسه بتكلم نفسها) يارب ما اكون نسيت النقط.
فتحت شنطتها بسرعه بتبص لاقت الدوا.
هو مش دواء على قد ما في نسبه مخد رات تخلي اللي ياخده يعمل كل حاجه وهو مش مركز
احسان: (مسكت النقط وداست على شفايفها) اهوه ده بقي اللي هيخليك مانركزش اذا كنت بنت او لاء ياعاصي.
(في نفس الوقت)
ميرا كانت قاعده في اوضتها وكانت لينا عندها
ميرا: اختفاء كريم ده وراه حاجه انا متاكده ان بدور وعاصي هما السبب انه اختفي فجأه كده مره واحده احنا ماسيبناش حته غير لما دورنا عليه فيها فات اكتر من اسبوع واحنا مانعرفش هو فين دلوقتي
لينا: (قعدت على السرير وهي بتحط مونكير وكان عندها لا مبالاه).
لينا: انتي بقالك اكتر من اسبوع تقولي الكلمتين دوول وكل ما اسالك ايه اللي دخل بدور وعاصي في اختفاء كريم مابترديش انا مش فاهمه حاجه
ميرا: احنا لازم نروح بيت كريم.
لينا: ده ليه بقي ان شاء الله
ميرا: اكيد هلاقي حاجه هناك انا عايزاها ومحتاجاها اوي
قومي يلا
لينا: (باستغراب) على فين
ميرا: يوووووه. انا هاروح لوحدي
ميرا نزلت واخدت عربيتها وراحت يلا كريم
ميرا: ايه ياعمو ماوصلتووش لأي جديد.
والد كريم: لا ياميرا ماوصلناش لأي حاجه. زي ما تكون الارض انشقت وبلعته انا دورت عليه في كل حته وبلغت البوليس. بس للاسف مالووش اثر. دورت عليه في كل المستشفيات اسمه مش موجود
وموبايله مقفول
ميرا: ان شاء الله خير يا اونكل ماتقلقش على كريم اكيد هنوصله
والد كريم: اتمني من ساعه ما والدته ماتت وانا ماليش غيره في الدنيا.
ميرا: ممممم انا عارفه انه مش وقته يا اونكل بس لو تسمحلي كريم كان واخد مني مذكرات وكان في بينا مشروع بنعمله وكل ده اكيد في شنطته وفي اوضته تسمحلي اجيبهم
والد كريم: تحبي اجيبهملك انا
ميرا: لالالا يا اونكل انا عارفه مكانهم فين. انا دايما ببقي مع كريم انت عارف وعارفه مكانهم
والد كريم: اتفضلي اطلعي ياميرا ده بيتك
ميرا: متشكره اوي.
ميرا طلعت اوضه كريم وقفلت على نفسها الباب وبقت تدور على ال many lap top بتاع كريم. كريم دايما بيشيل فيه كل حاجه عنه وأي حاجه مش عايز حد يعرف عنها حاجه
حتي باباه نفسه مايعرفش ان كريم عنده many lap top ده غير ال lap الاصلي بتاعه
ميرا فضلت تدور في الاوضه كلها مالقيتش حاجه فتحت الادراج والدولاب ودورت ما بين الهدوم بصت تحت السرير برضوا مافيش لفت حوالين نفسها واخيرا زهقت من التدوير وقعدت على السرير.
وهي بتاكل في ضوافرها
ميرا: ياترى حاطت اللاب توب فين ياكريم ياترى فين بس.
مره واحده بتبص لاقت تحت رجليها مفتاح صغير افتكرت وهي داخله على كريم بالصدفه و فتحت الباب عليه فجأه لاقيته واقف قدام التسريحه واول ما شافها جه يحط المفتاح في جيبه من التوتر المفتاح وقع من ايده في الارض كانوا مفتاحين واحد وطي كريم جابه والتاني كان نسخه عليه ميرا بتبص لاقت النسخه اللي وقعت منه ووقفت قدام المرايه بتاعت التسريحه وبقت تخبط عليها عشان تشوف اذا كان في اي فراغ او حاجه مالقيتش ضربت بأيديها على السراحه من كتر غيظها وهي بتضرب بأيديها حست بفراغ. شالت الازازه بسرعه لاقت الازاز ده زي غطا لدرج سري فتحته بالمفتاح ولاقت جواه مخ درات كتير ودولارات ولاقت اللاب توب فتحته بسرعه وبقت تدور على صوره بدور وهي بدور عليها لاقت لينا وهي ناي مه مع كريم وكريم مصورها من غير ما تعرف.
ميرا: يابنت ال. بقي كده يالينا وماتقوليش
ميرا فتحت اكتر لاقت صورها هي كمان عر يانه وهي بتغير هدومها في حمام المدرسه عشان حصه السباحه
ميرا: (بكل غضب وغيظ) يابن ال، طيب وحياه امك ما هسيبك ياكريم الكلب بس لما اشوفك
مره واحده فتحت الصور التانيه اخيرا ابتسمت
ميرا: اخيرا لاقيت صورتك يابدور
ميرا اخدت اللاب ومشيت على طول.
بدور كانت لسه في اوضتها ومش مستوعبه اللي حصل حرفيا قعدت على سريرها وهي بتعيط واخيرا اخدت القرار
بدور: انا مش هقدر اقعد في المكان ده ثانيه واحده بعد كده
قامت مسحت دموعها وفتحت دولابها وجابت شنطتها وبقت تلم هدومها من الدولاب وتحطها في الشنطه بتاعتها وهي (مخنوقه جدا وبنرفع الشنطه وترميها في الارض تاني ووقعت كل هدومها على الارض وماقدرتش تكتم وجعها اكتر من كده ولاقت نفسها بتعيط بصوت عالي وبقت تقول.
بدور: (بعياط ووجع) ليييييييه. ليه ياعاصي ليييييييه
عاصي سمع صوت بدور وهي حرفيا بتصوت.
احسان كمان سمعت الصوت وجت تفتح الباب لاقت عاصي طلع يجرى بسرعه على بدور على السلم
دخلت بسرعه وقفلت الباب عليها قبل ما عاصي يشوفها
احسان: ماشي يابدور ليكي يوم
عاصي طلع ووقف قدام باب اوضه بدور رفع ايده ولسه هيخبط عمض عينه وفي حاجه منعته
بدور كانت جوه الاوضه رايحه جايه في الاوضه ومره واحده قلبها دق حست بقرب عاصي منها بصت على الباب ولسه هتفتح الباب وحطت ايدها على الاوكره راحت غمضت عنيها.
وادت ضهرها للباب وهي بتقعد في الارض ونازله بضهرها على الباب
بدور: (بتكلم نفسها بصوت عالي بعياط) انسيه بقي انسيه ده مايستاهلش
(عاصي سمعها)
وحس انها قعدت على الباب لف ضهره وقعد على الباب هو كمان وبيقول في نفسه
عاصي: انا عارف اني ماستهلش. بس اوعي تنسيني يابدور. عشان انا عمرى ما هعرف انساكي
ارجوكي ماتنسانيش.
بدور من كتر التعب والعياط غمضت عنيها وضمت رجليها بأيديها ونامت في الارض على جنبها جنب الباب.
عاصي حس ان بدور ماقامتش وعرف انها نامت فضل مستنيها لحد ما نامت خالص وراحت في النوم وقام وقف فتح الباب بالراحه جدا لقي بدور نايمه على جنبها دخل بالجنب وهيو بيتسحب بالراحه اوي وشالها كانت نايمه زي البيبي ما بين دراعاته حطها على السرير بالراحه جدا وقعد جنبها وهو بيملس على شعرها الدهبي بالراحه اوي وبيبص لملامحها
عاصي: (بيكلم نفسه وهو بيبص على ملامحها) انا بقيت بكره نفسي عشان انا السبب في عذابك يابدور.
انا مش عايز أأذيكي بس كل خطوه بخطيها انتي اول واحده بتتأذي فيها يابدور. انا مش عايزك تتأذي تاني. أي حد بيقرب مني بيتأذي انا مؤذي بشكل رهيب. بس انتي اخر واحده ممكن أأذيها وانا متعمد يابدور كل حاجه بتحصل. بتحصل غصب عني مش اكتر ياريت تسامحيني.
عاصي جه يقوم من جنب بدور. راحت بدور لفت ونامت على جنبها وبقت حاطه ايدها على وسط عاصي وحضناه من غير ما تحس عاصي ابتسم ومسحلها الدمعه اللي نازله من عنيها نايمه وقرب منها اكتر وميل راسه وباسها من جبينها
وقام بالراحه من جنبها. وقفل الباب وراه
احسان قلعت هدومها ولبست الروب الابيض ومستنيه عاصي يدخل عليها في اي وقت ومحضره ازازه الشمبانيا والنقط جنبها.
واول ما سمعت عاصي نازل من على السلم.
قلعت الروب بسرعه وبقت بقميص النوم وفردت شعرها كانت جميله اوووووي
ومره واحده سمعت خطوات عاصي وهو رايح على اوضه المكتب ومادخلش عليها (داست على سنانها وخبطت برجليها في الارض وطلعت نامت على السرير وهي بتفكر في عاصي) وعاصي نام على الكنبه اللي في اوضه المكتب وهو بيفكر في بدور
غالب وقتها من كتر زعله كان لسه قاعد ماتحركش من مكانه جنب العربيه وميل راسه ونام وهو بيفكر في بدور.