رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع والثلاثون
قبل وقت قليل
بالمشفى
بغرفة العنايه المركزة
دونت إيلاف بعض الملاحظات بتقرير طبي كذالك دونت بإحدي الأوراق بعض الأدويه وأعطت التقرير لإحدي الممرضات ونبهت عليها إعطاء المريض تلك الادويه بأوقات الحاجه فقط، أومأت لها الممرضه بفهم، خرجت إيلاف من الغرفه تسير بممر المشفى رأت جواد يقترب منها مبتسم تبسمت له حين أصبح أمامها وقف ينظر بساعة يده قائلا: كنت بدور عليك يا دكتوره، أظن نبطشيتك خلصت.
تبسمت له قائله: فعلا نبطشيتي خلصت، ويادوب أروح للبيت أغير هدومي عشان ألحق شويه في الحنه وكتب الكتاب، أختي منبهه عليا متأخرش عشان دى أول مره تشوف مراسم فرح صعيدي، بس إنت المفروض دي حنة إبن عمك غير كمان كتب كتاب أختك توقعت تكون مشيت من بدري.
تبسم جواد قائلا: هو ده كان المفروض، بس أنا إنشغلت شويه وكمان عم بليغ إتصل عليا وقالى أوصلك لأنه هو مامتك وأختك تقريبا زمانهم وصلوا دار الأشرف، يعني سبقوكي لهناك.
تبسمت إيلاف قائله: كنت متأكده أختي هتزن على بابا ومش هيستنوني.
تبسم جواد قائلا: معليشي، خلينا بقى إحنا كمان نلحق قبل كتب الكتاب والحنه ما يتفضوا.
تبسمت إيلاف بموافقه وسارت جوار جواد يتحدثان بود، غافلان عن ذالك الحاقد الذي رأهما وشعر بغيظ بعد فشل مخططاته السابقه لكن ربما تهاون سابقا ولابد من مخطط محكم هذه المره، وربما الفرصه سنحت الآن بخروج تلك الممرضه من غرفة العنايه وبيدها ذالك الملف. تعمد أن يحتك بها بقوه.
حتى سقط الملف من يدها وتناثرت منه بعض الاوراق، إدعى عدم الإنتباه وإعتذر منها وإنحنى يجمع معها أوراق التقرير، حتى جمعها كلها وأعطاها لها يعتذر مره أخري، دهش ذالك الممرضه لكن لم تهتم للآمر وأخذت الملف وغادرت بينما هو تبسم بظفر وإختلس النظر لجميع النواحى، ثم دخل الى غرفة العنايه للحظات وغادر مسرعا قبل أن يراه أحدا.
بينما إيلاف ذهبت مع جواد الى منزل بليغ، ظل جواد بالسياره ينتظرها حتى عادت بعد أن أبدلت ثيابها بآخري سريعا، تبسم لها بمرح قائلا: غريبه أنا قولت هقف أستني ساعه، على ما تبدلى هدومك وترجعي، دى عادة معظم البنات.
تبسمت إيلاف قائله: أهو أنت قولتها معظم البنات، يعني مش كلهم، أنا يمكن عشان دكتوره وعارفه أهمية وقيمة الوقت، فمش باخد وقت في حاجات سهل تتقضي بسرعه، زى دلوقتي كده بقولك إتفضل سوق وصلنا.
تبسم جواد لها وأومأ برأسه وبدأ بقيادة السياره، سار بينهم حديث ودي طوال الطريق حول بعض الامور الطبيه، لكن فجأة توقف جواد بالسياره، إستغربت إيلاف من ذالك سأله: وقفت ليه العربيه.
نظر لها جواد بسؤال: إيلاف أعتقد أنك خدتي فتره كويسه في التفكير في عرض الجواز اللى قولتي مجتاحه وقت قبل ما تقولى قرارك، مع إنى مش شايف إن كان في ضروره للتفكير بس إحترمت رغبتك، وأعتقد فات مده وأكيد أخدتي القرار، وأيا كان قرارك أنا هحترمه.
إرتبكت إيلاف للحظه وظلت صامته.
شعر جواد بالآسف وعبس وجهه وكاد يقول: أفهم من سكوتك إنك...
قاطعته إيلاف بحياء وإختصار: موافقه.
إستغرب جواد وسأل بلهفه كآنه غير مصدق: قولتي أيه!؟
إحمر وجه إيلاف وظلت للحظه صامته قبل أن يقول جواد بتكرار: إنت قولتي موافقه صح.
حادت إيلاف وجهها عن النظر ل جواد وأومأت رأسها بخجل.
تنهد جواد بإرتياح قائلا: أخيرا.
تبسمت إيلاف بدلال خجول: قصدك أيه ب أخيرا.
تبسم جواد قائلا: قصدي أخيرا نطقت بموافقه، أنا كده هتفائل وأصدق جلمة ماما اللى قالتهالى النهارده الصبح وأنا رايح المستشفى الفرح أما بيجي بيجي مره واحده.
تبسمت إيلاف بحياء، قائله: بصراحه طنط يسريه مع إنى مشوفتهاش غير مره واحده، بس حسيت إنها شخصيه قويه وشديده وعندها فطنه في نفس الوقت، عكس شخصية طنط محاسن كانت مرحه وحنونه وتلقائيه وحسيت أنك بتميل ليها أكتر.
تبسم جواد قائلا: خالتي محاسن فعلا لها مكانه كبيره مش بس عندي انا لوحدي كمان أخواتى، تعتبر هي اللى مربيانا مع ماما، زى ولادها بالظبط، دايماتقول أنا ربنا محرمنيش وعطاني من وسع ولاد أختي هما ولادي حاسه إن انا اللى خلفتهم، وكمان أحيانا كتيره بتكون مخزن أسرارنا، رغم إنها اللى في قلبها على لسانها.
بالعوده ل دار صلاح الاشرف
بغرفة حفصه.
كانت تقف خلفها محاسن تقرأ بعض الآيات القرآنيه تحصن حفصه التي نظرت لإنعكاسها في المرآه تبسمت لها محاسن قائله: ما شاء الله قمر لاء أحلى من القمر أنا كان لازم أبخرك من كل العيون، وبالذات من عيون البت الرزله مسك وأمها صفيه، بالك الإتنين خساره فيه أساميهم، وبالذات البت الصفره مسك، والله خساره فيها إسم المرحومه مسك كانت صحبتي وكانت بلسم حاجه إكده زي نسمة هاديه، إنما دي إعصار غباوه وبحسها غلاوويه.
تنهدت حفصه بزعل قائله: ليه بس يا خالتي معرفش أيه السبب إنك مش بتحبي مسك مع أنها طيبه وكمان انا شايفه أنها أكتر واحده كانت تليق ب جاويد أهو شوفتي الست سلوان خذلته وسابت الدار، لو واحد تاني غير جاويد كان أقل شئ طلقها ورد إعتباره.
نظرت محاسن ل حفصه قائله بتوعيه: القلب با بت مالوش نظام يمشي عليه، وبعدين إنت متعرفيش حصل بيناتهم أيه، وجاويد حر، وكفايه بلاش مشاعرك ل مسك تعمي عينيك عن الحقيقه، جاويد عمره ما فكر في مسك، أنا كنت بشوف معاملتك ل سلوان انا لو مكانها كنت هزعل برضك، هجولك على حاجه حاسه بيها مسك مش طيبه زى ما بتمثل عليك، مسك بتستغل مشاعر القرابه اللى بينكم حاذري منها با بت، مسك بت صفيه وعيندي إحساس كبير إنها ورثت منها الخبث والشر.
للحظه إنتبهت حفصه لحديث محاسن وأقتنعت به لكن بسبب طرق باب الغرفه ودخول مسك تمثل المرح والموده نفضت عن رأسها ذالك وعاودت الإنصياع لرياء مسك، بعد قليل دخلت الغرفه عليهن توحيده بمرح تغني وتجلجل بالزراغيط قائله: الحج صلاح جالى أطلع أنادم على العروسه عشان المأذون عاوز ياخد موافجتك، على كتب كتابك يا زينة الصبايا، الفرح قادم على وش زينة الصبايا، حتى الست سلوان عاودت للدار.
إنتفضت مسك بغيره ظاهره تقول بإستهجان: بتخرفي تقولى أيه يا وليه.
نظرت توحيده لها بإشمئزاز وقالت بإغاظه: الست سلوان رچعت لإهنه بنفسها تنور دارها.
زاد غيظ مسك حين إنشرح وجه محاسن وقالت: خبريتك حلوه يا توحيده تستاهلي الحلاوه عليها، تعالى إمعاي أنا إتوحشت طلتها البهيه.
نظرت مسك لهن بغيظ لو بيدها لقامت بخنقهن، بينما حفصه لم تبالي وإنشعلت بهندمة حجاب رأسها، لكن تبدل حالهن الى فزع حين سمعن صوت إطلاق رصاص من داخل الدار، خرجن خلف بعضهن لمعرفة السبب.
بينما
يسريه أثناء عودتها مره أخري للرجوع والجلوس بين جمع النساء اللذين آتوا من أجل حضور حنة زاهر كذالك عقد قران حفصه...
أثناء سيرها بالرواق ألقت نظره خاطفه على حديقة المنزل للحظة تبسمت لكن سرعان ما توقفت عن السير وسأم وجهها وشعرت بوخز قوي بقلبها حين لمحت ذالك الطيف الصغير يسير بالحديقه كذالك بنفس اللحظه إرتجف قلبها وجائها هاجس ان هنالك مكروه سيحدث، تتبعت النظر إلى ذالك الطيف الى أن توقف أسفل شباك إحدي غرف المنزل، وأصاب حدسها حين صدح صوت طلقات ناريه من هذه الغرفه، إنفزع قلبها بتوجس توجهت نحو تلك الغرفه مباشرة.
بالمندره
شعر الجميع بالغضب من وقاحة سلوان وتهامسوا فيما بينهم حتى حاول صلاح تبديل مسار الحديث طالبا من المأذون إعادة تدوين البيانات والبدء بعقد القران، لكن توقف ذالك وفزع الجميع حين سمعوا صوت الرصاص من داخل المنزل.
بينما هنالك هرج ومرح وكذالك أصوات عاليه بخارج وداخل المنزل، لكن شق صوت الرصاص الاجواء وصمت كل ذالك بلحظه بعد سماع صوت الرصاص بداخل المنزل.
بتلك الغرفه.
بدموع نظرت سلوان ل جاويد قائله: إنت كنت عارف إنى حامل ومع ذالك مفرقش معاك وعاوز تتجوز من مسك عشان تقهرني وتعاقبني إني سيبت الدار، إنت مفرقتش عن غيرك يا جاويد أنا بالنسبه لك كنت رغبة مش أكتر.
نظر جاويد ل سلوان بذهول وكاد يقول لها أنها هي من بدأت بالهجر، لكن بنفس اللحظه وجهت سلوان السلاح الذي بيدها نحو صدرها وقالت بإنهزام: .
أنا مش هقدر أتحمل أعيش بعيد عنك، ولا هقدر أتحمل إنك تتجوز عليا.
صعق جاويد نادم كيف طاوعه غباؤه بلحظه وأعطي لها السلاح، لكن تنهد براحه للحظه حين إرتجفت يد سلوان وإرتخت للأسفل بعيد عن قلبها وكاد السلاح أن يقع من يدها إقترب كي يأخذ منها السلاح لكن فجأه شعرت سلوان بشئ يضغط على يدها وعاودت رفع يدها بالسلاح بل ووضعت يدها الأخرى تستقوي بها تمسك بالسلاح ونظرت ل جاويد قائله بجمود تملك منها للحظه دون إراده: مفكرني هموت نفسي، لاء قبل ما أعمل كده هموتك إنت الأول يا جاويد.
ذهل جاويد من تبدل حال سلوان والسلاح الذي أصبح متوجه ناحيته، لكن بنفس اللحظه آتت حمامه شارده وقفت على شباك الغرفه، إرتبكت سلوان بنفس اللحظه وإرتعشت يدها تنظر نحو الحمامه بلا شعور منها أو تحكم أطلقت رصاصه أصابت الحمامه التي تلقت الرصاصه بجسدها لتتلوي وهي تطير بالغرفه تتناثر دمائها الى أن سقطت أرضا نافقه، بنفس اللحظه تهاوت يد سلوان بذهول من على السلاح وتركته يسقط أرضا، بنفس اللحظه خرجت رصاصه أخري من السلاح إخترقت الحائط، بينما سلوان شعرت كآن الغرفه تدور بها وخيل لها عقلها أنها أصابت جاويد لم تتحمل ذالك وكادت تهوي أرضا هي الآخرى مستسلمه لفقدان الوعي، بنفس اللحظه إنخلع قلب جاويد وهو يرى وجه سلوان تشاحب الموتي وكادت تهوي، بتلهف وسرعه تلقى جسدها قبل أن تسقط رأسها أرضا، مذهول مما حدث قبل لحظه.
رفع جسد سلوان المرخي بين يديه وقلبه يرتجف.
بنفس اللحظه دخل هاشم سريعا وإنخلع صدره حين رأي سلوان بين يدي جاويد إقترب منه فزعا يقول: سلوان، عملت فيها أيه يا جاويد.
لم يرد جاويد، بينما دخل صلاح و كذالك مسك وصفيه اللتان نظرن ل سلوان ب حقد وتمنيا الأسوء لها، بينما دخلت يسريه ومحاسن ومعهن حفصه ونظرن ل سلوان بشفقه على ملامح وجهها الشاحبه.
رفع هاشم يديه كي يأخذ سلوان من بين يدي جاويد، لكن عارضته يسريه قائله: بسرعه يا جاويد خد سلوان على الجناح بتاعكم وأنا هتصل على جواد يجيب لينا دكتور من المستشفى.
لم ينتظر جاويد قائلا بلهفه: لاء أنا هاخدها للمستشفى.
لكن بنفس اللحظه كان وصل جواد ومعه إيلاف وسمعا صوت الرصاص وتوجهوا لنفس المكان، إقتربت إيلاف من سلوان ونظرت له بحزن ووضعت يدها تجث العرق النابض ب عنق سلوان وحاولت الهدوء قائله: إطمنوا يا جماعه هي مغمي عليها.
تنهدت يسريه وقالت بأمر: خد مراتك وإطلع لجناحك يا جاويد ومعاك الدكتوره وكمان جواد.
نفذ جاويد ذالك وخرج من الغرفه يحمل سلوان خلفه جواد وإيلاف، وهاشم المفزوع، بينما تنهدت يسريه ونظرت ل صلاح ثم للبقيه وقالت: حصل خير يا جماعه، بلاش نوقف هنا في الاوضه، المأذون دلوك هيضايق.
فهم صلاح نظر يسريه لها ووافقها بالحديث قائلا: لحظة شر وإنتهت خلونا نكمل كتب الكتاب كمان الحنه.
خرج الجميع من الغرفه، بينما ظلت مسك وصفيه، ينظرن الى تلك الحمامه المرديه أرضا، شعرن بإستغراب، بينما قالت لهن يسريه: إسبجوني حدا النسوان، وأنى هجول ل توحيده تنضف الأوضه.
وافقن يسريه وتركن الغرفه، بينما ظلت يسريه وحدها بالغرفه نظرت الى تلك الحمامه ثم إقتربت من الشباك ونظرت منه رأت ذالك الطيف الصغير ينظر لها ببسمه ثم تلاشى تنهدت تشعر بآسي، ذالك الطيف هو كان سبب إنقاذ من سوء كان سيحدث الليله، نظرت نحو الحمامه المترديه أرضا تيقنت أن تلك الحمامه كانت فدوا لأحدهم.
أمام جناح جاويد طلبت إيلاف من هاشم الذي يشعر برهبه وخوف البقاء خارج الغرفه، بصعوبه وافق وظل بخارج الغرفه مع جواد الذي عاد ومعه حقيبه طبيه أعطاها ل إيلاف، بينما وضع جاويد سلوان فوق الفراش، طلبت إيلاف منه زجاجة عطر، قامت إيلاف بفحص طبي بسيط على سلوان ثم قربت العطر من أنفها الى أن إستجابت سلوان وبدأت تعود للوعي تهزي بدموع تسيل رغم عنها.
شعر جاويد بآسى فادح، حين فتحت سلوان عينيها وأول ما سألت عنه: جاويد.
تحدث جاويد الذي يقف جوار الفراش: أنا هنا يا سلوان.
نظرت سلوان ناحيته وكادت تنهض بفزع، لكن قالت لها إيلاف: حاولى تهدي نفسك شويه عشان أعصابك، كمان عشان مصلحة الحمل العصبيه مش كويسه عشان صحة البيبي، أنا هطلع أطمنهم إنك فوقتي، وكمان أطلب منهم يجيبوا حقنه مهدئه وملهاش تأثير عالحمل، بس عشان واضح مش هتقدري تتحكم وتهدي أعصابك.
لم تنتبه سلوان لقول إيلاف ولا لخروجها من الغرفه وهي تنظر ناحية جاويد، سرعان ما عاود لذكراها جزء مما حدث قبل قليل شعرت بدوار للحظه أغمضت عينيها بندم وذرفت دموع
بينما جلس جاويد على جانب الفراش، فتحت سلوان عينيها سرعان ما أخفضتهن بآسف
تنهد جاويد بآسى وهو ينظر ل دموع سلوان التي أغرقت وجهها، وهي تخفض وجهها بندم قائله بآسف: أنا معرفش إزاى إيدي ضغطت عالزيناد، أنا حسيت بأيد بتضغط على إيديا.
نظر لها جاويد قائلا بندم هو الآخر أخطأ كيف أعطى لها السلاح بيديها لكن هو ظن أنه فقط مجرد ضغط واهي منه، وسلوان لن تستطيع حتى إمساكه بيدها، حاول الهدوء: .
خلاص يا سلوان إهدي، أنا بخير وإنت كمان بخير.
إزدرت سلوان ريقها ونظرت لبقايا آثار الدماء على ثوب جاويد، للحظه فكرت وندمت ماذا لو كانت أصابت إحدي الرصاصتين جسد جاويد، لكن نفضت ذالك فلو حدث له مكروه ما كانت إستطاعت أن تتحمل.
نظر جاويد لملامح وجه سلوان التي إزدات جمالا، رغم غصة قلبه من بكائها، إقترب أكثر منها ومد يده يمسح تلك الدموع بآنامله قائلا: كفايه دموع يا سلوان، خلاص الأمر عدى بسلام.
تلاقت عينى سلوان مع عيني جاويد سرعان ما أخفضتهما ب ندم، لكن جاويد لم يستطيع تحمل تلك الدموع وإنحني يطبع رقيقه قبله فوق وجنتها، بتلقائيه من سلوان رفعت يديها تحتضن جاويد الذي شعر بيديها حول عنقه ضمها يدفس أنفه بحنايا يستنشق عبقها شوقا، وضع قبله رقيقه على عنقها ثم رفع رأسه ينظر لوجهها، عينيها اللتان رغم تلك الدموع التي ذرفتهم لكن لم يختفى بريقها، بلا وعي منه تحكم الشوق به إقترب من شفاها وكاد يقبلها، لكن بلهفه فتح هاشم الغرفه للحظه شعر بالندم والخزي، لكن تحكم قلبه فيه وذهب نحو الفراش، بينما شعرت سلوان بالحياء وأبعدت يديها عن عنق جاويد الذي شعر بخواء، بينما هاشم سأل سلوان: الدكتوره قالت إنك بخير يا سلوان.
أومأت سلوان رأسها ب نعم، بينما نهض جاويد من على الفراش وكاد يغادر الغرفه قائلا: هسيبكم مع بعض.
شعرت سلوان للحظه أن جاويد بالتأكيد سيذهب لإتمام عقد القران، شعرت بتقلصات قويه تضرب بطنها إتكئت على بطنها وآنت بآلم، نظر لها هاشم بلوم قائلا: أهو أنا نفذت لك طلبك إننا نجي لهنا، ودلوقتى رجعت بطنك توجعك تاني.
ردت سلوان: فين شنطة إيدي فيها العلاج اللى الدكتوره سبق ووصفته ليا.
تنهد هاشم وهو ينظر ل جاويد بجمود بينما أدار جاويد وجهه الناحيه الأخرى وكاد يخرج من الغرفه لكن توقف حين تسألت سلوان بآلم ويآس: رايح فين يا جاويد وسايبني بتآلم، رايح تتمم كتب كتابك على مسك، تمام ساعدنى يا بابا أنت كان عندك حق من البداية لما حاولت تمنعني إني أجي الأقصر، واضح إن ماليش مكان هنا.
إستدار جاويد ينظر بذهول ل سلوان التي حاولت النهوض، لكن منعها هاشم قائلا: سلوان كفايه عناد بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها.
ذالك ما أكدته إيلاف التي عادت وبيدها حقنه قائله: الحقنه دى هتساعدك عالأسترخاء.
كادت سلوان أن تعترض وهي تنظر لوجه جاويد ملامحه التي لا يظهر عليها أى رد فعل، عكس ذالك الصخب سواء بعقله وقلبه الإثنين بين الرحا يطحنهما العشق والكبر، زفر نفسه وأغمض عيناه للحظه ثم فتحهما، رأي وسمع آه خافته من سلوان، كم أراد أن يطلب هو الآخر إبره تساعده على الأسترخاء دون تفكير.
بعد لحظات إستسلمت سلوان لمفعول تلك الإبره وأغمضت عينيها سحبها النوم.
تنهد هاشم ونهض من جوارها بطلب من إيلاف، سار نحو الباب خلفها لكن رمق جاويد بنظره لائما بصمت، ثم خرج من الغرفه، بينما إقترب جاويد من الفراش، شعر بغصه قويه في قلبه، لكن سرعان ما حاول الثبات وخرج من الغرفه بتنهد يحاول صرف عقله عن التفكير فيما حدث منذ دخول سلوان الى المندره.
فوق منزل والد حسني.
كان هنالك إحتفال وإحتفاء من أهالى المنطقه وبعض الأقارب بالحناء، كذالك جاءت يسريه ومعها بعض من نساء عائله الأشرف، كانت حسني تجلس بينهم تشعر بالسخريه من نفسها ومن تلك المظاهر البارده في نظرها، هي لا تشعر بأي فرحه في قلبها، هنالك شعور يغزو قلبها بالإستهانه من نفسها، مازالت تجلد نفسها لما وافقت على هذا الزواج من البدايه، لكن نفذ الوقت والآن أصبحت أمام مواجهه مباشره مع زاهر...
زاهر الذي لم يتحدث معها مره واحده برفق حديثه دائما كان حاد حتى من أول لقاء بينهم، سخرت من نفسها وهي تسأل كيف سأتعامل معه الآن.
إنتهت ليله كانت صعبه على الجميع
بمنزل صالح.
دخل الى المنزل يتمطوح بسبب سكره، يدندن بنشاز، ذهب نحو غرفته، فتحها وكاد يسقط لولا أن تمسك بمسند أحد المقاعد، إستقام واقفا، ثم توجه نحو الفراش وترك جسده يهوي عليه، نظر بغشاوه نحو سقف الغرفه، شعر به يدور، تبسم لكن سرعان ما سأم وهو يعود الى ذاكرته دخول سلوان الى المندره قبل عقد قران، تنهد يضع يديه على صدره بإثاره قائلا بإشتهاء: كيف أمها مسك فرسه بريه جامحه.
سرعان ما تنهد يشعر بحقد من جاويد قائلا بغل: بس يا خسارة، الفرسه ضلت عن طريقي، بس مفاتش الآوان
تنهد بحقد دفين ل جاويد هو ظفر بما أخفق به هو في الماضى وعادت سلوان من أجله
دون شعور منه
أرتخت جفون عيناه وإستسلم لتلك الأحلام أو بالأصح الأوهام التي يتمني تحقيقها يوما ما، ولا يفرق معه إن تتبع طريق الشيطان من أجل تحقيق تلك الاوهام.
مع شروق الشمس
بغرفة جاويد.
فتح عيناه شعر لوهله بتيبس بعنقه وجسده بسبب نومه بالأمس جالسا على أحد مقاعد الغرفه، بعد أن عاد للغرفه سلوان كانت نائمه بسبب مفعول تلك الأبره المهدئه، نهض واقفا يضع يديه حول عنقه تمطئ بجسده قليلا حتى شعر براحه قليلا، توجه نحو الفراش نظر لوجه سلوان تمعن بملامح سلوان التي مازال يظهر عليها الوجوم والوهن قليلا، شعر بآسى في قلبه لم يستطيع النظر لها لوقت أكثر توجه نحو باب شرفة الغرفه الزجاجي أزاح الستائر قليلا، ونظر الى الخارج نحو شعاع الشمس الذي يمتد ويبدد بقايا الظلام، تنهد يشعر ببعض الهدوء عن ليلة أمس، لكن عاود منظر سلوان وهي تتمسك بالسلاح بقوه كذالك قولها عن أنها شعرت بيد تضغط على يدها، تحير عقله، لكن نفض ذالك حين سمع صوت سلوان من خلفه.
قبل لحظات فتحت سلوان عينيها بتلقائيه نظرت نحو ذالك الضوء المتسرب للغرفه من خلف الستائر، كان جاويد واقفا يعطيها ظهره، تذكرت حين أخبرته بالأمس أنها حامل من ملامح وجهه تيقنت أنه كان على علم بذالك، ودت معرفة من أين علم...
تسألت مباشرة: مين اللى قالك إنى حامل؟
ترك جاويد طرف الستاره وإستدار بوجهه ينظر ناحية سلوان، كاد يبتسم لكن شعر بغصه وهو يرى ملامح سلوان مازالت باهته قال بتوريه: صباح الخير.
نظرت له سلوان للحظات قبل أن تعاود سؤالها: عرفت منين إنى حامل يا جاويد، متأكده أن مش من بابا، مستحيل كان يقولك بعد ما شاف تجاهلك ليا يوم ما كنا عالشط وإتأكد إن وجودي مش فارق معاك.
شعر جاويد بغصه قويه، وإستعجب ماذا تقول
إن كان وجودها لا يفرق معه لما شعر ومازال يشعر بكل هذا الآلم سواء بعد فرارها، حتى بعودتها مازال يشعر بنفس الأسى...
ظل ينظر لها صامتا، لكن شعرت بغضب ودت أن تتأكد هل عقد قرانه على مسك، لكن منعها الكبرياء أن تسأله لكن قالت بسؤال: بابا فين، أظن كفايه كده واضح إنك مش عاوز ترد على سؤالى؟
حاول جاويد تهدئة نفسه وتلاعب بالرد: أى سؤال؟
نظرت له سلوان بإستهزاء، بينما تبسم جاويد بمكر قائلا: آه قصدك عرفت منين إنك حامل، عرفت منك لما قولتلي إمبارح.
تهكمت سلوان بضحكة استهزاء قائله: جاويد بلاش كدب متأكده...
قاطعها جاويد بمكر قائلا: أنا فعلا مش بكدب إنت اللى قولتي إنك حامل وأعتقد بلاش كلام كتير أنا هنزل أشوف توحيده زمانها صحيت أقول لها تجييلك فطور إنت نمت إمبارح من غير عشا ويمكن متغدتيش كمان.
قبل أن يسمع رفض سلوان خرج من الغرفه...
وقف على حائط جوار باب الغرفه، يتنهد بإرتياح قليلا، وتذكر أن من أخبره بحمل سلوان هو ذالك الشخص الذي كلفه سابقا بمراقبتها حين أخبره أنه رأي محتوي ذالك الكيس الذي سقط من يد سلوان حين إصطتدم بها بالصيدله قرأ إسم علبة الدواء وسأل الصيدلي عنه فيما بعد وأخبره أنه إختبار حمل، كذالك أخبره أن بعد لقاؤه بها على الشاطئ ذهبت مع والداها الى إحدي المشافى بسبب شعورها بآلم وأخبره أنها أصبحت بخير وخرجت من المشفى كل ذالك كان قبل أن يغادر البحر الأحمر، كذالك أخبره فيما بعد عن عدم مجئ إيهاب الى ال يلا الخاصه بوالداها بعد أن قام بضربه على الشاطئ، حتى أخبره أنهم بالمطار متجهان الى الاقصر، قبل ساعات من وصولهم، هو كان في إنتظارها، لكن لم يتوقع ما حدث لاحقا حين عادت سلوان، ظن بداخله أنه قادر على إعطائها درسا قاسيا لكن من البدايه فشل و رق قلبه مازال عشقها يتحكم به.
بعد قليل سمعت سلوان طرقا على باب الغرفه سمحت للطارق بالدخول.
تبسمت محاسن بمحبه وأفسحت الطريق ل توحيده التي وضعت تلك الصنيه على الفراش أمام سلوان مبتسمه تقول بموده: الدار نورت من تاني يا ست سلوان.
تبسمت لها سلوان بخفوت، بينما قالت محاسن بعتاب: إكده تمشي وتقطعي بيا أنا ماليش خاطر عينديك تجولي أسأل على طنط محاسن حتى كلمة طنط من شفايفك وحشني سماعها.
تنهدت سلوان قائله: خاطرك كبير يا طنط بس...
قاطعتها توحيده قائله: وإنى كمان يا ست محاسن مسألتش عني، أنا كمان زعلانه منك يا ست سلوان.
نظرت لهن سلوان وتنهدت بآلم هامسه لنفسها: الواضح الدنيا كلها زعلانه مني.
ظلت سلوان صامته تشعر بخزي، بينما قالت توحيده: انى هنزل أحضر الفطور وإن إحتاجتي أي حاجه يا ست سلوان نادمي علي.
أومأت لها سلوان راسها قائله: تسلمي، كتر خيرك.
تبسمت توحيده قائله: يبلغك السلامه وتقومى بالسلامه يا ست سلوان وتملي الدار بالخلف الصالح يارب.
تبسمت لها سلوان، بينما آمنت محاسن على دعاء توحيده التي أغلقت الباب خلفها، بينما نظرت محاسن ل سلوان قائله: إنت هتفضلى ساكته إكده، طب كلى عشان تتغذى عشان اللى في بطنك له حق عليك، متعرفيش قد أيه فرحت لما عرفت إنك حبله، ده هيبقى أول حفيد ليا آه ما جاويد إبني وانا اللى مربياه هقولك سر جاويد بيحبني أكتر من أمه يسريه أصل انا اللى إهتميت بيه وكنت برعاه وبينام چاري عالسرير لحد ما بقى عينديه سنين ونص تقريبا، هي كانت مشغوله ب جلال بس لما أنا أتجوزت سيبته غصب ل يسريه وخد منها الطبع القاسي.
تبسمت سلوان، بينما نظرت لها محاسن قائله: أنا مش هسألك ليه سيبت الدار، انا معرفش أيه اللى حصل بينك وبين جاويد، بس عتبانه عليك، بالك من أول مره شوفتك شبهت عليك وكنت هسألك إنت بت مسك الله يرحمها، بس خوفت تجولي عليا حشريه، أمك الله يرحمها كانت صحبتي جوي، كنا بنقعد في تخته واحده في المدرسه، كنا أشقى اتنين في الفصل.
تبسمت مسك قائله: ماما قالتلى أنها كانت شقيه.
تنهدت محاسن بشوق وحزن قائله: مين اللى يصدق، دورة الأيام، الزمن بيفرق ويجمع كيف ما يشاء.
شعرت سلوان بحزن هي الأخري لكن بداخلها سؤال تخشى من الإجابه عليه، لكن لابد أن تتأكد.
تنحنحت سلوان أكثر من مره، نظرت لها محاسن وتبسمت قائله بتحريض: مش بس الملامح هي الشبه الوحيد بينك وبين مسك هي كانت إكده لما تبجي عاوزه تقول حاجه ومتردده، أسألي.
تبسمت سلوان قائله مباشرة: جاويد كتب كتابه على مسك بنت خالى محمود.
رمقت محاسن سلوان بأستغراب قائله بتكرار: بتجولى أيه، جاويد كتب كتابه على مسك، ده شئ مستحيل يحصل، مين اللى جالك إكده، اللى إنكتب كتابها عشيه كانت حفصه على أمجد أخو مسك، مستحيل جاويد يفكر في مسك.
إنشرح قلب سلوان لكن تسألت: وليه مستحيل يفكر فيها.
ردت محاسن: عشان جاويد عمره ما حبها.
ردت سلوان: وهو الحب بس اللى هيمنعه يفكر يتجوزها، عادي جوازات كتير تمت بدون حب ونحجت والعكس كمان جوازات عن حب وفشلت.
ردت محاسن: أنا عارفه إكده، بس جاويد مستحيل يفكر في مسك، ما كانت جدامه من زمان، هجولك سر، هو مش بيحب عمته صفيه من زمان عشان هي مكنتش بتحب المرحوم جلال أخوه.
إستغربت سلوان سأله: وليه مكنتش بتحبه.
ردت محاسن: صفيه مش بتحب حد اساسا غير نفسها، وبتها مسك زيها شاربه طباعها، بس أيه اللى خلاك تجولى إكده.
إرتبكت سلوان وكادت تقول لها أنها علمت من والداها الذي سمع حديث جاويد مع والده صباح أمس، لكن بنفس اللحظه سمعن طرق ودخلتن عليهن يسريه وخلفها حفصه التي نظرت ل سلوان لاول تشعر ناحيتها بذالك الشعور اللطيف، أرجعت ذالك أنه فقط شفقة من قلبها عليها منذ أن رأتها غائبه عن الوعي بالأمس، تنحنحت قائله: حمدالله على سلامتك.
إستغربت سلوان تلك الطريقه اللطيفه من حفصه، بينما ردت محاسن ببسمه قائله: الحمد لله بجت زينه، ربنا يتمم لها بخير وتقوم بولدها في حجرها.
تبسمت يسريه وآمنت على قول محاسن: آمين، بس أيه عرفك إن سلوان حبله ب ولد.
تبسمت محاسن قائله: لاه حبله ب ولد وبكره تجولي محاسن أختي هي اللى بشرتني.
تبسمت سلوان كذالك يسريه وحفصه ودار بينهن حديث هادئ ولطيف، أزال جزء قليل من جفاء الماضي التي كانت تشعر به وهي بينهن.
بمنزل القدوسي
بغرفة صفيه ظهرا
دخلت مسك الى الغرفه وجدت صفيه تضع بعض من المرهم فوق ذالك الجرح الذي مازال له أثر بساقها، سألتها: هو الحرج ده مش هيطيب ولا أيه؟
ردت صفيه وهي تشعر ببعض الآلم قائله: الجرح المفروض طاب، بس سايب أثر في رجلى غير كمان وجع زى ما يكون ساكن في العضم.
جلست مسك تتنهد بضجر قائله: أهو ده اللى خدناه من الوليه العرافه مفيش مره صدقت وسحرها جاب نتيجه، وأها المخسوفه سلوان رچعت لإهنه من تاني، أنا قلبي كان بيتقطع وأنا شايفه جاويد شايلها ومفزوع عليها فيها أيه زياده عنى كأنها سحراله.
ردت صفيه بتوافق: والله شكلها إكده، أمها زمان كانت إكده أى شاب يشوفها يوقع في غرامها وهي كانت بتتشرط وترفض العرسان على كيفها بس في النهايه خدت حتة موظف في شركة التليفونات وغارت معاه من إهنه، أنا كنت جولت إن بتها كمان غارت بس معرفش أيه رجعها تاني، بس في حاجه غريبه سمعتها من أبوك، إنها إتهجمت على المندره وقالت أن كتب الكتاب ده مستحيل يتم وقطعت ورقه من دفتر المأذون وقالت حديت محمود نفسه مش فاهمه، أنا سمعته وهي وبيحكي لل الخرفان مؤنس.
إستغربت مسك ذالك وقالت: هي وقحه وتلاقيها عملت إكده عشان تلفت الإنتباه ليها وتبين إن عنديها شخصيه قويه، عشان تثير جاويد من تاني، ويمكن كمان مثلت عليه أنها مغمي عليها، شوفتي خلعته عليها، بس نفسى أعرف سبب ضرب الرصاص.
ردت صفيه بموافقه: يمكن هددته أنها هتقتل نفسيها وهو قلبه رق ليها، بقولك حيه ناعمه.
ردت مسك بيأس: وهتفضل إكده مسيطره على عقل جاويد، وأنا بحس أن قلبي هيوقف لما بشوفها قريبه منه وأتخيلها وهي معاه وبطلع لى لسانها كآنها بتغظني.
ردت صفيه: بعيد الشر عنيك إن شاله هي قلبها يوقف، أنا هروح للوليه غوايش وأجول ليها تشوف حل متوكده إن عنديها حل يفك سحر المخسوفه دي عن جاويد.
تهكمت مسك قائله بشر: والله أنا حاسه إن مش هيفك سحرها عن جاويد غير موتها، والله لما شوفت السلاح واقع عالارض عشيه فكرت أخده وأضرب باقى الرصاص اللى فيه في قلبها وهو شايلها.
تنهدت صفيه بضيق قائله: ومين سمعك أنا كمان فكرت في إكده، دى زى ما تكون لعنه مش وربنا مسلطها علينا، بس أكيد في حل.
ظهرا
تغلب القلق على قلب جاويد وأراد إلاطمئنان على صحة سلوان ورؤيتها بنفسه، حسم قراره ودخل الى الغرفه.
لكن تفاجئ حين دلف ولم يجد سلوان بالغرفه، كاد أن يغادر الغرفه، لكن قبل أن يفتح الباب سمع صوت فتح باب الحمام.
نظر نحوه بتلقائيه، وقف مأخوذ للحظات حين وقع بصره على سلوان التي خرجت من الحمام لا ترتدي شئ سوا منشفه متوسطه بالكاد تغطي نصف جسدها من الوسط، كذالك خصلات شعرها النديه، شعر بإفتتان، بينما شعرت سلوان بخجل للحظات حين تفاجئت بوجود جاويد ونظره إليها، لكن فكرت بدهاء وأكملت سير بدلال نحو الدولاب وقامت بفتح إحدي الضلف وقامت بجذب منامه خاصه لها، لكن حين إستدارت تفاجئت ب جاويد أمامها مباشرة، بينما جاويد لا يعلم كيف سار تلك الخطوات، لا يشعر سوا أنه الى الآن.
مازال مفتون ب خد الجميل.