قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع والثلاثون

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع والثلاثون

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السابع والثلاثون

بالقاهرة
بشقة هاشم
بعد أن أنهى الإتصال مع سلوان شعر بوخز في قلبه، أراد قلبه الإطمئنان على سلوان برؤيتها مباشرة، إتخذ القرار فتح هاتفه وقام بإتصال في نفس الوقت دخلت عليه دولت وإستغربت لكن ظلت صامته حتى أنهى الإتصال وسألته: إنت كنت بتحجز تذكرة طيران لل الأقصر لمين إنت اللى هتسافر.
نظر لها قائلا: .
أيوا.
نظرت دولت له بإستغراب وقالت بحقد: إنت مبقالكش شهر راجع من الأقصر.
رد هاشم ببساطه: وفيها أيه.

تعصبت دولت قليلا وأظهرت جزء من حقدها: إنت من يوم ما أتجوزتك وإنت داير ورا بنتك من مكان لمكان، وناسي إن ليك زوجه وليها حق عليك.
رد هاشم ببساطه: سلوان بنت الوحيدة وسبق وقولتلك إن معنديش شئ أغلى منها في حياتي.

زفرت دولت نفسها بغضب وتهكمت قائله: إنت معندكش شئ غيرها في حياتك أساسا، شاغله عقلك وقلبك طول الوقت، مش بتفكر غير فيها، بس أنا عارفه السبب كويس، السبب مامتها اللى رغم السنين اللى مرت على وفاتها لسه مالكه قلبك وعقلك، إنت مكنش لازم تتجوز وتظلم ست تانيه معاك.

نظر لها هاشم بإندهاش قائلا: قصدك أيه، إنى ظلمتك، راجعى نفسك كويس من بداية جوازنا عاملتك بما يرضي الله، رغم إنى كنت شايف إنك مضايقه من وجود سلوان معانا في الشقه، وهي كانت دايما بتحاول تتجنبك وتحبس نفسها في أوضتها بالساعات.

تهكمت دولت بسخريه قائله: دى كانت بتتلاعب بيك دايما عشان شايفه لهفتك عليها، ونفس الشئ عملته مع جوزها، بس جوزها فهمها ومدخلش عليه دلعها ومسألش فيها، لحد ما هي اللى نخت ورجعت لعنده من تاني، هو من كم شهر عاشهم معاها فهمها وفهم ألاعبيها وعرف يتعامل معاها، لكن إنت بكلمه منها بتلهث وراها جري، بس أنا اللى غلطانه من الاول مكنش لازم أوافق شاديه لما طلبت مني أتجوزك، إنت مكنش لك الجواز، كفايه عليك البرينسيس سلوان تجري وراها من مكان لمكان وهي بتستغل ده طبعا.

نظر هاشم لها بغضب قائلا: فعلا كانت غلطة شاديه، أنا كمان سمعت كلمتها في لحظه، أوعى تفكري إنى تايه عن أفعالك لما حاولتي تثيري غيرة جاويد على سلوان، ولا كمان مش عارف إنك إتصلت على إيهاب عشان يروح ل سلوان في البحر الاحمر قبل إحنا ما نوصل، عشان جاويد يعرف ويدخل في قلبه شك من ناحية سلوان، كمان لما حاول يتعرض ليها عالشط، كل هدفك إن سلوان تطلق عشان ترجع وتوافق مجبوره على جوازها من إيهاب وتبقي ضمنت السيطرة عليا، كان سهل تسيطري عليا بالشئ اللى كنت محتاج له، الونس، كان سهل نبقى ونس لبعض بموده ورحمه.

إرتبكت دولت من قول هاشم لكن أخفت ذالك وتهكمت بغيظ قائله: الونس، الونس ده مش للمتجوزين يا بشمهندش الونس ده للأصحاب في السكن، إنت أساسا مكنش يلزمك زوجه، كان بسهوله تلاقى الونس في دار مسنين، أو بالجري ورا بنتك من مكان لمكان، وهي بتستغل سذاجة قلبك، أنا بندم عاللحظه اللى وافقت فيها على جوازي منك كان قرار غلط من البدايه.
تهكم هاشم قائلا: وأيه يجبرك تفضلي مع راجل ساذج وتكملى في بجوازه غلط.

تعصبت دولت قائله: فعلا مفيش شئ يجبرني...
قاطعها هاشم قائلا: تمام، زى ما دخلنا بالمعروف ننفصل بالمعروف.
ذهلت دولت من قول هاشم هي كانت تستفزه لكي ينتبه لها ويختارها لكن هو مازال يختار إبنته المدلله.
تعصبت قائله: ببساطه كده.
رد هاشم: لاء بتفاهم، إحنا الإتنين فشلنا إننا نفهم ونحتوى بعض، والقرار الافضل هو إنفصالنا بدون مشاكل.

بغضب حاولت دولت إخفاء ندمها قائله: إنت شخص ساذج وبكره هتندم، وهتدفع تمن أذيتك ليا، لما سلوان تتخلى عنك وتختار حياتها بعيد عنك، ومش بعيد تدخلك دار مسنين
شعر هاشم بغصه قائلا: أنا مأذتكيش بقصد يا دولت، لكن إنت كنت بتقصدي تأذي بنت، وفشل جوازنا إحنا الأتنين بس المسؤلين عنه مش وجود سلوان اللى كان كل هدفك إنك تبعديها عني.
ب منزل صالح.

ب قبلات مشتاقه تودد جاويد ل سلوان كذالك هي كانت تنتشى من تلك القبلات تود المزيد، لكن بلحظه
تلاشى ذالك بعد سماعها طرقا على باب الغرفه وفتحت عينيها فجأه.

ونظرت الى الغرفه كانت فارغه هي وحدها بالغرفه، سحبتها غفوه وهي جالسه على الفراش، نظرت الى تلك الصور مازالت مبعثره على الفراش كما كانت قبل قليل، حتى ملابسها مازالت عليها كذالك وشاح رأسها، كانت بغفوه جميله تمنتها، سأم قلبها وترغرغت عينيها بدمعه، نفضت النعاس ونهضت من على الفراش تشعر بخيبه، توجهت نحو باب الغرفه وفتحتها، تبسمت لها توحيده قائله: إنت كنت نمت ولا أيه هو الوحم جايلك بنوم يا ست سلوان، الحجه يسريه قالتلى أطلع أجولك الوكل جاهز.

رسمت سلوان بسمه قائله: يظهر كده الوحم جايلى بنوم، تمام أنا نازله بعدك علطول.
تبسمت لها توحيده قائله بموده: ربنا يتتمملك بخير ويوعدك بالذريه الصالحه ويكونوا رجاله زى جاويد بيه.
أومأت سلوان ببسمه مغصوصه.

غادرت توحيده، ذهبت سلوان الى الفراش وجمعت تلك الصور ووضعتها فوق طاوله جوار الفراش، ثم غادرت الغرفه، لكن تفاجئت حين دخلت الى غرفة السفره بعدم وجود جاويد، كادت تتسأل لكن دخلت توحيده قائله: أنا روحت ل جاويد بيه في الجنينه وهو معاه تلفون هيخلصه ويجي.
بينما قبل قليل.

بعد أن ترك جاويد صلاح كاد أن يصعد خلف سلوان لكن قبل أن تطأ قداماه على سلم الصعود، آتاه إتصال هاتفي، للحظه قرر تجاهله لكن عودة الإتصال مره أخرى، توجه نحو حديقة المنزا وقام بالرد، حتى إنتهى الإتصال رفع رأسه قليلا، سقطت عيناه على شرفة الجناح الخاص به مع سلوان، رأى تسريب نور، تنهد بإشتياق لكن إنطفأ الضوء، وبنفس اللحظه آتت إليه توحيده، إدعى إنشغاله بالهاتف، أومأ لها واخبرها أن معه إتصال، تنهد قليلا ثم ذهب نحو غرفة الطعام، يحاول كبت ذالك الإشتياق...

دخل الى الغرفه إنشرح قلبه حين وجد سلوان تجلس خلف طاولة الطعام، بتلقائيه ذهب وجلس جوارها صامتا، بنفس الوقت دخلت الى غرفة السفره حفصه، قالت بمرح: أوعوا تكونوا إتعشيتوا من غيري.
تبسمت لها يسريه قائله: دايما متأخره كده أيه اللى آخرك بعتالك توحيده من بدري.
جلست حفصه على مقعدها قائله: والله كنت نازله بس مسك بنت خالى إتصلت عليا وقعدنا نتكلم شويه.

علي ذكر إسم مسك نظرت سلوان ل جاويد لم ينتبه جاويد لنظرة سلوان بينما لفت ذالك صلاح وتنهد بآسف بداخله، بينما أكملت حفصه بإندفاع مسك قالتلى إنها كانت تعبانه شويه، بس الحمد لله خفت، بكره لما أرجع من الجامعه أبقى أفوت عليها.
نظرت سلوان ل جاويد وقالت بمغزي: طبعا سلامتها، مش المفروض تروح تطمن عليها يا جاويد مهما كان هي بنت عمتك برضوا.

نظر جاويد وكاد يتفوه بتلقائيه أن مسك لا تستعنيه لكن رسم بسمه أغاظت سلوان، لاحظ صلاح ذالك حاول التلطيف سألا: وإنت يا جاويد أيه اللى آخرك لما خرجت من المكتب فكرتك طلعت الجناح بتاعك.
رد جاويد: لاء كان معايا مكالمه مهمه وطولت شويه.
تسأل صلاح: هو عقلك مش هيفصل شويه من الشغل.
رد جاويد: دى تعتبر مكالمه مهمه بس مش خاصه بالشغل أوى.
تسالت حفصه بفضول: إزاي مهمه وإزاى مش خاصه بالشغل.

رد جاويد ببساطه: هي برضوا تدخل في سياق الشغل.
تسأل صلاح بإستفسار: يعني زى ما قولت مكالمة شغل حاول تفصل شويه.
رد جاويد بتفسير ودون إنتباه: دي مش مكالمة شغل يا بابا دى مكالمه من سينتيا
كانت بتشكرني على الجوله السياحيه بتاع البحر الأحمر.

لفت سماع سلوان جولة البحر الاحمر، سأم وجهها وكادت تسأل، لكن تنبهت يسريه ل ملامح سلوان التي عبست، فقالت: مش كفايه كلام في الشغل وخلونا نتعشى في هدوء، وبعد العشا إبقوا إتكلموا في الشغل براحتكم.
صمت الجميع وبداوا بتناول الطعام بحديث هادئ، لكن شعرت سلوان ببعض التقلصات في بطنها، نهضت واقفه.
إستغربت يسريه وصلاح ذالك.
تسألت يسريه: مكملتيش أكلك ليه يا سلوان.
ردت سلوان: أنا شبعت، حاسه بشوية إرهاق.

تبسمت يسريه قائله: خلاص المفروض شهور الوحم خلصت، مش عارفه أيه حكاية الوحم اللى جايلك بنوم ده.
رسمت سلوان بسمه قائله: الدكتوره قالت ممكن تكون فتره وتخلص أو تستمر لنهاية مدة الحمل، تصبحوا على خير.
غادرت سلوان الغرفه، بينما نظر صلاح ويسريه ل جاويد الذي رغم لهفة قلبه لكن إدعى عدم المبالاه.
بمنزل القدوسي، غرفة مسك
تحدثت بتعسف: بقولك بكره في الميعاد ده تنفذ اللى طلبته منك، فاهم.

قالت هذا وأنهت المكالمه بغضب ألقت الهاتف على طول ذراعها حتى سقط فوق الفراش تشعر بغضب يزداد هسهست بوعيد: دي آخر للعرافه دي، ولازم ينفع سحرها وجاويد يفوق من سحر الغبيه سلوان يا إما...
توقفت مسك للحظه ثم أكملت بإحساس الخساره: يا إما تبقى دى النهايه.
للحظه نكز ضمير مسك يقول: عاوزه توصلي ل قلب جاويد بعد ما تضحي ب حفصه، حفصه الوحيدة اللى كانت بتتمني إن جاويد يبقى من نصيبك.

سرعان ما نفضت ذالك، وضعت أصابعها بفمها تقرض في أظافرها وطوعت ضميرها لما تريد الوصول إليه قائله بلا إهتمام: الغايه تبرر الوسيله وكمان حفصه تستاهل فجأه هي كمان بقت تميل ل سلوان، وبعدين هي مش هتنضر هما شوية دم صغيرين بس زي جرح صغير.

تملك الشيطان من عقل مسك وظلت تقرض في أظافرها بقوه وغل لم تشعر الإ حين شعرت بطعم دماء بفمها، بصقت تلك الدماء ونظرت لأظافر يدها التي أصبحت شبه مبريه وهنالك من ينشع دم، نظرت لتلك الدماء تلمع عينيها، لعقت بلسانها تلك الدماء وكآنها إستهوت مذاق الدماء، لكن إستغربت عدم شعورها بآلم رغم نشع تلك الدماء من بين أظافرها.
بالمشفى.

بخداع من ناصف حاول أن يسعف ذالك المريض حتى بعد أن سكن جسده، حتى قالت إحدى الممرضات خلاص يا دكتور، البقاء لله المريض مش بيعطى أى مؤشر للحياه
تعصب ناصف بتعمد ونظر إيلاف قائلا بإستهجان: كنت فين يا دكتوره، مش حضرتك في وقت نبطشيتك وكمان إنت اللى متابعه حالة المريض.

شعرت إيلاف بالحزن على المريض وردت بهدوء: أنا معرفش إزاي فجأه ساءت حالة المريض، أنا كنت سيباه حالته مطمئنه وكان التنفس بتاعه بدأ يرجع للطبيعي لحد ما.
نظر لها ناصف بإستهجان قائلا: يعني هكون أنا اللى موته، أنا جيت جري لما سمعت صوت انذار من الاوضه وكمان الممرضه داخله معايا، عالعموم أنا هبلغ الإستقبال يدي خبر، لاهل المريض عشان يعملوا إجراءات خروج الجثمان من المستشفي، ياريت تكتب تقرير الوفاه.

أومأت إيلاف برأسها وهي تنظر ل وجه المريض بحزن وآسف.
بعد قليل
فتح مكتب ناصف فجأة دون إستئذان، رفع وجهه عن مطالعة أحد التقارير الطبيه، نظر بإستهجان لمن دخل يقول: سمعت إن المريض اللى كانت متابعه إيلاف حالته في العنايه توفي.
رد ناصف بضيق: مش تخبط على باب المكتب قبل ما تدخل.
تهكم الآخر قائلا: دى مصيبه أنا بقول كفايه كده، العلاج اللى كنت بتجربه عالمرضى أثبت أنه بيدمر خلايا الإنسان وبيسرع بموته.

نظر له ناصف بإستهجان قائلا: وطي صوتك حد يسمعك، وبعدين إنت أيه دخلك في الموضوع، إنت مش خدت نسبتك في الصفقه، ولما فجأه ضميرك صحي، إحنا كل اللى بنعمله شوية تجارب عالمرضى وبندي لشركة الأدويه تأثير مفعول الدوا ده عالمريض، وأساسا المرضى دول بيبقى ميؤوس من شفاهم.

رد الطبيب الآخر: بس الدوا ده مفعوله عكسي دى رابع حاله نستعمل عليها العلاج ده وبعدها المريض يتوفى بسرعه، أنا بقول كده كفايه، ونفض تعاملنا مع شركة الأدويه دي، إحنا مش محتاجين نتعامل مع شركه مشبوهه زي دى، كفايه المستشفى بتاعتنا الحمد لله بدأت تشتغل.

تنهد ناصف قائلا: فعلا كفايه كده، خلاص تقريبا وصلت لهدفي، فاضل تكه وبعدها نفسى أشوف وش الدكتور الفدائى جواد الأشرف لما يشوف حرمه المصون متهمه ويا سلام لو يمشى المخطط زى ما رسمته ممكن كمان نخلص منه هو كمان ويبقى ضربت عصفورين بحجر واحد وبالذات عرفت إنه راجع بكره لارض الوطن، هيلاقى في إنتظاره مفاجأة عظيمه.
بمنزل صالح.

كانت حسني ترى دخول زاهر الى المنزل من خلف ستارة الشرفه، لاحظت عليه بعض الإرهاق شفق قلبها وبلحظه توجهت نحو باب الغرفه وخجرت منها لكن توقفت قبل أن تقترب من سلم النزول وخشيت أن يتعصب عليها زاهر ويفسر ذالك على هواه، أنها تحاول أن تؤثر عليه، تراجعت للخلف خطوه وعاد قلبها يلومها: وحتى إن تعصب عليك بالنهاية هي مساعده إنسانيه مني.

لام عقلها: في دماغك مساعده إنسانيه، لكن هو مش هيفهمها كده، إنت بقالك معاه أكتر من شهر ونص فكر بس يخبط على باب الأوضه ويقولك إزيك، بلاش عبط يا حسني، بس لو إستمر الوضع على كده شهر كمان ولا شهرين وقتها أطلب الطلاق وتخلص القصه على كده، بس عشان سمعتي قدام الخلق ميقولوش معمرتش شهرين في جوازها.
إتخذت حسني القرار وعادت نحو غرفتها تتواري بها تذم قلبها البرئ الذي يبدوا أنه لم ولن ينال الحنان.

بينما زاهر دخل الى المنزل، سابقا كان يشعر حين يدخل للبيت أنه بارد مثل بيت الأشباح لا أحد يسكنه، لكن الآن يشعر فيه بدفئ غريب، يعلم أن حسني تمكث بغرفتها، لا يعلم كيف ساقته قدميه وذهب الى تلك الغرفه وتوقف أمام بابها للحظه كاد يرفع يده يطرق الباب، لكن توقفت يده بالهواء قبل أن يضعها فوق باب الغرفه، زفر نفسه ولام عقله هامسا: أكيد زمانها نامت ولو صحيتها مش هسلم من رغيها وهتصدعني أكتر، أحسنلى أروح أنام في أوضتي.

ذهب زاهر الى غرفته، ألقى سترته وخلع قميصه وألقى بجسده فوق الفراش بإرهاق يتأمل سقف الغرفه، شعر بحراره في جسده ظن أنها ربما من تكييف الغرفه نظر نحوه وجد درجته مقبوله وشبه دافئه، زفر نفسه، قائلا: بعدين يا زاهر أيه نهاية القصه اللى دخلت نفسك فيها، حسني مصيبه وحلت على راسك، بس في شئ غريب متوقعتوش منها، إنها تلتزم أوضتها بالشكل ده، أنا توقعت تزود في طموحها وتحاول حتى تقرب مني، دى مشوفتش وشها غير بالصدفه مرتين تلاته في الشهر والنص اللى فاتوا.

يمكن بتسوق الدلال.
هكذا جاوب عقله، لكن قال: أى دلال، أنا مبقتش فاهم حاجه من الرغاية دى، هي أيه طبيعتها بالظبط، وكان أيه هدفها أساسا، بس إنها يرتبط إسمها بإسمي وتعيش في بيت، بس ده متوكد مش هيستمر كتير، أنا خلاص قررت شهر بالكتير وأفاتحها إننا ننفصل وبكده يبقى مر فتره على جوازنا قدام الناس.

زفر زاهر نفسه وأغمض عيناه يشعر بتخبط، يلوم قلبه المفتون بغرام من لا تبالي بمشاعره، كذالك عقله الثائر بالتفكير في رد فعل حسني، إلتزمت أن تتوارى من أمامه مثلما أخبرها منذ ليلة زفافهم
بين القلب البائس والعقل الثائر حرب ليست هينه ولن يخرج منها منتصر أو هكذا ظن.
بعد منتصف الليل.

بذالك المنزل، بعد أن تجرع من كؤوس المحرمات دخل إليه أحد المساعدين له قائلا: عملنا كيف ما جولت لينا يا صالح بيه، رميت جثة الرجاصه لديابة الجبل.
نهض صالح يتمطوح، ينظر له بعين مغشيه كان چسمها نار خسارة يبجي بالنهايه وكل للديابه، عالعموم خد الفلوس دى إشترى بيها مسحوق مليح ينضف الدم اللى على خلاجاتك، وكمان إبجي نضف الإستراحه مكان دم الغازيه، أنا ماشي دلوك.

أومأ له الرجل وأخذ منه المال قائلا: كتر خيرك يا صالح بيه، وأوامرك تتنفذ تحب أجي مع سيادتك أسوق لك العربيه لحد باب الدار.
رد صالح وهو يتمطوح: لاه، أنا واعي، بس إنت نفذ اللى جولت عليه.
غادر صالح يسير بترنح يمين ويسار، بينما نظر له الرجل وبصق خلفه واصفا له بلفظ نابي وأتبعه بقول: يمكن بعد اللى عملته ربنا يتوب عليا من أفعالك القذره.

بينما صعد صالح الى سيارته وبدأ يقودها برويه يقطع الطريق نظر جواره وجد زجاجة خمر نظر لها بإشتهاء وجذبها وبدأ يتجرع منها وهو ينتشى غير منتبه أن الطريق واعر، لكن فجأة توقف بالسياره بعد أن كاد يفلت السيطره بيديه على عجلة القياده.

أوقف السياره فجأه إنفتح بالون الأمان وخبط بوجهه سب بلفظ بزئ، لكن تهكم يبدوا أن سوء حظ الماضى لن يعود الليله توقف للحظات ثم عاود القياده وحاول الانتباه للطريق، عائدا الى منزله، لابد أن يبيت الليله به من أجل إبعاد الشبهه عنه وتثبيتها على آخر.
بغرفة جاويد.

للحظه فتح عيناه يشعر بعدم الرغبه في النوم، أنار ضوء خافت بالغرفه ونظر لجواره الى وجه سلوان النائمه تشبه الملاك، ظل يتشرب ملامحها ومد يده وضعها على وجنتها يتنعم بنعومتها للحظات تنهد بعشق تمني أن تفتح سلوان عينيها إقترب منها يستنشق من أنفاسها، ينتشى يشعر بالحياة، قبل شفاها قبله ناعمه، للحظه تنهدت سلوان، إبتعد جاويد قليلا ينظر لوجها، ظن أنها مستيقظه لكن يبدوا أنها كانت تتنهد فقط وهي نائمه، ظل ينظر لوجهها، يتذكر حين دخل الى الغرفه وجدها نائمه وجوارها تلك الصور الخاصه بجنينيهم، جمع الصور وتأملها بفرحه غامره ود أن يوقظها ويخبرها أنه عاشق لها، لكن أرجأ ذالك...

شعر جاويد بسهد نهض من على الفراش وإرتدى ملابس منزليه وخرج بهدوء من الغرفه
توجه الى أعلى المنزل.

وقف قليلا ينظر نحو تلك النجوم المتراصه بالسماء الصافيه، تبسم وهو يتذكر بداية لقاءاته بسلوان حين كانت تصف له النجوم، تنهد يشعر بندم ربما لو كان أخبرها من البدايه بحقيقة إسمه ما كان شعر بهذا الشعور الآن، شعر بنسمه بارده قليلا، نظر خلفه لتلك الغرفه وذهب نحوها قام بتشمير ساعديه وآتى بقطعة فخار وبدأ بتشكيل لا يعلم بأي شكل يشكلها فقط تدور الرحايه بين يديه والطين يتكاثف ويتشكل بشكل مبهم.

بينما سلوان تقلبت في الفراش فتحت عينيها كان هنالك ضوء خافت بالغرفه نظرت جوارها بتلقائيه شعرت بآسى حين لم تجد جاويد جوارها على الفراش مدت يدها بمكانه كان الفراش يبدوا مهندم إذن جاويد لم يآتى الى الغرفه بعد أن غادرت وقت العشاء، شعرت بحزن في قلبها وتنهدت، لكن نهضت من فوق الفراش بفضول منها تود معرفة أين جاويد أو ربما حدثها حدسها عن مكان ربما يكون قضى الليله به، بتلقائيه إرتدت إيسدال منزلى وضعت وشاحه فوق رأسها وصعدت الى تلك الغرفه وفتحت الباب بلا أن تطرق عليه.

بنفس اللحظه
رفع جاويد وجهه عن تلك القطعه الفخاريه التي يشكلها ونظر نحو باب الغرفه يرى من فتح الباب، إستعجب قائلا: .
سلوان!
أيه اللى صحاك دلوقتي.
ردت سلوان وهي تقترب منه: معرفش فجأه النوم طار من عيني وملقتكش جانبي عالسرير، فكرت وتوقعت إنك ممكن تكون هنا، زي ما قولت لى قبل كده إن ده المكان اللى لما بتكون مضايق من حاجه بتقعد فيه.
زفر جاويد نفسه يشعر بتلميح سلوان لكن قال: بس أنا مش مضايق من حاجه.

تسألت سلوان وهي مازالت تقترب من مكان جلوسه: متأكد.
رد جاويد بتأكيد: أيوه متأكد كل الحكايه إني...
قاطعته سلوان حين أصبحت تقف أمامه مباشرة: متأكد إنك أيه، بس يا ترى القطعه اللى بتشكلها دى بقى، قله ولا إبريق ميه.
قالت سلوان هذا وقبل أن يجيب جاويد وضعت يدها فوق قطعة الفخار أفسدتها عن قصد منها لكن إدعت عدم الإنتباه.

شعر جاويد بالضيق منها حين عاودت إفساد القطعه أكثر تدعى أنها تحاول إصلاح ما فعلته قائله بكذب: آسفه مكنتش أقصد، أيدي بوظتها بالغلط.
رفع جاويد يده وأمسك يد سلوان كى يبعدها قبل ان تضعها بالطمي وكاد يتحدث لكن لعدم إنتباه سلوان إختل توازنها حين طبق يده فوق يدها بقوه يبعدها عن الطمي سقطت بجسدها على ساقيه سرعان ما عانقت يديها ببعضهما حول عنقه بخضه.

طوق جاويد جسدها بيديه ونظر لوجهها وقع بصره على شفاها التي إرتجفت للحظه ثم عينيها اللتان فتحتهما تنظر لعيناه ثم تركت النظر لهن ونظرت الى شفاه شعرت بحياء وضمت شفاها لكن تفاجئت
بشفاه جاويد التي تضم شفاها في البدايه شعرت بخشونه في قبلاته لكن مع الوقت تحولت القبلات الى متلهفه، ترك شفاها ليتنفسان ضمها جاويد بين يديه بينما عانقته سلوان بحميميه أكثر هامسه بإسمه بنبره ناعمه: جاويد.

فلت لجام قلبه الذي كان يفرضه بقوه، مع همسات سلوان، التي عصفت بقوة بذالك اللجام وإنحل، نهض واقفا يحمل سلوان بين يديه، عانقته سلوان بيديها تدفس رأسها تتنفس على عنقه، وضع سلوان برفق على ذالك الفراش الموجود بالغرفه نظر لعينيها المشتاقه، كذالك شفاها التي إشتاهها كثيرا بتلقائيه منه مثل المسحور عاود تقبيل شفاها ثم ترك شفاهت وإعتلى جسدها يديه فتحت سحاب تلك العباءه ظهرت مفاتن سلوان أمام عيناه كذالك هي تجرأت وبدأت تجرده من ثيابه، يديها سارت بحميميه تضمه إليها، بدأ الإثنان يقتربان من الذوبان ببعض لكن فجأه تصلب جسد جاويد حين آتى لخياله ذكري هجرها له دون سبب، عاود للجمود مره أخري رفع جسده عن جسد سلوان ونظر لعينيها اللتان تحولت نظراتهم الى خوف ان يعود للجفاء، لكن دفس جاويد رأسه بعنق سلوان وزفر نفسه بجمود ثم نهض ينظر لها بقسوه قائلا: قومي إلبسى هدومك وإنزلى للجناح.

شعرت سلوان بالمهانه من فعلة جاويد أرادت أن تصفعه لكن فعلت مثلما قال قبل لحظات دون نقاش إرتدت ملابسها، وتوجهت نحو باب الغرفه، لكن قبل أن تخرج من الغرفه رمقت جاويد الذي يعطيها ظهره بدمعه قائله: إنت اللى بتختار الهجر يا جاويد وأنا هحققه ليك، قالت سلوان هذا وظلت للحظه على أمل واهي أن يجذبها جاويد، لكنه أماء برأسه وظل يعطيها ظهره.
غادرت سلوان تصفع خلفها الباب بقوه تحاول كبت دموع الخساره.

بينما شعرجاويد بغضب وإستدار بوجهه ينظر نحو باب الغرفه، ثم زفر نفسه وجلس على أحد المقاعد يذم نفسه لما فعل هذا، تحير عقله لو ذهب خلفها الآن وإعتذر هل سترفق بآنين قلبه الذي يخشى أن تهجره مره أخري، لكن إستسلم وهو يشعر أنه فقد الثقه في سلوان.

بينما دخلت سلوان الى الغرفه صفعت خلفها الباب بقوه، جثت على ساقيها خلف باب الغرفه تبكي بآنين مت قسوة وتبلد مشاعر جاويد، بنفس اللحظه تذكرت قوله أنه كان بجوله سياحيه بالبحر الأحمر، إذن لم يكن ذاهبا من أجلها كما أخبرها، كيف ظنت أن لديها مكانه في قلبه كانت مجرد شهوه وبمجرد أن حصل عليها إنطفأت لديه، هي من عادت، هي من أرادت البقاء وتفرض نفسها عليه، لم ترى بعينيه فرحه حين قالت أنها حامل بتوأم كان رده عاديا، كل الحقائق تنكشف لعقلها، بالنهايه هي من تخسر ليس فقط قلبها بل مشاعرها الذي أهانها قبل قليل، إذن لا داعي للبقاء أكثر من ذالك، نهضت واقفه وتوجهت نحو دولاب ملابسها وآتت بحقيبه كبيره بدأت تضع ملابسها بها، وتركت بعض الملابس الخاصه بها لإرتدائها صباح، أغلقت الحقيبه جذبتها خلف باب الغرفه ذهبت نحو الفراش تمددت عليه تضع يدها على قلبها تشعر كآنه أصبح كتله ملتهبه ودموع عينيها تفيض بآسى، سحبتها غفوه دون شعور منها أو ربما أراد عقلها أن يغفوا من كسرت قلبها.

بينما جاويد شعر بندم هو بالغ برد فعله عليه طلب الصفح من سلوان هو لن يقدر على هجرها بعيد عنه حسم أمره وخرج من الغرفه وتوجه الى الجناح، فتح الباب بهدوء نظر نحو الفراش رأى سلوان تتمدد عليه، إقترب من الفراش ينظر لملامح وجهها لآثار تلك الدموع غص قلبه بشده، كاد أن يوقظها من النوم ويعتذر منها، لكن فضل تركها نائمه حتى الصباح قد تهدأ ويستطيع الإعتذار منها.
فى الصباح الباكر.

تبسمت حفصة وهي تقترب من يسريه قائله: صباح الخير يا ماما.
تبسمت يسريه قائله: كنت لسه جايه أصحيك من النوم زى ما نبهتي عليا عشيه.
تبسمت حفصة قائله: أنا ظبطت منبه الموبايل قبل ما أنام، صحيت على رنه.
تبسمت يسريه قائله: مش عارفه أيه سبب إن دكتور الماده دى بيديكم المحاضره دى بدري أوي كده، في محاضره تبدأ الساعه تمانيه ونص الصبح.

تبسمت حفصة قائله بمزح: يظهر أنه كان قبل ما يبقى دكتور في الجامعه كان شغال مع بتوع اللبن، عالعموم أنا موصيه عالسواق من بالليل يكون هنا الساعه سبعه بالكتير، عشان ألحق الوقت قبل الطريق ما يتزحم، يلا همشى أنا بقى.
تبسمت يسريه قائله: هتمشوا برضوا من سكة أرض الجميزه.
ردت حفصه: أيوه، السكه دى قريبه للطريق وكمان سالكه مش هنلف البلد على ما نوصل لأول الطريق.

شعرت يسريه بوخز في قلبها لكن قالت لها: تمام قبل ما تخرجي فوتى عالمطبخ زمان توحيده حضرتلك كم سندوتش أهم يقوكي شويه وتركزي في المحاضره.
تبسمت حفصة وقالت: حاضر يا ماما، يلا أنا هتأخر عشان هفوت على مسك أشوفها بعد المحاضرات.
تنهدت يسريه قائله: تمام بس ترجعي قبل الدنيا ما تضلم.

أومأت حفصه برأسها وغادرت، بعد قليل نظرت يسريه من شرفة غرفتها الى حفصه التي أشارت لها قبل أن تصعد للسياره، تبسمت يسريه لكن سرعان ما سأم وجهها حين رأت ذالك الخيال الصغير يصعد للسياره مع حفصه شعرت بسوء وكادت تقول لها لا تذهبي لكن فات الوقت وغادرت السياره، وبها الطيف، دخلت يسريه سريعا تبحث عن هاتفها كي تهاتف حفصه لكن لشعورها السئ ورعشة يديها سقط الهاتف من يدها أرضا وتفكك.

سار السائق بالسياره الى أن توقف فجأه بمكان خالي بين المدرسه وتلك الأرض، تسالت حفصه: . وقفت ليه يا أسطي.
رد السائق: شوفى الطريق.
عبر زجاج السياره نظرتحفصه على الطريق، رأت بعض أشجار الموز مقطوعه وملقاه على الطريق.

ترجل السائق من السياره كي يحيدها عن الطريق، لكن بمجرد أن ترجل من السياره ظهر رجل من الخلا وقام بضربه على رأسه بقوه أفقده الوعي، رأت حفصه ذالك وإرتعبت ونظرت حولها بهلع لكن كان ذالك المجرم أسرع حين فتح باب الغرفه وقام برش رذاذ على وجهها جعلها تغيب عن الوعي فورا
بغرفة سلوان.

نادت على توحيده ثم عادت للغرفه لكن بسبب عدم إنتباهها تعرقلت وسقطت على ظهرها، شعرت بآلم لكن نهضت تتحمل ذالك الآلم فهو ليس أقسى من آلم المهانه التي تشعر به في قلبها، جلست على إحدي المقاعد تنتظر مجئ توحيده، التي دهلت الى الغرفه ونظرت نحو سلوان الجالسه تخفي ذالك الآلم الذي يضرب بظهرها، وقالت: خدي الشنطه اللى ورا الباب نزليها تحت يا توحيده.

نظرت توحيده الى الحقيبه وتسالت بفضول: إنت مسافره إنت وجاويد بيه، ربنا يهنيكم.
تهكمت سلوان وشعرت بآلم قائله: لاء أنا مسافره لوحدي، ومن فضلك مش عاوزه أسئلة كتير، خدي الشنطه.
شعرت توحيده بآسى وكادت تتحدث، لكن سلوان بسبب الآلم قالت لها بحده: نزلي الشنطه من سكات.
فعلت توحيده ما قالته سلوان التي تحاملت على ذالك الآلم، وذهبت خلف توحيده.
بنفس اللحظه رأى جاويد نزول توحيده بحقيبه
سأل بفضول: شنطة مين دي؟

ردت سلوان من خلف توحيده بحده: شنطتي.
تعجب جاويد ونظر ل توحيده قائلا بآمر: طلعى الشنطه في مجعدي يا توحيده.
أومأت له توخيده بإمتثال وفرحه تتمني أن ينصلح الحال بينهم وتعدل سلوان عن فكرة ترك الدار، وعادت تصعد بالحقيبه، بينما رغم شعور سلوان بآلم نظرت لها بضيق قائله: إستني يا توحيده، في تاكسى بره قدام البيت طلعي له الشنطه.
تعصب جاويد آمرا: جولت إطلعي بالشنطه على مجعدي يا توخيده.

كادت سلوان أن تعترض لكن أطبق جاويد يده فوق معصمها وسحبها للسير خلفه، متجاهلا إعتراضها ومحاولة سلت يدها من يده، لكن لم يترك يدها الا حين دخل الى غرفة المكتب، ووقف ينظر لها صامتا.
تجاهلت سلوان صمت جاويد رغم شعورها بالألم وكادت تخرج من باب الغرفه لكن جذبها جاويد من عضد يدها متسائلا: على فين يا سلوان؟
كان ردها مختصر: أنا ماليش مكان هنا أنا ماشيه.

رأى لمعة تلك الدمعه بعينيها، لكن حاول إخفاء غصة قلبه قائلا بتعسف: ومين اللى هيسمحلك تمشي من هنا، سبق و...
قاطعته سلوان: سبق وهربت ورجعت لهنا تانى بإرادتى، بس يمكن كانت غلطه مني، فكرت إن ليا مكان في قلبك بس طلعت غلطانه، أنا بقول تسيبنى أمشي حتى هسهلك الطريق
تتجوز مسك أو سنتيا أو أربعه زى ما الشرع محللك بس أنا مش هكون من بين حريمك يا جاويد، مش هسمح بإهانتي أكتر من كده.

إستغرب جاويد قائلا: بس أنا مأهنتكيش.
إستهزأت سلوان بمراره قائله: متأكد، واللى حصل إمبارح كان أيه، جاويد إنت كدبت عليا وخدعتني من البدايه حتى لما إعترفت لي إنك بتحبني كانت خدعه وصلت بها لغرضك.
قالت سلوان هذا وإستدارت نحو باب الغرفه لكن جذبها جاويد مره أخري وعانقها بين يديه.
تحاملت سلوان الآلم ورفعت يديها تعانقه بدموع لم تستطيع التحكم بها، بداخلها تأكدت أن هذا العناق هو
عناق الفراق.

شعر جاويد بشئ ساخن يسيل على عنقه، علم أنها دموع سلوان شعر بلوعه في قلبه ضمها أقوى وكاد يتحدث لكن صمت بسبب أصوات ذالك الرصاص الهائجه التي إخترقت زجاج شباك الغرفه، لكن إنخلع قلبه حين تراخى جسد سلوان بين يديه، إنخفض بها أرضا سريعا
نظر لوجهها هي غائبه عن الوعي، لكن شعر بسيلان ساخن على يده، رفع يده ونظر لها بذهول وصدمه متسائلا: دم من هذا؟
دمه أم دم سلوان؟!
أم. دم ما يجمع دميهما الإثنين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة