رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع عشر
منه والدموع في عنيها: هو حلف ليوجعنى واهو وجعنى برافو يامنه خلتيه يكسرك ويذلك
منه مسحت دموعها وقالت انها لازم تبقى اقوى من كده فجاه سمعت صوت عالى لبست عبايه ووضعت طرحه على رأسها بإهمال وخرجت من الغرفه كل هذا وقلبها ينبض بعنف قربت من السلم وزهلت مما سمعت.
منى واقفه قدام شبل وبتزعق وهو مش مصدق إلى بيسمعه واقفه قدامه وبتقول انها بتكرهه اه ه ه يا لك من احمق ايها القلب دوما تحب من لايرغب بك لماذا انت قاسي ايها الحب اللعنه على قلب يهوى العذاب بقلمي هدى السيد عبد البديع
شبل فاق على صوت يونس وهو بيزعق
واه شايفه روحك على ايه يابنت المصريه
يونس بغضب: مرات ابوي مالكيش صالح بالحديت ده
صفيه: ماليش صالح ليه ياولد جوزى شبل ده زين الرجال ولو بتى مش مخطوبه كنت.
جوزتها ليه لكن احنا فيها سيبك منها ياشبل ياولدى ومن الصبح بسمله تفوت خطبها.
اوصلها لحد الدار
عثمان بغضب: صفيه اجفلي خشمك بدل ما...
صفيه: بدل ايه ياحاج الحج عليا خايفه على ولد اخوك مش احسن مايتجوز وحده مدمنه
كل إلى واقفين في حالة زهول من كلام صفيه ومروان قرب من منى وهي انهارت في حضنه.
صفيه مكمله كلمها: ايوه مدمنه تنكر يامروان انك بنفسك جايبلها الدواء بتاعها يوم الحنه وانا الى طلعته لها ولجتها اخدته منى كيف المجنونه وبعد ماخدت الجرص هدت ونامت طوالى. ولو مش مصدجنى أهه العلبه انا عيناها مشان خابره مش عتصدجونى ??ودخلت أيدها في المخبأ السري الخاص ببعض السيدات????وطلعت العلبه
هي دى انتم متعلمين وتعرفوا إذا كان حديتى صوح ولا لاه.
يونس بسرعه اخد من أيدها العلبه وقرأ إلى. عليها والكل واقف في حالة زهول قبل ماحد يتكلم كانت منه نازله واخدت العلبه من ايد يونس وبغضب
منه بصوت عالى هز اركان السرايا: ايوه اختى مدمنه ده شيء مايخصش حد
انتم مالكم تعرفونا منين انتم عشان تحاسبونا
و قربت من اخوها واختها وانت يامروان ساكت ليه كده قولهم ملهمش علاقه بينا احنا غلطنا لما فضلنا هنا بس خلاص لهنا وكفايه.
منه بزعيق لمنى إلى مرميه في حضن اخوها وبتعيط وصوت شهقتها عالى بتعيط ليه ماتعيطيش ماحدش له حاجه عندنا واحنا نعمل إلى عايزينه مش بتقولوا عليها مدمنه اه مدمنه ومش هي بس وانا كمان وبسريخ يلا يامروان احنا م، وقبل ماتكمل كلامها كانت طلقت صفعه قويه صدمت جميع الحاضرين من أثر الصفعه اهتزت للخلف وهي لك تعلم من الذي صفتها رفعت أعينها نعم هو من صفتها هذه الصفعه يونس لم تتلقى صفعات في حياتها الا من هذا محطم قلبها.
يونس بغضب: اطلعى غرفتك ماريدش اشوفك وحديتك ده هنتحاسبوا عليه
منه بكبرياء مع حده: انت مالكش حوكم عليا عشان تؤمرنى انا مش هقعد في بيت اختي اتهانت فيه وانت هتط...
تلقط الصفعه الثانيه في غفله منها لم تري يد يونس التي رفعت ونزلت على وجهها الناعم لم تصدق انه صفعها للمره الثانيه لم تعد تقدر على حبس دموعها خانتها دمعه وجرت على وجهها الملتهب من آثار الصفعه
يونس قلبه وجعه عليها بس كان لازم يعمل كده هي بتتهمهم أن ماحدش أتدخل ودافع عن اختها هي اصلا ماعتطش حد فرصه أنه يفكر أو يتكلم
كريمه بسرعه قربت من منه واخدتها في حضنها ومراد لسه هيتكلم لكن يونس كان له رأي ثانى.
يونس بحده؛ماحدش له صالح وقرب من منه واخدها من حضن عمتها وبحده: كلمه ثانيه يامنه وهتندمى على اليوم إلى اتولدتى فيه ياتوجفى من دون ماتفتحى خاشمك ياتطلعى ومش هستنى كثير مشان اعرف ردك بصت ليونس ونقلت نظرها لمروان إلى واخد اخته في حضنه ومش بيتكلم حتى عمها هو فين عمها ازاي سايب اختها تتهان كده عمها إلى قالها ديما هبقى في ظهرك عمها إلى عارف علاقتها بيونس عامله ازاى ازاى يسيبه يضربها.
عثمان كان واقف في حالة زهول قبل ما يستوعب كلام صفيه كانت منه نازله وبانفعال قالت أنهم مالهمش حق عليهم عثمان في اللحظه دى حس أن كل حاجه بتروح من ايده هوعارف أن صفيه مش بتحبهم بس عارف انها مش ممكن تتهمها بكلام زى ده ومايكونش حقيقي لان عقبها وقتها هيكون شديد.
شبل عينه على منى إلى مستسلمه في حضن اخوها وكأنه العالم بينتهى من حوليها عايز ياخدها في حضنه ويقولها ده أمازك ده مكانك وقبل مايتكلم منه كانت هدت كل حاجه مروان نظراته ليونس كلها عتاب ولوم ماكنش متوقع أن يونس يضرب منه هو عارف انها اندفعت في الكلام بس مش لدرجة الضرب كريمه وبسمله واقفين وبيعيطوا كريمه بتعيط على بنات اخوها والحاله إلى هما فيها وبسمله بتعيط من إلى أمها بتعمله مش عارفه ليه ديما بتكسر فرحتهم.
أما عن مراد كان في عالم ثانى كأنه مش معاهم الدنيا وقفت بيه عند كلام صفيه وهي بتعرض على شبل الجواز من بسمله في اللحظه دى حس بطعنه في قلبه هو عارف انها مش بتحبه وديما شايفه أنه مش زى شبل ولا يونس يونس الكبير بعد ابوه وكبير العيله كلها وسبل العاقل إلى الكل بيرجعله في حل المشاكل حتى هو.
هو عمره ماحس انه ققل منهم لكن في اللحظه دى حس أن مالوش قيمه عمه لما حب يحافظ على بنات اخوه فكر في يونس وشبل مافكرش فيه هو مش عايز يتجوزهم هو بيحب بسمله لكن معنى كده أن هو كمان بيشوفه مايعتمدش عليه طيب ازاى هيوافق يجوزه بنته بنته انت ناسي انك هديت كل حاجه كسرت حب حياتك واتخليت عنها وده كان السراع الى جوه مراد في الوقت ده بقلمى هدى السيد
كل ده عدى في دقائق الكل فاق على صوت عثمان.
عثمان بزعيق: ماريدش اسمع حس حد فيكم خد مرتك واطلع غرفتك يايونس
يونس باعتراض: ابوي
عثمان بحده: إلى بجوله بتسمع وانتى ياصفيه على غرفتك واياك تخرجى منها لحد ماجيكى
وبصوت عالى كل واحد على غرفته ماريدش جدامي غير شبل ومروان ومنى بس
مروان بحزن: بعد اذنك ياعمى انا محتاج كل إلى واقفين يسمعوا الكلام الى هيتقال الوقتى.
عثمان باعتراض: مالوش عازه ياولدى.
مروان بأسرار: ارجوك ياعمى احنا مافيش عندنا حاجه نخبيها. وقرب من شبل انا لما وافقت على جوازك من منى ماكنتش برمى حملها من عليا ولما اتكلمت معاك عنها ماخبتش عنك حاجه انت عارف كل إلى منى مرة بيه ووجه كلامه للجميع. اختى حصلها حادثه زمان والحادثه دى قصرت على نفسيتها واحد ماجينا هنا كانت مش بتتكلم واعتقد الكل عارف ده الحادثه دى من سنتين وطبعا في خلال الفتره دى بابا الله يرحمه عرضها على اكبر الدكاتره عشان صوتها يرجع ثانى ده غير حالة الاكتأب إلى كانت فيها وطبعا الادويه النفسيه بيبقى أغلبها مهدء او مسكنات قويه ولما منى يوم الفرح حالها الصداع ومالقتش العلاج كلمتنى وانا ديما بيبقى معايا الروشته بتعتها عشان أنا إلى بجيبلها العلاج ديما جبت العلاج ورحت المطبخ عشان اخلى هنيه تطلعه لمنى بس مالقتش غير مرات عمى وكان معاها واحده اخدته وقالت إنها هتطلعه لها ماكنتش اعرف ان ده كله هيحصل. وقرب من اخته حقك عليا ياحببتي.
صفيه بانفعال عشان تشوشر على كلام مروان: ولما هي عيانه زى مابتجول ماهى خفت وبجت تتحدت لساتها بتاخد الدوا ده ليه ولا خلاص مش جادره ت...
عثمان: صفيه اجفلي خشمك
مروان بتهكم: شوفى يامرات عمى انا ممكن بسهوله بعد الكلام الى اتقال ده اخد اخواتى وارجع القاهره ومش مطلوب منى ابرر حاجه لكن أنا عشان خاطر عمى وابويا الله يرحمه مش حابب امشي من هنا وفي سوء تفاهم وهاجوبك.
حاضر منى لما صوتها رجع كانت رجعت تشتغل ثانى ودي في حد زتها كانت بداية العلاج ممكن إلى اتأخرنه في انها تروح للدكتور وتكمل متابعه معاه بس كلكم عارفين الظروف وقتها وبعد كده جه فرح منه قولت بعد الفرح هنسافر وتروح للدكتور عشان يشوف حكاية الصداع دى لكن خلاص كل حاجه هتتغير انا هاخد اخواتى وارجع القاهره اعالج بقى الى عايز يتعالج وبنظره ليونس واربي الى عايز يتربى.
مروان لعمه بعتزر ياعمى على كلام منه لكن اعزرها وبنظره ليونس. مهما كان إلى حصل المفروض ماتمدش ايدك عليها يايونس
عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد عبد البديع
مروان قرب من اخواته إلى واقفين وحضنين بعض منه لما مروان ساب منى قربت منها واخدتها في حضنها.
مروان بحنان وهو يمسح الدموع من على وجه اخواته: انا اسف المفروض بعد موت بابا كنت اخدتكم ورجعنا بتنا ودمعه نزلت منه انا رميت حملكم من عليا شوفت حد ثانى يشيل مسؤليتكم انا انانى فكرت في مستقبلي ونيستكم
منه ومنى اخدو مروان في حضنهم وبيعيطوا هما الثلاثه كريمه قربت منه وربنا على كتفه
ماتجولش أكده ياولدى انت زين الاخ تداصغير يانضري وشلت الهم بدري
مروان: اخواتى مش هم ياعمتى اخواتى تاج فوق راسي.
بعد اذنك ياعمى انا هاخد اخواتى وهرجع القاهره وشكرا على ضيفتك انت حقيقي ونعم العم
عثمان قرب منه وبحزن: كلام ايه ده ياولدى البيت ده بيتكم والكلام إلى اتجال ده ولا كأنه حوصل مفيش حد عيفتح الموضوع ده ثانى
مروان: ياعمى...
يونس بغضب: مارتي ماعتتحركش خطوه واحده من اهم واظن ده حجى.
مروان بص ليونس بعتاب وهو بعد وجهه عنه ومنه عينيها عليه والدموع نزله من عينيها وعقلها بيقولوا انه اكيد لسه ماخلصش انتقامه عشان كده مش عايزها تمشي
منه بضعف: انا هقعد هنا مع، مع جوزي وانتم ارجعوا ال...
عثمان بحده: ماحدش عيتحرك من أهمها
مروان بأسرار: لاء ياعمى بعد اذنك انا هاخد منى وامشي
ووجه كلامه لشبل إلى ماتكلمش ولا كلمه
انسى ياشبل اى حاجه قولتلها منى مش موافقه على الجواز وانا مش هغصبها.
شبل وهو بيجاهد في اخراج صوته: مروان انا...
مروان: مابقاش فيه كلام يتقال ياشبل
وقرب من منه إلى دموعها نازله من غير توقف
انا اسف كان نفسي اخدك معايا
منه بابتسامة وجع: ماتقلقش عليا يامروان خد منى وارجع
وبعياط
بس ابقى أسأل عليا يامروان ابقى أسأل عليا
وبسرعه جرت وطلعت غرفتها ويونس كل دمعه بتنزل من عنيها كأنها سهم بيقطع في قلبه ومش عارف ايه الوجع إلى حاسس بيه ده.
شبل اخيرا بعد صمت طويل اتكلم بوجه خالى من التعبير: خليكم يا مروان
مروان: خلاص يابن عمى الكلام وقته انتهى وانت رأيك وصلنى
يلا يامنى جهزى حجاتك عشان نلحق نوصل
عثمان بضعف: أكده برده يامروان هتفوتنا ومروان: كده احسن ياعمى بس انا ليا طلب عندك
وبنظره ليونس انت يوم فرح منه قولت انك كده سلمتها للى يصونها وانك اطمنت على أمانة ولدى منه لسه في امانتك انت ياعمى عشان واضح ان الامانه ثقيله على غيرك.
مروان سابهم ودخل غرفته وشبل ساب السرايا كلها وخرج وولده شافوا ماشي قام راح وراه
كريمه دموعها نازله مش عارفه ليه ديما فرحتهم مش بتكلم عنيها على اخوها حزينه عليه اول مره تشوفه في الحاله دى قعدت جنبه وحطت أيدها عليه بقلمى هدى السيد عبد البديع
شوف حل ياخوى انت الكبير
عثمان افكار كثير بداخله خايف يكون ظلم منه.
بس هو شاف الحب في عين ابنه معقول بعد العمر ده مش فاهم ابنه مش عارف يعمل ايه يغصب على أولاد اخوه ويقعدهم طيب لما يعمل كده منى هتواجه شبل ازاى بعد إلى حصل وشبل اصلا مش عارف هو كان بيفكر في ايه تعابيره كلها كانت بارده إلى يشوفه يقول إنه مش عايزها بعد الى سمعه من صفيه.
صفيه واه ه ه من صفيه عمرك ماهتتغيري انا خابر انك رائده شبل لبسمه مشان تكوشي على كل حاجه طول عمرك طماعه زى ماحرمتيني أن يبجالى حفيد كان نفسك يونس يفضل طول عمره من دون جواز مشان مايجبليش الحفيد وتكوشي على كل حاجه لولا بسمله كنت طلجتك من زمان من وجت ماعرفت انك متجوزانى غصب بس وجتها كانت بسمله جات ماكنتش رايد تتربى بعيد عنى و جولت طلما انتى ساكته واهم حاجه عندك الفلوس انا كمان مصلحت بنتى عندى اهم من كنوز الدنيا.
وبنظرة لبسمله: مشان خاطرك انتى ياجلب ابوكى.
بسمله كانت واقفه ومنهاره مش عارفه ازاى امها بتفكر ازاى تفكر ان وجوزها شبل شبل اخوها زى يونس بالظبط هي عارفه أن ماحدش بيكلمها رغم كل إلى بتعمله عشان خاطرها في اللحظه دى بسمله بصت لمراد إلى شايفه الحب في عنيه بس مش عارفه هو ليه بيبعد عنها كده بسمله ماقدرتش تقاوم ومره واحده وقعت مراد عينه كانت عليها مانزلتش دموعها بتقطع في قلبه فجأه لقاها بترفع أيدها ويتمسك دمغها قرب منها وقبل ماتقع على الأرض كانت واقعه في حضنه ??اهو عشان ماتزعلوش بس ??.
مروان يخضع: بسمله
الكل انتبه على صوت مراد
يونس بسمله ايه إلى حوصل
عثمان مالها خيتك يايونس
كريمه مالك ياجلب عمتك
مراد سلها وبيجري على غرفتها وبصوت عالى
شيع الدكتور يايونس
صفيه في غرفتها بتتكلم في التليفون سمعت صوت بره طلعت لقت مراد شايل بنتها وبيجرى
صفيه بسريخ: بتى مالك ياجلب امك
منه ومنى طلعوا على صوت صفيه
منه بخصه وهي بتقرب من بسمله: مالها يامراد ايه إلى حصل.
منه: دخلها بسرعه ياماد انا هحاول تفوقها لحد مالدكتور يجى
مراد حط بسمله على السرير ومنى بتحاول تفوقها والكل واقف قلقان وبسمله لسه مافقتش.