قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الرابع

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الرابع

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الرابع

عدت الايام على ابطالنا مروان قدر يقف على رجليه ثاني وبقى يمشي على عكاز ومراد بياخده كل يوم ويمشيه في البلد بسمله ومنه دائما بيتخنقوا بسبب ممدوح إلى بسمله شيفاه ملاك ومنه طبعا مش طيقاه وشيفاه بتاع بنات وعينه زايغه منى نزلت المزرعه بعد إقناع شديد من واخواتها ووعد عمها انها لو مارتحتش في أي وقت تسيب الشغل شبل سرحان.

ديما مش عارف هو ايه إلى بيحصله اول مره يحس بالشعور إلى جواه ده اما يونس من بعد كلامه مع منه
مابقاش يقعد معاهم ثاني كل يوم بيشوف أشغاله ويرجع البيت يروح يقعد مع جوهره لحد ماكل إلى في البيت ينام وبعد كده يطلع غرفته يونس مابيحبش حد يتحداه وبعد النظره إلى شفها في عينيها عرف انها عنيده قرر يبعد عنها عشان مايضيقش ولده إلى عارف أنه لو عمل حاجه هيزعل.

هو حاسس انه كان السبب في حرمان ابوه من ابنه وأحفاده عشان كده عايز يعوضهم عن السنين إلى فاتت
في يوم الكل خرج على أشغاله ومنى راحت المزرعه
لبست البلطوا بتاعها وراحت تكشف على المواشي وتشرف على علاجها دكتور زميلها كان هناك واول ماشفها ابتسم
الدكتور: صباح الخير يا دكتوره
منى حركت عينيها بترد عليه الصباح
الدكتور باحراج: احم ممكن اتكلم معاكي شويه يادكتوره
منى بانتباه حركت عينيها بالموافقه.

الدكتور بارتباك: الصراحه، انا، انا معجب بيكي وعايز اتقدملك
منى اول ماسمعت طلبه قلبها دق جامد وعنيها دمعت وكانت عايزه تمشي من قدامه بسرعه بس رجليها تجمدت بالارض وماقدرتش تتحرك هو حس بارتبكها ده
الدكتور باستغراب: في حاجه يا دكتوره انا قولت حاجه غلط
: كيف يادكتور تطلب واحده مخطوبه
الدكتور بزهول: شبل بيه انا اسف والله ماكنت اعرف.

شبل بحده: كان لازم تسأل جبل ماتتحدت وياها هي ملهاش رجاله ولا ايه ولا انت نسيت الاصول يادكتور
الدكتور باحراج: انا...
شبل: خلاص وفر حديتك وماسمعش الحديت ده ثاني واياك اعرف أن حد خاد خبر بالحديت ده
عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد عبد البديع
منى واقفه مزهوله من كلام شبل بس بتحمد ربنا انه جه في الوقت المناسب شبل كان رايح المزرعه عشان يشوف منى ويتكلم معاها راح المكتب ملقهاش هناك.

والغقير قاله انها بتكشف على المواشي راح وهو كله أمل أن إلى جاي عشانه يتحقق لقاها واقفه مع دكتور زميلها وسمع الكلام إلى قاله وحس انها ممكن توافق شبل ترجم ارتباك منى انها تكون مكسوفه زي اي بنت في الموقف ده وخياله صورله أن الحركه إلى جايه ابتسامه موافقه ماحسش بنفسه غير وهو واقف وسطهم وبيقوله انها مخطوبه مافكرش رد فعلها هيكون ايه بس حلف أن لو اعترضت ليكون شيلها وطالع على اقرب مأزون ومتجوزها بس استغرب لما لقاها سكتت وده شجعه أنه يعترفلها بالي حاسس بيه من وقت ماشفها.

منى بعينيها بتساله انت ايه إلى خلاك تقول كده
شبل بعصبيه: واه كن الكلام كان على كيفك
منى بعبوث بتشاور وانت مالك بتدخل ليه
شبل بعصبيه: رايده تعرفي حاضر يابت عمي
وبحنيه في صوته: من وجت ماعينى وجعت عليكي وانتي ماتغبيش عن بالي واصل سكاتك ضحكتك
بيخلوا برج من نفوخي يطير، وبهيام اكثر...
ولاه دمعتك اه ه ه من دمعتك كنها نار عتحروج جلبي لما تنزل من عنيكي إلى سحرتني دي.

منى واقفه بتسمع شبل ودموعها نازله مش مصدقه انها سمحتله يقولها الكلام ده هي ايه إلى موقفها هي لازم تمشي شبل مستغرب الحاله إلى هي فيها قبل مابتكلمش كانت منى بتهرب من امامه بس فجاءه وقفت وشعرت أن الدنيا بتلف بيها وقبل ماتقع على الأرض كانت ايد رفعتها.

شبل بعد ماسابته واقف ومشت فضل يبص عليها حس فجاءه أن قلبه وجعه قرب عليها لقاها هتقع بسرعه وصل عندها وقبل ماتقع على الأرض وقعت في حضنه، ??طيب بالنسبه للبنات السنجل حببتي فوقي انتي وهي والله العظيم انا لسه وخده وقعه في الشارع وهو مالحقنيش ولا حاجه عادي يعني بيسبونا نقع فامتستنوش انكم تقعو في حضن حد ????سوري نرجع ثاني عناد احفاد الراوي بقلمي هدى السيد الكاتبه الصغيره.

شبل بزعر: منى، منى، حصلك ايه ياحببتي
شبل بسرعه شلها وراح عند العربيه وبصوت عالي لغفير المزرعه قاله يبعتله الدكتور على السرايا في الطريق شبل مرعوب عليها ومش عارف ايه إلى حصلها النبض عندها كان ضعيف وهو كل شويه يحط ايده عليها بشوف نبضها وصل السرايا ونزل بسرعه من العربيه وشال منى ودخل بيها لقى مروان قاعد مع عمته ومرات عمه اول ما شافه داخل عليهم وحامل اخته سند على العجاز وجرى عليها.

مروان يخضع: مالها ياشبل ايه إلى حصل
العمه: يا نضري يابتي دي جاطعه النفس يا حبت جلبي
شبل وهو داخل غرفة مروان اردف: كانت واجفه وفجاءه وجعت من طولها
دخل ووضعها على السرير وعمتها قعدت جنبها بعد شويه الدكتور وصل وكشف عليها وقالهم أن ضغطها انخفض وأنها محتاجه تغذيه وعطاها حقنه عشان تفوق منى فاقت وكانت عمتها قاعده جنبها ومروان كمان وشبل كان واقف على باب الغرفه عنيهم اتقبلت.

ثواني وهي بسرعه نزلت عينيها وهو عرف أن كلامه معاها هو إلى خلاها يغمى عليها بس ليه
ممكن يكون اتسرع او ممكن تكون بتحب حد أفكار كثير في بال شبل فاق على صوت مروان وهو بيكلم منى
مروان: شوفتي يا منى دي اخرت اهمالك لنفسك
العمه بعتاب: لازمن تتغذى يا نضري الحمد لله أن شبل كان موجود ولحجك افرضى كنتي لوحدك كان ايه إلى حوصل
منى غمضت عينها وصوت شبل في ودنها مش عارفه تتخلص منه.

عند منه قاعده هي وزينب في كافتريا الجامعه
منه: يوه هي نقصاك مش كفايه المحاضرات
زينب: واه عتكلمي روحك يامنه
منه بضيق: لاء ياختي مش بكلم نفسي شوفي مين جاي
زينب بتبص وراها لقت ممدوح وشكله رايح عندهم
ممدوح بابتسامه: اذيكم يا بنات عاملين ايه
زينب: الحمد لله يادكتور
ممدوح: ايه يامنه لسه زعلانه عشان إلى حصل اول السنه
منه ببرود: وهزعل ليه، خير حضرتك في حاجه
ممدوح بخبث: ايه مش عايزاني اقعد معاكم.

منه: بتهيئلي مش المفروض تبقى قاعد معانا
ممدوح بضحك: لاء عادي انا مش متعود اقعد في مكاتب والكلام ده انا بحب ابقى قريب من تلاميذي
منه: طب والتلاميذ دول ماينفعش يبقوا اولاد
ممدوح: تقصدي ايه
زينب بسرعه: لاه يادكتور ماتجصدش احنا مضطرين نمشو بعد اذنك
وبسرعه اخدت منه وقامت وممدوح بصوت عالي
ابقي سلميلي على بوسي سلميلي عليها كتير
منه بصت لممدوح بضيق وحست أن إلى بينه وبين بسمله مش مجرد استاذ وتلميذته.

منه رجعت مع زينب عشان بسمله كان وراها محاضرات كثير وصلت السرايا كان يونس لسه واصل هو كمان وبينزل من العربيه اول ما شفته قلبها دق بسرعه وخوف مبهم سيطر عليها مش عارفه ليه كل ماتشوفه تحس بخوف على قد ماهي بتحاول تبان قويه لكن جواها عارفه انها بتخاف منه فضلت واقفه مكانها بتبصله هوقرب عليها لما لقاها مادخلتش السرايا
يونس باستفسار: واجفه أكده ليه في حاجه.

منه بارتباك وهدوء لاول مره: ها، لاء، مافيش انا بس كنت داخله اهو، وبسرعه سابته ومشت
يونس باستغراب: واه مالها دي
يونس دخل لقى شبل واقف عند غرفة مروان
يونس: واجف أكده ليه ياشبل
شبل خرج وقفل الباب: تعالى يا يونس رايدك في شيء
يونس باستغراب: واه استنى بس اغير خلجاتي طيب
شبل وهو خارج من السرايا وساحب يونس وراه: بعدين بعدين يايونس
شبل وقف مع يونس وحكى له كل الكلام إلى قاله لمنى لما لقى زميلها بيتقدملها.

يونس: واه كأنك جنيت ياشبل
شبل بضيق: جنيت ليه مشان رايدها في الحلال
يونس: لاه ماجصدتش لكن الحديت مايبقاش أكده
شبل: امال يبجى كيف، كانك نسيت، إلى عيحب ماعيفكرش
يونس: مانسيتش ياولد عمي لكن ماريدش تنسى نار الحب أجوى من جنته
شبل: منى غير كل البنات يا يونس
يونس: كلاتهم عجينه واحده ياخوي
عند منه قاعده مع اختها بعد ماعمتها ومروان خرجوا
منه بعتاب: كده يامنى تخضينا عليكي لازم تهتمي بصحتك ياحببتي
منى بتشاور لاختها.

منه: عايزه ورقه وقلم
منى حركت عينيها بالموافقه
راحت جابتلها ورقه وقلم وهي فضلت تكتب كلام
وبعدين منه قرأته
منه باستغراب: شبل عايز يتجوزك
منى بتعيط وبتكتب انها عايزه ترجع القاهره
منه: ليه بس ياحببتي شبل طيب فيها ايه لو جربتي يامنى هتفضلي كده طول عمرك ياحببتي
منى بتشاور لاختها وبتعيط انا مش عايزه اجرب حاجه عشان خاطري خلينا نرجع بيتنا انا مش عايزه أفضل هنا.

منه أخدتها في حضنها وبتحاول تهديها: هشششششش اهدى ياحببتي، انسي يامنى انسي بقى.

بعد شويه منه خرجت وبتدور على شبل لقته نازل من فوق
منه بتردد: شبل ممكن نتكلم مع بعض شويه
شبل عرف هي عايزه تتكلم في ايه أخدها وخرج الحديقه وقبل ماتتكلم
شبل بتنهيده: صوح يا منه عحبها وأحبها جوي كومان
منه باستغراب: أمته وازاي.

شبل: ماخبرش ميته وكيف من لاول ماعينى وجعت عليها وهي صورتها مافرجتنيش سكاتها ونظرت عينيها اي حاجه وكل حاجه عتعملها عتخليني اتجن مادرتش بروحي والدكتور ده واجف يتحدت وياها كنت رايد اطبج في زمارة رجابته واجوله مش من حجك توجف معاها أكده دي تخصني اني لحالى كنت رايده يمشي جبل ما اندمه عالساعه الى فكر يتحدت وياها فيها
وبعد مامشي جولتلها كل إلى حاسس بيه اني خابر اني اتسرعت بس ماجدرتش اداري اكتر من أكده.

منه بسعاده: ياه ياشبل للدرجه دي بتحبها
شبل بابتسامه: واكتر بكتير
منه: منى عايزه ترجع القاهره
شبل باستغراب: واه كيف ده
منه بتفكير: انا هقولك على كل حاجه ياشبل بس ياريت الكلام ده يبقى بينا
منه حكت لشبل كل إلى حصل لاختها وعدم قدرتها على الكلام وهو مصدوم وحاسس أن كل أحلامه اتهدت
منه: شبل انا قولتلك حاجه مش من حقي اتكلم فيها ياريت ماتخذلنيش
شبل بتوهان: ماتجلجيش يا بنت عمي
منه باستفسار: هتعمل ايه.

شبل: جوليلي انتي عندك حل
منه: المفروض انت إلى يكون عندك
شبل: ده جلب يا منه وربنا واحده هو إلى عيتحكم فيه
منه: بس الحب بيعمل المستحيل وانت بتحبها
شبل: فوتيها على ربنا وهو جادر يحلها من عنده
منه وشبل واقفين وفي عيون عليهم وكل واحد بيفكر في حاجه
عند يونس قاعد في غرفته اخد سيجاره وطلع البلاكونه سند على السور لقى شبل واقف مع منه
وهي شويه تبتسم وشويه تحزن رمى السيجاره بعنف ودخل لقى بسمله بتفتح الباب.

بسمله: ينفع ادخل ياخوي
يونس بضيق: لاه ماعينفعش وثاني مره ماتدخليش غير لما تخبطي انتي مش صغيره على أكده
بسمله والدموع في عينيها: اني اسفه ياخوي
وقبل ماتمشي كان يونس ماسكها: استني اهنه
رفع ايده ومسح دموعها وبندم: واه كل دي دموع
ماتزعليش مني سامحى اخوكي اني بس متضايج هبابه انزلي انتي دلوك واني هاجي وراكي
عناد احفاد الراوي بقلمي هدى السيد.

يونس في نفسه: ايه البت دي كل شويه واجفه مع واحد والله لو اختي كنت جطعت رجبتها
عند بسمله نزلت من غرفتها تدور على امها لقتها هي وعمتها في المطبخ
بسمله: اساعدك في حاجه يا امه
الام: واه من ميته يابت بطني. جولي رايده ايه طوالي
بسمله: واه ماريداش حاجه الحج عليا رايده اساعدك
العمه بضحك: فوتيها يا صفيه تعالي يانضري اجعدى جار عمتك
بسمله: ربنا يخليكي يا عمتي والله انتي إلى بتوجفي وياي في الدار دي.

صفيه: ماشي ياحبيبت عمتك استني عليها بس هتلاجيها عططلب حاجه
بسمله بضيق: اني عخرج بدل ماتجعدى تلجحي عليا بالحديت ده
صفيه: شفتي البت وقلت آدابها
العمه: عتجلع عليكي ياصفيه روحي انتي ياحببتي شوفي وراكي ايه
بسمله خرجت من المطبخ وهي مش لقيه حد تتكلم معاه الوحيد إلى بيسمعها يونس وهو شكله متضايق
لقت مروان قاعد راحت تقعد معاه
مروان: مالك يابسمله
بسمله: ها لاه مافيش
مروان: مش عارف حاسس ان فيكي حاجه.

بسمله بصوت منخفض: واه اني باين عليا أكده
مروان بضحك؛ههههه شوفتي انا قولت في حاجه
وهما بيتكلموا يلاقوا مراد داخل عليهم
بسمله في نفسها: مش وجتك دلوك انت الثاني
قامت عشان تمشي
مراد: ايه إذا حضرت الشياطين ولا ايه
بسمله: اعوذ بالله اني كنت جايمه اصلا بعد اذنكم
بسمله مشت ومراد مش شايل عينه من عليها
مروان: مراد، هاي، مراد
مراد: بتجول حاجه يامروان
مروان: بقول حاجه ده انت مش معايا خالص.

بعد شويه الكل يتجمع على الاكل وشبل قاعد أفكار كثير بتهاجمه مش عارف يعمل ايه بعد إلى عرفه يبعد ولا يغامر ويقرب هو عارف انها هتبقى مهمه صعبه بس في نفس الوقت هو مش هيقدر يبعد عنها دي الانسانيه الوحيده إلى قلبه دق لها مره واحده ومن غير مقدمات ساب الاكل وبص لعمه
شبل: عمى انا رايد اتجوز منى
منى قامت من مكانها بعنف وشاورت بايديها انها مش موافقه وأنها راجعه القاهره وشبل قام وساب السرايا كلها وخرج.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة