قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قد زارني الحب للكاتبة سارة ح ش الفصل السابع

رواية قد زارني الحب للكاتبة سارة ح ش الفصل السابع

رواية قد زارني الحب للكاتبة سارة ح ش الفصل السابع

لقاء..

مرت اربعة ايام ومرام لا تزال مع أحمد في المنزل والذي بدوره قد أخذ إجازة من العمل ليكون متوفر لها دائماً في حال احتاجت له. كأنت أيام صعبة مع كل تلك الرضوض التي كانت مجبورة معها على السير بمفردها مع كمية الألم هذه لتذهب الى الحمام أو للصالة. أحضر لها أحمد هاتف لا يعرف رقمه سواه هو ورزان وندى اللواتي كن كل يوم يتصلن بها لسؤالها ما أن كانت محتاجة لشيء وليطمئنن على حالها. كانت تصرفاتهن الودودة والرحيمة اتجاهها رغم ما فعلته اسرتها بنظرهم بهم تثير خجل مرام كثيراً.

رغم أن عقلها كان بعيد تمام البعد عنه ولكن كانت ملامحها الهادئة ورصانتها في الحديث وطريقة افكارها واختيارها لتعبيرتها محل إعجاب أحمد الشديد دون أن يظهر هذا لها!

كانت ليلة أخرى تمر عليهما وهما يتشاركان الجلوس في الصالة ليتابعا أحد البرامج العلمية التي كان أحمد واقع بغرامها ووجدت مرام نفسها تتابعها معه لتثير أعجابها ايضاً. ضرب جهاز التحكم بقوة على وسادة الاريكة التي يجلس عليها بعد انتهاء البرنامج ففزعت مرام والتفتت له بتعجب ليقول بحماس: - تباً! كأن اجمل تقرير شاهدته لهذا الاسبوع!

فقالت بمزاح مع ملامح جامدة: - أشكر الله أن هذا البرنامج الوحيد الذي يعجبك. فلو كانوا تسعة لا سامح الله مع ضرب جهاز التحكم بهذا الشكل فلن يبقى لدينا جهاز تحكم!
- وما المشكلة؟ لن نغير القناة.
- هل هذا من المفترض أن يضحكني؟!
- أجل.
فضحكت باصطناع وقالت:
- حسناً تفضل.
- لم اقتنع بعد.
ضحكت هذه المرة بجدية وقالت: -لا فائدة ترجى منك.

بادلها بالابتسامة قبل ان ينزل رأسه يعبث بطرف الخيط المنزوع قليلاً من وسادة الاريكة التي على قدمه، تصرف كان يعكس تفكيره قبل البوح عمّا يريد قوله فعلاً. لاحظت تحول ملامحه فجأة للجدية وسط الابتسامة فسألته في الحال: - ما الذي تريد قوله؟
تبسم وهو ينظر لها وقال: - هل شخصيتي واضحة لهذه الدرجة للحد الذي استطعتِ فهمي خلال اربعة ايام؟!

- ليس صعباً أن يدرك أحدهم أن هناك كلام يتلاعب داخل صدرك من ملامح وجهك. خصوصاً مع تحول نظراتك للجدية في الحال وانت تطرق برأسك!
ربما كانت مرام مخطئة فيما قالته. فلو كانت تفهم أحمد فعلاً لفهمت نظرة الاعجاب تلك التي رمقها بها وهي تتحدث اليه!
ابعد الوسادة عن قدمه واستند بمرفقيه على ركبتيه مستعد لبدأ التحقيق معها وقال بلطف:
-أعرف أنها امور شخصية ولا يحق لي.
قاطعته قبل ان ينهي جملته:.

-لو سمحت! بعد الذي فعلته من اجلي فلا اظن أنه من المفترض ان تبقى حياة شخصية لا يحق لك سؤالي عنها.
تبسم ممتناً وقال:
- مع ذلك. أن كان يزعجكِ سؤالي لستِ مضطرة على الاجابة.
صمت كلاهما لثواني، هي تنتظر منه ان يطرح سؤاله وهو اراد فرصة للاستعداد ثم قال:
- قبل يوم الحادثة. هل كنتِ تعرفين رامي؟ أعني معرفة شخصية؟ لاحظت ذلك من بعض العبارات التي قلتها لها!

كانت تكتف يديها لصدرها فتبسمت بحسرة وضمت يديها لنفسها اكثر بينما تستعيد ذكرياتها حول رامي.
لحظات من الصمت حتى وجدها تنطق واخيراً بعيون دافئة ونبرة من بين شفاه باسمة من دون ارادة:
- أول مرة رأيت فيها رامي ربما قبل خمس سنوات. في مكتب ابي في الشركة.

(قبل خمس سنوات)
دخلت مرام كالزوبعة نحو الشركة ومن شدة الغضب الذي يتملكها لم تستطع حتى انتظار نزول المصعد واستقلت السلالم بدل ذاك. رأتها سكرتيرة ابيها سهاد ووقفت فوراً تلقي التحية وتحاول أن توقفها فهي قد ادركت مسبقاً من هيئتها انها ستقتحم مكتب ابيها وبالفعل كان توقعها صحيح ولم تستجب لندائات سهاد ومحاولاتها ان تمنعها وفتحت باب المكتب ودخلت عنوة فوجدت ابيها مع زيد وعلاء.

حوّلت الابصار فوق عيونهم الى ان ثبتتهم فوق عيون ابيها الذي ينظر لها باستنكار ودخلت واغلقت باب المكتب من بعدها فقال عادل بامتعاض:
- ما الذي تفعلينه هنا مرام؟ وما هذا الاسلوب الذي دخلتِ به دون حتى أن تطرقي الباب أو أن تبلغني سهاد بدخولكِ؟!
قالت وهي تقف وسط الثلاثة حيث ابيها امامها يجلس على المكتب وزيد وعلاء على يمينها ما بين نظرات استخفاف وعدم مبالاة فقالت مرام بعصبية:.

- هل ما قالته أمي صحيح أبي؟ هل صحيح انك منعتني من العمل هنا بعد تخرجي؟!
زفر عادل بضيق فرد زيد ببرود:
- هل لديكِ اعتراض حول هذا؟!
التفتت اليه بسرعه وهي ترد بحدة:
-أجل!
فرد ببرود:
- جيد. الاعتراضات مفيدة للصحة!
تجاهلت استفزازه وعادت للالتفات نحو ابيها وقالت:
- أنت من شجعتني على أن أدخل اداراة الاعمال وأنت من قطعت لي عهداً إني سأتوظف هنا فور تخرجي. أن كنت تنوي العكس فلما بنيت لي احلامي ثم هدمتها من أجلي؟!

- مرام. وجودك في الشركة.
وقبل أن ينهي عادل عبارته لم يسمعوا سوى صوت سهاد منادياً يا سيد توقف لو سمحت! يعقبها في الحال انفتاح الباب بقوة ودخول رامي بوجه أحمر متعرق وشعر غير مرتب وقميص أسود مفتوح - أو مقطوع - أول زرين فيه وملوث ببعض التراب وعيون متورمة ومبللة ولكن رغم ذلك كانت تبدو أقرب لعيون الشيطان بالكره الذي تحتويه.

كانت لحظة بطيئة رغم ما استغرقته من وقت قصير جداً لا يتخطى عدة ثواني. حدقت بتقاسيم وجهه بتفاجئ. بهيئته. بذلك الضعف الذي يتوارى خلف نظراته الحاقدة!
انتشلها من تحديقها خطواته السريعة التي تقترب منهم بينما يقفون وفجأة وبدون سابق انذار كان وجه زيد ضحية للكمته.

صرخت مرام بتفاجئ واسرعت سهاد لتطلب الامن بينما انشغل الثلاثة، علاء وزيد ورامي، بالتضارب الى أن جاء عادل من وراء مكتبه وابعدهم عنه ووقف بالوسط يمنع الاحتدام مجدداً وهو يقول لرامي:
- سأحترم فقط وضعك وان اباك مات البارحة وسأتغافل عن هذه الحماقة التي ارتكبتها بدخولك الشركة هكذا والتهجم علينا.
ابعد يد عادل التي تدفعه من صدره بعنف واشار باصبعه مهدداً باتجاه الثلاثة:.

- أقسم لكم بتراب ابي الذي لا يزال عالقاً على إني سأخذ حقه منكم. لا تظنوا إني سأتغافل عن موته الذي حدث بسببكم.
وهنا ردت مرام كالمهرة الثائرة:
- بماذا تهذي يا هذا؟ هل تدرك ما تتهم به أبي؟ هل فقدت عقلك!
نظر لها بامتعاض ثم رفع شفته الجانبية باستهزاء وهو يقول:
- ما شاء الله! أصبحت اعمال الشركة تتضمن نساء العائلة ايضاً؟ بأي اختصاص جعلوكِ تعملين؟!
ثم قال ملمحاً:.

- فكما تعلمين. النساء لا يبرعن بالاعمال المشبوهة سوى بعمل واحد!
وهنا لكمه علاء بقوة وهو يصيح به:
- لقد تماديت كثيراً!
في هذه الاثناء دخل أمن الشركة ليقيدو يدا رامي خلف ظهره بأيديهم مانعيه من الحركة بينما كانت مرام تنظر له ما بين غضب مما قاله وما بين حيرة!

(الوقت الحالي)
قطعت مرام كلامها فاستحثها احمد على الاكمال فزفرت بحسرة وهي تتذكر تلك الايام وقالت:
- لم يمر ما قاله رامي لي مرور الكرام. اردت أن أعرف ما أن كان ما يقوله صح أم خطأ لا سيما أنه تزامن مع رفض ابي للعمل معهم في الشركة. لا أنكر أن الشكوك راودتني لا سيما مع كل ذلك الغموض الذي يحيطون أنفسهم به!
- وماذا فعلتِ؟!

- أستطعت ان اخذ أسم رامي الثلاثي من سهاد وأعرف بعض المعلومات عنه ومنها مكان عمله. ذهبت اليه ولكني وصلت قبل حضوره فجعلوني أجلس في مكتبه وحينما تأخر وضعت بطاقة رقمي على مكتبه وقررت الرحيل. وحين كنت أهم بالخروج فاجئني وهو يدخل الى المكتب واستغرق بضع ثواني قبل أن يتذكرني.

(قبل خمس سنوات)
- ما الذي تفعلينه هنا؟!
قالها رامي بينما ينظر لمرام بغضب جامح فردت الاخرى بتوتر بينما تلتف بعينيها حول محطيها تتهرب من عينيه اللاتي يكدن ينخران عظامها:
-أنا. كنت أود التحدث أليك.
- هل اولئك الجبناء ارسلوكِ لي؟!
هزت رأسها نافية على الفور وهي تقول:
-لا، أقسم لك! حتى أنهم لا يعرفون أمر حضوري اليك.
- ما الذي تريديه مني؟!
ازدردت ريقها بارتباك وخانها التعبير بادئ الامر ثم قالت:.

- كنت فقط أود أن أعرف حقيقة ما قلته لهم. حول مقتل أبيك. هل هذا صحيح؟!
1. رفع طرف شفته بابتسامة ساخرة وقال:
- لما لا تسألين أبيكِ حول هذا؟
- فعلت. وأنكر!
- وأن قلت لكِ عكس ما قاله أبيك. هل ستصدقيني وتكذبيه؟!
- أن كنت تملك دليل.
- وأن كنت املك دليل وقدمته لكِ. ما الذي ستفعلينه حينها؟!
سكتت بخجل لا تعرف بماذا ترد ثم قالت:
- حسناً. سنقدمه للشرطة حسب ما اظن.

- وهل تظنين إني لم افعل وانتظر اقتراحكِ لأقدم على هذا الأمر؟!
عضت شفتها السفلية بينما تطرق رأسها بأحراج أشد ثم قالت وهو يلاحظ احمرار وجهها:
- حسناً. كنت فقط أود أن أعرف لا غير!
ثم تخطته تريد الخروج فنادى خلفها:
- يا انسة.
ثم سكت بينما تلتف اليه فلاحظت انه صمت بدوره فأدركت أنه يريد معرفة أسمها فقالت بخفوت:
- مرام. مرام عادل.

- اسمعي يا انسة مرام. أن كنتِ حقاً غافلة عمّا يفعله أبيكِ واخوتكِ في تلك الشركة. فنصيحة مني تحري عن الموضوع. أن كنتِ نظيفة فعلاً ولن تقومي بالتستر على أسرتكِ. أنتِ داخل تلك الاسرة ولن يشكو بأمركِ وتستطيعين فعل ما لن يتمكن رجال الشرطة من فعله وستحضرين الدليل الذي عجز الكثيرون عن تقديمه.
- وما الذي يفعلوه بالضبط في الشركة.
- تحري. لتعرفي!

(الوقت الحالي)
سألها أحمد بفضول:
- وهل تحريتِ كما طلب منكِ؟!
ردت مرام بيأس:
- فعلت. ولم أجد شيئاً!
- وبعدها؟!
- عرفت أن والد رامي كان يشتبه بهم وظننت انه لربما كان متوهماً أو على عداء شخصي مع أبي وحين مات ظن رامي أنه بسبب أبي. كما تعلم حين يصاب الانسان بالحزن الشديد لن تتضح الرؤيا أمامه ابداً ولن يفكر بمنطقية.
- ورامي؟ هل التقيتِ به مرة اخرى؟!

- لا. ولكني بدأت اتقصى اخباره بين فترة واخرى على صفحات مواقعه وغيرها، لا اعلم لربما كنت أشعر بتأنيب الضمير حين عرفت من سهاد ان اوضاعهم المادية اصبحت سيئة جداً بعد وفاة ابيهم لذلك كل اسأل واتقصى دائماً عن احواله وحين كنت اراه ينشر عن ترقية له بالعمل او شيء كنت أشعر بالراحة لكون اموره تصبح أفضل وافضل.
فقال احمد بملامح جامدة:
- لهذا السبب فقط كنتِ تراقبينه؟!
فردت لهدوء وهي تسيطر على ارتباكها:.

-وماذا عساه سيكون غير هذا؟!
حدق بوجهها للحظات وقبل أن يرد قاطع جوابه جرس الباب. نهض ليفتحه بينما هي عادت لتطالع التلفاز بغير اهتمام بالقادم. وفجأة التفتت بتفاجئ وما بين غبطة وصدمة نحو صوت رامي وهو يدخل ويلقي التحية على أحمد!
دلف الى المنزل وطالعها بطرف عينه بينما هي تطالعه بعيون متسعة وشي من الفرحة واللهفة يختبئ خلفها!

جلس على الكرسي الذي امام كرسيها متحاشياً النظر اليها وارتكز بمرفقيه على فخذيه وعاد احمد ليجلس مكانه ينظر اليه بتعجب وعدم فهم فقال رامي مخاطباً مرام بينما حاجبيه يعانقان بعضهما وبشدة عاكسين مدى سخطه:
- أنهضي لتجهزي نفسكِ.
فأرادت النهوص فوراً كالبلهاء لولا أن قال احمد:
- لحظة لحظة. تجهز نفسها لأي شيء؟!
- لتعود معي.
- بهذه البساطة؟ بدون حتى ان تسألها أو تتناقش معي؟

نظر اليه رامي ببرود بينما يرفع حاجبه بحدة:
- مع احترامي لك احمد. ولكن اتناقش معك بصفتك ماذا بالنسبة لها؟!
- بصفتي الشخص الذي فتح لها منزله في الوقت الذي رميتها أنت في الشارع!
- هل من المفترض أن يشعرني هذا بتأنيب الضمير أم ماذا؟!
عندها قال أحمد بنفور:
- ما الامر يا رامي؟! لِما تتحدث معي بهذا الاسلوب؟!
فرد رامي بذات بروده ونبرته المعتدلة دون أن يرفعها أو يغضب:.

- لا تضع نفسك محور المشكلة يا أحمد فليس لدي أي مشكلة معك. مشكلتي مع هذه أريد اصطحابها للمنزل
-ولماذا؟!
-لأنه لا يجوز بقائها هنا بمفردها معك.
فرد الاخر ساخراً:
- الان عرفت هذا؟!
فرد بذات بروده المستفز:
-أجل الان فقط. هل لديك اعتراض حول هذا؟ لم أكن بوعيها في يومها واعتقد أن أي احد مكاني كان سيتصرف مثلي وأكثر حين يسمع بسم تلك العائلة وأن أحد افرادها في منزله.

نظر أحمد نحو مرام والتي كانت مأخوذة بكل كلمة ينطقها رامي وكأنه يلقي على مسامعها قصيدة. يا لسذاجة الاعجاب والحب ومدى تفاهته!
قال أحمد وكأنه يستنجدها أن تعترض:
- ما رأيكِ أنتِ يا مرام؟!
حوّلت عيونها ما بين الاثنين للحظات ثم قالت بتلكئ وكأنه تحاول اخفاء فرحتها الحقيقية بقدوم رامي من اجلها:
- لا أعلم، ولكن أظن أنه من الافضل أن أكون برفقة نساء يا احمد. ألا تظن ذلك؟!
قبل ان يرد أحمد نهض رامي وهو يقول:.

- اتفقنا أذاً وأخذنا رأيها. سأنتظركِ في السيارة. اتبعيني!
كان يبدو الامتعاض جلياً على وجه احمد من تصرف رامي ولكنه ابتلع الموضوع على مضض ولم يعلق بشيء. قالت مرام باحراج:
- أتمنى ان لا تفهمني بشكل خاطئ يا احمد صدقني انت انسان محترم وليس لدي أي مشكلة في البقاء معك هنا. ولكن سيكون افضل وجود نساء معي لأي امر طارئ.

اومى بصمت وحاجبيه يزدادن انعقاداً بينما هي نهضت لتحضر حقيبتها الصغيرة من الملابس والاشياء التي احضرها لها احمد اثناء تواجدها هنا معه في المنزل. اول ما خرجت من باب غرفتها وجدته ينتظرها في وسط الصالة ممسكاً هاتفها بيده. اقتربت منه فدفعه اليها وقال:
- سنبقى على تواصل وأن احتجتِ لأي شيء فقط اعلميني.
تبسمت بامتنان قائلة:
- شكراً لك عن كل ما فعلته من اجلي احمد. لن انسى لك ذلك ابداً!

اومئ ايضاً من غير اي تعليق فعرفت أنه مزعوج من تصرف رامي فاكتفت بالصمت هي ايضاً ولم تعلق بشيء واكتفت بالقاء تحية الوداع ورحلت عن المنزل فاوصلها الى الباب وراقبها وهي تجلس بحياء في المقعد الخلفي بسيارة رامي لينطلق الاخر بعد أن القى تحية وداع باردة برأسه من غير حتى أن يرفع يده فماثله احمد بالتصرف ذاته.

طوال الطريق كانت تحدق بتلك الحجريتين الناريتين ذوات الحواجب المقطبة دون انفصال وقلبها يرتجف ما بين خوف وارتباك. أي ايام تنتظرها مع كتلة النار المتناقضة هذه؟ وهل ذلك الحب الذي زرع بذرته في قلبها قبل سنين سينمو الان؟ أم سيحل الخريف عليه قبل أن يشم عبق الربيع؟
امير مرام مختلف عن كل اولئك الامراء الذي سمعت عنهم سابقاً، ولكن من يقول أنه على الامير أن يكون مثالي لنقع بحبه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة