قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل الأربعون

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل الأربعون

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل الأربعون

أما المفاجأة فكانت فصل عزة من العمل هي وجميع العمالة المؤقتة، وأسقط في يد عزة، وكأن ما مر بها من مصائب لم يكن كافيا، بداية من موت شقيقتها، وإجبارها على ترك أولادها الأيتام، ثم احتراق وجهها وجسدها، ثم طلاقها من عمر قرة عينها ومالك فؤادها واصابتها بالجلطة وفقد ابنها، وأخيرا فصلها من العمل، راتبها رغم ضألته كانت تعتمد عليه خصوصا بعد طلاقها وتوقفها عن العمل الإضافى، قرار اتخذه مسؤل من متخصصى تعذيب وقطع أرزاق البشر، وكأنه هو رازقهم، وكان الملاليم التي يحصل عليها أمثال عزة ستؤثر على ما يأخذونه من ملايين.

عزة: ده التثبيت اللى وعدونا بيه؟
مديحة: أستاذ يوسف مش هيسكت، كتب شكوى وهيبعتها بالفاكس للوزير، بس لازم كلكوا توقعوا عليها.
عزة: وهي الشكوى هاتجيب نتيجة؟
سلوى: اعملوا اللى عليكوا.
مديحة: حسبى الله ونعم الوكيل.

شعر عمر بتأنيب ضمير شديد عندما علم بما حدث لعزة، واتصل بابنته الكبرى لوجى ليطمئن عليها، وطلب منها أن تسأل أمها إن كانت تسمح له بالزيارة، لكن عزة رفضت، رفضت أن يراها ضعيفة، مما أحرجه بشدة.
حسن: مالك يا عمر؟ مش خلاص عملت اللى في دماغك وطلقت مراتك وهتتجوز حبيبتك؟ في إيه تانى؟
عمر: مراتى قصدى طليقتى جالها جلطة والولد مات.

حسن: لا حول ولا قوة إلا بالله، أكيد من الزعل، أنت قهرتها ووجعتها قوى يا عمر، شكلها كانت بتحبك قوى.
عمر: غصب عنى يا حسن والله ما كنتش أحب إن الامور توصل لكدة.
حسن: والله لتندم وبكرة تشوف، حب إيه وزفت إيه؟ إحنا بقينا صغيرين للكلام ده؟
زميل آخر: أنا قلت لك قبل ده الحب ده وهم، العشرة والمعاملة الحلوة أبقى.

عمر: أنا حياتى مع عزة كانت عاملة زى المية الفاترة، عادية في كل حاجة، أما الجواز عن حب ده حاجة تانية.
الزميل: ربنا قال في كتابه وجعلنا بينكم مودة ورحمة، ماقالش حب، لأن الحب هوى مكانه القلوب والقلوب بتتغير، المودة والرحمة أجمل وأبقى وأصلح لإقامة البيوت.
عمر: كل كلامكوا على عينى وراسى، بس أنا فعلا مش قادر، عايش حياتى وناقصنى حاجة وحاجة كبيرة، أنا حاولت أقنع نفسى كتير إنى أرضى بحياتى ما قدرتش.

حسن: ما ينفعش تتجوز سميرة وترد عزة من غير ما تعرفها.
عمر: سميرة مش عبيطة، وبعدين عزة مش هتوافق أروح لها سرقة زى الحرامية، وبناتى هاقول لهم إيه؟ بعد ما كنت ليل نهار معاهم.
حسن: مش عارف إيه الشرط الغريب ده؟ يعنى هي اللى جاية عليها وكمان تشرط تطلقها.
عمر: سميرة شايفة إنى من حقها لوحدها، وإن زى ما هي اتطلقت أنا كمان أطلق.
الزميل: بس الوضع مختلف، الشرع محلل لك أربعة.

عمر: كدة أحسن صدقنى، سميرة مش هتستحمل ؛ هتغير عليا من عزة، وأنا مش هأقدر أعدل بينهم، بصراحة وهأظلم عزة.
حسن: خلاص سيبها للى يستاهلها.
عمر بانفعال: عزة استحالة تتجوز، مش عشان بتحبنى، بس عشان بناتها.
الزميل: أمرك غريب يا أخى، انت مش طلقتها سيبها بقى تتجوز تترهبن هي حرة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة