رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخمسون
فتحت عينها بثقل وهي تكاد لاتري بسبب الحمي لتقع عينها على ذالك الوشاح بجانبها لتأخذه عاقدتاً إياه حول رقبتها وهي تعتدل جالسه لتربت ريم على خصلاتها ببعض القلق: إنتي كويسة؟!.
أومأت بوهن وهمت بالتحدث: هو حصل إيه؟
ريم وهي تقص عليها: تعبان قرصك، لتتبدل ملامحها لذعر لتطمئنها هي: متخافيش شريف أنقذك ف الوقت المناسب متقلقيش هي سُخنيه وهتروح متخافيش..
روان بضيق: أنا عايزه أشم هوا هتخنق..
ريم بإعتراض: بس إنتي لسه تعبانة إستني لما حرارتك تنزل شويه..
لكنها لم تستمع بل وقفت وهي تدثر نفسها بالمعطف جيداً لتستنشق رائحتة لتقطب حاجبيها هذا عطر رجل لتنظر له بتركيز وهي تحاول التذكر من أين لها هذا..
لتضع ريم يدها على كتفيها تنتشلها من تلك الحيره: ده بتاع شريف ودي كمان بتاعته، وأنهت حديثها وهي تأشر على الوشاح، لتأومئ متوجهه للخارج تسير قليلاً متذكره ماحدث بأدق تفاصيله لتتنهد ناظره لأصبعها الفارغ من المفترض أن يكون خاتم الخطبه به لكنها تركته ولم ترتديه..
لتظل تسير بلا وجهه حتى توقفت أمام بحرية وأدركت بذاك الوقت فقط أنها إبتعدت كثيراً ولا أحد معها والظلام دامس لكنها لم تهتم فقط ظلت وافقة أمام البحيره تستمع لصوت أمواجها والرياح التي تداعب خصلاتها جعلتها تتطاير..
بينما خلفها كان جالساً يستند على إحدي الشجيرات يتأملها فهو لم يتعرف عليها فكرها إحدي القادمين معهم لكن ذالك الأنجزاب لا يحدث له سوي لواحده فقط وهي روان ليقف يتقدم منها لكي يري من هي لكنه توقف عندما لاحظ معطفه ووشاحه ليعلم أنها هي أليست مصابه بالحمي لما تقف هنا؟! لينتبه على نفسه للمره الأولي فهو بقي بكنزه خفيفه دون أكمام ولم يشعر بشيء؟سوي الان..
بينما هي شعرت بحركه أحداً خلفها لتركض بذعر ليركض خلفها يحاول توقيفها لكنها لم تتوقف لكن تعثرت لتسقط على وجهها متأوهه بألم لتتحدث وهي تنكمش على نفسها: أرجوك أتركني، لتجده إنفجر ضحكاً لتقف وهي تنظر له بتركيز بسبب ملامحه الغير متضحه لها لكنها عرفته من صوته لتتقدم منه بغضب ضاربتاً صدره بغل: ي حيوان كنت هتوقفلي قلبي كنت هموت، لكنه لم يرد ولم تصدر عنه رده فعل فقط يحدق بها بتركيز فلم تعلم ماذا تفعل سوي أنها خلعت معطفه بقوه واضعتاً إياه على كتفه ووضعت الوشاح حول رقبته ثم شدته منه بقوه لتنحني رأسه قليلاً تحدثه من بين أسنانها: بطل تحوم حوليا فاهم؟
وتركته لتذهب لكنها وجدته يقبض على معصمها معيداً إياها أمامه مجدداً ولم يتحدث بل أخذ المعصم ليجعلها ترتديه عنوه تحت تململها بين يداه لكنها كان يثبتها بقوه ووضع الوشاح حول رقبتها ثم شدها منه لتكون رأسها مقابله له لكنه لم يتحدث مثلها بل قبلها مجدداً تحت تصنمها لكنها لم تبكي بل أغمضت عينها لكي تشعر به وبقبلته ذالك الشعور الذي يبثه بها وليس أحدٍ سواه ضعفت وخارت قواها ليحاوط خصرها بقوه رافعها إليه فكادت تبادله قبلته لكنه إبتعد يستند بجبينه على جبينها معيداً ذالك الحديث مره أخري: سبية، لتستيقظ من حلمها الوردي تحاول دفعه لكنه مقيدها لترفع يدها لكي تصفعه لكنه أمسكها بغضب معيداً إياها خلف ظهرها متحدثاً بحده: لو سمحتلك مره إنك تعملي كده ف مس هسمحلك مره ثانيه فاهمه ولا لا؟.
نظرت له بوجنتان كساها الخجل لتحدثه بغضب: إنت إنسان بجح أوي على فكره ووقح كمان وأنا هقول ل مالك صاحبك المحترم بيعمل إيه مع خطبتك إللي كام إسبوع كمان وهتبقي مراتك..
ليبتسم بسخرية مربتاً على وجنتها: وأنا كمان هقوله إن خطبتك كانت مستمتعه معايا لأخر لحظه ومش عايزاني أسبها، لترفع يدها مره أخري ليقبض عليها بقسوه محذراً: أنا حذرتك ومتخلنيش أتعامل معاكي بغباء أنا لحد دلوقتي مقدر إنك خطيبه صاحبي..
لتنفجر ضحكاً غير قادره على التوقف وما كان له سوي أن يتأملها بتيه حتى تحدثت له باستنكار: صاحبك؟ إنت عملت قيمه لصاحبك؟ ولا مش عارف إنت بتعمل إيه ولا إيه بالظبط؟.
لكنه إبتسم مرراً إبهامه على شفتيها بنعومة متحدثاً بثقه: لا عارف وعارف كويس وكمان زي منا عارف بالظبط إنك هتسبيه وهتجيلي..
لتصفع يده بعنف رافعه جانب شفتيها بسخريه: إنت بتحلم..
شريف بثقه: وإتعودت إني أحقك أحلامي..
لتحاول إبعاده بغيظ لكنها لم يبتعد لترمقه بحده لكي يتركها فتركها ولكن قبل ذهابها مد يده يخرج خصلاتها بنعومة من الوشاح لتتطاير بفعل الهواء ليهمس أمام شفتيها بابتسامة: أصلي بحبه كده..
لتلملم خصلاتها بغيظ ثم حاولت نزع الوشاح بغضب والمعطف لكنه عانقها بقوه لتتوقف وهي ترمش بتعجب ليهمس وهو يدفن رأسه بتجويف رقبتها: مش هبعد غير لما أتأكد إنك مش هتقلعيه، لتشعر بأنفاسه الدافئه تضرب عنقها جعلها تقشعر وترتجف بسبب ماتشعر به وقلبها الذي لم يتوقف عن النبض بذالك الاضطراب ومشاعرها التي يعبث بها منذ دخوله حياتها لتغمض عينها باستسلام، بينما هو كان يضمها إليه أكثر لايريد تركها فقط إدخالها بين ضلوعه لكي لاتهرب منه لأحدٍ أخر، ليستمع لتلك الهمسة همسة حبيبته التي إفتقد سماعها بالفتره الأخيره تهتف بإسمة: شريف، ليبتعد عنها سريعاً وكأن حيه لدغته محدقاً بها وهو يهز رأسه بنفي وملامح التألم مرتسمه على وجهه لتعلم أن عقله لا يتفق مع قلبه وهي تعلم أن العقل دائماً ماينتصر بنظرها وإن تتبعت قلبها لن تصبح سوي خائنة لشخصٍ لم يفعل معها شيء بسبب شخص مازال محتجزاً بطيات الماضي يفكر ب حبيته المتوفاه، لتدرك أن علاقتهم معاً شبه مستحيله ولن تحدث وإن حدثت لن تكون سوي علاقه ممتلئة بالألم وسيكون الفراق مصيرهم بالنهاية..
فقط لتوفر عليها كل ذالك الإرهاق لقلبها وتبعتد من الان، لتقوم بهز رأسها بأمائه خفيفه تخبره بها أنها تتفهمه ثم ركضت عائده لخيمتها..
ليضرب قبضه بالشجيره خلفه متنفساً بعنف لاعناً مالك بسبب جعله يأتي إلى هُنا، ففتره مكوثه هنا لن تكون سهله بل ستكون مؤلمه ويعلم هذا فقلبه الذي عاد ينبض من جديد لن يرتاح سوي وهو جاعلها ملكة فهو لن يتحمل رؤيتها دون أن يشعرها كل برهه وأخري أنها ملكه سوا بقبله أو عناق أو أي شيء أخر فهو متملك ولكنه لن يستطيع فهي ملك لأخر الان، ولكنه عندما يريد شيء يأخذه وعندما يرغب بشخصٍ سيجعله يقع له، وهو يريدها ولن يتركها وإن كانت تظن أنها تحب مالك فهو سيغير لها تلك الفكره ويعلمها أنها لم ولن تحب سواه فهو منذ رؤيتها للمرةٍ الاولي علم أنها لن تكون شخصاً عابراً بحياته علم ورغم كل هذا لم يمنعها ويبعدها عنه من البدايه بل هو من كان يتقرب ويحدثها كل مره، فهي المسئوله عن عوده قلبه للحياه مجدداً على أي حال فهو ينبض بإسمها تلك المره وليس لغيرها ولن يتركها سوي عندما يتوقف عن النبض..
ليتحرك عائداً لخيمته التي يشاركها بها مالك وشادي فمالك أعطي الخاصه به إلى ريم ونوران وشادي لم يجلب معه بحجه أنه ضيف معهم ليطر لمشاركتهم خيمته ليس حباً فقط لمظهره أمام الاشخاص الذين كانو يشاهدون رجائهم له، وبعد ذهابه مباشرة خرجت تلك الفتاتين الذين كانو يتحدثون بالحافله من خلف الشجره: هل رأيتي هذا؟
=: ليس هذا فقط ولقد إلتقط لهم بعض الصور أيضاً..
لتشهق الأخري متحدثه بحده: ومادخلك أنتي لما فعلتي هذا؟!
: لكي تراها سلينا تعلمين أنها تحب مالك وكانت متمحسه لتلك الرحله فهي منذ عملها معه وأصبحت مهووسةً به فقط لتُريه تلك الصور الحميميه لكي يتركها ويتزوجها هي..
لتحدثها الاخري بسخريه: هل تظنين أن هذا ماسيحدث؟ نحن لم نفهم قولهم ربما حديثاً عدياً وتلك العناقات نعلمها جيداً لايوجد بها شيء لكي ننسب لهم الخيانه؟!
=: نعم ليست خيانة لكن القبله خيانة كما تعلمين؟!
لترد عليها الاخري بفقدان أمل: أفعلي ماشئتي ولكن تذكري عندما تفعلين هذا لن ترضي عنكي سلينا فهي متعجرفه متكبره مغروره لايطاق الحديث معها وأنتي تريدين مصادقتها لا أصدق؟ فهي بعد أن تحصل على كل ماتريد ستترككي كما فعلت مع من قبلك وستقومين باللحاق بهم هي لا تحب سوي نفسها تذكري هذا! أنا سأعود للنوم، وتركها وغادرت..
بينما لدي روان عادت أخيراً ودموعها تغرف وجنتها لتستلقي محل نومها محدقه بالفراغ وعبراتها مستمره بالسقوط لتقترب منها ريم بقلق: إنتي كويسه؟
هزت رأسها بنفي لتهرب منها شهقه تبعتها أخريات لتتحدث ريم بقلق أكثر: روان، حصل إيه مالك؟!
لكنها لم ترد مستمره بالبكاء لتعانقها ربما تخفف عنها لكنها ظلت تبكي لتتركها ذاهبه لشقيقها سريعاً لتدلف للخيمة دون أن تنبههم ليحدق بها مالك بتعجب لكنها لم تنظر له من الأساس لتحدث شادي سريعاً: شادي روان بتعيط جامد ومش عارفه أعملها إيه أول مفاقت خرجت تتمشي عشان مخنوقه وجت دلوقتي عماله تعيط..
ليركض هو إليها لتلحقه هي تاركتاً مالك يرمش بعدم فهم بينما ذالك الذي كان يتصنع النوم كان يضم قبضته بضيق يحاول تجاهل ماسمع والنوم لكنه لم يستطع ليزفر نافضاً الغطاء عنه وجلس بضيق، ليجفل مالك الذي رجع للخلف من الخوف وتحدث بضيق: إنت مش كنت نايم..
شريف وهو يرمقه بغضب: مسمعتش! خطبتك عماله تعيط روح شوف مالها..
مالك بلا مبالاه: هتلاقيها كويسه مفيهاش حاجه إنت عارف البنات حساسه شويه وبتدلع عادي جدا تلاقيها عاوزه شادي يصالحها عشان زعقلها وإحنا جيين..
شريف بسخريه: لا أقنعتني، ثم وفق بغضب وأخذ معطف وذهب..
مالك بصياح: رايح فين إنت مش لسه جي؟!
شريف بضجر: هرجع تاني يمكن ألاقي أسد ياكلني وأخلص..
مالك وهو يقهقه: أنا جيبك غابه وحشه بس أمان متخفش..
شادي وهت يعانقها بقلق: مالك حبيبتي حصل إية؟
لكنها لم ترد مستمره في البكاء ليظل يربت على ظهرها تاره ويمسح على شعرها تاره أخري حتى هدأت ونامت على صدره ليبتسم مقبلاً جبهتها بحنان مدثرها بالفراش جيداً لكنه لاحظ المعطف والوشاح ليقطب حاجبيه متسائلاً: بتوع مين دول؟
ريم: شريف..
شادي بتعجب: شريف؟
ريم: الجاكت أدهولها ف الطريق عشان كانت بردانه وده كان لافف بيه رجلها..
شادي متفهماً: أه أه، ثم تذكر عوده شريف منذ قليل فيبدو أنه نفس الوقت فالاخر جاء ولم يتحدث بنصف كلمه فقط دثر نفسه بالفراش وغفي! ليكمل: هي خرجت من إمتي؟
ريم بتفكير: من فتره بس مش كبيره أوي ولسه جيه..
هز رأسه متفهماً وهو يفكر: شكراً ي ريم بجد..
ريم بابتسامة: دي زي أختي، أومئ ناظراً لها بإمتنان ثم خرج وهو يفكر حتى دلف للخيمه متسائلاً وهو يأشر على مكانه الفارغ: فين شريف؟
مالك بضجر: بعد مخرجت لقيته صحي وخرج، ليزفر وهو يفكر فرأسه مليئه بالأفكار وكلها تدور حول شريف وروان فقط ولكن هل يصدق تلك الأفكار أم ماذا يفعل؟!
كانت تقف أمام النافذه تحدق بالأسفل بحزن فالأمطار تهطل بغرازه وهي تريده معها والان فهي بعد إن أخفضت حرارته غفيت بجانبه لكنها عندما إستيقظت لم تجده علمت أنه يهرب لايريد جرحها ففضل الهرب لكنها لن تتركه ستحدثه لأخر مره وبعدها ستتركه إن ظل هكذا وهذا ماقررته وهي ترتدي ملابسها ذاهبه إليه ولن يهمها تلك الأمطار فالتصاب بالحمي لا يهم...
بينما هو كان مستلقي على الفراش شارداً يتذكر جميع لحظاتهم معها وعندما جمعهم في رأسه أدرك أن حزنها معه كان الأكثر من سعادتها بكائها كان أكثر من ضحكتها مازال مستمراً بجعلها تبكي بكل وقاحه وهذا جعلة يكره نفسه وتمني لو معه أحداً لجعله يضربة حتى الموت فهو يستحق كل ماسيحدث له، ظفر بضيق وهو يتوجه للخزانة يرتدي ملابس ثقيله لكي يذهب للخارج وعندما فتح الباب ليخرج وجدها ترتطم بصدره مبلله بالكامل وخصلاتها ملتصقه على وجهها وملامحها لما تنظر له هكذا ليحدثها بقلق وهو يجتزبها للداخل: نور! مالك؟!، لكنها لم تدلف بل ظلت واقفه أمامه ليجزبها مجدداً بتعجب لكنها أخذت معصمها من يده ولم تدلف وتحدث بنبره حزينه: نائل أنا مش هدخل أنا بس هسألك سؤال واحد وده هيحدد إن كنت هفضل معاك ولا لا!
نائل باستفهام: يعني إيه؟
نور بنبره متألمة: يعني هسألك للمره الأخيره بتحبني؟ عايزني معاك؟ مستعد تسيب كل حاجة هنا وتمسح فكره إنك عايز تدمرهم وتنهيهم من حياتك ونرجع مصر سوي هتعمل كده عشاني؟!
تنهد وهو يطالع هيئتها مجدداً بقلق: طيب ينفع تدخلي ونتكلم جوه؟
نور بنفي وبعض السخرية: خايف عليا مش كده؟
لتمسك يده تضعها على قلبها متسائلة بألم: طيب خايف عليا من البرد ومش خايف عليا من وجع قلبي؟!
أنا قولتلك مره وهقولك تاني أنا بحبك ومش عايزه غيرك وأي حاجه هتعملها هنا مش هتفيدك عشان كده تعالي نرجع سوي ولو مش عايز ترجع مصر نروح أي حته ثانيه بس نفضل مع بعض..
تنهد غير قادر على التحدث ولا يعلم ماذا يقول لما تخيره مثل تلك الخيارات؟!، ليحرك شفيته للتحدث لكن لايطلع معه شيء فقط هز رأسه بقله حيله لتسقط دموعها ضاحكه بسخرية فماذا ظنت نفسها لتحدثه هكذا؟ هل سيخاف ويعود معها! هي تحلم هكذا؟!.
رفعت يدها ضاربه صدره بقوه متحدثه بقهر من أعماقها: إنت أناني على فكره أناني ووعد مني مش هتشوفني تاني أنا هختفي من حياتك ومتحاولش تدور عليا فاهم ولا لا عشان لما تلاقيني هيكون فات الأوان وخليك فاكر إني جتلك ولجئتلك وإنت مردتش عليا ولا طفيت نار قلبي ولا إتمسكت بيا ولا بنظره حتى أنا بكرهك ي نائل بكرهك، وركضت من أمامه ليمد يده للأمام كي يلحقها لكنها إختفت من أمامة ليصفع الباب بعنف وركض كي يلحقها فقط سيفعل ماتريد فاليذهب الجميع للجحيم لكن هي لا لكن هل سيلحقها أم سيصل بعد فوات الأوان؟!
=: أين أنتم؟ فقط فالتجلبوها إلى هُنا..
بينما هي كانت جاثيه على ركبتيها بوسط الغابه تبكي بحرقه والامطار تسقط عليها بغرازه مستعيده جميع لحظاتهم معاً لاتريد أن تكرهه ولا البعد عنه تريده هو لكن لما كل شيء تريده يصعب أخذه بتلك الطريقه لما لا تحصل على شيء بسهوله؟! لتنتفض بسبب صوت الرعد لتقف ثم بدأت تسير بخطوات بطيئه مستمرة بالبكاء لكنها توقفت عندما سمعته يهتف بإسمها بصوت مرتفع حتى إقترب أكثر فأكثر فكانت تراه بوضوح وهو يبحث عنها بقلق عاشق علمت من نظرته أنه يحبها سيفعل ماتريد من أجلها فقط لتبتسم وهي تراه على بعد سنتيمترات منها موليها ظهره فحركت شفتيها لكي تنادي بأسمه كي يعلم أنها هُنا قريبه منه وستذهب معه فهي أدركت أن سعادتها قريبه وكثيراً وربما بضع دقائق فقط وتكون السعادة حقيقية متجسده أمامها لكن شعرت بتلك القبضه بقلبها لتعلم أن هناك ماسيحدث لكنها لم تهتم طالما هو أمامها كاد صوتها يصل لمسامعة لكن تم كتمه عندما وجدت منديلاً ورقياً يوضع على أنفها بقوه مع صوت البرق الذي يضرب الشجيرات المرتفعة لكي تستنشقه عنوه لكنها ظلت تحرك رأسها بهستيريا كي لا تستنشق ذالك السائل على المنديل ورفعت يدها تلوح له كي يلتفت لها لكنه كان ينظر بجميع الأتجاهات بلهفه عداها هي حاولت التحدث لكن لم يخرج منها سوي أنين خافت متألم لا يسمعه من بجانبها حتى لتسقط دمعه من عينها مستسلمة لما سيحدث لها لتستنشق ذالك المنديل لتبدأ بغلق عينها بالتدريج و أخر مارأته رأته هو وهو يبحث عنها بلهفه وخوف لتبتسم مستسلمة للنوم على الأقل هو أخر مارأته ستكون تلك ذكري جميله بالنسبة لها، ليقوم ذالك الرجل الذي نظر لها بشفقه بسبب ما ستواجهه وحدها بوضعها بالسيارة ليعطي إشارته للسائق ليتحرك بهم..
ليشعر هو بتلك القبضه وتبدلت ملامحه لأخري خائفه وكأن شيئاً حدث لها ولايعلم ماهو ليضع يده على قلبه الذي بدأ يدق بعنف ليلتفت ناظراً خلفه لكنه لم يجد شيء، ليظل يبحث عنها أكثر من مره بكل مكان بالغابه حتى حفظها ولكنه لم يجدها ليهاتف مايكل يسأله عنه لكنه أخبره أنها لم تأتي إليه..
ليتنهد إنها بالتأكيد عادت إلى الفندق كما أرادت ليطمئن نفسه بذالك عائداً للمنزل وأخذ حماماً دافئاً ليدثر نفسه بالفراش وأخذ دواء فهو يرتجف لكن بعد بعض الوقت شعر بالدفئ وتوقف جسده عن الإرتجاف ولكن قلبه لم يتوقف عن النبض بقوه لكنه لن يستطيع التحرك مجدداً ليس بذالك الطقس مجدداً فهو سيذهب إليها غداً..
بينما لدي إليخاندرو كان يقف أمام النافذه يستنشق تلك السجاره التي بيده ينفث دخانها في الهواء بمتعه وإبتسامة خبيثة إرتسمت فوق ثغره أبانت سنته الذهبيه ليعيد الكره مره أخري حتى قاطعة حديث أحد رجاله..
=: لقد أتينا بها سيدي ماذا نفعل الان..
أليخاندرو بتسليه: ضعوها بالغرفه معها لنري كيف ستكون تلك المقابلة بينهم، ليبتسم بخبث محدثاً نفسه بسعادة وفخر: لن يجدها مهما بحث عنها فلو كان هناك إحتمالاً ولو قليلاً فقط لكان وجد الأخري منذ زمن لكنه لم يجدها وفقدها هي الأخري ليكون هكذا فقد أهم شخصين كان يملكهم بالحياه والدتة وحبيبتة ياإلهي هذا مؤسف لنري الان كم من الوقت سيصمد وحده.
ليحرك رأسه بحزن مبتسماً بشماتة لما سيحدث له عندما يجدها إختفت بتلك الطريقة؟.
كان نادر مستلقي على الفراش شارداً يحدق بالسقف بينما لارا كانت قد أنهت تبديل ثيابها لتلاحظ شروده لتتنهد بالتأكيد يفكر بفراس لتفكر قليلاً ثم ألقت بنفسها عليه ليبتسم وهو محاوطاً خصرها بنعومة لتتحدث بقلق وهي تمرر يدها على وجنته: إنت كويس؟
أومئ بتنهيده حاره: كويس كويس.
لارا بتساؤل: هترجع الشغل بكره؟
نظر لها بضجر وهم بتركها وأولاها ظهره لتقهقه عليه متحدثه مجدداً وهي تريح رأسها على صدره: خلاص متروحش براحتك..
حاوطها مجدداً متسائلاً: ليه بتحبي الشغل أوي كده؟!
لارا بابتسامة: ببساطه عشان بحبه يبقي مستمتعه وأنا بشتغل..
نادر: خلاص تعالي معايا وسيبي على..
لارا بتردد: بس هو لحقني قبلك!
نادر بضيق: هي بطاطس لحقني قبلك، أنا جوزك وأولي بيكي، لتبتسم ناظره له بصمت ليتحدث بتعجب من هدوئها: إيه؟!
لارا بنعومة: أصلك قُلت مراتك..
إبتسم وهو يداعب وجنتها بنعومة: هو إنتي مش مراتي ولا إيه؟!
لارا وهي تدفن رأسها بصدره: لا مراتك طبعاً..
ليبتسم وهو يغلغل أنامله بخصلاتها بنعومة جعلتها تغمض عينها باستمتاع مقبلاً رأسها بحنان جعلها تعترف بينها وبين نفسها أنها تحبه وأنتهي الأمر هي تحبه ولا تريد شيء أخر..
بينما ألين كانت جالسه على فراشها تحدق بأصبعها تري الخاتم الخاص بها فهي خلعته وقت الخطبه فقط لتفاجئ أن الخاتم الذي أشتراه جون من أجلها نفس الخاتم الذي ترتديه الخاص بفراس لتستبدله بعد إنتهاء الخطبه وليس هذا فقط بل ألقته بسله القمامة بكره وذهبت لكنها لم تنتبه لذالك الذي كان يراقبها وإلتقطه بابتسامة خبيثه ليقوم باستخدامة ضدها فيما بعد..
لتشرد بماحدث..
Flash back:
ألين بتعجب: فراس؟!.
ليأومئ لها أخذاً خطواته يقترب منها أكثر فأكثر فعادت هي للخلف كرده فعل لكنه لم يكتفي بذالك القرب بل حاوط خصرها مقربها منه بشده لتتعجب أكثر لكن هذا لاشيء بجانب ماتشعر به الان فهي بحضنة ماذا تريد أكثر..
ألين بتوتر: إن، إنت بتعمل إيه هنا؟
قبض على خصرها أكثر ملصقها به ولم يكن لها سوي أن تضع يدها على قلبه لتستمع لضربات قلبه الثائره تحت يدها لتحدق بصدره ثم رفعت رأسها له لتجد تلك النظره التي تعلمها جيداً هل أحبها من جديد؟ دون أن يذكرها؟!.
ليخرجها من شرودها همسه لها بصوت متألم: أنا جي عشان أفهم فهميني إحنا سبنا بعض ليه؟ ليه؟.
ألين بتلعثم: ف، ف، فراس، النهارده خطبتي ومينفع، لكنه لم يدعها تكمل ليقبلها بعمق ضارباً بكل شيء عرض الحائط فمايشعر به لن يوقفه بعض الأوراق التي تم التوقيع عليها!، لتحاول دفعه قبل أن تخور قواها لكنه لم يبتعد بل كان يقترب أكثر حتى ألصقها بالحائط بقوه واضعاً يده على ظهرها العاري ممرراً يده عليه بإغراء جعلها ترتجف متشبثه به بأنفاس متقطعه ليفصل القبله مستنداً بجينه على جبينها مغمضاً عينه متحدثاً بهمس: مش المطلقين بيكرهو بعض برضه؟ ليه مش بكرهك وبنجذب ليكي أكتر كل مره أشوفك فيها؟ طيب أنا مش فاكر إنتِ إيه؟ ليه سيباني أقرب منك بالطريقة دي؟ ليه مش بتكرهيني؟ عيونك ليه حزينه؟ نظرتك ليا ليه مليانه حب بالطريقة دي مش إحنا مطلقين؟!
لتتحدث بخفوت وكأنها تحادث نفسها: مش كل المطلقين بيكرهوا بعض! ومش كل المطلقين بطلوا يحبو بعض عشان كده إطلقوا!.
فراس برجاء: سبية، أنا مش بستحمل أشوفه حاطت إيده عليكي سبية..
ألين بحزن: فراس ممكن تخرج بره لو سمحت..
فراس بحده: لازم أفهم هتفهميني حصل إيه؟ فاهمه ولا لا؟
لكنها صرخت به بعنف: أفهمك إيه؟ أقولك إن جوازنا جواز مصلحه بين أبويا وأبوك ومكُناش بنحب بعض وكنا متفقين على الطلاق من أول مقابله بينا وإطلقنا لما جه وقت طلاقنا مش أكتر من كده فهمت وإرتحت دلوقتي؟!
حدق بها بملامح متألمه مكملاً: طيب إنتي مش حامل؟!، ليشحب وجهها وينعقد لسانها غير قادره على التفوه بحرف ناظره بالأتجاه الأخر ليتسائل مجدداً: حامل؟!
رمشت بتوتر لكنها هزت رأسها بنفي ليتنهد هازاً رأسه بتفهم لتكمل هي مجدداً كي يفقد الأمل: فراس إسمعني إحنا مش بنبحب بعض إحنا كنا إصحاب بس مش أكتر من كده فاهمني؟ جوازنا صوري مش حقيقي ليبتسم بسخريه مفكراً قليلاٌ لتتحول ملامحه لأخري غاضبه قابضاً على يدها بقوه متحدثا بحده: إنتِ كذابه عشان أنا شوفت الفيديوهات على الموبايل لتتوسع عينها بصدمه كيف لم تفكر بهم؟! ليتابع مزمجراً بغضب: شفتها وعارف إن أنا مستحيل أعمل كل ده مع واحده مش بحبها مع واحده متجوزها جواز مصلحه إنتي فاهمه ولا لا في حاجه أنا معرفهاش وهعرفها وسعتها لو طلعت كل حاجه كذب وإنتي بتكذبي صدقيني هتندمي، ثم صرخ بها: فاهمه؟ لتنتفض بخوف ليكمل بغضب: إنتي متعرفيش أنا بكره الكذب قد إيه، وترك الغرفه وصفع الباب خلفه لتسقط على الأرض تبكي بحرقة متحدثة بألم: أنا أكتر واحده عارفه إنت بتكره قد إيه؟ بس أسفه مفيش قدامي حل غير كده، لتجفف دموعها مستعده للعوده للأسفل لتتم خطبتها على جون أمام الجميع بينما هو كان يقف بزاويه بعيداً يراقبها بثقب وكل لمسه من الأخر لها كانت تحرقه من الداخل حتى ظفر وترك كل شيء وغادر تحت أنظارها المتأسفه له لكنه لم يرها ولم يشعر بها ولا بما يحدث معها فقط ألمه هو مايشغله غافلاً عن ذالك الضغط الذي تتحملة فقط من أجله..
back.
محت دمعه شارده سقطت منها لتدثر نفسها بالفراش متكوره على نفسها كوضعية الجنين واضعه يدها على معدتها مربته عليها بنعومة وخوف فهو كل ما بقي لها من بين الجميع فهو قطعه من فراس كيف لن تحبه وتخاف عليه فهي لا تستطيع أن تخسره..
ليخرجها من شرودها دلوف جود ليجلس بجانبها متسائلاً: ألين هتفضلي كده على طول؟ مش هتنزلي معايا الشغل عشان تغيري جو؟
ألين بتثاقل: لا مش هقدر أجي خالص أسفه..
جود بحزن: مش مهم أهم حاجه إنك تبقي كويسه مش مهم أي حاجه ثانيه، لتمسك يده بحنان: ربنا يخليك ليا..
ليقبل رأسها بحنان مربتاً على خصلاتها ثم ترك الغرفه وذهب لتعود ملامحه للتهجم مجدداً مفكراً ماذا سيفعل غداً..
ليمر اليوم بسرعه البرق ليأتي صباحاً جديداً حافلاً بالأحداث..
كانت لارا جالسه على مكتبها تتمني مرور الوقت سريعاً لكي تعود لأحضان نادر مجدداً لكنها لم تعلم أنه في طريقه إليها لأنه إشتاق إليها أيضاً، تنهدت ناظره حولها لتلمح فؤاد يمر بملامح متهجمه متجهاً للداخل لتهز رأسها بعدم إهتمام لكنها بضع ثواني فقط ووجدته يتجه لها محدقاً بها بغضب ليقبض على معصمها بقوه أخذها معه عنوه فوق تعجبها لما يحدث ليأخذها لسطح البناية ولكن مالم يكن بالحسبان لقد رأهم نادر وذهب خلفهم..
فؤاد بغضب جهوري: أنا مكنتش أعرف إنك ممكن توصلي للمرحله الزباله دي بودره بتحطلها في القهوه بتعتها بودره كل ده عشان إيه إنتي عارفه إني مستحيل أحبك..
نفت متحدثة بحزن: وأنا مش عايزاك تحبني، أنا بجد أسفه أسفه أوي دي كانت في لحظه غضب ومش عارفه عملت كده إزاي!
فؤاد بسخرية: وأسفة دي هتعمل إيه إنشاء الله هتخليها تخف من إللي بيحصلها؟!
لارا برجاء: فؤاد والله أنا مكنش قصدي دي غلطة غلطتها وكنت ناسية إني غلطتها..
فؤاد بسخرية: لازم تنسي طبعاً هي مش في دماغك أصلاً طيب ونادر؟ مفكرتيش في رده فعلة؟!
لارا برجاء وقد سقطت دموعها: نادر لا أرجوك مش لازم يعرف مش هيسامحني..
رمقها بسخرية: ليه بتحبية؟! لكنها لم ترد بل أحنت رأسها تبكي وهذا كان كافي ليعلم أنها أحبته لينفض يدها عن يده بعنف رامقها بكره وذهب وهو يزفر ليخرج بعدها نادر من خلف الحائط متقدماً منها وعلامات الخزلان مرتسمة على وجهه ليقف أمامها ناظراً لها ببرود لتبكي أكثر هازه رأسها متحدثة برجاء: نادر إسمعني والله أنا مكن، لكنها شهقت بخوف واضعه يدها على وجهها عندما رأته يرفع يده لكي يصفعها ليتألم قلبه لرؤيتها هكذا فهو لن يكون كزوجها السابق ويصفعها لتظل يده معلقه بالهواء قابضاً عليها بقوه لينزلها ممسكاً معصمها بقسوه بحده متحدثاً بألم: ليه عملتي كده؟! ثم نظر حوله بضياع مكملاً بخفوت: أنا، أنا حبيتك ليه كده؟!
لتمسك يده بقوه متحدثة بلهفه: وأنا والله بحبك بس غظبن عني أنا مكنتش أعرف إنها أختك مكنتش أعرف ولما عملت كده نسيت أصلاً عشان الموضوع ده من زمان من ساعة م بدأت أشتغل هنا..
أبعد يدها ببرود: يعني لو مكنتش أختي كنتي هتستمري عادي؟! كل ده ليه عشان فؤاد؟
لارا برجاء: نادر صدقني والله مكنتش أقصد..
نادر بسخرية: أصدقك؟ ومكنتيش تقصدي إنتي مستهتره باللي عملتيه؟ إنتي عارفه يعني إيه تخليها مدمنة عارفه؟!، ثم قبض على يدها بقوه أكبر متحدثاً بقسوه: إفرضي إنها حامل دلوقتي هيحصل إيه؟ هااا؟ ثم أكمل بتشفي وغضب بسبب أنه يظن أنها مازالت تحبه: وعلى فكره فؤاد عمره مكان هيسبها وهيجيلك عشان إنتي متعرفيش الواحد ممكن يعمل إيه لما يحب واحده، ودفعها عنه بعنف ليذهب لكنها تشبثت بيده برجاء: عشان خاطري مستبنيش أنا مستعده أعمل أي حاجه عشان تسامحني..
نادر ببرود: مش أنا إللي إتأذيت عشان تعتذري وفكري كويس قبل متعملي أي حاجه عشان ?يوليت هانم مش هتسمي عليكي لما تعرف، وتركها تبكي وحدها وغادر..
لتمحي دموعها سريعاً عائده للمنزل لكي تصلح مافعلت ليقابلها نادر وهو ينزل الدرج بحقيبة ثيابة لتمسكها برجاء: نادر متمشيش نادر أنا بحبك والله متعملش فيا كده مش بعد ما لقيت الأمان هترجع تاخده مني تاني عشان خاطري عاقبني بأي حاجه ثانيه لكن متسبنيش..
ليردف بتقزز: أنا قرفان منك وقرفان أبص ف وشك ولو فضلت هنا حالتك مش هتبقي أحسن عشان هفضل أجرح فيكي وهتتمني سعتها لو كنت مشيت من الأول وموقفتيش ف طريقي..
لتنساب دموعها بألم ناظره له برجاء لكنه تخطاها ذاهباً
لتتحدث والدته بقلق عندما رأتها هكذا: مالك في إيه؟
بكت بحرقه وهمت بالتحدث: نادر مش عايز يسامحني وسيبني لوحدي عشان، عشان، كنت بخلي واحده تحط بودره ل سجى ف القهوة عشان تبقي مدمنة..
ليلتف وجهها للجهه الأخري بألم شاعره بالصمم بسبب قوه الصفعه التي تلقتها جعلت نادر يتوقف أمام الباب عندما سمعها محارباً شعوره إتجاهها لكي لا يذهب يعانقها الأن ليزدر ريقه بصعوبة ثم أكمل طريقة للخارج وذهب..
?يوليت بخذلان ونبره متألمة: إنتِ تعملي كده؟ دنا إعتبرتك بنتي وكنت بحارب إبني عشانك لحد مفكر إن أنا بكرهه ورافض يتلكم معايا لحد دلوقتي تعملي فيا كده؟!
شهقت وهي تبكي متحدثة برجاء: ماما، والله مكنتش أقصد أنا مكنتش أعرف إنها أخت نادر غير بعد فوات الأوان وكنت ناسيه إني عملت حاجه زي دي قبل كده لو كنت أعرف مكنتش عملت كده والله أنا أسفه، لتوليها ظهرها ساقطه دموعها بحزن على حال إبنتها لتلتفت واقفه أمامها ممسكه يدها متحدثه بألم وإنكسار: أنا أول ما جيت هنا إترميت في حضنك وأعتبرتك أمي وحكتلك كل حاجه عني وعن الماضي بتاعي و قولتلك إني كنت بحب فؤاد كمان وده كان ماضي ومن ساعتها وأنا مشفتش غير نادر قدامي ومستحيل إني أئذيه بأي شكل من الأشكال وإنتي معملتيش معايا غير كل حاجه حلوه إزاي هأذي بنتك قصد إزاي؟!.
لكنها لم ترد عليها بل صعدت لغرفتها تاركتاً إياها وحدها يتأكلها الندم..
بينما لدي جود كان يجلس بمكتبه يحدق بالخارج وخصوصا على مساعدتة التي كانت تعمل بتركيز حتى قاطعه صوت الهاتف ليلتقطه ليجدها تتحدث..
داليا: نوران معاها ورق وعايزه توقيعك ي فندم
جود بجدية: خدية إنتي منها وهاتيه و من النهاردة أي ورق تجيبه تدخلي إنتي وتستناكي بره لحد متخلصي مفهوم؟
داليا بتعجب وهي تنظر لها: مفهوم، وأغلقت الهاتف لتأخذ الأوراق من يد نوران التي نظرت لها بعدم فهم لتلاحظ ملامحها المرهقه والذابله لتعلم أن هناك مايحدث بينهم لتستفيق متحدثه سريعاً: جود بيه قلي أجيبه أنا وممنوع تدخليله تاني، أومأت بتفهم وجلست تنتظرها على المقعد لتدلف هي تاركتاً إياها لتسقط دموعها مباشرة بألم فيكفي ألم يكتفي من كل هذا هل سيتركها هكذا أكثر لتذكر حديثه بقوله أنها ستكون موظفه عادية لديه فهو جعلها أدني من الموظفه العاديه ليس عاديه فقط..
داليا باستفهام: جود بيه هو في حاجه؟!
رفع نظره لها مبتسماً: داليا تتجوزيني؟
ليتدرج وجهها بالحمره متعجبه لتتلعثم وهي ترد عليه: أنا، أنا، أنا مش فاهمه حاجه؟!
لكنه وقف ليحاوط خصرها مقربها إليه بحميمية: مش فاهمه إيه بقولك تتجوزيني؟!
لتبعده عنها وقلبها يدق بعنف ستفقد الوعي إن ظلت هُنا: أنا، أنا هخرج حضرتك عاوز حاجة؟
جود بهمس وهو يحاوطها مجدداً: لازم تردي عليا الأول!
داليا بتوتر: نص ساعه يفندم وهرد على حضرتك..
لتذهب لكن هتافه بإسمها برقه أوقفها: داليا..
لتلتفت له مزدره ريقها: نعم ي فندم؟!
جود بابتسامة: جود بس من النهارده إسمي جود لتأومئ له ثم خرجت سريعاً ونست الأوراق بالداخل لتتبدل ملامحة المبتسمة لأخري متألمة لما سيفعل بنفسه وبها معه، لتمحي نوران دموعها سريعاً عندما جاءت ناظره ليدها الفارغه بتعجب لتسألها: داليا فين الورق؟!
داليا بتوتر غير منتبه على ماتقول: معلش أصل جود بيه عرض عليا الجواز إتلغبطت وخرجت بسرعه وم، لكنها توقفت عندما لاحظت نظرتها المنصدمة لتقطب حاجبيها هي الأخري صحيح أنه متزوج ماذا يريد بها ولما نست وتوترت بتلك الطريقه هو متزوج من واحده ولن تأخذه ولن تقبل بهذا لتستفيق من شرودها لتجدها إختفت من على المقعد ومكتب جود مفتوح على مصرعيه لتركض غالقتاً إياه ببطئ لكي لا تسمع شيء من تلك المشاجره لتفكر قليلاً وحدها..
نوران بغضب: إنت طلبت إنك تتجوز داليا؟
رفع نظره لها ببرود لكن قلبه إنقبض بألم بسبب مظهرها لقد فقدت الكثير من وزنها ووجهها شاحب وتحت عينها إمتلئ بالهالات السوداء وبالتأكيد تهمل طعامها وهي حامل وهذا سيضر الطفل ليتجاهل كل ذالك متحدثاً ببرود: إنتي مين سمحلك تدخلي؟!، لكنها لم ترد بل طلت تحدق بة بألم ليصرخ بها جعلها ترتعب: مين سمحلك تدخلي؟!
لتسقط دموعها متحدثة بخوف: عشان، عشان، إنت هتتجوزها بجد؟
ليبتسم واقفاً: أومال ههزر معاها في حاجة زدي دي؟
لتتسائل بقلب مفتور: وأنا؟
جود وهو يقوس شفتيه: مالك إنتي كويسه أهو..
نوران بنفي: لا مش كويسه! لتشهق بألم: إنت وحشتني و بحبك ومش قادر أستحمل بعدك عني أكتر من كده؟.
لتهتز مقلتية وقلبه بدأ بالثوران عليه ليرفع نظره يحدق بالسقف قليلاً يستعيد رباطة جأشة ثم أكمل: دي مشكلتك إنتي مشكله قلبك إنتي وأنا مش مسئول عنها..
نوران بإنكسار: مفيش غيرك مسئول عنها إنت فاهم؟ ولو هتتجوزها بجد يبقي طلقني عشان مش هقبل بكده؟
ليسخر منها: مش هتقبلي بكده؟ إنتي مين إنتي عشان تقبلي ولا متقبليش؟ إنتي نسيتي نفسك ولا إيه ولا تكوني نسيتي أنا جايبك منين؟ إنتي ولا حاجه أنا بس إللي عملتلك سعر إنتي وأمك ودي أخرتها أنا أستاهل بس إتعلمت الدرس كويس ومش هنساه أكيد عشان إللي زيكم الأحسن ليهم يفضلو مكانهم هناك مع أشباههم في الحاره، ليكمل رامقها من الأعلي للأسفل: أنا دلوقتي فهمت مالك كان قاصده إيه لما قلك إن إللي زيك إتخلقو عشان يبسطونا وبس مش أكتر من كده..
لتترنح للخلف بعدم تصديق لقد أصابها حديثة بمقتل هل هذا جود الذي أحبها والمراعي كثيراً لكل حرف يخرج من فمه لكي لا يجعلها تبكي دون قصد؟ هو الان المساهم الاكبر بجعلها تبكي متفنناً بما يحدث بها لتحاول التحدث لكن لم يطلع معها شيء سوي أن تبكي بحرقه أدمت قلبه وهو يشاهدها فهو يعلم أن كرامتها هي كل ماتملكة بوجه نظرها فهي فوق كل شيء ولا تقبل الأهانه ولكنه أهانها بأبشع الطرق الأن ومازال يحدق بها ببرود متماسكاً لكي لا يذهب ويعانقها ويبكي بجانبها فهو يتألم كثيراً أيضاً..
لتوليه ظهرها لكي تذهب فهي لن تحادثة مجدداً فاليفعل مايشاء، لتتبدل ملامحه للحزن وهو ينظر لها متسائلاً من ستعانق الأن لكي تتوقف عن البكاء لكن وصلت له الأجابة عندما وجدها سقطت فاقده للوعي أمام الباب، ليركض لها بذعر واضعاً يده حول فخذيها والأخري خلف ظهرها حاملها بخوف ووضعها على الأريكه ليصرخ هاتفاً بإسمها بقوه: داليا، داليا..
داليا بقلق بسبب صراخه: نعم ي فندم..
جود بخوف: أطلبي الدكتور بسرعه بسرعه، لتركض للخارج لكي تحادث الطبيب، ليربت على وجنتها بخوف: نوران، نوران فوقي أنا أسف فوقي، ليرفع جسدها معانقها بخوف حتى أتي الطبيب ليتم فحصها: ده بس هبوط من قله الأكل وشويه إرهاق بس متقلقش هتبقي كويسه بس تاخد بالك من أكلها شويه..
جود بتساؤل: طيب هي حامل ده هيقصر عليها.
=: أكيد طبعاً لازم تاكل كويس عشان تتغذي والأحسن إنك تاخدها لدكتور يمشيها على نظام غذائي خاص بالحوامل عشان تبقي صحه الطفل كويسه لما يتولد.
جود بإمتنان: شكراً ي دكتور، أومئ له بابتسامة ليذهب ليظل هو جالساً يتأملها بعشق مربتاً على وجنتها بحنان وطلب لها طعام لكي تأكل عندما تستيقظ حتى بدأت بالأستيقاظ بهدوء ليتركها راكضاً لمكتبه ممسكاً ببعض الأوراق متصنعاً العمل لتستقيم جالسه تنظر حولها بتخبط لتقع عينها على الطاوله أمامها لتجد طعام وعصير لتتذكر كل شيء عندما رأته يجلس على مكتبه لتقاوم رغبتها في البكاء تاركتاً الغرفه لكنه تحدث ببرود: رايحه فين؟!
لكنها لم ترد مستمره بالسير ليركض سريعاً إليها واقفاً بينها وبين مقبض الباب ممسكاً يدها بخفه: أنا مش بكلمك؟! لتنفض يدها عن يده متحدثة بإنكسار: متلمسنيش عشان إللي زيي متوسخش البدله الغاليه بتاعتك ي جود بيه..
ليتنهد فهي لن تنسي هذا: طيب كلي وبعدين أخرجي..
نوران بسخرية: إيه الحنيه الفجأه دي؟!
جود بتهكم: مش عشانك عشان إنتي حامل مش أكتر ولو كنت هتكلم معاكي أو هيبقي بينا أي حاجه مش هتبقي غير عشانه هو وبس مش عشان جمال عيونك..
لتهز رأسها موافقه لما يقول: عندك حق بس مش هتخاف عليه أكتر مني، ليبتسم ساخراً: أكيد طبعاً مش هخاف عليه أكتر منك ماهو ده إللي هيخرجك بحاجه مش هتخرجي من المولد بلا حمص..
لتصرخ به بإنفعال: جووود، ليقبض على معصمها بقوه متحدثاً بحده: بتعلي صوتك ليه؟
لتشهق باكيه بحرقه: حرام عليك بطل ظلم فيا بالطريقة دي أنا مش عايزه منك حاجه سبني فحالي بس ومش هتكلم معاك ولا هطلب حاجه إتجوز براحتك بس بطل تظلمني وتتهمني بحجات أنا مش هعملها..
ليرق قلبه لها فهو يعلم أنها ليست هكذا، ليترك معصمها متحدثاً بهدوء: طيب كلي عشان جالك هبوط من قله الأكل وبعدين تبقي إخرجي، ليتركها عائداً لمكتبه يكمل عملة لتنظر إلى الطعام بتردد لكن صوت معدتها حسها على التقدم والبدأ بتناول الطعام من أجل طفلها فقط..
بينما لدي ألين كانت تسير بالنادي بهدوء شارده تصفي ذهنها قليلاً لتفاجئ بمن يحاوط خصرها بحميميه لتنظر له بتعجب متحدثة بتهكم: أنت ماذا تفعل هنا كلما أذهب لمكانٍ ما أجدك به هل تراقبني؟!
جون بابتسامة: لما لا تقولين أن القدر يقوم بإلقائي عليك لتستسلمي لرغبته بجعلي حبيبك للأبد؟.
أبعدت يده عنها متحدثه بتوتر: جون يجب عليك أن تعلم هذا إن زواجنا مستحيل وأنا لا أراك سوي كصديق لما لا تعتبرني هكذا؟!.
لتسود عينة بغضب لتكمل سريعاً: لن أعود له صدقني لكن لا أستطيع العيش معك كذالك..
جون بغضب: وأنا لن أترككِ إن لم تكوني لي لن تكوني لغيري هل فهمتي؟
لكنها صرخت به بحده: فالتفهم أنت لست مسلم لن أستطيع أن أتزوجك..
ليتسائل بابتسامة: وما المشكله يمكنني أن أعتنق الأسلام من أجلك إن أردتي؟!، ليشحب وجهها قاتلاً الأمل الذي كان يكبر بداخلها لتتحدث بشفاه مرتجفه: هل ستفعل هذا حقاً؟!
جون وهو يعانقها: بالطبع سأفعل فأنا أحبك..
ألين بإعتراض وهي ترتجف من الخوف فهو مريض وقد تاكدت الان: ولكن يجب أن تعتنق الأسلام لأنك تريده وتحبه وليس من أجلي أنا؟!
جون بابتسامة: لا يهم طالما سأكون معكِ فالتقومي بتعليمي كل شيء فيما بعد، لتأومئ له بخفوت تفكر بتخبط فماذا ستفعل الان لتجده يحدثها بضيق: ألين ماخطب ملابسكي فأنا أحب الملابس التي تظهر قوامك أحب أن أتأمل تقاسيم جسدك عزيزتي، لتشعر بالتقزز وهي تنظر له فهاهو الفرق يظهر أمامها الفرق بينه وبين فراس الذي يريد تخبأتها من ذالك الذي يريد تأمل جسدها لتبتسم بسخرية هازه رأسها فهي من فعلت هذا بنفسها ولن تلوم أحداً أخر، فكانت ترتدي جيب تأني حتى كاحلها وفوقه كنزه أدخلتها بها وفوقها معطف قصير ووشاح تتوق به عنقها تاركه شعرها منسدلاً، لتجده يحاوط خصرها مجددات دون سبب مقبلها بحميمية لتحاول إبعاده وهي على وشك التقيء لكنه لم يتركها مستمراً بتقبيلها محدقاً أمامة بفراس بتحدي..
ليضم الأخر قبضته متقدماً منهم لكي يلكمة لكنه توقف بمنتصف الطريق واضعاً يده على رأسه متأوهاً بألم ليشعر بتلك الضوضاء والأصوات الكثيره برأسه تعود مجدداً: لو اقنعتك انتي انها بوسه ف مأقنعتنيش، مكنتش عجباكي البوسه!، دي عجبتك! اعتبرتيها بوسه، إبعد إيدك عني انت فاكر نفسك مين، انت ملكش انك تتكلم انا مش ف بيتك وعمري م هكون، ومتلمسنيش بالطريقه دي، لو نسيتي ان انا جوزك اديني بفكرك وانا مقبلش ان مراتي تبقي بالمنظر ده والكل هنا عمال يتفرج فاهمه، ف، ف، راس انت بتوجعني سبني، ألين ألين اتنفسي عشان خاطري هاااا اتنفسي، اوعي تعملي كده تاني فاهمه، خُفت عليا؟!، انا مخوفتش بس انا كنت هموت لو حصلك حاجه، انتي ازاي كده؟!ازاي كده؟!، انتي ملكي انا محدش هليمسك غيري فاهمه، محدش هيقدر يعمل كده غيري ومش هتكوني لغيري..
ليتركها جون أخيراً ممراً لسانه على شفتيه بتلذذ جعلها تتقزز صافعة إياه بكره: هذه أخر مره تقترب مني بتلك الطريقة هل فهمت؟
ليبتسم بإجرام راداً لها الصفعه بقوه جعلتها تصرخ بألم ساقطه على الأرض تبكي ليجن جنون فراس محاولاً الوصول لها لكنه جثي على ركبتيه بألم بسبب رأسة ليعود ذالك الصوت مجدداً: حقاً أنت لديك كبرياء يعجبني وغرور يروقني لكنه لن يفيدك، أنت لاتريد تركها وأنا لن أتركها لهذا يجب على أحدنا الموت وأنا إخترتك لتكون ضحيه تلك القصة الرائعة..
ليفتح عينه ينتفس بعنف لا يستطيع تحمل ذالك الألم أكثر لينظر له يراقبه ذالك صوته ربما لن يراه لكنها نفس النبره المستفزه ليجده ينحني إلى ألين رافعاً يده لكي يصفعها مجدداً لكنه توقف عندما رن هاتفه ليتركها ويذهب ليقع نظرها عليه بذالك الوقت لتركض له بلهفه واضعه رأسه على قدمها مربته على وجنتة وهي تهتف بإسمة بهستيريا: فراس، فراس، فراس، فوق فراس، لكنه كان متعرق ويتمتم بأشياء لم تفهمها فيبدو أنها بحاله اللاوعي لتهاتف الأسعاف سريعاً ليأخذوه، بينما بذالك الوقت الذي كانت تنتظر به الأسعاف حتى تأتي كانت تربت على وجنتة بحنان تبكي بألم لتسقط دموعها على وجهه متمنيه لو بإمكانها أن تظل معه بذالك الوقت فقط فهو يحتاجها لتنتشله من ضياعة بتلك الطريقة لتتأسف له وهي تقبل جبهتة بألم، حتى وصلت السيارة فوضعت إحدي أقدامها على الدرج كادت تصعد معه لكنها وجدت يد تجزبها بعنف للخلف فكادت تسقط وهذا جعلها تصرخ بذعر واضعه يدها على معدتها بخوف لتجده يحدثها بغضب: أنتي تريدين قتلة أليس كذالك؟، لتهز رأسها بنفي ليبتسم محاوطاً خصرها متمتماً بإمتعاض: هذا جيد فأنا لا أريد أن ألوث يدي بدمة، فكادت تخبره أنه هو الذي لايجب عليه أن يلوث يده بدمة عندما يتذكر كل شيء لكنها إبتلعت لسانها صامتة ليكمل: لقد إزداد وزنك كثيراً بالأونة الأخيره عزيزتي لكن لا يهم سأجعلكي تتبعي حمية لتعودي كالسابق وأجمل بكثير أيضاً، ليكمل وهو يتأملها بوقاحة: مارأيك أن أريكي منزلنا؟
لتبتعد بخوف متحدثة بتوجس: هل، هل منزلك هُنا؟!
جون بابتسامة: لا لقد إستأجرت منزلاً سنقضي به ليلتنا الأولي وبعدها سنعود إلى أمريكا معاً..
ألين بتوتر: لما ليس فندق؟!
جون وهو يحاوط خصرها مجدداً: لا أريد منزلاً هيا لكي نراه، ليتحرك لكنها لم تتحرك فإن ذهبت معه لن تخرج سالمة وتعلم هذا لتحدثة بتوتر: أنا أشعر بالتعب فيما بعد..
جون بإصرار: لا سنذهب اليوم؟
ألين بحده وهي تبعده عنها: لن أذهب لما لا تفهم وتجبرني على كل شيء؟
ليرمقها بغضب وكاد يأخذها عنوه لكنه وجد الهاتف يرن مجدداً ليعلنه وهو يتركها ذاهباً للتحدث لتركض بخوف للخارج مستقله أول سياره أجره رأتها لتتوجه إلى شقيقها فلن يحميها المنزل منه..
جون بغضب: اللعنة عليك إليخاندور لقد ذهبت بسببك الان..
إليخاندرو بسخرية: ماذا ألا تستطيع أن تجدها بسهولة؟
جون بتحذير: لقد أخبرتك أنها مختلفه وليست كالبقية أيها اللعين لاتحادثني مجدداً حتى أحادثك أنا هل فهمت؟ ليغلق الهاتف بوجهه وهو يزفر..
ليلقي الأخر الهاتف بغضب ليرتطم بالحائط متهشماً متحدثاً بتوعد: ذالك اللعين أصبح يتجرأ ويغلق الهاتف بوجهي أقسم أن موتك سيكون على يداي فقط سأنتظر قليلاً حتى تأتي بها..
جود بقلق: ألين إنتي بتعملي إيه هنا؟!، لتعانقة بقوه دون قول شيء تحت تعجبة لتحدثة برجاء: أحضني عايزه أحسن بالأمان..
ليتحدث بقلق: ألين!، لكنها لم تتحدث بل دفنت نفسها بحضنة أكثر ليحاوطها بقلق مربتاً على ظهرها حتى سمعها تتنهد بحراره ليتسائل: بقيتي أحسن؟!
لتفصل العناق مأومئة له ليأخذها ويجلس على الأريكة متحدثاً بقلق: إنتي كويسة؟!، هزت رأسها بنفي لتتساقط دموعها وهمت بالتحدث: أنا، أنا، قرفانة من نفسي أوي ومش هقدر أستحمل أكتر من كده مش هقدر، ليتنهد ممرراً يده بخصلاتة بضيق: أنا قولتلك ي ألين وإنتي إللي عملتي في نفسك كده..
ألين بقله حيله: طيب عاوزني أعمل إيه، كان هيموتة ي جود هيموتة وقدامي عايزني أقف أتفرج عليه..
جود بتفاجئ: إمتي الكلام ده؟!، لتلتقط أنفاسها ثم بدأت بقص كل ماحدث معها له..
ليتحدث بتفاجئ: وليه مقولتليش بدل كل الحوارات دي؟
ألين بتساؤل: شايف إن وضعك كان يسمح إني أقولك أي حاجة؟!
جود بحده: مش أحسن من حالتك دلوقتي؟! إنتي لازم تقولي ل فراس على فكره؟!
ألين بحزن: كنت هقوله وعمري م كنت هطلب الطلاق لكن فقدانة للذاكره بوظ كل حاجة؟
جود بضيق: بس لازم يعرف هو بيحبك مش عشان شويه ذكريات نسيهم بطل يحبك في قلب لسه بيدق لما بيشوفك الغيره لسه بشوفها في عينه لما حد بيلمسك ألين فكري شويه بدل متضيعي كل حاجه منك إنتي لسه في أول الطريق وكل حاجه ممكن تتحل بسهولة، لتهتف بتساؤل: وجون..
جود مفكراً: سبية ده حتة عيل لا راح ولا جه عشان يخوفك!
ألين بابتسامة ساخره: يبقي لسه متعرفهوش ي جود متعرفهوش..
على وهو يربت على كتفية: إيه ي عم فراس كل شوية مستشفيات إنشف كده مالك؟!
فراس بابتسامة: هات صباره وأدفني بقي يلا..
على بضيق وهو يصفعة: بعد الشر..
فراس باستفهام: إنت عرفت إن أنا هنا إزاي؟
على بمكر: العصفوره قالتلي متعرفش إن معجبينك كتير ولا إيه؟!
فراس بجدية: بجد مين؟!
على وهو يتحمحم: حد من النادي يعرفك ويعرفني إتصل وقالي..
فراس بضيق: أنا بكره الكذب على فكره ألين مش كده؟!
على بضيق: لزما عارف بتسأل كتير ليه؟
فراس وهو ينتصب جالساً متحدثاً بإرهاق: على أنا هتجنن والله هتجنن لو محدش فهمني مش قادر أعيش كده؟ أنا حصلي إيه عشان أفقد الذاكره طيب؟
على ببعض التوتر: إنت كنت أخر مره مع ألين هي إللي عارفه كل حاجه ومقلتش لحد حصل إيه؟
فراس مفكراً: يعني معقول إنها بجد بتحب التاني ده وإتفقت معاه عشان يموتني ويتجوز هو وهي؟
على بنفي: لا، لا، إيه التفسير ده لا طبعاً مستحيل ألين تعمل كده؟
فراس باستفهام: ليه؟.
ليلعن على نفسه متحدثاً: عشان هي مش مؤذية حتى لو مش بتبحك مش هتأذيك، ليرن بأذنة نبرتها تلك مجدداً: إبعد إيدك عني انت فاكر نفسك مين؟انت ملكش انك تتكلم انا مش ف بيتك وعمري ما هكون ومتلمسنيش بالطريقه دي..
ليرفع رأسه إلى على متحدثاً بحزن: بس هي مكنتش عايزاني من الأول، أنا فاكر الكلام إللي قالتهولي كويس؟
على بتهكم: وإنت فاكر كلامها ومش فاكر كلامك؟ إنت فاكر نفسك ملاك وكله جي عليك ولا إيه يعني أنا مش فاهم؟ فراس متتغباش ومتتصرفش أي تصرف أو تاخد أي قرار غير لما تفهم كل حاجة ومتتسرعش وتدمر كل حاجه؟
فراس بإحباط: ما كل حاجه إدمرت ومش مراتي ومش هتفرق لو رجعلتي الذاك، ليجفله الأخر صارخاً به: لا هتغرق وكتير جداً..
فراس بحده: لا مش هتفرف عشان هي مش عايزاني لو كانت عايزاني مكنتش سبتة يلمسها قدامي ويبوسها كمان..
على بعدم تصديق: باسها؟
فراس بإمتعاض: أه باسها، ليكمل الأخر باستفهام: وإنت كنت حاسس بإية؟
فراس بغضب متذكراً: كنت عايز أولع في جتة أمة إبن ليكمل بحيره: على إنت أكتر واحد عارفني وعارفني لو حبيت حد هتخلي عنة؟ أنا بجد طلقتها برضايا؟!
ليصمت الأخر غير قادر على التحدث ليقع نظره عليه وهو ينظر له برجاء ليستلسم له فهو لا يتحمل رؤية صديقة بتلك الحالة: بص ي فراس إنتو كنتو بتحبو بعض بس إللي حصل بعد م إنت فوقت هي طلبت الطلاق على طول لسبب محدش يعرفة والورق إللي خليتك توقع عليه ورق طلاقكم مش ورق شغل، ليخيم الصمت على المكان لينظر له على ليجده يحدق به بدون تعابير لكنه ترنح للخلف بسبب لكمة له بقوه متحدثاً بألم: ليه عملت كده ليه؟ لكنة لم يرد بل وضع يده على أنفة يكتم الدماء ليتحدث بغضب: إنت مش هتبطل غباء..
لكنة وقف ولكمة بعنف مجدداً: أنا إللي غبي برضه إنت مين إنت عشان تطلقني من مراتي مين؟
على بحده: هي مش عايزاك وطلبت المساعده ومش مني بس من أخوها كمان وقالت لو طلبت من عزيز بيه هيطلقها من غير ميسأل ليه إسأل أبوك بقي عمل إيه؟
فراس بغضب: حتى لو ليه مستنتش لما أبقي كويس؟ هي أستغلتني عشان مش فاكر وإنت أستغلتني عشان بثق فيك هو ده جزائي؟
على بضيق: فراس، لكنة صرخ به بعنف: أنا مش عايز أعرفك تاني إنت خاين..
على بسخرية: تصدق عندك حق، أنا غلطان إني لسه هنا ومسفرتش من بدري لما كان المفروض إني أسافر وفضلت هنا عشانك لما تبقي كويس بس خلاص بقيت كويس وبتعرف تفرق بين الخاين والصادق كمان سلام، وتركة وذهب لكنة إلتفت قبل ذهابة مكملاً بنره حملت بطياتها الخزلان: بس لما تفتكر وتعرف إنك غلطان مترجعش تدور عليا عشان إنت مُت بالنسبالي من النهارده، وتركة وذهب صافعاً الباب خلفه بقوه ليجلس على الفراش يشد شعره بقوه فهو سجين إن لم يتذكر سيجن..
ليعود إلى المنزل صافعاً الباب خلفة بقوه صاعداً لغرفة نومهم يجمع جميع ثيابة بحقيبة وجمع ملابس ساره بالحقيبة الأخري لتخرج من دوره المياه وهي تستنشق مابأنفها محاولة إبعاد أثر البكاء عنها لتجدة يفعل كل هذا بسرعة وملامحة متهجمة وأنفة مازالت الدماء عالقةً بها لتركض له بقلق مكوبة وجهة بيدها: على حصلك إيه؟ إيه إللي حصل؟!
لكنه أبعدها عنه بضيق ولم يرفع نظره بها لكي لا يجرحها بأي حديث فارغ الان بسبب غضبة..
لتعود له من جديد متحدثة برجاء: على قولي مالك عشان خاطري؟.
لكنة أبعدها متحدثاً بحده: ألبسي عشان هنسافر دلوقتي..
ساره بتعجب: مش قولت هتفضل لحد ما فراس يبقي كويس؟
لكنه رفع رأسة صارخاً بها جعلها تنتفض فهو لم يصرخ بها من قبل بتلك الطريقه: قولت إلبسي من غير كلام إتفضلي، لتنظر له بلوم متوجة للحقيبة التي جمع بها ملابسها تخرج شيء لإرتدائة لكنة أوقفها وهو يضع إبهامة على ذقنها رافعاً رأسها لكي تنظر لها ليتحدث بحزن: كنتي بتعيطي؟، هزت رأسها بنفي لكنة أكمل بعتاب: بتكذبي عليا؟ بتعيطي ليه؟
لتتحدث بخفوت محاوله ألا تبكي مجدداً: كنت، كنت بس بفكر لو كنت لسه حامل كان إي، ليعانقها بحزن لتبكي بأحضانة برقه ليربت على ظهرها بأسي: أنا أسف كل ده بسببي أسف..
لكنها فصلت العناق مكوبه وجهه بين يدها: ده مش ذنبك وأنا مش بلومك دي حاجة كانت هتحصل كده كده أنا بس صعبانة عليا نفسي عشان مكنتش عارفه لو كنت أعرف كنت هخلي بالي أكتر من كده..
ليعانقها مجدداً متحدثاً بهدوء: صدقيني هنبدأ كل حاجه من جديد لوحدنا وهنخلف وهنعيش بسعاده ودموعك دي مش هسمحلها تنزل تاني فاهمه؟، أومأت له ليكمل: وعد مني مش هتشوفي غير أيام سعيده بس ومش هتشوفي يوم وحش تاني وأنا معاكي..
لتحدثة بحنان: وأنا واثقه إنك هتعمل كده، ليقبلها بحنان لتتشبث به مبادلتاً إياه برقة وشوق ليفصلها مستندات بجبينة على جبينها ليقرص وجنتها بخفه: يلا عشان منتأخرش، أومأت بابتسامة لتذهب لإرتداء ملابسها ليتنهد بحزن فهو خسر شقيقة اليوم وليس صديقة، بينما هي كانت تفكر بشرود أثناء إرتداء ملابسها فهو ليس بخير ولكنها ستتركة حتى يهدأ وستحدثة ليخبرها مابه فيما بعد..
=: متقلقش هي حالتها لسه موصلتش للصعوبة إلا إنت متخيلها وعلاجها سهل جداً إنشاء الله بس تنفذ كل إللي هقولك عليه..
فؤاد بقلق: مش مهم أهم حاجه إنها تبقي كويسة عشان بليل حالتها مش بتقي كويسة خالص..
=: إحنا أول حاجة هنسبها تاخد عادي بس بكميه أقل ونبدأ نقللها بالتدريج لحد منمنعها خالص وهتبدأ بفت..
لكنة قاطعه بإعتراض: لا مش هخليها تاخد من القرف ده تاني أنا هتصرف..
=: دي حاجه تسعدني إنك تساعدها من غير متاخد منة تاني بس من غير عنف وإجبار عشان لازم تبقي حبه إنها تبقي كويسة مش مجبره على كده فاهمني؟ وبعد كده نقدر نقرر هي وصلت لإيه؟ أومئ ثم شكره وتوجة للخارج ليجدها جالسه على المقعد تحدق بالفراغ تائهه ليألمة قلبة عليها فهي لم تكن هكذا من قبل لقد ذهبت تلك القوية ولم يعد لها أثراً نهائياً لكنة أقسم أنه سيجعلها تعود لطبيعتها مجدداً ولن يتركها كثيراً هكذا..
ليجلس بجانبها مربتاً على ظهرها بهدوء: سجى يلا ي حبيبتي..
لتتشبث بملابسة متحدثه بخوف: قلك إيه؟هيحبسني هنا؟!
فؤاد بابتسامة مطمئنة: قالي إنك هتتعالجي بسهولة وهتفضلي ف حضني ومش هبعد عنك أبداً..
لتعانقة بخوف: أنا بحبك أوي متبعدش عني..
ليحاوطها بحنان: وأنا بموت فيكي ومستحيل أسيبك يلا نمشي، أومأت لكنها طلبت برجاء: ممكن توديني ل ماما؟
فؤاد بحنان: طبعاً ينفع يلا بينا..
بينما لدي نائل قضي اليوم بكاملة يلتفت عليها في المستشفي يبحث عنها هل هي هُنا ولم تجعله يراها كما وعدته أم أنها لم تأتي من الأساس ليسأل مايكل لكنه أخبره أنها لم تأتي فبحث عنها وظل يسأل الجميع لكنهم لم يروها ليعلم أنها لم تأتي ليتنهد منتظراً للغد على أملٍ أن يراها مجدداً فهو لايريد أن يزعجها بذهابه إليها ربما تفكر وتريد الجلوس وحدها ليعود للمنزل بإحباط..
كانت نائمة بعمق فبعد أمس وإغراقها بسبب المطر وقرص الثعبان لها وخروجها وعودتها تبكي كل هذا أرهقها لتظل نائمة إلى الان بينما بالخارج كان الجميع يتسلي ويتبادلون أطراف الحديث بتسلية منقسمين إلى فريقين واحداً يصنع الطعام الان والأخر سيصنعه مساءاً وهي كانت ممن ستصنعه مساءاً بينما شريف لم يرغب بالأنضمام الان فهو كلما رأي الفتيات الأجنبيات وكم النفاق الذي يتحدثون به يكاد يتقيء ليتركم جالساً أمام البحيره مثل أمس وأدرك أنها تسلي وقته عندما تكون حوله حتى إن لم تفعل شيء ليتنهد عائداً إليهم بسبب صراخ معدتة من أجل الطعام ليعود يجدهم كما هم ولم تيستيقظ بعد ليجلس بجانب مالك بضجر ولم يتحدث ومالك لم يحدثة بسبب إنشغالة بتأمل ريم وهي تضحك وتتحدث مع الفتيات الأخريات ليبتسم بحب وهو يراقبها ليلاحظة شادي وليس هو فقط بل لاحظه شريف أيضاً ليرمقه بضيق وعندما لاحظ نظره شادي له أوقع عليه كوب المياه الذي إلتقطه ليسقطه على قدمة ليتألم بسبب بروده المياه: إيه ي شريف مش تحاسب الدنيا برد ي أخي..
شريف ببرود: معلش، ونظر بالاتجاه الأخر..
بينما هي أيقظها رنين هاتفها لتلتقطه بعيون نصف مغلقه واضعتاً إياه على أذنها متحدثه بنعاس: ألو..
لكن لم يرد أحداً لكنها سمعت ضجيج وأشخاص يتبادلون أطراف الحديث لتسقطة عائده للنوم مجدداً لتسمع صياح بإسم شريف لتعتدل جالسه وهي تنظر للهاتف لتأخذه مجدداً تضعه على أذنها لتسمع الصياح مرتين مره على أذنها والأخري بالخارج لتنظر للرقم لا تعرفه وليس مسجل لديها فمن بالخارج سيحادثها هنا لتتحدث مجدداً: الو، الو لكن لا رد لتغلفه بضجر وهي تستمع لهم بالخارج بالتأكيد سعداء من دونها ولم يوقظها أحد لتتسلي معهم غافله عن حالتها مساء أمس لتدثر نفسها بالغضاء بضيق تستنشق عطره القابع بمعطفه لتعاود للنوم مجدداً لكنها سمعت صوت الهاتف مجدداً بصوت رسالة جديده لتراها بضجر لتتوسع عينها منتفضة من الفراش وهي تري محتوي الرسالة لتأخذ الهاتف راكضة للخارج تبحث عنة بعينها حتى وجدتة يجلس لتركض إليهم وكادت تذهب له تمسكة من يده وتركض لكنها توقفت أمامهم وكادت تسقط لكنها تماسكت لينظر لها الجميع بتعجب لتبتسم بتوتر وهي تلهث ثم نظرت له وهي تحرك رأسها بإتجاه البحيره ليقطب حاجبيه بعدم فهم، ليحدثها أحدهم: هل أصبحتي بخير..
روان بابتسامة: نعم أنا بخير شكراً لإهتمامك..
لتنظر له مجدداً لتجده يحدق بذالك الشاب بحده لترتسم إبتسامة رقيقة على شفتيها لكنها إختفت عندما وقع نظرها على مالك الذي يجلس بجانبة لتشعر ببشاعتها حقاً فماذا تفعل؟! لتجد شادي يربت على يدها ينتشلها من شرودها: إنتي كويسة، أومأت بابتسامة ليقبل رأسها بحنان ليقع نظرها عليه لتجده يحدق بها تلك المره لتحرك رأسها مجدداً لكي يتحرك لكنه هز رأسه مقوساً شفتية بعدم فهم فكادت تضحك على مظهره لتتحمحم مخبره شادي بصوت مرتفع نسبياً: أنا هتمشي شويه وجيه إنت عارف ريحه الأكل بتخنقني..
شادي موافقاً: ماشي وخلي بالك من نفسك ومتتأخريش عشان تاكلي وخليكي عارفه بليل هتشاركي معاهم، أومأت وهي تسير بخطوات شبة راكضه حتى إستندت على إحدي الشجيرات مبتعده عنهم مخرجة رقم هاتفه لكنها لا تملكة لتضرب جبهتها بضيق لاعنة غبائها ثم دخلت على حسابة الشخصي لتجد الرقم لتأخذه سريعاً مهاتفه إياه لتبدأ بالتحدث عندما وصل صوته لمسامعها: ألو ي حمار يلي مش بتفهم تعالي في نفس مكان إمبارح ي غبي..
لتغلق الهاتف بوجهه ليلعنها بهمس ناظراً حوله بضجر فوقف وكاد يذهب لكنة جلس مجدداً لاعناً نفسة لتلك الطاعة فاليتركها تتحنط وحدها سليطه اللسان تلك ماذا تريد منة؟!.
ليقضم شفتيه هازاً قدمة بتوتر يفكر فهي كانت تريد شيء وهذا كان ظاهراً عليها عندما جاءت راكضة ليلعن رغبتة برؤيتها وهو يتحرك من جانبهم ذاهباً إليها..
بينما هي كادت تفقد الأمل وتعود لكنها وجدته يلتفت حوله يبحث عنها لتقف خلف الشجره مختبأه وهي تتوعده ليقف هو خلف الشجره بالجهه الأخري يبحث عنها ليتفاجئ بها وهي تشده من معصمة تجره خلفها ليبتسم قائلاً: ي مجنونة..