قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع والعشرون

جون بابتسامه أخافتها: أهلاً بكِ ألين، مبارك لكي الزواج، لما لم تخبريني هاا..
ألين بارتجاف وقد أوشكت على فقدان وعيها: ج، ج، ون، م، ماذا تريد..
قرب يده ليضعها على وجنتها لكنه وجد يد تمسك يده بقوه جعلته يتأوه بألم..

فراس وهو يجز على أسنانه: لا تجرأ على لمسها، وأخذها لتقف بجانبه، لكنه تحدث بغضب عندما وجدها ترتجف: من أنت وماذا فعلت لها؟، لكنه لم يتحدث بل ابتسم بجانبيه وهو يبتعد ويسير للخلف لكنه أردف باستفزاز: لن أترككي وتذكري هذا جيداً سأكون دائماً من حولك، إندفع فراس بغضب ليلكمه لكن ألين أمسكت يده وهي تنظر له برجا وقد بكت بحرقه ولم تتحدث، بينما هو لم يعلم ماذا يفعل فأخذها للأعلي ليتحدثو بهدوء بعيداً عن أعين الناس..

فراس بحنان وهو يربت على وجنتها: مالك ي حبيبتي بتعيطي ليه؟ ومين ده؟!.
ألين وهي تلتقط أنفاسها: ده، ده جون، كان زميلي ف أمريكا وكان معجب بيا، وجبلي هديه وطلب إنه يتجوزني بس أنا قولتله مش بفكر ف الجواز ومش عاوزه ولما أفكر هتبقي إنت أول واحد ممكن أفكر فيه عشان يبقي جوزي..
فراس بغضب وهو يوبخها: ده إسمه إيه ده إنشاء الله مش المفروض إنك بتحبيني أنا إزاي تقوليله كده وتعشميه ب حاجه مش هتقدري تعمليها..

ألين بتبرير وهي تبكي: والله غظبن عني انا بخاف منه ده إنسان مش طبيعي بخاف من بصته ليا كنت خايفه لو رفضته يأذيني عشان كده بعدته عني بطريقه تانيه..
فراس بسخريه: وهو كده بعد عنك؟
ألين وهي تقبض على خصلاتها بقوه: أنا زهقت من كل حاجه وإتخنقت أنا مش هفضل عايشه ف توتر طول عمري كفايه بقي حرام والله حرام..

إقترب بهدوء يعانقها لكي تهدأ لكنها بكت أكثر وهي تتحدث: فراس، هو أنا عملت إيه ف حياتي عشان مرتحش بالطريقة دي، والله أنا تعبت أوي كفايه..
فراس بحزن بسبب حالتها: إهدي، إهدي، كل حاجه هتبقي كويسه، مش هتحصل حاجه وحشه إنشاء الله
ألين بصوت مبحوح: أنا، معملتش حاجه غير إني حبيتك، إيه المشكله، ليه كده ليه بيحصلي كده، مش هيسِبونا نعيش مبسوطين مش هيسبونا..

فراس وهو يزيل دموعها بضيق: ممكن تهدي خلاص، مش هتخلي واحد زي ده يبوظلك اليوم إللي المفروض يبقي أحلي يوم ف حياتك..
ألين بطفوليه: أنا كل يوم ليا معاك أحلي يوم ف حياتي..
فراس وهو يقرص وجنتيها: يسلام!، أومأت له بحزن فعانقها بقوه وهو يطمئنها لن يحدث شيء: إظبري لبكره وهنسافر وهنسيكي كل القرف ده مش هتفتكري إنك كنتي عايشه أصلاً من غيري..
ألين وهي تربت على وجنته: وأنا مستنيه اليوم ده..

فراس وهو يظفر: هو اليوم الممل ده مش هيخلص..
ألين. وهي تلكزه بكتفه: مش كان أحلي يوم ف حياتي من شويه؟.
فراس وهو يضيق عينه: متركزيش أوي كده، يلا ننزل نخلص اليوم الرخم ده، ولما نشوف هتعيطي المره الجيه بسبب مين؟!.

بينما بأمريكا كانت نور تجلس مستنده بجزعها على الفراش وهي تعبث بهاتفها حتى وجدت صوره ل فراس وألين من زفافهم وعليها الكثير من المشاهدات والتعليقات المشجعه والسعيده من أجلهم أيضاً، إبتسمت وهي تراها وقد تأملت فراس قليلاً من الوقت فهو مازال جذّاباً كما هو لكن نظرتها له إختلفت الان فهي ليست حزينه بل سعيده لكونه سعيد، وتلك ألألين رقيقه وتليق به، تنهدت ثم تركت الهاتف على الفراش ودلفت لدوره المياه قليلاً، ولكن بعد دخولها مباشرة كان نائل قد دلف إلى الغرفه بصنيه الطعام فهي منذ أيام لاتتحدث كثيراً كما عهدها ثرثاره فقط تأكل الطعام إن جلبه لها وإن لم يجلبه لها لم تكن تأكل ولم تتحدث لتطلبه فقط منعزله عن كل شيء بغرفتها تأكل وتنام فوجهها أصبح الان بخير وقد تعافت بالكامل لكنها من الداخل لا تشعر بخير..

وجد هاتفها مضاء ليلتقطه بفضول عندما شاهد صورة فراس وألين، حدق بها لبعض الوقت وهو ينظر ل ألين بتركيز، وهو يسخر من نفسه بسبب ذالك الاعجاب الذي لم يطول أكثر من أسبوع، هو ليس حزين فهو يؤمن بشيء يسمي قدر وهي ليست قدره، ربما قدره قد خرج من دوره المياه الان ويتسائل لما هو ممسك بهاتفه، لكنه تركه وهو يلقي به على الفراش لكنه توفف يفكر هل هي مازالت تحبه لهذا ممسكه تلك الصوره تتأمله وقد بكت بدوره المياه بسبب أنها فقدته؟.

نور بتعحب بسبب تحديقه بها: في حاجه؟!
نائل بهدوء: لا مفيش، الاكل أهو، ومتهيقلي إن أنا مش هفضل أخدمك طول منتي هنا؟.
نور بتبرير: إنت قولتلي هبقي أكئني قاعده ف أوتيل!
نائل باستنكار: أنا قصدي إنك هتبقي ف قوضه لوحدك وهتعيشي مستقله مش أنا إللي هخدمك..
نور بعند: خلاص يبقي هنقسم الاعمال علينا ?حنا الاثنين، ماهو مش معني إنك صاحب البيت تدي لنفسك الحق إنك تعيش مالك وأخدم عليك..

نائل بسخريه: أوكيه، هنقسمها على فكره أنا مطلبنش منك حاجه عشان تقولي خدامه وأخدمك!، وتركها وغادر، ظنت أنه غضب لم يعود لكنه عاد ومعه ورقه وقلم وبدأ بكتابه الاعمال المنزليه بالاوراق ثم مزق كل عمل على حدي وثني الاوراق جيداً وألقاهم أمامها لننظر له بعدم فهم...

نائل بهدوء: قرعه، هنختار بالقرعه، عشان متقوليش إن أنا كررت عنك ومكررتش عنك تمام، أه وبعد كل واحد ميختار ورقه هنبدلهم ف الاخر مع بعض وهنفتحهم واي حاجه هتجيلك هو ده إللي كل واحد هيقوم بيه أومأت بقلق فهي تكره جلي الأطباق، كور جميع الورق بيده ثم ألقاه فالتقط كل واحداً منهم ورقه..

نائل: لحد م الورق ده يخلص، أول م تخدي الورقه قولي مكتوب فيها إيه، أومأت بتفهم لتفتحها بتوجس ولكنها إبتسمت وهي تتحدث: تنظيف المنزل، وقد نست أنها ستستبدل الاوراق معه..
نائل وهو يفتح خاصته: جلي الاطباق، قهقة عليه وهي سعيده فهي لن تحمل عبئ أحداً منهم بعد الان، إلتقطت واحده أخري: غسيل الثياب..
نائل: طبخ الطعام، حقاً هي محظوظه كل الاعمال التي تظنها شيء صعباً قد أخذه، لكنها ماذا ستفعل
نور: تنظيف الحديقه..

نائل وهو يمد يده لها: هاتي الورق اللي معاكي..
نور وهي تقربه لها: لا لا، ليه..
نائل وهو يظفر: مش قولت هنبدل ف الاخر الورق..
نور بنفي: لا أنا عجباني المهام إللي معايا..
نائل بتهكم: عجباكي، هتنضفي الجنينه إزاي ممكن تشرحيلي بقي كده..
نور: مش إنت حبسني هنا، هيبقي عندي وقت أنضفها..
نائل: أنا بسألك إزاي مش هتجيبي وقت منين إفهمي..
نور: عادي هوصل خرطوم وهسقيها..
نائل بسخريه: لا والله..
نور بتوجس: أومال إيه.

نائل: والشجر هتساويه إزاي ولما الزرع يطلع هتشليه وهتزرعي غيره؟.
نور: إنت بتزرع أكل مش ورد..
نائل بضيق: بقولك إيه هاتي الورق وخليكي ف إللي تعرفيه..
نور بنفي ورجاء: لالا، مش بحب أغسل المواعين ولا بعرف أعمل أكل ونبي، متخدهمش مني..
نظر لها بضيق وهو يمرر يده بخصلاته ينظر لها وقد رق لها قلبه يكفي حبسها هنا وقد تزوجها دون شيء ودون موافقتها حتى فاليتركها تفعل ماتشاء..

نائل بهدوء: طيب، تمام هاتي الورق وأنا هغسل المواعين وهعمل الاكل..
نور بإمتنان: بجد..
نائل بهدوء: بجد..
نور بابتسامه: شكراً أوي بجد..
نائل بهدوء: طيب كلي وبعدين تنزلي تحت عشان تروقي البيت هو بقاله فتره محدش نضفه ف هساعدك النهارده وبعد كده تروقي لوحدك يوم بيوم..
نوران وهي تتحمحم: هو يعني لازم أنضف البيت..
نائل بقله صبر: أومال حضرتك عاوزه إيه؟.

نور بدبلوماسيه: أنا شايفه إن حالتك الماديه مش متعسره ف ممكن يعني، لو تجيب واحده تنضف البيت بدل متتعب نفسك، ولو مش هتدفع أنا ممكن أدفع..
نائل بتهكم: أولاً أنا مش بتعب من الشغل ولا الحجات دي، تمام وأنا مبدخلش ستات بيتي، باستثنائك وبعدين إنتي فيه وإنتي مراتي تمام ف نبطل دلع بقي وتشتغلي من غير متتعبيني معاكي وبطلي دلع..

نور بضيق: أنا مش بدلع أنا بس مش متعوده على الشغل والحجات دي، على طول قاعده ف فنادق..
نائل بتساؤل: والمفروض إن أنا أخدمك بقي؟.
نور بضيق: لا مش تخدمني، لكن متخلنيش خدامه..

نائل باستنكار: خدامه، يعني بقسم كل حاجه بيني وبينك وشلت عنك الحجات إللي مش بتحبيها وهساعدك دلوقتي وكده مشغلك خدامه، خليكي نايمه ف السرير ي هانم ومش عاوز منك حاجه، طول عمري عايش لوحدي وبيكي أو بغيرك عايش، وترك الغرفه وغادر تحت شعورها بتأنيب الضمير فهي المذنبه هُنا..
جود بتنهيده: أخيراً خلاص هنروح..
باسمه بابتسامة وهي تعانقه: اه خلاص هتروح، خلي بالك منها..

جود بابتسامة: ف عنيا، بس إنتي هتفضلي عايشه لوحدك هناك، أنا مش عايزك تفضلي هناك لوحدك كده متيجي تعيشي معانا..

باسمه وهي تربت على وجنته بحنان: بعدين نتكلم ف الحجات دي، يلا إركب بقي، متسبهاش ف العربيه لوحدها، تركها مبتسماً مودعاً والدته ووالده وذهب، بينما فؤاد كان بالطريق لشقتهم فهو من يقود السياره وليس أحداً غيره فكل شيء بزواجهم لم يسير كالمعتاد فكل شيء مختلف فلن يغير قيادة غيره للسياره بشيء بينما سجى كانت تجلس بالخلف تظفر فهم تشاجرو بسبب جلوسها بالخلف فهو ليس السائق الخاص بها ولكنها جلست في الخلف لتعانده وتضايقه..

بينما فراس لم يحتاج الذهاب لأي مكان فليلته سيقضيها هُنا..
بينما ريم كانت تقف بالخارج تعانق جسدها بسبب الهواء فهي تشعر بالبروده ولم تجد سياره أجره إلى الان شعرت بخطوات تقترب منها لتبتعد قليلاً لكن الخطوات ظلت تقترب حتى تحدث أحدهم ويبدو عليه الثمالة..
=: الجميل واقف لوحده ليه، تعالي أوصلك..
إبتعدت بخوف وقلبها يدق بعنف وهي تكاد تبكي لكنه أمسك يدها يأخذها معه عنوه..
=: تعالي معايا مش هتندمي، هروحك..

ريم بنبره مرتجفه موشكه على البكاء: أرجوك سبني، سبني، مش عاوزه حد يوصلني، سبني، سبني..
لكنه كان يجذبها وكأنها لم تتحدث وأوقف سياره أجره لتقف له فتحدثت سريعا للسائق وهي تبكي: أرجوك إنقذني هو عاوز يخدني بالعافيه أنا معرفهوش معرفهوش..
=: وإنتي بتعملي إيه لحد دلوقتي ف الشارع..
ريم بخوف: كنت، ف الفندق بحضر فرح..
=: شكلها من ولاد الناس الكُبره إللي واكلين حقنا ف البلد دي حلال عليك عاوزني أوصلك فين؟.

ريم برجاء وهي تبكي: لا، لا حرام عليكم أنا مليش دعوه..
=: بقولك إيه يبت ي مسهوكه إنتي إسكتي عشان الصداع وتعالي من غير شوشره..
ريم برجاء وهي مفتوره من البكاء: لو عاوز فلوس هديك بس سبني هعملك كل إللي إنت عاوزه بس سبني..
مالك بصياح وهو يراها تترجي ذالك الرجل: ريم، ريم..

ريم بصوت مرتفع وهو يدفعها للسياره: مالك إلحقني، لكنه دفعها بقوه وجلس بجانبها وهو يخبر السائق أن يذهب بسرعه، بينما مالك ركد بسرعه إستقل السياره بخوف وهو يتذكر مظهرها وحيده منكسره كانت تبكي ولايوجد أحداً بجانبها..
ريم وهي تترجاء بصوت مبحوح من كثره البكاء: أرجوك، ونبي سبني مش عندك إخوات سبني ربنا يخليك ومش هقول لحد ولا كأني شفتك ولو عاوز فلوس هديك نروح البنك وهديك إللي إنت عاوزه وسبني..

فأردف السائق وهو ينظر إلى المرأه: متسبها وخدلك القرشين دول وخلاص شكلها مش وش بهدله وتبقي روح أي حته إشقط واحده من هناك هتجيلك على طول..
فأردف الاخر بتقزز وهو يضع يده على ظهرها يمررها عليه: لا أنا عاوز أجرب الصنف الجديد الاشكال النضيفه دي مش هنشوفها كل يوم، وختم كلامه وهو يدفن رأسه برقبتها لتبتعد بخوف للخلف وهي ترتجف..
فأردف السائق ببعض التأنيب: إبعد عنها متقربلهاش ف عربيتي، لو سمحت مش ناقصه هيه..

بينما أخرج الاخر أله حاده من جيبه ووضعها على رقبته وهمس بفحيح أفعي: بقولك إيه هتسوق وإنت ساكت ولا عايز يبقي ده أخر مشوار ليك ف الدنيا، ثم أمسكها وهو يحدث ريم: وإنتي ي قطه هتسكتي ولا عاوزاني أقطعلك لسانك..
توقف السائق بمنتصف الطريق وهو يأمره بضيق..

=: إنزل ي أخ، من هنا، وترك السياره ووقف يستند عليها بالخارج، بينما بمقدمه الشارع كان مالك يكاد يفقد صوابه وهو يلتفت يبحث عن السياره حتى وجدها متوقفه فأسرع ووقف أمام السياره بسيارته ليقطع عليه الطريق ثم خرج منها بغضب جامح وهو يحدث السائق المستند على السياره...
مالك بغضب والشرار يتطاير من عينه: هيه فين، إنطق، وأمسكه من ياقته.

شعر السائق بالخوف: دي، دي جوه، أنا مليش دعوه هو هددني بالسكينة عشان أركبهم وأنا مقدرتش أعمل حاجه، فدفعه بعيداً مزمجراً بغضب: طب إوعي من وشي، وفتح السياره بغضب فوجده ممسكها من خصرها بقوه واضعاً الأله الحاده على رقبتها بقوه بينما هي مفتوره من البكاء بحرقه ألمت قلبه وهو يراها، فتحدث بهدوء لكي لايفعل لها الاخر شيء: سبها وإتكلم معايا أنا..
=: وأنا هعمل بيك إيه؟ طب انا هستفاد منها هي إنت هتعملي إيه؟

مالك وهويحاول ضبط أعصابه: إللي عاوزه هعملك إللي إنت عاوزه..

=: للأسف أنا مش شاذ عشان أعوز منك حاجه، لكن هعوز منها هي، ودفن رأسه بعنقها يستنشقها بإنتشاء لتبكي بحرقه أكثر وهي تحاول أن تبعده عن رقبتها، بينما مالك زمجر بغضب وأدخل نفسه بالسياره وملامحه كالجحيم وهو يمسك يده بعنف التي ممسكاً بها الاله الحاده ليضربها بطرف المقعد الامامي الذي يخص السائق لتسقط منه ودفع ريم من على المقعد نهائياً، ليضرب جبهته بجبهته لتبدأ أنفه بالنزيف ليفتح الباب من خلفه ويلقيه بالخارج ويخرج خلفه يركله بمعدته بغضب بسبب مسكه لها بتلك الطريقه حتى بصق دماً وهو يتحدث: إزاي تحط إيدك عليها، كده ي وبتلمسها ليه أصلا دي يبنهي بنات الناس لعبه ليك ي حيوان ي أنا هخليك متنفعش تاني ي ماشي أنا هعلمك إزاي تعمل كده، وإعتلاه وهو يسدد له اللكمات دون توقف حتى أصبح وجهه لايري من كثره الدماء لكنه مازال غاضباً، فبدأه بركله مجدداً، بينما ريم جالسه تبكي وهي تضم نفسها بالسياره، وكلما سمع صوت بكائها يضربه أكثر، حتى ركد السائق يحاول إبعاده برجاء: سيبه هيموت ف إيدك كده مش هيعمل كده تاني ولا هيتعرضلها..

مالك بنبره جهوريه وقد تعرق من كثره ضربه وخصلاته سقطت على جبهته: وهو هيقدر يقرب ليها ولا لغيرها إبن، ثم نظر له بشك وأكمل وإنت التاني إزاي هددك وبعد كده خرجت وواقف على العربيه بره وهو جوه إزاي يعني يسيبك كده؟ إنت معاه؟، وتحدث وهو يقترب له بينما الاخر إبتعد للخلف بخوف، وتحدث بنبره مرتجفه: والله العظيم، انا كلمته ف العربيه وقولتله لو مسبتهاش مش همشي وسبت العربيه وخرجت عشان يمشي وبعدين إنت جيت..

مالك وهو يمسك ياقته وتحدث بغضب: وأنا أسدقك إزاي هااا حمِتها منه؟ عملت حركه رجوله حتى وبلغت لابتسوق زي الحمار وماشي، ولكمه بوجهه وتركه يسقط أرضاً، وإلتفت للخلف ليكمل على الاخر لكنه وجده فاقد وعيه ركله بغضب مجدداً وتوجه لتلك التي تبكي، وقف أمام السياره يضبط أعصابه أولاً قبل أن يُحدثها لأنه يشعر أنه سينفجر بها لو تحدث...
مالك بهدوء وهو يرجع خصلاته للخلف: إنزلي..

تحركت بهدوء لتنزل وهي لاتستطع الصمود فجسدها يرتجف كادت تسقط لكنه حاوط خصرها لتتشبث هي بقميصه وهي تبكي فضمها بقوه لتبكي بحرقه أكثر فهي لن تنسي هذا اليوم..
مالك بضيق: هشششش خلاص إهدي..

لكنها لم تهدأ بل ظلت تبكي وضع يده على ظهرها يربت عليه لكنها إنتفضت بسبب أن فستانها عاري، فخلع سترته التي إلتقطها أثناء خروجه عندما وجدها مازالت ملقيه على الارض ووضعها عليها ليربت على ظهرها لكي تهدأ لكنه وجدها توقفت عن الحركه فاقده للوعي بيده فحملها بهدوء ووضعها بالسياره ليذهب...

بينما ألين كانت تقف أمام المرأه وهي تدور حول نفسها بابتسامة فهي لاتريد خلع فستانها فهي أحبته ووسط تحدقيها به بالمرأه حاوط فراس خصرها وهو يقبل رقبتها بحراره وهمس..
فراس بحراره: بتعملي إيه؟.
إلتفتت لتكون مقابله له وقالت بابتسامة: أصل الفستان جميل أوي..

فراس بحنان وهو يربت على وجنتها برقه: مش أجمل من إللي لابساه، إبتسمت برقه ولم تنزل عينها من عينه ليقرب رأسه ببطء يقبلها بهدوء لتحاوط رقبته بيدها جاعله أناملها تتغلغل خصلاته، لتأخذ يده طريقها لسحاب فستانها ليبدء فتحه ببطء، بينما هي بتلك اللحظه تذكرت جميع ماحدث معها كل شيء وبالأخص تلك المره التي أخبرها أنه سيتزوجها فقط لمتعته وليس لشيء أخر، حاولت إبعاد تلك الفكره عن رأسها الان وبتلك اللحظه لكي لاتدمر سعادتهم لكنها لم تستطع بل هربت منها شهقه جعلته يفصل قبلته وتتوقف يده بمنتصف ظهرها وهو ينظر لها بتعجب..

فراس بتعجب وهو يزيل دموعها: ألين!، إنتي بتعيطي؟.
ألين وهي تحاول التوقف: ف، فراس، إنت بتحبني صح؟ مش متجوزني للمتعه بس صح؟!.

أغمض عينه بهدوء فهو ليس له الحق أن يتحدث الان فهو من فعل هذا بسبب قوله، فأغلق السحاب مجدداً بابتسامه موشكاً على البكاء فحقاً قد حرصت على أن تجعلها ليله البكاء، فعانقها بقوه مطمئنها: لازم تعرفي إن أنا مبعملش حاجه ف حياتي غير إني بحبك، بحبك أوي كمان إنتي غاليه عليا أوي ي ألين لو فاكراني كنت بتكلم بجد ف الوقت ده تبقي غلطانه، أنا كنت بتعذب بعد كل مره أكلمك فيها بالطريقة دي، دي أكتر حاجه نفسي أنساها بجد ومش عاوز أفتكرها تاني..

ألين وهي تهز رأسها بأسف وقالت وهي تبكي: فراس، أنا أسفه والله أسفه بس معرفش إيه إللي خلاني أفتكر دلوقتي أسفه والله..
لكنه عانقها بحنان وهو يتحدث: بتتأسفي ليه؟ مفيش حاجه حصلت بطلي بس إنتي عياط..

أومأت بهدوء، ليتركها ويتوجه للخزانه فوجد إجدي البيجامات بالخارج فأخذها وأعطاها لها: خدي إدخلي غيري هدومك وأنا هغير هنا يلا، أومأت وذهبت للداخل بينما هو تنهد وهو يلقي بسترته بإهمال على الارضيه ثم لحقه القميص وهو يلعن ذالك الذي نظر له بليلته ولعن ذالك الجون الذي ظهر له فجأه، إنتهي وتمدد على الفراش بهدوء يحدق بالسقف بشرود حتى سمع صوت إغلاق الباب لينظر باتجاه دوره المياه ويجدها تقف بالخارج ترتدي تلك البيجاما ذات اللون الابيض محنيه رأسها تعبث بأصابعها بتوتر وترجع خصلاتها خلف أذنها بهدوء، إبتسم برقه وهو يراها هكذا فهو لايصدق إلى الان أنها معه وستظل معه دائماً ستنام بحضنه كل يوم ستكون معه بكل لحظه فهذا يكفي بالنسبه له..

فراس بابتسامه وهو يأشر لها أن تأتي بجانبه: لولو تعالي، سارت ببطء حتى وصلت أخيراً فأردف وهو يضيق عينه: سُلحفه ماشيه، تعالي هنا، وأمسك يدها يجزبها للفراش ليمددها بجانبه ورفع الغطاء ليدثر نفسه به وهي معه ثم حاوط خصرها برقه وقد أراحت رأسها على صدره بهدوء، بينما هو ظل يربت على خصلاتها برقه وهو يتحدث: هتفضلي ساكته..
ألين بنبره حزينه: أسفه..
فراس وهو يقهقه: أسفه على إيه ي عبيطه إنتي إيه ده..

ألين بحزن: يعني إنت مش زعلان..
فراس بمكر: وهزعل ليه؟
ألين بتوتر: عشان بدل م نكون ب، مفيش..
فراس وهو يقهقه ثم قبل رأسها بحنان: مش مهم أي حاجه تانيه لزما إنتي معايا، وفحضني، وشدد على عناقها، بينما هي رفعت رأسها تنظر له..
ألين بتساؤل: بجد ي فراس..

فراس بابتسامة وهو يربت على وجنتها: طبعاً ي قلب فراس، فرفعت رأسها أكثر وهي تقبله بعمق وقد بادلها برحابه صدر حتى فصلتها وهي تستند بجبينها على جبينه وتتنفس باتطراب فهمس وهو يشدد على خصرها بقبضته بقله صبر: هنبعد بقي ونحترم نفسنا ولا مش هتجبيها لِبر إنتي، فابتسمت برقه وهي تكوب وجهه بيدها ومازالت مستنده على جبهته: والله بحبك أوي..

فراس بابتسامة وهو يبعد خصلاتها التي تشوش عليه رؤيتها: وأنا بموت فيكي جداً..
ألين بابتسامة وهي تمرر إبهامها على ذقنه بخفه: طب إيه، قبض على معصمها بهدوء وهو يبعد يدها جازاً على أسنانه بقوه بسبب عبثها بمشاعره: لا، مش ناقصه هيه متلمسنيش..
ألين بتذمر: إنت هتسبني أعمل إللي أنا عاوزاه فيك إنت بتاعي فاهم، أنا مش مسدقه أصلاً إنك معايا دلوقتي وهنام ف حضنك وأصلاً أنا ف حضنك من دلوقتي..

فراس بابتسامة: ولا أنا مسدق إنك إنتي معايا وفي سرير واحد وقاعد ساكت كده مش فاهمها أنا دي..
ألين وهي تقهقه: ده عشان وجودي كفايه مش محتاج حاجه تانيه صح؟.
فراس وهو يعانقها بحنان: صح يروح قلبي صح، يلا ننام بقي عشان هنصحي بدري للسفر..
ألين بتعجب: إنت بتتكلم جد، أومأ بهدوء لتكمل لا بجد وربنا..
فراس: أه بجد يلا نامي، وأنزلها من حضنه على الفراش ليوليها ظهره وهو يمثل النوم..

ألين بصدمه: إنت بتهزر فراس، لكنه لم يرد عليها لتجلس على ركبتيها وهي تميل عليه لتغرق خصلاتها وجهه وهي تتحدث بتذمر: فراس إنت هتنام وهتسبني؟.
فراس بغيظ: عشان تبقي تأوئي كويس من شويه..
ألين وهي تقهقه وتقبل وجنته: فراس، أنا مش جيلي نوم كلمني بقي لحد منام أو بص، دلكلكي فروه راسي عشان أنام..
فراس بلوعبيه: أنا ممكن أدلكلك حاجه تانيه لو عايزه..

شهقت بخجل وهي تضربه بقبضتها على كتفه فأكمل إنتي بتضربيني! ثم وضع يده خلف رقبتها وأخري حاوط خصرها لتكون بثانيه بجانبه مقيداً حركتها بقدمه..
ألين بتذمر: فراس، فراس، رجعني هناك..
فراس بسخريه: إنتي بتلعبي ترجعي فين؟
ألين: مش بحب أنام ف الجنب ده بحب الجنب التاني أكتر..

فراس بمكر: بس كده طيب تعالي، ورفعها لتكون فوق جسده ثم أنزلها بالجانب الاخر وهتف عجبتك التوصيله، أومأت بابتسامة ليتنهد وهو يقضم شفتيه بغيظ فهي دمرت كل شيء وتضحك الان وكأنها لم تفعل شيء..
ألين بتساؤل وهو تضع يدها على كتفه: فراس إنت مدايق..
هز رأسه نفياً وهو يتنهد: لا مش مدايق ي حبيبتي بس مرهق شويه وهنصحي بكره بدري ف رفقاً بي بس بطلي لعب وننام شويه..

ألين بابتسامة: طبعاً ننام، فتح لها يده بابتسامة لترتمي بأحضانه بابتسامه ليدثرها جيداً بالغطاء أغلق الأضواء وترك فقط ضوء خافت ليبدأ بفرك رأسها بهدوء لكي تنام، وبعد الكثير من الوقت تحدثت بتثاقل..
ألين بتثاقل: فراس..
فراس بنبره أوشكت على البكاء: دنا صوابعي نملت وإنتي لسه منمتيش مش حرام عليكي كده!

قهقهت ألين وقد إستفاقت مجدداً ثم هتفت بنعومه بسبب نومها: معلش، بس والله كنت هقولك لو تعبت خلاص سبني وأنا هنام لوحدي أصل ريحتك خدرتني..
فراس بنفاذ صبر: ممكن مسمعش صوتك تاني..

ألين بنعومه وهي تربت على صدره: حاضر، وبعد قليل من الوقت وجد تنفسها منتظم وقد غفيت على صدره ففتح الاضواء مجدداً وهو يتأملها بحنان فهو لايصدق إلى الان كونها معه ويخشي أن ينام أو يغلق عينه ويستيقظ ولايجدها بجانبه تسأله فقط كُل مره هل يحبها ولاتعلم أنه فقط من أجلها يحيي ولن يستطع من دونها فقط تظن أنها وحدها من تخشي خسارته ولكن لاتعلم أنه يخاف عليها أكثر من نفسها وأكثر مايُخيفه الان فقدها، فهو يتحدث بهدوء وتعقل لكي لايخيفها لكنه يخاف فتهديدات ذالك اللعين الذي كسر له قدمه ويده يخيفه يخشي عليها منه يخاف أن يقوم بإيذائها وهو ليس معها لحمايتها بذالك الوقت، يخاف من ذالك المجهول الذي ظهر فجأه ويدعي حُبها وقد هددهاا فنظراته تلك عدائيه ولاتنم على خير، لما الكل يريدها لما؟ ومع كثره تفكيره بكل هذا غلبه النعاس وهو يستنشق عبيرها حتى غفي وهو يدفن رأسه بخصلاتها..

بينما لدي فؤاد كان قد وصل منذ نصف ساعه تقريباً وهي مازالت بدوره المياه لن تخرج ويقسم أنها تتعمد فعل هذا، ولكنها خرجت بهدوء ترتدي إحدي مناماتها المكونه من قميص قصير وعاري الظهر وترتدي مأزره عليه وتوجهت للفراش سريعاً ودثرت نفسها بالغطاء لتنام، وبعد بعض الوقت شعرت بهبوط الفراش فاستقامت من نومتها وهي تنظر بجانبها باستنكار..
سجى بتهكم: إنت هتنام هنا؟.
فؤاد ببرود: إنتي شايفه إيه؟.

سجى بضيق: شايفه إنك تسبلي القوضه عشان مش عاوزاك معايا.
فؤاد: للأسف مش هعرف أحققلك الطلب ده يمكن لما أموت يتحقق، لم تتحدث بل نظرت بالأتجاه الاخر لكي لايتم كشفها لتضبط ملامحهاا ولن تنكر ذالك الحزن الذي إكتساها بسبب تحدثه عن الموت..

سجى ببرود: زي منتي عاوز تعيش ف هدوء انا كمان عاوزه كده ف بلاش مشاكل وأخرج، خلاص هخرج أنا، ووقفت لتذهب لكنه شدها لستقط على الفراش معتليها وهمس بقله صبر وهو ينظر لعينها مباشرة: المكان إللي أكون فيه تكوني فيه وهتفضلي نايمه هنا جنبي، ومش هتنامي ف مكان تاني، وعارفه لو قطعنا بعض بالنهار هتيجي بليل وهتنامي جنبي برضه، فاهمه، ثم قرب وجهه أكثر ليتحدث أمام شفتيها: ودي حاجه بسيطه من واجباتك ناحيتي وإحمدي ربنا إني مش بطالبك بحاجه تانيه..

وتركها لينام بهدوء على الجانب الاخر بينما هي زفرت ولفت وجهها للجهه الاخري حتى مرت ساعه كامله ف إلتفتت مجدداً للجهه الاخري لتكون مقابله لوجهه ظنته نائماً بشكل كامل فظلت تتأمله بحب فهي تحبه ولاتعلم متي ستحل مشكلاتها تلك معه لكي تعش بطبيعيه، مدت يدها لتمررها على وجهه لكنها توقفت باللحظه الاخيره وهي تضمها بضيق وأعادتها مجدداً وقد شعرت حقاً بالعجز فهو أمامها ولاتستطيع حتى لمسه شعرت بالقهر بسبب هذا وقد سقطت دموعها وهي تنظر له حتى شعرت أن صوتها إرتفع قليلاً فالتفتت للجهه الاخري تبكي لكي لايسمعها، لكنها وجدت يده تحاوط خصرها من الخلف يقربها إليه ضاماً إياها لصدره وهمس بحزن وأسف: أنا أسف، وهذا جعل بكائها يتضاعف فهي لاتبكي بسببه وليست غاضبه بسبب شيء ومنذ متي تغضب وكل ماكان يجعلها تفقد صوابها قبل أن تعلم الحقيقه أنها سامحته بسهوله ولم تكرهه ولو للحظه. وكانت تشعر بالأمتنان أنه هو وليس ذالك العاهر كما أخبرها نفس الفعل لكن بشخص مختلف، هي فقط حزينه على حالتها ليس إلا لكنها لن تستطيع الصمود وحدها فهي ضعيفه وخصوصاً معه وبحاجته فهي تحبه ولن تصمد من دونه فاليذهب كبريائها للجحيم الان فهي بحاجته بحاجه عناقاً منه إطمئنان دفئ بحاجه لكل هذا..

لفت نفسها للجهه الاخري وهي تدفن رأسها بصدره بقوه وهي تبكي بينما هو ظل يربت على ظهرها بحنان وحزن ظاناً أن حالتها تلك بسببه هو، حتى غفيت تماماً من كثره البكاء...
جود متسائلاً: عجبتك الشقه؟
نوران بابتسامة: جميله ي جود، كانت تقف بمنتصف الغرفه لاتعلم ماذا تفعل حتى تحدث جود..
جود: مش هتغيري؟.
نوران بتوتر: أه، أه دخله أهو..
جود وهو يخلع سترته بتعب: طيب وأنا هغير وهنام عشان مش قادر صاحي بدري أوي النهارده..

نوران بنبره مستعجبه: هتنام!.
جود بتصنع: أه هنام، بس فيه حاجه..
نوران بتساؤل: إيه، أردف وهو يخلع قميصه ليبقي بصدره عاري: أصلي جعان، جعان أوي..
نوران ببعض الخجل بسبب مظهره: جعان، عاوز تاكل يعني، ممكن أعملك وتحركت لكنه حاوط خصرها ليلصقها به وتحدث بتهدج..
جود بتهدج وهو يتأملها: أنا جعان بس مش أكل..
نوران بتساؤل: أومال إي، لكنها لم تكمل بسبب تقبيله لها وجزبه لها للفراش لتصبح زوجته قولاً وفعلاً...

بينما مالك كان قد وصل لمنزله فاستقل المصعد سريعاً ودلف لشقته وأنامها على فراشه بهدوء ودثرها بالغطاء جيداً وغير ثيابه وتمدد على الاريكه وظل شارداً وهو يفكر كيف سيجعلها تصدقه كيف يجعلها توافق به فهو لن يتخيل أن ترفضه إحدي الفتيات يوماً وليس لهذا السبب يريدها لكي يكسر شغفه بها لا هو فقط يريدها لأنه حقاً شعر بالأختلاف معها كُل شيء مختلف وظل يفكر حتى ذهب بنوم عميق هو الاخر..

بينما نادر كان يشعر بالأختناق فهو إلى الان لم يعود للمنزل بل يتجول بالسياره بدون وجهه معينه، ويشعر بالضيق بسبب تصرفه معها بالزفاف يشعر بالضيق فهي كانت على وشك البكاء وبالتأكيد بكت عندما ذهبت، حقاً لايعلم ماذا يريد، لكن مايعلمه أنه يريد رؤيتها الان لكي يطمئن عليها ولكنه لايعلم كيف يصل لها، وقد فكر بتلك الفكره المجنونه أن يهاتف فؤاد الان يسأله عن عنوانها أليست تحبه بالتأكيد يعلم عنها شيء..

بينما لدي فؤاد كان يربت على خصلاتها بخفه وهي نائمه بعمق حتى سمع صوت هاتفه فلعن بسبب تركه يعمل ولم يغلقه قرر لن يرد على أحد لكنه عندما وجده نادر تعجب وإلتقطته ليتحدث بقلق: ألو..
نادر ببعض الإحراج: معلش ي فؤاد عشان إتصلت بيك دلوقتي، بس كنت عاوز أعرف عنوان لارا..
فؤاد بتعجب: لارا..
نادر بهدوء: أه..
فؤاد وهو يظفر: نادر، لارا كانت متجوزه ومتنفعكش ف سبها ومتشغلش نفسك بيها..

نادر ببعض الضيق: عارف، ممكن عنوانها..
فؤاد بهدوء: معرفهوش علاقتنا موصلتش إن أنا أعرف عنوانها..
نادر بهدوء: ماشي، مع السلامه.
وأغلق الهاتف وهو يظفر، وماذا إن كانت متزوجه إذاً ألا يحق لها أن تحيي بطبيعيه..
بينما فؤاد تنهد وهو يحادث نفسه ببعض الكلمات الغير مفهومه جعلت سجى تفتح عينها وهي تتحدث بخمول قابضه على ملابسه: فؤاد..
لكنه أغلق الهاتف سريعاً وأخذ يربت على خصلاتها مجدداً برقه لتعود لنومها مجدداً..

بينما بأمريكا لدي نور، كانت قد تركت الطعام ولم تأكله وأخذت هاتفها لتتوجه للأسفل تنظف كما أمرها منذ قليل، نزلت للأسفل وجدته مشغلاً المكنسه الكهربائيه يدور بها بغرفه الجلوس بهدوء وهو شارد حتى أنه ظل واقفاً بمكانه ولم يحركها فقط يجعلها ثابته بالارضيه وهو شارداً حتى أغلقته هي وجعلته يعود لوعيه ليرفع نظره لها..
نوران وهي تتحمحم: سيبها أنا ممكن أعملها..
نائل بتهكم: لا شكراً خليكي قاعده..

نور بضيق: نائل، أنا مش هتحايل عليك..

نائل ببرود: وأنا مطلبتش منك حاجه وإتفضلي شوفي إنتي بتعملي إيه، نظرت له بازدراء وتحركت من جانبه بضيق ولكنها لمحت إحدي رفوف الكتب المعلقه بالأعلي وهناك سلُم خشبي أمامها يبدو أنه سينظفها، فأبتسمت وهي تستقل السلم بهدوء فهي تحب الكتب ووقفت تلتقط إحدي الكتب بابتسامة وهي تقلبه بيدها، بينما هو كان قادم وجد السلم يهتز بغير إتزان أفزعها هي ليسقط الكتاب من يدها بالأسفل لتصرخ هي وهي تسقط، لكنه ركد يلتقطها قبل سقوطها لتكون فوقه وهي تغمض عينها بخوف، فنظر لها ليراها بخير وهو يظفر ثم ألقي برأسه للخلف وهو يتنفس بهدوء لكن توسعت عيناه عندما وجد السلم يهتز ليسقط عليهم فتحرك سريعاً ليعتليها فسقط السلم على ظهره ليتأوه بألم وهو يقضم شفتيه بينما هي شعرت بالزعر أكثر، ليحاول التحرك وإبعاده من على ظهره وهو يتأوه بألم جعلها تشعر بالذنب أضعاف..

نائل بحده وهو يتألم: إنتي، إيه إللي خلاكي تتنيلي تطلعي على الخره ده؟ اه..
نور بأسف: أنا أسفه مكنش قصدي أنا بس بحب الكتب وطلعت...
نائل بغضب وهو يقف محني بسبب ألم ظهره: تحبي إيه ونيله إيه، لولي وجودي كنتي زمانك متنيله دلوقتي..
نور بحزن وهي تحني رأسها: أسفه..
ظفر وهو يتألم لايعلم ماذا يفعل فهو لايستطيع فرد ظهره حتى، فوجدها تضع يدها على ظهره بخفه والأخري على معدته وهي تتحدث بهدوء..

نور برجاء: إرفع نفسك براحه، هز رأسه بألم فهو لن يستطع، فبدأت هي تحاول بهدوء لكنه تأوه بألم وأمسكها بقوه، لكنها لن تتراجع فأخذت تفرد ظهره بهدوء حتى وقف مستقيماً متألماً فقامت بسؤاله..
نور: عندك لزق طبي؟.
نظر لها بعدم فهم فهي لم تحدد له فأكملت بقله صبر: ضماده المسكن للألام إللي بيتلزق على الضهر..
نائل بألم: هتلاقيها عندك ف المطبخ..

نور بلغه أمره: طيب خليك هنا متتحركش هجبها بسرعه، أومأ بهدوء فجاءت هي بعد قليل باللازقه لتبدأ برفع الكنزه التي يرتديها وتضع اللاصقه بهدوء وساعدته ليجلس على الاريكه...
نور وهي تأمره: خليك هنا، أنا هنضف وهعمل الاكل..

ثم بدأت تتحرك بخفه وهي ترتب المكان من حولها ثم بدأت تنظفه، وتوجهت بعدها للمطبخ لتبدأ بفتح الثلاجه وهي تظفر فهي لاتجيد الطبخ لكن يجب أن تفعل، أخرجت الهاتف وأخذت تبحث عن بعض الوصفات حتى إختارت واحده وبدأت بتطبيقها بهدوء لكي لاتفسدها، بينما هو بعد إرتخاء جسده على الاريكه غفي من تعبه وقرر أنه سيذهب للمشفي عندما يشعر بتحسن لكي يقوم بفحوصات لظهره...
نور بهدوء وهي توقظه: نائل نائل، إصحي، قوم كُل يلا..

نائل بتثاقل: مش عايز، مش عايز وغفي مجدداً لتتنهد وتتركه فهو متعب وقد شعرت بالتأنيب بسبب وضعه بسببها فهي بعد كل تلك الاعمال التي قامت بها مازالت تتأنب، وبعد كثير من الوقت وغفوته أفاقته مجدداً..
نور ببعض الحنان وهي تربت على خصلاته بخفه: نائل نائل إصحي، يلا عشان تاكل، فتح عينه ليحدق بها لبعض الوقت حتى إستقام بهدوء ليقف وهو يشعر بتحسن، فارتدي ملابسه لكي يذهب إلى المشفي..

نور بقلق وبعض الاحباط: إنت مش هتاكل؟.
نائل بهدوء: لا أنا رايح المستشفي بسرعه وجي..
كادت تتحدث لكنه أكمل بتحذير قبل أن يدعها تتحدث: لا، أنا رايح المستشفي ومش عاوز تهور ولا حركه من هنا، وده إتفاق، خليكي جوه ومتخرحيش ل أي ظرف..
نور بحزن وبعض الخوف: بس أنا خايفه أقعد هنا لوحدي إحنا مش ف بيت عادي..
نائل وهو يرتب خصلاته أثر النوم: مش كنتي عايشه لوحدك طول حياتك؟.

نور بحزن وهي تحني رأسها: بس مكنتش عايشه ف غابه، نظر لها وظفر بضيق وهو يلعن ضعفه أمامها وأمام حزنها وتلك الملامح الحزينه لما لايتركها فالتحزن أليس هذا أفضل من أن يراهم أحداً ويختطفوها مجدداً قضم شفتيه وهو يقول بنفاذ صبر، : خمس دقايق بالظبط لو مجهزتيش همشي..
قفزت من جلستها بسعاده وعدم تصديق وإقتربت تعانقه بإمتنان لكته تأوه بسبب ظهره لتبتعد وهي تنظر له بتأسف لكنه هتف متألماً: بسرعه بسرعه همشي..

أومأت لتركد للأعلي بابتسامة سعيده وقلبها ينبض بحبه لكنها ستقول بأنه عادٍ فهذا فقط بسبب ركدها السريع على الدرج أليس كذالك؟.
ظل منتظرها وهو يضع يده على ظهره فهو عاد يؤلمه مجدداً، وجدها تنزل على الدرج بهدوء وهي ترتدي جينز ضيق وكنزه شتويه قصيره وتركت شعرها منسدلاً بنعومه لكنه ظفر بسبب ضيق سروالها الذي يبرز منحنياتها لكنه نظر بالأتجاه الاخر بغضب فهو لن يتدخل بها..
نائل بتهكم: لسه بدري قدامك لسه دقيقه..

نور بتوتر وهي تفرك شعرها: إنت بتعد، معلش خليها عليك المراضي..
نائل ببرود وهو يلوح لها: إخرجي إخرجي، إرتدت الحذاء سريعاً وعندما قامت بفتح الباب إستقبلتها حفنه من الهواء جعلتها ترتجف وأغلقت الباب مجدداً وهي تسند عليه..
نائل بقلق: إيه؟ بتترعشي ليه؟
نور وهي تعانق نفسها: الدنيا برد أوي هنا، بجد إيه ده..

نائل بسخريه: إطلعي إلبسي حاجه تقيله وطويله، وشدد على جملته الاخيره، أومأت بسرعه وركددت للأعلي ليخرج هو بينما يرتدي معطف طويل من اللون الاسود وبنطال إسود أيضاً، وقام بتشغيل السياره ينتظرها بالخارج، وبعد قليل من الوقت إستقلت المقعد بجانبه فكانت ترتدي جاكت قصير منتفخ ووشاح حول رقبتها وقبعه صوفيه، جز على أسنانه بغضب أستموت إن إرتدت شيء طويل؟!.

نائل ببرود: إربطي الحزام، لكنها لم تنتبه له كانت تصب كامل تركيزها بالهاتف تشاهد صور الزفاف وهذا جعله يغضب أكثر لظنه أنها مازالت تحبه، فضغط المكابح بعنف جعلها ترتد للأمام بقوه أفزعتها فقالت بخوف: إيه ي نائل براحه..
نائل بحده غير مبرره: مش قولتلك إربطي الزفت، ومد يده يربطه لها بعنف، وأكمل ولو واحشك أوي كنتي ممكن ترجعيله لما قولتلك بدل منتي عماله تتأملي صوره..

نظرت له بعدم فهم بسبب حدته تلك فقالت باستنكار: إنت بتقول إيه؟، أخذ الهاتف من يدها بعنف على صوره فراس ووضعها أمام عينها، : في ده مش واحشك ولا أنا غلطان..
نور بضيق: لا مش واحشني، أنا بتفرج على صور الفرح مش أكتر من كده ومش من حقك تتكلم معايا بالطريقة دي أنا مش طفله قدامك..
نائل باستفزاز: طبعاً مش طفله، طفله إزاي وقدرتي تفرقي بين إتنين بيحبه بعض؟.

نور بنبره مرتجفه فهي تكره تذكيرها بفعلتها: أنا مفرقتش حد وقدامك أهم متجوزين ومبسوطين، ومفيش حد مننا ملاك ي دكتور نائل وبدليل الناس إللي عايزينك، ولا أقولك دليل أكتر إللي حصلي أنا ده مش كفايه..

نائل بضيق بسبب تذكره إختطافها وحالتها تلك لم يرد تذكره: لا كفايه كفايه أوي ومقولتلكيش إني ملاك ومعترضتش حبك ليه، لكنها صرخت بضيق وهي على وشك البكاء فهي تكره الظلم وخاصتاً لو أحداً ظلمها: قولتلك مش بحبه إنت فاهم ومتفضلش تقول حاجه مش حقيقيه وتكذب الكذبه وتسدقها..
نائل بحده: متعليش صوتك وإنتي بتتكلمي معايا، ومين ده الكذاب..

نور بحزن وقد شعرت بحرقه عينها بسبب سقوط دموعها: أن، أنا، مش بحبه ومبحبش حد يظلمني وإنت مش بتعمل حاجه غير ده، وأنا بكره الظلم أوي..
نائل بهدوء لكي تهدأ: خلاص متعيطيش..
فقالت بحرقه أكثر: متقوليش متعيطيش..
نائل بتنهيده: طيب متعيطيش مبحبش أشوف حد بيعيط قدامي الله..
نور وهي تجفف دموعها وأردفت وهي تقوس شفتيها: ولزما مش بتحب تشوف حد بيعيط قدامك بتزعلني ليه..

نائل باستخفاف لكي تغضب: ومزعلكيش ليه من بقيت أهلي!.
ضربته بقبضتها بقوه وهي تتحدث بعفويه: أنا مراتك ي حيوان، نظر لها بتفاجأ قليلاً ومن ثم ضحك لقد قامت بشتمه الان بينما هي كانت تحدق من النافذه بخجل وتدعو أن تنشق الارض وتبتلعها الان لاحظ هو خجلها لهذا تركها ولم يعلق فهي زوجته كما قالت..

وصل للمشفي وخرج من السياره بهدوء لكي لايتحرك خطأ فيحدث لظهره شيء، بينما هي كانت تنظر له بقلق حتى أنها أختطفت المفتاح من يده دون أن ينتبه وصفت هي السياره تحت نظراته القاتله الموجهه نحوها بينما هي لم تعبأ وعادت له بابتسامه ثم وضعت يدها بيده بابتسامة ليسيرو للداخل بهدوء..
نور بتساؤل: إنت هتقول لحد إننا متجوزين؟

نائل بهدوء: لما حد يسأل أكيد هنقول مش هنخبي يعني، ثم أردف بسخريه وخصوصاً مايكل إللي بيشم الأخبار من على بعد ده..
فابتسمت برقه وهي تتحدث: بجد أنا بحبه جداً مالك مش بتحبه ليه؟.
نائل مبرراً غيظهه: أنا مش بكره أنا مش بحب الرغي الكتير وإنه بيدخل ف كل حاجه وبيسأل كتير..
نور بهدوء: بس أنا عارفه مايكل مش بيعمل كده غير مع إللي بيحبه بس..

نائل بتنهيده وهو يحدثها براحه أكثر: نور إفهمي أنا مش بحب حد يدخل ف خصوصياتي أياً كان مش بحب كده أنا حر..
نور باستنكار لإغلاقه على نفسه بتلك الطريقه: نائل إنت مش لوحدك لازم تكون صداقات وتقرب للناس أكتر إنت مش لوحدك..
نائل بعند: أنا مش عاوز غير إن أنا أبقي لوحدي مش أكتر من كده..

نظرت له بهدوء فهي علمت أنه عنيد ومغلق على نفسه ولن يجدي نفعاً معه الحديث فأومأت برأسها بتفهم وهي تتأمله ولكن عقلها شارد وهي تقسم بداخلها أنها ستغيره من ذالك البرود وعدم اللامبالاه ليكون منفتح أكثر ستغيره وستحرص على ذالك..
نائل وهو يلوح بيده أمام وجهها: نور نور، يلا عشان الدكتور مستنيني، أومأت وهي تضع يدها بيده كالأزواج ويسيرون بطبيعيه..

بينما مايكل كان يقف أمام نافذته المطله على الممر بالمشفي فلمح طيف نائل ونور يمر من أمامه متشابكي الايدي، قطب حاجبيه وهو يضحك بسخريه بالتأكيد يتوهم بسبب تفكيره بهم بالأيام السابقه لعدم مجيئهم لقد كان يشعر بالوحدة حقاً ولم يتشاجر مع نائل لهذا مزاجه عكر هذه الايام، خلع مأزره الطبي وهو يتنهد ليعود لمنزله لكنه وجد إحدي الممرضات دلفت إلى الغرفه لتخبره بوجودهم هُنا..

=: أيها الطبيب، إن الطبيب نائل هُنا ومعه الطبيبه نور أيضاً..
مايكل بتعجب: أحقاً هذا؟ لقد ظننتُ أنني أهذي
=: لا أنهم هُنا وهناك شيء أخر، لقد كانو متشابكي الايدي..
مايكل بصياح: حقاً، حقاً..
=: نعم..
مايكل بتعجل وهو يرتدي معطفه مجدداً: وأين هم الان..
=: إنه لدي الطبيب مارك..
مايكل بتساؤل: هل هو متأذي؟.
=: لا أعلم فالتذهب إليه بدل كل تلك الاسئله..

مايكل بغيظ: أيتها اللعينه أنا المدير هُنا، أومأت باستخفاف وتركته وغادر تحت تعجبه منها، فهو مديرهم ولكنه ليس صارم فهو يمزح معهم دائماً ولا يضع فروق بينهم وهذا مايجعل نائل يصاب بالضجر إن سار معه قليلاً أو جلس معه بأي مكان بالمشفي بسبب ثرثره الجميع معه، هؤلاء عديمي الفائده يجب أن أصنع فروق لكي لايقلِلو من شأني أكثر لكي لايسخر نائل أيضاً فهو ملك السخريه هُنا..
=: إنحني قليلاً بعد، ماذا تشعر هكذا..

نائل بتألم: أشعر بالألم ألم..
=: لا تقلق سيزول كل هذا بعد بعض الوقت فقط تناول العلاج ودلك ظهرك بهذا جيداً وستصبح بخير تماماً..
نور وهي تلتقط العلبه من يده تقلبها بيدها: هل لهذا وقت محدد يأخذه به..
=: ثلاث مرات ف اليوم صباحاً وبمنتصف النهار ومساءاً، ويدلك جيداً لأن كونك أنت من ستضعه لن تدلكه جيداً لأن يدك لن تصل لأسفل ظهرك..

فأردفت بتلقائيه: أنا من سأضعه له لاتقلق، أومأ الطبيب وهو ينقل نظراته بينهم فهو يعلم أنهم أطباء هُنا وأكثر مايتداول عن الأثنان أنهم كثيرو الشجار فماذا حدث؟، أغمض نائل عينه وهو يقضم شفتيه فهو بغيظ أخبرها أنهم سيخبرونهم أنهم متزوجين عند الحاجه ليس أن تظهر نفسها أمام الطبيب عاهره بتلك الطريقه فهي ثرثاره غبيه وثرثرتها توقعها بالمشاكل..

نائل مبرراً للطبيب: لقد تزوجنا حديثاً فمن سعادتها تتحدث دو، لقد قاطعه شهقه مايكل الذي يقف أمام باب الغرفه يتابعهم..
مايكل بعدم تصديق: حقاً هل تزوجتم حقاً ياإلهي كم أنا سعيد بهذا، هل سأري أطفالك وهم يركدون هُنا بالرواق يلعبون بحريه...
نائل بسخريه: مازال خيالك واسع أيها الطبيب لا تتأمل كثيراً فأنت لن ترهم بحياتك..

مايكل بتذمر وهو يقترب من نور التي تقف بجانبه: هل يعجبكي حديث زوجك هكذا، ثم إبتسم وأكمل بسعاده: ياإلهي لقد تزوجتي وأحدثك بصيغه الزوج ياإلهي أنا لا أصدق، وأنهي حديثه وهو يعانقها ليقبض نائل على ملائه السرير بغضب وهو يراه يضمها فأمسك يد مايكل بقوه جعلت مايكل ينظر له متعجباً..
فأردف نائل بكذب: أنا فقط أتألم وأريد القبض على شيء ما..

مايكل بعبث: لديك زوجتك فالتمسكها ي عزيزي فإن سعادتي لاتقدر بمثن بسببكم الان فالبهجه عادت لي بفضلكم..

نور بابتسامة وهي تمسك بيده: وأنا سعيده أيضاً أنا أحبك كثيراً لتعلم هذا، لينظر نائل بجانبه وعلامات التقزز باديه على وجهه ويكاد يلكمه بسبب تقربه منها ظل يتابعهم بهدوء لكن الملامسات بينهم لم تكف وهم يتبادلون أطراف الحديث حتى تحدث مايكل وهو يضع يده على وجنتهاا برقه: مابه وجهك يبدو وكأنك تلقيتي لكمات هُنا..
نائل بغضب جهوري فقد فاض به: فالتنزل يدك اللعينه عن وجهها ولاتقم بلمسها مجدداً..

مايكل بمكر يغلفه بابتسامه جانبيه: أووه يبدو أن طبيبنا متملك ويشعر بالغيره أيضاً، كنت أظن أنني سأمل لكنك تفاجأني كُل يوم بتصرفاتك فأنت حقاً لاتتوقع ولن تشعرني بالملل..
نائل بحده محذره مجدداً وهو يرفع إصبعه موجههه له: مايكل يدك، هذه ليست إحدي أصدقائك هل فهمت لاتمد يدك وأنت تتحدث فهي زوجتي ومصريه وتعلم ديننا يختلف عنك لهذا لا تشعر بالحزن فهذا مايجب أن يحدث..

مايكل بتعجب بسبب حدته: إهدأ لما كل هذا الغضب لن ألمسها مجدداً..
لف نائل وجهه للجهه الأخري بغضب بينما نور نظرت له بِلوم فالموضوع لن يستحق كل هذه الحده فهو يعتبرها صديقة وليس أكثر من هذا وبطبعه مرح لهذا شعر بالحزن فهو لن ينظر لها من قبل كامرأه لينظر لها الان وهي متزوجه من أحد الاطباء المقربين لقلبه أيضاً..
وقف بغضب وهو يمسك كفها بين يده وجزبها وهو يتحدث بغضب: يلا بينا، لكنها توقفت ولم تتحرك..

نائل بضيق: واقفه ليه؟
نور ببعض التوتر: أنا عاوزه أقعد شويه ممكن؟
نائل وهو يظفر بنفاذ صبر: مع مين؟
نور بتحمحم: م، ماي، مايكل..
نظر لها الاخر بابتسامة ظناً أنها تريده، بينما نائل ظفر بضيق وهو ينظر له..
فتحدت مايكل بتوتر: ماذا، لما تنظر لي هكذا ماذا أخبرتك لتنظر لي هكذا؟.

نائل بهدوء: طيب، وتمدد مجدداً كما كان عندما كان الطبيب يفحصه فظهره يألمه حقاً، بينما نور أخذت إحدي المقاعد وجلست عليه وجلس مقابلها مايكل ليتحدثوا قليلاً تاره عن بالمشفي وتاره أخري عن أحوالهم حتى بدأت هي تتحدث عن السبب الحقيقي الذي ودت أن تتحدث به لكنها ثرثرت بكل هذا لكي لايشك بها وخاصتاً نائل الذي يتابع الحديث منتظراً سؤالها الحقيقي فهي بطبيعتها لن تتحدث بتلك الاشياء فهي ليست بتلك الجديه...

نور بتصنع: اه، لقد تذكرت تلك الحاله، ماذا ستفعل معه؟.
مايكل بتوتر وهو ينظر إلى نائل الذي يتابعهم بملامح بارده: لاشيء أنا أنتظر عودتكم وأظن أنها لن تكون قريبه جداً، عندما تعودين إنتي وزوجك يمكنكي أن تكتشفي مابه وحدك..
نور بتذمر: لما لا تخبرني الان، ألست تفضلني كما كُنت تخبرني دائماً أنني جيده وس...

نائل مقاطعاً وهو يقف: يلا بينا كملي بعدين عشان انا تعبان يلا، ولم ينتظر ردها ليمسك كفها بين يده يوقفها ويذهب سريعاً..
نور باستنكار تصرفه: نائل، في إيه مالك وتصرفاتك أنا مش فهماها في إيه؟.
نائل ببرود وهو يربط حزام الأمان خاصته: مفيش، وإربطي الحزام..
نور بنبره غاضبه: لا مش هربط، ولازم تفهمني تصرفاتك دي، متبقاش ديق الافق كده؟..
نائل باستنكار: ديق إيه؟.

نور بضيق: ديق الافق، كده ده مايكل وأعرفه من قبلك وأكيد مش هيأذيني عشان تتكلم معاه بالحده دي إنت أحرجته وأحرجتني..
نائل بتهكم: ولزما عارفه إنك هتتحرجي بتخليه يلمسك ليه؟.
نور بعصبيه وهي تقبض على خصلاتها: متقولش يلمسني، إنت بتسمي ده لمس..
نائل ببرود: أه لمس ومش ذنبي إنك نسيتي عاداتك والفطره إللي إتربيتي عليها لما عشتي هنا، وهتقولي عليا راجعي متخلف قولي زي متقولي مش هغير رأيي برضه...

نور بهدو وهي تنظر له: مش هقول حاجه، مش هقول..
وظلت صامته طوال الطريق تنظر من النافذه بينما هو ظل يظفر بحنق فهو لايحبها هادئه بتلك الطريقه...

وصل للمنزل بعد بعض الوقت صف سيارته بهدوء بمرآب السياره الخاص به لتذهب هي لغرفتها وتبدل ثيابها بأخري وتستعد للنوم بهدوء فهي لاتعلم ماتلك الحاله التي أصابتها لاترغب بالحديث فقط تريد الهدوء شهقت وهي تتذكر حديثه عن كونه يريد أن يكون وحيدا فقط وظنت ربما قد أصابتها عدواه الخاصه بالهدوء لكنها نفضت كل تلك الأفكار من ذهنها وذهبت لغرفته لأنها تذكرت شيء..

فتحت باب الغرفه بسرعه جعلته يجفل من جلسته فكان يوليها ظهره يجلس على طرف الفراش يحاول تدليك أخر سلسله فقراته بتلك العبوه التي أعطاها له الطبيب، لكنه لم ينظر خلفه ليراها لأنه لا يريد أن يصاب بإلتواء رقبته أيضاً فظل جالساً بهدوء، حتى وجدها تأتي بجانبه فأخذت العبوه من يده بهدوء وهي تطلب منه أن يتمدد لتفعل هي له هذا فهو لن يستطع أن يفعلها وحده، لكنه لم يرد عليها ولم يتحرك بل ظل ينظر لها دون تعابير لايعلم لماذا؟ لم يتوقع أن تفعل هذا حقاً، تعجبت لصمته لتساعده على التمدد ليتمدد بطاعه لم يعلم من أين أتته لينام على بطنه بينما هي جلست بجانبه وبدأت بتدليك ظهره بنعومه غير غافله عن تشنجات جسده تحت يديها..

نائل ببعض التهدج: خلاص، إخرجي، لكنها لم تستمع له بل أكلمت لكي يطيب سريعاً بحسن نيه، لكنه أعاد عليها ببعض الحده بسبب تلك الاحاسيس التي تراوده والتي كان حريصاً على أن لايدخل فتاه لحياته لكي لا يشعر بها لكنها الان تجعله يفقد صوابه..
نائل بحده: نور، إخرجي، كفايه..

نور بضيق: إنت متعصب ليه، مش عاوز تخف يبقي تسكت، وأكملت ماتفعل برقه ونعومه أكثر وكأنها تتعمد فعل هذا حتى شعر أنه على وشك فقد حصونه فاعتدل سريعاً متجاهلاً ألمه ودفع يدها عنه بعنف...
نائل بغضب مزمجراً: أنا مش قولتلك كفايه مبتفهميش؟
نظرت ليدها التي دفعها وهي تنهر نفسها بسبب مجيئها إليه ومساعدته فاليحترق بالجحيم ولكن غضبها لم تستطع كبته فألقت العبوه بوجهه بقوه جعلته يتأوه بألم وهي تهتف بحده..

نور بندم وحده: أنا غلطانه إني عبرت واحد زيك..

وتركت الغرفه وذهبت للأسفل تقف بالحديقه بالبرد لعلها تُهدأ تلك الثوره التي بداخلها، بينما هو كان يقبض على أنفه بألم وهو يلعنها حاول النهوض لكن ظهره ألمه فأمسك العبوه بغضب ليلقيها بقوه على طول ذراعيه لتسقط من الشرفه على رأسها تلك التي تقف تتنفس بعنف من كثره غيظها بالأسفل، شهقت وهي تضع يدها على رأسها بألم فنظرت خلفها وجدتها العبوه إلتقطتها بحده وذهبت لغرفتها مجدداً ووضعتها بجانبها على الكومود فهي تعلم أنه سيحتاجها ولن تتحمل رؤيته يتألم أمامها اللعنه على قلبها الحنون هذا، إحتضنت الوساده بغضب وهي تلعنه لتذهب بنوم عميق بعدها..

بينما هو إرتدي كثيراً من الملابس فوق جسده فالعلاج الوحيد لذالك الالم التدفئه تمدد على الفراش وهو يدثر نفسه جيداً ويمتني فقط أن يكون بخير صباحاً وسيعلمها كيف تفعل هذا تلك الوقحه..
على بمزاح: هو بابا خلع ولا إيه؟.
ساره بقلق: على، مش ممكن يكون لقدر الله حصل حاجه مش كويسه..
على ببعض القلق: قلقتيني ي ساره بجد، لا أنا هتصل بيه، وأخذ يهاتفه حتى تحدث بتثاقل..
يوسف بنعاس: إيه ي زفت..

على بابتسامة سعيده: بابا الحمدالله إنك لسه عايش..
يوسف وهو يوبخه: وإنت عايزني أموت ي حيوان..
على وهو يقهقه: بعد الشر عليك ي جو إنشاء الله أنا وإنت لا، بس ممكن بقي حد يفتحلنا عشان إحنا متذنبين بره!
يوسف متعجباً: تحت عندي؟
على: اه، كنت عاملك مفجأه بس إتحرقت كده، ألو ألو بابا، لكنه وجد الباب يفتح ليطل عليه يوسف مبتسماً بحنان ليعانق ساره أولاً بحب وهو يقبل جبهتها..

على بإنزعاج متصنع: لا بقي كده كتير كمان خدت مكاني..
يوسف وهو يغيظه: إذا كان عاجبك..
على بابتسامة وهو يغمز إلى ساره: لا عاجبني طبعاً..
وعانقهما معاً ليتحدث يوسف بمكر وهو يلكزه بكتفه: إستني لما أسبها لازم تحضني دلوقتي..
على بتذمر: معلش، عريس جديد معلش..
يوسف بابتسامة: يلا إدخلو من البرد، شكلكم كُنتُ ف سهره..
على بعدم تصديق: بابا النهارده كان فرح فراس..

يوسف وهو يضرب جبهته متذكراً: نسيت خالص، أصلي كنت تعبان وقعدت فتره ف البيت ومعرفش أخبار حد تبقي باركله عني بقي ومتخلهوش يزعل...
على بقلق: متقلقش مش زعلان بس إنت كان مالك..
يوسف بتنهيده: الازمه، شكلها مش هتسبني غير لما تجيب أجلي..
على بضيق: بعد الشر عليك ي بابا متقولش كده..
ساره بهدوء وهي تضع القهوه أمامهم: القهوه..
يوسف بابتسامة: تسلم إيدك..

إبتسمت له برقه وهي تجلس بجانب على ليحاوط خصرها مقربها له وهو يقبل جبهتها بحب، بينما يوسف يتأملهم بابتسامة فهو علم أنهم خلقو لبعضهم وسينجحو معاً لايجب أن يخوضو علاقه لسنوات حتى يكون زواجهم ناجح مثلما يفعل الجميع الان..
يوسف بابتسامة: أنا هطلع أنام تصبحو على خير، وإنت متمشيش غير لما تقولي عشان عايزك..

أومأ على وهو يجزب ساره من يدها ليصعدو للغرفه بالأعلي لكنها توقفت متذمره: القهوه ي على محدش شربها ليه كده..
على بلعوبيه: تعالي بس هقولك حاجه أحلي من القهوه
دلف للغرفه وهو يلفها له ليحاوط خصرها برقه وهو يتحدث..
على بابتسامة: تعرفي إن أنا بحسد نفسي عليكي..

ساره بابتسامة رقيقه وهي تتحسس ذقنه بنعومه: وأنا بشكر ربنا إنك دخلت حياتي، بشكر ربنا عشان إنت إللي جوزي مش حد تاني، بشكر ربنا علشان عوضني بيك، حياتي مكنش ليها طعم قبل مشوفك، أنا شوفت السعاده معاك، شفت كل حاجه حلوه ف عنيك نظرتك ليا بتحسيني ?ني ملكت الدنيا وما فيها أنا بدعي ربنا إنك تدوم ف حياتي عشان إنت حياتي..

هو لم ينتظر كثيراً ليعانقها بعشق تام دافناً رأسه بعنقها يشدها إليه بقوه يريد حجزها بين ضلوعه هو يحبها ويدرك ذالك تمام الادراك وحديثها لم يزده سوي عشقاً بها فهي رقيقه بريئه ناعمه هادئه ماذا يريد أكثر من هذا، فصل العناق وهو يتأملها بعشق حتى إنحني يقبلها ولم تمانع لتبادله قبلته الرقيقه بأخري ناعمه حتى فصل القبله وهو يتنفس بإضطراب إنحني يلتقطها مجدداً لكنها وضعت يدها على صدره تبعده وهي تتحدث بتخدر، : ع، على إحنا مش ف بيتنا..

على بتهدج وهو يمرر يده على ظهرها بإغراء جعلها تقشعر قابضه على ملابسه: ده بيتنا التاني...
ساره برجاء وهي تحاول الصمود أمام عبثه بها: على، عشان خاطري مفيش هدوم لينا هنا..
على وهو يقوم إنزال فستانها من على كتفيها ليقبلها بحراره: مش مهم..
ساره بنعومه وهي تحاول دفعه من صدره لكن بالنهايه يدها إستقرت على صدره مستسلمه لرغبته التي كانت بحاجتها كثيراً، ليحملها للفراش...
جاء صباح يومٍ جديد...

بينما بذالك الرواق المظلم رغم ضوء النهار إلا أن الظلام يغلفه من كل مكان يجعلك تشعر بالأختناق إن دخلته، لتجد بإحدي الزوايا هناك شخصٌ يقف يتبادل الحديث مع شخص أخر لينتهي بهم الحديث وهم يتبادلون الحقائب ليكون أحدهم معه حقيبه مليئه بالأموال والأخري بالأسلحه الغير مُرخصه، ليرفع ذالك الشخص قبعته فوق رأسه ليخفي وجهه ويذهب بعيداً قبل أن يراه أحداً...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة