قصص و روايات - قصص خيال علمي :

رواية بعيدا عن الأرض للكاتبة ديمة الفصل الخامس

رواية بعيدا عن الأرض للكاتبة ديمة الفصل الخامس

رواية بعيدا عن الأرض للكاتبة ديمة الفصل الخامس

المكان: كوكب جليزا
ضربت الملكة فيكتوريا الطاولة أمامها بغضب بينما كانت مستعدةً لهدم القصر على رؤوس كل ساكنيه. نظرت بغضب شديد نحو الحارس الواقف أمامها برعب محاولًا البحث عن أي طريقةٍ للهروب من تلك الحمم البركانية التي ستنفجر ليكون هو أول ضحاياها.

«كيف غفلتم عن هذا؟ كيف سمحتم لهم بالهروب ببساطة؟».
«سيدتي». قال بتوتر شديد بينما انعقد لسانه عن إتمام جملته فأتبع بتلعثم: «لقد خرج الأمر عن سيطرتنا تمامًا ولم نتوقع مثل هذه المداهمة خصوصًا ألّا أحد يعلم عن هذا الأمر إطلاقًا».

اختفت معالم الغضب عن وجهها لتحل محلها معالم الدهشة والاضطراب كأن شيئًا عصف في ذهنها فجأة.
نظرت نحو الحارس بعينين باردتين ثم قالت وقد خففت من حدة صوتها: «أريد رؤية الخادمة مادلين فورًا».

ارتجف الحارس من طلبها الذي سيتسبب بمواجهة انفجار البركان مجددًا على نحوٍ أسوأ.
«أما زلت واقفًا هنا! هيا تحرك». أمرته منزعجةً عندما لاحظت تجمده المفاجئ.

شلت عضلة لسانه عن إجابتها بينما أدرك أن لا حل لديه سوى الاستسلام والإجابة.
«في الحقيقة سيدتي، لقد اختفت الخادمة مع الطفلتين». قال بتوتر وتلعثم.

عضت على شفتها بغضب شديد كما أن عقلها رفض التصديق أن خادمةً تجرأت على تحديها وقد كانت متأكدة تمامًا أنها ارتكبت شيئًا ستندم عليه كثيرًا، ففي قاموس الملكة فيكتوريا لا وجود لكلمة عفو أو رحمة مكانًا يذكر.
«جهز جميع قوات الحرس بلا استثناء فقد أعلنت الحرب». قالت ببرود تختبئ وراءه عاصفةٌ مميتة.
أسرع الحارس بتنفيذ أوامرها قبل أن تحل عليه المزيد من المصائب ولكنها قاطعت خروجه قائلة:.

«أريد تلك الخادمة أمامي حيةً ترزق». قالت ضاغطةً على أسنانها بغضب ثم أردفت: «وفي أسوأ الحالات، وإن لم تستطيعوا جلبها إلى هنا، اقتلوها فلا أريدها حيةً حتى تشرق شمس اليوم القادم».
انتابت الحارس رجفة لما سمعه منها ما أشعره بمدى خطورة العبث مع هذه المرأة.

كانت مادلين تركض بكل ما لديها من قوة حاملةً الطفلةَ بين ذراعيها محاولةً الابتعاد بقدر الإمكان عن ذلك القصر. توقفت ثم نظرت نحو الرجل الواقف أمامها لتسأله ومعالم الخوف والتوتر تظهر على وجهها المتعب: «ماذا علينا أن نفعل الآن؟».

«ما زال أمامنا الكثير حتى نصل». أجابها وهو يطالع الطريق أمامه محاولًا تقدير المسافة المتبقية لهم.
«هذا سيئ، يجب أن نصل بسرعة فمن المؤكد أن السيدة فيكتوريا قد علمت بما حصل وإن لم نصل بأقرب وقت فسيجدنا حراسها بلا شك».

«أمامنا ساعة حتى نصل تقريبًا». قال محاولًا تنظيم أنفاسه بعد أن قطع مسافةً طويلةً من الركض السريع ثم أكمل قائلًا: «هناك في تلك الغابة لدي كوخٌ صغير مهجورٌ تمامًا، سنقضي فيه ليلتنا ثم نخرج قبل أن تشرق الشمس غدًا».

هزت رأسها موافقة ثم تابعا المشي للوصول بأسرع ما يمكن.

ابتسمت مادلين فرحةً فور تبشير جون لها بوصولهم فقد شعرت بالإرهاق الشديد خصوصًا أن الحركة على كوكب جليزا لم تكن بتلك السهولة المتوقعة بسبب قوة الجاذبية التي تشعرهم بثقل أوزانهم وتقلب درجات الحرارة بطريقة محيرة. نظرت نحو الكوخ غير مصدقة بأنها وأخيرًا ستحظى بجزءٍ ولو صغيرٍ من الراحة والاطمئنان. فتح جون باب الكوخ المظلم والقديم ثم أنار الفوانيس، كان الكوخ رغم بساطته جميلًا ومناسبًا جدًا لمادلين فقد كانت تتمنى الابتعاد عن ضوضاء القصر المزعجة. أعد مادلين وجون العشاء بعد تأكدهما من أن الطفلتين تغطان في نومٍ عميق. جلست مادلين بجانب المدفئة الصغيرة بينما كانت تسمع طرقات المطر على النافذة ليداهمها جون بالسؤال فجأة:.

«لماذا لم تبلغي عني واخترتِ مساعدتي بالهروب؟».
نظرت إلى عينيه محاولةً معرفةَ المغزى من سؤاله المفاجئ ثم أجابته مبتسمة بينما فضلت إزاحة نظرها عن عينيه.

«لا أستطيع حقًا أن أكذب وأقول بأنني لا أخشى شيئًا وأن غضب السيدة فيكتوريا لا يعني لي شيئًا، فأنا حقًا لم أفكر في حياتي أن أخاطر مخاطرةً كهذه ومع إنسان كتلك». أجابته بعد أن اختفت ابتسامتها لتحل محلها علامات اليأس والحزن بمجرد أن فكرت بالموضوع جديًا وأدركت بأن مصيرها حتمًا أقسى من الموت طالما عبثت مع الملكة فيكتوريا.
أعادها إلى واقعها عندما عاد ليسألها ثانية عن سبب تضحيتها تلك.

«السبب الواضح لتضحيتي تلك أنني إنسان تحمل أحاسيسًا، عندما سمعت عن خطة الملكة فيكتوريا من الحراس كنت في حالة من الصدمة وسألت نفسي لأجل ماذا؟ لتحقق هدفها في موضوعٍ وضعته أنا بيني وبين نفسي منذ زمن تحت مسمى السخافة والرجعية لنعيد الماضي وتنشأ الحروب من جديد». أكملت وهي تعبث بأصابعها: «كنت في حالة من الصدمة ما جعلني أبحث عن أي طريقةٍ للتملص من أن أكون جزءًا من هذه المهمة، عندئذٍ جئت أنت وعن طريق الصدفة شاهدتك تتسلل إلى الغرفة عندما كنت خارجًا. رأيتك كطريق للنجاة بينما كنت بحاجة فقط لمن يشجعني ويعينني على الهروب وظهرت أنت وعندئذٍ لم أتردد لأن العيش مع الذنب أقسى بكثير من الموت».

عندما حاول جون التسلل إلى القبو والهروب بالطفلتين اعترضت مادلين طريقه وعندئذٍ فقط ظن بأن خطته قد فشلت ولكنها عوضًا عن منعه ساعدته بالهروب بعيدًا مع الطفلتين ما جعله يتساءل بينه وبين نفسه عن سبب إقدامها على هذا الفعل الخطر دون تردد.

«أنا حقًا لا ألوم السيدة فيكتوريا على سعيها وراء العودة إلى الأرض من جديد فحياتنا هنا مهما طالت لن تدوم أبدًا خاصةً أننا مهما اعتدنا عليها لن نستطيع الشعور بالراحة أبدًا. أذكر عندما كنت طفلة كنت أستمع لخطاباتها في يوم ذكرى مغادرة الأرض كنت أساندها جدًا وأعتبرها رمزًا للقوة والصلابة، ولكن كل تلك الأفكار قد تبخرت عندما عرفتها شخصيًا».

ابتسمت لتلك الذكرى ثم قالت: «تطوعت للعمل في القصر واختيار تلك الوظيفة يعني اختيارها إلى الأبد، أدركت كم هي إنسان حقود وأنانية، ببساطة هي فقدت مشاعرها منذ زمن بعد أن سيطرت فكرة العودة إلى الأرض عليها أو بالأحرى فكرة الانتقام».

جون كان يعرف تمامًا رغم أنه جاء من كوكب الأرض كذلك أن سكان كوكب جليزا لهم الحق بالعيش على كوكب الأرض رغمًا عن إرادة الجميع ولكن ما لا يعرفه سكان هذا الكوكب أن شعب كوكب الأرض لا يعرف حقًا عن وجودهم حتى بسبب دهاء السلطات بإخفاء الأمر تمامًا. لم يرد إخبارها بالأمر حتى لا يفتح مجالًا لمناقشة الأمر لقد نوى ألا يناقشه أبدًا منذ مغادرته كوكب الأرض نهائيًا.

كان جون يشعر بالاختناق وذلك السؤال المكبل داخله والذي يتمنى إطلاقه لولا خوفه من صدمة جوابه على نفسه ولكن لم يكن ذلك كافيًا لردعه فلا مفر.
«هل شهدتِ ما حدث لإدوارد؟». سألها بنبرة بدت لها مرتجفة.

«كان ما حدث للسيد إدوارد سببًا رئيسًا في قراري بالفرار على الرغم من أنني لم أشهد ولم يشهد أحدٌ حتى الملكة فيكتوريا ماحدث إلا أنني لم أصدق أبدا بأن الأميرة جنيفر ستقتله بنفسها».

اتسعت عينا جون بصدمة ولم يصدق ما سمعته أذناه، شعر بتجمد الدماء في عروقه وقد تكدر وجهه بشكل ملحوظ ثم نطق متلعثمًا:
«ما الذي تقولينه؟ لا بد أنك أسأت الفهم».

لاحظت مادلين التغير الذي طرأ على جون فور سماعه لكلامها فقالت بتردد:
«هذا الخبر منتشرٌ في كل القصر وقد كنت مع الملكة فيكتوريا عندما جاء الخبر لقد صدمت مثلك تمامًا».
«ولكن كيف فعلت؟ ولماذا؟ من المفترض بأنها تحبه». قال جون وهو بالكاد يحبس دموعه التي تنذر بالسقوط لقد كان يحمل بعض الأمل ولم يتوقع أن يتم الأمر بهذه السرعة ولكن ما حدث أنه قُتل وليس ذلك فقط بل على يدي زوجته.

«ليست المذنبة حقًا فلقد كانت هي أيضًا ضحية أفعال السيدة فيكتوريا فلقد اختلقت قصص كاذبة ويبدو أنها أجبرت السيد إدوارد على أن يدعي كذبًا بأنه قتل ابنتيه».

«لا أصدق، ما كان عليه أن يثق بتلك الأفعى ولكنني سأقتلها، سأقتلها بيدي هاتين». قال جون وهو يسند جبينه على كف يده بألم وغيظ وقد كان يشعر بحرارة جسده التي ارتفعت والعرق الذي بدأ يتصبب منه. ربما كان هذا كله ثمنًا لمحاولته الفاشلة بحبس دموعه.
كانت مادلين مستغربة من رد فعل جون التي بدت لها مبالغة فهي لا تعرف تلك الصلة التي تجمع إدوارد بجون.

«أدرك أن الأمر محزنٌ فعلًا، ولكن ما الذي يجعلك تنفعل لهذه الدرجة؟». قالت مادلين عاقدةً حاجبيها باستنكار دون أن تدرك حماقة سؤالها في تلك اللحظة.

«وهل تريدين لشخص طبيعي أن يبتسم وهو يسمع خبر وفاة صديقه؟ أم أن هذا هو التصرف الطبيعي لديكم أنتم سكان كوكب جليزا؟». أجابها جون بتجهم وهو ينظر إليها بعينيه الحمراوين.

ظهرت علامات الصدمة على وجه مادلين وهي تحتقر تصرفها ببرود في ظل ما أحدثه ذلك الخبر على جون وما لبث يحدق بها كثيرًا حتى انتفض فجأة من على الكرسي واتجه نحو إحدى الغرف. دقائق معدودة وخرج جون يحمل مسدسًا وطلقات رصاص ثم شرع بوضع الرصاصات في المسدس على عجل.

«اهتمي بالطفلتين ريثما أعود». قال وهو يهم بفتح باب الكوخ ولكنها سارعت بالوقوف في وجهه قبل أن يغادر.

«ما الذي تقوله؟ إن ذهبت فلن تعود فتلك الفكرة المجنونة التي تدور في رأسك ستكتب نهايتك». قالت وهي تحدق به بغضب. كانت تقف بثبات وقوة ولكن داخلها ينهار وعقلها يؤكد لها بأنها ستفشل في ردعه عن قراره.

«هذا ليس من شأنك، ابتعدي عن طريقي». قال وهو يضع يده على مقبض الباب ينوي إبعادها.

شعرت بأنها ستفقد السيطرة على الوضع وأنها ستتحمل العواقب وحدها لكن ليس قبل أن تحاول بكل ما لديها.
دفعت يده التي امتدت نحو المقبض ثم صرخت في وجهه قائلة:
«فعلًا أنا لا شأن لي في كل هذا وسأسبقك بالمغادرة ويسعدني حقًا أن أعلمك بأن تصرفاتك طائشة جدًا».

تجمد في مكانه وهو يحدق بها بصدمة فلم يتوقع حقًا أن تصرخ في وجهه هكذا ولكنها أصابت حقًا فأين كان عقله عندما فكر أن يترك الطفلتين معها ويتهور.
نظرت إلى عينيه البنيتين الحزينتين وقد لاحظت بأن العاصفة قد هدأت وحان الوقت ليحل محلها نسمات هادئة، قالت له بعد أن سيطرت على نبرة صوتها الحادة:
«فكر جيدًا، هل كان السيد إدوارد ليقبل بما ستقدم عليه؟ هل كان سيحب أن تفرط بكل شيء؟».

تذكر جون كلمات صديقه وهو يستمع إلى حديث مادلين لكن قلبه كان يؤلمه جدًا، هو يشعر بحرارة الدماء داخله وتدفقها بطريقة تحبس أنفاسه ربما لأول مرة شعر بمدى تعطش فيكتوريا للانتقام، الفرق الوحيد هو أنه يدرك بأنها حقًا صفقة خاسرة لن تعيد ما سُلب ولن تغير الأقدار.

تراجع إلى الخلف بخطوات ثم جلس على الكرسي أمامه وهو يحدق بالفراغ يشعر بأنه مسلوب القوة أو مقيد بأغلال حديدية قوية، كان عاجزًا يود بأن يرغم الزمن على التوقف حتى يلتئم جرحه قليلًا فهو عاجزٌ عن المواصلة وليس له نيةٌ بالمحاربة من جديد.

شعرت مادلين برغبة بالبكاء وهي تراقب هدوء جون وتستمع إلى أنفاسه المضطربة لقد شعرت بالشيء نفسه عندما شاهدت حزن جنيفر على طفلتيها لكنها لم تستطع أن تنطق بالحقيقة بل اختارت أن تكون مجرد مشاهدة صامتة.

«لقد استمررت بإخباره بأنه حبٌ زائف ولكنه استمر بالمعارضة». قال جون بصوتٍ مهشم.

وضعت مادلين يدها على كتف جون ثم قالت: «صدقني لم يكن زائفًا أبدًا».

ما لبثت أن نطقت بجملتها حتى التقت نظراته الحادة التي جعلت قلبها يرتجف، كانت ملامحه تبدو حادةً وجامدة في حالاته الطبيعية فلم يكن بحاجةً حقًا ليبدي غضبه.

«وهل ترينه حبًا صادقًا؟ هل ترين الفراشات تحلق في سمائه؟ لا بد أنكِ تسخرين مني».

«نعم، أراه كذلك». قالت مادلين بتحدٍ بينما عقدت حاجبيها باستنكار من تصرفه الهمجي.

«لقد قتلته بنفسها هل تدركين تلك الحقيقة؟». قال ضاغطًا على أسنانه بغيظ.

«أدرك تمامًا ولكن عليك أنت أيضًا أن تدرك بأن جنيفر عانت كثيرًا كذلك ولقد كانت والدتها وراء كل هذا».

قالت مادلين بانفعال ثم أتبعت: «وهل عساك تظن بأنها الآن بأفضل حال بعد ما حدث؟ بل إنها بحالة أسوأ».
استمر جون يحدق بعينيها الزرقاوين لمدة ليست بقصيرة ثم قال مستهزءًا وقد ظهرت ابتسامة تعيسةٌ على وجهه:
«لقد كان أحمقَ حقًا».

«بل كان محبًا مخلصًا». قالت مادلين مصححة.
«ربما سأشهد موتك باسم الحب أيضًا». قال جون وهو يدخل أصابعه بين خصلات شعره البني القصير بعصبية.
كانت مادلين تردع لسانها عن التكلم بما لا يليق معه وهو في هذه الحالة فهي مهما يكن تتفهم ما يمر به فما تلك القسوة والسخرية إلا ألم دفين لا يستطيع التعبير عنه أمامها.

«ثق تمامًا سيد جون بأن صديقك لم يمت تعيسًا أبدًا فلا أتوقع إن حدث ذلك معي أن تختلف مشاعري عن مشاعره. دعك من كل هذا فهو قد وثق بك وأحسن الاختيار». قالت مادلين محاولةً تذكيره بالهدف الأساسي دون الاستمرار في هذا النقاش العقيم الني تثق تمامًا بأنه يضاعف من ألمه.

«أولًا، دعكِ من الرسميات؛ فأنا أكره لقب السيد هذا، فهو يثير اشمئزازي حقًا».

ماكاد جون يتم جملته حتى أمسك بالكأس الذي أمامه على الطاولة وألقى به نحو الجدار ليتفتت إلى قطع زجاج صغيرة.

«بل لم يحسن الاختيار أبدًا لقد أخطأ، أخطأ جدًا فأنا لا أستطيع الاستمرار». صرخ بعد أن انتفض من مكانه. حدق بها بوجهٍ عابسٍ وملامح غاضبة كأنه كان يتمنى تحطيمها وبدت له كالغريمة.

كاد قلب مادلين يتوقف بسبب انقلاب مزاجه المفاجئ في تلك اللحظة وكأنه ثورٌ هائج.

«لقد وثق بك لا يمكنك الاستسلام والبقاء مكتوف اليدين أنت لست جبانًا». قالت مادلين بصوت ثابت قوي بينما كانت تخشى رد فعله.

«بل أنا جبان، نعم جبان كفي عن معاملتي كطفلٍ رضيع، دعيني وشأني». صرخ في وجهها ثم اتجه نحو إحدى الغرف وصفع الباب بقوة.

تنهدت مادلين بقلة حيلة وهي تعجز عن التصرف فلقد أقحمت نفسها بمصيبة ستؤدي إلى موتها بلا شك ففكتوريا لن ترحمها أبدًا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة