قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخاص الثاني

رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخاص الثاني

رواية حمايا العزيز للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخاص الثاني

الفصل الثاني ما قبل الزواج
اقترب منهم و هو ينظر ل الأخرى الصامتة و لشقيقه كذلك و بالطبع كانت ملتصقة به مايسة انحنى نافخاً على الشموع و عينيه تنظر لها بتفحص ليرفع رأسه متشكر يا جماعة تعبتوا نفسكم
مررت مايسة نظرها على بسملة لتتساءل عن هويتها على الرغم من انها تعلم بالفعل مين الأنسة الحلوة دي خطيبة سيف ولا ايه
اجابها مراد بغيظ دي بنت عمنا يا مَيس و في ثانوية عامة لسه بدري عليها.

انصتت إلى حديثه و هي تترجمه لعقلها و اخيرا فعلت شيء مدت يدها له بالهدية كل سنة و حضرتك طيب عن اذنكم هطلع اشوف عمي
خرجت بخطوات واسعة سريعة تحت مراقبة ثلاثتهم عيون مايسة الشامتة و مراد المشتاقة و سيف المشفقة
ترك سيف الكعكة على المنضدة بجانب الكعكة الأخرى تتهنوا بيهم أنا خارج اشوف بابا.

تحرك خلفها ليبعد مراد ذراع الأخرى عنه التي تابعت بهدوء كأنها لم ترى حرب العيون التي كانت مشتعلة قبل ثواني ها هنعمل ايه بكرا هتعمل الحفلة فين
في الناحية الأخرى خرجت هي ل الحدقة تحديدامكان تواجد عمها انحنت على يد عمها مقبلة إياها ب حب ازي حضرتك يا عمي
ابتسم لها عز الدين ليردف بسعادة لحضورها يا مرحب بالقمر بتاعنا و أنا اقول البيت نور ليه تعالي.

جلست بجانبه و هي تحارب حتى تُبقي ابتسامتها مرسومة منور بيك يا حبيبي
قبل ان يجيبها أتى سيف الذي يبدوا على وجه الأسى مسا مسا يا حاج
تساءل عز الدين أومال فين اخوك
تبرطم ب غيظ و هو يجلس على المقعد تلاقي مايسة بتأكله التورتة في بقه ولا حاجة
رمقه والده بتفحص ثم نظر بطرف عينه ل ابنة أخيه و بدا عليه هو أيضا الضيق
لمحت بسمله مراد قادم عن بعد لتقف سريعاً يلا يا سيف بقى علشان متأخرش.

رمقها الاخر بعدم فهم أنتِ لحقتي خليكي شوية و هنمشي
تابع عز الدين كذلك يا بنتي اقعدي مش كفاية الثانوية العامة إلى واخداكي مننا
قبل ان تجيبه أتى صوت مايسة المائع مثلها تلاقيها عايزة كلية قمة يا عمو علشان تعلي مركزها الاجتماعي و العريس طبعاً.

ارتفع حاجبي الأخرى بغضب لكن قبل ان تجيبها فعل مراد مش محتاجة تعمل كل ده كفاية اسمها و اسم عيلتها يا مايسة كدة كدة مستواها الاجتماعي عالي و عالي اوي كمان يلا انا ألي هوصلك يا بيسو
رمشت بعدم تصديق و هي تتحرك خلفه بعد ان لوحت لعمها و سيف الذي غمز لها ب عبث
فتح لها باب السيارة لتصعد جالسه و هي تراقبه بطرف عينيها بادر بالحديث ها تحبي نروح نتعشى فين
تساءل بعدم تصديق نتعشى؟!

اوميء لها اه ها فين عايز أقضي اول كام ساعة من السنة الجديدة معاكي
لتبرطم ب غيظ قضيها مع مايسة يا دكتور
نظر لساعته ليردف ببرود أغاظها انا فعلا قضيت معاها من البداية خالص
هدرت بسخرية لاذعة اه في حضنها شوفت ممكن بقى تروحني و لو جعان و عايز تتعشى انزل اروح مع سيف ولا اطلب أوبر و خد مايسة أتعشى معاها او كمل الليلة في حضنها.

لم يجيبها بل انطلق بالسيارة بسرعة عالية جعلتها تهلع و هي تراقبه بطرف عينيها يخرج صوتها المرتجف مراد العربية براحة هنعمل حادثة و حياتي يا مراد وقف العربية
لم يضغط على المكابح سوى بعد ان أمسكت يده اوقف السيارة جانباً عانقته بخوف ليبادلها بتوتر و أيدي مرتجفة
استنشقت رائحته بعمق لكن الرائحة التي وصلت ل أنفها لم تكن رائحته هو فقط بل رائحة مايسة كذلك.

لذلك ابتعدت عنه سريعا ب أعين دامعة أنا عايزة اروح خديجة هناك مستنياني و مش هقدر أتأخر عليها
اقترب منها و هو يرى تساقط تلك الدمعة من عينيها ما ان اقتربت يده من وجنتها حتى أبعدت رأسها هامسه لو سمحت يا مراد
لكن عينيه كانت تنظر لها كأنها شيء ضائع من داخله طب اهدي هروحك
بالفعل دقائق معدودة و توقفت سيارته أمام منزلها لتتنفس بقوة هامسه كل سنة و أنت طيب مرة تانية يا دكتور مع السلامة.

هبطت من السيارة تحت مراقبته لها شاعراً بالضيق لحزنها لاعناً غبائه
بينما الأخرى دخلت لتبلغ والديها انها عادت سريعاً دون النظر لهما حتى لا يكتشفوا بوادر بكائها و صعدت لغرفتها واجهها خديجة النائمة على فراشها لذلك تحركت بحرص حتى لا تزعجها
دخلت إلى الحمام لتخلع ملابسها و وقفت في غرفة الاستحمام الزجاجية و فتحت فوقها المياه معها تساقطت دموعها التي حبستها من وقت رؤية مايسة تعانقه حتى الآن.

بينما لدى مراد عاد لمنزله بمزاج عكر كاره رؤية حزنها و دموعها كذلك
دخل إلى منزله بهدوء ليقابله شقيقه الذي تساءل بعدم فهم مالك هو في حاجة حصلت ولا ايه
اجابه ب ثقل لا مفيش حاجة تصبح على خير
رحل من امامه صاعداً لغرفته ليرفع الاخر هاتفه متصلاً ب ابنة عمه لكنها لم تجيب عليه على عكس عادتها ازداد قلقه.

و أتت العديد من الأفكار السيئة ل رأسه دقائق و أعاد الإتصال بها مرة أخرى لتجيب بصوت مبحوح جعله يتساءل بعدم تصديق أنتِ كنت ِ بتعيطي ولا ايه
جلست مرتدية روب استحمامها لا كنت بستحمى بس مفيش حاجة
تنهد بقوة و هو يلمح شقيقه يقف هناك خلف الجدار ليستمع له ليتابع يعني مفيش حاجة زعلتك
تساقطت دموعها مرة أخرى لا يا سيف بس إلى اكتشفته اني مش هقدر استحمل إلى اخوك فيه ده حتى لو بحبه.

وقف مبتعداً حتى لا يسمعه الاخر يا بنتي و الله محدش يستاهل دمعة واحدة من عيونك
اجابته ب شهقات انا امتحاناتي قربت و هركز فيها علشان ادخل الكلية إلى انا عايزاها بعد ما ده يحصل أبقى أشوف اخرتها مع أخوك ايه
اردف مشجعاً أياها جدعة ربنا معاكي و تبقي أشطر دكتورة
أمنت على دعائه يارب يا سوفا يلا تصبح على خير.

أغلقت معه ليتحرك عائداً إلى الداخل ما ان فعل حتى واجهه مراد ليشهق بخفوت ايه يا مراد انت مش كنت هتنام خضيتني
تجاهل ما قاله ليتساءل كانت بتقولك ايه إلى ضايقها
ليجيبه ب سلاسة التعليق الرخيص إلى قالته مايسة و اكيد إلى شافته في المكتب اول ما جت و هي سايبة مذاكرتها علشانك و علشان عيد ميلادك في الاخر تشوف المنظر ده بنتنا صغيرة و خدشت حيائها.

ارتفع حاجبي مراد بعدم تصديق خدشت حيائها لكن بالفعل سيف رحل من امامه ليتحرك بغيظ لغرفته و هو لا يعلم متى يمكن ان يقابلها مرة أخرى
في الناحية الأخرى في منزل سيف الدين تمددت على الناحية الأخرى من الفراش لان صديقتها تحتل الناحية الآخرى بعد ان أنهت روتين ما بعد الاستحمام و صورته و تلك المايسة تعانقه تحرقها
لما لا تفقد تلك الصورة من خيالها.

مر منذ تلك الليلة شهرين و بضعة أيام كانت فقط تستعد و تحل امتحاناتها مبتعدة عن الجميع متجنبة رؤيته
حتى أتى هذا اليوم قبل امتحانها الأخير في تلك السنة العصيبة على الجميع
اجلسها مازن قسراً حول تلك الطاولة التي تطل على المسبح في النادي الرياضي ايه يا بنتي هو أنا بعذبك ده انا قلت أخرجك من السجن إلى حابسة نفسك فيه
عبست بلطف كنت استنيت يومين كمان و خرجني و بعدين خديجة مجتش معانا ليه.

تنهد ب قلة حيلة خديجة علمي رياضة ف الدنيا عندها اصعب من حضرتك شوية و هنمشي هتتغدى و اقعدي ذاكري هنا شوية لو عايزة
ابتسمت بخفوت مقدرة محاولته في تغيير مزاجها لتردف بمرح طب يلا هتتطلبلي ايه
اشار بيده إلى احدهم لتمر خمس دقائق و يضع أمامهم نوعين من البيتزا الإيطالية التي تعشقها هي و عصير المانجا الطازج
ضيقت عينيها ناظرة له ده انت عامل حسابك بقى و طالبلي إلى انا بحبه
ليجيبها بتلقائية و انا كمان بحبه اوي.

لم تستوعب انه لم يقصد الطعام بل شيء آخر عكس هذا الصوت الذي ظهر و خرج متهجم هو ايه ده يا حيلتها
رفع الاثنين نظرهم له لتهمس الأخرى بخفوت و هي تقف من جلستها مراد
لكنه رافع حاجبه ب حدة في انتظار إجابتهم ليبادر مازن بالتحدث هو حضرتك بتتكلم كدة ليه
تجاهله ناظراً لها متجاهلاً مايسة التي تقف خلفه كذلك و استغربت غضبه الغير مبرر انتِ بتعملي ايه هنا و عندك امتحان مهم بعد بكرا.

وقفت بتوتر اختفى ما ان رأت مايسة لتجيبه بحاجب مرفوع بتغدى بره علشان اغير مودي فيها ايه دي
سخر منها و اكل ايه إلى بيغير مودك
أشارت للطعام بجانبها حضرتك شايف ايه
ليجيبها ب حدة حضرتي شايف انك بتدلعي تقدري تطلبيها من بره و تجيلك لحد البيت
جلست مرة أخرى و هي تسحب شريحة من البيتزا بس هنا بيعملوها حلو اوي
شرعت في تناولها ب تلذذ و هي تنظر له بطرف عينيها و غيظة يعجبها لا تعلم كيف تحكمت في ردات فعلها لكنه يستحق.

انسحب من امامها بعد ان اردف ب نبرة آمره حاده هستناكي هناك خلصي علشان هروحك لم يعطي لها فرصة النقاش و هو يرحل من امامها
ليجلس مازن مرة اخرى و تعكر مزاجه مش عارف هو بيتكلم كدة ليه لولا انه قريبك بس
لكنها ليست معه بل تنظر لتلك الفتاة الملتصقة ب ابن عمها ب نظرات نارية
تنهدت و هي تقطم من البيتزا ب غيظ عكس استمتاعها الأولي و هي تفكر هي تتخلص من تلك المايسة هناك.

افاقها من افكارها مازن ايه يا بنتي دماغك راحت فين
لتجيبه بشرود ها ولا حاجة
حاولت ان تبعد عينيها عنهم و هي ترى كيف تتدلل عليه و تلتصق به توقفت عن تناول الطعام و قد فقدت شهيتها لتتنهد بغصة يلا علشان عايزة اروح.

مرت عدة أيام أنهت بهم امتحاناتها لكن توتر النتيجة و هذا الترقب المخيف كان يرعبها
نظر لها والدها بحنو متفكريش كتير يا روحي إلى عايزة ربنا هيكون و بعدين أنتِ عملتي إلى عليكي
اقتربت منه مقبلة يده بحب ادعيلي يا بابا
مسح على رأسها ربنا معاكي يا روحي عايزة تجهزي علشان تروحي مع سيف الحفلة بتاعت النهاردة
رمقته بتوتر و هي لا تريد ان تتواجه مع مراد الان سيف بس هيكون هناك.

نفى ب راسه لا و مراد كمان هيكونوا حاضرين كممثلين للمجموعة و أنتِ كمان لازم تظهري معاهم
لا تعلم لما خطر على بالها هذا بابا هو ممكن مازن يجي معايا
رمقها والدها بعدم فهم انا مش فاهم السبب بس عادي إلى يريحك كدة كدة سيف هيعدي عليكي علشان ياخدك معاه
اومأت له و هي تصعد ركضاً لترى ما سوف ترتديه وقفت امام خزانتها ب توتر و هي تدعي ان تجد غايتها.

ارتدت فستان قصير يصل إلى بعد ركبتيها ب عدة أنشات مرسوم على جسدها ب ربع أكمام و فتحت صدر تظهر ترقوتها كان باللون العسلي الذي ناسب بشرتها و عينيها سدلت شعرها الأسود الطويل حول وجهها
زينت رقبتها ب عقد ماسي رقيق و ساعدها ب أسورة رائعة كان طقم ألماس متكامل، زينت وجهها بالقليل من مستحضرات التجميل أبرزها كان كحل عربي رسمت به عينيها ب عناية و أنتعلت حذاء أبيض ذو كعب عالي.

هبط من على الدرج لتجد سيف يجلس مع والدها ليصطحبها معه ما ان لمحها حتى وقف أديها جهزت اخيرا يلا علشان كدة هنتأخر
صدمته بقولها لا استنى مازن على وصول
أتى مازن الذي كان يرتدي قميص اسود كلاسيك و سروال قماش أسود كان مظهره كلاسيكي راقي
ذهبوا ثلاثتهم في سيارة واحدة
بينما في موقع الحفل كان يقف مراد و معه سليم العامري نظر مراد في ساعته مش عارف الواد سيف أتأخر كدة ليه.

اجابه ب تلقائية اكيد بنت عمك هي السبب البنات عقبال ما تجهز بقى
دخل سيف و معه الاثنين لتكن كل حواسه هناك معها رفع سليم هاتفة ليسجل لملامحه المأخوذة بها فيديو
ثم ارسله على الجروب الذي يضمهم سوياً و هو يسخر منه كاتباً حد يشوف إلى بيتجوز على نفسه ده يا جدعان
رد عليهم جسار روح اتجوزها يا عم بدل ما انت متبهدل كدة و حالتك حالة.

فتح مراد هاتفه بعد ان وصل له الإشعارات المتتالية ليرمق سليم ب غيظ كاتباً بكرا أشوفكم متبهدلين زي ان شاء الله
لاعب سليم حاجبيه له ب مكر ليستفزه أكثر بقوله لا انا اتجوزت صالونات خلاص و الشيطان محدش يقدر عليه هو إلى بيبهدل
ضربه على كتفه ب غيظ تحت قهقة الآخر
جعد حاجبيه و هو يراها ابتعدت مع مازن واقفة حول ترابيزة أخرى و اقترب منه سيف وحده.

قبل أن يبدي أي ردة فعل اقتربت منه مايسة متمسكة ب ذراعه مراد تعالى نرقص منه بعض بليييز
لم تعطيه فرصة ل الرفض و هي تسحبه معها لساحة الرقص توسعت أعين بسمله و هي تراقبه كيف يتراقص معها بلا خجل
حدثها مازن لتبعد نظرها عنهم و هي تتابع حديثها معه كان ينحني على أذنها هامساً ببعض الكلمات التي لم اكن سرى نميمة على هذا الوسط حوله
تحت أعين مراد الذي كان فقط يحرك جسده مع مايسة لكن عينيه منصبة عليهم.

زاد غضبه من اقترابه منها و خاصة و هو يجدهم يقتربان من ساحة الرقص ليترك مايسة في منتصف الرقصة متحركا لها ب خطوات سريعة غاضبة
سحب يدها و هو يتحرك بها بعيد عن الأنظار ليصرخ بها بغضب مقترباً منها عايزك ترقصيلي معاه ولا ايه محدش عارف يلمك
شهقت بعدم تصديق انت اكيد اتجننت ابعد عني يا مراد.

اسودت عيناه بغضب و هو يدفعها له حتى اتصدمت بصدره العريض بت اتعدلي و احفظي لسانك عايزاني اسيبك تترقصي معاه ولا ايه رافعلك قرون أنا
توترت من قربه و عيناه المخيفة ما انت كنت بترقص براحتك ولا علشان أنت راجل يعني حلال عليك و حرام عليا
ابتسم بمكر يعني ده إلى ضايقك تمام تعالي أرقصك أنا
لم يعطيها فرصة و هو يسحبها معه عائداً لساحة الرقص تحت نظرات الجميع المصدومة لكن غاضبة لدى مازن و مايسة.

قهقه سيف بمكر يخربيتك يا مراد
مال عليه سليم هو اخوك ب حركته دي قال ل الكل انه بيحبها اوي ولا أنا متهيألي
ليعقب عليه الاخر و هو يلعن عباء شقيقه الذي أصبح حديث الجميع حوله لا قالهم انه هيموت عليها مش بيحبها و بس ثم تنهد ب يأس بس غبي بعيد عنك.

وضعت يدها على كتفيه و امتدت يده لتحتضن خصرها المنحوت ب دقة لتهمس له بخفوت على فكرة انا متضايقتش انك بترقص براحتك بس متجيش تحاسبني انا على الأقل هو صاحبي و انا عارفة بيبصلي ازاي
جز على اسنانه بغيظ مفيش حاجة اسمها صاحبي يا هانم اسمها زميلي و لازم تحطي بينك و بينه حدود اكتر من كدة انتِ خلاص بقيتي انسه داخلة أولى جامعة اعتقد كبيرة كفاية انك تفهمي ده.

لكن اجابتها استفزته كثيرا متتعصبش بس يا مارو انت كمان زيك زيه ف مينفعش ارقص معاك انت كمان
كانت على وشك الابتعاد عنه لكنه شد على خصرها لتتأوه بخفة بردوا تاني بتساويني بيه ماشي انا هعرفك هو مين و أنا مين
ارتفع كف يدها حول وجه و خرج صوتها هاديء هو راجل و انت كمان راجل الفرق بس ان انت فيه صلة قرابة بينا غير كدة لأ يا دكتور.

أكملت معه الرقصة و هي تتحكم في ضحكتها بصعوبة على مظهره الغاضب و هو على وشك اخراج دخان من أذنيه يبدوا لطيف للغاية ب وجنتين قابلتين للأكل اراحت رأسها على صدره ليشد ذراعيه حولها و هما يتحركان ب وتيرة بطيئة هادئه
انتهت الرقصة و أخيراً ليعودوا لهم هناك تحدثت بلطف سيف ممكن توصلني انا و مازن البيت علشان هو ساب عربيته هناك و جه معانا.

اوميء لها ب ابتسامه اه طبعا يلا انا زهقت اصلا سلام يا سليم يلا يا مارو أشوفك في البيت
رحلوا تاركين واحد غاضب و الاخر شامت ايه يا ابني انت كنت بتتخانق ولا بترقص
هو مغتاظ بالفعل لا ينقصه سخرية صديقه الان بقولك ايه هتعمل عليا حفلة انا مش ناقص
ما تروح تتجوزها يا مراد هو عمك هيرفضك ده انت بقالك كام شهر مش على بعضك
نفى ب رأسه اتجوز مين ده انا مربيها على أيدي مينفعش مستحيل المشكلة هنا هي هترضى بيا معتقدش.

ربت على كتفه بخفة بالمنظر ده انت فعلا لازم تتجوزها علشان هتتعب اه هو ممكن الموضوع يكون صعب شوية بسبب علاقاتك النسائية إلى مسمعة بس هي شكلها بتحبك
تساءل بتردد طب و السن يا سليم
ليجيبه ب تعقل هي و قرارها بقى بس الفرق بينك و بينها مش كبير للدرجة إلى قلقاك دي.

جلس مازن في الامام بجانب سيف بينما هي في الخلف ب شرود و وجه ممتعض
كان الطريق صامت للغاية حتى توقفت السيارة في الساحة الخارجية لمنزلها ميرسي على التوصيلة يا سوفا بس لازم تدخل علشان بابا ميزعلش
نظر لها في المرآه ندخل يا قمر اسبقيني انتِ و انا هوصل مازن لعربيته و أجيلك
مازن ب لطف باي يا بيسو متنسيش معادنا بكرا
اومأت له بخفة لتردف ب ترحيب طبعا تشرف في اي وقت.

خرجت من السيارة ما ان دخلت إلى المنزل حتى التف سيف لهذا المازن ب غيظ ياريت تاخد بالك من حركاتك معاها قدام الناس
اوميء به ب أسف انت عندك حق بس هي أغلى حاجة في حياتي و منعاً ان أي حد يقول كلمة ملهاش لازمة انا هخلي الموضوع رسمي
ضيق عينيه بعدم فهم صداقة رسمي ازاي يعني
تحمحم ب توتر انا يعتبر اتخرجت خلاص ناقصلي ترم و بكرا هفاتح عمو سيف في موضوع خطوبتنا
ارتفع حاجبيه و توسعت عينيه ب عدم تصديق ايه و هي تعرف.

نفى ب رأسه لا بس ادعيلي انها توافق
رحل مازن بينما الاخر اعتذر من عمه و هو يهاتف شقيقه سريعا و تحرك عائداً للمنزل بعد ان اخبر مراد ان يلحقه هناك
اخبره سيف مازن هيروح يتقدملها بكرا
و هي عارفة و موافقة
معتقدش انها شايفاه اكتر من صديق اصلا
رفع كتفيه طب حلو ده معناه انها هترفض.

توسعت عينيه بعدم تصديق ليمسك ياقته بقلة صبر مراد مازن مش هيسيبها حتى لو رفضت هيلاقي ألف طريقة يقنعها بيها و لو هو مفلحش في غيره كتير المشكلة فيك أنت إلى هتموت من قهرتك العيلة الصغيرة كبرت و العيون عليها كترت عقلك في رأسك تعرف خلاصك
تركه و دخل للداخل و هو يتمنى ان ينفي غروره و يتحرك ليفعل شيء دخل على والده الجالس في غرفة المعيشة
ليقبل وجنته بحب ايه إلى مصحيك لغاية دلوقتي يا زوز.

لف وجه له مستنيكم اومال فين اخوك
جلس بجانبه بره شوية و هيدخل
رمقه ب ترقب ل هدوءه في حاجة حصلت في الحفلة ولا ايه
قبل ان يجيبه دخل عليهم مراد الذي وجه حديثه لوالده سريعا و هو يلهث كأنه يتحدث بصعوبة بابا كلم عمي سيف قوله اننا رايحين بكرا نطلب أيد بنته
توسعت ابتسامة شقيقه على عكس صدمة والده انت بتتكلم جد يا مراد
تنهد محركاً رأسه له ب تأكيد اه هتجوزها.

وقف و مازال لا يصدق ما يطلبه منه خلاص تمام هطلع أكلمه و هقولكم على الميعاد بكرا الصبح على الفطار
صعد ليتبادل الشقيقين النظرات فيما بينهما ليبادر مراد بالحديث الواد إلى اسمه مازن ده يختفي بكرا
توسعت اعين سيف و هو لا يعي ما يقصده يختفي قصدك ايه يعني
وقف خالعاً سترته هتعرف دلوقتي رفع هاتفه متصلاً ب رئيس حرسه الذي يعتمد عليه هو و والده منذ زمن خرج له بينما سيف ما ان تأكد من رحيله.

حتى رفع هاتفه متصلا ب ابنة عمه سريعا التي ما ان اجابته حتى بادر ب قوله بقولك ايه يا مرات اخويا
متقولش كدة انا مش طايقاه اصلا
قهقه بخفة عليا يا بيسو بردوا المهم احنا جايين بكرا نطلب ايدك يا بت انتِ اوعي تقبلي أنا بقولك اهو
لم يعطي لها فرصة لتستوعب ما يقوله و هو يغلق معها
جلست في غرفتها ناظرة للهاتف بفم مفتوح بصدمة بالفعل دقائق و دق باب غرفتها.

لتأذن للطارق بالدخول الذي لم يكن سوى والدها ممكن اقعد معاكي شوية
حركت رأسها و هي تفسح له المجال ليجلس بجانبها بيسو عمك جاي بكرا هو و مراد
لتصطنع عدم فهمها او هي بالفعل لم تستوعب الأمر بعد ايوة يا بابا انا ايه علاقتي بالموضوع
مسح على خصلات شعرها ب حنو هما جايين علشانك أنتِ خليكي فاهمة اني عمري ما هجبرك على حاجة يا حبيبتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة